الإله والتصميم الغائي (18) مشكلة الانبثاق الكوني - يحيى محمد

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 16 апр 2024
  • محاضرات في فلسفة العلم حول علاقة الإله بالكون والحياة..
    نبذة مختصرة عن المحاضرة (18):
    ▪ معلوم في دائرة الأسباب الطبيعية أن لكل حادثة سببا ما. لكن ما نصادفه في السببية الميتافيزيقية أمر مختلف، إذ كيف يمكن لمبدأ السببية الانفتاح على قضايا ما وراء الطبيعة؟
    ▪هناك افتراضان حول السبب الميتافيزيقي:
    - إما أن يكون ذو طبيعة ضمنية (جوانية) .أي طبيعة المادة الكونية قادرة على إبداع الحوادث من دون انقطاع، فالحال أشبه بالنار التي لها قابلية ثابتة على الإحراق وفق ظروف معينة .
    - أو أن يكون السبب خارجيا يعود إلى فاعل ميتافيزيقي مفارق، أو غير مفارق يعمل على خلق الحوادث الأصلية.
    ▪على الصعيد الفلسفي نجد "ديفيد هيوم" يدعو إلى التوقف عند العالم المادي عبر افتراض أنه يحتوي داخله على مبدأ نظامه (سببية ضمنية جوانية)، معترضا بذلك على الإلهيين القائلين بضرورة الوصول بالأسباب إلى أصل خارجي ثم التوقف عنده، فهو يرى أنه إذا لم نمض إلى ما أبعد من الإله، فلم الذهاب إلى هذا الحد أصلا ؟
    ▪لقد انعكس هذا التصور الفلسفي على الفيزياء المعاصرة كذلك. حيث أنه بحسب تحديدها لشروط السببية، لا الزمان ولا المكان كانا موجودين قبل نشأة الكون، وبالتالي لا معنى للحديث عن سببية ميتافيزيقية أدت إلى إيجاد الكون.
    ▪تنطوي هذه الشبهة على ثلاثة أمور ليست مقنعة:
    - انها تفترض السببية بالمعنى التجريبي المتضمن للزمان والمكان، وتغفل المعنى العقلي الذي يخلو من شرطي الزمان والمكان.
    - إن الزمان الذي تتحدث عنه هو الزمان الفيزيائي، وتغفل وجود الزمان الميتافيزيقي المرتبط بالوجود العام، ومنه الوجود الإلهي.
    - إن اعتبار - ما قبل الكون- يخلو من المكان والزمان هو أمر غير محسوم بعد .
    ▪إن الفيزياء المعاصرة تسلم بوجود شيء ما قبل الكون، سواء كان متصلا زمكانيا أو فقاعة تم تضخمها (نظرية الكوانتم). لكنها لا تفسر ما طبيعة هذه الفقاعة التي كونت المكان والزمان وسائر الأشياء؟ وما هو مصدرها؟
    ▪ثمة بعض التصورات الافتراضية التي تبدي إمكانية حصول كل شيء من لا شيء، كما هو حال ما تعتقده "النظرية الكمومية للجاذبية". حيث الزمكان يظهر ويفنى تلقائيا من دون سبب، أو أنه عبارة عن توثب كمومي من غير سبب.
    ▪يتضح أخيرا بأن التصورات المعاصرة للفيزياء عاجزة عن أن تثبت "التفسير الضمني" لنشأة الكون. وستتبين تفاصيل هذا العجز مع إثبات الحاجة الى "السببية الخارجية" خلال المحضارات المقبلة ان شاء الله.
    (المهندسة رباب تميم قاسمُو)

Комментарии • 5

  • @Maninthemiror
    @Maninthemiror Месяц назад

    كلام لن ينتهي إلى نتيجة مؤدكدة

  • @Mustapha405
    @Mustapha405 2 месяца назад

    نظرية التضخم تعطي تفسيرات بأن بداية المتفردة هو نهاية كون قبل انهار قبل كوننا الحالي، وهذاالتفسير يعطينا حل للثقوب السوداء ايضاً، ،بأن المتفردة في الثقب الأسود هي بوابة لزمكان آخر، وهناك ايضاً اطروحة السيد روجر بينروز تدعم هذه المسألة

    • @wifa2010
      @wifa2010 2 месяца назад +1

      وكيف كانت بداية الكون الأصلى اذن؟ ان ما تقترحه او يقترحه بنروز هو مجرد ترحيل للمشكلة زمنيا .. فالحديث ليس عن كوننا بحد ذاته بل عن الوجود المادي برمته سواء كان كونا واحدا او مائة .. الحديث عن أصل الأصول! هذا يشبه أيضا القول بأن الحياة نشأت علي كوكب آخر ثم انتقلت إلي الأرض.. هل هكذا فكرة تفسر نشوء الحياة من حيث هي حياة في وجود مادي؟ الأمر فقط ترحيل للمشكلة إما لزمان آخر أو لمكان آخر.

    • @Mustapha405
      @Mustapha405 2 месяца назад

      @@wifa2010 نظرية التضخم معترف بها في الاوساط العلمية، وهناك نظريات واطروحات تحاول تفسير هذه الاشكالية، وهذا هو شأن العلم، لا يمكن ان نفسر هذه المسالة بالكلاميات والتاملات الفكرية ،لأن هذه المحاولات قامو بها فلاسفة قبل الميلاد ،وكل مفكر او فيلسوف له اطروحته، لذالك نحن نترك الامر للسادة العلماء