الحرب على التصوف || حسام الحداد

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 3 окт 2024
  • عبر التاريخ، تميزت الحركات الدينية الإسلامية بتبايناتها واختلافاتها حول الأدوار التي يمكن أن تلعبها في المجتمع، بين من يدعو إلى السلم الروحي والتأمل الذاتي وبين من يرى ضرورة التغيير السياسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، نشأت الحركات الصوفية التي تبنت الروحانية والزهد، فيما اختارت حركات الإسلام السياسي مثل جماعة الإخوان المسلمين مسارًا مختلفًا نحو التغيير السياسي. ومع تصاعد التيارات السلفية المتشددة ومحاولات بعض القوى لاستغلال الحركات الصوفية كبديل لتحسين صورة الإسلام، ازدادت الفجوة بين التصوف والحركات السياسية، وهو ما يعكس صراعًا فكريًا وعقائديًا طويل الأمد بين التيارات الإسلامية.
    وتداولت تقارير بحثية واستخباراتية عديدة في السنوات الماضية خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر فكرة استغلال الحركات الدينية الإسلامية لأغراض سياسية. ومن بين الخيارات التي طُرحت حينها كان استخدام التصوف كبديل، خاصة في ظل صعود التيارات السلفية المتشددة التي جذبت أتباعًا حول العالم، مما دفع البعض للبحث عن وسيلة لتحسين صورة الإسلام. إلا أن هذا الاقتراح سرعان ما تم إهماله ووضعه على رف الأطروحات غير الجدية.
    ومع مرور السنوات، وفي ظل موجات الإرهاب العنيفة التي عصفت بالعديد من الدول، عاد الحديث عن التصوف كبديل محتمل لتحسين صورة الإسلام. في حلقتنا، سنستعرض علاقة جماعات الإسلام السياسي بالتصوف، وما بين استغلال جماعة الإخوان له وعداء التيارات الحركية للإسلام الصوفي.

Комментарии •