أما لجميل عندكن ثواب| أبو فراس الحمداني "بصوت عبدالله العنزي"

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 20 окт 2024
  • هذه القصيدة من روميات أبي فراس الحمداني
    وقد أُطلق هذا الاسم على القصائد والمقطعات التي نظمها أبو فراس وهو أسير في بلاد الروم ، يقاسي مرارة القيد ونار البعد عن الأهل والأحباب ، تحمل فيها ألوان العذاب في جسمه وفي نفسه مدة أربع سنين.
    وقد بلغت هذه الروميات خمساً وعشرين قصيدة وثلاثاً وعشرين مقطوعةً ، تميزت بالتصوير الفني الواقعي للحالة التي يعيشها ومرارة الشكوى التي أحاطتها ، وقصة اندماجه مع الأسر الذي ولَّد تصويراً جميلاً ، فكانت الروميات من محاسن شعره كما وصفها الثعالبي بقوله : "رمى بها هدف الإحسان وأصاب شاكلة الصواب ولعمري إنــها كما قرأته لبعض البلغاء ، لو سمعتها الوحش لأنستْ أو خوطبتْ بها الخرس لنطقتْ ، أو استدعي بها الطير لنزلتْ"
    فالروميات نتاج الأسر وطول المفاداة وقد كانت تصدر أشعاره في الأسر والمرض وفرط الحنين إلى الأهل والأخوة والأحباب والتبرم بالحال والمكان عن صدر حرج وقلب شج ، تزداد رقة ولطافة وتبكي سامعها.
    وقيل: "أبو فراس نفح الشعر برومياته التي نظمها وهو أسير بلون عاطفي لم يعرف من قبل يرشح بصدق الإحساس والتصوير الواقعي مما ضمن لها الخلود الأدبي".
    وذُكر أنَّ من أسباب نظمها أنه لم يقل روميَّاته إلاَّ بعد أن طال أسره ، وأبطأ ابن عمه سيف الدولة في بذل فدائه.
    فلا جرم أن تصدر قصائده وهو أسير عن قلب شجي ونفس رقيقة متألمة ، فتزداد رقة ولطافة وسلاسة وتؤثر في النفوس تأثيراً محزناً ، وتعلق بالحفظ لسلاستها وتهيج فيها الحماسة وعلو الهمة ، وهي مطبوعة بطابع يميزها عن باقي شعره.
    في تلك الروميات الرائدة بلور أبو فراس مشاعر الحزن والتبرم والألم ومنها هذه البائية المشهورة.
    استماعًا ماتعًا 🌹

Комментарии • 98