الإله والتصميم الغائي (16) جدل الطبيعاني واللاطبيعاني في الفيزياء - يحيى محمد

محاضرات في فلسفة العلم حول علاقة الإله بالكون والحياة..
نبذة مختصرة عن المحاضرة (16):
▪ما زالت الفيزياء المعاصرة تواجه معضلتين كبيرتين هما "الانبثاق الكوني والنظام الكوني الدقيق". فمن أين أتى الكون بطاقته الرهيبة؟ وكيف تولد النظام من فوضى عارمة كما تصورها النظريات الفيزيائية؟
▪لا يوجد تفسير "طبيعاني" مشترك لعلاج المشكلتين بسبب اختلاف حقليهما. إذ ترتبط الأولى المتعلقة بكيفية نشأة الكون "بالسببية الانطولوجية"، فيما ترتبط الثانية المتعلقة بكيفية نشأة النظام الدقيق " بمنطق الاحتمالات".
▪تميل الميتافيزيا المعاصرة إلى "التفسير الضمني" لحالتي الانبثاق والنظام الكوني الدقيق وفق معيار الطبيعانية. اي أن سبب الانبثاق والنظام يتصف بانه ذو طبيعة ضمنية جوانية عائدة إلى أصل المادة الكونية.
▪تعتبر نظرية "هارتل وهوكنج"، ومثلها نظرية "قفزة الكموم الكونية"، من أهم الفروض التي سعت لعلاج الانبثاق الكوني ضمنيًا. فيما تعتبر نظريات "التضخم" أهم الفروض التي لها علاقة بقضية النظام الدقيق للكون.
▪فيما قامت بعض الاطروحات بتقديم اقتراح لعلاج المشكلتين معا، ومن ذلك ما يتعلق "بالأكوان اللامتناهية" التي اضطر إليها العلماء لتفسير الضبط الكوني الدقيق رغم الثغرات التي تنتابها.
▪طبقا لمعيار "اللاطبيعانية" فإن من الممكن إيجاد حل مشترك لعلاج المشكلتين، وذلك عن طريق فرضية "المصمم الذكي" للكون وعلاقته بصنع الاشياء البالغة التعقيد.
(المهندسة رباب تميم قاسمُو)