" انت حر، فاختر ماتشاء، ابتدع الحل،واختر لنفسك أخلاقياتها الخاصة بها، فليس هناك أخلاقيات يمكن تطبقيها على الجميع، ويمكن أن تدلك على مايجب أن تفعل " أصبح هذا شعاري بعد قرائتي لمقال الوجودية مذهب إنساني. شكراً أستاذنا على هذا العرض المثمر 🌹 سماع المراجعات وقراءاتك للكتب بصوتك يعطي نكهة جديدة ومميزة مضافة للقراءة الشخصية
شكرا استاذنا. أفكار ساتر رائعة فشخصية الانسان من عمله إلا أن هناك ظروف استثنائية تغير مصيره مثل الاحتلال أو العنصرية أو الاعتقال بالشبهة وغيرها الكثير حيث يظهر لنا شخص عبقري بفكره لكنه مطارد ويضطر الى العمل في غير مكانه الصحيح.
ن بول سارتر (1980-1905 )(3). الوعي يعرف ذاته بواسطة كشفه عن صفات الشي-في-ذاته كامتداد و بالوقت نفسه يكشف عن ذاته على اعتبار انه حضور و سلب او نفي في ان واحد و عليه ، الوجود -في- ذاته امتداد و الوجود - لأجل- ذاته حضور و سلب او نفي و الوعي لا يتطابق مع الأشياء و هذا سبب إمكانية المعرفة و هي نسبية لان المعرفة تتم بواسطة انفصال الوعي عن العالم و هذه المعرفة تضعنا امام المطلق ، الوجو-في-ذاته هو ما هو ، صفاته ليست ذاتية و هو حاضر دون مسافة و هو ما يبدو للوعي و الوعي في ذاته ليس شياء فهو لا يؤثر في الأشياء فلا شيء يأتيه من الوعي فهو اي الوجود-في- ذاته لم يختر ماهيته لكن ماهيته اختارت له وجوده عكس الوعي الذي سبق وجوده ماهيته فاختار وجوده و الوعي لا ينفصل عن العاام دفعة واحدة فهو دائما في حضرة شىء أمامه، فزمانه متجدد ، الوعي لا يدرك الاشياء مرة واحدة تماما و لا ماهيتها لانه كحاضر بعيش في المستقبل الذي هو دائمآ النهاية و لكنها نهاية غير نهائية و المستقبل يتجدد باستمرار كمستقبل نهائى قائم و عليه فلا يوجد نهاية للقاء الوعي و العالم و اتحادها معا مستحيل و الوعي يدرك الموضوعات او الاشياء او الوجود- في- ذاته ادراكا ناقصا تماما كما يدرك الوعي الهلال من حيث انه قمر غير ناجز و غير مكتمل او هو قمر في طور الظهور و الاكتمال، و من مميزات الوعي الفرار من العالم الذي هو فيه نحو مستقبل الحاضر و الوعي عندما ينفصل عن العالم يضع شرطا لذاته و هو ينفصل ايضا عن ذاته اما التجاوز عند سارتر فهو انفصال الوعي عن ذاته و عن الاشياء و سارتر يرى هنا الحرية تركيبا اصيلا في صميم الوعي ، جوهر الوعي الحرية و الحرية حسب سارتر هي الكائن البشري الذي بفرز عدمه الخاص و هو كذلك بستبعد الماضي و المستقبل و هذا الانفصال بين الحاضر المباشر من جهة و بين الماضي و المستقبل من جهة أخرى و هذا الانفصال نفسه هو (العدم ) اذ ما يفصل السابق عن اللاحق انما هو ( لا شيء ) ، انفصال و تلاشي الوعي هو ما ينتح الحرية ، هذا ما اتى به سارتر في الوجود و العدم حول الوعي و العدم ؛ لكن العدم غير موجود و انفصال الحاضر عن الماضي و المستقبل ليس زمنا منفصلا هو الزمن المستمر فلا انفصال في الزمن حتى يوجد العدم و حتى يوجد العدم يجب ان يمزق العدم نييج الزمن و ان يحدث فيه فجوات ، الزمن لا يتناثر و لا يختفي يستمر يطول و يقصر ، دائم فلا يحدث هنا العدم اختراقات و العدم غير موجود و هو عدم وجود ، و الوجود بديل العدم ، فالعدم هو عدم وجوده و ليس عدما موجودا ، في غرفتي لا توجد كرسي ، الكرسي عدم وجود الكرسي و ليس عدما موجودا الفرق هو بين عدم موجود ووجود العدم لان العدم غير موجود ، لان الوجود موجود و العدم غير موجود و ليس عدما موجودا ، لا يوجد تطابق ببن عدم موجود و وجود العدم ، لا يوجد لا تعني عدما ، تعني الغياب عن الوجود ، عندما ينادي الأستاذ على تلامذته في الصف بجيب التلميذ الموجود بكلمة حاضر اي موجود اي ليس غائبا ، بينما التلميذ الغائب لا يجيب فهو غائب عن الصف ، الغائب غير موجود و لكنه ليس عدما لان الغائب غير حاضر و لكنه موجود و ليس معدوما و كلمة لا ( NON ) لا تعني العدم ، كلمة لا ، تعني عدم قدرة على التحقق من حضوره ، لا يوجد لا تعني العدم، لا يوجد تعني غيابه و عدم حضوره و لا تعني عدما موجودا و اضافة لذلك للوجود اشكال و للوجود انماط فهو احيانا موجة و هو احيانا جسيما و هو احيانا طاقة و هو يتلاشى احيانا و هو احيانا يختفى يذهب و يعود و هو احيانا غير محدد ، فكما ان الكيفيات اشكال ، للوجود اشكال و انماط متبابنة تظهر و تختفي ، اشكال الوجود مختلفة و الوجود كالنسيج له خيوط و الخيوط اما ترتيب مختلف باختلاف انماط خيوط النسيج الذي يتشكل منه الوجود ، الصيرورة حركة الوجود و الصيرورة دائمة مستمرة ، قفزات تتناوب و التحول لا بحمل معه عدما ، التحول يحمل معه وجودا دائمآ و هو دائم التغير و هذا معنى من معاني الوجود المتعددة و نمط و شكل من انماط و اشكال الوجود المتنوعة المتعددة، الوجود ليس شياء واحدا مجردا ، الوجود كما هو فكرة عامة مجردة هو أيضا اسماء كثيرة لأشياء كثيرة تحدث باستمرار ، اثارها احيانا ظاهرة اكثر من طريقة وجودها ، الوجود يوجد و العدم لا يوجد ، لان الوجود نقيض العدم و هو الاسم المستعار للوجود و ليس وجودا داخل الوجود، العدم ظل الوجود الخادع و اذا كان الوجود شمس فالعدم ظل الشمس و الشمس موجودة و ظلها سراب خادع زائل لا يبقى دونها ، ليس العدم دودة كما بقول سارتر تنخر التفاحة ، تفاحة الوجود، الدودة طريقة وجود التفةحة و هي تزول ، الوجود لا يموت يتلاشى يتبدل باستمرار ، العدم لا يوجد (بفتح الجيم ) و لا يوجد (بكسر الجيم ) ، الوجود هو عدم وجود العدم و العدم لا يفرز حرية ، الوجود يفرز الحرية .. تابع الحرية عند سارتر .. 17/09/21
من احسن التعريفات المفضلة لدي هو أن الفيلسوف طفل يمارس الدهشة، و عن تفصيلة الجُبن و الشجاعة و غيرها من التوصيفات الاخلاقية هي منبع السنوات الاولى أي لا يمكن تكوين رأي ثابت عن انسان ما و هو كبير بل كل الامور ترجع إلى طفولته التي من الممكن نسبياً ايضاً ليس هو المسؤول عنها بل امور اخرى، شكراً لك استاذ على ديمومة عالم الافكار 🌹
يبدو لي و كأنه يعكس مقولة ديكارت فيقول"انا موجود انا افكر"..ولكن الجوهر نفسه ..و كما ارى انه الهدف الجوهري لكل الفلاسفة هو التنمية البشرية و تحفيزي للارادة و العمل و مواجهة الواقع حتى لو اختلفت توجهاتهم ...موضوع و شرح رااائع 👍👍🌸
جان بول سارتر( الوجود و العدم )( القلق ) (91). في معرض حديثه عن سؤ النية يورد سارتر ( اننا في سؤء النية ، نحن كنا القلق من اجل الفرار منه في وحدة نفس الشعور ) ، اولا القلق ليس قلقا على الحرية كما يقول كيركيجارد و لا هو يكشف عن العدم كما يقول هايدغر ، نحن لا نقلق على حريتنا و لا نقلق من حريتنا ، القلق قلق (على) المستقبل و (من ) المستقبل ، جسم القلق المستقبل و مادته الزمان و نحن نقلق عندما يظهر لنا المستقبل بغير وجهه عبر بوابة الزمان ، لا يوجد القلق و الفرار منه في وحدة نفس الشعور ، القلق شعور بوجوده ووجوده خارج الشعور في المستقبل الذي يقترب كلما مر الزمن يطرق ابوابنا فنرى جسده دون وجهه ، يقلقنا لانه يتركنا وحدنا مع شعورنا ، نحن لا نفر من القلق ، هو ياتي مع الزمن تحمله لنا الايام و الايام تغادرنا تحمله معها ، مادته الزمن و من صفات الزمن التسلل او المباغتة و الهجوم و الزمن كما يهاجمنا يفر منا ، لانه حاضرنا و ماضينا اما مستقبلنا فلا بخبرنا الزمن عنه ، يقلقنا عندما يزورنا و يذهب عنا عندما يفر منا ليعود من حيث اتى ، لا يصبح ماضيا و لا يبقى حاضرا ، يختبىء عنا و بخبىء عنا مستقبلنا ... 30/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(74). المهم و حتى لا ندخل في معمعة الترجمة لكن هناك ترجمة اخرى لكلمة Dasein و هي الوجود -ذاته -هناك او etre-soi-la و لكنها تبقى ترجمة غير دقيقة ، لان الوجود يظهر الى الوجود كوجود بواسطة Dasein و لكن بحسب كلمة Dasein و كذلك بحسب ما تعني Da يمكن القول انها تعني ما بستضيء بذاته و لكن الوجود و كان يظهر او ياتي الى الوجود بواسطة الوجود-ذاته -هناك او Dasein الا انه لا يتحدد كوجود بواسطة Dasein يظهر نفسه فقط و لكن الوجود كوجود يبقى وجود موضوعي غير مرتبط ب Dasein الا على سبيل اللقاء ، لقاء Dasein بالوجود و حتى تتضح الصورة نقول في فترة ما عندما ظهرت السينما الملونة بدل سينما ابيض اسود ، ان ظاهرة السينما ااملونة ظاهرة تجد نفسها موجودة كظاهرة مستقلة ، توجد بوجودها وحده وجود موضوعي و مشترك يعيش و يلقى بنفسه و ليس بواسطة Dasein لان Dasein هنا يختفي بعد لقاءه الظاهرة و لان الظاهرة مستقلة موضوعية Dasein هنا يكشف الوجود ، و لا يوجد الوجود و ظاهرة افلام السينما الملونة ظاهرة وجود ، ظاهرة مستقلة موضوعية موجودة تتحرك من نفسها مستقلة عن لقائها مع Dasein و بهذا المعنى يصبح Dasein مناسبة الوجود حتى يظهر كوجود مستقل موضوعي ، الوجود الموضوعي قائم بذاته دون تدخل Dasein و هكذا يصبح ليس هدف كتاب هايدغر الوجود و الزمان كما يشيع : معنى الوجود . بل اكتشاف او ظهور الوجود كوجود موضوعي مستقل ، و هذا معنى الوجود و الهدف ليس المعنى ، المعنى هو ظهورالوجود و يصبح معنى الوجود هو وجود الوجود نفسه و ليس معناه لان Da تشير الى((وجود)) الانسان و ليس للإنسان و ليس للوجود و هذه النتيجة الوحيدة حتى تتكامل مع رؤية هايدغر في كتابه الوجود و الزمان ، قبل ان نعود الى فكرة العدم و التعالي ، نقول ان القول : بدون الموجود-هناك (او الوجود-هناك او الوجود الانساني حسب الترجمات ) فلا وجود . هو استنتاج خاطىء او اقله استنتاج فقير تبعا لنسق فلسفة هايدغر و تبعا لكون Dasein عابر للوجود ، فالوجود وجود كوجود بوجود الموجود-هناك او بدونه لان ما يسمى Dasein لا يوجد الوجود ، الوجود يوجد Dasein و Dasein بمعنى ما اداة او وسيلة الوجود للوجود كموجود موجود و كوجود مستقل قائم بنفسه و موصوعي، Dasein لا يوجد الوجود لكن الوجود يوجد Dasein و ما ينكشف لل Dasein هو الوجود او اذا شئنا للوجود قوانينه الخاصة كوجود و يبقى الوجود بعد اختفاء الوجود-هناك و بتعبير غير دقيق و لكنه مفيد ، الوجود يوجد ال Dasein و ليس Dasein يوجد الوجود من هنا الاستنتاج الخاطىء انه بدون الوجود-هناك فلا وجود، العكس صحيح بدون الوجود فلا وجود -هناك ، قد نعود لاحقا الى موضوعنا لايضاحه اكثر و لكن الان سنعود الى فكرة العدم و التعالي عند هايدغر ؛ Da تعني هو ذاك الذي بستضيء بذاته و Da ليست نسبة الى الانسان كما هو متعارف عليه و لا الى الوجود بل الى (وجود ) الانسان ، الوجود يظهر كوجود بواسطة ما يستضيء بذاته ، ما يظهر هو وجود موضوعي غير خاضع للإنسان، خاضع في وجوده الى (وجود) الانسان ، ظواهر الوجود توجد مستقلة و بشكل موضوعي عن الانسان ، الوجود هو ظاهرة انكشاف الوجود كوجود ... 22/11/21
ما أروع طرحك واسلوبك أتمنى أن التقي بحضرتك خصوصا واني بدأت أحدث حتى طلبتي عنك وانصحهم بمتابعتك... في حال لو تنازلت ووافقت على التواصل معي اكون شاكرا لك لأني ارغب ان أقيم لك دعوة لإلقاء محاضرة في جامعتي... اخوك د. مصطفى استاذ كيمياء النانو الطبي
جان بول سارتر ( 1980-1905)(7). لو قارنا فيلسوف مثل برتراند راسل مع فيلسوف مثل سارتر ،لوجدنا ان الثاني (سارتر ) يحاول اظهار الغموض الذي يكتنف العالم و الوجود و الاول (راسل ) بحاول اخراج ما هو واضح في العالم الى الوجود ، ان الطريقين بعيداتان ، طريق الواحد غير طريق الاخر ، مفردات و كلمات و تعابير الواحد غير مفردات و كلمات و تعابير الاخر ، جمل سارتر مركبة معقدة و جمل راسل بسبطة واضحة، عدا ان مدرسة او مذهب الوضعية ليست على نفس الخط مثل مدرسة او مذهب الوجودية، ما يقبله راسل يرفضه سارتر و ما يقبله راسل يرفضه سارتر، تمخضت أوروبا القرن العشرين عن تيار وضعي علمي او شبه علمي و تبار وجودي معادي للعلم او غير علمي ، الرباصبات و المنطق و الفيزياء هم مواضيع الوضعية ، الوضعية تهتم بالتحليل اللغوي و تريد تصفية و تنقية اللغة من كل شيء ذاتي بلا معنى و غير موضوعي اي طرح من اللغة ما لا بتمتنع لا بالصدق و لا بالكذب، ببنما الوجودية تنطلق من الإنسان و من الفرد و من الذات و الحرية ، تهتم بالقلق و المصير و تهتم بحياة الانسان بطموحاته و خيبات امله ، بالاخلاق و معنى وجود الانسان على الارض و لا تهتم بمواضبع العلم الا ما ينعكس مباشرة او غبر مباشرة على الإنسان و على حرينه ، وضعية راسل ترفض الميتافيزيقيا و تعتبرها بلا معنى و عبارة عن عمارة شاهقة خالية من المعاني و كناية عن كلمات مكدسة لا سبيل الى معرفة صدقها من كذبها و الوضعية تعتمد على نتائج العلم و تعتمد التحليل اللغوي لشرح و تبسيط مكتشفات العلم لا اكثر ، بينما الوجودية كمذهب في مجملها فلسفة ميتافيزيقية، ففلسفة سارتر تنطلق من مسلمات مثل الوجود سابق على الماهية أي عكس ميتافيزيقا افلاطون الماهية تسبق الوجود و سارتر بنطلق من مسلمة اخرى مفادها الوجود سابق على العدم و ان اصل العدم في العالم حرية الانسان التي تفرز عدمها الخاص و ان العدم يدخل او يتردد على العالم بواسطة الانسان و يظهر من خلال السلوب (جمع سلب ) على ان هذه المسلمات في عرف الوضعية كلام بلا معنى و هي عبارات ناقصة و تفتقر المعنى و لا سبيل الى التحقق مما يطرحه سارتر على صعيد التطربة و الإختبار و منهج الوضعية علمي هو منهج الملاحظة الحسية و التجربة و الإختبار و هو ما يطلق عليه منهج التحقق العلمي،ببنما فيلسوف مثل سارتر و فبلسوف اخر وجودي مثل هايدغر مثلا لا بهتمان الا للحرية و للقلق ، و الانسان هو موضوع سارتر كما هو موضوع هايدغر و ان الانسان وجود في العالم متصل و مرتبط به في عرف هايدغر ، منفصل عنه في عرف سارتر ، منفصل بالوعي لان الوعي انفصال و تلاشي عند سارتر و الوعي ينفصل عن ذاته و ينفصل عن العاام و اتجاوز عند سارتر تجاوز الى المستقبل في حبن اانجاوز بالنسبة لهايدغر تجاوز نحو العالم المتصل بالانية او Dasein , في حين ان راسل لا يفتش الا على البراهين الرياضية و المنطقية و يخضع الأبحاث العلمية للاختبار و التجربة و لا يقبل الا ما تتحقق منه التجربة و ما تبرهنه المعادلات الرياضية ، العالم الحقيقي هو ما استطيع معرفته و ليس العالم ما لا أستطيع معرفته كما يوحي بذلك سارتر و كذلك هايدغر و هايدغر كتب يوما بصراحة ان العلم لا يفكر ببنما سارتر باخذ نتائج العلوم على انها حقائق معزولة قائمة بذاتها و ترتبط بالوجود نفسه كوجود في ذاته خارج وعي الإنسان الذي هو و هو وحده الذي يعطى العالم و الوجود المعنى و اكتشاف سارتر الاكبر في العالم و الوجود هو : اللاشيء ، في حين ان إكتشاف الوضعية هو ما يكشفه العلم مثل اكتشاف الذرة و نظريات العلم القابلة للاختبار مثل نظرية النسبية و نظرية الكم و غيرها من الاكتشافات العلمية و مهمة الفلسفة هي توضيح و تبسيط نتائج العلم في لغة واضحة بسيطة و هذه النظريات العلمية تقبلها الوجودية لا تنكرها و لكنها حقائق و جزئيات معزولة و هي في وجودها خاضعة لتاويل الانسان اذا صح العبير و معنى العالم و معنى الوجود هو ما انا اعطبه المعنى كانسان حر و حي ، فالمعرفة في عرف سارتر نمط من العلاقة ببن ما هو من أجل ذاته و ما هو في ذاته و ما هو من أجل ذاته اساس لعدمه هو على شكل ثنائية شبح انعكاس-عاكس ، و الوجودية وجودية مؤمنة ( مارسيل ، كيرجارد ، جاسبرز ) و وجودية ملحدة ( سارتر ؛ هايدغر ) ،بينما الوضعية ملحدة او بتعبير ادق لا ترى أن هذه المعضلة تدخل ضمن نطاف مجالها لانها لا تستطيع ان تتحقق من هذه المواضيع التي تدخل ضمن موضوع و اطار الإيمان ...تالع 21/09/21
يوجد لدينا عقول كبيرة لاتقل قيمة عمن ذكرت كنيتشة وماركس وكانط وغيرهم. ولكن الفرق بين مجتمعاتنا والمجتمعات الغربية هو ماقاله عالم الكيمياء أحمد زويل: هم يشجعون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل" بالاضافة الى العقلية السائدة في المجتمعات العربية والاسلامية عموما وهي نبذ الفلسفة واعتبارها مجرد كلام فارغ وثرثرة.
شي واحد لم افهمه وقد سمعته منك ومن غيرك وقرات عنه الكثير وهي الفلسفة العدمية هل هي لامعنى للحياة ... ام هي عدمية كل شي لتصل لمطلق الحرية ام هي عدم كل شي لتوفر تفاهة الحياة ياريت لو تشرح عنها وشكرا استاذي الفلسفي كنت انت بوابتي للفسلفة ولولاك لما احببت الفسلفة اشتقت لصوتك🥰🥰🥰
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(102)(لا عذر لاحد ) Chacun se fait sa propre porte ( sartre ). (كل انسان يصنع لنفسه بابه الخاص. سارتر ). هذا الكلام معناه الضمني اذا اردنا ان نتكلم بلغة او بمنطق سارتر ، هو تبرير كل شيء او بمعنى اخر ادق الغاء المعايير ، كل المعايير ، بحيث يصبح كل شيء مباح و يصبح كل شيء جايز سقطت المعايير و لا عذر لاحد ، و يصبح كل شيء يشبه كل شيء و كل شيء مثل كل شيء و لا تعود المقارنة ممكنة ، فالباب الذي خصص لي وحدي ، خصص لي انا و لا يعني احدا غيري انا و هذا يؤدي بدوره الى الانعزال و يمنع عني حتى سؤال نفسي او التساؤل بيني و بين نفسي ، و يؤدي ايضا الى اعتزال كل حالة في سجنها الخاص و كل سجن خاص لا يشبه اي سجن اخر ، فالذي يعطش يعطش دائما و الذى يشرب يشرب دائمآ ، و كل حالة حالة خاصة و الذي يموت عطشا لانه لم يجد ماء ، اختار العطش و العطش اختاره ، فكل ما يحصل ( لما هو لذاته ) يستحقه و هو الذي اختار ما حصل له ، لان لكل بابه الخاص ، المعنى الضمني لهذا الاختيار ، الحرية الحتمية ، لان لكل بابه الخاص و كل الابواب خاصة و هكذا لا يوجد باب واحد كما لا يوجد معيار واحد ، لكل باب خاص مخرج خاص به ، و المثل الذى اعطاه سارتر في قصة القصر لكافكا ، تخترع حتمية جديدة ، حتمية خاصة و حرة لا اعتذار فيها لاحد ، اننا هنا امام حتمية ضمنية حرة في العلن ، تحمل بدل الاسم الواحد اسمين ، الاسم الاول حرية و الاسم الثاني مسؤلية و المعنى الضمني ايضا مزدوج يتمثل في الحارس الذي بقف امام الباب و في الباب المغلق امام التاجر الذي اتى الى القصر ليراجع قضيته ، وحده انتظر على الباب لان الباب صنع او جعل لاجله وحده و عندما يوجد باب واحد لواحد وحده ، نحن نكون امام حتمية مقنعة لا امام حرية حرة كما قال رامبو ، لان ما هو خاص ، خاص به وحده وعندما اختار اختاره بابا موصدا و لا اختاره بابا مشرعا اغلقه بنفسي امام نفسي و الخاص هنا طريق لانه ببساطة يمنع التواصل و يحول الارض الى جزر بعزل بعضها بعضا ، جزر خاصة يمنعها ماء البحر من التمدد و التلاقي و يفصل بعضها عن بعض ، سماء واحدة متصلة و رياح الموج تموج من تحتها ، البحر يحرسها و كل جزيرة تسد الطريق على الاخرى، الخرافة احيانا جميلة لانها تخلق اوهاما تصبح حقيقية عندما نعتقد ان كل شيء نختاره حتى لو كان حزننا ، المسؤلية هنا اعتراف بالعجز و هي قبول دائم بخصوصية نفرضها على أنفسنا بارادتنا حتى لو فرضها علينا الاخر ، نحن نختار أنفسنا و نختار الاخريين، حرية مسؤولة حتى لو فرضها الاخر حتى لو رفضنا الاخر ، كل الابواب ممكنة الى ما لا نهاية و هي كلها خاصة فاين المفر؟ (ما هو لذاته ) رضوخ معمم له اسم خاص به دون غيره حتى لو احتضر من الإنتظار حتى لو سال السجان داخل نفسه و خارج القصر و عندما سيلقى مصيره و يحتضر امام بابه لن يعينه المعنى الضمني لان الموت بعد الانتظار الطويل وحده على باب القصر هو بابه الخاص، عندما تنتهي الطفولة يبدا الانتظار، يختفى السحر من الحياة، سارتر اختار من الوجود الكلام و برر كل شيء بحتمية جديدة اسمها يناقض فعلها، هذه الحتمية حتمية جديدة خاصة ساءلة كالماء رخوة كالبخار تتطاير كالهواء و كالنار ، هذه الحتمية الجديدة اسمها الجديد حرية ، هنا لا مجال لتصويب الشطط ، هنا لا مجال لإيضاح الخطأ... تابع 04/12/21
رايه هذا ليس لوصف حقيقة الحياة و لكنه ينظر الى اثرها و كان السامع طفل صغير يريد بعض التحفيز اما من شاخ فى العمر يرى الحقيقة و يعلم فيما أخطأ. و فيما اجتهد الحقيقة مختلفة عن الكلام التحفيزى
جان بول سارتر( 1980-1905)(30). في سؤ النية حسب سارتر الانسان في وجوده ينكر ذاته او يحجب الحقيقة عن نفسه و يقول ايضا سارتر : سؤ النية موافقة على عدم اعتقاد ما يعتقده ؛ و سؤ النية اذا وجدت فهي تجاوز و هي اخفاء ، تجاوز لواقع يكذب الانسان فيما يريد ان يرى نفسه عليه و واقع يسلبه حرية القرار عندما لا يتناسب الواقع مع حقيقة ما تراه نفسه و سؤ النية هي اذا وجدت ليست انكارا للذات و لا حجبا للحقيقة و لا هي موافقة على عدم اعتقاد ما يعتقده ، هي محاولة اعادة تشكيل جديدة و محاولة ابعاد حقيقة مزعجة لانها لا ترضي الانسان و هذا التجاوز و هذا الإخفاء ليس حجبا للحقيقة بل اعادة تشكيل لها و هي ليست موافقة على عدم اعتقاد ما يعتقده لان لا اعتقاد في سؤ النية فالانسان هنا يعرف ما يريد و هو عندما يخفي شيءا فلانه يعرفه و ليس لانه يجهله ، ذاته التي ينكرها لا ينكرها ، يجري عقدا جديدا معها ، هذا العقد عقد حر يتعهد بموجبه الطرفان على مواجهة الواقع بالطريقة ااتي تلاءم الذات في علاقتها مع نفسها و علاقاتها مع الاخر ، عقد يتم بموجبه اخراج ما يزعج نشاط الذات لكي تستمر و بهذا اامعنى هي نشاط ايجابي و علاج جانبي لا يؤذي و بدون اضرار جانبية ، هو عقد كعقد البستاني يتعهد بموجبه بازالة الاعشاب الزائدة في الحديقة ، سارتر يريد ان يجرد الانسان من كل محاولات ترميم الهيكل من جديد ، يريده عاريا و الحقيقة احيانا في تجاوز حقبقة و بما ان في الانسان بعدا اخر و علوا فالمرئي لا يعود ينغع حتى اصبح عبئا و حتى اصبحت الحواجز كامنة و بالتالي فسلوك سؤ النية ليس انكارا بل اعترافا و ليس كما بقول سارتر هروبا بل مواجهة احيانا سلبية و احيانا ايجابية ، الالتغاف ليس هروبا بل مواجهة جانبية و الا لاختار الانسان حقيقته في الموت برضى و تسليم و طيب خاطر كما تود ان تعلمنا ان نغعل سؤ النية و لكن الانسان رفض و يرفض الموت و عندما أرفض ان اموت لا اخفي الموت و لا اخادع نفسي بل اتجاوزه و اخفيه هنا و اتجاهله كي اعبر الى ما يتخطاه ، سؤ النية نوع من انواع الحتمية و هي خطا نابع من فكرة الوجود في ذاته و هي فكرة ضبابية و انا عندما اصوب حريتي لا الغيها لان مواعيدي من شاني و الذات حوار لا يمليه عليها القدر و لا حتى الوجود لان الوجود عاجز و عندما اعجز و ما هو في ذاته لا يغري الذات ، الانسان يعالج الحرية كما الفنان بعالج التمثال و كما يقول هيغل التمثال الاعمى ينظر بكل جسمه كذلك الوجود فى ذاته لا يصمت و لا هو اخرس كما يريد له سارتر ان يكون هو كما هو بل يتكلم عندما اريد و من خلالي ... 05/10/21
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(94). كلام سارتر عن حركة الوجود في ذاته و مرضه و عن مرض ما لذاته الأعمق و هو الاعدام ، ما كان لبحصل لو تفقه قلبلا في علم الحياة و البيولوجيا و هو بذلك يدل على جهل عميق بمفاهيم البيولوجبا ، لان ( الذي لا يموت لا يمرض ) و كما قال كلود برنار عالم الفسيولوجيا الشهير و هو احد انصار المدرسة التجريبية و مكتشف السكر في خلابا الكبد ، و الذي قال( الحياة هي الموت و برغم ما في هذه الجملة من تناقض الا انها هنا تفيدنا لتوضيح ضحالة و ركاكة و جهل سارتر عندما يتكلم عن امراض الوجود !! ) و الوجود في ذاته لا يموت يتحول من شيء الى شيء، فالمادة تتحول الى طاقة و الطاقة الى مادة ، و لكن المادة لا تفنى و لا تموت ، ( و الذي يمرض هو الذي يموت ) و الحباة وحدها تموت و لا تبقى و الوجود لا يموت و لا يمرض و يبقى و لا يفنى و بالتالى فالوجود في ذاته لا يعيش او ، لا يحي و لا يموت ( كما ذكر في القران الكريم عن اصحاب السعير ) ، اضافة الى ان مبدا الحياة يقوم على الخلية الحية في الانسان كما الحيوان كما في النبات و الحياة تقوم على مبدا استهلاك الطاقة و على عمليات الابض او عملبات البناء و الهدم المستمرة في الكائن الحي ، اما انه يتكلم هنا بالمجاز عن مرص الوجود في ذاته فهنا لم يوفق ايضا فالصورة ركيكة و لا تفيد اامعنى على الاطلاق ؛ ننتقل الى حديث سارتر و ما يطلق عليه الشمول المعرى من الشمول او ( ما في ذاته معدما الى ما لذاته ) او بعبارة اخرى (ما ينقص ما هو لذاته ليصير في ذاته لذاته ) او بكلمة اخيرة ( ما في ذانه لذاته و هو عند سارتر الله ) و لكنه في عرف سارتر : اله لم يتم . فهو يلخص هذا الشمول المعرى من الشمول، من حيث هو ما لذاته ، و من حيث هو موجود ، و من حبث هو شعور ، و من حيث هو اعدام ، و قد نعود لنقاش كل هذا فيما بعد ، المهم ، يكاد سارتر هنا يفضح المنهج ذاته الذي سار عليه فهو في كل ما جر قلمه على الورق في كتابه الوجود و العدم ، لم يكن الا باحثا عن الله و الذي عندما كاد ان بجده ادار له ظهره و تركه وراءه و نظر أمامه فلم يجد الا العدم ينتظره كما بدا به منذ بداية كتابه عن الوجود و العدم ، و السبب في كل هذا ، قصور في المنهج الذى اتبعه و فكرة مسبقة اراد الوصول اليها ، بعد ان وضعها نصب عينيه منذ البداية و هذا يتناقض مع اصول كل بحث يبغى الوصول إلى الحقبقة فهو وصل الى الحقيقة و اقرها فبل ان يقول بذلك بحثه و هذا بالطبع يتنافى مع امانة البحث الموضوعي الحقيقى و الجاد ، و لو سرنا على منهج مغاير للمنهج الذي سار عليه و لو على نفس الخطى التي خطاها لوصلنا لنتائج مغايرة للنتائج التي توصل اليها سارتر في بحثه هذا ، فمثلا عندما بتكلم عن الموت ، يخطأ هايدغر ( الوجود للموت ) و يخطا مالرو ( احدية الموت و اننا متناهون ) و يقترح حلا بديلا هو الاخر خاطىء ، فهو يصحح اخطاء الاخريين ( هايدغر ، مالرو ) بخطا مماثل ، لنستمع اليه ماذا يقول في هذا الصدد... تابع 01/12/21
جان بول سارتر (1980-1905)(56). يسرد سارتر عدة مقولات ليقول شيء واحد : ان الانسان حر . بقول ( ان ماهو لذاته عليه ان يكون ما هو كان ) و يقول( انه هو ما ليس يكون بعدم كونه ما يكونه ) و يقول ايضا ( بان فيه الوجود يسبق الماهية و هو شرط لها ) او العكس وفقا لعبارة هيغل ( الماهية هي ما قد كان ) ، كل هذه الاقوال بمعنى واحد عند سارتر و هو ان الانسان حر ، مهلا القول ان الانسان حر فيه خلط ، الحرية شعور بالحرية و لكن الفعل ليس حرا ، الفعل هتا ما يقوله عن نفسه او بتعبير ادق ما يشعر به ما هو لذاته ، و كما يقول شكسبير حتى تعرف شخصا يجب ان تعرف ما يقول عن نفسه و يجب ان تعرف ما يقول الناس عنه و اخيرا يجب ان تعرف ما يفعل ، لكن هنا ما يشعر به ما هو من اجل ذاته او لذاته و ما يقوله الفعل عن نفسه لا يعكس حركة و فعل الفاعل ، اذا هاجمني اسد في الغابة فانا لست حرا ، و اذا عطشت ووجدت ماء امامي فلست حرا ، و اذا نشب حريق في بيتي فانا لست حرا و يجب التنويه هنا ان الفصل او التفرقة التي يتبناها سارتر ببن الارادة و الوجدان تفرقة فيها ترف و تصنع و بحاجة لمراجعة ادق ، في كل هذه المواقف انا لست حرا و عندما افعل شياء كان اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد الحريق الذي نشب في بيتي ،فانا في كل هذه المواقف لست حرا ، هنا لست حرا بمعنى مزدوج اي اني لست حرا في ان لا افعل و لست حرا في ان افعل ، و عندما افعل شياء كأن اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد النار التي نشبت في بيتي ، فانا في كل هذه المواقف او الافعال لست حرا و قد يرد سارتر كعادته و لكنك تستطيع ان تتصدى للأسد و تقاومه فتختار فعل العزم و الصمود و قد ترفض شرب الماء و قد تهرب من البيت بدل اطفاء الحريق ، كل هذا صحيح في المطلق و المجرد و هذا ما تقوله الارادة في عزلتها لنفسها ، كفعل مع وقف التنفيذ ، و لكن اقوالي غير افعالي ، و كما ذكر قبل قليل شكسبير ، و افعالي غير اقوالي ، و افعالي هنا لا تقول هكذا ، افعالي تقول لي هنا انا لست حرا ، و اقوالي تقول لي انا حر ، انا حر كشعور يسري في تيار الوعي و انا لست حرا في افعالي ، و الانتحار امام الاسد ليس حرية ، لان الحرية هي مستقبل الوجود الانساني و الانتحار بلا مستقبل و بلا تتمة ، الانتحار مقبرة الحرية و هو ليس خيارا و هو عدم اختبار لان الاختيار هو في سبيل الحرية و الحرية لا توجد دون تخطي دايم للانية او للوجود الانساني نحو مستقبله الاتي او نحو امكاناته او نحو اللاوجود حسب تعبير سارتر انطلاقا من مستقبله الحاضر لان الانية دايما حسب تعبير سارتر عدم و الانية محاصرة بعدم مزدوج ما قبل و ما بعد ، اي عدم بين عدمين !! انا حر لكن افعالي ليست حرة لان هناك دايما خبارات او امكانات محدودة و خياراتي المطلقة كاقوالي تظل افكارا مجردة ببنما افعالي هي افعال الوافع امامي و الواقع كما يقول سارتر نفسه هو التنظيم المركب باعث -قصد - فعل - غاية او باختصار انا اكون انا ذاتي خارج ذاتي، و الحقيقة ليست بهذه البساطة و هذا الكلام لساتر يتعامل مع جزيئات على شكل الواقع و يتجاهل بعض صعوبات ااموقف ، الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و هو مجموع الوقائع المركبة في فعل واحد تحول غاية و كما الارادة فعل مع وقف التنفيذ و الفعل بدون الوجدان بلا غاية او هدف ، فالفعل يتوسط الارادة و الوجدان، الارادة عمياء دون الوجدان اذا جاز التعبير و الوجدان عيون الفعل في الواقع ، افعالي اذن افعال الواقع امامي الذي لا اختاره و اشعر انني اختار ، انا هنا حر بالاسم ، كحرية ديكارت حسب اتهام سارتر للحرية عند ديكارت ، و هذا ما لا يوافق عليه سارتر ، و اذا كانت الحرية تفرز عدمها الخاص و اذا كان الانسان كحرية ليس ذاته فقط بل و حضور لذاته ، فنحن هنا امام معادلة تقول الحرية لا شيء و بهذا اامعنى يصبحوالانسان هو شيء بحضور اللاشيء ... تابع مالاحظة او توضيح : ما هو لاجل ذاته ( الانية عند هايدغر اي الوجود الانساني ) ما هو في ءاته ( الوجود غير انساني او الوطود الموضوعي ) هوسرل حل مشكلة الذاتية و الموضوعية ، بعلاقة تبادلية ، الذات احالة الى الموضوع و الموصوع احالة الى الذات الوجود يسبق العدم الوجود يسبق الماهية العدم موجود في قلب الوجود و في صميم الانسان العدم اصل السلب او النفي مثلا عمر لا يوجد في بيته ، العدم اصل لا هنا ايى السلب او النفي العدم ياتي الى الوجود بواسطة الانسان و ااحرية تفرز عدمها الخاص عبارة عمر لا يوجد او غير موجود في بيته ليست العبارة ااحقبقية لان العبارة الحقيقية هي عمر لا يوجد في بيته ، عمر يوجد في المسجد يصلي اي كما قال كانط السلب اشتقاف من الايجاب و الايجاب هنا هو الاصل و بمعنى اخر الاشتقاق هنا عمر غير موجود في بيته و الايجاب هنا عمر يوطد في المشجد يصلي 01/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(70). الوجودية كتيار او مذهب في جوهرها خاصة عند هايدغر و سارتر ، هي تجاهل اجوبة الدين دون اعطاء البديل اعطاء اجوبة شافية ، برنامج هذه الوجودية هو لا جواب على الأسئلة التي طرحها الدين و اجاب عنها بوضوح تام ، الوجودية مع بعض حسناتها ليست في النهاية الا تخبط و هروب دون ان توفر اجوبة حاسمة ، الوجودية في نهاية المطاف الوجه الخفي لوجه الدين الحقيقي ، هي تهجر الوجود و تخرج منه بحجة مواجهته و تهاجر لتبتعد لتقيم على الشاطىء الاخر للوجود شاطىء اللاوجود ، العدم لا يتعادم كما يقول هايدغر او كما يردد سارتر العدم لا ينعدم العدم ينعدم ، تلاعب على الكلمات و تلاعب بالالفاظ كل ذلك حتى لا يقران او يقرران ان العدم موجود و هو ما يعني ، العدم هو الوجود و الوجود هو العدم و الوجود نقيض العدم و العدم نقيض الوجود ، يستطيع هايدغر و سارتر رغم الفرق بينهما ان يقرران بسهولة ان العدم موجود و تنتهي هنا المشكلة ، لكن هناك تناقض في هذه الجملة ، لانه اذا فتحنا باب اللامعقول و باب اللامعقول اذا فتح لا يفتح لهما فقط يفتح لكل المفاهيم و هكذا لا يعود من معنى للمبادئ و تصبح الحقيقة و الباطل شيء واحد او الحقيقة باطل و الباطل حقبقة و يصبح كل شيء جاءز و يصبح كل شيء موجود و غير موجود ووجوده و عدمه سواء ، العدم وجود و الوجود عدم و لا معنى هنا لتقرير اي حقيقة و لا اهمية لاي نتيجة قد يصل ايها اي بحث و بالتالي يصبح معنى الشيء عكسه و عكس الشيء نفسه و لا يبقى امامنا الا ان نردد وراء نيتشة ( الحقيقة جيش متحرك من الاستعارات ) ، و هذا يفسر لماذا فيلسوف مثل هايدغر و فيلسوف اخر مثل سارتر ليسا اكثر من لاهوتيين في الحقيقة و الجوهر لكنهما لاهوتيان ملحدان ، فالمواضيع المطروحة و المعالجة الفكرية و الغايات و الأهداف حتى اللغة نفسها كل ذلك يؤكد على لاهوتية الفلسفة الوجودية (هايدغر و سارتر ) لكنها لاهوتية معاصرة سلبية تجتر من اللامعقول و تجترح حلولا من جوهر اللاهوت نفسه و لكنه لاهوت بلا دين بلا ايمان بلا اله و يبشر بهاوية العدم بدل الجنة عند لاهوت الاديان ، اما بشان فكرة العدم الذي يتعادم و هو هاوية هايدغر او قاع هايدغر الذي يصب في اللانهائية والعدم و منه ياتي dasein و اليه ينتهي ، فما الذي ينبعي ان يعني العدم ؟ صيرورة يهبه ما يسمى الموجود -هناك لها من معنى عقلي به اي الحقيقة و كان الأجدى لهايدغر ان يستعين بهوايتهد و يبدل العدم يتعادم ، بالوجود الذي ينتج الوجود على غرار ما قال به هوايتهد او ( مبدأ الحد ) و هو الذي يحد و يحدد الحوادث في صيرورة... 22/11/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ )(98). قد يقول قائل ان الضجة المفتعلة حول سارتر و هذه الشهرة التي شاعت بسبب اهتمامه بالشأن العام و بسبب كتابته للمسرح و رواج مسرحياته و الذى لاقى نجاحا و كذلك بسبب كتاباته الادبية في مجال الرواية (دروب الحرية ، الغثيان ) و في مجال القصة مثل ( الجدار و الابواب المغلقة الخ ) و غير ذلك من الاعمال الادبية عن جان جانية و عن بودلير و ايضا عن مالارمية الخ ، على الرغم من ان كتابه الادبي الضخم ابله العائلة : Idiot de la famille لم يلاق نجاحا و لا اهتماما كباقي كناباته مثل كتابه الصغير ( الكلمات ) ، لكن نحن هنا امام نفس الظاهرة ، فشهرته الفكرية كما شهرته الادبية مبالغ فبها فاهم اعماله رواية الغثيان كناية عن منشور فلسفي و مع ذلك لا تخلو من الرتابة و حوادثها حوادث عادية و لا يوجد فيها ابداع نسبي لغوي كالذي نجده في الوجود و العدم و هي اضافة الى ذلك اقل جودة من رواية الغريب لكامي رغم ان الاخر لم يبدع تماما في رواية الغريب ، و شهرته شهرة مبالغ فيها و هي شهرة مضخمة ، فمسرحه مثلا ليس اجود من مسرح بيكيت العدمي او مسرح يونسكو العبثي و مسرح مرسيل الملتزم و لا اعتقد من ناحية الابداع في المسرح انه تفوق على بيكيت او على يونسكو او حتى على مسرح مرسيل و هؤلاء اشتهروا لكن شهرتهم لا تقارن بشهرة سارتر و على الرغم من ان جمبع هؤلاء ليسوا بعيدين عن الخط العام الذي سارت عليه الثقافة الغربية الليبرالية ، المهم ان هناك اوساط شجعت و ان هناك وساءل ساهمت في تعويم هذه الظاهرة الفريدة ظاهرة سارتر و في تعبيد الطريق امامها و انا عندما قراءت كتاب( الكلمات /les Mots ) وقعت بالصدفة، بعد وقت قصير او طويل في اسفل غلاف كتاب الكلمات على كلمة تقول ان هذا الكتاب طبع و نشر بواسطة شركة توتال !! و الغريب ، ما علاقة سارتر بشركة توتال حتى تروج له كتبه و توتال شركة تهتم بالتنقيب عن اانفط ، فما علاقة سارتر بالنفط ؟ و منذ متى سارتر يتعاطى بتسويق و تجارة النفط ؟! و توتال واحدة من اكبر شركات التنقيب عن النفط في العالم و هذا مثل واحد ظاهر ، و الذي يؤكد ما اقول و يدعم هذا الراي ما كتبه في الوجود و العدم عن الحرب ، فبدل ان يدعو الى نبذ الحرب و التمرد علبها و الى عدم الانخراط و المشاركة فيها و ان يدعو الى عدم التطوع في الجيش لشن الحروب كوسيلة لمحاربة الحرب !! نراه يمجد الحرب !! و يدعوا الناس الى العكس تماما الى الانخراط فيها و كانها حرب كل فرد يشارك فيها و كانها حربه هو ، كلما شارك في الحرب ؟! و يبرر دعوته هذه بكلام سخيف ركيك متهافت و يتبنى كلمة لجيل رومان ( في الحرب لا توجد ضحايا بريءة !!) و يزيد سارتر عليه ( انا مسؤول عن الحرب كانني تنا الذي اعلنها بلا ذنب او تانيب !!! ) ، و هو هنا لا يختلف كثيرا عن أيديولوجيا النازية و واضح أيضا هنا ان النازية هي التي تتكلم، تغيرت الاسماء و الجوهر واحد ، فهو لا يحصر الحرب في حرب عادلة ضد الظلم و العدوان ... تابع 03/12/21
جان بول سارتر(1980-1905)(19). انا مذنب تجاه الغير في وجودي نفسه، هو هنا لا يفهم معنى الذنب و كعادة سارتر يختزل و يجتزا و يختصر و لا يرى من الشىء إلا الزاوية التي تخدم وجهة نظره على حساب الواقع و على حساب ذكائه، لم يشعر ادم بالذنب كما يذكر سارتر في الكتاب المقدس(و ادركا انهما كانا عاريين ) ، لانه تعرى ادرك نتيجة ذنبه في عريه ، فهو عندما عصى ربه كما تقول الادبان السماوية ظهرت سواته ، فالذنب هنا مخالفة اوامر آلله، و فكرة الله هنا فكرة فيها التزام و فيها تسليم و فبها ايمان و فيها ابعاد اخرى ، هي ليست سلطة بمعنى اعطاء الأوامر حتى تنفذ ، الأمر اعمق من ذلك بكثير ، الامر يعني ان الإنسان يسير على طريق ، هذا الطريق ليس له فيه اختيار و الذي اختار طريق ادم هو من اوجده و هو المرجع و الخلاص و هو المرتجى و لا سببل الى لقاء نفسه بدونه ، اما عن الكراهية فحدث و لا حرج، حيث الكراهية عند شخص مثل سارتر تعادل عالم لا يوجد فيه الغير ، هذه الاستنتاجات التي يقفز البها سارتر تدعو للعجب العجاب!! فلا يمكن لعقل راجح ان يتبنى هكذا افكار و هكذا مقولات متخبطة ، لا ضؤ فيها و لا رجاء ، فهو هنا يخبط خبط عشواء ، يرد الكراهية الى عدم الاعتراف بالجميل تجاه الشخص الذي اسدى خدمة خالية من الغرض و الكراهية رد فعل على حرية الغير و ضد هذا الشخص لانه مارس حريته التامة و استعمل من اسدى له الخدمة كاداة ، اي الجميل برتد كراهية و لا اعرف من اين اتى سارتر بهذه الافكار البهلوانية و لا اعرف لماذا لم تسد له سيمون دى بوفوار بنصيحة ان يحذف ما كتبه خدمة له و خدمة لسمعته العقلية فيعترف لها بالجميل و لا يكرهها ( او لا يعترف بالجميل و يكرهها !!) ، كلام سارتر هنا غير جدي و كلام غير مسؤول و هو كلام خارج المجتمع و خارج التاريخ، فحتى هذا الذي يطلق علبه سارتر اسم ما هو من اجل ذاته او لذاته ليس جزيرة معزولة دون روابط دون قيم دون ضرورات دون واجبات دون مشاعر و هو هنا يتصرف كما يطلق عليه سارتر فعلا و ليس قولا : لا شيء(ما هو لذاته )... تابع 01/10/21
جان بول سارتر (1980-1905 ) (69). الفرق بين هايدغر و سارتر الاول كتب الوجود و الزمان و الثاني كتب الوجود و العدم ، هايدغر يريد ان يظهر نفسه بالموضوعي و رغم اصالته الا ان كلمة موضوعي لا تعني الحياد و هو يحاول ان يظهر نفسه انه ينتمي الى المنهج اليوناني و انه استمرار للتقاليد اليونانية خاصة المتمثلة بارسطو ، و بعيدا عن المصطلحات الكثيرة الخاصة التي ابتكرها هايدغر فاساس الحكم هو على الفكرة و على الطرح و ليس الحكم على تتبع المعاني و مقاصد المصطلحات اامعقدة و الفلاسفة الموضوعيين لهم صفة يجب ان تتو فر و هذه الصفة مزدوجة الجدية التامة و حس المسؤلية الصارم و هناك فلاسفة تميزوا بهذه الصفات مثل سبينوزا ليبنتز كانط كيركيجارد صمويل الكسندر و هوايتهد ، و سارتر مثلا لم يتناول مشكلة العدم بالرصانة المطلوبة و هو حاول زج مفهومه عن العدم في قلب الوجود زجا عن طريق اللعب على الكلمات و التلاعب بالألفاظ و الاستفادة من غموض المعاني و استجرار المترادفات فلم يقنع احدا ممن اتسم فكرهم بالعمق و الجدية و الرصانة و يجب ان لا ننسى صفة اخرى مهمة للفيلسوف و هي الصدق، اضافة طبعا الى حس المسؤلية اامطلق ، و يمتاز سارتر عن غيره من الفلاسفة انه يخلط المواضيع احيانا خلطا عجيبا بهدف الاثارة و الابهار كأن يعلن ان الإنسان يموت ليحيا الله اي عكس حياة السيد المسيح الذي افتدى العالم و اختار الموت على الصليب لاجل ان يحيا البشر و عكس ما يردد و يقول سارتر تماما فالبشر اختارت الله لتحيا و تعيش و ليس لتموت ، اختارت البشرية الله في سبيل البقاء و من اجل التغلب على الخوف و الياس و لتنتصر على الصعوبات و لتحارب العجز و حتى لا تستسلم في الحياة اختارت الحياة و اختارت مع الحياة الله ، الامر ذاته يحصل مع سارتر عندما يقرر ان الإنسان مشروع اله ينتهي الى الاخفاق تبعا لمعادلته الكلامية ( ما هو في ذاته لاجل ذاته ) او ما يريد ان يعبر عنه على طريقته بالمطلق و اللامعقول، ان قاعدة سارتر في اثبات الشيء هي بعثرة و تشتيت المفاهيم و اصطناع عواصف كلامية تثير وراءها غبار المعاني و الفكر الجدي الرصين الاصيل و المسؤول هو فكر دايما صادق و الصدق معيار يجابه به كل من انبرى ليقدم للعالم الحلول ، و صدق و جدية سبينوزا اوضح من البيان و كذلك الامر مع جدية و رصانة هوايتهد اما صدق كيركيجارد فلا يمكن تجاهله ، الرصانة اضافة الى الابداع و حس المسؤولية كل ذلك نجده في فكر هوايتهد خاصة في كتابه الصيرورة و الواقع (1929) , فنحن لا نفهم كلام سارتر عندما يقول نظارتي فوقىانفي ابعد عني من الشيء الذي انظر اليه و قد نبتهج و نحن نقراء كلام سارتر و قد نقدر فيه تلك الموهبة على بعثرة الكلام و ابداع و ابتكار اامعاني من غبار الكلمات و هذه وظيفة الشعر اكثر منها وظيفة الحقيقة ، لكننا في النهاية لا نحصل منه على حل و لا توصلنا طريقه اذا مشينا وراءه الى مكان ، نصل معه الى اكتشافه الوحيد و هو اكتشاف اللاشيء السحري الذي اكتشفه و كشف لنا عنه .. 22/11/21
الانسان يصنع مستقبله مع شروط ومعطيات، منها عدم التدخل السلب الخارجي، والدليل هناك فشل. بمذا نعرف الفشل، اذ لم يكن لصناعة المستقبل شروط، ولذالك الانسان ليس حرا اطلاقا وهنا كلام كثير في هذا المجال
جان بول سارتر(1980-1905)(34). علاقة الحاضر بالماضي و المستقبل ليست علاقة انفصال و عدم كما يقول سارتر ، بل علاقة اتصال و لكنها علاقة خاصة ، علاقة نوع و علاقة شكل ، نوع الاتصال علاقة نوعية ، علاقة شكل (ماضي ) و علاقة شكل غياب( المستقبل ) و الانسان يصير و لا ينعدم، يولد ينمو يعمل و يموت ، و الموت ليس نهاية او كما يقول سارتر وجود محض للغير الى الابد ، الموت ليس فناء و ليس عدما ، الموت غياب عكس ما يقول سارتر تماما ، نقول غاب بيار عن العالم او غيبه الموت ، لكن اثره يبقى و مادة جسده لا تفنى تتبدل تتحول تبقى باشكال اخرى و هذا معنى الغياب في الموت، الإنسان عندما يموت لا يصبح عدما و هو لم بات الى العالم بالعدم او من العدم، الإنسان يتحول و لا بنتهي ببقى اثره و تبقى ذكراه ، فقط يغيب عن العالم، و النسيان لا يعني انه اصبح عدما يعني انه انتقل و يعني انه هناك و هناك معناها ان له ابعادا و بصبح له ابعاد اخرى غير ابعاد الحاضر، بصبح غيابه ماضي و حاضر و مستقبل في نفس الوقت، شيء او بعد كبعد السرمدية المطلق و التاريخ هو أحد اشكال الماضي و قد نحول الى مطلق سرمدي و علاقته بالزمن او بما بعد الزمن و ليس علاقة بالعدم و افكار سارتر في معظمها تاملية اكثر منها واقعية ، تعتمد على مقدمات كلامية و ادواته الفكرية اسمية ، و الكلمات عنده لها دور رئيس في انتاج المعنى و هذه الكلمات لها خبرتها في ايجاد الحلول من تداعياتها و تدفقها و تداخلها و تشابكها ، فالماهية عنده بعد الوجود لكن ماهية الانسان نوعية توجد مع او قبل وجود الانسان لانها ماهية الانسان ، المثالية تقول بوجود الماهية قبل الوجود لا بعد ااوجود كما يقول سارتر ، و ماهية الانسان التي هي الحرية بعد وجود الانسان تهدم بنيان سارتر الفكري لانه في هذه الحالة تصبح الحرية فعل اقرب الى العشوائية منه الى الوعي الذي ميزه سارتر و اصطلح عليه بالوجو لذته في مقابل الوجود الذي تسبقه ماهيته اي الوجود في ذاته ، ماهية الانسان نوعية تماما كالوعي قبل وجوده ، تماما كما ماهية النبات او الحيوان ، الفرق ان ماهية الانسان نوعية خاصة و ماهية الاشياء الأخرى عامة و هذه ااماهية تتصمن الوعي و تتضمن الارادة الحرة و تتضمن الحرية جوهر و ماهية الانسان قبل وجوده لان الحرية بعد وجوده فعل عشوائي دون ماهية و دون جوهر ، ماهية الانسان قبل وجوده : الحرية ؛ و ليست الحرية ماهية الانسان بعد وجوده ، طريقة وجود الانسان ماهيته و ماهيته حريته و ليس العكس كما يقول سارتر اي ، ان حريته قبل ماهيته ؛ و هذا تناقض و تخبط لان الحرية هي ماهية الانسان و ليست فعلا محضا في الزمان بعد وجود الإنسان او انها لكي توجد و تعمل عليها ان تفرز عدمها الخاص، وجود الانسان كنوع : حريته ؛ و حريته ماهيته و الماهية و الوجود انبثاق واحد ووجود الواحد يتضمن وجود الاخر... 09_10-21
جان بول سارتر(1980-1905)(78). يقول سارتر، ما هو من اجل ذاته نزوع نحو الاخرلذلك يملك اعضاء تناسلية و ليس أعضاءه التناسلية سببا لنزوع الانسان نحو الاخر و ظاهرة الخجل سببا اخر يظهر ميول ما هو لاجل ذاته للاخر كذلك الامر بالنسبة للنظرة ، يقول سارتر نحن لا نشتهي جسد الاخر و لا نشتهي لذتنا ، نحن نشتهي الاخر ذاته اي تملك الاخر من حيث هو موضوع و من حيث هو حرية اي تملك حرية الاخر ، هنا يوجد خلط مزدوج ، الاشتهاء لا علاقة له بحرية الاخر و اشتهاء الاخر لذاته خطوة لا تسبق خطوة اشتهاء الاخر ، لان هناك فرق كبير بين الشهوة و التملك و الشهوة علاقتها بالجسد و تملك حرية الاخر تتجاوز شهوة الجسد هذا من جهة و من جهة اخرى الخلط هنا ، هو ان نزوع ما هو من اجل ذاته هنا نزوع غاية و النزوع هنا يصدر عن ماهية ما لما هو من اجل ذاته ، ماهية ما هو من اجل ذاته هي ميول و نزوع نحو الاخر كما هو نزوع ما هو من اجل ذاته نحو العدم ( نتكلم من وجهة نظر سارتر : ياتي العدم الى العالم بالإنسان و هو( لا وجود ) و قوامه العدم و الوجود ينعدم اي الوجود ينفي ذاته : ملاحظة عابرة يمكن هنا ان نوجه نقدا لفكرة العدم صاغها الفيلسوف هوايتهد تحت اسم : (مغالطة التعين الموضوع في غير مكانه ) ، و استبعاد اعضاء او الجهاز التناسلي الجنسي عند ما هو لذاته او ما هو من اجل ذاته عدا كونه تبسيط و اختزال هو كذلك تشويه ، لان ما هو لذاته لا يمكن مقاربته بدون أعضاءه التناسلية ، هو و أعضاءه التناسلية الجنسية شيء واحد و بعيدا هنا عن لعبة من هو السبب و من هو المسبب و بعيدا عن منطق الخوض في مثل هذه السجالات التي يبدو ان سارتر يجيدها و يهوى الخوض فيها ، فاذا كان نزوع ما هو من اجل ذاته للاخر ليس نزوع شهوة و ليس نزوع لذة ، فكيف يفسر هذا النزوع للاخر من قبل الحيوان و الحيوان يملك جهازا تناسليا جنسيا يشبه جهاز بني البشر و اذا كان ما يمييز ما هو من اجل ذاته الوعي و بالتالي الحرية ، (ان وجوده يسبق ماهيته ) عن ما هو في ذاته (ماهيته تسبق وجوده )، فالحيوان بهذا المعنى اي النزوع نحو الاخر ، يدخل تحت تسمية ما هو لذاته او الموجود لاجل ذاته حسب مصطلحات سارتر و كذلك الوجود-هناك حسب مصطلحات هايدغر لان الحيوان كما الانسان ( ما هو من اجل ذاته عند سارتر ) و ( الوجو-هناك حسب هايدغر ، او ما اصطلح عليه هايدغر Dasein ) ينزع نحو الاخر و كلاهما يملك جهازا جنسيا او جهازا تناسليا و التفريق ببن النزوع الجنسي الانساني و و اانزوع الجنسي الحيواني يبدو هنا واهيا و ان وجد فهو ليس اكثر من درجة من درجات خصوصية الكاءن اي كاءن، تفسير سارتر هنا للنزوع الجنسي عند الانسان نحو الاخر بععزل عن جهازه التنايلي الجنسي تفسير يشبه تفسير العقل عند الانسان دون اعتبار لدماغه ، الامر ذاته يحصل بالنسبة لتصنيف هايدغر ( للوجود -هناك )و لما يطلق عليه( المتواجدات ) ، تصنيف لا يمكن ان ياخذ شرعيته الا من النظرة الدينية ، اانظرة الدينية هي التي ميزت الانسان او ما يسميه هايدغر الوجود-هناك و ليس من مميزات النظرة الوجودية خاصة نظرة هايدغر ثم ان هايدغر رغم اصالة نظرته يخلط بين (الوجود ) و ( الوجود-هناك )، فان Dasein لا تتكلم عن وجود الانسان لان الوجود واحد عام يشمل جميع الاشياء ، فعندما نقول يوجد انسان نتكلم اولا عن وجوده و ليس عنه و Da هنا قبل Sein اضافة من هايدغر لا من وجوده و Da هو ذاك الذي يستضيء بذاته و حسب شراح هايدغر Da ليست هي نسبة الى الوجود بل هي نسبة الى الانسان و الحقيقة انها نسبة الى (وجود ) الانسان ، و عندما نتكلم عن (وجود ) الاسد نتكلم عن (وجود ) الانسان ، عندما نتكلم عن الاسد او عن الانسان انتقلنا من وجوده الى نوعه و جنسه ، فلا يوجد فرق بين وجود الانسان ووجود الحيوان او وجود الاشجار، فالوجود كوجود هو هنا واحد ، وجود الانسان ( او انسان ) كوجود الشجر ( او شجرة ) و هايدغر عندما فرز و فرق بين وجود شيء و شيء أخطأ كثيرا لان الاشياءكلها من ناحية الوجود على نفس درجة الوجود ... تابع 24/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(72). هناك فلاسفة جديين مثل كانط ليبنتز سبينوزا كيركيجارد الكسندر هوايتهد و غيرهم ، لم يات احد من هؤلاء على ذكر العدم بطريقة خاصة كما فعل هيغل و من بعده هايدغر و من بعده سارتر ، و العدم عند الوجوديين ينتمي الى وطن الخيال اكثر من انتمائه الى تصور ذهني خالص او محض ، الفارابي تحدث عن الخيال الخلاق خيال الانبياء و ابن سينا تحدث عن الخبال ، الخيال الذي يبدع صورا جديدة ، فمثلا فيلسوف كبير مثل هوايتهد لم يذكر في عمارته الفكرية و العقلية و التجريبية و العلمية البولوجية العضوية شياء عن العدم لا من قربب و لا من بعيد ولم يخصه بعنايته او بوظيفة ما كما خص مثلا الوعي بانه وظيفة متاثرا في ذلك بجايمس و الامر نفسه ففيلسوف كبير مثل رسل لم يعول كثيرا على فكرة العدم ، فقط الاديان ذكرت العدم و لكن الاديان موضوع اخر و العدم الذي تكلم عنه هايدغر و سارتر بندرج تحت سياق اللامعقول ، فحتى نوافق على فكرة العدم كما عرضها هايدغر و سارتر رغم التباين الطفيف بينهما فعلينا ان ننحي جانبا العقل و نعطي مكانا مميزا للامتقول ، و هايدغر من هذه الناحية صريح فهو يتكلم عن الكشف لا عن المعرفة ، و حتى نوافق الواحد و الاخر و نمشي على دربهما في هذا الخصوص، فهايدغر يتكلم عن العدم كهاوية بلا نهاية او كالموت الذي هو الاخر هاوية اخرى للعدم ، حتى فكرة النبذ لا تقول شيئا على وجه التحديد و الدقة او التعيين ، هايدغر يواجه مشكلة بخلق مشكلة اكبر منها او يطرح فكرة للخروج من مأزق بالدخول في مأزق اكبر ، فالعدم يتعادم حسب هايدعر لان هايدغر لا يعترف صراحة بوجود العدم ، فالعدم عنده غير موجود و بالتالي فان العدم يتعادم معادلة لا تعني شياء و لا تفسر شياء ، تعالج مشكلة العدم بالألفاظ و تختبىء منها وراء غموض المعانى ليس اكثر، و سؤال هل العدم موجود ؟ او ما هو العدم ؟ او اين هو العدم ؟ كلها أسئلة تنتظر اجوبة !! و لا توجد اجوبة ، لم يجب هايدغر و لا سارتر عن كل هذه الاسئلة، طرحا اجوبة تطرح اسئلة اكثر مما تقدم اجوبة ، هاوية العدم من حيث اتى Dasein ,و هاوية الموت حيث العدم و الفناء ينتظر الموجود او الوجود-هناك و حتى تعال العدم او العدم يتعادم كل هذه التعابير و المخارج لم تشف غليلا و لا هدت الى طريق و لا شيء عيني يؤيدها و لا حجة منطقية تسندها ، اللجوء الى اللامعقول يفترض اننا لن نستطيع ان نتابع الحديث مع الاخريين لان قبول اللامعقول سيطال كل الاراء و لكل في هذه الحالة الثقب الذي يناسبه و ثقب العدم هنا يناسب سارتر اكثر مما يناسب هايدغر ، فما هو معقول عند البعض غير معقول عند البعض الاخر و ما هو لا معقول عند البعض هو معقول عند البعض الاخر ، و هكذا لن ننتهي الى شيء و ستتمسك كل جهة بعقلها او بلا معقولها و سندخل في دائرة مغرغة ، نخرج منها لنعود ندخل فيها ، القلق الذي يكشف عن العدم عند هايدغر لا يكشف العدم عند الاخريين ، القلق قلق وجودي و النسان لا يقلق من لاشيء ، الانسان يقلق من الواقع ، يقلق من شيء موجود ، اللاموجود لا ينتج عنه قلقا ، انا اقلق من واقعي و لا اقلق من لا شيء و الموت لا يدعو سبينوزا للقلق و هناك عبارة لسبينوزا يقول فيها : ( الانسان الحر لا يفكر بشيء اقل من تفكيره في موته ) ، ابداع و ابتكار اامعاني شيء و الوقائع شيء اخر تماما ، فهايدغر ينبذ الحقيقة العقلية و يدعو الى الكشف و الى التعامل مع الواقع و هذا التعامل او هذه الخبرة مع الواقع تتم عنده بالقلق او في تجربة القلق او الانكشاف بدل المعرفة ... 22/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(54). يجب ان نتاكد مما نقول قبل ان نذهب بعيدا ، يقول سارتر الاعتبارات السلبية تستهدف ما لا يوجد , لا ما هو كائن , و ما يسميه سارتر اعتبارات سلبية هي اعتبارات يطلقها الوجود على نفسه و لا تاتيه لا من خلفه و لا من امامه، هذه الاعتبارات تتكلم عن نفسها مباشرة ، الوجود هنا و ليس اللاوجوظ يوجد نفسه و البر هو بر الوجود و ليس بر اللاوجود ، الوجود هنا يوجد نفسه من جديد ، يقيم وجوده دائما ، يخلق انماطه ، انها اعتبارات ايجابية لانها بكل بساطة فرارات الوجود، ما يسميه سارتر الاعتبارات السلبية هي كل ما يثير في الوجود من الريبة و الاشمئزاز، مثلا الكتاب الكبير قد يثير الريبة قبل قراءته و قد يثير الاشمئزاز بعد قراءته او العكس الطمأنينة و الرضى، فالكتاب الكبير هنا يتكلم الينا قبل قراءته و بعد قراءته لانه موجود بصفتين مزدوجتين من حيث عنوانه كما من حيث حجمه الكبير ، الريبة و الاشمئزاز او الطمانية و الرضى و روما كانت في عصر قسطنطين ، هذا الكتاب الكبير و قسطنطين هو قسطنطين قبل قراءة هذا الكتاب الكبير و بعد قراءة هذا الكتاب الكبير ، الذي استدعى كتابا اخر هو الاخر كبير اسمه القسطنطينية، اعتبارات ايجابية (بواعث ) دفعته الى ايجاد ضفة اخرى لروما وجهها الاخر ، فتربعت القسطيطينة بعيدا عن روما تماما كما يغادر المهاجر أهله لبستقر بعيدا عنهم و يبقى قريبا بوجدانه منهم ، بعيدا بجسده قريبا بفؤاده و قلبه ، نحن في كل الأحوال نعوم في بحر الوجود و سط ايجابيات الوجود المتنقلة ، تختلف بالشكل و تتنوع في الحضور ، لكن امواج هذا البحر الزاخر لا تهدأ، تهدي الى الشواطىء حيويتها و تعيد البعيد قريبا كلما ابتعد الوجود ، هنا لقاء دائم و اشياء العاام كالامواج لا تهدا تتنفس على سطح الأمواج في الفضاء الرحب ، الفراغ زائل باستمرار و الجواب الدائم يحضر على الدوام ، و الشواطىء هنا ليست كما يدعي سارتر اللاوجود، لم بنسحب الشعور من العالم المليء و لم يرسى هنا الوجود على بر اللاوجوظ ، الشعور ترافق مع العالم و الشاطىء هنا بر الوجود الذي استقرت عليه الأمواج التي فصدت هذا الشاطىء، لا قصد دون فعل يفعل في الوجود ، الفعل لا يفعل كما يوحي بذلك سارتر ، الفاعل هو الذي يفعل و القصد هنا ليس اكثر من خيار و الخيار ليس تماما و دايما امر منشود او نقص موضوعي او سلبية ، بحر الوجود يصب في قلب الوجود ، قلب الوجود على وجهه و فوق سطحه ، قلب الوجود امواجه ، يوجد قصد محض هنا ، يوجد هنا اتجاه دائم... 30/10/21
جان بول سارتر (1980-1905)(76)(الوجود و العدم ) (لكن الحرية لا يمكن ان توجد الا مقيدة لان الحرية اختيار .سارتر ). تقييد الحرية ينزع عنها صفة الحرية الاساسية و هي الحرية ، هنا يوجد تضارب ، الاختيار لا يختار اذا كانت الحرية مقيدة و هنا الحرية ليست حرية قيد او ما يسميه سارتر نير الحرية ، الحرية لا تقبل و ترفض كل نير او قيد ، الحرية تتحرر من كل القيود و من كل نير ، هنا سارتر لا يتماشى مع ما يريد ان يذهب اليه و هو يخالف بحثه ، ينطلق ثم يرتد دون وجهة ، ما هو حرية ليس بحرية لانها حرية مقيدة ، الحرية المقيدة ليست حرية ، المقيد غير حر و الاختيار بدون حرية ليس اختيارا هذا من جهة ، و اما عن الاختيار كنبذ و انتقاء فهنا سارتر ينظر الى ظهر الحرية و لا ينظر الى وجهها، هو ينظر الى الظل و لا يرى النور ، لا يرى الفعل يرى اثره بعد غياب الفعل و غياب وجوده ، الاختيار ليس نبذا ، الاختيار انتقاء و الانتقاء قبول لان ما يطلق عليه سارتر اسم النبذ اسمه الحقيقي القبول و القبول ليس نبذا و الانتقاء اختيار و النبذ عدم اختيار و القبول طريقة وجود الفعل ، القبول صلة الوجود (مع) الوجود ، الوجود يوجد عندما نختار و النبذ عدم اختيار و عدم الاختيار عدم وجود و عدم الوجود عدم و الوجود يوجد بالاختيار و النبذ استبعاد للوجود ، الوجود عندما نختار لا ينقص بل يزيد و الاختيار ضؤ بينما النبذ هو تسرب العتمة الى الوجود و اطفاء لااضواء الوجود ، الوجود هو اشعال الضؤ و النبذ اطفاءه و هو استبعاد للوجود ، الاختيار غنى و ليس نبذا و النبذ فقر و ليس اختيارا و هذا من من جهة اخرى ؛ و عندما يصدر سارتر مراسيم الحرية كانه الحاكم او الملك يتلو على الرعية قوانين المملكة الجديدة هو لا ياتي بشيء جديد ، انه يعلن دستور مملكته و اساسه الحرية ثم يحرم على الحرية الا تكون حرة !! و يحرم الا تكون موجودة !! و هذا الدستور يتكون من مادتين المادة الاولى : الحرية ليست حرة في اللا تكون حرة ( وقاءعية الحرية )و المادة الثانية من الدستور: الحرية ليست حرة في الا توجد ( امكان الحرية العرضي ) فهو هنا لا يقول شياء سوى : الحرية توجد و الحرية حرة. فهنا (لا )وجود الحرية و ( لا)حريتها بحاجة لكلمة لا ، فليست حرة في الا توجد ، معناها توجد الحرية و الحرية توجد ، سارتر لا يحب النور و النهار ، يحب الظلمة يعشق الظلام ، لا يخرج الى النور الا اذا سمح له الظلام بالتجول ، هو يرصد السماء في النهار ليرى نجومها و قمرها بالعين المجردة !! ... تابع 23/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(53). لا يمكن ان نسير مع سارتر على نفس الطريق دون ان نتعب فلنقي الحقيبة على قارعة الطريق و نفعل معه ما فعله مع رفاقه عندما تخلف عنهم و قرر ان الحرية ليست اختيار ذاته فقط ، الاختيار الحر هو أيضا ان يكون بخلاف ما هو كاءن، ذلك ان سارتر يحاصرنا بخيارين ، فاما ان نتخلى عن حريتنا و نمشي معه على نفس الطريق و اما ان نفهم الحرية عنده شيء من شيئين او هي هذا الشيء و ذاك الشىء معا ، فاما الحرية هي عنده كالغيب تفسر كل شيء و لا تفسر شياء و اما هي سحر يلقيه علينا و ما علينا الا ان ننبهر و نتغنى بقدرات هذا الساحر الخارقة ، فنستسلم و نذعن دون نقاش او اعتراض ، كل الخيارات التي يوفرها لنا سارتر لا توفر لنا الرضى و لا تدفعنا خطوة واحدة الى الامام بل تعود الى الوراء بثياب جديدة ، فما معنى سؤ النية كبديل لفكرة الرقابة و الكبت و لماذا استبدال اللاشعور بالشعور عندما يقاوم المربض طبيبه و لم يشرح لنا بما فيه الكفاية ما معنى سلوك المريض الذي يذهب الى الطبيب و لا يريد ان يشفى ؟ فلنبدا النقاش و نحاول الاجابة قدر المستطاع ، و علينا أن نؤكد منذ البداية ان سارتر لم يرض مريضه عندما اتهمه بالتزوير و الغش و لنلاحظ ايضا ان استبدال فكرة الرقابة و الكبت بسؤ النية كاستبدال جيش قوي مدرب مجهز ، بافراد عزل لا شان لهم بالحرب و لا بالقتال و اخشى ما نخشاه ان سارتر الذي يمني النفس دائما انه يربح حروبه بالنقاط ان يسقط هنا صريعا بالضربة القاضية ، و حتى لا نقسوا عليه و حتى لا نظلم الرجل ، سنتركه يدافع عن نفسه بحرية و سنسمع له طوال الوقت حتى ينهي كلامه ، لكن هناك ملاحظات بسيطة يفترض ان نسجلها ، قبل مناقشة ما يقوله سارتر ، حول سؤ النية و حول مريض سارتر ، قبل ترك الحرية الكاملة له في عرض افكاره و هي ان سؤ النية قبل كل شيء كذب مقنع ، اما المريض الذي يذهب الى الطبيب و لا يريد ان يشفى، فنسال سارتر لماذا اذن يذهب الى الطبيب ؟ و هذه المرة نحن نجيب عن المريض بدل سارتر ، لان مريض سارتر المزعوم و كما يريد الشفاء يخاف ايضا من مرضه ، فهو لا يهرب من الشفاء ، هو يخاف من مرضه و يهرب منه ، عندما يسال سارتر بسذاجة الجاهل ، لماذا يشفى المريض و يعود اليه مرضه ، فهو لا يطلب جوابا ، هو يريد اثارة البلبلة لا اكثر و لا يقدم جوابا ، يريد المشاكسة و لكنها مشاكسة غبية هذه المرة و الجواب على ما يقول سارتر ، ان هناك شفاء جزئي و ان هناك امراض تعاود الظهور بعد انحسارها و ان هناك اثار جانبية للعلاج نفسه و لاننا اخيرا و ليس اخرا ، لا نعرف كل شىء و ان هناك امورا لا نزال نجهلها ، و ليس على سارتر ضير ان خالفناه الرأي فهو للتو بين لنا ان الحرية ان نختار بخلاف السائد و المتداول و نحن نتبع في ذلك نصيحته لنا اذا خالفناه الرأي ، فنحن ايضا مثله احرار ... تابع 29/10/21
جان بول سارتر(1980-1905)(73). الموجود -هناك او الوجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية كلها ترجمات لكلمة Dasein الالمانية التي ابتكرها ابتكارا هايدغر و قد نعود لنتكلم عن معنى Dasein و هناك ايضا ترجمة الوجود ذاته هناك او Etre-soi-la و ما تعني Da هنا ، هل لتدل على الانسان او على الوجود و هناك اجتهاد لكنه يناقض طروحات هايدغر نفسها ان Da لتدل على (وجود ) لانسان و ليس على الانسان او الوجود ، المهم ، الوجود-هناك هش ووضعه في العالم مهمل و متروك في العالم و هو ساير الى الموت لانه يحمل العدم فيه و لانه اتى من هاوية بلا اعماق ، هاوية بلا نهاية او عدم ، و السؤال هل العقل او تجربة العقل بعيدة عن الواقع الذي يدعو للتعامل معه هايدغر ، ثم ان الوجود-هناك ليس ملقى و متروك في العالم، كونه لا يوجد وحده و لا وحيدا و كونه (وجود مع ) و ( وجود في العالم ) و كونه يجد نفسه في العالم و( مع الناس ) اي( هم و نحن on ( ، كل هذا يدحض فكرة الاهمال والترك في العالم التي تكلم عنها هايدغر و سارتر ، فالعالم يحيط بنا من كل جانب والعالم ينجدنا باستمرار بادواته المجاورة لتخطي كل الصعاب ، ان فكرة الاهمال في العالم فكرة هشة ركيكة و فكرة غير واقعية و لا صحيحة ابدا ؛ و لا يمكن فصل فكرة العدم عن التعالي لانه حسب هايدغر (ماهية المتواجد-هناك هي التعالي) ، هناك تفسيرات كثيرة لكلمة Dasein الوجود-هناك او الموجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية و هي ترجمة سارتر و قد سخر هنري كوربان (مؤلف تاريخ الفلسفة الاسلامية و اول من ترجم هايدغر الى الفرنسية ) من ترجمة سارتر ... تابع 22/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905).(9). بقول سارتر: العلية الاولى هي إدراك الظاهر قبل ان يظهر بوصفه هناك في عدمه هو من اجل تحضير ظهوره ، يخلط سارتر هنا بين العلية كمبداعقلي و ببن البحث عن علة لتفسير ظاهرة و العلة لبست ادراك الظاهرة قبل ظهورها في عدمها و هي لا تحضر الظاهرة هناك في عدمها ، معرفة العلة لا يعني انها تنتظر في عدمها العلة لكي تظهر ، ظهورها احتمال بحكم فرضية بحكم تسلسل الحوادث ، B ليست في عدمها و لا عدما ظهر او حضرت ظهورها A و القول عن A علة اولى لا يغير من حقيقة الامر شياء و العلل وجودية و منطقية و زمانية او تعاقب و العلة المنطقية ذهنية و تحضير الظهور هنا خطا لا يستقيم منطقه مع منطق ظهورها من العدم ، A موجودة و B موجودة، A لا تخلق من عدم و غياب B ليس تحضيرا لظهورها من العدم حيث تنتظر ، العدم هنا كانبثاق لما يسمى B يفترض دورا و هو بكل المقايس غير مبرهن و العدم لا ينبثق على طول الخط من خلال ظهور A ، العلاقة بين A و B لا يوجد فيها تحضير ظهور B لان B موجودة سواء كتفسير ذهني او كعلاقة احتمال و احيانا الظهور يكون بالمرتبة ، لان A قبل B دون مسافة تفصلهما ، فنحن لا ندرك الظاهرة قبل ظهورها ، نحن ندرك الظاهر بعد ظهوره ، فنحن نعرف الظاهر بعد ان عرفنا ان هناك سلسلة ، قبل الظهور نعرف المبدا و لا نعرف الظاهرة ، لم يظهر العدم لانه يظهر هنا كاحتمال و العدم ليس احتمالا و الذي سمح بذلك فان B كانت و لم توجد من عدمها و A مناسبة لها كي تتكلم عن نفسها لا عن عدمها ، ما يفصل السابق عن اللاحق ليس لا شياء كما يدعي سارتر ، الفصل هنا حالة سيلان و حالة إستمرار، A نمسك بيد B و B تمسك يد A , هنا الايدي متشابكة و B لا تنتظر عدمها فعدمها هنا هو يد A , تنتظر مناسبة ظهورها من حضور A ... 22/09/21
جان بول سارتر(1980-1905)(28). و كيف تظهر الحرية ؟ تظهر الحرية في الفعل لكن الفعل بلا هوية ، لا يملك قراره و كما ان اللاوعي لا يعرف نفسه، يجمع عناصره من الشتات لان العلاج في التحليل النفسي تعرف المريض على عقده او على عقدته كذلك الغعل في الحرية لا يعرف انه لا يعرف و الانسان حسب سارتر لا يعرف نفسه و احيانا يحجب عن نفسه حقيقة نفسه (سؤ النية ) لان الفعل هو عدم الحرية الخاص بها و التي تفرزه طبعا حسب سارتر و سارتر يظلم و يتهم و يتجنى على تلك المرأة التي ذهبت الى موعد لتقابل رجلا و ينعتها بسؤ النية او انها تخدع نفسها و دليله على ذلك يدها !! فيدها في يد الرجل الذي ضربت له موعدا لا توافق و لا تمانع اي لا تتجاوب لا سلبا و لا ايجابا مع يد الرجل و تترك يدها في يده تنام كانها شيء و هنا يقع سارتر في مغالطة ، فهي حرة و تتصرف بحرية و هي واعية و تعرف ما تريد و يدها في يد الرجل ليست شياء كما يقول سارتر بل هي تنتظر ، الإنتظار هنا هو الموقف ازا عروضات الرجل الذي يمسك يدها و الانتظار شيء و الشيء شيء اخر ، لا حرية دون فعل لكن هل الفعل هو حر واضح ، الفعل ليس حرا و السلب هنا لا يوجد كعدم كما يقول سارتر ، الإنتظار تعليق للحرية و الفعل يترقب هنا الحدث و يخطا سارتر اكثر من مرة عندما يقول لا يكون الانسان ما هو و هذه الجملة لا معنى لها هنا ، يكون الإنسان ما هو في موقف ما و المرأة لا تكذب هنا على نفسها كما اتهمها زورا بسؤ النية سارتر ، انها صادقة في موقفها و يدها ليست شياء ببد الرجل الفعل ينتظر قرارها و قرارها هو ما يتنظره الموقف ، و الموقف موقفها ، موفف الحرية لتفعل، فهي لا تكذب و لا تخدع نفسها ، الذي يكذب هنا هو سارتر و اذا كان اللاوعي بمعنى من المعاني هو الاخر ، فاللاوعي يخص صاحبه و لكنه ليس ملكه ، فالإنسان يتحرك بالحرية و لكنها ليست ملكه، الحرية هنا كالسلعة يتداولها الناس و اذا كان الإنسان واقعية و علو بنفس الوقت كما يقول سارتر ، فواقعية الحرية انها تخصني و علوها ليس ملكا لي، لا احققه الا على نحو من الواقعية و لينين يقول الوقائع عنيدة ... تابع 03/10/21
جان بول سارتر( الوجود و العدم )(97) (شهرة سارتر؟ ) ففكو بالنسبة لسارتر سد جديد في وجه ماركس و وظيفته هي الوقوف في وجه انتشار الماركسية في وقتها، نعود الى سارتر فاننا اذا تعمقنا افكار سارتر لوجدناها ركيكة ضحلة ، رغم ما تتقصده احيانا من غموض و تجريد الا انه غموض يبقى سطحيا و تجريد يبقى غير بناء ، فكل هذه الأفكار التي طرحها سارتر في المزاد العلني!! لا تصمد امام نقد جدي و مسؤول و بااتالي فان شيوع تلك الأفكار و هذه الاراء لم يكن ليحدث لو لا تلك الاجواء التي احتضنت ظاهرة سارتر و شجعتها بشتى الوسائل و لا احد يناقش في ان لجائزة نوبل دور ما سياسي مباشر او غير مباشر و هي باب عريض للشهرة و للانتشار لا يجادل به الا مشاكس و نحن نعرف ماذا قال الاديب الكبير نجيب محفوظ بعد ان استحق نوبل و ما قاله يدل من جهة على تواضعه و من جهة اخرى يدل على حقيقة جاءزة نوبل ( عندما كانت نوبل لا تعطى الا للمبرزين لم اكن احلم بها و عندما صارت تعطى حسب الطلب ام اعد افكر فيها ) و قال ايضا ( ان طه حسين استحق نوبل قبلي ) و نحن نعرف ان العقاد يستحق نوبل و نحن نعرف ان توفيق الحكيم يستحق نوبل و نجيب محفوظ يستحق نوبل غيرهم ، ما يهمنا ان سارتر نال نوبل بعد كامي ( و هذا الاخر كان يشكل راس حربة ضد ماركس ) و نحن نعرف ان نوبل في تلك الفترة لا تعطى لشيوعيين او يساريين خاصة في مجال العلوم الانسانية، و عصر سارتر كان عصر الحرب الباردة و عصر التحالفات الدولية و عصر حروب التحرر من الاستعمار و العالم كله انقسم الى جبهتين ، جبهة النظام الغربي الليبرالي الحر الذي ينادي بالحرية الفردية و جبهة النظام الإشتراكي الذي كان ينظر الى الحرية من منظار غير فردي و يرى ان الحرية هي قبل كل شيء حرية المجتمع في تامين حاجات الفرد الضرورية و الأساسية و انه لا حرية فردية في مجتمع غير حر و ان المجتمع الليبرالي قائم على الاستغلال و الاستلاب و الاغتراب و انه لا حرية خارج المجتمع و الحرية هي ازالة الاستغلال من المجتمع و منع إستغلال الانسان للانسان و ان الذي يحصل في المجتمع الليبرالي قائم على الاسغلال و الحرية هي تقليص التفاوت الاقتصادي و الطبقي و اقامة المساواة بين الافراد و بين فئات المجتمع المتناحرة في الغرب الليبرالي ، المهم ، بينما الليبرتلية شجعت المبادرة الفردية و الحرية الفردية و اعتبرت الابداع و التفوق من سمات المجتمع الحر و لم تعترف الا في المنفعة و اللذة كأهداف و غايات تصبو اليها الليبرالية، هذه هي أجواء الحرب الباردة بين معسكر ما يسمى الليبرالية و معسكر ما يسمى الاشتراكية و التي منها استفادت حرية سارتر الفردية المطلقة، ووظفها سارتر في طروحاته لمناصرة فريق على فريق ، فريق الحرية الفردية و الليبرالية ضد فريق الإشتراكية، و قد قبل النظام الليبرالي اوراق اعتماد سارتر بعد فحصها و التمعن في جدواها و عين له سارتر سفيرا معتمدا في ابراز وجهة نظره و الدفاع عنها في الأوساط الفكرية و الثقافية و تم تشجيع تياره الوجودي و مده التظام اليبرالي باسباب الدعم في سبيل شيوع تياره و منحه زيادة على ذلك جائزة نوبل و التي رفضها حبا بالظهور و الشهرة و حتى لا يفتضح امره و يظهر دوره كعامود من أعمدة النظام الرسمي الليبرالي الحر ، في خضم هذه الأجواء و في ظل هذه المعارك، كان هدف كل فريق الاستحواذ على اكبر عدد من المناصرين خاصة في اوساط ما يعرف آنذاك باوساط المثقفين ، اذن اتت شهرة سارتر من قلب هذه الاجواء المحتدمة في تلك الفترة من القرن العشرين عصر الحرب الباردة و الصراع الإيديولوجي المستعر و الا لم نفهم لماذا هذه الضوضاء حول سارتر و هذه الضجة الكبيرة التي اثارها حوله و لا فهمنا الشهرة التي حظي بها و لماذا اكتسح الساحة الفكرية بهذا الشكل المبالغ جدا فيه حتى ان بعض المقربين من سارتر تكلم عن امبريالية ثقافية عالمية تشكلت حول سارتر و حول مذهبه في الوجودية و حول مجلته الازمنة الحديثة ، و حتى ان صيته اشتهر و ذاع في اوساط الناس العاديين دون ان يعرفوا شياء عن الوجودية و لا عن سارتر سوى مجموعة اقوال من هنا و من هناك راجت و تناقلها الناس في الأوساط العامة ، و هنا اريد ان اروي طرفة حدثت بين أينشتاين و بين الممثل الكوميدي الصامت شارلي شابلن ، قال اينشتاين لشارلي شابلن : ( كل الناس احبتك رغم انك لو تقل كلمة واحدة !! ) فرد عليه شارلي شابلن : ( كل الناس احبتك رغم ان احدا لم يفهم كلمة واحدة قلتها !! )... تابع 03/12/21
جان بول سارتر(1980-1905)(57). فنحن هنا امام معادلة تقول: الحرية لا شيء و بهذا يصبح الإنسان شيء بحضور اللاشيء ، لأن العدم في صميم الإنسان او جوهره هو لا شيء في شيء هو الإنسان ، يتحول الإنسان ذلك المجهول على حد تعبير الكسيس كاريل مثله مثل الشيء -في- ذاته بدون اللاشيء او بدون حريته حسب تعابير سارتر و هذا يلخص قوله ( الحرية ليست وجودا ما انها وجود الانسان اعني عدم وجوده ) و عدم وجوده هنا حضور اللاشيء في شيء او لشيء ، الإنسان وجوده حرية اي وجوده عدمه ، الانسان هنا عدم وجود باستمرار او هو لا وجوده و حضوره لذاته عن طريق عدمه او اللاشيء، اي هو ما لا ماهية له ، ماهيته عدمه او عدم وجوده الدائم، انه بلا ماضي يحمل حاضره العدم الذى هو لا شيء نحو شىء لم يات بعد اي نحو لا شيء او ياتي على شكل نهاية و المستقبل هنا هو الاخر لا شىء بعد او اتحاد ما في ذاته مع عدمه ، اللاشيء يعود شياء في ذاته ، حرية لا تفرز او تتوقف عن فرز عدمها الخاص، تتحد في شيء واحد مع ما هو في ذاته و لا تعود الحرية عدم ما في ذاته يتحول العدم الى شيء اي ان الإنسان حريته او لا شىء، يتحد بالشيء او الشيء في ذاته و كما يقول هو نفسه عدم الاعتراف بالحرية هو القول بالجبرية و التدليل او الإشارة على ما هو في ذاته دون ما هو من اجل ذاته دون عدمه اي شيء في ذاته ، الانسان عدم ما في ذاته اي اللاشيء الذي هو في صميم الانسان حريته ، هذا اللاشيء و الذي وجوده هو عدم خضوع لقانون ما هو في ذاته و هو ليس فقط ما ليس ذاته و كذلك هو ايضا حضور لذاته، هذا اللاشيء او هذه الحرية هي اللاوجود باستمرار ، حضور اللاشيء الدائم في ما هو في ذاته ، اللاوجود ينزع الحضور لذاته ليتحد مع ما هو في ذاته ، وجود ما ليس ذاته دون حضوره لذاته يجعله يتحد مع ما قبل وجوده لذاته ، وجوده ما قبل وجود ما لذاته وجود في ذاته ، الوجود لذاته دون حضوره لذاته ، وجود لذاته دون حريته وجود في ذاته ، اللاشيء يفقد عدمه اي حريته بتحول الى شيء دون عدمه الخاص ، يتحول الى وجود في ذاته ، خضوع الحرية لقانون ما هو في ذاته يعني الوجود في ذاته اي شيء دون لا شيء ، الانسان باتي من لا شيء و يذهب الى لا شىء او الى شيء دون لا شيء اي وجود في ذاته ، الشيء يخضع لقانون الوجود في ذاته بعد طلاق زواجهما، الانسان زواج مع العالم الطلاق فيه حتمي ، حتمية الحرية التي نادى بها سارتر !! ... تابع الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و مجموع الوقائع المركبة هي الحضور الدائم في الواقع ... 02/11/21
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )(89) . العدم عند سارتر وهم رتيب و ثابت ، هو هنا ظل ، حركته تكرر نفسها باستمرار ، و يبقى هو هو من حيث هو اعدام ما في ذاته و من حيث هو سلب باطن ، الوجود عند سارتر ليس علة ذاته و هو المغامرة الفردية التي هي وجود الوجود او وجود ما هو في ذاته ، ببنما الحادث المطلق الذي ما هو لذاته يتوج المغامرة الفردية ، فروض انطولوجية تطلب توحيد معطياتها و بعد ان يسمي ما هو لذاته بلا شيء، يعرفه انه الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو ، يسال هل هناك مشترك في الواقع بين الوجود الذي هو كما هو (الوجود-في-ذانه ) و الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو (الوجود -لاجل- ذاته ) ، و كيف السبيل الى ردم الهوة في فكرة الوجود نفسها ، هما وجودان ليس الواحد الى جوار الاخر بل بالعكس و هنا يستعير من هوسرل فكرته من اللون و انه لا يوجد لون دون شكل ليقرر ان ما هو لذاته بدون ما هو في ذاته امر مجرد (و المجرد كما يقول هوايتهد خطر !) ، فكما لا يوجد لون دون شكل فلا وجود لما هو لذاته دون وجود-في-ذاته و يتساءل اي تعريف نعطيه لموجود من حيث انه في ذاته سيكون ما هو و من حيث هو لذاته سيكون ما ليس هو ؟ قبل اامضي في رفقة سارتر علينا ان نورد ما ذكره عن مبدا الطاقة و رده على الاشكلات التي يثيرها ، فيتفادى الموضوع بذكره ان ما هو لذاته ليس العدم بشكل عام بل سلب فردي ، نحن لا نعرف ما هو العدم و لا نعرف شياء عنه و على اغلب الظن سكل محض لا يتجزا و لا صفة له عامة او فردية كما يذكر هنا سارتر و اما ان ما لذاته هو كثقب وجود في حضن الوجود الكلي ، فهذا يذكرنا بدوهيم عالم الرياضيات الذي عارض اسمية عالم الرياضيات الشهير بوانكاريه ، فان هذه التهمة تلبس سارتر من قمة راسه الى اخمص قدميه ، فسارتر هنا يختبىء وراء جيش متحرك من الاصطلاحات او الاستعارات و هو يؤسس علوم اسمية في مجال الانطولوجيا ، و يترك كل اموره معلقة في فراغ او اتحاد لا يكتمل او كل لا يتم ، سارتر هنا اصطلاحي و اسمي في نفس الوقت ، فالوجود الذي يسعى الى بلوغ علة ذاته يتوقف فجاة و يقع في حيرة من امره ، فالوجود في ذاته حتى يؤسس ذاته يجب ان يحضر لذاته اي يصبح شعورا و هنا يتوقف مشروع سارتر الوجودي عند ما-في- ذاته ، اننا نسير مع سارتر ونقطع نصف حركة دائرة سبينوزا حول قطرها ، لنعود من حيث بدانا و نكتشف ان الدائرة زايفة ، فلا شعور دون الوجود في ذاته بواسطة علاقة باطنة و لكنه مجرد دون وجوده ، اتحاد الشعور و ما في ذاته من اجل تكوين شمول ، و الشعور الذي ليس شعورا بشيء سيكون عدما مطلقا و هو بنفس الوقت علة كيفية وجوده و الشعور مشروع تاسيس للذات اي بلوغ مرتبة الوجود في ذاته لذاته او في ذاته علة ذاته ، واضح في كل مرة تاثره بسبينوزا و اذا كان سبينوزا قد وصل بواسطة معادلة سارتر الى الاله فان سارتر بقرر فجأة: لكننا لا نستطيع ان نستخلص منه اكثر من هذا ، لا يكتفي سارتر بمصادرة افكار سبينوزا لكنه يفرغها من مضمونها لدرجة انه جعل حركة الوجود في ذاته مرضا و كأن الوجود هنا جسما حركته مرضه و ان ما لذاته يعاني الاخر مرضا اعمق اسمه الاعدام، ما هو لذاته لا شيء و خارج الوجود في ذاته لا شيء ، العالم عند سارتر محاصر في وجوده بلا شيء مزدوج ، بلا شيء في الخارج و بلا شيء في داخل الوجود كثقب او حشرة داخل فاكهة لكن سارتر فاته ان الفاكهة هنا هي الوجود و الحشرة طريقة تبدل الوجود و طريقة تحول الوجود و ليست الحشرة عدما ، هي و الفاكهة شيء واحد في تحول و تبدل ، وجود الحشرة زوال للوجود ( الفاكهة ) بمعنى التبدل و التحول او الغناء ، علاقة وجود و بقاء و علاقة تحول و فناء... 30/11/21
جان بول سارتر (1980-1905)(41). الزمان يوجد باثاره لا بوجوده ، شكل وجوده اثاره ، الشعور ذاتي و الوجود موضوعي، موضوعيته باثاره لا بادراكه لان موصوعبته لا تتواجد في الأشياء الخارجية بل بخصوصية ضرورية للموضوعية ، ليس الزمان شكل للظواهر (شكل قبلي) كمة يقول كانط ، الزمان علاقات مجردة بين الحوادث، شكل وجود علاقات الحوادث مطلق نوعي و مجرد , اثاره موضوعية، زمان كانط لا يتعامل مع الظواهر بل يتعامل مع ذاتية ، قالب عقلي قبلي ، عقلية قبلية خاصة باازمان ، و موضوعية الزمان اثاره لو لا الزمان لما كان هناك موت و لا فناء و العرب قالت قدبما ( و ما يهلكنا الا الدهر ) و الموت هنا يتخطى الشكل فهنا الظاهرة عارية كما الزمان نفسه عاري حتى من الشكل ، و هي تذهب اكثر مما يستطيع الشكل القبلي ، تجاوزه او ادراكه و بهذا يصبح الزمن شرط ضروري موضوعي للحوادث ، الزمان علاقات مجردة نوعية خاصة بين الحوادث ، شكل مطلق لعلاقات الحوادث، في الزمان علاقات الحوادث شكل مطلق ، شكل وجود الزمان مطلق و آثاره موضوعية لكن هذه الموضوعية ليست ذاتية و لا قبلية و لا عقلية إلا اذا كان المقصود هنا بالعقل إدراكنا للزمان و ادراك الزمان يتم بشكل رياضي فقواعد الرياضيات قائمة على نوع من أنواع التجريد و هو هنا لبس عددا كما يقول كانط بل عملية العد ذاتها ، ادراك الزمان مطلق مجرد ووجوده نوعي ، الامر ذاته يشبه في حدود ما ، ما بحصل للزمان فهو ليس خيالا لانه يقتل و الخيال لا يقتل و هو ليس تصورا ذاتيا في العقل و الا لاصبح الواقع ظواهر للعقل و العقل بنظر و يرى، يقارن و يستنتج و الزمان يمر كما يمر الشبح و كما يختفي اللص هو يختفي يتشح بالسواد في الليل و يرتدي ثياب الضؤ في النهار ، خاصية الزمان الأصلية انه لا يتوقف و خاصيته الأصلية انه يمتطي معطف المطلق، علاقاته علاقات ببن اشكال ، شكل مجرد ، علاقاته دون مادة ، مادته ليست فبه ، مادته آثاره و و لا صورة له ، لاثاره وجود من بقاياه ، نحن نصطدم باثاره ، لا نراه عندما يمر امامنا و لا نسمع صوت قبضاته عندما يطرق بابنا ، لا ندركه ، نشعر به تماما كما يحصل لنا مع اللص الماهر الذى يسرقنا و نستفيق فجاة على ما فقدناه ، اثار الزمان موضوعية و هو طريقة وجود الأشياء في العالم ، تدل عليه اثاره في العالم ، الانتظار يدل علبه و يدل علبه ان مشاريعنا ايا كانت لا تنشأ فجأة بل تأخذ فترة لكي ننجزها ، نحن لا نستطيع بناء بيتنا دون إنتظار وصول الحجارة اللازمة لبدا البناء هناك دائما فترة إنتظار لكل انجاز و لكل عمل مهما كان صغيرا و مهما كان كبيرا ، الزمن حاضر باستمرار و الإنتظار أيضا حاضر باستمرار و يعمل عن قرب كما يعمل عن بعد ، الزمن كالروح للجسد و هو توالي او تعاقب الحوادث دون ان يكون سببها ، هذا التعاقب هو علاقات للظواهر علاقات شكلية بين اشكال محضة و هي نوعية مجردة ، وجودها في شكلها النوعي و سببها وجود شكلها ، الزمان يجري عاريا دون ثياب و عندما يدخل بيت المعادلات الرياصية يرتدي ثياب الاعداد و يصبح اسمه وقتا و يصبح اسمه هنا الوقت و لكنه خارج المعادلات الرياضية هو عملية العد و ليس عددا ، العدد منفصل و الزمن دائم يستمر ، يجرى كالرجل و يسيل كالنهر و بهطل كالمطر ، الزمن الحقيقي عاري و متصل و عندما يرتدي ثوب الوقت ينفصل و عندما يقاس ينفصل كذلك كالعدد و لكن الزمن الحقيقي متصل مثل عملية العد ، هو علاقة بين اشكال مجردة ، ااوفت منفصل كالعدد و الزمان متصل كعملية العد ، الوقت منفصل و الزمان متصل ، الزمان و الوقت و الوقت و الزمان متصل منفصل ، منفصل متصل ... 22/10/21
جان بول سارتر(1989-1905)(43)(الوجود و العدم ). و اليونان القدماء قالوا ، العدم هو اللاوجود اي عدم التعبن ، فالهيولى الخالية من الصورة هي اللاوجود ، لان العدم في عرف اليونان لا يحدث عنه شياء و انا أضيف ، ان العدم عكس الوجود لا سبب له ، او لا يطلب سببا لوجوده اذا جاز التعبير ، ببنما الوجود يطلب سببا لوجوده ، فنحن نسأل من اوجد هذا الوجود ؟ و ما سبب الوجود ؟ نبحث عن علة للوجود و لا نفعل ذلك بالنسبة للعدم ، فنحن لا نسأل ما سبب العدم؟ او من اوجد العدم؟ لأن العدم لا سبب له و ما لا سبب له لا وجود له ، هكذا فكر الانسان منذ القديم و حتى يومنا هذا ، ما عدا بعض الاستثناءات التي تاقلمت مع فكرة اللامعقول و نادت بالعدمية ، فنحن نقول احيانا الوجود لا سبب له و لا نقول العدم لا سبب له مثلا ، و يمكن ان نوجه نقدا لفكرة العدم شبيهة بنقض برغسون للنسبية مع الفارق الكبير هنا ، عندما قال لا يوجد الا زمن واحد حقيقي في العلم ، اما الأزمنة الأخرى فهي أزمنة بالقوة اي متخبلة و هي نابعة من راصدبن مفترضين اي خياليبن مثل فكرة الدائرة المربعة على حد زعم برغسون و كالخط و النقطة كما قال ابو بركات البغدادي عندما تكلم عن الزمن و النقطة (او الان نسبة للزمن ) هنا متوهمة ، و يتابع برغسون هذه الكثرة لا تتنافى مع زمن واحد و التناقض موهوم عندما نعتبرها أزمنة واقعية حقبقية ، و الامر ذاته لو اجزنا لأنفسنا استعمال لغة هايدغر الغامضة لقلنا ان الوجود هو شرط العدم اذا جاز التعبير و ليس العكس كما يقول هابدغر ان العدم شرط لظهور الموجود ، العدم موضوعيا غير موجود و فكرة النبذ كمصدر للعدم فكرة ركيكة متهافتة ، لا تقوم و لا تستقيم ، و لو سمح لنا غوته التصرف بكلامه و لو جاز لنا تحوير كلام غوتة عن مقاصده يقول غوته : يعرف الانسان الشيء بعد حبه له . ،و كما يقول كانط ايضا ، يشتق الإنسان السلب من الإيجاب ، نقول بدورنا يشتق الانسان العدم من الوجود... تابع 24/10/21
تحياتي إليك..وشكرا على هذه الحلقات التنويرية... غيرة على القناة..لدي ملاحظة حول ترجمتك لمفهوم l'essence عند سارتر. إنه ليس:الجوهر(la substance).. و إنما ''الماهية''. ''ماهية الإنسان أنه لا 'ماهية له''..وايضا: ''الوجود يسبق الماهية''. ''l'existence précède l'essence''.
جان بول سارتر(1980-1805)( الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار هو ماهية الكرسي (50). ماهية الانسان هي انه يتكون و ينضج قبل وجوده ، لا يمكن ان يتكون بعد ان يوجد و الا لما وجد او لكان ببساطة شياء ما، و الماهية هنا تترك لانسان يختار على اساس انه دائما هو هو و لا يتعارض هذا مع تحول الانسان مع الوقت و مع الزمان ، لانه كما تقول اليونان القديمة التغير يتضمن الثبات و الا لما حدث تغير ابدا ، الإنسان لا شيء يفصله عن نفسه لان ماهيته اكتملت قبل ان يوجد، بعد وجوده يحضر في العالم بماهيته ، ماهبته هنا دينامية و ليست تحجرا او تقوقعا و لا ثباتا دائما و لا هي حدود حادة تحدها و الحرية مجال الانسان حتى يسمح للماهية بالنمو و الانتشار ، الخيارات تنشأ من داخل الارادة و الاطار هو المساحة التي بتحرك عليها الانسان ، الإنسان يتحاور مع ماهيته لا تلغيه و لا يلغيها، الاساس يظل قائما كاحتياط جاهز حتى لو لم تمتد اليه يد الانسان ، الحرية خيار الانسان وجود و ماهية ، لا يوجد الانسان دون ماهية ، الوجود انبثاق ، هذا الانبثاق ظهور و تاكيد من اللحظة الاولى، عناصر الارادة لا تقوم بوجود حادث عرضي ، الارادة اكتملت و اختارت ، بدون الاكتمال و الاختيار يبقى شيء يشبه رمل في الصحراء ، تفاعل لا يوجد ، يموت لا يظهر ، معادلة : الوجود يسبق الماهية ، مثل معادلة مات قبل ان يوجد و مات ثم قام و عاش ، الماهية هنا ليست فقط بنية و امكانات مفتوحة و مشرعة على ابواب الفعل و الحرية ، الماهية امكانات في سبيلها الى التحقق عكس القول اامعاكس ان الامكانات هي الماهبة ، الماهية توجد و تصبح ماهية نفسها ، تغنى و تزيد ثراء مع امكاناتها ، الماهية هنا اكتمال الفعل و الامكانات في كل مرة ، و الفعل و الامكانات هما ما توفره بنية الماهية لتصبح و تصير ، الإنسان ليس شياء و لا لا شياء كما يقول سارتر ، الإنسان ليس شياء حوله النجار الى كرسي ، الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار ماهية الكرسي... تابع 27/10/21
جان بول سارتر ( 1980-1905 ). التجاوز عند سارتر لا يملك ثروة روحية، و التجاوز عنده تجاوز نحو مستقبل و لكن هذا المستقبل الذي يبشر به سارتر مستقبل فردي لا يملك افقا ، المستقبل ليس اكثر من طاولة في مطعم محجوزة لفرد و المستقبل يلتقي مع النهاية او هو ما قبل الموت و المستقبل المتجدد اذا وجد يظل مستقبلا محدودا بفترة زمنية ما ، ما هو مستقبل السجين ؟ الخروج منه او الموت فيه !! و ما هو مستقبله بعد خروجه من السجن مرة ثانية و هكذا دواليك ، التجاوز نحو المستقبل فكرة غير رحبة عند سارتر، مجموع او محصلة ما اتمه و ما لم يتمه ، المستقبل هنا بشبه الحاضر و يشبه الماضي، هو حركة تدخل الى الزمن باستمرار و دون انقطاع و عندما نخطط للمستقبل ، ماذا نخطط ؟ الجميع يعلم أن الانسان احيانا يلتقي مع مستقبله دون موعد او خطة و احيانا لا يجد مستقبله رغم وجود الخطة ، الامور ليست واضحة و التجاوز اكثر واقعية مع هايدغر الذى يرى الإنسان في العالم و المعنى الحقيقي للتجاوز نقع عليه مع مارسيل و كيركيرجارد ، تجاوز نحو شىء اعلى من الإنسان اي ما يصطلح عليه بالتعالي ، يقول مالرو لا نعرف الانسان الا بعد موته، خروجه من الحياة شرط لتحديد مستقبله ، فالمستقبل هنا خارج المستقبل لانه يتحدد مع نهاية حياة الإنسان، سارتر يكبل الانسان بسلاسل الحرية و يحجزه في اطار يسميه تارة الالتزام و تارة الحرية، يلزم سارتر الانسان في حوار دائم مع نفسه لا يخرج الى الاخر إلا و هو يحمل معه كل تراثه الذاتي و المبتافيزيقي ، مهووس بحريته كما كان انسان الانوار مهووس بعقله ، الانوار كبلت الإنسان ووضعته في سجن العقل و الشي نفسه حصل مع سارتر كبل الإنسان ووضعه في سجن اسماه اسماء كثيرة جوهرها واحد الحرية، الحرية كما يعرفها سارتر ذاتية ميتافيزيقية ، حتى الفعل و العمل عنده عمل و فعل ذاتي ميتافيزبقي ، فهو لا يستطيع الا ان بكون حرا ، حرية مكبلة بالعبودية، عبودية حرة هذه المرة، خيارات الإنسان محدودة و حريته كالخيط بمتد في اتجاهين يتناوبان على مشيءة الفرد ، حرية سارتر كحجر سبينوزا الذي يعتقد انه يسقط على الارص بكامل حريته و ملىء ارادته و الاهم ان سارتر لم يقل لنا كيف يصبح الإنسان حرا ، يكرهه على الحرية و لا يقدم له المساعدة او بتعبير ادق لم بقل لنا اين تبدا الطريق و لا دلنا على اول باب نلج منه الى هذه الحربة، يقرر شياء لا يعطيه تعريفا فالعمل و الفعل و الالتزام و المسؤولية كافة ادوات الحرية غبر واضحة المعالم، اتهم سارتر المراءة التي ذهبت على موعد مع عشيقها بسؤ النية و هي امراءة رصينة مسؤولة و ملتزمة و اتهم ايضا سارتر خادم المقهى بسؤ النية و الذي صور و رصد سارتر نحركاته و حركاته و هو الاخر مسؤول ، لا احد تتعادل صورته في الواقع مع الواقع، الحرية ملجأ ميتافيزيقي او حائط مبكى كما عند البهود و سارتر متعاطف مع اليهود و متعاطف مع حقهم في ارض فلسطين!! و الحربة عنده تحاول ان تحل محل الايمان المسيحي دون ان تعد بجنة بل وعدت باانار لان جهنم هم الآخرون، الحربة عند سارتر لا تعترف لان سارتر قتل القس و بشر بالعدم بعد الموت لا رجاء و لا توبة، كنيسته بلا اله و لا مسيح بلا اعتراف و لا توبة ، الأحكام عند سارتر دائما مبرمة و لا رجوع عنها ، فعندما يموت الانسان لا يقوم و لا يعيش مرة ثانية و لا يخرج من القبر و لا يصعد الى السماء ، سارتر يسجن الإنسان على الارض الى الأبد ، يولد عليها من العدم و يوجد بواسطة الوعي و يموت عليها ايضا و يعود الى العدم او الى الوجود في ذاته... 15/09/21
لذة فكرية تصل إلى أعلى درجات الحرية والوعي والمتعة!
أن يتلذذ فكرك .. شكرا جزيلا قناة مرموقة
القناة الوحيدة يلي بحط فيها لايكات. هالقناة هي صديقي الوحيد ❣️❣️❣️
شكرا على هذه الفسحة المعرفية
كلما قرأت كتاب في الفلسفة أعود واشاهد شرحك المبسط والسلس لكل الأفكار الفلسفية،
أشكرك على مجهودك أستاذ أحمد
جميل طرحك، أنت من الأشخاص القليلين الذين يمتلكون قدرة رهيبة في توصيل الفكرة لعقل المتلقي.
استمر استاذي فأنت فيلسوف القرن الحادي والعشرون.
دمت بود!
على مقهى الوجودية ،الحرية والوجود وكوكتيلات المشمش، بقلم Sarah bakewell.كتاب رائع بالنسبة لي
دائما منورنا أخي أحمد.. جزاك الله خيرا على كل شيء تقدمه لنا في هذه القناة ..
تحياتي لك من المغرب
" انت حر، فاختر ماتشاء، ابتدع الحل،واختر لنفسك أخلاقياتها الخاصة بها، فليس هناك أخلاقيات يمكن تطبقيها على الجميع، ويمكن أن تدلك على مايجب أن تفعل " أصبح هذا شعاري بعد قرائتي لمقال الوجودية مذهب إنساني.
شكراً أستاذنا على هذا العرض المثمر 🌹 سماع المراجعات وقراءاتك للكتب بصوتك يعطي نكهة جديدة ومميزة مضافة للقراءة الشخصية
(الوجويديه مذهب انساني)، نريد حلقة
اخرى،،،،،،، مشكور استاذنا الغالي احمد
بحب فيديوهات قصة الادب جدا ياريت المزيد من تحليل الروايات العالمية الفلسفية
شكوا على المتعة الفكرية التي تمنحها لمتابعيك ،،، دائما عرضك سهل وعميق وجوهري.
شكرا استاذنا. أفكار ساتر رائعة فشخصية الانسان من عمله إلا أن هناك ظروف استثنائية تغير مصيره مثل الاحتلال أو العنصرية أو الاعتقال بالشبهة وغيرها الكثير حيث يظهر لنا شخص عبقري بفكره لكنه مطارد ويضطر الى العمل في غير مكانه الصحيح.
الفرق بين الفشل والاختيار، ان تجد نفسك تختار دون ان تهتم بالنتيجة هذا هو التدبير الالهي
ارفع الصوت يا استاذ فارابي رحمتك الآلهة
ن بول سارتر (1980-1905 )(3).
الوعي يعرف ذاته بواسطة كشفه عن صفات الشي-في-ذاته كامتداد و بالوقت نفسه يكشف عن ذاته على اعتبار انه حضور و سلب او نفي في ان واحد و عليه ، الوجود -في- ذاته امتداد و الوجود - لأجل- ذاته حضور و سلب او نفي و الوعي لا يتطابق مع الأشياء و هذا سبب إمكانية المعرفة و هي نسبية لان المعرفة تتم بواسطة انفصال الوعي عن العالم و هذه المعرفة تضعنا امام المطلق ، الوجو-في-ذاته هو ما هو ، صفاته ليست ذاتية و هو حاضر دون مسافة و هو ما يبدو للوعي و الوعي في ذاته ليس شياء فهو لا يؤثر في الأشياء فلا شيء يأتيه من الوعي فهو اي الوجود-في- ذاته لم يختر ماهيته لكن ماهيته اختارت له وجوده عكس الوعي الذي سبق وجوده ماهيته فاختار وجوده و الوعي لا ينفصل عن العاام دفعة واحدة فهو دائما في حضرة شىء أمامه، فزمانه متجدد ، الوعي لا يدرك الاشياء مرة واحدة تماما و لا ماهيتها لانه كحاضر بعيش في المستقبل الذي هو دائمآ النهاية و لكنها نهاية غير نهائية و المستقبل يتجدد باستمرار كمستقبل نهائى قائم و عليه فلا يوجد نهاية للقاء الوعي و العالم و اتحادها معا مستحيل و الوعي يدرك الموضوعات او الاشياء او الوجود- في- ذاته ادراكا ناقصا تماما كما يدرك الوعي الهلال من حيث انه قمر غير ناجز و غير مكتمل او هو قمر في طور الظهور و الاكتمال، و من مميزات الوعي الفرار من العالم الذي هو فيه نحو مستقبل الحاضر و الوعي عندما ينفصل عن العالم يضع شرطا لذاته و هو ينفصل ايضا عن ذاته اما التجاوز عند سارتر فهو انفصال الوعي عن ذاته و عن الاشياء و سارتر يرى هنا الحرية تركيبا اصيلا في صميم الوعي ، جوهر الوعي الحرية و الحرية حسب سارتر هي الكائن البشري الذي بفرز عدمه الخاص و هو كذلك بستبعد الماضي و المستقبل و هذا الانفصال بين الحاضر المباشر من جهة و بين الماضي و المستقبل من جهة أخرى و هذا الانفصال نفسه هو (العدم ) اذ ما يفصل السابق عن اللاحق انما هو ( لا شيء ) ، انفصال و تلاشي الوعي هو ما ينتح الحرية ، هذا ما اتى به سارتر في الوجود و العدم حول الوعي و العدم ؛ لكن العدم غير موجود و انفصال الحاضر عن الماضي و المستقبل ليس زمنا منفصلا هو الزمن المستمر فلا انفصال في الزمن حتى يوجد العدم و حتى يوجد العدم يجب ان يمزق العدم نييج الزمن و ان يحدث فيه فجوات ، الزمن لا يتناثر و لا يختفي يستمر يطول و يقصر ، دائم فلا يحدث هنا العدم اختراقات و العدم غير موجود و هو عدم وجود ، و الوجود بديل العدم ، فالعدم هو عدم وجوده و ليس عدما موجودا ، في غرفتي لا توجد كرسي ، الكرسي عدم وجود الكرسي و ليس عدما موجودا الفرق هو بين عدم موجود ووجود العدم لان العدم غير موجود ، لان الوجود موجود و العدم غير موجود و ليس عدما موجودا ، لا يوجد تطابق ببن عدم موجود و وجود العدم ، لا يوجد لا تعني عدما ، تعني الغياب عن الوجود ، عندما ينادي الأستاذ على تلامذته في الصف بجيب التلميذ الموجود بكلمة حاضر اي موجود اي ليس غائبا ، بينما التلميذ الغائب لا يجيب فهو غائب عن الصف ، الغائب غير موجود و لكنه ليس عدما لان الغائب غير حاضر و لكنه موجود و ليس معدوما و كلمة لا ( NON )
لا تعني العدم ، كلمة لا ، تعني عدم قدرة على التحقق من حضوره ، لا يوجد لا تعني العدم، لا يوجد تعني غيابه و عدم حضوره و لا تعني عدما موجودا و اضافة لذلك للوجود اشكال و للوجود انماط فهو احيانا موجة و هو احيانا جسيما و هو احيانا طاقة و هو يتلاشى احيانا و هو احيانا يختفى يذهب و يعود و هو احيانا غير محدد ، فكما ان الكيفيات اشكال ، للوجود اشكال و انماط متبابنة تظهر و تختفي ، اشكال الوجود مختلفة و الوجود كالنسيج له خيوط و الخيوط اما ترتيب مختلف باختلاف انماط خيوط النسيج الذي يتشكل منه الوجود ، الصيرورة حركة الوجود و الصيرورة دائمة مستمرة ، قفزات تتناوب و التحول لا بحمل معه عدما ، التحول يحمل معه وجودا دائمآ و هو دائم التغير و هذا معنى من معاني الوجود المتعددة و نمط و شكل من انماط و اشكال الوجود المتنوعة المتعددة، الوجود ليس شياء واحدا مجردا ، الوجود كما هو فكرة عامة مجردة هو أيضا اسماء كثيرة لأشياء كثيرة تحدث باستمرار ، اثارها احيانا ظاهرة اكثر من طريقة وجودها ، الوجود يوجد و العدم لا يوجد ، لان الوجود نقيض العدم و هو الاسم المستعار للوجود و ليس وجودا داخل الوجود، العدم ظل الوجود الخادع و اذا كان الوجود شمس فالعدم ظل الشمس و الشمس موجودة و ظلها سراب خادع زائل لا يبقى دونها ، ليس العدم دودة كما بقول سارتر تنخر التفاحة ، تفاحة الوجود، الدودة طريقة وجود التفةحة و هي تزول ، الوجود لا يموت يتلاشى يتبدل باستمرار ، العدم لا يوجد (بفتح الجيم ) و لا يوجد (بكسر الجيم ) ، الوجود هو عدم وجود العدم و العدم لا يفرز حرية ، الوجود يفرز الحرية ..
تابع
الحرية عند سارتر ..
17/09/21
ابداع بلا حدود ... استمر يااخ احمد ، بارك الله فيك وفي مجهودك الفلسفي .
نشكر كل مجهوداتك الرائعة أستاذ أحمد 🌷
منور استاذ احمد، ناطر الفديو...ويشرفتي اكون اول المستمعين.
محبك ومتابعك سلطان من اليمن.
من احسن التعريفات المفضلة لدي هو أن الفيلسوف طفل يمارس الدهشة، و عن تفصيلة الجُبن و الشجاعة و غيرها من التوصيفات الاخلاقية هي منبع السنوات الاولى أي لا يمكن تكوين رأي ثابت عن انسان ما و هو كبير بل كل الامور ترجع إلى طفولته التي من الممكن نسبياً ايضاً ليس هو المسؤول عنها بل امور اخرى، شكراً لك استاذ على ديمومة عالم الافكار 🌹
يبدو لي و كأنه يعكس مقولة ديكارت فيقول"انا موجود انا افكر"..ولكن الجوهر نفسه ..و كما ارى انه الهدف الجوهري لكل الفلاسفة هو التنمية البشرية و تحفيزي للارادة و العمل و مواجهة الواقع حتى لو اختلفت توجهاتهم ...موضوع و شرح رااائع 👍👍🌸
شكرا استاذ تحياتي الخالصة لك من الجزائر
كل التقدير و الإحترام لك الأستاذ أحمد، و لمجهودك المميز.
إذا أمكن حلقة للكاتب الفرنسي ألبيركامو،،
أنا أعرف انكَ قد عملتَ حلقة له،، لكن نريد نعرف أكثر عن فلسفته وفلسفة رواياته
متابعك من العمارة ميسان
شكرا على هذا المجهود الرائع.
الحلقه جات في وقتها الان انا اقراء كتابه الوجودية منزع انساني
حلقة مبدعة كل عادة .استاذي العزيزاتمنى ان تعمل حلقة عن (ماكس شتيرنر)
شكرا جزيلا سيدي الكريم
من أجمل ما قرأت في حياتي
لا شيء عرضي غي حياتنا لكل نتيجة سبب لكن
نبرر ضعفنا بالاوهام..
جان بول سارتر( الوجود و العدم )( القلق ) (91).
في معرض حديثه عن سؤ النية يورد سارتر ( اننا في سؤء النية ، نحن كنا القلق من اجل الفرار منه في وحدة نفس الشعور ) ، اولا القلق ليس قلقا على الحرية كما يقول كيركيجارد و لا هو يكشف عن العدم كما يقول هايدغر ، نحن لا نقلق على حريتنا و لا نقلق من حريتنا ، القلق قلق (على) المستقبل و (من ) المستقبل ، جسم القلق المستقبل و مادته الزمان و نحن نقلق عندما يظهر لنا المستقبل بغير وجهه عبر بوابة الزمان ، لا يوجد القلق و الفرار منه في وحدة نفس الشعور ، القلق شعور بوجوده ووجوده خارج الشعور في المستقبل الذي يقترب كلما مر الزمن يطرق ابوابنا فنرى جسده دون وجهه ، يقلقنا لانه يتركنا وحدنا مع شعورنا ، نحن لا نفر من القلق ، هو ياتي مع الزمن تحمله لنا الايام و الايام تغادرنا تحمله معها ، مادته الزمن و من صفات الزمن التسلل او المباغتة و الهجوم و الزمن كما يهاجمنا يفر منا ، لانه حاضرنا و ماضينا اما مستقبلنا فلا بخبرنا الزمن عنه ، يقلقنا عندما يزورنا و يذهب عنا عندما يفر منا ليعود من حيث اتى ، لا يصبح ماضيا و لا يبقى حاضرا ، يختبىء عنا و بخبىء عنا مستقبلنا ...
30/11/21
شكراً على كل ماتقدمه
اظن اكبر الشكر لايوفي حقك💐💐💐💐💐💐💐
شكراً على هذه الحلقة الرائعة 🌻❤️
استاذ اعمل لنا حلقة عن كونفوشيوس
إن امكن ان نستمع منك محاضرة حول حب اغلب الناس للمناصب! ماهي تفسيرها وماهو تفسير عدم الاهتمام بالمناصب من اناس اخرين.
تحياتي لك
شكرا لسارتر ولمن بسط لنا فلسفته ...
جان بول سارتر( 1980-1905)(74).
المهم و حتى لا ندخل في معمعة الترجمة لكن هناك ترجمة اخرى لكلمة Dasein
و هي الوجود -ذاته -هناك
او etre-soi-la
و لكنها تبقى ترجمة غير دقيقة ، لان الوجود يظهر الى الوجود كوجود بواسطة
Dasein
و لكن بحسب كلمة
Dasein
و كذلك بحسب ما تعني Da
يمكن القول انها تعني ما بستضيء بذاته و لكن الوجود و كان يظهر او ياتي الى الوجود بواسطة الوجود-ذاته -هناك او
Dasein
الا انه لا يتحدد كوجود بواسطة
Dasein
يظهر نفسه فقط و لكن الوجود كوجود يبقى وجود موضوعي غير مرتبط ب
Dasein
الا على سبيل اللقاء ، لقاء Dasein
بالوجود و حتى تتضح الصورة نقول في فترة ما عندما ظهرت السينما الملونة بدل سينما ابيض اسود ، ان ظاهرة السينما ااملونة ظاهرة تجد نفسها موجودة كظاهرة مستقلة ، توجد بوجودها وحده وجود موضوعي و مشترك يعيش و يلقى بنفسه و ليس بواسطة
Dasein
لان Dasein
هنا يختفي بعد لقاءه الظاهرة و لان الظاهرة مستقلة موضوعية
Dasein
هنا يكشف الوجود ، و لا يوجد الوجود و ظاهرة افلام السينما الملونة ظاهرة وجود ، ظاهرة مستقلة موضوعية موجودة تتحرك من نفسها مستقلة عن لقائها مع
Dasein
و بهذا المعنى يصبح
Dasein
مناسبة الوجود حتى يظهر كوجود مستقل موضوعي ، الوجود الموضوعي قائم بذاته دون تدخل
Dasein
و هكذا يصبح ليس هدف كتاب هايدغر الوجود و الزمان كما يشيع : معنى الوجود . بل اكتشاف او ظهور الوجود كوجود موضوعي مستقل ، و هذا معنى الوجود و الهدف ليس المعنى ، المعنى هو ظهورالوجود و يصبح معنى الوجود هو وجود الوجود نفسه و ليس معناه لان
Da
تشير الى((وجود)) الانسان و ليس للإنسان و ليس للوجود و هذه النتيجة الوحيدة حتى تتكامل مع رؤية هايدغر في كتابه الوجود و الزمان ، قبل ان نعود الى فكرة العدم و التعالي ، نقول ان القول :
بدون الموجود-هناك (او الوجود-هناك او الوجود الانساني حسب الترجمات ) فلا وجود . هو استنتاج خاطىء او اقله استنتاج فقير تبعا لنسق فلسفة هايدغر و تبعا لكون
Dasein
عابر للوجود ، فالوجود وجود كوجود بوجود الموجود-هناك او بدونه لان ما يسمى
Dasein
لا يوجد الوجود ، الوجود يوجد
Dasein
و
Dasein
بمعنى ما اداة او وسيلة الوجود للوجود كموجود موجود و كوجود مستقل قائم بنفسه و موصوعي، Dasein لا يوجد الوجود لكن الوجود يوجد
Dasein
و ما ينكشف لل
Dasein
هو الوجود او اذا شئنا للوجود قوانينه الخاصة كوجود و يبقى الوجود بعد اختفاء الوجود-هناك و بتعبير غير دقيق و لكنه مفيد ، الوجود يوجد ال
Dasein
و ليس
Dasein يوجد الوجود
من هنا الاستنتاج الخاطىء انه بدون الوجود-هناك فلا وجود، العكس صحيح بدون الوجود فلا وجود -هناك ، قد نعود لاحقا الى موضوعنا لايضاحه اكثر و لكن الان سنعود الى فكرة العدم و التعالي عند هايدغر ؛ Da تعني هو ذاك الذي بستضيء بذاته
و Da ليست نسبة الى الانسان كما هو متعارف عليه و لا الى الوجود بل الى (وجود ) الانسان ، الوجود يظهر كوجود بواسطة ما يستضيء بذاته ، ما يظهر هو وجود موضوعي غير خاضع للإنسان، خاضع في وجوده الى (وجود) الانسان ، ظواهر الوجود توجد مستقلة و بشكل موضوعي عن الانسان ، الوجود هو ظاهرة انكشاف الوجود كوجود ...
22/11/21
شكرا يا استاذ احمد
فيديو رائع استاذنا جنت محتاجة الة، اتمنى الك الصحة والعافية.
بارك الله بك ويسعد لك صباحاتك
نعم انساني ولاكنه انطواءي وحيد حزين دائما يبحث وفى كثير من الأحيان بحثه لا يجد شيء .
ما أروع طرحك واسلوبك أتمنى أن التقي بحضرتك خصوصا واني بدأت أحدث حتى طلبتي عنك وانصحهم بمتابعتك...
في حال لو تنازلت ووافقت على التواصل معي اكون شاكرا لك لأني ارغب ان أقيم لك دعوة لإلقاء محاضرة في جامعتي...
اخوك د. مصطفى استاذ كيمياء النانو الطبي
شكرا أستاد على هذا الموضوع الرائع
🌹🥀🏵🌸💐شكرا جزيلا لكم 🌺🌻🌼🌷⚘
رائع استاذي الحبيب
شكرا لك اخي احمد.. طرح جميل
حریه الاراده في الوجودیه لایختلف عن حریه الاراده في الادیان ....هاذا هو عیب الوجودیه ...
شكرا لك استاذ احمد حلقة روعه
و الله يا استاذ تعودنا على فيديوهاتك ...اطلب منك ان تنوع الفيديوهات خاصتا في التاريخ
جان بول سارتر ( 1980-1905)(7).
لو قارنا فيلسوف مثل برتراند راسل مع فيلسوف مثل سارتر ،لوجدنا ان الثاني (سارتر ) يحاول اظهار الغموض الذي يكتنف العالم و الوجود و الاول (راسل ) بحاول اخراج ما هو واضح في العالم الى الوجود ، ان الطريقين بعيداتان ، طريق الواحد غير طريق الاخر ، مفردات و كلمات و تعابير الواحد غير مفردات و كلمات و تعابير الاخر ، جمل سارتر مركبة معقدة و جمل راسل بسبطة واضحة، عدا ان مدرسة او مذهب الوضعية ليست على نفس الخط مثل مدرسة او مذهب الوجودية، ما يقبله راسل يرفضه سارتر و ما يقبله راسل يرفضه سارتر، تمخضت أوروبا القرن العشرين عن تيار وضعي علمي او شبه علمي و تبار وجودي معادي للعلم او غير علمي ، الرباصبات و المنطق و الفيزياء هم مواضيع الوضعية ، الوضعية تهتم بالتحليل اللغوي و تريد تصفية و تنقية اللغة من كل شيء ذاتي بلا معنى و غير موضوعي اي طرح من اللغة ما لا بتمتنع لا بالصدق و لا بالكذب، ببنما الوجودية تنطلق من الإنسان و من الفرد و من الذات و الحرية ، تهتم بالقلق و المصير و تهتم بحياة الانسان بطموحاته و خيبات امله ، بالاخلاق و معنى وجود الانسان على الارض و لا تهتم بمواضبع العلم الا ما ينعكس مباشرة او غبر مباشرة على الإنسان و على حرينه ، وضعية راسل ترفض الميتافيزيقيا و تعتبرها بلا معنى و عبارة عن عمارة شاهقة خالية من المعاني و كناية عن كلمات مكدسة لا سبيل الى معرفة صدقها من كذبها و الوضعية تعتمد على نتائج العلم و تعتمد التحليل اللغوي لشرح و تبسيط مكتشفات العلم لا اكثر ، بينما الوجودية كمذهب في مجملها فلسفة ميتافيزيقية، ففلسفة سارتر تنطلق من مسلمات مثل الوجود سابق على الماهية أي عكس ميتافيزيقا افلاطون الماهية تسبق الوجود و سارتر بنطلق من مسلمة اخرى مفادها الوجود سابق على العدم و ان اصل العدم في العالم حرية الانسان التي تفرز عدمها الخاص و ان العدم يدخل او يتردد على العالم بواسطة الانسان و يظهر من خلال السلوب (جمع سلب ) على ان هذه المسلمات في عرف الوضعية كلام بلا معنى و هي عبارات ناقصة و تفتقر المعنى و لا سبيل الى التحقق مما يطرحه سارتر على صعيد التطربة و الإختبار و منهج الوضعية علمي هو منهج الملاحظة الحسية و التجربة و الإختبار و هو ما يطلق عليه منهج التحقق العلمي،ببنما فيلسوف مثل سارتر و فبلسوف اخر وجودي مثل هايدغر مثلا لا بهتمان الا للحرية و للقلق ، و الانسان هو موضوع سارتر كما هو موضوع هايدغر و ان الانسان وجود في العالم متصل و مرتبط به في عرف هايدغر ، منفصل عنه في عرف سارتر ، منفصل بالوعي لان الوعي انفصال و تلاشي عند سارتر و الوعي ينفصل عن ذاته و ينفصل عن العاام و اتجاوز عند سارتر تجاوز الى المستقبل في حبن اانجاوز بالنسبة لهايدغر تجاوز نحو العالم المتصل بالانية او Dasein , في حين ان راسل لا يفتش الا على البراهين الرياضية و المنطقية و يخضع الأبحاث العلمية للاختبار و التجربة و لا يقبل الا ما تتحقق منه التجربة و ما تبرهنه المعادلات الرياضية ، العالم الحقيقي هو ما استطيع معرفته و ليس العالم ما لا أستطيع معرفته كما يوحي بذلك سارتر و كذلك هايدغر و هايدغر كتب يوما بصراحة ان العلم لا يفكر ببنما سارتر باخذ نتائج العلوم على انها حقائق معزولة قائمة بذاتها و ترتبط بالوجود نفسه كوجود في ذاته خارج وعي الإنسان الذي هو و هو وحده الذي يعطى العالم و الوجود المعنى و اكتشاف سارتر الاكبر في العالم و الوجود هو : اللاشيء ، في حين ان إكتشاف الوضعية هو ما يكشفه العلم مثل اكتشاف الذرة و نظريات العلم القابلة للاختبار مثل نظرية النسبية و نظرية الكم و غيرها من الاكتشافات العلمية و مهمة الفلسفة هي توضيح و تبسيط نتائج العلم في لغة واضحة بسيطة و هذه النظريات العلمية تقبلها الوجودية لا تنكرها و لكنها حقائق و جزئيات معزولة و هي في وجودها خاضعة لتاويل الانسان اذا صح العبير و معنى العالم و معنى الوجود هو ما انا اعطبه المعنى كانسان حر و حي ، فالمعرفة في عرف سارتر نمط من العلاقة ببن ما هو من أجل ذاته و ما هو في ذاته و ما هو من أجل ذاته اساس لعدمه هو على شكل ثنائية شبح انعكاس-عاكس ، و الوجودية وجودية مؤمنة ( مارسيل ، كيرجارد ، جاسبرز ) و وجودية ملحدة ( سارتر ؛ هايدغر ) ،بينما الوضعية ملحدة او بتعبير ادق لا ترى أن هذه المعضلة تدخل ضمن نطاف مجالها لانها لا تستطيع ان تتحقق من هذه المواضيع التي تدخل ضمن موضوع و اطار الإيمان ...تالع
21/09/21
لماذا لم يظهر نيتشه في الصومال ؟! أو في اليمن !؟ لماذا ليس لدينا في المغرب ماركس أو ميشال فوكو !؟
يوجد لدينا عقول كبيرة لاتقل قيمة عمن ذكرت كنيتشة وماركس وكانط وغيرهم.
ولكن الفرق بين مجتمعاتنا والمجتمعات الغربية هو ماقاله عالم الكيمياء أحمد زويل: هم يشجعون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل"
بالاضافة الى العقلية السائدة في المجتمعات العربية والاسلامية عموما وهي نبذ الفلسفة واعتبارها مجرد كلام فارغ وثرثرة.
@@hichem2837 لا أبدا !!! هناك سقف من التخلف و عدم التحرر لم نلمسه قط . نحن نسبح في القيود و الأوهام
@@hichem2837 كانوا يقتلوهم ويحرقوهم احياء ولكنهم كانوا رجال وعلى استعداد ان يموتوا من اجل الافكار والمبادىء
@@user-defined310 ☑
لاننا نحب التفكير النمطي جداً ونخاف ممن يحملون نزعة غير مألوفة من التفكير ولهذا نقوم بتهميش هذه الفئة العبقرية وبالتالي يحدث لها انقراض وفناء
حبيت نظرته الواقعية للحياة أن لا نخدع أنفسنا
شكرا استاذنا الغالي،،
كل محاولة لإيجاد معنى خارج مفهوم "الدين" هي محاولة عبثية!.
غير الدين كل المعاني سوف تكون مادية، حيث يهلك الأنسان و قد لا يصل
ياليت قومي يعلمون
شي واحد لم افهمه وقد سمعته منك ومن غيرك وقرات عنه الكثير وهي الفلسفة العدمية هل هي لامعنى للحياة ... ام هي عدمية كل شي لتصل لمطلق الحرية ام هي عدم كل شي لتوفر تفاهة الحياة ياريت لو تشرح عنها وشكرا استاذي الفلسفي كنت انت بوابتي للفسلفة ولولاك لما احببت الفسلفة اشتقت لصوتك🥰🥰🥰
عظيم جدًا ❤️❤️
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(102)(لا عذر لاحد )
Chacun se fait sa propre porte ( sartre ).
(كل انسان يصنع لنفسه بابه الخاص. سارتر ).
هذا الكلام معناه الضمني اذا اردنا ان نتكلم بلغة او بمنطق سارتر ، هو تبرير كل شيء او بمعنى اخر ادق الغاء المعايير ، كل المعايير ، بحيث يصبح كل شيء مباح و يصبح كل شيء جايز سقطت المعايير و لا عذر لاحد ، و يصبح كل شيء يشبه كل شيء و كل شيء مثل كل شيء و لا تعود المقارنة ممكنة ، فالباب الذي خصص لي وحدي ، خصص لي انا و لا يعني احدا غيري انا و هذا يؤدي بدوره الى الانعزال و يمنع عني حتى سؤال نفسي او التساؤل بيني و بين نفسي ، و يؤدي ايضا الى اعتزال كل حالة في سجنها الخاص و كل سجن خاص لا يشبه اي سجن اخر ، فالذي يعطش يعطش دائما و الذى يشرب يشرب دائمآ ، و كل حالة حالة خاصة و الذي يموت عطشا لانه لم يجد ماء ، اختار العطش و العطش اختاره ، فكل ما يحصل ( لما هو لذاته ) يستحقه و هو الذي اختار ما حصل له ، لان لكل بابه الخاص ، المعنى الضمني لهذا الاختيار ، الحرية الحتمية ، لان لكل بابه الخاص و كل الابواب خاصة و هكذا لا يوجد باب واحد كما لا يوجد معيار واحد ، لكل باب خاص مخرج خاص به ، و المثل الذى اعطاه سارتر في قصة القصر لكافكا ، تخترع حتمية جديدة ، حتمية خاصة و حرة لا اعتذار فيها لاحد ، اننا هنا امام حتمية ضمنية حرة في العلن ، تحمل بدل الاسم الواحد اسمين ، الاسم الاول حرية و الاسم الثاني مسؤلية و المعنى الضمني ايضا مزدوج يتمثل في الحارس الذي بقف امام الباب و في الباب المغلق امام التاجر الذي اتى الى القصر ليراجع قضيته ، وحده انتظر على الباب لان الباب صنع او جعل لاجله وحده و عندما يوجد باب واحد لواحد وحده ، نحن نكون امام حتمية مقنعة لا امام حرية حرة كما قال رامبو ، لان ما هو خاص ، خاص به وحده وعندما اختار اختاره بابا موصدا و لا اختاره بابا مشرعا اغلقه بنفسي امام نفسي و الخاص هنا طريق لانه ببساطة يمنع التواصل و يحول الارض الى جزر بعزل بعضها بعضا ، جزر خاصة يمنعها ماء البحر من التمدد و التلاقي و يفصل بعضها عن بعض ، سماء واحدة متصلة و رياح الموج تموج من تحتها ، البحر يحرسها و كل جزيرة تسد الطريق على الاخرى، الخرافة احيانا جميلة لانها تخلق اوهاما تصبح حقيقية عندما نعتقد ان كل شيء نختاره حتى لو كان حزننا ، المسؤلية هنا اعتراف بالعجز و هي قبول دائم بخصوصية نفرضها على أنفسنا بارادتنا حتى لو فرضها علينا الاخر ، نحن نختار أنفسنا و نختار الاخريين، حرية مسؤولة حتى لو فرضها الاخر حتى لو رفضنا الاخر ، كل الابواب ممكنة الى ما لا نهاية و هي كلها خاصة فاين المفر؟ (ما هو لذاته ) رضوخ معمم له اسم خاص به دون غيره حتى لو احتضر من الإنتظار حتى لو سال السجان داخل نفسه و خارج القصر و عندما سيلقى مصيره و يحتضر امام بابه لن يعينه المعنى الضمني لان الموت بعد الانتظار الطويل وحده على باب القصر هو بابه الخاص، عندما تنتهي الطفولة يبدا الانتظار، يختفى السحر من الحياة، سارتر اختار من الوجود الكلام و برر كل شيء بحتمية جديدة اسمها يناقض فعلها، هذه الحتمية حتمية جديدة خاصة ساءلة كالماء رخوة كالبخار تتطاير كالهواء و كالنار ، هذه الحتمية الجديدة اسمها الجديد حرية ، هنا لا مجال لتصويب الشطط ، هنا لا مجال لإيضاح الخطأ...
تابع
04/12/21
ماشاء الله الله احفضك
تحيه تلك عزيزي استاذ احمد شكرا علي المجهوود 🌹🌹🌹🌹
سارتر .. حدث العبارة التي تقول (انا افكر ...إذا أنا موجود)..إلى صيغة (انا أفعل ..إذا أنا موجود )
تحياتي
رايه هذا ليس لوصف حقيقة الحياة و لكنه ينظر الى اثرها و كان السامع طفل صغير يريد بعض التحفيز اما من شاخ فى العمر يرى الحقيقة و يعلم فيما أخطأ. و فيما اجتهد الحقيقة مختلفة عن الكلام التحفيزى
جان بول سارتر( 1980-1905)(30).
في سؤ النية حسب سارتر الانسان في وجوده ينكر ذاته
او يحجب الحقيقة عن نفسه و يقول ايضا سارتر :
سؤ النية موافقة على عدم اعتقاد ما يعتقده ؛ و سؤ النية اذا وجدت فهي تجاوز و هي اخفاء ، تجاوز لواقع يكذب الانسان فيما يريد ان يرى نفسه عليه و واقع يسلبه حرية القرار عندما لا يتناسب الواقع مع حقيقة ما تراه نفسه و سؤ النية هي اذا وجدت ليست انكارا للذات و لا حجبا للحقيقة و لا هي موافقة على عدم اعتقاد ما يعتقده ، هي محاولة اعادة تشكيل جديدة و محاولة ابعاد حقيقة مزعجة لانها لا ترضي الانسان و هذا التجاوز و هذا الإخفاء ليس حجبا للحقيقة بل اعادة تشكيل لها و هي ليست موافقة على عدم اعتقاد ما يعتقده لان لا اعتقاد في سؤ النية فالانسان هنا يعرف ما يريد و هو عندما يخفي شيءا فلانه يعرفه و ليس لانه يجهله ، ذاته التي ينكرها لا ينكرها ، يجري عقدا جديدا معها ، هذا العقد عقد حر يتعهد بموجبه الطرفان على مواجهة الواقع بالطريقة ااتي تلاءم الذات في علاقتها مع نفسها و علاقاتها مع الاخر ، عقد يتم بموجبه اخراج ما يزعج نشاط الذات لكي تستمر و بهذا اامعنى هي نشاط ايجابي و علاج جانبي لا يؤذي و بدون اضرار جانبية ، هو عقد كعقد البستاني يتعهد بموجبه بازالة الاعشاب الزائدة في الحديقة ، سارتر يريد ان يجرد الانسان من كل محاولات ترميم الهيكل من جديد ، يريده عاريا و الحقيقة احيانا في تجاوز حقبقة و بما ان في الانسان بعدا اخر و علوا فالمرئي لا يعود ينغع حتى اصبح عبئا و حتى اصبحت الحواجز كامنة و بالتالي فسلوك سؤ النية ليس انكارا بل اعترافا و ليس كما بقول سارتر هروبا بل مواجهة احيانا سلبية و احيانا ايجابية ، الالتغاف ليس هروبا بل مواجهة جانبية و الا لاختار الانسان حقيقته في الموت برضى و تسليم و طيب خاطر كما تود ان تعلمنا ان نغعل سؤ النية و لكن الانسان رفض و يرفض الموت و عندما أرفض ان اموت لا اخفي الموت و لا اخادع نفسي بل اتجاوزه و اخفيه هنا و اتجاهله كي اعبر الى ما يتخطاه ، سؤ النية نوع من انواع الحتمية و هي خطا نابع من فكرة الوجود في ذاته و هي فكرة ضبابية و انا عندما اصوب حريتي لا الغيها لان مواعيدي من شاني و الذات حوار لا يمليه عليها القدر و لا حتى الوجود لان الوجود عاجز و عندما اعجز و ما هو في ذاته لا يغري الذات ، الانسان يعالج الحرية كما الفنان بعالج التمثال و كما يقول هيغل التمثال الاعمى ينظر بكل جسمه كذلك الوجود فى ذاته لا يصمت و لا هو اخرس كما يريد له سارتر ان يكون هو كما هو بل يتكلم عندما اريد و من خلالي ...
05/10/21
اذا اختفى بشر .هل سيختفي الوعي من وجود ؟؟
شكرا استاذ احمد تحياتي
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(94).
كلام سارتر عن حركة الوجود في ذاته و مرضه و عن مرض ما لذاته الأعمق و هو الاعدام ، ما كان لبحصل لو تفقه قلبلا في علم الحياة و البيولوجيا و هو بذلك يدل على جهل عميق بمفاهيم البيولوجبا ، لان ( الذي لا يموت لا يمرض ) و كما قال كلود برنار عالم الفسيولوجيا الشهير و هو احد انصار المدرسة التجريبية و مكتشف السكر في خلابا الكبد ، و الذي قال( الحياة هي الموت و برغم ما في هذه الجملة من تناقض الا انها هنا تفيدنا لتوضيح ضحالة و ركاكة و جهل سارتر عندما يتكلم عن امراض الوجود !! ) و الوجود في ذاته لا يموت يتحول من شيء الى شيء، فالمادة تتحول الى طاقة و الطاقة الى مادة ، و لكن المادة لا تفنى و لا تموت ، ( و الذي يمرض هو الذي يموت ) و الحباة وحدها تموت و لا تبقى و الوجود لا يموت و لا يمرض و يبقى و لا يفنى و بالتالى فالوجود في ذاته لا يعيش او ، لا يحي و لا يموت ( كما ذكر في القران الكريم عن اصحاب السعير ) ، اضافة الى ان مبدا الحياة يقوم على الخلية الحية في الانسان كما الحيوان كما في النبات و الحياة تقوم على مبدا استهلاك الطاقة و على عمليات الابض او عملبات البناء و الهدم المستمرة في الكائن الحي ، اما انه يتكلم هنا بالمجاز عن مرص الوجود في ذاته فهنا لم يوفق ايضا فالصورة ركيكة و لا تفيد اامعنى على الاطلاق ؛ ننتقل الى حديث سارتر و ما يطلق عليه الشمول المعرى من الشمول او ( ما في ذاته معدما الى ما لذاته ) او بعبارة اخرى (ما ينقص ما هو لذاته ليصير في ذاته لذاته ) او بكلمة اخيرة ( ما في ذانه لذاته و هو عند سارتر الله ) و لكنه في عرف سارتر : اله لم يتم . فهو يلخص هذا الشمول المعرى من الشمول، من حيث هو ما لذاته ، و من حيث هو موجود ، و من حبث هو شعور ، و من حيث هو اعدام ، و قد نعود لنقاش كل هذا فيما بعد ، المهم ، يكاد سارتر هنا يفضح المنهج ذاته الذي سار عليه فهو في كل ما جر قلمه على الورق في كتابه الوجود و العدم ، لم يكن الا باحثا عن الله و الذي عندما كاد ان بجده ادار له ظهره و تركه وراءه و نظر أمامه فلم يجد الا العدم ينتظره كما بدا به منذ بداية كتابه عن الوجود و العدم ، و السبب في كل هذا ، قصور في المنهج الذى اتبعه و فكرة مسبقة اراد الوصول اليها ، بعد ان وضعها نصب عينيه منذ البداية و هذا يتناقض مع اصول كل بحث يبغى الوصول إلى الحقبقة فهو وصل الى الحقيقة و اقرها فبل ان يقول بذلك بحثه و هذا بالطبع يتنافى مع امانة البحث الموضوعي الحقيقى و الجاد ، و لو سرنا على منهج مغاير للمنهج الذي سار عليه و لو على نفس الخطى التي خطاها لوصلنا لنتائج مغايرة للنتائج التي توصل اليها سارتر في بحثه هذا ، فمثلا عندما بتكلم عن الموت ، يخطأ هايدغر ( الوجود للموت ) و يخطا مالرو ( احدية الموت و اننا متناهون ) و يقترح حلا بديلا هو الاخر خاطىء ، فهو يصحح اخطاء الاخريين ( هايدغر ، مالرو ) بخطا مماثل ، لنستمع اليه ماذا يقول في هذا الصدد...
تابع
01/12/21
جان بول سارتر (1980-1905)(56).
يسرد سارتر عدة مقولات ليقول شيء واحد : ان الانسان حر . بقول ( ان ماهو لذاته عليه ان يكون ما هو كان ) و يقول( انه هو ما ليس يكون بعدم كونه ما يكونه ) و يقول ايضا ( بان فيه الوجود يسبق الماهية و هو شرط لها ) او العكس وفقا لعبارة هيغل ( الماهية هي ما قد كان ) ، كل هذه الاقوال بمعنى واحد عند سارتر و هو ان الانسان حر ، مهلا القول ان الانسان حر فيه خلط ، الحرية شعور بالحرية و لكن الفعل ليس حرا ، الفعل هتا ما يقوله عن نفسه او بتعبير ادق ما يشعر به ما هو لذاته ، و كما يقول شكسبير حتى تعرف شخصا يجب ان تعرف ما يقول عن نفسه و يجب ان تعرف ما يقول الناس عنه و اخيرا يجب ان تعرف ما يفعل ، لكن هنا ما يشعر به ما هو من اجل ذاته او لذاته و ما يقوله الفعل عن نفسه لا يعكس حركة و فعل الفاعل ، اذا هاجمني اسد في الغابة فانا لست حرا ، و اذا عطشت ووجدت ماء امامي فلست حرا ، و اذا نشب حريق في بيتي فانا لست حرا و يجب التنويه هنا ان الفصل او التفرقة التي يتبناها سارتر ببن الارادة و الوجدان تفرقة فيها ترف و تصنع و بحاجة لمراجعة ادق ، في كل هذه المواقف انا لست حرا و عندما افعل شياء كان اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد الحريق الذي نشب في بيتي ،فانا في كل هذه المواقف لست حرا ، هنا لست حرا بمعنى مزدوج اي اني لست حرا في ان لا افعل و لست حرا في ان افعل ، و عندما افعل شياء كأن اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد النار التي نشبت في بيتي ، فانا في كل هذه المواقف او الافعال لست حرا و قد يرد سارتر كعادته و لكنك تستطيع ان تتصدى للأسد و تقاومه فتختار فعل العزم و الصمود و قد ترفض شرب الماء و قد تهرب من البيت بدل اطفاء الحريق ، كل هذا صحيح في المطلق و المجرد و هذا ما تقوله الارادة في عزلتها لنفسها ، كفعل مع وقف التنفيذ ، و لكن اقوالي غير افعالي ، و كما ذكر قبل قليل شكسبير ، و افعالي غير اقوالي ، و افعالي هنا لا تقول هكذا ، افعالي تقول لي هنا انا لست حرا ، و اقوالي تقول لي انا حر ، انا حر كشعور يسري في تيار الوعي و انا لست حرا في افعالي ، و الانتحار امام الاسد ليس حرية ، لان الحرية هي مستقبل الوجود الانساني و الانتحار بلا مستقبل و بلا تتمة ، الانتحار مقبرة الحرية و هو ليس خيارا و هو عدم اختبار لان الاختيار هو في سبيل الحرية و الحرية لا توجد دون تخطي دايم للانية او للوجود الانساني نحو مستقبله الاتي او نحو امكاناته او نحو اللاوجود حسب تعبير سارتر انطلاقا من مستقبله الحاضر لان الانية دايما حسب تعبير سارتر عدم و الانية محاصرة بعدم مزدوج ما قبل و ما بعد ، اي عدم بين عدمين !!
انا حر لكن افعالي ليست حرة لان هناك دايما خبارات او امكانات محدودة و خياراتي المطلقة كاقوالي تظل افكارا مجردة ببنما افعالي هي افعال الوافع امامي و الواقع كما يقول سارتر نفسه هو التنظيم المركب باعث -قصد - فعل - غاية او باختصار انا اكون انا ذاتي خارج ذاتي، و الحقيقة ليست بهذه البساطة و هذا الكلام لساتر يتعامل مع جزيئات على شكل الواقع و يتجاهل بعض صعوبات ااموقف ، الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و هو مجموع الوقائع المركبة في فعل واحد تحول غاية و كما الارادة فعل مع وقف التنفيذ و الفعل بدون الوجدان بلا غاية او هدف ، فالفعل يتوسط الارادة و الوجدان، الارادة عمياء دون الوجدان اذا جاز التعبير و الوجدان عيون الفعل في الواقع ، افعالي اذن افعال الواقع امامي الذي لا اختاره و اشعر انني اختار ، انا هنا حر بالاسم ، كحرية ديكارت حسب اتهام سارتر للحرية عند ديكارت ، و هذا ما لا يوافق عليه سارتر ، و اذا كانت الحرية تفرز عدمها الخاص و اذا كان الانسان كحرية ليس ذاته فقط بل و حضور لذاته ، فنحن هنا امام معادلة تقول الحرية لا شيء و بهذا اامعنى يصبحوالانسان هو شيء بحضور اللاشيء ...
تابع
مالاحظة او توضيح :
ما هو لاجل ذاته ( الانية عند هايدغر اي الوجود الانساني )
ما هو في ءاته ( الوجود غير انساني او الوطود الموضوعي )
هوسرل حل مشكلة الذاتية و الموضوعية ، بعلاقة تبادلية ، الذات احالة الى الموضوع و الموصوع احالة الى الذات
الوجود يسبق العدم
الوجود يسبق الماهية
العدم موجود في قلب الوجود و في صميم الانسان
العدم اصل السلب او النفي مثلا عمر لا يوجد في بيته ، العدم اصل لا هنا ايى السلب او النفي
العدم ياتي الى الوجود بواسطة الانسان و ااحرية تفرز عدمها الخاص
عبارة عمر لا يوجد او غير موجود في بيته ليست العبارة ااحقبقية لان العبارة الحقيقية هي عمر لا يوجد في بيته ، عمر يوجد في المسجد يصلي اي كما قال كانط السلب اشتقاف من الايجاب و الايجاب هنا هو الاصل و بمعنى اخر الاشتقاق هنا عمر غير موجود في بيته و الايجاب هنا عمر يوطد في المشجد يصلي
01/11/21
لا أتفق كليا مع سارتر ، نحن أيضا نتيجة لبيئتنا !!
ولكن يدعوك ان تتحدى بيئتكوتنتقل وتسمو بنفسك الى مراتب عليا اذا كانت لديك الارادة وفي ذلك فالوجودية تدعو الى التفاؤل وعدم التقيد بافكار تسلبنا العزيمة
@@najlaealae7078 مهما كانت ارادتك عالية ، ستصل الى نتائج محدودة على حسب بيئتك
هنا فقط علي الصفحه اجد اصدقائي ولكني انزل الشارع اجد بشر من نوع آخر
شكرا استاذ
تحياتى. 🌷🌼🌷🌼🌷🌼🌷🌼🌼🌼
جان بول سارتر( 1980-1905)(70).
الوجودية كتيار او مذهب في جوهرها خاصة عند هايدغر و سارتر ، هي تجاهل اجوبة الدين دون اعطاء البديل اعطاء اجوبة شافية ، برنامج هذه الوجودية هو لا جواب على الأسئلة التي طرحها الدين و اجاب عنها بوضوح تام ، الوجودية مع بعض حسناتها ليست في النهاية الا تخبط و هروب دون ان توفر اجوبة حاسمة ، الوجودية في نهاية المطاف الوجه الخفي لوجه الدين الحقيقي ، هي تهجر الوجود و تخرج منه بحجة مواجهته و تهاجر لتبتعد لتقيم على الشاطىء الاخر للوجود شاطىء اللاوجود ، العدم لا يتعادم كما يقول هايدغر او كما يردد سارتر العدم لا ينعدم العدم ينعدم ، تلاعب على الكلمات و تلاعب بالالفاظ كل ذلك حتى لا يقران او يقرران ان العدم موجود و هو ما يعني ، العدم هو الوجود و الوجود هو العدم و الوجود نقيض العدم و العدم نقيض الوجود ، يستطيع هايدغر و سارتر رغم الفرق بينهما ان يقرران بسهولة ان العدم موجود و تنتهي هنا المشكلة ، لكن هناك تناقض في هذه الجملة ، لانه اذا فتحنا باب اللامعقول و باب اللامعقول اذا فتح لا يفتح لهما فقط يفتح لكل المفاهيم و هكذا لا يعود من معنى للمبادئ و تصبح الحقيقة و الباطل شيء واحد او الحقيقة باطل و الباطل حقبقة و يصبح كل شيء جاءز و يصبح كل شيء موجود و غير موجود ووجوده و عدمه سواء ، العدم وجود و الوجود عدم و لا معنى هنا لتقرير اي حقيقة و لا اهمية لاي نتيجة قد يصل ايها اي بحث و بالتالي يصبح معنى الشيء عكسه و عكس الشيء نفسه و لا يبقى امامنا الا ان نردد وراء نيتشة ( الحقيقة جيش متحرك من الاستعارات ) ، و هذا يفسر لماذا فيلسوف مثل هايدغر و فيلسوف اخر مثل سارتر ليسا اكثر من لاهوتيين في الحقيقة و الجوهر لكنهما لاهوتيان ملحدان ، فالمواضيع المطروحة و المعالجة الفكرية و الغايات و الأهداف حتى اللغة نفسها كل ذلك يؤكد على لاهوتية الفلسفة الوجودية (هايدغر و سارتر ) لكنها لاهوتية معاصرة سلبية تجتر من اللامعقول و تجترح حلولا من جوهر اللاهوت نفسه و لكنه لاهوت بلا دين بلا ايمان بلا اله و يبشر بهاوية العدم بدل الجنة عند لاهوت الاديان ، اما بشان فكرة العدم الذي يتعادم و هو هاوية هايدغر او قاع هايدغر الذي يصب في اللانهائية والعدم و منه ياتي dasein
و اليه ينتهي ، فما الذي ينبعي ان يعني العدم ؟ صيرورة يهبه ما يسمى الموجود -هناك لها من معنى عقلي به اي الحقيقة و كان الأجدى لهايدغر ان يستعين بهوايتهد و يبدل العدم يتعادم ، بالوجود الذي ينتج الوجود على غرار ما قال به هوايتهد او ( مبدأ الحد ) و هو الذي يحد و يحدد الحوادث في صيرورة...
22/11/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ )(98).
قد يقول قائل ان الضجة المفتعلة حول سارتر و هذه الشهرة التي شاعت بسبب اهتمامه بالشأن العام و بسبب كتابته للمسرح و رواج مسرحياته و الذى لاقى نجاحا و كذلك بسبب كتاباته الادبية في مجال الرواية (دروب الحرية ، الغثيان ) و في مجال القصة مثل ( الجدار و الابواب المغلقة الخ ) و غير ذلك من الاعمال الادبية عن جان جانية و عن بودلير و ايضا عن مالارمية الخ ، على الرغم من ان كتابه الادبي الضخم ابله العائلة :
Idiot de la famille
لم يلاق نجاحا و لا اهتماما كباقي كناباته مثل كتابه الصغير ( الكلمات ) ، لكن نحن هنا امام نفس الظاهرة ، فشهرته الفكرية كما شهرته الادبية مبالغ فبها فاهم اعماله رواية الغثيان كناية عن منشور فلسفي و مع ذلك لا تخلو من الرتابة و حوادثها حوادث عادية و لا يوجد فيها ابداع نسبي لغوي كالذي نجده في الوجود و العدم و هي اضافة الى ذلك اقل جودة من رواية الغريب لكامي رغم ان الاخر لم يبدع تماما في رواية الغريب ، و شهرته شهرة مبالغ فيها و هي شهرة مضخمة ، فمسرحه مثلا ليس اجود من مسرح بيكيت العدمي او مسرح يونسكو العبثي و مسرح مرسيل الملتزم و لا اعتقد من ناحية الابداع في المسرح انه تفوق على بيكيت او على يونسكو او حتى على مسرح مرسيل و هؤلاء اشتهروا لكن شهرتهم لا تقارن بشهرة سارتر و على الرغم من ان جمبع هؤلاء ليسوا بعيدين عن الخط العام الذي سارت عليه الثقافة الغربية الليبرالية ، المهم ان هناك اوساط شجعت و ان هناك وساءل ساهمت في تعويم هذه الظاهرة الفريدة ظاهرة سارتر و في تعبيد الطريق امامها و انا عندما قراءت كتاب( الكلمات /les Mots ) وقعت بالصدفة، بعد وقت قصير او طويل في اسفل غلاف كتاب الكلمات على كلمة تقول ان هذا الكتاب طبع و نشر بواسطة شركة توتال !!
و الغريب ، ما علاقة سارتر بشركة توتال حتى تروج له كتبه و توتال شركة تهتم بالتنقيب عن اانفط ، فما علاقة سارتر بالنفط ؟ و منذ متى سارتر يتعاطى بتسويق و تجارة النفط ؟!
و توتال واحدة من اكبر شركات التنقيب عن النفط في العالم و هذا مثل واحد ظاهر ، و الذي يؤكد ما اقول و يدعم هذا الراي ما كتبه في الوجود و العدم عن الحرب ، فبدل ان يدعو الى نبذ الحرب و التمرد علبها و الى عدم الانخراط و المشاركة فيها و ان يدعو الى عدم التطوع في الجيش لشن الحروب كوسيلة لمحاربة الحرب !!
نراه يمجد الحرب !!
و يدعوا الناس الى العكس تماما الى الانخراط فيها و كانها حرب كل فرد يشارك فيها و كانها حربه هو ، كلما شارك في الحرب ؟!
و يبرر دعوته هذه بكلام سخيف ركيك متهافت و يتبنى كلمة لجيل رومان ( في الحرب لا توجد ضحايا بريءة !!) و يزيد سارتر عليه ( انا مسؤول عن الحرب كانني تنا الذي اعلنها بلا ذنب او تانيب !!! ) ، و هو هنا لا يختلف كثيرا عن أيديولوجيا النازية و واضح أيضا هنا ان النازية هي التي تتكلم، تغيرت الاسماء و الجوهر واحد ، فهو لا يحصر الحرب في حرب عادلة ضد الظلم و العدوان ...
تابع
03/12/21
حلقه مميزه 👍
beautiful as every time. greetings from mill land !

جان بول سارتر(1980-1905)(19).
انا مذنب تجاه الغير في وجودي نفسه، هو هنا لا يفهم معنى الذنب و كعادة سارتر يختزل و يجتزا و يختصر و لا يرى من الشىء إلا الزاوية التي تخدم وجهة نظره على حساب الواقع و على حساب ذكائه، لم يشعر ادم بالذنب كما يذكر سارتر في الكتاب المقدس(و ادركا انهما كانا عاريين ) ، لانه تعرى ادرك نتيجة ذنبه في عريه ، فهو عندما عصى ربه كما تقول الادبان السماوية ظهرت سواته ، فالذنب هنا مخالفة اوامر آلله، و فكرة الله هنا فكرة فيها التزام و فيها تسليم و فبها ايمان و فيها ابعاد اخرى ، هي ليست سلطة بمعنى اعطاء الأوامر حتى تنفذ ، الأمر اعمق من ذلك بكثير ، الامر يعني ان الإنسان يسير على طريق ، هذا الطريق ليس له فيه اختيار و الذي اختار طريق ادم هو من اوجده و هو المرجع و الخلاص و هو المرتجى و لا سببل الى لقاء نفسه بدونه ، اما عن الكراهية فحدث و لا حرج، حيث الكراهية عند شخص مثل سارتر تعادل عالم لا يوجد فيه الغير ، هذه الاستنتاجات التي يقفز البها سارتر تدعو للعجب العجاب!! فلا يمكن لعقل راجح ان يتبنى هكذا افكار و هكذا مقولات متخبطة ، لا ضؤ فيها و لا رجاء ، فهو هنا يخبط خبط عشواء ، يرد الكراهية الى عدم الاعتراف بالجميل تجاه الشخص الذي اسدى خدمة خالية من الغرض و الكراهية رد فعل على حرية الغير و ضد هذا الشخص لانه مارس حريته التامة و استعمل من اسدى له الخدمة كاداة ، اي الجميل برتد كراهية و لا اعرف من اين اتى سارتر بهذه الافكار البهلوانية و لا اعرف لماذا لم تسد له سيمون دى بوفوار بنصيحة ان يحذف ما كتبه خدمة له و خدمة لسمعته العقلية فيعترف لها بالجميل و لا يكرهها ( او لا يعترف بالجميل و يكرهها !!) ، كلام سارتر هنا غير جدي و كلام غير مسؤول و هو كلام خارج المجتمع و خارج التاريخ، فحتى هذا الذي يطلق علبه سارتر اسم ما هو من اجل ذاته او لذاته ليس جزيرة معزولة دون روابط دون قيم دون ضرورات دون واجبات دون مشاعر و هو هنا يتصرف كما يطلق عليه سارتر فعلا و ليس قولا : لا شيء(ما هو لذاته )...
تابع
01/10/21
يسعد صباحك يا رب ❤❤❤
جان بول سارتر (1980-1905 ) (69).
الفرق بين هايدغر و سارتر الاول كتب الوجود و الزمان و الثاني كتب الوجود و العدم ، هايدغر يريد ان يظهر نفسه بالموضوعي و رغم اصالته الا ان كلمة موضوعي لا تعني الحياد و هو يحاول ان يظهر نفسه انه ينتمي الى المنهج اليوناني و انه استمرار للتقاليد اليونانية خاصة المتمثلة بارسطو ، و بعيدا عن المصطلحات الكثيرة الخاصة التي ابتكرها هايدغر فاساس الحكم هو على الفكرة و على الطرح و ليس الحكم على تتبع المعاني و مقاصد المصطلحات اامعقدة و الفلاسفة الموضوعيين لهم صفة يجب ان تتو فر و هذه الصفة مزدوجة الجدية التامة و حس المسؤلية الصارم و هناك فلاسفة تميزوا بهذه الصفات مثل سبينوزا ليبنتز كانط كيركيجارد صمويل الكسندر و هوايتهد ، و سارتر مثلا لم يتناول مشكلة العدم بالرصانة المطلوبة و هو حاول زج مفهومه عن العدم في قلب الوجود زجا عن طريق اللعب على الكلمات و التلاعب بالألفاظ و الاستفادة من غموض المعاني و استجرار المترادفات فلم يقنع احدا ممن اتسم فكرهم بالعمق و الجدية و الرصانة و يجب ان لا ننسى صفة اخرى مهمة للفيلسوف و هي الصدق، اضافة طبعا الى حس المسؤلية اامطلق ، و يمتاز سارتر عن غيره من الفلاسفة انه يخلط المواضيع احيانا خلطا عجيبا بهدف الاثارة و الابهار كأن يعلن ان الإنسان يموت ليحيا الله اي عكس حياة السيد المسيح الذي افتدى العالم و اختار الموت على الصليب لاجل ان يحيا البشر و عكس ما يردد و يقول سارتر تماما فالبشر اختارت الله لتحيا و تعيش و ليس لتموت ، اختارت البشرية الله في سبيل البقاء و من اجل التغلب على الخوف و الياس و لتنتصر على الصعوبات و لتحارب العجز و حتى لا تستسلم في الحياة اختارت الحياة و اختارت مع الحياة الله ، الامر ذاته يحصل مع سارتر عندما يقرر ان الإنسان مشروع اله ينتهي الى الاخفاق تبعا لمعادلته الكلامية ( ما هو في ذاته لاجل ذاته ) او ما يريد ان يعبر عنه على طريقته بالمطلق و اللامعقول، ان قاعدة سارتر في اثبات الشيء هي بعثرة و تشتيت المفاهيم و اصطناع عواصف كلامية تثير وراءها غبار المعاني و الفكر الجدي الرصين الاصيل و المسؤول هو فكر دايما صادق و الصدق معيار يجابه به كل من انبرى ليقدم للعالم الحلول ، و صدق و جدية سبينوزا اوضح من البيان و كذلك الامر مع جدية و رصانة هوايتهد اما صدق كيركيجارد فلا يمكن تجاهله ، الرصانة اضافة الى الابداع و حس المسؤولية كل ذلك نجده في فكر هوايتهد خاصة في كتابه الصيرورة و الواقع (1929) , فنحن لا نفهم كلام سارتر عندما يقول نظارتي فوقىانفي ابعد عني من الشيء الذي انظر اليه و قد نبتهج و نحن نقراء كلام سارتر و قد نقدر فيه تلك الموهبة على بعثرة الكلام و ابداع و ابتكار اامعاني من غبار الكلمات و هذه وظيفة الشعر اكثر منها وظيفة الحقيقة ، لكننا في النهاية لا نحصل منه على حل و لا توصلنا طريقه اذا مشينا وراءه الى مكان ، نصل معه الى اكتشافه الوحيد و هو اكتشاف اللاشيء السحري الذي اكتشفه و كشف لنا عنه ..
22/11/21
استفسار من فضلك أستاذ احمد وأيضا من المشاهدين اصحاب المعرفة، هل كافكا وسارتر ونيتشه ينتمون لنفس المدرسة الوجودية؟ بما يتشابهون وبما يختلفون?
نعم..سارتر وكافكا وكامو وسيوران كلهم ابناء نيتشة...الاختلاف فقط في الاسلوب..كلهم نيتشويين الا سيوران الذي يسمونه آخر اسبط نيتشة ومع ذلك يكرهه
واين يقع هايدجر بينهم؟@@Ahmed_ALFarabi
الانسان يصنع مستقبله مع شروط ومعطيات، منها عدم التدخل السلب الخارجي، والدليل هناك فشل. بمذا نعرف الفشل، اذ لم يكن لصناعة المستقبل شروط، ولذالك الانسان ليس حرا اطلاقا وهنا كلام كثير في هذا المجال
تحية من المغرب
جان بول سارتر(1980-1905)(34).
علاقة الحاضر بالماضي و المستقبل ليست علاقة انفصال و عدم كما يقول سارتر ، بل علاقة اتصال و لكنها علاقة خاصة ، علاقة نوع و علاقة شكل ، نوع الاتصال علاقة نوعية ، علاقة شكل (ماضي ) و علاقة شكل غياب( المستقبل ) و الانسان يصير و لا ينعدم، يولد ينمو يعمل و يموت ، و الموت ليس نهاية او كما يقول سارتر وجود محض للغير الى الابد ، الموت ليس فناء و ليس عدما ، الموت غياب عكس ما يقول سارتر تماما ، نقول غاب بيار عن العالم او غيبه الموت ، لكن اثره يبقى و مادة جسده لا تفنى تتبدل تتحول تبقى باشكال اخرى و هذا معنى الغياب في الموت، الإنسان عندما يموت لا يصبح عدما و هو لم بات الى العالم بالعدم او من العدم، الإنسان يتحول و لا بنتهي ببقى اثره و تبقى ذكراه ، فقط يغيب عن العالم، و النسيان لا يعني انه اصبح عدما يعني انه انتقل و يعني انه هناك و هناك معناها ان له ابعادا و بصبح له ابعاد اخرى غير ابعاد الحاضر، بصبح غيابه ماضي و حاضر و مستقبل في نفس الوقت، شيء او بعد كبعد السرمدية المطلق و التاريخ هو أحد اشكال الماضي و قد نحول الى مطلق سرمدي و علاقته بالزمن او بما بعد الزمن و ليس علاقة بالعدم و افكار سارتر في معظمها تاملية اكثر منها واقعية ، تعتمد على مقدمات كلامية و ادواته الفكرية اسمية ، و الكلمات عنده لها دور رئيس في انتاج المعنى و هذه الكلمات لها خبرتها في ايجاد الحلول من تداعياتها و تدفقها و تداخلها و تشابكها ، فالماهية عنده بعد الوجود لكن ماهية الانسان نوعية توجد مع او قبل وجود الانسان لانها ماهية الانسان ، المثالية تقول بوجود الماهية قبل الوجود لا بعد ااوجود كما يقول سارتر ، و ماهية الانسان التي هي الحرية بعد وجود الانسان تهدم بنيان سارتر الفكري لانه في هذه الحالة تصبح الحرية فعل اقرب الى العشوائية منه الى الوعي الذي ميزه سارتر و اصطلح عليه بالوجو لذته في مقابل الوجود الذي تسبقه ماهيته اي الوجود في ذاته ، ماهية الانسان نوعية تماما كالوعي قبل وجوده ، تماما كما ماهية النبات او الحيوان ، الفرق ان ماهية الانسان نوعية خاصة و ماهية الاشياء الأخرى عامة و هذه ااماهية تتصمن الوعي و تتضمن الارادة الحرة و تتضمن الحرية جوهر و ماهية الانسان قبل وجوده لان الحرية بعد وجوده فعل عشوائي دون ماهية و دون جوهر ، ماهية الانسان قبل وجوده : الحرية ؛ و ليست الحرية ماهية الانسان بعد وجوده ، طريقة وجود الانسان ماهيته و ماهيته حريته و ليس العكس كما يقول سارتر اي ، ان حريته قبل ماهيته ؛ و هذا تناقض و تخبط لان الحرية هي ماهية الانسان و ليست فعلا محضا في الزمان بعد وجود الإنسان او انها لكي توجد و تعمل عليها ان تفرز عدمها الخاص، وجود الانسان كنوع : حريته ؛ و حريته ماهيته و الماهية و الوجود انبثاق واحد ووجود الواحد يتضمن وجود الاخر...
09_10-21
جان بول سارتر(1980-1905)(78).
يقول سارتر، ما هو من اجل ذاته نزوع نحو الاخرلذلك يملك اعضاء تناسلية و ليس أعضاءه التناسلية سببا لنزوع الانسان نحو الاخر و ظاهرة الخجل سببا اخر يظهر ميول ما هو لاجل ذاته للاخر كذلك الامر بالنسبة للنظرة ، يقول سارتر نحن لا نشتهي جسد الاخر و لا نشتهي لذتنا ، نحن نشتهي الاخر ذاته اي تملك الاخر من حيث هو موضوع و من حيث هو حرية اي تملك حرية الاخر ، هنا يوجد خلط مزدوج ، الاشتهاء لا علاقة له بحرية الاخر و اشتهاء الاخر لذاته خطوة لا تسبق خطوة اشتهاء الاخر ، لان هناك فرق كبير بين الشهوة و التملك و الشهوة علاقتها بالجسد و تملك حرية الاخر تتجاوز شهوة الجسد هذا من جهة و من جهة اخرى الخلط هنا ، هو ان نزوع ما هو من اجل ذاته هنا نزوع غاية و النزوع هنا يصدر عن ماهية ما لما هو من اجل ذاته ، ماهية ما هو من اجل ذاته هي ميول و نزوع نحو الاخر كما هو نزوع ما هو من اجل ذاته نحو العدم ( نتكلم من وجهة نظر سارتر : ياتي العدم الى العالم بالإنسان و هو( لا وجود ) و قوامه العدم و الوجود ينعدم اي الوجود ينفي ذاته : ملاحظة عابرة يمكن هنا ان نوجه نقدا لفكرة العدم صاغها الفيلسوف هوايتهد تحت اسم : (مغالطة التعين الموضوع في غير مكانه ) ، و استبعاد اعضاء او الجهاز التناسلي الجنسي عند ما هو لذاته او ما هو من اجل ذاته عدا كونه تبسيط و اختزال هو كذلك تشويه ، لان ما هو لذاته لا يمكن مقاربته بدون أعضاءه التناسلية ، هو و أعضاءه التناسلية الجنسية شيء واحد و بعيدا هنا عن لعبة من هو السبب و من هو المسبب و بعيدا عن منطق الخوض في مثل هذه السجالات التي يبدو ان سارتر يجيدها و يهوى الخوض فيها ، فاذا كان نزوع ما هو من اجل ذاته للاخر ليس نزوع شهوة و ليس نزوع لذة ، فكيف يفسر هذا النزوع للاخر من قبل الحيوان و الحيوان يملك جهازا تناسليا جنسيا يشبه جهاز بني البشر و اذا كان ما يمييز ما هو من اجل ذاته الوعي و بالتالي الحرية ، (ان وجوده يسبق ماهيته ) عن ما هو في ذاته (ماهيته تسبق وجوده )، فالحيوان بهذا المعنى اي النزوع نحو الاخر ، يدخل تحت تسمية ما هو لذاته او الموجود لاجل ذاته حسب مصطلحات سارتر و كذلك الوجود-هناك حسب مصطلحات هايدغر لان الحيوان كما الانسان ( ما هو من اجل ذاته عند سارتر ) و ( الوجو-هناك حسب هايدغر ، او ما اصطلح عليه هايدغر Dasein ) ينزع نحو الاخر و كلاهما يملك جهازا جنسيا او جهازا تناسليا و التفريق ببن النزوع الجنسي الانساني و و اانزوع الجنسي الحيواني يبدو هنا واهيا و ان وجد فهو ليس اكثر من درجة من درجات خصوصية الكاءن اي كاءن، تفسير سارتر هنا للنزوع الجنسي عند الانسان نحو الاخر بععزل عن جهازه التنايلي الجنسي تفسير يشبه تفسير العقل عند الانسان دون اعتبار لدماغه ، الامر ذاته يحصل بالنسبة لتصنيف هايدغر ( للوجود -هناك )و لما يطلق عليه( المتواجدات ) ، تصنيف لا يمكن ان ياخذ شرعيته الا من النظرة الدينية ، اانظرة الدينية هي التي ميزت الانسان او ما يسميه هايدغر الوجود-هناك و ليس من مميزات النظرة الوجودية خاصة نظرة هايدغر ثم ان هايدغر رغم اصالة نظرته يخلط بين (الوجود ) و ( الوجود-هناك )، فان Dasein
لا تتكلم عن وجود الانسان لان الوجود واحد عام يشمل جميع الاشياء ، فعندما نقول يوجد انسان نتكلم اولا عن وجوده و ليس عنه و Da هنا قبل Sein اضافة من هايدغر لا من وجوده
و Da هو ذاك الذي يستضيء بذاته و حسب شراح هايدغر Da ليست هي نسبة الى الوجود بل هي نسبة الى الانسان و الحقيقة انها نسبة الى (وجود ) الانسان ، و عندما نتكلم عن (وجود ) الاسد نتكلم عن (وجود ) الانسان ، عندما نتكلم عن الاسد او عن الانسان انتقلنا من وجوده الى نوعه و جنسه ، فلا يوجد فرق بين وجود الانسان ووجود الحيوان او وجود الاشجار، فالوجود كوجود هو هنا واحد ، وجود الانسان ( او انسان ) كوجود الشجر ( او شجرة ) و هايدغر عندما فرز و فرق بين وجود شيء و شيء أخطأ كثيرا لان الاشياءكلها من ناحية الوجود على نفس درجة الوجود ...
تابع
24/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(72).
هناك فلاسفة جديين مثل كانط ليبنتز سبينوزا كيركيجارد الكسندر هوايتهد و غيرهم ، لم يات احد من هؤلاء على ذكر العدم بطريقة خاصة كما فعل هيغل و من بعده هايدغر و من بعده سارتر ، و العدم عند الوجوديين ينتمي الى وطن الخيال اكثر من انتمائه الى تصور ذهني خالص او محض ، الفارابي تحدث عن الخيال الخلاق خيال الانبياء و ابن سينا تحدث عن الخبال ، الخيال الذي يبدع صورا جديدة ، فمثلا فيلسوف كبير مثل هوايتهد لم يذكر في عمارته الفكرية و العقلية و التجريبية و العلمية البولوجية العضوية شياء عن العدم لا من قربب و لا من بعيد ولم يخصه بعنايته او بوظيفة ما كما خص مثلا الوعي بانه وظيفة متاثرا في ذلك بجايمس و الامر نفسه ففيلسوف كبير مثل رسل لم يعول كثيرا على فكرة العدم ، فقط الاديان ذكرت العدم و لكن الاديان موضوع اخر و العدم الذي تكلم عنه هايدغر و سارتر بندرج تحت سياق اللامعقول ، فحتى نوافق على فكرة العدم كما عرضها هايدغر و سارتر رغم التباين الطفيف بينهما فعلينا ان ننحي جانبا العقل و نعطي مكانا مميزا للامتقول ، و هايدغر من هذه الناحية صريح فهو يتكلم عن الكشف لا عن المعرفة ، و حتى نوافق الواحد و الاخر و نمشي على دربهما في هذا الخصوص، فهايدغر يتكلم عن العدم كهاوية بلا نهاية او كالموت الذي هو الاخر هاوية اخرى للعدم ، حتى فكرة النبذ لا تقول شيئا على وجه التحديد و الدقة او التعيين ، هايدغر يواجه مشكلة بخلق مشكلة اكبر منها او يطرح فكرة للخروج من مأزق بالدخول في مأزق اكبر ، فالعدم يتعادم حسب هايدعر لان هايدغر لا يعترف صراحة بوجود العدم ، فالعدم عنده غير موجود و بالتالي فان العدم يتعادم معادلة لا تعني شياء و لا تفسر شياء ، تعالج مشكلة العدم بالألفاظ و تختبىء منها وراء غموض المعانى ليس اكثر،
و سؤال هل العدم موجود ؟
او ما هو العدم ؟
او اين هو العدم ؟
كلها أسئلة تنتظر اجوبة !!
و لا توجد اجوبة ، لم يجب هايدغر و لا سارتر عن كل هذه الاسئلة، طرحا اجوبة تطرح اسئلة اكثر مما تقدم اجوبة ، هاوية العدم من حيث اتى Dasein ,و هاوية الموت حيث العدم و الفناء ينتظر الموجود او الوجود-هناك و حتى تعال العدم او العدم يتعادم كل هذه التعابير و المخارج لم تشف غليلا و لا هدت الى طريق و لا شيء عيني يؤيدها و لا حجة منطقية تسندها ، اللجوء الى اللامعقول يفترض اننا لن نستطيع ان نتابع الحديث مع الاخريين لان قبول اللامعقول سيطال كل الاراء و لكل في هذه الحالة الثقب الذي يناسبه و ثقب العدم هنا يناسب سارتر اكثر مما يناسب هايدغر ، فما هو معقول عند البعض غير معقول عند البعض الاخر و ما هو لا معقول عند البعض هو معقول عند البعض الاخر ، و هكذا لن ننتهي الى شيء و ستتمسك كل جهة بعقلها او بلا معقولها و سندخل في دائرة مغرغة ، نخرج منها لنعود ندخل فيها ، القلق الذي يكشف عن العدم عند هايدغر لا يكشف العدم عند الاخريين ، القلق قلق وجودي و النسان لا يقلق من لاشيء ، الانسان يقلق من الواقع ، يقلق من شيء موجود ، اللاموجود لا ينتج عنه قلقا ، انا اقلق من واقعي و لا اقلق من لا شيء و الموت لا يدعو سبينوزا للقلق و هناك عبارة لسبينوزا يقول فيها : ( الانسان الحر لا يفكر بشيء اقل من تفكيره في موته ) ، ابداع و ابتكار اامعاني شيء و الوقائع شيء اخر تماما ، فهايدغر ينبذ الحقيقة العقلية و يدعو الى الكشف و الى التعامل مع الواقع و هذا التعامل او هذه الخبرة مع الواقع تتم عنده بالقلق او في تجربة القلق او الانكشاف بدل المعرفة ...
22/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(54).
يجب ان نتاكد مما نقول قبل ان نذهب بعيدا ، يقول سارتر الاعتبارات السلبية تستهدف ما لا يوجد , لا ما هو كائن , و ما يسميه سارتر اعتبارات سلبية هي اعتبارات يطلقها الوجود على نفسه و لا تاتيه لا من خلفه و لا من امامه، هذه الاعتبارات تتكلم عن نفسها مباشرة ، الوجود هنا و ليس اللاوجوظ يوجد نفسه و البر هو بر الوجود و ليس بر اللاوجود ، الوجود هنا يوجد نفسه من جديد ، يقيم وجوده دائما ، يخلق انماطه ، انها اعتبارات ايجابية لانها بكل بساطة فرارات الوجود، ما يسميه سارتر الاعتبارات السلبية هي كل ما يثير في الوجود من الريبة و الاشمئزاز، مثلا الكتاب الكبير قد يثير الريبة قبل قراءته و قد يثير الاشمئزاز بعد قراءته او العكس الطمأنينة و الرضى، فالكتاب الكبير هنا يتكلم الينا قبل قراءته و بعد قراءته لانه موجود بصفتين مزدوجتين من حيث عنوانه كما من حيث حجمه الكبير ، الريبة و الاشمئزاز او الطمانية و الرضى و روما كانت في عصر قسطنطين ، هذا الكتاب الكبير و قسطنطين هو قسطنطين قبل قراءة هذا الكتاب الكبير و بعد قراءة هذا الكتاب الكبير ، الذي استدعى كتابا اخر هو الاخر كبير اسمه القسطنطينية، اعتبارات ايجابية (بواعث ) دفعته الى ايجاد ضفة اخرى لروما وجهها الاخر ، فتربعت القسطيطينة بعيدا عن روما تماما كما يغادر المهاجر أهله لبستقر بعيدا عنهم و يبقى قريبا بوجدانه منهم ، بعيدا بجسده قريبا بفؤاده و قلبه ، نحن في كل الأحوال نعوم في بحر الوجود و سط ايجابيات الوجود المتنقلة ، تختلف بالشكل و تتنوع في الحضور ، لكن امواج هذا البحر الزاخر لا تهدأ، تهدي الى الشواطىء حيويتها و تعيد البعيد قريبا كلما ابتعد الوجود ، هنا لقاء دائم و اشياء العاام كالامواج لا تهدا تتنفس على سطح الأمواج في الفضاء الرحب ، الفراغ زائل باستمرار و الجواب الدائم يحضر على الدوام ، و الشواطىء هنا ليست كما يدعي سارتر اللاوجود، لم بنسحب الشعور من العالم المليء و لم يرسى هنا الوجود على بر اللاوجوظ ، الشعور ترافق مع العالم و الشاطىء هنا بر الوجود الذي استقرت عليه الأمواج التي فصدت هذا الشاطىء، لا قصد دون فعل يفعل في الوجود ، الفعل لا يفعل كما يوحي بذلك سارتر ، الفاعل هو الذي يفعل و القصد هنا ليس اكثر من خيار و الخيار ليس تماما و دايما امر منشود او نقص موضوعي او سلبية ، بحر الوجود يصب في قلب الوجود ، قلب الوجود على وجهه و فوق سطحه ، قلب الوجود امواجه ، يوجد قصد محض هنا ، يوجد هنا اتجاه دائم...
30/10/21
جان بول سارتر (1980-1905)(76)(الوجود و العدم )
(لكن الحرية لا يمكن ان توجد الا مقيدة لان الحرية اختيار .سارتر ).
تقييد الحرية ينزع عنها صفة الحرية الاساسية و هي الحرية ، هنا يوجد تضارب ، الاختيار لا يختار اذا كانت الحرية مقيدة و هنا الحرية ليست حرية قيد او ما يسميه سارتر نير الحرية ، الحرية لا تقبل و ترفض كل نير او قيد ، الحرية تتحرر من كل القيود و من كل نير ، هنا سارتر لا يتماشى مع ما يريد ان يذهب اليه و هو يخالف بحثه ، ينطلق ثم يرتد دون وجهة ، ما هو حرية ليس بحرية لانها حرية مقيدة ، الحرية المقيدة ليست حرية ، المقيد غير حر و الاختيار بدون حرية ليس اختيارا هذا من جهة ، و اما عن الاختيار كنبذ و انتقاء فهنا سارتر ينظر الى ظهر الحرية و لا ينظر الى وجهها، هو ينظر الى الظل و لا يرى النور ، لا يرى الفعل يرى اثره بعد غياب الفعل و غياب وجوده ، الاختيار ليس نبذا ، الاختيار انتقاء و الانتقاء قبول لان ما يطلق عليه سارتر اسم النبذ اسمه الحقيقي القبول و القبول ليس نبذا و الانتقاء اختيار و النبذ عدم اختيار و القبول طريقة وجود الفعل ، القبول صلة الوجود (مع) الوجود ، الوجود يوجد عندما نختار و النبذ عدم اختيار و عدم الاختيار عدم وجود و عدم الوجود عدم و الوجود يوجد بالاختيار و النبذ استبعاد للوجود ، الوجود عندما نختار لا ينقص بل يزيد و الاختيار ضؤ بينما النبذ هو تسرب العتمة الى الوجود و اطفاء لااضواء الوجود ، الوجود هو اشعال الضؤ و النبذ اطفاءه و هو استبعاد للوجود ، الاختيار غنى و ليس نبذا و النبذ فقر و ليس اختيارا و هذا من من جهة اخرى ؛ و عندما يصدر سارتر مراسيم الحرية كانه الحاكم او الملك يتلو على الرعية قوانين المملكة الجديدة هو لا ياتي بشيء جديد ، انه يعلن دستور مملكته و اساسه الحرية ثم يحرم على الحرية الا تكون حرة !! و يحرم الا تكون موجودة !! و هذا الدستور يتكون من مادتين المادة الاولى : الحرية ليست حرة في اللا تكون حرة ( وقاءعية الحرية )و المادة الثانية من الدستور:
الحرية ليست حرة في الا توجد ( امكان الحرية العرضي )
فهو هنا لا يقول شياء سوى : الحرية توجد و الحرية حرة.
فهنا (لا )وجود الحرية و ( لا)حريتها بحاجة لكلمة لا ، فليست حرة في الا توجد ، معناها توجد الحرية و الحرية توجد ، سارتر لا يحب النور و النهار ، يحب الظلمة يعشق الظلام ، لا يخرج الى النور الا اذا سمح له الظلام بالتجول ، هو يرصد السماء في النهار ليرى نجومها و قمرها بالعين المجردة !! ...
تابع
23/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(53).
لا يمكن ان نسير مع سارتر على نفس الطريق دون ان نتعب فلنقي الحقيبة على قارعة الطريق و نفعل معه ما فعله مع رفاقه عندما تخلف عنهم و قرر ان الحرية ليست اختيار ذاته فقط ، الاختيار الحر هو أيضا ان يكون بخلاف ما هو كاءن، ذلك ان سارتر يحاصرنا بخيارين ، فاما ان نتخلى عن حريتنا و نمشي معه على نفس الطريق و اما ان نفهم الحرية عنده شيء من شيئين او هي هذا الشيء و ذاك الشىء معا ، فاما الحرية هي عنده كالغيب تفسر كل شيء و لا تفسر شياء و اما هي سحر يلقيه علينا و ما علينا الا ان ننبهر و نتغنى بقدرات هذا الساحر الخارقة ، فنستسلم و نذعن دون نقاش او اعتراض ، كل الخيارات التي يوفرها لنا سارتر لا توفر لنا الرضى و لا تدفعنا خطوة واحدة الى الامام بل تعود الى الوراء بثياب جديدة ، فما معنى سؤ النية كبديل لفكرة الرقابة و الكبت و لماذا استبدال اللاشعور بالشعور عندما يقاوم المربض طبيبه و لم يشرح لنا بما فيه الكفاية ما معنى سلوك المريض الذي يذهب الى الطبيب و لا يريد ان يشفى ؟ فلنبدا النقاش و نحاول الاجابة قدر المستطاع ، و علينا أن نؤكد منذ البداية ان سارتر لم يرض مريضه عندما اتهمه بالتزوير و الغش و لنلاحظ ايضا ان استبدال فكرة الرقابة و الكبت بسؤ النية كاستبدال جيش قوي مدرب مجهز ، بافراد عزل لا شان لهم بالحرب و لا بالقتال و اخشى ما نخشاه ان سارتر الذي يمني النفس دائما انه يربح حروبه بالنقاط ان يسقط هنا صريعا بالضربة القاضية ، و حتى لا نقسوا عليه و حتى لا نظلم الرجل ، سنتركه يدافع عن نفسه بحرية و سنسمع له طوال الوقت حتى ينهي كلامه ، لكن هناك ملاحظات بسيطة يفترض ان نسجلها ، قبل مناقشة ما يقوله سارتر ، حول سؤ النية و حول مريض سارتر ، قبل ترك الحرية الكاملة له في عرض افكاره و هي ان سؤ النية قبل كل شيء كذب مقنع ، اما المريض الذي يذهب الى الطبيب و لا يريد ان يشفى، فنسال سارتر لماذا اذن يذهب الى الطبيب ؟
و هذه المرة نحن نجيب عن المريض بدل سارتر ، لان مريض سارتر المزعوم و كما يريد الشفاء يخاف ايضا من مرضه ، فهو لا يهرب من الشفاء ، هو يخاف من مرضه و يهرب منه ، عندما يسال سارتر بسذاجة الجاهل ، لماذا يشفى المريض و يعود اليه مرضه ، فهو لا يطلب جوابا ، هو يريد اثارة البلبلة لا اكثر و لا يقدم جوابا ، يريد المشاكسة و لكنها مشاكسة غبية هذه المرة و الجواب على ما يقول سارتر ، ان هناك شفاء جزئي و ان هناك امراض تعاود الظهور بعد انحسارها و ان هناك اثار جانبية للعلاج نفسه و لاننا اخيرا و ليس اخرا ، لا نعرف كل شىء و ان هناك امورا لا نزال نجهلها ، و ليس على سارتر ضير ان خالفناه الرأي فهو للتو بين لنا ان الحرية ان نختار بخلاف السائد و المتداول و نحن نتبع في ذلك نصيحته لنا اذا خالفناه الرأي ، فنحن ايضا مثله احرار ...
تابع
29/10/21
جان بول سارتر(1980-1905)(73).
الموجود -هناك او الوجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية كلها ترجمات لكلمة Dasein الالمانية التي ابتكرها ابتكارا هايدغر و قد نعود لنتكلم عن معنى Dasein و هناك ايضا ترجمة الوجود ذاته هناك او
Etre-soi-la
و ما تعني Da هنا ، هل لتدل على الانسان او على الوجود و هناك اجتهاد لكنه يناقض طروحات هايدغر نفسها ان
Da
لتدل على (وجود ) لانسان و ليس على الانسان او الوجود ، المهم ، الوجود-هناك هش ووضعه في العالم مهمل و متروك في العالم و هو ساير الى الموت لانه يحمل العدم فيه و لانه اتى من هاوية بلا اعماق ، هاوية بلا نهاية او عدم ، و السؤال هل العقل او تجربة العقل بعيدة عن الواقع الذي يدعو للتعامل معه هايدغر ، ثم ان الوجود-هناك ليس ملقى و متروك في العالم، كونه لا يوجد وحده و لا وحيدا و كونه (وجود مع ) و ( وجود في العالم ) و كونه يجد نفسه في العالم و( مع الناس ) اي( هم و نحن on ( ، كل هذا يدحض فكرة الاهمال والترك في العالم التي تكلم عنها هايدغر و سارتر ، فالعالم يحيط بنا من كل جانب والعالم ينجدنا باستمرار بادواته المجاورة لتخطي كل الصعاب ، ان فكرة الاهمال في العالم فكرة هشة ركيكة و فكرة غير واقعية و لا صحيحة ابدا ؛ و لا يمكن فصل فكرة العدم عن التعالي لانه حسب هايدغر (ماهية المتواجد-هناك هي التعالي) ، هناك تفسيرات كثيرة لكلمة
Dasein
الوجود-هناك
او الموجود-هناك
او الوجود الانساني
او الواقعية الانسانية و هي ترجمة سارتر و قد سخر هنري كوربان (مؤلف تاريخ الفلسفة الاسلامية و اول من ترجم هايدغر الى الفرنسية ) من ترجمة سارتر ...
تابع
22/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905).(9).
بقول سارتر: العلية الاولى هي إدراك الظاهر قبل ان يظهر بوصفه هناك في عدمه هو من اجل تحضير ظهوره ،
يخلط سارتر هنا بين العلية كمبداعقلي و ببن البحث عن علة لتفسير ظاهرة و العلة لبست ادراك الظاهرة قبل ظهورها في عدمها و هي لا تحضر الظاهرة هناك في عدمها ، معرفة العلة لا يعني انها تنتظر في عدمها العلة لكي تظهر ، ظهورها احتمال بحكم فرضية بحكم تسلسل الحوادث ، B ليست في عدمها و لا عدما ظهر او حضرت ظهورها A و القول عن A علة اولى لا يغير من حقيقة الامر شياء و العلل وجودية و منطقية و زمانية او تعاقب و العلة المنطقية ذهنية و تحضير الظهور هنا خطا لا يستقيم منطقه مع منطق ظهورها من العدم ، A موجودة و B موجودة، A لا تخلق من عدم و غياب B ليس تحضيرا لظهورها من العدم حيث تنتظر ، العدم هنا كانبثاق لما يسمى B يفترض دورا و هو بكل المقايس غير مبرهن و العدم لا ينبثق على طول الخط من خلال ظهور A ، العلاقة بين A و B لا يوجد فيها تحضير ظهور B لان B موجودة سواء كتفسير ذهني او كعلاقة احتمال و احيانا الظهور يكون بالمرتبة ، لان A قبل B دون مسافة تفصلهما ، فنحن لا ندرك الظاهرة قبل ظهورها ، نحن ندرك الظاهر بعد ظهوره ، فنحن نعرف الظاهر بعد ان عرفنا ان هناك سلسلة ، قبل الظهور نعرف المبدا و لا نعرف الظاهرة ، لم يظهر العدم لانه يظهر هنا كاحتمال و العدم ليس احتمالا و الذي سمح بذلك فان B كانت و لم توجد من عدمها و A مناسبة لها كي تتكلم عن نفسها لا عن عدمها ، ما يفصل السابق عن اللاحق ليس لا شياء كما يدعي سارتر ، الفصل هنا حالة سيلان و حالة إستمرار، A نمسك بيد B و B تمسك يد A , هنا الايدي متشابكة و B لا تنتظر عدمها فعدمها هنا هو يد A , تنتظر مناسبة ظهورها من حضور A ...
22/09/21
يسعد صباحك
إستاذ أحمد ممكن حلقة تشرح فيها الفرق بين الفلسفة العدمية والوجودية و العبثية؟ والتشابه والاختلاف بين هذه المدارس الثلاثة؟
جان بول سارتر(1980-1905)(28).
و كيف تظهر الحرية ؟
تظهر الحرية في الفعل لكن الفعل بلا هوية ، لا يملك قراره و كما ان اللاوعي لا يعرف نفسه، يجمع عناصره من الشتات لان العلاج في التحليل النفسي تعرف المريض على عقده او على عقدته كذلك الغعل في الحرية لا يعرف انه لا يعرف و الانسان حسب سارتر لا يعرف نفسه و احيانا يحجب عن نفسه حقيقة نفسه (سؤ النية ) لان الفعل هو عدم الحرية الخاص بها و التي تفرزه طبعا حسب سارتر و سارتر يظلم و يتهم و يتجنى على تلك المرأة التي ذهبت الى موعد لتقابل رجلا و ينعتها بسؤ النية او انها تخدع نفسها و دليله على ذلك يدها !!
فيدها في يد الرجل الذي ضربت له موعدا لا توافق و لا تمانع اي لا تتجاوب لا سلبا و لا ايجابا مع يد الرجل و تترك يدها في يده تنام كانها شيء و هنا يقع سارتر في مغالطة ، فهي حرة و تتصرف بحرية و هي واعية و تعرف ما تريد و يدها في يد الرجل ليست شياء كما يقول سارتر بل هي تنتظر ، الإنتظار هنا هو الموقف ازا عروضات الرجل الذي يمسك يدها و الانتظار شيء و الشيء شيء اخر ، لا حرية دون فعل لكن هل الفعل هو حر واضح ، الفعل ليس حرا و السلب هنا لا يوجد كعدم كما يقول سارتر ، الإنتظار تعليق للحرية و الفعل يترقب هنا الحدث و يخطا سارتر اكثر من مرة عندما يقول لا يكون الانسان ما هو و هذه الجملة لا معنى لها هنا ، يكون الإنسان ما هو في موقف ما و المرأة لا تكذب هنا على نفسها كما اتهمها زورا بسؤ النية سارتر ، انها صادقة في موقفها و يدها ليست شياء ببد الرجل الفعل ينتظر قرارها و قرارها هو ما يتنظره الموقف ، و الموقف موقفها ، موفف الحرية لتفعل، فهي لا تكذب و لا تخدع نفسها ، الذي يكذب هنا هو سارتر و اذا كان اللاوعي بمعنى من المعاني هو الاخر ، فاللاوعي يخص صاحبه و لكنه ليس ملكه ، فالإنسان يتحرك بالحرية و لكنها ليست ملكه، الحرية هنا كالسلعة يتداولها الناس و اذا كان الإنسان واقعية و علو بنفس الوقت كما يقول سارتر ، فواقعية الحرية انها تخصني و علوها ليس ملكا لي، لا احققه الا على نحو من الواقعية و لينين يقول الوقائع عنيدة ...
تابع
03/10/21
جان بول سارتر( الوجود و العدم )(97)
(شهرة سارتر؟ )
ففكو بالنسبة لسارتر سد جديد في وجه ماركس و وظيفته هي الوقوف في وجه انتشار الماركسية في وقتها، نعود الى سارتر فاننا اذا تعمقنا افكار سارتر لوجدناها ركيكة ضحلة ، رغم ما تتقصده احيانا من غموض و تجريد الا انه غموض يبقى سطحيا و تجريد يبقى غير بناء ، فكل هذه الأفكار التي طرحها سارتر في المزاد العلني!! لا تصمد امام نقد جدي و مسؤول و بااتالي فان شيوع تلك الأفكار و هذه الاراء لم يكن ليحدث لو لا تلك الاجواء التي احتضنت ظاهرة سارتر و شجعتها بشتى الوسائل و لا احد يناقش في ان لجائزة نوبل دور ما سياسي مباشر او غير مباشر و هي باب عريض للشهرة و للانتشار لا يجادل به الا مشاكس و نحن نعرف ماذا قال الاديب الكبير نجيب محفوظ بعد ان استحق نوبل و ما قاله يدل من جهة على تواضعه و من جهة اخرى يدل على حقيقة جاءزة نوبل ( عندما كانت نوبل لا تعطى الا للمبرزين لم اكن احلم بها و عندما صارت تعطى حسب الطلب ام اعد افكر فيها ) و قال ايضا ( ان طه حسين استحق نوبل قبلي ) و نحن نعرف ان العقاد يستحق نوبل و نحن نعرف ان توفيق الحكيم يستحق نوبل و نجيب محفوظ يستحق نوبل غيرهم ، ما يهمنا ان سارتر نال نوبل بعد كامي ( و هذا الاخر كان يشكل راس حربة ضد ماركس ) و نحن نعرف ان نوبل في تلك الفترة لا تعطى لشيوعيين او يساريين خاصة في مجال العلوم الانسانية، و عصر سارتر كان عصر الحرب الباردة و عصر التحالفات الدولية و عصر حروب التحرر من الاستعمار و العالم كله انقسم الى جبهتين ، جبهة النظام الغربي الليبرالي الحر الذي ينادي بالحرية الفردية و جبهة النظام الإشتراكي الذي كان ينظر الى الحرية من منظار غير فردي و يرى ان الحرية هي قبل كل شيء حرية المجتمع في تامين حاجات الفرد الضرورية و الأساسية و انه لا حرية فردية في مجتمع غير حر و ان المجتمع الليبرالي قائم على الاستغلال و الاستلاب و الاغتراب و انه لا حرية خارج المجتمع و الحرية هي ازالة الاستغلال من المجتمع و منع إستغلال الانسان للانسان و ان الذي يحصل في المجتمع الليبرالي قائم على الاسغلال و الحرية هي تقليص التفاوت الاقتصادي و الطبقي و اقامة المساواة بين الافراد و بين فئات المجتمع المتناحرة في الغرب الليبرالي ، المهم ، بينما الليبرتلية شجعت المبادرة الفردية و الحرية الفردية و اعتبرت الابداع و التفوق من سمات المجتمع الحر و لم تعترف الا في المنفعة و اللذة كأهداف و غايات تصبو اليها الليبرالية، هذه هي أجواء الحرب الباردة بين معسكر ما يسمى الليبرالية و معسكر ما يسمى الاشتراكية و التي منها استفادت حرية سارتر الفردية المطلقة، ووظفها سارتر في طروحاته لمناصرة فريق على فريق ، فريق الحرية الفردية و الليبرالية ضد فريق الإشتراكية، و قد قبل النظام الليبرالي اوراق اعتماد سارتر بعد فحصها و التمعن في جدواها و عين له سارتر سفيرا معتمدا في ابراز وجهة نظره و الدفاع عنها في الأوساط الفكرية و الثقافية و تم تشجيع تياره الوجودي و مده التظام اليبرالي باسباب الدعم في سبيل شيوع تياره و منحه زيادة على ذلك جائزة نوبل و التي رفضها حبا بالظهور و الشهرة و حتى لا يفتضح امره و يظهر دوره كعامود من أعمدة النظام الرسمي الليبرالي الحر ، في خضم هذه الأجواء و في ظل هذه المعارك، كان هدف كل فريق الاستحواذ على اكبر عدد من المناصرين خاصة في اوساط ما يعرف آنذاك باوساط المثقفين ، اذن اتت شهرة سارتر من قلب هذه الاجواء المحتدمة في تلك الفترة من القرن العشرين عصر الحرب الباردة و الصراع الإيديولوجي المستعر و الا لم نفهم لماذا هذه الضوضاء حول سارتر و هذه الضجة الكبيرة التي اثارها حوله و لا فهمنا الشهرة التي حظي بها و لماذا اكتسح الساحة الفكرية بهذا الشكل المبالغ جدا فيه حتى ان بعض المقربين من سارتر تكلم عن امبريالية ثقافية عالمية تشكلت حول سارتر و حول مذهبه في الوجودية و حول مجلته الازمنة الحديثة ، و حتى ان صيته اشتهر و ذاع في اوساط الناس العاديين دون ان يعرفوا شياء عن الوجودية و لا عن سارتر سوى مجموعة اقوال من هنا و من هناك راجت و تناقلها الناس في الأوساط العامة ، و هنا اريد ان اروي طرفة حدثت بين أينشتاين و بين الممثل الكوميدي الصامت شارلي شابلن ، قال اينشتاين لشارلي شابلن : ( كل الناس احبتك رغم انك لو تقل كلمة واحدة !! )
فرد عليه شارلي شابلن :
( كل الناس احبتك رغم ان احدا لم يفهم كلمة واحدة قلتها !! )...
تابع
03/12/21
عجبت كيف لا أحد اطلع على التعليق وأشكرك نقد مفيد🌹🌹
Thanks 😊
جان بول سارتر(1980-1905)(57).
فنحن هنا امام معادلة تقول: الحرية لا شيء و بهذا يصبح الإنسان شيء بحضور اللاشيء ، لأن العدم في صميم الإنسان او جوهره هو لا شيء في شيء هو الإنسان ، يتحول الإنسان ذلك المجهول على حد تعبير الكسيس كاريل مثله مثل الشيء -في- ذاته بدون اللاشيء او بدون حريته حسب تعابير سارتر و هذا يلخص قوله ( الحرية ليست وجودا ما انها وجود الانسان اعني عدم وجوده ) و عدم وجوده هنا حضور اللاشيء في شيء او لشيء ، الإنسان وجوده حرية اي وجوده عدمه ، الانسان هنا عدم وجود باستمرار او هو لا وجوده و حضوره لذاته عن طريق عدمه او اللاشيء، اي هو ما لا ماهية له ، ماهيته عدمه او عدم وجوده الدائم، انه بلا ماضي يحمل حاضره العدم الذى هو لا شيء نحو شىء لم يات بعد اي نحو لا شيء او ياتي على شكل نهاية و المستقبل هنا هو الاخر لا شىء بعد او اتحاد ما في ذاته مع عدمه ، اللاشيء يعود شياء في ذاته ، حرية لا تفرز او تتوقف عن فرز عدمها الخاص، تتحد في شيء واحد مع ما هو في ذاته و لا تعود الحرية عدم ما في ذاته يتحول العدم الى شيء اي ان الإنسان حريته او لا شىء، يتحد بالشيء او الشيء في ذاته و كما يقول هو نفسه عدم الاعتراف بالحرية هو القول بالجبرية و التدليل او الإشارة على ما هو في ذاته دون ما هو من اجل ذاته دون عدمه اي شيء في ذاته ، الانسان عدم ما في ذاته اي اللاشيء الذي هو في صميم الانسان حريته ، هذا اللاشيء و الذي وجوده هو عدم خضوع لقانون ما هو في ذاته و هو ليس فقط ما ليس ذاته و كذلك هو ايضا حضور لذاته، هذا اللاشيء او هذه الحرية هي اللاوجود باستمرار ، حضور اللاشيء الدائم في ما هو في ذاته ، اللاوجود ينزع الحضور لذاته ليتحد مع ما هو في ذاته ، وجود ما ليس ذاته دون حضوره لذاته يجعله يتحد مع ما قبل وجوده لذاته ، وجوده ما قبل وجود ما لذاته وجود في ذاته ، الوجود لذاته دون حضوره لذاته ، وجود لذاته دون حريته وجود في ذاته ، اللاشيء يفقد عدمه اي حريته بتحول الى شيء دون عدمه الخاص ، يتحول الى وجود في ذاته ، خضوع الحرية لقانون ما هو في ذاته يعني الوجود في ذاته اي شيء دون لا شيء ، الانسان باتي من لا شيء و يذهب الى لا شىء او الى شيء دون لا شيء اي وجود في ذاته ، الشيء يخضع لقانون الوجود في ذاته بعد طلاق زواجهما، الانسان زواج مع العالم الطلاق فيه حتمي ، حتمية الحرية التي نادى بها سارتر !! ...
تابع
الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و مجموع الوقائع المركبة هي الحضور الدائم في الواقع ...
02/11/21
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )(89) .
العدم عند سارتر وهم رتيب و ثابت ، هو هنا ظل ، حركته تكرر نفسها باستمرار ، و يبقى هو هو من حيث هو اعدام ما في ذاته و من حيث هو سلب باطن ، الوجود عند سارتر ليس علة ذاته و هو المغامرة الفردية التي هي وجود الوجود او وجود ما هو في ذاته ، ببنما الحادث المطلق الذي ما هو لذاته يتوج المغامرة الفردية ، فروض انطولوجية تطلب توحيد معطياتها و بعد ان يسمي ما هو لذاته بلا شيء، يعرفه انه الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو ، يسال هل هناك مشترك في الواقع بين الوجود الذي هو كما هو (الوجود-في-ذانه ) و الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو (الوجود -لاجل- ذاته ) ، و كيف السبيل الى ردم الهوة في فكرة الوجود نفسها ، هما وجودان ليس الواحد الى جوار الاخر بل بالعكس و هنا يستعير من هوسرل فكرته من اللون و انه لا يوجد لون دون شكل ليقرر ان ما هو لذاته بدون ما هو في ذاته امر مجرد (و المجرد كما يقول هوايتهد خطر !) ، فكما لا يوجد لون دون شكل فلا وجود لما هو لذاته دون وجود-في-ذاته و يتساءل اي تعريف نعطيه لموجود من حيث انه في ذاته سيكون ما هو و من حيث هو لذاته سيكون ما ليس هو ؟ قبل اامضي في رفقة سارتر علينا ان نورد ما ذكره عن مبدا الطاقة و رده على الاشكلات التي يثيرها ، فيتفادى الموضوع بذكره ان ما هو لذاته ليس العدم بشكل عام بل سلب فردي ، نحن لا نعرف ما هو العدم و لا نعرف شياء عنه و على اغلب الظن سكل محض لا يتجزا و لا صفة له عامة او فردية كما يذكر هنا سارتر و اما ان ما لذاته هو كثقب وجود في حضن الوجود الكلي ، فهذا يذكرنا بدوهيم عالم الرياضيات الذي عارض اسمية عالم الرياضيات الشهير بوانكاريه ، فان هذه التهمة تلبس سارتر من قمة راسه الى اخمص قدميه ، فسارتر هنا يختبىء وراء جيش متحرك من الاصطلاحات او الاستعارات و هو يؤسس علوم اسمية في مجال الانطولوجيا ، و يترك كل اموره معلقة في فراغ او اتحاد لا يكتمل او كل لا يتم ، سارتر هنا اصطلاحي و اسمي في نفس الوقت ، فالوجود الذي يسعى الى بلوغ علة ذاته يتوقف فجاة و يقع في حيرة من امره ، فالوجود في ذاته حتى يؤسس ذاته يجب ان يحضر لذاته اي يصبح شعورا و هنا يتوقف مشروع سارتر الوجودي عند ما-في- ذاته ، اننا نسير مع سارتر ونقطع نصف حركة دائرة سبينوزا حول قطرها ، لنعود من حيث بدانا و نكتشف ان الدائرة زايفة ، فلا شعور دون الوجود في ذاته بواسطة علاقة باطنة و لكنه مجرد دون وجوده ، اتحاد الشعور و ما في ذاته من اجل تكوين شمول ، و الشعور الذي ليس شعورا بشيء سيكون عدما مطلقا و هو بنفس الوقت علة كيفية وجوده و الشعور مشروع تاسيس للذات اي بلوغ مرتبة الوجود في ذاته لذاته او في ذاته علة ذاته ، واضح في كل مرة تاثره بسبينوزا و اذا كان سبينوزا قد وصل بواسطة معادلة سارتر الى الاله فان سارتر بقرر فجأة: لكننا لا نستطيع ان نستخلص منه اكثر من هذا ، لا يكتفي سارتر بمصادرة افكار سبينوزا لكنه يفرغها من مضمونها لدرجة انه جعل حركة الوجود في ذاته مرضا و كأن الوجود هنا جسما حركته مرضه و ان ما لذاته يعاني الاخر مرضا اعمق اسمه الاعدام، ما هو لذاته لا شيء و خارج الوجود في ذاته لا شيء
، العالم عند سارتر محاصر في وجوده بلا شيء مزدوج ، بلا شيء في الخارج و بلا شيء في داخل الوجود كثقب او حشرة داخل فاكهة لكن سارتر فاته ان الفاكهة هنا هي الوجود و الحشرة طريقة تبدل الوجود و طريقة تحول الوجود و ليست الحشرة عدما ، هي و الفاكهة شيء واحد في تحول و تبدل ، وجود الحشرة زوال للوجود ( الفاكهة ) بمعنى التبدل و التحول او الغناء ، علاقة وجود و بقاء و علاقة تحول و فناء...
30/11/21
جان بول سارتر (1980-1905)(41).
الزمان يوجد باثاره لا بوجوده ، شكل وجوده اثاره ، الشعور ذاتي و الوجود موضوعي، موضوعيته باثاره لا بادراكه لان موصوعبته لا تتواجد في الأشياء الخارجية بل بخصوصية ضرورية للموضوعية ، ليس الزمان شكل للظواهر (شكل قبلي) كمة يقول كانط ، الزمان علاقات مجردة بين الحوادث، شكل وجود علاقات الحوادث مطلق نوعي و مجرد , اثاره موضوعية، زمان كانط لا يتعامل مع الظواهر بل يتعامل مع ذاتية ، قالب عقلي قبلي ، عقلية قبلية خاصة باازمان ، و موضوعية الزمان اثاره لو لا الزمان لما كان هناك موت و لا فناء و العرب قالت قدبما ( و ما يهلكنا الا الدهر ) و الموت هنا يتخطى الشكل فهنا الظاهرة عارية كما الزمان نفسه عاري حتى من الشكل ، و هي تذهب اكثر مما يستطيع الشكل القبلي ، تجاوزه او ادراكه و بهذا يصبح الزمن شرط ضروري موضوعي للحوادث ، الزمان علاقات مجردة نوعية خاصة بين الحوادث ، شكل مطلق لعلاقات الحوادث، في الزمان علاقات الحوادث شكل مطلق ، شكل وجود الزمان مطلق و آثاره موضوعية لكن هذه الموضوعية ليست ذاتية و لا قبلية و لا عقلية إلا اذا كان المقصود هنا بالعقل إدراكنا للزمان و ادراك الزمان يتم بشكل رياضي فقواعد الرياضيات قائمة على نوع من أنواع التجريد و هو هنا لبس عددا كما يقول كانط بل عملية العد ذاتها ، ادراك الزمان مطلق مجرد ووجوده نوعي ، الامر ذاته يشبه في حدود ما ، ما بحصل للزمان فهو ليس خيالا لانه يقتل و الخيال لا يقتل و هو ليس تصورا ذاتيا في العقل و الا لاصبح الواقع ظواهر للعقل و العقل بنظر و يرى، يقارن و يستنتج و الزمان يمر كما يمر الشبح و كما يختفي اللص هو يختفي يتشح بالسواد في الليل و يرتدي ثياب الضؤ في النهار ، خاصية الزمان الأصلية انه لا يتوقف و خاصيته الأصلية انه يمتطي معطف المطلق، علاقاته علاقات ببن اشكال ، شكل مجرد ، علاقاته دون مادة ، مادته ليست فبه ، مادته آثاره و و لا صورة له ، لاثاره وجود من بقاياه ، نحن نصطدم باثاره ، لا نراه عندما يمر امامنا و لا نسمع صوت قبضاته عندما يطرق بابنا ، لا ندركه ، نشعر به تماما كما يحصل لنا مع اللص الماهر الذى يسرقنا و نستفيق فجاة على ما فقدناه ، اثار الزمان موضوعية و هو طريقة وجود الأشياء في العالم ، تدل عليه اثاره في العالم ، الانتظار يدل علبه و يدل علبه ان مشاريعنا ايا كانت لا تنشأ فجأة بل تأخذ فترة لكي ننجزها ، نحن لا نستطيع بناء بيتنا دون إنتظار وصول الحجارة اللازمة لبدا البناء هناك دائما فترة إنتظار لكل انجاز و لكل عمل مهما كان صغيرا و مهما كان كبيرا ، الزمن حاضر باستمرار و الإنتظار أيضا حاضر باستمرار و يعمل عن قرب كما يعمل عن بعد ، الزمن كالروح للجسد و هو توالي او تعاقب الحوادث دون ان يكون سببها ، هذا التعاقب هو علاقات للظواهر علاقات شكلية بين اشكال محضة و هي نوعية مجردة ، وجودها في شكلها النوعي و سببها وجود شكلها ، الزمان يجري عاريا دون ثياب و عندما يدخل بيت المعادلات الرياصية يرتدي ثياب الاعداد و يصبح اسمه وقتا و يصبح اسمه هنا الوقت و لكنه خارج المعادلات الرياضية هو عملية العد و ليس عددا ، العدد منفصل و الزمن دائم يستمر ، يجرى كالرجل و يسيل كالنهر و بهطل كالمطر ، الزمن الحقيقي عاري و متصل و عندما يرتدي ثوب الوقت ينفصل و عندما يقاس ينفصل كذلك كالعدد و لكن الزمن الحقيقي متصل مثل عملية العد ، هو علاقة بين اشكال مجردة ، ااوفت منفصل كالعدد و الزمان متصل كعملية العد ، الوقت منفصل و الزمان متصل ، الزمان و الوقت و الوقت و الزمان متصل منفصل ، منفصل متصل ...
22/10/21
جان بول سارتر(1989-1905)(43)(الوجود و العدم ).
و اليونان القدماء قالوا ، العدم هو اللاوجود اي عدم التعبن ، فالهيولى الخالية من الصورة هي اللاوجود ، لان العدم في عرف اليونان لا يحدث عنه شياء و انا أضيف ، ان العدم عكس الوجود لا سبب له ، او لا يطلب سببا لوجوده اذا جاز التعبير ، ببنما الوجود يطلب سببا لوجوده ، فنحن نسأل من اوجد هذا الوجود ؟ و ما سبب الوجود ؟ نبحث عن علة للوجود و لا نفعل ذلك بالنسبة للعدم ، فنحن لا نسأل ما سبب العدم؟
او من اوجد العدم؟ لأن العدم لا سبب له و ما لا سبب له لا وجود له ، هكذا فكر الانسان منذ القديم و حتى يومنا هذا ، ما عدا بعض الاستثناءات التي تاقلمت مع فكرة اللامعقول و نادت بالعدمية ، فنحن نقول احيانا الوجود لا سبب له و لا نقول العدم لا سبب له مثلا ، و يمكن ان نوجه نقدا لفكرة العدم شبيهة بنقض برغسون للنسبية مع الفارق الكبير هنا ، عندما قال لا يوجد الا زمن واحد حقيقي في العلم ، اما الأزمنة الأخرى فهي أزمنة بالقوة اي متخبلة و هي نابعة من راصدبن مفترضين اي خياليبن مثل فكرة الدائرة المربعة على حد زعم برغسون و كالخط و النقطة كما قال ابو بركات البغدادي عندما تكلم عن الزمن و النقطة (او الان نسبة للزمن ) هنا متوهمة ، و يتابع برغسون هذه الكثرة لا تتنافى مع زمن واحد و التناقض موهوم عندما نعتبرها أزمنة واقعية حقبقية ، و الامر ذاته لو اجزنا لأنفسنا استعمال لغة هايدغر الغامضة لقلنا ان الوجود هو شرط العدم اذا جاز التعبير و ليس العكس كما يقول هابدغر ان العدم شرط لظهور الموجود ، العدم موضوعيا غير موجود و فكرة النبذ كمصدر للعدم فكرة ركيكة متهافتة ، لا تقوم و لا تستقيم ، و لو سمح لنا غوته التصرف بكلامه و لو جاز لنا تحوير كلام غوتة عن مقاصده يقول غوته : يعرف الانسان الشيء بعد حبه له . ،و كما يقول كانط ايضا ، يشتق الإنسان السلب من الإيجاب ، نقول بدورنا يشتق الانسان العدم من الوجود...
تابع
24/10/21
تحياتي إليك..وشكرا على هذه الحلقات التنويرية...
غيرة على القناة..لدي ملاحظة حول ترجمتك لمفهوم l'essence عند سارتر.
إنه ليس:الجوهر(la substance).. و إنما ''الماهية''.
''ماهية الإنسان أنه لا 'ماهية له''..وايضا:
''الوجود يسبق الماهية''.
''l'existence précède l'essence''.
جان بول سارتر(1980-1805)( الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار هو ماهية الكرسي (50).
ماهية الانسان هي انه يتكون و ينضج قبل وجوده ، لا يمكن ان يتكون بعد ان يوجد و الا لما وجد او لكان ببساطة شياء ما، و الماهية هنا تترك لانسان يختار على اساس انه دائما هو هو و لا يتعارض هذا مع تحول الانسان مع الوقت و مع الزمان ، لانه كما تقول اليونان القديمة التغير يتضمن الثبات و الا لما حدث تغير ابدا ، الإنسان لا شيء يفصله عن نفسه لان ماهيته اكتملت قبل ان يوجد، بعد وجوده يحضر في العالم بماهيته ، ماهبته هنا دينامية و ليست تحجرا او تقوقعا و لا ثباتا دائما و لا هي حدود حادة تحدها و الحرية مجال الانسان حتى يسمح للماهية بالنمو و الانتشار ، الخيارات تنشأ من داخل الارادة و الاطار هو المساحة التي بتحرك عليها الانسان ، الإنسان يتحاور مع ماهيته لا تلغيه و لا يلغيها، الاساس يظل قائما كاحتياط جاهز حتى لو لم تمتد اليه يد الانسان ، الحرية خيار الانسان وجود و ماهية ، لا يوجد الانسان دون ماهية ، الوجود انبثاق ، هذا الانبثاق ظهور و تاكيد من اللحظة الاولى، عناصر الارادة لا تقوم بوجود حادث عرضي ، الارادة اكتملت و اختارت ، بدون الاكتمال و الاختيار يبقى شيء يشبه رمل في الصحراء ، تفاعل لا يوجد ، يموت لا يظهر ، معادلة : الوجود يسبق الماهية ، مثل معادلة مات قبل ان يوجد و مات ثم قام و عاش ، الماهية هنا ليست فقط بنية و امكانات مفتوحة و مشرعة على ابواب الفعل و الحرية ، الماهية امكانات في سبيلها الى التحقق عكس القول اامعاكس ان الامكانات هي الماهبة ، الماهية توجد و تصبح ماهية نفسها ، تغنى و تزيد ثراء مع امكاناتها ، الماهية هنا اكتمال الفعل و الامكانات في كل مرة ، و الفعل و الامكانات هما ما توفره بنية الماهية لتصبح و تصير ، الإنسان ليس شياء و لا لا شياء كما يقول سارتر ، الإنسان ليس شياء حوله النجار الى كرسي ، الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار ماهية الكرسي...
تابع
27/10/21
الانسان قذف به في هذا الوجود:لكنه مسؤول عن ماهيته.
جان بول سارتر ( 1980-1905 ).
التجاوز عند سارتر لا يملك ثروة روحية، و التجاوز عنده تجاوز نحو مستقبل و لكن هذا المستقبل الذي يبشر به سارتر مستقبل فردي لا يملك افقا ، المستقبل ليس اكثر من طاولة في مطعم محجوزة لفرد و المستقبل يلتقي مع النهاية او هو ما قبل الموت و المستقبل المتجدد اذا وجد يظل مستقبلا محدودا بفترة زمنية ما ، ما هو مستقبل السجين ؟
الخروج منه او الموت فيه !!
و ما هو مستقبله بعد خروجه من السجن مرة ثانية و هكذا دواليك ، التجاوز نحو المستقبل فكرة غير رحبة عند سارتر، مجموع او محصلة ما اتمه و ما لم يتمه ، المستقبل هنا بشبه الحاضر و يشبه الماضي، هو حركة تدخل الى الزمن باستمرار و دون انقطاع و عندما نخطط للمستقبل ، ماذا نخطط ؟ الجميع يعلم أن الانسان احيانا يلتقي مع مستقبله دون موعد او خطة و احيانا لا يجد مستقبله رغم وجود الخطة ، الامور ليست واضحة و التجاوز اكثر واقعية مع هايدغر الذى يرى الإنسان في العالم و المعنى الحقيقي للتجاوز نقع عليه مع مارسيل و كيركيرجارد ، تجاوز نحو شىء اعلى من الإنسان اي ما يصطلح عليه بالتعالي ، يقول مالرو لا نعرف الانسان الا بعد موته، خروجه من الحياة شرط لتحديد مستقبله ، فالمستقبل هنا خارج المستقبل لانه يتحدد مع نهاية حياة الإنسان، سارتر يكبل الانسان بسلاسل الحرية و يحجزه في اطار يسميه تارة الالتزام و تارة الحرية، يلزم سارتر الانسان في حوار دائم مع نفسه لا يخرج الى الاخر إلا و هو يحمل معه كل تراثه الذاتي و المبتافيزيقي ، مهووس بحريته كما كان انسان الانوار مهووس بعقله ، الانوار كبلت الإنسان ووضعته في سجن العقل و الشي نفسه حصل مع سارتر كبل الإنسان ووضعه في سجن اسماه اسماء كثيرة جوهرها واحد الحرية، الحرية كما يعرفها سارتر ذاتية ميتافيزيقية ، حتى الفعل و العمل عنده عمل و فعل ذاتي ميتافيزبقي ، فهو لا يستطيع الا ان بكون حرا ، حرية مكبلة بالعبودية، عبودية حرة هذه المرة، خيارات الإنسان محدودة و حريته كالخيط بمتد في اتجاهين يتناوبان على مشيءة الفرد ، حرية سارتر كحجر سبينوزا الذي يعتقد انه يسقط على الارص بكامل حريته و ملىء ارادته و الاهم ان سارتر لم يقل لنا كيف يصبح الإنسان حرا ، يكرهه على الحرية و لا يقدم له المساعدة او بتعبير ادق لم بقل لنا اين تبدا الطريق و لا دلنا على اول باب نلج منه الى هذه الحربة، يقرر شياء لا يعطيه تعريفا فالعمل و الفعل و الالتزام و المسؤولية كافة ادوات الحرية غبر واضحة المعالم، اتهم سارتر المراءة التي ذهبت على موعد مع عشيقها بسؤ النية و هي امراءة رصينة مسؤولة و ملتزمة و اتهم ايضا سارتر خادم المقهى بسؤ النية و الذي صور و رصد سارتر نحركاته و حركاته و هو الاخر مسؤول ، لا احد تتعادل صورته في الواقع مع الواقع، الحرية ملجأ ميتافيزيقي او حائط مبكى كما عند البهود و سارتر متعاطف مع اليهود و متعاطف مع حقهم في ارض فلسطين!! و الحربة عنده تحاول ان تحل محل الايمان المسيحي دون ان تعد بجنة بل وعدت باانار لان جهنم هم الآخرون، الحربة عند سارتر لا تعترف لان سارتر قتل القس و بشر بالعدم بعد الموت لا رجاء و لا توبة، كنيسته بلا اله و لا مسيح بلا اعتراف و لا توبة ، الأحكام عند سارتر دائما مبرمة و لا رجوع عنها ، فعندما يموت الانسان لا يقوم و لا يعيش مرة ثانية و لا يخرج من القبر و لا يصعد الى السماء ، سارتر يسجن الإنسان على الارض الى الأبد ، يولد عليها من العدم و يوجد بواسطة الوعي و يموت عليها ايضا و يعود الى العدم او الى الوجود في ذاته...
15/09/21
تحية الك استاذ بس ملاحظة اشوية الصوت مو كلش واضح وعالي