الحرية دائما مرتبطة بالمسؤولية بالمعنى الكانطي، فهل اختيار سارتر يحمل مسؤولية أنه في اختياره يختار أيضا لكل النوع البشري هذا النوع من العلاقة مع سيمون دو بوفوار؟
رائع يا دكتور زكي. ارفع كلمات الشكر و أبلغ عبارات الامتنان لا تكفي و الله لتعبير مدى امتناني و تقديري لما تقدمه. اتمنى من حضرتك حلقة/ات عن الفلسفة الأبيقورية و مدى تناقضها او تقاربها مع الرواقية و إذا ما كانت قريبة ام لا من مولانا اسبينوزا
ما أعظمك يا سارتر؟؟؟ **الفرد البشري يعاني ويقاسي( قلقاوخوفا) من تلك الحرية المفروضة عليه من هذا الوجود - حرية الاختيار في إشباع حاجاته الاخلاقية الروحية ام المادية ******
وافر الشكر الجزيل أحسنت حد الكمال في هذه المحاضرة المدهشة لو تتفضل بمحاضرات عن الفيلسوف الفرنسي الرائع ألبير كامو، فهو أيضاً وجودي و لديه آراء و منظور مختلف للحياة 🙏🏻
صحيح النقطة إلي أشرت اليها إنه الحرب الأوربية الثانية دمرت الدنيا باعتبارها حرب فرضتها تناقضات رأس المال، والغريب إلي إحنا مش قادرين نستوعبه إنه والى الان الحكومات الأوربية بعدها تتواقح على العالم الذي لولا خيراته لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه وخاصة مصادر العالم العربي. والهدية الاقذر إلي قدموها ألنا، مع العذر، هي دولة العهر والابادة الجماعية والعنصرية دولة يعقوب. شي غريب ولا في الخيال كيف الأوربيين دمروا العالم@
لقد ذكرتني عند الحديث عن الطفل الذي بقي حيا في شخصية الفيلسوف ، بابيات شعر لأدونيس ، يقول فيها: يا ايها الطفل الذي كنت ما الذي يجمعنا الآن وماذا سنقول؟
أعتقد إنه هي كانت الأحزاب الشيوعية وليست النظم الشيوعية. لم يكن هناك نظام شيوعي بالأصل لا في الاتحاد السوفيتي ولا في بقية العالم. رأسمالية الدولة هو الانسب ، اعتقد، لوصف تلك المرحلة التاريخية.
@@د.زكيسالم ، فهمتك عزيزي، لكن الفلسفة فوق فوق، فوق الفيزياء و الرياضيات و التاريخ، الفلسفة امهم جميعا، و تعطي العصا لمن يعصا و توجه، على فكرة انا استاذ جامعي و تخصصي فيزياء، تحياتي لك اساتاذي الكريم من الدارالبيضاء
هايدغر هل هو فيلسوف وجودي أم فيلسوف الوجود؟ ففي رسالته [في النزعة الإنسانية] يتبرأ من الوجودية وينتقدها ويبين أنه لا يمكن أن يكون فيلسوفا وجوديا بل سارتر أخطأ في فهم فلسفته.
جان بول سارتر( 1980-1905)(70). الوجودية كتيار او مذهب في جوهرها خاصة عند هايدغر و سارتر ، هي تجاهل اجوبة الدين دون اعطاء البديل اعطاء اجوبة شافية ، برنامج هذه الوجودية هو لا جواب على الأسئلة التي طرحها الدين و اجاب عنها بوضوح تام ، الوجودية مع بعض حسناتها ليست في النهاية الا تخبط و هروب دون ان توفر اجوبة حاسمة ، الوجودية في نهاية المطاف الوجه الخفي لوجه الدين الحقيقي ، هي تهجر الوجود و تخرج منه بحجة مواجهته و تهاجر لتبتعد لتقيم على الشاطىء الاخر للوجود شاطىء اللاوجود ، العدم لا يتعادم كما يقول هايدغر او كما يردد سارتر العدم لا ينعدم العدم ينعدم ، تلاعب على الكلمات و تلاعب بالالفاظ كل ذلك حتى لا يقران او يقرران ان العدم موجود و هو ما يعني ، العدم هو الوجود و الوجود هو العدم و الوجود نقيض العدم و العدم نقيض الوجود ، يستطيع هايدغر و سارتر رغم الفرق بينهما ان يقرران بسهولة ان العدم موجود و تنتهي هنا المشكلة ، لكن هناك تناقض في هذه الجملة ، لانه اذا فتحنا باب اللامعقول و باب اللامعقول اذا فتح لا يفتح لهما فقط يفتح لكل المفاهيم و هكذا لا يعود من معنى للمبادئ و تصبح الحقيقة و الباطل شيء واحد او الحقيقة باطل و الباطل حقبقة و يصبح كل شيء جاءز و يصبح كل شيء موجود و غير موجود ووجوده و عدمه سواء ، العدم وجود و الوجود عدم و لا معنى هنا لتقرير اي حقيقة و لا اهمية لاي نتيجة قد يصل ايها اي بحث و بالتالي يصبح معنى الشيء عكسه و عكس الشيء نفسه و لا يبقى امامنا الا ان نردد وراء نيتشة ( الحقيقة جيش متحرك من الاستعارات ) ، و هذا يفسر لماذا فيلسوف مثل هايدغر و فيلسوف اخر مثل سارتر ليسا اكثر من لاهوتيين في الحقيقة و الجوهر لكنهما لاهوتيان ملحدان ، فالمواضيع المطروحة و المعالجة الفكرية و الغايات و الأهداف حتى اللغة نفسها كل ذلك يؤكد على لاهوتية الفلسفة الوجودية (هايدغر و سارتر ) لكنها لاهوتية معاصرة سلبية تجتر من اللامعقول و تجترح حلولا من جوهر اللاهوت نفسه و لكنه لاهوت بلا دين بلا ايمان بلا اله و يبشر بهاوية العدم بدل الجنة عند لاهوت الاديان ، اما بشان فكرة العدم الذي يتعادم و هو هاوية هايدغر او قاع هايدغر الذي يصب في اللانهائية والعدم و منه ياتي dasein و اليه ينتهي ، فما الذي ينبعي ان يعني العدم ؟ صيرورة يهبه ما يسمى الموجود -هناك لها من معنى عقلي به اي الحقيقة و كان الأجدى لهايدغر ان يستعين بهوايتهد و يبدل العدم يتعادم ، بالوجود الذي ينتج الوجود على غرار ما قال به هوايتهد او ( مبدأ الحد ) و هو الذي يحد و يحدد الحوادث في صيرورة... 22/11/21
جان بول سارتر( الوجود و العدم )( القلق ) (91). في معرض حديثه عن سؤ النية يورد سارتر ( اننا في سؤء النية ، نحن كنا القلق من اجل الفرار منه في وحدة نفس الشعور ) ، اولا القلق ليس قلقا على الحرية كما يقول كيركيجارد و لا هو يكشف عن العدم كما يقول هايدغر ، نحن لا نقلق على حريتنا و لا نقلق من حريتنا ، القلق قلق (على) المستقبل و (من ) المستقبل ، جسم القلق المستقبل و مادته الزمان و نحن نقلق عندما يظهر لنا المستقبل بغير وجهه عبر بوابة الزمان ، لا يوجد القلق و الفرار منه في وحدة نفس الشعور ، القلق شعور بوجوده ووجوده خارج الشعور في المستقبل الذي يقترب كلما مر الزمن يطرق ابوابنا فنرى جسده دون وجهه ، يقلقنا لانه يتركنا وحدنا مع شعورنا ، نحن لا نفر من القلق ، هو ياتي مع الزمن تحمله لنا الايام و الايام تغادرنا تحمله معها ، مادته الزمن و من صفات الزمن التسلل او المباغتة و الهجوم و الزمن كما يهاجمنا يفر منا ، لانه حاضرنا و ماضينا اما مستقبلنا فلا بخبرنا الزمن عنه ، يقلقنا عندما يزورنا و يذهب عنا عندما يفر منا ليعود من حيث اتى ، لا يصبح ماضيا و لا يبقى حاضرا ، يختبىء عنا و بخبىء عنا مستقبلنا ... 30/11/21
جان بول سارتر(1980-1805)( الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار هو ماهية الكرسي (50). ماهية الانسان هي انه يتكون و ينضج قبل وجوده ، لا يمكن ان يتكون بعد ان يوجد و الا لما وجد او لكان ببساطة شياء ما، و الماهية هنا تترك لانسان يختار على اساس انه دائما هو هو و لا يتعارض هذا مع تحول الانسان مع الوقت و مع الزمان ، لانه كما تقول اليونان القديمة التغير يتضمن الثبات و الا لما حدث تغير ابدا ، الإنسان لا شيء يفصله عن نفسه لان ماهيته اكتملت قبل ان يوجد، بعد وجوده يحضر في العالم بماهيته ، ماهبته هنا دينامية و ليست تحجرا او تقوقعا و لا ثباتا دائما و لا هي حدود حادة تحدها و الحرية مجال الانسان حتى يسمح للماهية بالنمو و الانتشار ، الخيارات تنشأ من داخل الارادة و الاطار هو المساحة التي بتحرك عليها الانسان ، الإنسان يتحاور مع ماهيته لا تلغيه و لا يلغيها، الاساس يظل قائما كاحتياط جاهز حتى لو لم تمتد اليه يد الانسان ، الحرية خيار الانسان وجود و ماهية ، لا يوجد الانسان دون ماهية ، الوجود انبثاق ، هذا الانبثاق ظهور و تاكيد من اللحظة الاولى، عناصر الارادة لا تقوم بوجود حادث عرضي ، الارادة اكتملت و اختارت ، بدون الاكتمال و الاختيار يبقى شيء يشبه رمل في الصحراء ، تفاعل لا يوجد ، يموت لا يظهر ، معادلة : الوجود يسبق الماهية ، مثل معادلة مات قبل ان يوجد و مات ثم قام و عاش ، الماهية هنا ليست فقط بنية و امكانات مفتوحة و مشرعة على ابواب الفعل و الحرية ، الماهية امكانات في سبيلها الى التحقق عكس القول اامعاكس ان الامكانات هي الماهبة ، الماهية توجد و تصبح ماهية نفسها ، تغنى و تزيد ثراء مع امكاناتها ، الماهية هنا اكتمال الفعل و الامكانات في كل مرة ، و الفعل و الامكانات هما ما توفره بنية الماهية لتصبح و تصير ، الإنسان ليس شياء و لا لا شياء كما يقول سارتر ، الإنسان ليس شياء حوله النجار الى كرسي ، الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار ماهية الكرسي... تابع 27/10/21
جان بول سارتر(1980-1905) (الوجود و العدم )(46) اما بخصوص الزمان فسارتر ، يفصل الانية عن ذاتها ، الانية حاضرة باستمرار و هي كما يقول ابو بركات البغدادي بها يدخل الزمان الى الوجود ، و لا تعاني انفصالا عن ذاتها و لا انفصالا عن الزمن ذاته كما يتوهم سارتر ، الانية عجلات الزمن التي لا تتوقف ، هي الشكل المطلق للحاضر و الذي به يظهر نفسه الزمن ، نوع خاص من انواع التجريد يختص بشكل وجود الزمن كعلاقات اشكال للحوادث و الزمن نوع من انواع التجريد الرياضي بعيدا عن العدد المنفصل او هو عدد مطلق يشبه الصفر و يخالفه في الوجود و الزمن تحول الى عدد منفصل في النسبية لكنه هنا يستبدل اسمه و يستعير اسما اخر له هو الوقت ، و نيوتن لم يخطا كثيرا كما توحي بذلك النسبية عندما تكلم عن زمن مطلق مستقل رباضي و حقبقي او تم تسميته المدة و لكن المعية المطلقة عانت بعض التعثر ، و نيوتن اعترف بالزمن النسبي الذي هو زمن الحباة اليومية (الساعات الايام و الاشهر و السنوات ) و اعتبره موضوعيا ، و رغم ملاحظات ليبنتز القيمة و الذي قال فيها بنظام التوالي و ان الزمن نسب بين الاشياء لا خارجها ، احتفظ هو بدوره بزمان مطلق، فالزمان عنده و المكان اقرب الى الذاتية اما المدة و الامتداد فعنده اشياء خارجية موضوعية ، و ملاحظات ليبنتز لا تمنع من رؤية الحاضر كشكل لوجود المطلق و هو المطلق الدائم او الدائم المطلق، شكل محض و الزمن هو علاقة شكل بشكل ، وجود المطلق نسبة الى الحاضر الدائم و هكذا يصبح الوجود يحضر دائما و ليس كما يقول البغدادي ، الوجود حاضر ، الوجود يحضر دائما، الان متصل لا ينقسم كما يقول سارتر ، و كما توقف كانط عند حدود العقل المجرد و لم يفحص فعاليات اخرى لنجدة عقله اامجرد علها تستطيع تقديم المساعدة لهذا العقل حتى يتخطى الحدود التي رسمها له كانط دون دليل قوي حاسم يقنع به هذا العقل الذي جرده من معرفة الشيء في ذاته فظل مجردا دون معرفة لمادة ما سماه الشيء في ذاته ، الامر ذاته حصل مع سارتر و ينطبق على سارتر كما ينطبق على كانط و سارتر وصف المكان بالزوال اامستمر للشمول في مجموع و للمتصل في المنفصل ، فلم يلاحظ هنا سارتر الكيفية حيث الشكل مادة و الوجود مادة الشكل ، التجريد هنا لا يجرد الشيء من صلاحياته بل يعترف بصلاحيات واسعة للزمان كما للمكان ، لا يوجد انفصال و الانفصال هنا علاقات مجردة بين شكل و شكل ، شكل نوعي للشيء و شكل اخر نوعي للمكان و الزمان ... تابع 25/10/21
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )(88). في محاولاته المستمرة التوصل الى ما يسميه الشمول او الكل فيما يخص تقسيمه الوجود في ذاته و لذاته يناقش سارتر عدة طروحات دون ان يصل الى نتيجة لانه اختار النتيجة سلفا و انحاز في موقفه منذ البداية فحصل على النتيجة التى ارادها ، يعرض انا-الاخر لان الغير (تنكره ذاتي كما ينكر هو ذاتي ) و بعد محاولات عدة يخير القارىء بين ثنائية حادة او شمول متحلل متفكك او المحافظة على الثنائية القديمة (الشعور-الوجود ) ، تاثره بسبينوزا واضح و ان لم يشير الى ذلك مباشرة و خاصة مقولته ( لا نستطيع الوصول الى الجوهر بالجمع اللامتناهي لاحواله ) و هو لا يختار حلا بعيدا عن سبينوزا فلم يستطع سارتر الوصول الى الكل بالحمع لاحواله ، و في معرض نقاشه لا يبدي حماسا لفيزياء اينشتاين التي تتبرع بحل لمعضلة سارتر الا انه يذكر ابعاد نظرية النسبية عن ابعاد المكان و عن بعد الزمان و لا يناقش فرضية حادث متصور التي يوردها و رغم أن معادلة اينشتاين تمد يد المساعدة الا ان سارتر يعتكف مع نفسه و لا يبادر الى مد يده لتلقي المساعدة لايجاد المخرج المناسب من الورطة التي تسبب بها سارتر لنفسه و لا يعير فيزياء اينشتاين الاهمية التي تستحق ، و هذه المعادلة تتلخص (نهائي و غير محدود ) ، فبعد النهائى هنا هو وجود الوجود او المغامرة الفردية اما ما هو غير محدود هنا فهو الحادث المطلق و الوجود- لاجل- ذاته، يميل سارتر الى مخرجه المفضل و هو شمول مفكك او الظاهرة الجديدة او بعد ما في ذاته (لغة اامحايثة ) او بعد ما لذاته ( نوع جديد من الموضوع ) ، اخيرا يورد كلاما ينسبه الى سبينوزا و هيغل في ان واحد و مفاده (التركيب الذي يتوقف قبل التركيب الكامل و في نفس الوقت في استقلال نسبي بعتبر خطا ) و هذا الكلام الذي يتبناه سارتر كلام خاطىء و يكاد يكون بلا معنى هنا ، لان معناه ان هناك غاية و قصد لم يتحقق و هذا يناقض كل ما اتى به حتى الان سارتر و يخالف المنهج الذي سار عليه ، فما هو التركيب الكامل اذا لم يكن غاية قصوى لم تكتمل او هدف سامي لم يتحقق و الخطأ في نهاية المطاف يعني وجود الصواب ، خارج الوجود لا يوجد شيء و الوجود لذاته لا شيء و اللاشيء الذي هو الوجود لاجل ذاته يقود الى الوجود في ذاته الذي هو كما هو ، الوجود لذاته الذي هو ليس ما هو و ليس هو ما هو ، يعود وجودا هو كما هو ، انبثق من اعدام الوجود في ذاته و يعود كالوجود -في-ذاته اي الحادث المطلق يعود كمغامرة فردية ، الشمول هنا ليس كما يريد ان يقول سارتر شمول مفكك بل وجود مفتوح على المطلق على هيئة اله دائم المسير كفردية تشبه نقطة الانفجار الكبير... تابع 30/11/21
جان بول سارتر (1980-1905)(76)(الوجود و العدم ) (لكن الحرية لا يمكن ان توجد الا مقيدة لان الحرية اختيار .سارتر ). تقييد الحرية ينزع عنها صفة الحرية الاساسية و هي الحرية ، هنا يوجد تضارب ، الاختيار لا يختار اذا كانت الحرية مقيدة و هنا الحرية ليست حرية قيد او ما يسميه سارتر نير الحرية ، الحرية لا تقبل و ترفض كل نير او قيد ، الحرية تتحرر من كل القيود و من كل نير ، هنا سارتر لا يتماشى مع ما يريد ان يذهب اليه و هو يخالف بحثه ، ينطلق ثم يرتد دون وجهة ، ما هو حرية ليس بحرية لانها حرية مقيدة ، الحرية المقيدة ليست حرية ، المقيد غير حر و الاختيار بدون حرية ليس اختيارا هذا من جهة ، و اما عن الاختيار كنبذ و انتقاء فهنا سارتر ينظر الى ظهر الحرية و لا ينظر الى وجهها، هو ينظر الى الظل و لا يرى النور ، لا يرى الفعل يرى اثره بعد غياب الفعل و غياب وجوده ، الاختيار ليس نبذا ، الاختيار انتقاء و الانتقاء قبول لان ما يطلق عليه سارتر اسم النبذ اسمه الحقيقي القبول و القبول ليس نبذا و الانتقاء اختيار و النبذ عدم اختيار و القبول طريقة وجود الفعل ، القبول صلة الوجود (مع) الوجود ، الوجود يوجد عندما نختار و النبذ عدم اختيار و عدم الاختيار عدم وجود و عدم الوجود عدم و الوجود يوجد بالاختيار و النبذ استبعاد للوجود ، الوجود عندما نختار لا ينقص بل يزيد و الاختيار ضؤ بينما النبذ هو تسرب العتمة الى الوجود و اطفاء لااضواء الوجود ، الوجود هو اشعال الضؤ و النبذ اطفاءه و هو استبعاد للوجود ، الاختيار غنى و ليس نبذا و النبذ فقر و ليس اختيارا و هذا من من جهة اخرى ؛ و عندما يصدر سارتر مراسيم الحرية كانه الحاكم او الملك يتلو على الرعية قوانين المملكة الجديدة هو لا ياتي بشيء جديد ، انه يعلن دستور مملكته و اساسه الحرية ثم يحرم على الحرية الا تكون حرة !! و يحرم الا تكون موجودة !! و هذا الدستور يتكون من مادتين المادة الاولى : الحرية ليست حرة في اللا تكون حرة ( وقاءعية الحرية )و المادة الثانية من الدستور: الحرية ليست حرة في الا توجد ( امكان الحرية العرضي ) فهو هنا لا يقول شياء سوى : الحرية توجد و الحرية حرة. فهنا (لا )وجود الحرية و ( لا)حريتها بحاجة لكلمة لا ، فليست حرة في الا توجد ، معناها توجد الحرية و الحرية توجد ، سارتر لا يحب النور و النهار ، يحب الظلمة يعشق الظلام ، لا يخرج الى النور الا اذا سمح له الظلام بالتجول ، هو يرصد السماء في النهار ليرى نجومها و قمرها بالعين المجردة !! ... تابع 23/11/21
@@د.زكيسالم ✌😄 كل الناس احرار قال الخليفة عمر (ع) منذ اكثر قبل ان يولد سارتر بقرن و نيف (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم احرارا ) و قالت هند بنت سفيان قبل ان يوجد سارتر باكثر من قرن ( الحرة لا تبيع ثديها ) الحرية كالهواء ليست حكرا على احد
جان بول سارتر( 1980-1905 ) ( حرية التفكير )(62). الحرية ليست فعل قصدي البنية كما يزعم سارتر و الحرية ليست كذلك تختار كغاية للإنسان ، الحرية هي قبل هذا و ذاك موقف ( ليس بالمعنى الذى لدى سارتر ) ، الحرية موقف تجاه قضية او حدث ما ، و الانسان لا يقول عن كل عمل قام به انا حر ، يقول انا حر عندما يواجه موقفا و عندما يعلن موقفا تجاه حدث ما و يكون اعلانه حربته ، الحرية لا تخلق نفسها بنفسها لا كعقبة و لا كفرصة ، الفعل معزول يقف عاريا هو تماما كهذه الصخرة الهامدة ، دون قضية لا تتكلم من تلقاء نفسها و لا تقول شيئا، هي موجودة هنا او هناك و كفى و الصخرة لا تصبح عقبة عندما تقف على الطريق او عندما تسده ، تبقى موجودة لا تتحرك حتى لو نقلناها من مكان الى مكان ، لا وظيفة تنفذها ووظيفة المقاومة ووظيفة العقبة هنا وظيفة مفتعلة ، العقبة لا تزول ، عندما تتحرك من مكانها تزول العقبة ، العقبة ااتي تزول ليست عقبة ، الصخرة موجودة فقط ، ليست عقبة تمنع المرور و لا اداة تساعد على مشاهدة المنظر ، هي بهذا المعنى مطيعة ، وجودها وجود مطبع ، تنفذ الأوامر، اوامر ما هو اذاته او من اجل ذاته ، تتخلى للحظة عن مكان وجودها السابق و ما هو في ذاته يحافظ على ماهيته هنا و الصخرة هنا تنتقل حسب الأوامر فهي ليس كما يقول سارتر تبدي مقاومة ، هي مطيعة و لا تعرف المقاومة ، و الأمر ذاته في حال تسلق احدهم الصخرة ليتامل منظرا خلابا ، في الحالة الاولى اطاع ما هو في ذاته امر ما هو لذاته ، هنا اذن الصخرة ايست عقبة ، و في الحالة الثانية اطاع ما هو لاجل ذاته نداء ما هو في ذاته ليس لان الصخرة اداة بل لانها موجودة ، هنا علاقة تبادل و علاقة تجاور و نحاور ، ايست عقبة و ليست فرصة ، تتحول بمقدار حوار ما هو لذاته مع ما هو في ذاته ، سهل الجوار و الحوار في الحالة الاولى فتح الطريق المسدود و في الحالة الثانية اتاحت منظرا طبيعيا خلابا لانها موجودة هناك و هذا يتماشى مع ما يطلقه سارتر نفسه على الحرية ، ترتيب الموجودات لا غنى عنه للحرية نفسها، فالبنسبة لسارتر اانجاح لا يهم الحرية و الحرية عنده استقلال ذاتي للاختيار ثم يربط ببن الاختيار و اافعل و لا يفصل الفصد عن الفعل ليصل الى النهاية المرجوة التي يصبو اليها ، يقول كما لا يمكن فصل التفكير عن االغة التي تعبر عنه ،فكلامنا يعلمنا فكرنا كما افعالنا تعلمنا مقاصدنا ، هنا يوجد مغالطة واضحة لانه كما كلامه بفتقر للدقمة كذلك يعلمه الوقوع في المغالطات ، المغالطة تلو اامغالطة ، فالفكر يصطدم احيانا بجدار اللغة كما يصطدم الزمن بحائط بلانك في نظرية الانفجار الكبير، و مهما يكن و حتى لا نضيع وقت القارئ الذي يبحث عن حقائق و عن وقائع ، لا عن كلمات فارغة و تاملات زايفة ، الاحتجاج لفظي هنا ، خاصة عندما يؤكد على انه لا حرية الا من وسط مقاوم و نحن نعرف ان هذا غير صحيح ، فالعقبات و الفرص عوارض جانبية لان الحرية عند سارتر بلا معنى ، اذا تكلمنا أكاديميا و بعيدا عن المزايدات و عن المغالطات الممتدة و المستمرة دون توقف او تراجع، فهي استقلال ذاتي ، استقلال عن ماذا ؟ و حرية سارتر المزعومة و نحن نعرف تماما انه خاطىء تماما فيما يقول و ما يذهب اليه ، حربة لا تقدر و حرية لا تنجح ، سارتر هنا لا يختار الحرية لان الحرية موقف كما ذكرنا سابقا، فانا عندما اتناول كوب الماء عن الطاولة و اشرب لا اكون حرا تماما و حسب سارتر اصبح حرا فقط عندما يشرب الجمبع الماء و انا ارفص شرب الماء ، هنا انا اخترت بخلاف الاخريين فانا هنا حر ، الحرية هنا افعال صماء و حركات خرساء بلا معنى لان الحرية موقف و ليس حركة تعاكس حركة اخرى و هي ليست حركة الأشياء و لا هي قوانبن حركة الاشياء كما يوحي كلام سارتر المتخبط ، الحرية مواقف و قضية و ااحرية موقف من حدث ما ، الحرية بدون معنى و بدون موقف تغدو حركة كحركة الهواء ، و الموقف هنا عندما يحتاج الحرية و اتجاهله فانا غير حر ، حرية سارتر المزعزمة هنا اسمية بلا مضمون او شكل ، حركات مجردة مثل ذبذبات الصوت في الهواء او مثل موجات الضؤ في الفصاء ، و اذا ابتعدنا عن تحليلات سارتر قليلا لنرى بوضوح و لنفكر بعمق و صواب ، نرى ان الشعور علاقة مع المعطى و اامعطى ليس كما يزعم سارتر سلب باطن بل وجود ما فى ذاته لاجل ذاته و ليست الحرية على علاقة مع المعطى و ذلك انطلاقا من تعربف حقيقي و موضوعي للحرية كموقف ، الشعور هنا احساس و انغعال و هنا هو بمثابة مهماز و ليس جوادا و الجواد هنا جسم الحرية و الفارس هو الموقف ، ااحرية عند سارتر ليست حرة مرتين ، في الا تكون حرة او وقاءيعية الحرية و في الا توجد او امكان الحرية العرضي ، و هذا النفي او السلب المزدوج للحرية يغتقر للدقة و يفتقر للمعنى ، افتقار مزدوج مقابل سلب مزدوج ، فواقاءيعية الحرية هنا غير حرة بدون موقف و عندما لا تكون الحرية حرة فهي لا تعود موجودة و تصبح حرة في ان لا توجد اي تخالف قانونها اي ليست حرة في الا توجد كما يقول امكانها العرضي ... 09/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(78). يقول سارتر، ما هو من اجل ذاته نزوع نحو الاخرلذلك يملك اعضاء تناسلية و ليس أعضاءه التناسلية سببا لنزوع الانسان نحو الاخر و ظاهرة الخجل سببا اخر يظهر ميول ما هو لاجل ذاته للاخر كذلك الامر بالنسبة للنظرة ، يقول سارتر نحن لا نشتهي جسد الاخر و لا نشتهي لذتنا ، نحن نشتهي الاخر ذاته اي تملك الاخر من حيث هو موضوع و من حيث هو حرية اي تملك حرية الاخر ، هنا يوجد خلط مزدوج ، الاشتهاء لا علاقة له بحرية الاخر و اشتهاء الاخر لذاته خطوة لا تسبق خطوة اشتهاء الاخر ، لان هناك فرق كبير بين الشهوة و التملك و الشهوة علاقتها بالجسد و تملك حرية الاخر تتجاوز شهوة الجسد هذا من جهة و من جهة اخرى الخلط هنا ، هو ان نزوع ما هو من اجل ذاته هنا نزوع غاية و النزوع هنا يصدر عن ماهية ما لما هو من اجل ذاته ، ماهية ما هو من اجل ذاته هي ميول و نزوع نحو الاخر كما هو نزوع ما هو من اجل ذاته نحو العدم ( نتكلم من وجهة نظر سارتر : ياتي العدم الى العالم بالإنسان و هو( لا وجود ) و قوامه العدم و الوجود ينعدم اي الوجود ينفي ذاته : ملاحظة عابرة يمكن هنا ان نوجه نقدا لفكرة العدم صاغها الفيلسوف هوايتهد تحت اسم : (مغالطة التعين الموضوع في غير مكانه ) ، و استبعاد اعضاء او الجهاز التناسلي الجنسي عند ما هو لذاته او ما هو من اجل ذاته عدا كونه تبسيط و اختزال هو كذلك تشويه ، لان ما هو لذاته لا يمكن مقاربته بدون أعضاءه التناسلية ، هو و أعضاءه التناسلية الجنسية شيء واحد و بعيدا هنا عن لعبة من هو السبب و من هو المسبب و بعيدا عن منطق الخوض في مثل هذه السجالات التي يبدو ان سارتر يجيدها و يهوى الخوض فيها ، فاذا كان نزوع ما هو من اجل ذاته للاخر ليس نزوع شهوة و ليس نزوع لذة ، فكيف يفسر هذا النزوع للاخر من قبل الحيوان و الحيوان يملك جهازا تناسليا جنسيا يشبه جهاز بني البشر و اذا كان ما يمييز ما هو من اجل ذاته الوعي و بالتالي الحرية ، (ان وجوده يسبق ماهيته ) عن ما هو في ذاته (ماهيته تسبق وجوده )، فالحيوان بهذا المعنى اي النزوع نحو الاخر ، يدخل تحت تسمية ما هو لذاته او الموجود لاجل ذاته حسب مصطلحات سارتر و كذلك الوجود-هناك حسب مصطلحات هايدغر لان الحيوان كما الانسان ( ما هو من اجل ذاته عند سارتر ) و ( الوجو-هناك حسب هايدغر ، او ما اصطلح عليه هايدغر Dasein ) ينزع نحو الاخر و كلاهما يملك جهازا جنسيا او جهازا تناسليا و التفريق ببن النزوع الجنسي الانساني و و اانزوع الجنسي الحيواني يبدو هنا واهيا و ان وجد فهو ليس اكثر من درجة من درجات خصوصية الكاءن اي كاءن، تفسير سارتر هنا للنزوع الجنسي عند الانسان نحو الاخر بععزل عن جهازه التنايلي الجنسي تفسير يشبه تفسير العقل عند الانسان دون اعتبار لدماغه ، الامر ذاته يحصل بالنسبة لتصنيف هايدغر ( للوجود -هناك )و لما يطلق عليه( المتواجدات ) ، تصنيف لا يمكن ان ياخذ شرعيته الا من النظرة الدينية ، اانظرة الدينية هي التي ميزت الانسان او ما يسميه هايدغر الوجود-هناك و ليس من مميزات النظرة الوجودية خاصة نظرة هايدغر ثم ان هايدغر رغم اصالة نظرته يخلط بين (الوجود ) و ( الوجود-هناك )، فان Dasein لا تتكلم عن وجود الانسان لان الوجود واحد عام يشمل جميع الاشياء ، فعندما نقول يوجد انسان نتكلم اولا عن وجوده و ليس عنه و Da هنا قبل Sein اضافة من هايدغر لا من وجوده و Da هو ذاك الذي يستضيء بذاته و حسب شراح هايدغر Da ليست هي نسبة الى الوجود بل هي نسبة الى الانسان و الحقيقة انها نسبة الى (وجود ) الانسان ، و عندما نتكلم عن (وجود ) الاسد نتكلم عن (وجود ) الانسان ، عندما نتكلم عن الاسد او عن الانسان انتقلنا من وجوده الى نوعه و جنسه ، فلا يوجد فرق بين وجود الانسان ووجود الحيوان او وجود الاشجار، فالوجود كوجود هو هنا واحد ، وجود الانسان ( او انسان ) كوجود الشجر ( او شجرة ) و هايدغر عندما فرز و فرق بين وجود شيء و شيء أخطأ كثيرا لان الاشياءكلها من ناحية الوجود على نفس درجة الوجود ... تابع 24/11/21
جان بول سارتر (1980-1905 )(71). القلم يجر الكلمة و الكلمة تجر الكلمة ، الكلمات تندفع و تتزاحم ، لا وقت فاصل و لا فترة زمنية للتفكير ، التفكير العميق و التمعن الطويل بحاجة لمسافة حقيقية طويلة ، المسافة الطويلة وحدها بدون قعر و بدون اعماق ، تقطع مسارها دون ان ترى امامها لا تلتفت الى الوراء ، يبقى الذي بجري حولها مجهولا و الغاية و الأهداف نقاط جانبية تجرف المسافة كما النهر يجرف الحصى و تظل الأشياء اغنى من النسق، هايدغر و سارتر خنقا الكلام و تامرا على اللغة ، ابتكرا انساقا و النسق يسجن نفسه و لا ترضى عنه الوقائع الحرة و المتنوعة ، يرضى النسق عن نفسه لانه يحب الانسجام على حساب الواقع ، يتعصب لرؤية واحدة و يسير على طريق رسمها لنفسه يبقى اسير خطواته ، الضؤ فقط حيث يسير ، لا يطارد العتمة كما تدعي الفينومونولوجيا كما ياولها هايدغر و كما يمارسها سارتر الا اذا اصطدما بجدرانها ، النسق يحدد مجرى الضؤ و الطريق سابق على الضؤ لا ينهمر و يصل الى مبتغاه قبل اجتياز المسافة و المسافة الحقبقية مسافات و خطوطها ليست افقية كما هي الحال اغلب الاحيان في حال النسق بل متنوعة و متفرعة ، مسافة تحافظ على زمنها و مسافة ترتطم بحواجزها ، مسافة تدور على نفسها قبل ان تستقر ، هذه المسافة الحقبقية لا تتواءم مع النسق ، فهي لا تلتزم بالزمن و لا تخضع للمكان ، مسافة كالفضاء ممتدة في كل اتجاه لا تتوقف ، تتنفس باستمرار حتى لا تموت ، تلتزم بالصدق و قبل ان تاوي الى الفراش لتنام لا تنام ، ترجع لتراقب كل الدروب التي اجتازتها حتى تتاكد من الطريق ثم تنام ، و عندما تنهض من جديد تختبر كل النقاط قبل ان تعود لتنطلق من جديد و الفرق بين النسق الهيغيلي و بين نسق هايدغر و سارتر ان نسق الاخيرين نسق شخصي يمزج او يضيع فيه العالم بالشخصي في حين ان النسق الهيغلي نسق شخصي بضيع فيه الشخصي بالعالم و مهما يكن فان اي نسق لا يستطيع تن يختزل العالم ووقائعه في تجربة سواء كانت حية مباشرة ( القلق عند هايدغر ) او (الغثيان عند سارتر ) او( هشاشة الوجود عند جاسبرز )او ( التعالي نحو الانت عند مرسيل ) او ان يختزل العالم في مذهب واحد او رؤية واحدة ما ، مهما بدت غنية و مهما بذلت من جهد لان الواقع يبقى اغنى من كل التجارب سواء حية مباشرة او تجارب موضوعية او غير مباشرة و لا يتفاعل العقل و الحس و الوجدان و الخيال دفعة واحدة و لمرة واحدة ، الواقع اغنى و هو يبقى يتحرك و التجربة قاصرة مهما اجتهدت و ممها حسنت النوايا تبقى الموهبة محدودة لان المواهب بعدد الافراد و الافراد لا عد لا حصر لها ... تابع 22/11/21
كيف لا عد لها وهي محدودة ... وعندما يغيب الزمان والمكان هل يكون هنالك وجود ... والنسق عندما لا يرتبط حتي بنفسه كيف يعيش وهو التلاشي اليس كذلك ... ؟؟؟ ولكن خرجت حروفك كالرصاص فلا عليك ... ماتعة هي بدون سبرها
جان بول سارتر (1980-1905 ) (69). الفرق بين هايدغر و سارتر الاول كتب الوجود و الزمان و الثاني كتب الوجود و العدم ، هايدغر يريد ان يظهر نفسه بالموضوعي و رغم اصالته الا ان كلمة موضوعي لا تعني الحياد و هو يحاول ان يظهر نفسه انه ينتمي الى المنهج اليوناني و انه استمرار للتقاليد اليونانية خاصة المتمثلة بارسطو ، و بعيدا عن المصطلحات الكثيرة الخاصة التي ابتكرها هايدغر فاساس الحكم هو على الفكرة و على الطرح و ليس الحكم على تتبع المعاني و مقاصد المصطلحات اامعقدة و الفلاسفة الموضوعيين لهم صفة يجب ان تتو فر و هذه الصفة مزدوجة الجدية التامة و حس المسؤلية الصارم و هناك فلاسفة تميزوا بهذه الصفات مثل سبينوزا ليبنتز كانط كيركيجارد صمويل الكسندر و هوايتهد ، و سارتر مثلا لم يتناول مشكلة العدم بالرصانة المطلوبة و هو حاول زج مفهومه عن العدم في قلب الوجود زجا عن طريق اللعب على الكلمات و التلاعب بالألفاظ و الاستفادة من غموض المعاني و استجرار المترادفات فلم يقنع احدا ممن اتسم فكرهم بالعمق و الجدية و الرصانة و يجب ان لا ننسى صفة اخرى مهمة للفيلسوف و هي الصدق، اضافة طبعا الى حس المسؤلية اامطلق ، و يمتاز سارتر عن غيره من الفلاسفة انه يخلط المواضيع احيانا خلطا عجيبا بهدف الاثارة و الابهار كأن يعلن ان الإنسان يموت ليحيا الله اي عكس حياة السيد المسيح الذي افتدى العالم و اختار الموت على الصليب لاجل ان يحيا البشر و عكس ما يردد و يقول سارتر تماما فالبشر اختارت الله لتحيا و تعيش و ليس لتموت ، اختارت البشرية الله في سبيل البقاء و من اجل التغلب على الخوف و الياس و لتنتصر على الصعوبات و لتحارب العجز و حتى لا تستسلم في الحياة اختارت الحياة و اختارت مع الحياة الله ، الامر ذاته يحصل مع سارتر عندما يقرر ان الإنسان مشروع اله ينتهي الى الاخفاق تبعا لمعادلته الكلامية ( ما هو في ذاته لاجل ذاته ) او ما يريد ان يعبر عنه على طريقته بالمطلق و اللامعقول، ان قاعدة سارتر في اثبات الشيء هي بعثرة و تشتيت المفاهيم و اصطناع عواصف كلامية تثير وراءها غبار المعاني و الفكر الجدي الرصين الاصيل و المسؤول هو فكر دايما صادق و الصدق معيار يجابه به كل من انبرى ليقدم للعالم الحلول ، و صدق و جدية سبينوزا اوضح من البيان و كذلك الامر مع جدية و رصانة هوايتهد اما صدق كيركيجارد فلا يمكن تجاهله ، الرصانة اضافة الى الابداع و حس المسؤولية كل ذلك نجده في فكر هوايتهد خاصة في كتابه الصيرورة و الواقع (1929) , فنحن لا نفهم كلام سارتر عندما يقول نظارتي فوقىانفي ابعد عني من الشيء الذي انظر اليه و قد نبتهج و نحن نقراء كلام سارتر و قد نقدر فيه تلك الموهبة على بعثرة الكلام و ابداع و ابتكار اامعاني من غبار الكلمات و هذه وظيفة الشعر اكثر منها وظيفة الحقيقة ، لكننا في النهاية لا نحصل منه على حل و لا توصلنا طريقه اذا مشينا وراءه الى مكان ، نصل معه الى اكتشافه الوحيد و هو اكتشاف اللاشيء السحري الذي اكتشفه و كشف لنا عنه .. 22/11/21
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(90). في معرض حديثه عن سؤ النية يذكر سارتر موضوع القلق وكيف اننا نحن القلق و نحن نفر منه و يستنتج وجود العدم و الوجود في وحدة نفس الشعور ، نحن لا نفر من القلق ، القلق مادته الزمان ، هو يحضر كما بحضر الزمان , يقتحم تخومنا و حصوننا ، نقاومه بشعور القلق ، و القلق هو السلاح الابيض الاخير في مواجهة تدفق و جريان اازمن في جهاز الوجود ، نحن لا نعاني و نفر في وحدة نفس الشعور ، الزمان هو الذي يجتاح شعورنا و يحتله و شعورنا ينبهنا الى خطر ما تحمله لنا الايام ، هنا الشعور بالقلق شعور بوجوده ووجود القلق في الخارج يدخل الينا عبر بوابة الزمن ، مادة القلق ، و لا يوجد وحدة الوجود و عدم الوجود في نفس الشعور ، وجود الشعور شعوره بالقلق و الشعور هنا علة كبفية وجوده ، الفرار هنا انحسار امواج الزمان و تلاشي مادة القلق ، الفرار وجه الصراع و ليس الصراع ، القلق قلق من جسم المستقبل و مادته الزمان ، هو يجتاحنا من الخارج و يندحر الى الخارج و لا يوجد هنا انفصام و لا ازدواجية ، هو ليس شعورا بالقلق و هروبا منه في وحدة نفس الشعور... 30/11/21
جان بول سارتر(1980-1905 )(52). في قصية تحول كلوفيس كما في قصية تحول الامبرطور قسطنطين ، يرفض سارتر البواعث وحدها كما يرفض الدوافع وحدها ثم بعود و يؤلف بينهما في وحدة واحدة و اذا كان المؤرخ هنا يحاول تفسير ، تحول الامبرطور قسطنطين الى المسيحية سواء بالبواعث او بالدوافع ، ما يتطلب تفسيرا ، فان سارتر بالمقابل لا يفسر ما يتطلب تفسيرا !! و مقاربة سارتر لتحول قسطنطين مقاربة قاصرة و عمياء ، تنظر الى النقطة السوداء حتى لا ترى و تتجاهل نقاط الصؤ في كل مكان حتى لا ترى ، الامبرطور قسطنطين هنا هو هو الظرف الموضوعي (الباعث ) و هو هو الوجود الذاتي (الدافع ) ، فالموضوعي تحول ذاتي و الذاتي تحول موضوعي ، فالموضوعي ذاتي و الذاتي موضوعي عندما يتعلق الأمر بقسطنطين ليس كشخص بل كشخص الامبرطور ، الامبرطور هنا اختار الوقت و اختار ايضا المكان و اختار الحلول و حرض على الحل بالضغط و التهديد ، في( لحظة ) ما تجسد العالم في شخص و تجسد شخص في العالم ... تابع 28/10/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(103) العالم واسع رحب غني ، العالم عند سارتر هو سبينوزا هيغل هوسرل و هايدغر ، هؤلاء ليسوا نهاية العالم، العالم لا ينتهي و حوادثه لا تتوقف و كل حادث و لو تكرر دائما جديد ، الانسان ياتي و يذهب، تختلف الاسماء، الطريق طوبل و المسير لا يهدأ يستمر كاستمرار الحياة على الارض و الغمام في السماء ، أهدافه مختلفة ، غاياته تتنوع ، صوره تتشكل ، انواره تغمض و لا تغيب ، تنهض و تستفيق ، تنام و تصحو ، عالم سارتر مغلق و مسطح أبعاده واحدة ، عالم رتيب يكرر نفس الشيء ، نهايته مزعجة ، ألوانه باهتة ، جسده بلا روح ، كونه متذبذب ، يحاول نفس الشيء في كل مرة و من جديد ، سجنه رحب اسمه الحرية ، أهدافه ترابية ، يدب على الارص لا بنظر الى السماء، يزحف في كل بوم الى نفس الغاية ، تجلباته فقيرة ، لا قرار و لا استقرار ، يدعي كثيرا و يعرف قليلا ، دائما حزين دائما محبط و كئيب، لا حيوية في صوته و دائما يعيش في كرب و ضيق و قلق ، محاصر من قبل و من بعد بالعدم و الفناء ، عالمه بلا هوية و لا انتماء، يعيش تحت سماء سوداء ، أرضه غريبة ، يتحرك بمفرده كدودة او كحشرة الفاكهة، يؤمن بالكلام و لا يؤمن بالاحلام ، يتكلم في كل شيء ، يخاصم نفسه ، يسير بمفرده ، له هيئة انسان ، يقبع في زنزانته كحيوانات لوترمان في كتابه( مال دورور ، Mal Doror ) يكتفي بذاته كانه حجر على قارعة الطربق او هو جائع نهم لا يعرف ما يريد ، رغبته ربه و ربه لا يعيش ، ربه بلا حياة... 02/12/21
جان بول سارتر(1989-1905)(43)(الوجود و العدم ). و اليونان القدماء قالوا ، العدم هو اللاوجود اي عدم التعبن ، فالهيولى الخالية من الصورة هي اللاوجود ، لان العدم في عرف اليونان لا يحدث عنه شياء و انا أضيف ، ان العدم عكس الوجود لا سبب له ، او لا يطلب سببا لوجوده اذا جاز التعبير ، ببنما الوجود يطلب سببا لوجوده ، فنحن نسأل من اوجد هذا الوجود ؟ و ما سبب الوجود ؟ نبحث عن علة للوجود و لا نفعل ذلك بالنسبة للعدم ، فنحن لا نسأل ما سبب العدم؟ او من اوجد العدم؟ لأن العدم لا سبب له و ما لا سبب له لا وجود له ، هكذا فكر الانسان منذ القديم و حتى يومنا هذا ، ما عدا بعض الاستثناءات التي تاقلمت مع فكرة اللامعقول و نادت بالعدمية ، فنحن نقول احيانا الوجود لا سبب له و لا نقول العدم لا سبب له مثلا ، و يمكن ان نوجه نقدا لفكرة العدم شبيهة بنقض برغسون للنسبية مع الفارق الكبير هنا ، عندما قال لا يوجد الا زمن واحد حقيقي في العلم ، اما الأزمنة الأخرى فهي أزمنة بالقوة اي متخبلة و هي نابعة من راصدبن مفترضين اي خياليبن مثل فكرة الدائرة المربعة على حد زعم برغسون و كالخط و النقطة كما قال ابو بركات البغدادي عندما تكلم عن الزمن و النقطة (او الان نسبة للزمن ) هنا متوهمة ، و يتابع برغسون هذه الكثرة لا تتنافى مع زمن واحد و التناقض موهوم عندما نعتبرها أزمنة واقعية حقبقية ، و الامر ذاته لو اجزنا لأنفسنا استعمال لغة هايدغر الغامضة لقلنا ان الوجود هو شرط العدم اذا جاز التعبير و ليس العكس كما يقول هابدغر ان العدم شرط لظهور الموجود ، العدم موضوعيا غير موجود و فكرة النبذ كمصدر للعدم فكرة ركيكة متهافتة ، لا تقوم و لا تستقيم ، و لو سمح لنا غوته التصرف بكلامه و لو جاز لنا تحوير كلام غوتة عن مقاصده يقول غوته : يعرف الانسان الشيء بعد حبه له . ،و كما يقول كانط ايضا ، يشتق الإنسان السلب من الإيجاب ، نقول بدورنا يشتق الانسان العدم من الوجود... تابع 24/10/21
جان بول سارتر(1980-1905 )(حرية ااتغكير )(66). ما هو دور حرية التفكير ؟ و ما هي مفاعيل حرية التفكير على الفكر و على العاام؟ سؤال اخير : لماذا ألقيت القتابل النووية على اليابان في الحرب العالمية الثانية ( الحرب الأوربية هو الاسم ااحقبقي لهذه الحرب !!) ، و لماذا لم تلق القنابل النووية على المانيا مثلا !؟ و من قرر ذلك ؟ و من يحكم و يتحكم بالعالم؟ و لماذا سكت ااناس عن كل هذا ؟ هل لان الذى ألقى القنابل النووية قوي لا يحاسب ؟ و هل الاقوى هو الذي بحاسب الاخريين ؟! و لماذا الناس لا تفعل شياء و كان شياء لم يحصل ؟ هل هي جريمة ؟ و من هو المسؤول عن هذه الجريمة ؟ و لماذا لا يحاسب ؟ و لماذا لا يعتذر ؟ ام هي حق مشروع ؟ و ما هي المعايير هنا؟ هل الذين قتلوا و ماتوا ابرياء او ضحايا او مجرمين ؟ و هل المدن التي دمرت تستحق الدمار !؟ و هل الذين ارهبهم و ارعبهم هول القنابل النووية لا حساب لجزعهم و هولهم و رعبهم و خوفهم!؟ هل الذين تشوهوا و بقوا احياء اضرارهم مقبولة !؟ و حياة الألم و الشقاء و التعاسة التي عانوها هؤلاء الناس من اثار الإشعاعات النووية اثار مبررة و مقبولة !؟ و لماذا حصلت حرب فيتنام امام اعين الناس اجمعين فحرقت الاجساد و المزارع و الحقول و الأشجار و حتى الجبال بقنابل النابالم ؟ من الذى يقرر الحرب و القتل و الدمار دون رادع او حسيب ؟ و من الذى يحاسب؟ و ما هي اامرجعية ؟ و من هو المرجع الصالح؟ هل المرجع هو القوة ؟ هل هي العشوائية؟ او هي الصدفة ؟ او هو القدر !! و ما هو دور العنصرية و الغطرسة و الغرور؟ من بملك القرار ؟ و ما هو دور الافراد ؟ و ما هو دور و موقف الشعوب؟ لماذا حرية التفكير و التعبير لم تتكلم عن هذه الأمور الا لماما ؟ و اذا تكلمت تكلمت بخفر و خجل و بصوت خافت و ضئيل !! و الاهم من كل هذا ماذا فعلت حرية التفكير و حرية التعبير؟ و لماذا يقف العالم كله بقوة ضد الفسطينيين!؟ هل اكتف العالم بتوزبع جوائز نوبل و عادت هذه الجوائز الى البيوت لتنام على وسادة دم الضحايا و دموع الأبرياء؟ و هل تحلم هذه الجوائز بعذابات و الام و اوجاع الارامل و اليتامى و المشوهين ؟ ... تابع .. 10/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(35). الانا اللاتاملي او الوعي المباشر هو ما قبل التاملي هو الانا في مواجهة الشىء الحاضر و التاملي هو إنعكاس الانا في الانا ، هو وعي الوعي، تمييز الانا الى انا لأ تاملي و انا تأملي تمييز مصطنع و غير دقيق ، فالواقع هو هو ، الانا اللاتاملي هو ذاته الانا التاملي ، لا هنا مثل نعم هناك ، الفرق هو كالفرق ببن المباشر و غير مباشر و بتعبير ادق الفرق هو الموضوع ، الموضوع هنا هو الموضوع هناك و الوعي هنا هو ذاته هناك ، هناك الموضوع يعطي نفسه مباشرة في الوعي ، يستسلم دون مقاومة و لاول محاولة مثل علاقة الوعي بالحجر، فوعي الحجر كموضوع يختلف عن وعي الانا او الغير ، الفرق هو المسافة فالمسافة بين الوعي و الحجر مباشرة مختصرة و الحجر يعطي نفسه بسهولة يتعرى مرة واحدة ، لا يطلب شياء يكتفي بالقليل الذى لديه، يهب نفسه الطاعة و القناعة ، في حين ان الوعي يعجز عن محاصرة الانا و النفس، النفس امام الوعي واعية ، ترفض الانجرار بسهولة و لا تستسلم لاول مرة ، تختلفت للمواضيع و يختلف الذاتي عن الذاتي، المواضيع هنا مختلفة و الوعي واحد و الحجر يبدا بالتردد من ساعة تراجعه الى الخلف مباشرة ، و من ساعة تحرك الوعي و وضع الحجر نفسه في موضع آخر غير موضع حضوره المباشر و عندما لا يعود الحجر جاهزا للوعي ، يصبح الوعي هنا وعي تاملي تماما كما هو وعي النفس فيعود يسال نفسه و يسال وعيه اسئلة اخرى لم بطرحها الوعي في البداية على الحجر ، في الحالة الاولى يرى الوعي الحجر نائما مستسلما و متمددا و لا يطرح اسئلة اضافية و منذ طرح الاسئلة الاضافية بتحول الحجر امام الوعي الى علاقة تأمل، الشيء سواء كان ادراكه واقعيا او معنويا يملك و بحمل في داخله أسئلة كثيرة و هذه الأسئلة تتصاعد و تتكاثر حتى يطرح الوعي على الشيء أسئلة اخرى لا تتعلق فقط باسمه و متى سحب الحجر جسمه الى داخله حتى يخرج الى العلن امام الوعي ، يستفيق من نومه لان الوعي ثابر على طرق بابه ، نبهه فتنبه ، فنهض الحجر و قام ثم جلس ، فقام الوعي و شاهده مرة اخرى مغايرة عن الاولى ، اول نظرة كالثانية ، الفرق هو إلحاح الوعي و استسلام الحجر و استجابته، هناك اشياء عنيدة مغلفة بقشرة لا مبالية تجاه الوعي و هناك اشياء طازجة ، رخوة و طرية ، قشرتها لينة تتدحرج لاول نظرة امام الوعي ، الأشياء المنحازة تصمد و تتباهى بنفسها ، تتصدى للوعي ، الوعي هنا هو هناك ، للعالم طرق عدة ، له طرق غير مباشرة و له طرق مباشرة ، طرق دائمة و طرق متحركة ، طرق ابوابها مؤقتة و طرق ابوابها مشرعة و كلما سال و جرى الزمن بين و في الاشياء ، انفتحت ابواب و انغلقت اخرى ... تابع 10/10/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(74). المهم و حتى لا ندخل في معمعة الترجمة لكن هناك ترجمة اخرى لكلمة Dasein و هي الوجود -ذاته -هناك او etre-soi-la و لكنها تبقى ترجمة غير دقيقة ، لان الوجود يظهر الى الوجود كوجود بواسطة Dasein و لكن بحسب كلمة Dasein و كذلك بحسب ما تعني Da يمكن القول انها تعني ما بستضيء بذاته و لكن الوجود و كان يظهر او ياتي الى الوجود بواسطة الوجود-ذاته -هناك او Dasein الا انه لا يتحدد كوجود بواسطة Dasein يظهر نفسه فقط و لكن الوجود كوجود يبقى وجود موضوعي غير مرتبط ب Dasein الا على سبيل اللقاء ، لقاء Dasein بالوجود و حتى تتضح الصورة نقول في فترة ما عندما ظهرت السينما الملونة بدل سينما ابيض اسود ، ان ظاهرة السينما ااملونة ظاهرة تجد نفسها موجودة كظاهرة مستقلة ، توجد بوجودها وحده وجود موضوعي و مشترك يعيش و يلقى بنفسه و ليس بواسطة Dasein لان Dasein هنا يختفي بعد لقاءه الظاهرة و لان الظاهرة مستقلة موضوعية Dasein هنا يكشف الوجود ، و لا يوجد الوجود و ظاهرة افلام السينما الملونة ظاهرة وجود ، ظاهرة مستقلة موضوعية موجودة تتحرك من نفسها مستقلة عن لقائها مع Dasein و بهذا المعنى يصبح Dasein مناسبة الوجود حتى يظهر كوجود مستقل موضوعي ، الوجود الموضوعي قائم بذاته دون تدخل Dasein و هكذا يصبح ليس هدف كتاب هايدغر الوجود و الزمان كما يشيع : معنى الوجود . بل اكتشاف او ظهور الوجود كوجود موضوعي مستقل ، و هذا معنى الوجود و الهدف ليس المعنى ، المعنى هو ظهورالوجود و يصبح معنى الوجود هو وجود الوجود نفسه و ليس معناه لان Da تشير الى((وجود)) الانسان و ليس للإنسان و ليس للوجود و هذه النتيجة الوحيدة حتى تتكامل مع رؤية هايدغر في كتابه الوجود و الزمان ، قبل ان نعود الى فكرة العدم و التعالي ، نقول ان القول : بدون الموجود-هناك (او الوجود-هناك او الوجود الانساني حسب الترجمات ) فلا وجود . هو استنتاج خاطىء او اقله استنتاج فقير تبعا لنسق فلسفة هايدغر و تبعا لكون Dasein عابر للوجود ، فالوجود وجود كوجود بوجود الموجود-هناك او بدونه لان ما يسمى Dasein لا يوجد الوجود ، الوجود يوجد Dasein و Dasein بمعنى ما اداة او وسيلة الوجود للوجود كموجود موجود و كوجود مستقل قائم بنفسه و موصوعي، Dasein لا يوجد الوجود لكن الوجود يوجد Dasein و ما ينكشف لل Dasein هو الوجود او اذا شئنا للوجود قوانينه الخاصة كوجود و يبقى الوجود بعد اختفاء الوجود-هناك و بتعبير غير دقيق و لكنه مفيد ، الوجود يوجد ال Dasein و ليس Dasein يوجد الوجود من هنا الاستنتاج الخاطىء انه بدون الوجود-هناك فلا وجود، العكس صحيح بدون الوجود فلا وجود -هناك ، قد نعود لاحقا الى موضوعنا لايضاحه اكثر و لكن الان سنعود الى فكرة العدم و التعالي عند هايدغر ؛ Da تعني هو ذاك الذي بستضيء بذاته و Da ليست نسبة الى الانسان كما هو متعارف عليه و لا الى الوجود بل الى (وجود ) الانسان ، الوجود يظهر كوجود بواسطة ما يستضيء بذاته ، ما يظهر هو وجود موضوعي غير خاضع للإنسان، خاضع في وجوده الى (وجود) الانسان ، ظواهر الوجود توجد مستقلة و بشكل موضوعي عن الانسان ، الوجود هو ظاهرة انكشاف الوجود كوجود ... 22/11/21
جان بول سارتر( الوجود و العدم ) مارتن هايدغر ( الوجود و الزمان )(82). 1/ اما بالنسبة للتعالي ، فالتعالي عند سارتر تجاوز نحو المستقبل و عند هايدغر تجاوز للعالم ، بينما التجاوز عند فلاسفة الوجودية الاخريين امثال جاسبرز ، كيركيجارد مرسيل ، يحمل غنى و تساميا و هو تعالي للخروج من مازق الوجود ، في حين ان تعالي العدم عند هايدغر تلخصه عبارة هجينة : العدم يتعادم ، التعالي عند سارتر كما عند هايدغر فقير ، ، الموجود-هناك لا يخرج من المازق بل نرى هايدغر يتركه بهوي الى هاوية دون قاع انه المازق ذاته و ليس مخرجا من المازق ، الضرورة التي دعت اليه هناك لم تدع اليه هنا ، بل على العكس وضع هايدغر الموجود-هناك على طريق مسدود و تركه يهوي في حفرة بلا نهاية تشبه الى حد كبير جهنم التي بشرت بها الاديان الاشرار ، هايدغر هنا نبي يبشر اتباعه بالنار بدل الجنة ! 2/ هايدغر نقل مكان المشكلة من مكان الى مكان اخر ، استغل تعمقه في الفلسفة و كذلك تضلعه في لغاتها قديمها و حديثها ، لكن المشكلة ان المكان الذي نقل اليه النقاش هو مكان خاطىء و بدل توظيف امكاناته الواعدة في سبيل دفع الامور الى الامام ، نراه يدفعها الى الوراء ، فتراجع و اعاد الامور الى نقطة الصفر دون انطلاقة حقيقية جديدة بل مراوحة دون جديد يضيء الطريق من جديد ، هناك شبه بينه و بين نيتشة كلاهما استخدما ذكاءهما للانتقام من العالم و عرقلة الحلول بدل شق الطريق امامها ، لا بل على العكس تماما استدراجا المشاكل بدل استبعادها ، فخسر العالم خسر الفكر و لم يتقدما خطوة الى الامام ، المنطلقات الخاطيءة و المزاج السوداوي اثرا على الواحد كما على الاخر ، فقد استعمل كلاهما استرتيجية الصدمة لارعاب العالم و التي برعا فيها ، فاثارا الهلع و القلق ، فانعزل العالم على نفسه اما رعبا و خوفا و اما ياسا و خيبة امل ، هذا المنحى سواء أخذ شكل الهجوم و التسامي كما هي حال نيتشة او الانعزال و الاحباط و التشاؤم و السوداوية كما هي الحال مع هايدغر ، كلاهما هربا من المشكلات الحقيقية ، هروب من المواجهة اخذ اشكالا وهمية تارة تاخذ شكل التفاؤل الكاذب و نارة اخرى شكل الموضوعية و لكنها اشكال مستسلمة، كل ذلك بحجة اقتحام الخطوط الامامية لمشكلات العصر التي تراكمت تتطلب حلولا و اجوبة ، و هذا الاقتحام وهمي مفتعل ، فلا حوار مع المغاهيم و لا مع المبادىء و لا مع القواعد ، ياس على شكل تفاؤل ، و تراجع على شكل شجاعة و هجوم، ، اخترقا جدران الفكر بعد ان تخلى كل منهما عن كل الاسلحة و استبدلا المناهج و الطرق ، بالمعادلات الكلامية و تصدير اامعاني و اهمال العقل، و اختيار العاطفة بدون افق ، تمرد هايدغر لفظي و تمرد نيتشة صراخ في الغابة و اسست إسهاماتهما لمذاهب الردة و العدمية و الفوضى و الضياع و حضرا لحروب عالمية اولى و ثانية ، استقال كلاهما من مهامه الحقيقة و ركضا وراء سراب الخيال، كلاهما بنى بيتا دون أركان ، استقال كلاهما قبل اوانه ، وضعا حدودا بين الهواء و الهواء و وضعا حدودا بين الماء و الماء، ووضعا حدودا بين السماء و السماء، و بنى كلاهما اخيرا قصره على الرمال .. تابع 25/11/21
الصدمة و التحدي الثقافيين اللذين تعرضت لهما الحضارة الغربية اثر الحرب العالمية الثانية تشبه في طبيعتها الصدمة التي تعرض لها المسلمون مع احداث الفتنة الاولي (بين سيدنا علي و معاوية) و الفتنة الثانية (بين السيد الحسين و يزيد)، و بدأت علي أثرهما الفرق الفكرية المختلفة و تشعبت، الخوارج و الشيعة و القدرية و الجبرية و المرجئة، إلخ.. نفس البلبلة
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(94). كلام سارتر عن حركة الوجود في ذاته و مرضه و عن مرض ما لذاته الأعمق و هو الاعدام ، ما كان لبحصل لو تفقه قلبلا في علم الحياة و البيولوجيا و هو بذلك يدل على جهل عميق بمفاهيم البيولوجبا ، لان ( الذي لا يموت لا يمرض ) و كما قال كلود برنار عالم الفسيولوجيا الشهير و هو احد انصار المدرسة التجريبية و مكتشف السكر في خلابا الكبد ، و الذي قال( الحياة هي الموت و برغم ما في هذه الجملة من تناقض الا انها هنا تفيدنا لتوضيح ضحالة و ركاكة و جهل سارتر عندما يتكلم عن امراض الوجود !! ) و الوجود في ذاته لا يموت يتحول من شيء الى شيء، فالمادة تتحول الى طاقة و الطاقة الى مادة ، و لكن المادة لا تفنى و لا تموت ، ( و الذي يمرض هو الذي يموت ) و الحباة وحدها تموت و لا تبقى و الوجود لا يموت و لا يمرض و يبقى و لا يفنى و بالتالى فالوجود في ذاته لا يعيش او ، لا يحي و لا يموت ( كما ذكر في القران الكريم عن اصحاب السعير ) ، اضافة الى ان مبدا الحياة يقوم على الخلية الحية في الانسان كما الحيوان كما في النبات و الحياة تقوم على مبدا استهلاك الطاقة و على عمليات الابض او عملبات البناء و الهدم المستمرة في الكائن الحي ، اما انه يتكلم هنا بالمجاز عن مرص الوجود في ذاته فهنا لم يوفق ايضا فالصورة ركيكة و لا تفيد اامعنى على الاطلاق ؛ ننتقل الى حديث سارتر و ما يطلق عليه الشمول المعرى من الشمول او ( ما في ذاته معدما الى ما لذاته ) او بعبارة اخرى (ما ينقص ما هو لذاته ليصير في ذاته لذاته ) او بكلمة اخيرة ( ما في ذانه لذاته و هو عند سارتر الله ) و لكنه في عرف سارتر : اله لم يتم . فهو يلخص هذا الشمول المعرى من الشمول، من حيث هو ما لذاته ، و من حيث هو موجود ، و من حبث هو شعور ، و من حيث هو اعدام ، و قد نعود لنقاش كل هذا فيما بعد ، المهم ، يكاد سارتر هنا يفضح المنهج ذاته الذي سار عليه فهو في كل ما جر قلمه على الورق في كتابه الوجود و العدم ، لم يكن الا باحثا عن الله و الذي عندما كاد ان بجده ادار له ظهره و تركه وراءه و نظر أمامه فلم يجد الا العدم ينتظره كما بدا به منذ بداية كتابه عن الوجود و العدم ، و السبب في كل هذا ، قصور في المنهج الذى اتبعه و فكرة مسبقة اراد الوصول اليها ، بعد ان وضعها نصب عينيه منذ البداية و هذا يتناقض مع اصول كل بحث يبغى الوصول إلى الحقبقة فهو وصل الى الحقيقة و اقرها فبل ان يقول بذلك بحثه و هذا بالطبع يتنافى مع امانة البحث الموضوعي الحقيقى و الجاد ، و لو سرنا على منهج مغاير للمنهج الذي سار عليه و لو على نفس الخطى التي خطاها لوصلنا لنتائج مغايرة للنتائج التي توصل اليها سارتر في بحثه هذا ، فمثلا عندما بتكلم عن الموت ، يخطأ هايدغر ( الوجود للموت ) و يخطا مالرو ( احدية الموت و اننا متناهون ) و يقترح حلا بديلا هو الاخر خاطىء ، فهو يصحح اخطاء الاخريين ( هايدغر ، مالرو ) بخطا مماثل ، لنستمع اليه ماذا يقول في هذا الصدد... تابع 01/12/21
جان بول سارتر (1980-1905)(56). يسرد سارتر عدة مقولات ليقول شيء واحد : ان الانسان حر . بقول ( ان ماهو لذاته عليه ان يكون ما هو كان ) و يقول( انه هو ما ليس يكون بعدم كونه ما يكونه ) و يقول ايضا ( بان فيه الوجود يسبق الماهية و هو شرط لها ) او العكس وفقا لعبارة هيغل ( الماهية هي ما قد كان ) ، كل هذه الاقوال بمعنى واحد عند سارتر و هو ان الانسان حر ، مهلا القول ان الانسان حر فيه خلط ، الحرية شعور بالحرية و لكن الفعل ليس حرا ، الفعل هتا ما يقوله عن نفسه او بتعبير ادق ما يشعر به ما هو لذاته ، و كما يقول شكسبير حتى تعرف شخصا يجب ان تعرف ما يقول عن نفسه و يجب ان تعرف ما يقول الناس عنه و اخيرا يجب ان تعرف ما يفعل ، لكن هنا ما يشعر به ما هو من اجل ذاته او لذاته و ما يقوله الفعل عن نفسه لا يعكس حركة و فعل الفاعل ، اذا هاجمني اسد في الغابة فانا لست حرا ، و اذا عطشت ووجدت ماء امامي فلست حرا ، و اذا نشب حريق في بيتي فانا لست حرا و يجب التنويه هنا ان الفصل او التفرقة التي يتبناها سارتر ببن الارادة و الوجدان تفرقة فيها ترف و تصنع و بحاجة لمراجعة ادق ، في كل هذه المواقف انا لست حرا و عندما افعل شياء كان اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد الحريق الذي نشب في بيتي ،فانا في كل هذه المواقف لست حرا ، هنا لست حرا بمعنى مزدوج اي اني لست حرا في ان لا افعل و لست حرا في ان افعل ، و عندما افعل شياء كأن اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد النار التي نشبت في بيتي ، فانا في كل هذه المواقف او الافعال لست حرا و قد يرد سارتر كعادته و لكنك تستطيع ان تتصدى للأسد و تقاومه فتختار فعل العزم و الصمود و قد ترفض شرب الماء و قد تهرب من البيت بدل اطفاء الحريق ، كل هذا صحيح في المطلق و المجرد و هذا ما تقوله الارادة في عزلتها لنفسها ، كفعل مع وقف التنفيذ ، و لكن اقوالي غير افعالي ، و كما ذكر قبل قليل شكسبير ، و افعالي غير اقوالي ، و افعالي هنا لا تقول هكذا ، افعالي تقول لي هنا انا لست حرا ، و اقوالي تقول لي انا حر ، انا حر كشعور يسري في تيار الوعي و انا لست حرا في افعالي ، و الانتحار امام الاسد ليس حرية ، لان الحرية هي مستقبل الوجود الانساني و الانتحار بلا مستقبل و بلا تتمة ، الانتحار مقبرة الحرية و هو ليس خيارا و هو عدم اختبار لان الاختيار هو في سبيل الحرية و الحرية لا توجد دون تخطي دايم للانية او للوجود الانساني نحو مستقبله الاتي او نحو امكاناته او نحو اللاوجود حسب تعبير سارتر انطلاقا من مستقبله الحاضر لان الانية دايما حسب تعبير سارتر عدم و الانية محاصرة بعدم مزدوج ما قبل و ما بعد ، اي عدم بين عدمين !! انا حر لكن افعالي ليست حرة لان هناك دايما خبارات او امكانات محدودة و خياراتي المطلقة كاقوالي تظل افكارا مجردة ببنما افعالي هي افعال الوافع امامي و الواقع كما يقول سارتر نفسه هو التنظيم المركب باعث -قصد - فعل - غاية او باختصار انا اكون انا ذاتي خارج ذاتي، و الحقيقة ليست بهذه البساطة و هذا الكلام لساتر يتعامل مع جزيئات على شكل الواقع و يتجاهل بعض صعوبات ااموقف ، الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و هو مجموع الوقائع المركبة في فعل واحد تحول غاية و كما الارادة فعل مع وقف التنفيذ و الفعل بدون الوجدان بلا غاية او هدف ، فالفعل يتوسط الارادة و الوجدان، الارادة عمياء دون الوجدان اذا جاز التعبير و الوجدان عيون الفعل في الواقع ، افعالي اذن افعال الواقع امامي الذي لا اختاره و اشعر انني اختار ، انا هنا حر بالاسم ، كحرية ديكارت حسب اتهام سارتر للحرية عند ديكارت ، و هذا ما لا يوافق عليه سارتر ، و اذا كانت الحرية تفرز عدمها الخاص و اذا كان الانسان كحرية ليس ذاته فقط بل و حضور لذاته ، فنحن هنا امام معادلة تقول الحرية لا شيء و بهذا اامعنى يصبحوالانسان هو شيء بحضور اللاشيء ... تابع مالاحظة او توضيح : ما هو لاجل ذاته ( الانية عند هايدغر اي الوجود الانساني ) ما هو في ذاته ( الوجود غير انساني او الوجود الموضوعي ) هوسرل حل مشكلة الذاتية و الموضوعية ، بعلاقة تبادلية ، الذات احالة الى الموضوع و الموصوع احالة الى الذات الوجود يسبق العدم الوجود يسبق الماهية العدم موجود في قلب الوجود و في صميم الانسان العدم اصل السلب او النفي مثلا عمر لا يوجد في بيته ، العدم اصل لا هنا ايى السلب او النفي العدم ياتي الى الوجود بواسطة الانسان و ااحرية تفرز عدمها الخاص عبارة عمر لا يوجد او غير موجود في بيته ليست العبارة ااحقبقية لان العبارة الحقيقة هي عمر يوجد في المسجد يصلي اي كما قال كانط السلب اشتقاف من الايجاب و الايجاب هنا هو الاصل و بمعنى اخر الاشتقاق هنا عمر غير موجود في بيته و الايجاب هنا عمر يوجد في المشجد يصلي 01/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(57). فنحن هنا امام معادلة تقول: الحرية لا شيء و بهذا يصبح الإنسان شيء بحضور اللاشيء ، لأن العدم في صميم الإنسان او جوهره هو لا شيء في شيء هو الإنسان ، يتحول الإنسان ذلك المجهول على حد تعبير الكسيس كاريل مثله مثل الشيء -في- ذاته بدون اللاشيء او بدون حريته حسب تعابير سارتر و هذا يلخص قوله ( الحرية ليست وجودا ما انها وجود الانسان اعني عدم وجوده ) و عدم وجوده هنا حضور اللاشيء في شيء او لشيء ، الإنسان وجوده حرية اي وجوده عدمه ، الانسان هنا عدم وجود باستمرار او هو لا وجوده و حضوره لذاته عن طريق عدمه او اللاشيء، اي هو ما لا ماهية له ، ماهيته عدمه او عدم وجوده الدائم، انه بلا ماضي يحمل حاضره العدم الذى هو لا شيء نحو شىء لم يات بعد اي نحو لا شيء او ياتي على شكل نهاية و المستقبل هنا هو الاخر لا شىء بعد او اتحاد ما في ذاته مع عدمه ، اللاشيء يعود شياء في ذاته ، حرية لا تفرز او تتوقف عن فرز عدمها الخاص، تتحد في شيء واحد مع ما هو في ذاته و لا تعود الحرية عدم ما في ذاته يتحول العدم الى شيء اي ان الإنسان حريته او لا شىء، يتحد بالشيء او الشيء في ذاته و كما يقول هو نفسه عدم الاعتراف بالحرية هو القول بالجبرية و التدليل او الإشارة على ما هو في ذاته دون ما هو من اجل ذاته دون عدمه اي شيء في ذاته ، الانسان عدم ما في ذاته اي اللاشيء الذي هو في صميم الانسان حريته ، هذا اللاشيء و الذي وجوده هو عدم خضوع لقانون ما هو في ذاته و هو ليس فقط ما ليس ذاته و كذلك هو ايضا حضور لذاته، هذا اللاشيء او هذه الحرية هي اللاوجود باستمرار ، حضور اللاشيء الدائم في ما هو في ذاته ، اللاوجود ينزع الحضور لذاته ليتحد مع ما هو في ذاته ، وجود ما ليس ذاته دون حضوره لذاته يجعله يتحد مع ما قبل وجوده لذاته ، وجوده ما قبل وجود ما لذاته وجود في ذاته ، الوجود لذاته دون حضوره لذاته ، وجود لذاته دون حريته وجود في ذاته ، اللاشيء يفقد عدمه اي حريته بتحول الى شيء دون عدمه الخاص ، يتحول الى وجود في ذاته ، خضوع الحرية لقانون ما هو في ذاته يعني الوجود في ذاته اي شيء دون لا شيء ، الانسان باتي من لا شيء و يذهب الى لا شىء او الى شيء دون لا شيء اي وجود في ذاته ، الشيء يخضع لقانون الوجود في ذاته بعد طلاق زواجهما، الانسان زواج مع العالم الطلاق فيه حتمي ، حتمية الحرية التي نادى بها سارتر !! ... تابع الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و مجموع الوقائع المركبة هي الحضور الدائم في الواقع ... 02/11/21
@@د.زكيسالم ✌❤ سارتر اكتشف العدم في قلب الوجود و أكتشف ان الوجود سابق على اات٥دم و سابق على الماهية و اكتشف ان اصل النفي او السلب هو العدم و اكتشف ايضا اللاشيء و اكتشف ان الإنسان حر واكتشف الانسان او و أكتشف الوجود لذاته و اكتشف الوجود في ذاته ( عاام الجماد او ما لا يتمتع بالوعي )
جان بول سارتر(1980-1905) (الوجود و العدم )(44). لو تمعنا النظر فيما يكتب سارتر لوجدنا ان اصل السلب العدم و ان السلب فعل و العدم وجود و بمعنى اخر العدم هو السلب بوصفه الوجود و اكثر تحديدا الانسان عدم ذاته و الذي به ياتي العدم الى العالم اما منشأ الزمن عند سارتر فهو العدم الذي يفصل الانية عن ذاتها ، و الزمان في عرفه يفصلني عن نفسي و بسال بدوره السؤال المشهور : لماذا لا ينتظر الله حتى يذوب السكر ؟ هل الوجود هو المدة او الوجود الذي يبقى ؟ و عنده ان الانية نفسها او الواقعية الانسانية هي اللاشيء و كلام الزمان يستدعي الكلام عن المكان كعلاقة متحركة بين موجودات ليس بينها اية علاقة ، يتابع سارتر كلامه ، انه الاستقلال الشامل للهذا و الزوال المستمر للشمول في مجموع و للمتصل في المنفصل و لو تمعنا النظر فيما يردد و يقول لسهل علينا معرفة تجاوزاته الكثيرة ، اما عن اصل السلب العدم ، فالحقيقة غير ذلك تماما لان هناك عدم مطلق فلسفي و عدم فيزيائي و العدم الفيزيائي هو شيء عكس العدم المطلق الفلسفي الذي يعبر عنه باللاشيء، و هذا العدم الفيزيائي الذي هو شيء (طاقة الفراغ او تموجات الكم ) و العدم هنا و الشيء ، شيء واحد ، و ليس هو لا شيئا و لا هو عدما مطلقا و تصور سارتر للعدم تصور كلاسيكي او عدم فلسفي (عدم مطلق او ما يعبر عنه باللاشيء ) و هذا العدم كما قال عنه اليونان قديما لا يحدث عنه شيئا و اذا كان الوجود المحض او الخالص عند هيغل ليس حقيقيا فالعدم المطلق الخالص هو الاخر ليس حقيقيا ، فاصل العدم هو السلب و ليس العكس كما يقول سارتر و بسبب تصوره للعدم كعدم مطلق استنتج ان الوجود سابق على العدم ، فاذا كان العلم لا يعترف الا بالعدم الفيزيائي دون العدم المطلق الفلسفي اي ان العدم هو شيء ، فالوجود اصل السلب هنا و هو اي هذا الشيء هو اصل الوجود و هو و الشيء شيء واحد و بالنالي لا الوجود سابق على العدم و لا العدم سابق على الوجود و عندما يقول كانط الايجاب اصل السلب يعني ان الوجود فقط موجود و العدم بنسختيه الكلاسيكية و الديالكتيكية غير موجود و عندما يقول سارتر الوجود (او وجود ) عليه ان يكزن عدم ذاته فان الوجود حتى بالنسبة لارسطو : الوجود يوجد الوجود و العدم لا يوجد الوجود ، و عبارة سارتر تصبح صحيحة او بعبارة ادق منطقية ، اذا اصبحت صياغتها كالتالي ، وجود عليه ان يكون وجود ذاته و ليس عدم ذاته ، فالشرعية هنا تحكم للوجود و لا شرعية هنا للعدم ، فلو شققنا او فتحنا قلب الوجود لوجدنا وجودا ولم نجد عدما كما يقول سارتر : ان العدم في قلب الوجود كالدودة في الفاكهة . ففي قلب الوجود يوجد وجود و لا يوجد عدم ، يوجد وجود من الوجود ، و العدم لا يوجد وجودا ، و لان العدم الفيزيائي شياء و ليس لا شياء ، و لا هو عدما مطلقا ؛ اما ان السلب فعل .. تابع 25/10/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(67)(الوجود و العدم ).(الموت ). لا يوجد الفرد في الوجود او في الحياة ليموت (كما يقول هايدغر في الوجود و الزمان : الوجود -هناك او الموجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية او dasein يسير باتجاه موته او وجود لاجل الموت ) ، الفرد يتعلم الموت و يعتاد الموت بعد فترة من الولادة ، و لولا ملاقاته للموت في محيطه لما عرف الموت ، صحيح ان الموت بيولوجي و لكن الفرد يتعلم مع الايام ما الموت و كيف يموت او كيف سيموت من الناس انفسهم (من المجتمع !) ، و لكنه كفرد في البداية لا يقر بموته ، عندما يسقط الناس امامه الواحد تلو الاخر صرعة الموت ، الامر الذي يجعله يدرك و يوقن بانه ليس فردا خالدا لا يموت ، بل انه كيان بيولوجي لا محال فان مثله مثل غيره من الناس ، الفرد بيولوجيا جسمه يسير به نحو الموت و الفناء ، لكن الفرد في داخله يعاند في البداية و لا يقر بسهولة بهذه الواقعة ، على الاقل هو يراهن على شخصه ، حتى يسمع اكثر من مرة من اكثر من شخصى يردد دون تردد : الموت حق . و هذا له علاقة بالاستقراء اكثر منه من مبدا العلية و ان كان الاستقراء يستند في احكامه على مبدا العلية ، الاستقراء علاقة و ليس استدلالا مقدمته في نتيجته و ليس كما يقول المناطقة استدلال من الخاص الى العام، الاستقراء نتيجة و النتيجة هي دليله و هي برهانه ، او بكلمة اخرى الاستقراء قانون الظواهر في ااواقع ، قانون قائم على احتمال دائم و الاستقراء ليس كما يقول هوايتهد تخمينا ، المهم ، نعود الى موضوعنا الموت ، الام تنوب عن ابنها في واقعة الموت و الجندي ينوب في واقعة الموت عن المواطن ، صحيح ان الام حين تنوب في الموت عن ابنها ( الايثار او التضحية او الفداء ) ، لا احد ينوب عنها عند موتها البيولوجي و الامر ذاته بالنسبة للابن حين تحين ساعة الموت البيولوجي و لكن لناخذ الامر من ناحيته الصحيحة و لنناقش الامر بجدية ، فالفداء غير الانابة و اامسيح افتدى حسب الدين اامسيحي العالم عندما مات على الصليب و الموت هنا رمز و لكنه رمز لحقيقة حصلت في الواقع و بهذا المعنى لا يمكن ان نتحدث عن الموت بسطحية و سهولة ، عند سارتر كما عند هايدغر ، الموت شان فردي فعند هايدغر لا احد ينوب في الموت عن احد ، لكن الموت ليس شانا فرديا فقط ، الموت شان انساني ايضا و الموت يمكن ان يصبح معيارا حديا للحقيقة ذاتها ، فعندما قرر سقراط تجرع السم و رفض الهروب من السجن ، فعل ذلك لان الموت هنا برهان الحقيقة ، الموت هنا هو القاضي و هو الحاكم على العالم و على الحقيقة و الموت ليس نهاية حيادية كما يوحي بذلك سارتر و لا هو اختيار حر للمصير (هايدغر ) ، انه كذلك المعيار ، و الشهادة اكبر دليل على ان الموت هو كذلك معيار الحياة و هو يتخلى عن كونه فردا ببولوجبا ليصبح انسانا و بالتالي يلخص الانسانية ، فالايمان بقضية محقة صادقة يساوي الشهادة و الموت هنا دليل على صدق العقيدة ، ليس الموت نهاية و لا هو فقط مصير فردي لا يهم الا صاحبه ، الموت حارس القيم ، الموت قاض نزيه ، و الموت مرجع تعود اليه و تتشاور معه الناس ، و ااموت ايضا اختبار و هو بهذا المعنى ، اختبار الحياة في الحياة و الموت عهد الاحياء ، القائد على الجبهة يقول للجندي اذا هربت من اامعركة مصيرك الموت و الرئيس يقول لمستشاره تذكر انك اذا سربت هذه الأسرار للعدو سيكون مصيرك الموت ، الموت يمنع الخيانه بشكله الانساني و يحارب الكذب و يحافظ على العهود بين الناس و يحق الحق في الحياة و الموت كما يتناوله هايدغر من حيث انه ماهوية الذات اللانسانية او من حيث هو نهاية متوقعة لا منتظرة حسب سارتر( و ان كان الخيط هنا الذي يميز الانتظار عن التوقع خيط واهي لان التوقع نوع من الانتظار و التفرقة هنا عند سارتر بين ااتوقع و الانتظار تفرقة مفتعلة و بنفس الوقت سطحية ) ، المهم ، موتي و انا او الموت و انا نسير معا على نفس الطريق و على نفس الاقدام ، يتكلم سارتر عن حكم الاعدام و و الانتظار !! و لا ادري ما العلاقة هنا بين حكم الاعدام و الموت ، فالمقصود هنا بالموت الموت الطبيعي البيولوجي و ليس موتا مفتعلا ، المهم، الإنتظار هنا لا يعني انتظار الموت على طريقة حكم الاعدام المقرر ، فهنا ظاهرة الموت تفقد كينونتها و قسما من حقبقتها ، هنا لا يعود اسم الموت موتا يصبح معناه قدرا محتوما و مقررا سلفا اعرفه و اعرف موعده ، الموت الطبيعي او البيولوجي انا لا اعرف ساعته ، سمعت عنه و شاهدت موتى لكني لم اختبره بهذا المعنى ، في انتظار موتي لا انتظر حكم اعدامي لانني اتعامل مع حكم اعدامي كما اتعامل مع المقامر الذي يغش على طاولة القمار و هوهنا انتهك قواعد اللعب فتبدلت اللعبة و تغيرت فجأة معالم الأشياء، هذا المثل الذي ضربه سارتر عن الاعدام و الانتظار مثل ركيك و لايعالج موضوع الموت هو هنا اقرب الى التلهي بالكلام ، بدل مواجهة موضوع الموت وجها لوجه ، ينظر اليه من الخلف و يدير له ظهره بدل وجهه ليراه على حقيقته ، و الاعدام كموت هنا له من الموت الاسم فقط او الشكل فقط او اذا اردنا هو هنا الدال دون المدلول ، لان ااموت الذي نعالجه هنا هو الموت الطبيعي دون حكم سابق، و تحليل سارتر للاعدام هنا تحليل يفتقر للدقة و يبتعد عن جوهر مشكلة الاعدام نفسها ، فلا هو يعالج واقعة الموت بجوهرها و لاو هو يعالج بدقة حكم الاعدام ، فالشخص المحكوم بالاعدام قد ينتظر هنا الخلاص و ليس الموت ، و قد ينتظر فرصة ما او حادث ما يحرره من الاعدام و هكذا يعود حرا طليقا خارج جدران السجن خاصة ان سارتر ذكر اكثر من مرة ان العبد حر في ان يحطم اغلاله ليصبح حرا !!... ملاحظة : الاستقراء علاقة إكتشاف العقل لقانون او لقواعد الظواهر ، الملاحظة توقع ، ملاحظة التكرار خطوة في الواقع و التوقع خطوة اخرى في الذهن تابع 22/11/21
جان بول سارتر (1980-1905)(41). الزمان يوجد باثاره لا بوجوده ، شكل وجوده اثاره ، الشعور ذاتي و الوجود موضوعي، موضوعيته باثاره لا بادراكه لان موصوعبته لا تتواجد في الأشياء الخارجية بل بخصوصية ضرورية للموضوعية ، ليس الزمان شكل للظواهر (شكل قبلي) كمة يقول كانط ، الزمان علاقات مجردة بين الحوادث، شكل وجود علاقات الحوادث مطلق نوعي و مجرد , اثاره موضوعية، زمان كانط لا يتعامل مع الظواهر بل يتعامل مع ذاتية ، قالب عقلي قبلي ، عقلية قبلية خاصة باازمان ، و موضوعية الزمان اثاره لو لا الزمان لما كان هناك موت و لا فناء و العرب قالت قدبما ( و ما يهلكنا الا الدهر ) و الموت هنا يتخطى الشكل فهنا الظاهرة عارية كما الزمان نفسه عاري حتى من الشكل ، و هي تذهب اكثر مما يستطيع الشكل القبلي ، تجاوزه او ادراكه و بهذا يصبح الزمن شرط ضروري موضوعي للحوادث ، الزمان علاقات مجردة نوعية خاصة بين الحوادث ، شكل مطلق لعلاقات الحوادث، في الزمان علاقات الحوادث شكل مطلق ، شكل وجود الزمان مطلق و آثاره موضوعية لكن هذه الموضوعية ليست ذاتية و لا قبلية و لا عقلية إلا اذا كان المقصود هنا بالعقل إدراكنا للزمان و ادراك الزمان يتم بشكل رياضي فقواعد الرياضيات قائمة على نوع من أنواع التجريد و هو هنا لبس عددا كما يقول كانط بل عملية العد ذاتها ، ادراك الزمان مطلق مجرد ووجوده نوعي ، الامر ذاته يشبه في حدود ما ، ما بحصل للزمان فهو ليس خيالا لانه يقتل و الخيال لا يقتل و هو ليس تصورا ذاتيا في العقل و الا لاصبح الواقع ظواهر للعقل و العقل بنظر و يرى، يقارن و يستنتج و الزمان يمر كما يمر الشبح و كما يختفي اللص هو يختفي يتشح بالسواد في الليل و يرتدي ثياب الضؤ في النهار ، خاصية الزمان الأصلية انه لا يتوقف و خاصيته الأصلية انه يمتطي معطف المطلق، علاقاته علاقات ببن اشكال ، شكل مجرد ، علاقاته دون مادة ، مادته ليست فبه ، مادته آثاره و و لا صورة له ، لاثاره وجود من بقاياه ، نحن نصطدم باثاره ، لا نراه عندما يمر امامنا و لا نسمع صوت قبضاته عندما يطرق بابنا ، لا ندركه ، نشعر به تماما كما يحصل لنا مع اللص الماهر الذى يسرقنا و نستفيق فجاة على ما فقدناه ، اثار الزمان موضوعية و هو طريقة وجود الأشياء في العالم ، تدل عليه اثاره في العالم ، الانتظار يدل علبه و يدل علبه ان مشاريعنا ايا كانت لا تنشأ فجأة بل تأخذ فترة لكي ننجزها ، نحن لا نستطيع بناء بيتنا دون إنتظار وصول الحجارة اللازمة لبدا البناء هناك دائما فترة إنتظار لكل انجاز و لكل عمل مهما كان صغيرا و مهما كان كبيرا ، الزمن حاضر باستمرار و الإنتظار أيضا حاضر باستمرار و يعمل عن قرب كما يعمل عن بعد ، الزمن كالروح للجسد و هو توالي او تعاقب الحوادث دون ان يكون سببها ، هذا التعاقب هو علاقات للظواهر علاقات شكلية بين اشكال محضة و هي نوعية مجردة ، وجودها في شكلها النوعي و سببها وجود شكلها ، الزمان يجري عاريا دون ثياب و عندما يدخل بيت المعادلات الرياصية يرتدي ثياب الاعداد و يصبح اسمه وقتا و يصبح اسمه هنا الوقت و لكنه خارج المعادلات الرياضية هو عملية العد و ليس عددا ، العدد منفصل و الزمن دائم يستمر ، يجرى كالرجل و يسيل كالنهر و بهطل كالمطر ، الزمن الحقيقي عاري و متصل و عندما يرتدي ثوب الوقت ينفصل و عندما يقاس ينفصل كذلك كالعدد و لكن الزمن الحقيقي متصل مثل عملية العد ، هو علاقة بين اشكال مجردة ، ااوفت منفصل كالعدد و الزمان متصل كعملية العد ، الوقت منفصل و الزمان متصل ، الزمان و الوقت و الوقت و الزمان متصل منفصل ، منفصل متصل ... 22/10/21
قصدك العلاقة بدولة يعقوب ليست ملتبسة ولكن مشؤومة بل ومضحكة وهزلية وتدعوا للتفكير العميق وأيضا تدعو للاعتداء، اسميه، الفكري والعنيف على تاريخية اوربا وتاريخية إنكلترا وأمريكا الآن وعلاقتهم بهذا المسخ.
جان بول سارتر(1980-1905)(33). للانسان ماهية قبل وجوده و هذا ليس معناه ان الإنسان ليس حرا كما يستنتج من ذلك سارتر و استنتاج سارتر فاسد و هذه الماهية هي ماهية النوع و ماهية النوع هي الحرية اي عكس ما يقوله سارتر تماما و بدون الحرية كماهية للاانسان ، الانسان ليس حرا ، لان ماهيات الانواع الأخرى ليست حرة ، و الحرية التي يتكلم عنها سارتر و حسب وجهة نظره هي ماهية الإنسان بعد وجوده ، حربة الانسان في ماهيته قبل وجوده و هذا ما يميز الانسان عن الأشياء و ليس كما يقول سارتر ان ماهية الشيء قبل وجوده و ان الوجود في ذاته هو كما هو لان ماهيته قبل وجوده و العدم الذي يتكلم عنه سارتر و الذي يأتي الى الوجود او الى العالم ياتي بالوجود و في الوجود او كما يقول العدم ثقب في الوجود او هو كالحشرة او كالدودة في قلب الفاكهة ، هذا العدم افتراضي محض و السلب و النفي لا يدلان على اصل العدم او بتعبير ادق ليس العدم هو اصل السلب و النفي كما يقول سارتر لان السلب او النفي يدل على الوجود و الأساس الذي يتكلم عنه سارتر في تجربة البحث عن ببار في المقهى ليس نفيا و لا عدما انه غياب لتبقى الصورة و لنقل انه القصد حسب هوسرل ، ثم أن تحليل سارتر للماضي و المستقبل غير واقعي ابدا ، فااماضي لا يسقط غ٥ي العدم او لا يصبح شياء في ذاته، الماضي ليس عدما و لا ينفصل عن الحاضر بعدم ، الماضي غياب الحاضر و الغياب ليس عدما لان وجوده كان اصيلا كما يقول سارتر في تحديد معنى غياب ببار عن تريزا ، الماضي عدم حضور و حضور كماضي في الحاضر و غياب كحاضر و الماضي يفعل في الحاضر عن بعد ، كما يفعل في المسنقبل ، و كما تقول فيزباء الكم المستقبل يغير الماضي، الماضي ارث احتفظ به و المستقبل ارث ساحصل عليه ، يقول سارتر الوجود وجود بين عدمين و هذا لا يطابق الوافع ، الماضي و المستقبل لا علاقة تربطهما بالعدم ، الماضي و المستقبل أساسا علاقتهما علاقة بالزمن، زمن مضى و المستقبل زمن لم يأت بعد ، العدم ليس ما انقض و العدم ليس ما لم يأت بعد و النفي ليس عدما ، النفي ممكن لانه امكان يوجد في العالم ، النفي امكان الوجود في الوجود ، الماضي وجود تجمد ، وجود ساكن في الزمن و زمن تم استهلاكه كما الليل يستهلك النهار ، الماضي بقايا ما بقي من زمن مضى ، هو ككتاب قرأته ثم وضعته في المكتبة ، انظر اليه من وقت الى اخر و قد اعود اليه اتصفحه لكنه يبقى زمن مهمل على رف المكتبة و اما بالنسبة للمستقبل فهو كتاب انتظره و لم بصدر بعد، قد اخمن او احزر عنوانه لكني لم أقرأه و انتظر صدوره و علاقة الزمن بالماضي كما هي في المستقبل و ان اختلفت الوجهة، ما كان و ما سيكون ، الماضي زمن أعرفه و مضى و المستقيل زمن لا أعرفه انتظره او يتظرني ...تابع 09/10/21
جان بول سارتر(1980-1905)(73). الموجود -هناك او الوجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية كلها ترجمات لكلمة Dasein الالمانية التي ابتكرها ابتكارا هايدغر و قد نعود لنتكلم عن معنى Dasein و هناك ايضا ترجمة الوجود ذاته هناك او Etre-soi-la و ما تعني Da هنا ، هل لتدل على الانسان او على الوجود و هناك اجتهاد لكنه يناقض طروحات هايدغر نفسها ان Da لتدل على (وجود ) لانسان و ليس على الانسان او الوجود ، المهم ، الوجود-هناك هش ووضعه في العالم مهمل و متروك في العالم و هو ساير الى الموت لانه يحمل العدم فيه و لانه اتى من هاوية بلا اعماق ، هاوية بلا نهاية او عدم ، و السؤال هل العقل او تجربة العقل بعيدة عن الواقع الذي يدعو للتعامل معه هايدغر ، ثم ان الوجود-هناك ليس ملقى و متروك في العالم، كونه لا يوجد وحده و لا وحيدا و كونه (وجود مع ) و ( وجود في العالم ) و كونه يجد نفسه في العالم و( مع الناس ) اي( هم و نحن on ( ، كل هذا يدحض فكرة الاهمال والترك في العالم التي تكلم عنها هايدغر و سارتر ، فالعالم يحيط بنا من كل جانب والعالم ينجدنا باستمرار بادواته المجاورة لتخطي كل الصعاب ، ان فكرة الاهمال في العالم فكرة هشة ركيكة و فكرة غير واقعية و لا صحيحة ابدا ؛ و لا يمكن فصل فكرة العدم عن التعالي لانه حسب هايدغر (ماهية المتواجد-هناك هي التعالي) ، هناك تفسيرات كثيرة لكلمة Dasein الوجود-هناك او الموجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية و هي ترجمة سارتر و قد سخر هنري كوربان (مؤلف تاريخ الفلسفة الاسلامية و اول من ترجم هايدغر الى الفرنسية ) من ترجمة سارتر ... تابع 22/11/21
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ )(101). ديموقراطس عاد ليولد من جديد في العصر الحديث لانه قال بوما منذ حوالي الغي ستة ان المادة مؤلفة من ذرات و ارسطورخاس هو الاخر قال ان الارض متحركة و الشمس ثابتة فتحركت الالهة وقتها ضده و تحرك هو و قام من قبره و عاد الى الحياة بعد اكثر من حوالي الفي سنة على موته و انكسمندر بدوره قام من ببن الأموات لانه اول من قال ان الارض تعوم في الهواء، و الامر ذاته حصل للعبقري الفذ الغزالي الذى قال منذ اكثر من الف سنة ان اليببية عادة او حسب البعض منطقية و ليست سببية وجودبة فعاد و نهض من جديد مع تقدم العلوم الحديثة و مع اكتشاف فيزياء الكم في القرن العشرين ، نفس الشيء حصل للعملاق ابن تيمية الذى كتب نقض المنطق فرددت الفلسفة المدرسية كلامه من بعده( ما عرف بالمدرسة الاسمية ) و اتى من يطلقون عليهم رواد الفكر الحديث و المعاصر ليرددوا ما قاله بخصوص منطق ارسطو ( منطق ارسطو لا يفيد العالم و لا يهتم له الجاهل ) ، و سار راسل على خطى ابن تيمية و نفى وجود المفاهيم الكلية ، و هناك امثلة كثيرة تظهر لنا كبف ان الخلود ينتظر اامناسبة ليظهر من جديد على شكل جديد و سنكتفي بذكر العملاق ابن رشد الذي قال قبل كانط ان للحقيقة طريقين طريق الفلسفة و طريق الشرع او طريق العقل و طريق النقل و هو ما عبر عنه كانط بنقد العقل المجرد و نقد العقل العملي ، و ابن خلدون شاهد اخر فقد عاد الى الوجود و عاشى من جديد عن طريق هبغل و ماركس و عن طريق كونت الذي تاثر بالمراحل التي ذكرها ابن خلدون عن نشؤ العمران و الدول فوضع تصنيفاته عن المراحل الثلاثة الدين و الميتافيزيقا و العلم... 02/12/21
جان بول سارتر (1980-1905)(60).(حرية التفكير ). رفض راسل الميتافيزيقيا ، و تبنى المذهب الوضعي و انشا بااتحديد مذهبه المنطقية الذرية و حدد وظيفة الفلسفة في تبسيط و شرح نتائج العلم في عبارات واضحة و رفض الفلسفة التاملية كما هي فلسفة سارتر و ابتكر و زملاء له مذهب التحليل اللغوي و اعتبر ان الجملة يجب ان تكون او صادقة او كاذبة و اما قضايا الميتافيزيقيا فهي ليست صادقة و لا كاذبة و يسمي الجملة في هذه الحالة قضية بلا معنى ، فإذا قال قائل مثلا السماء تمطر هرعت نحو النافذة فتحتها و رفعت راسي نحو السماء فان شاهدت المطر ينهمر من السماء قلت هذه قضية صادقة و اذا شاهدت السماء زرقاء صافية قلت هذه قضية كاذبة، و الغكرة هنا امكانية التحقق من كذب القضية و صدقها و الإمكانية عند انصار المذهب الوضعي امكانية مباشرة و امكانية غير مباسرة كأن يقول قائل ان وجه القمر الذى لا بظهر لنا نحن الذين نسكن على الارض تخوض فيه الانهار فهنا امكانية التحقق غير مباشرة حتى تتحقق فالحكم هل هي قضية صادقة او كاذبة ، وواضح هنا لكل اريب ان هناك تراجع غير مباشر عن مبدا التحلبل اللغوي كما صاغه و طالب به راسل و انصاره و ان تمايز راسل بعض الشيء عن زملائه، المهم هنا ان حرية التفكير تخضع لمعايير معينة و الا اعتبر ما يعبر عنه الفرد لفوا و كلاما بلا معنى كما هي حال الفلسفات التاملية على اختلافها مثل الوجودية سواء وجودية هايدغر و التي قسمت الذات او الوجود الانساني الى ذات اصيلة و ذات زايفة او وجودية سارتر و ما تدعيه و تدعو اليه و هو ان الانسان حرية و حريته اتته من لا شيء و نعود الى حرية التفكير و الى العلم الذي استعمر العقول و غزا المجتمعات و الزم الاخريين بالقبول و الإذعان له و لم يترك لهم حرية معارضته في نتائجه التي توصل اليها و برهن عليها في مجال التطبيقات العملية في اكثر من ميدان، فمثلا قليل من يتصدى لنظرية داروبن في التطور و الأكثرية الساحقة تقبلها سواء من العلماء او غير العلماء و لا بجادلون فيها لما لهذه النظرية من سطوة و إجماع و اذا تجرأ احد من العلماء او الناس على معارضتها كان خجولا من نفسه مرتبكا امام الاخريين تعوذه الطلاقة و يفتقر للمؤيدين خاصة من العلماء ، يتعثر لسانه و يفتقد للبيان و للتبين و اكثرهم يتراجع و يلوذ في النهاية بالصمت فلا يصل صوته و لا يسمعه الا العدد المحدود و القلبل ، سواء من العلماء او من الناس و اكثر ما يخشى اؤلءك و هؤلاء الصاق تهمة التخلف و هي تهمة يخافها اكثر الناس و يحرصون على الظهور بمظهر المنفتح على العلم و انه من انصار التقدم و المتصالح مع مفاهيم الحضارة المعاصرة، و نظرية داروين مثال واحد يلخص ما للعلم من هيبة و سطوة و نفوذ ليس على العلماء فقط بل و على عامة الناس و العلم يعادي أحيانا ما يعرف بالحس السليم او يصدم الذوق العام و لا يتماشى مع حقائق التاريخ كما هي في خبرة الناس و المجتمعات و افضل مثال نضربه مثال فرنسيس ببكون الذي رفض نظرية كوبرنيك لانها تصدم الحس العام و تعادي الخبرة البشرية المباشرة و معظم من لا يعتقد بنظرية داروين يلتزم الصمت و لا يبوح بما يدور في خلده من تساؤلات او اعتراضات فيلزم نفسه بالموافقة و يظهر امام الناس منهم و مثلهم و يكبت شكوكه في ذهنه و قد لا يطلع من الناس احدا عليها و حتى لا نغادر موصوعنا الاساس و هو حرية التعببر و حرية التفكير ، نسأل من جديد ، هل يحق للانسان ان يغكر و يكتب و بقول كما يشاء دون ضوابط او حدود ؟ او هل الانسان حر في ان يفكر كما يرغب و يشتهي و يكتب كما يريد دون ضوابط و دون حدود ؟ و كما قلنا و نكرر انتجت حرية التفكير تنوعا هائلا و مدارسا كثيرة و تيارات فكرية لا تعد و لا تحصى ، فكرية ، فنية ، و ثقافية ، و هل هذا الذي نتج عن هذه الحرية هو غنى ؟ و هل هو نفع الناس و دفع عنهم البؤس و التعاسة ؟ و هل هو أيقظ الغفلة و ساق الافراد و المجتمعات الى دروب الحق و الحقيقة فرفع الغشاوة عن الأعين ؟ يجب تعريف الحقيقة من جديد و الجواب من جديد على سؤال ما هي الحقيقة ؟ و يجب تعريف ابضا ما هي المعرفة ؟ و ما الفرق ان وجد ببن الحقيقة و المعرفة؟ و كذلك تعربف الصواب و الخطأ ... تابع 09/11/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(102)(لا عذر لاحد ) Chacun se fait sa propre porte ( sartre ). (كل انسان يصنع لنفسه بابه الخاص. سارتر ). هذا الكلام معناه الضمني اذا اردنا ان نتكلم بلغة او بمنطق سارتر ، هو تبرير كل شيء او بمعنى اخر ادق الغاء المعايير ، كل المعايير ، بحيث يصبح كل شيء مباح و يصبح كل شيء جايز سقطت المعايير و لا عذر لاحد ، و يصبح كل شيء يشبه كل شيء و كل شيء مثل كل شيء و لا تعود المقارنة ممكنة ، فالباب الذي خصص لي وحدي ، خصص لي انا و لا يعني احدا غيري انا و هذا يؤدي بدوره الى الانعزال و يمنع عني حتى سؤال نفسي او التساؤل بيني و بين نفسي ، و يؤدي ايضا الى اعتزال كل حالة في سجنها الخاص و كل سجن خاص لا يشبه اي سجن اخر ، فالذي يعطش يعطش دائما و الذى يشرب يشرب دائمآ ، و كل حالة حالة خاصة و الذي يموت عطشا لانه لم يجد ماء ، اختار العطش و العطش اختاره ، فكل ما يحصل ( لما هو لذاته ) يستحقه و هو الذي اختار ما حصل له ، لان لكل بابه الخاص ، المعنى الضمني لهذا الاختيار ، الحرية الحتمية ، لان لكل بابه الخاص و كل الابواب خاصة و هكذا لا يوجد باب واحد كما لا يوجد معيار واحد ، لكل باب خاص مخرج خاص به ، و المثل الذى اعطاه سارتر في قصة القصر لكافكا ، تخترع حتمية جديدة ، حتمية خاصة و حرة لا اعتذار فيها لاحد ، اننا هنا امام حتمية ضمنية حرة في العلن ، تحمل بدل الاسم الواحد اسمين ، الاسم الاول حرية و الاسم الثاني مسؤلية و المعنى الضمني ايضا مزدوج يتمثل في الحارس الذي بقف امام الباب و في الباب المغلق امام التاجر الذي اتى الى القصر ليراجع قضيته ، وحده انتظر على الباب لان الباب صنع او جعل لاجله وحده و عندما يوجد باب واحد لواحد وحده ، نحن نكون امام حتمية مقنعة لا امام حرية حرة كما قال رامبو ، لان ما هو خاص ، خاص به وحده وعندما اختار اختاره بابا موصدا و لا اختاره بابا مشرعا اغلقه بنفسي امام نفسي و الخاص هنا طريق لانه ببساطة يمنع التواصل و يحول الارض الى جزر بعزل بعضها بعضا ، جزر خاصة يمنعها ماء البحر من التمدد و التلاقي و يفصل بعضها عن بعض ، سماء واحدة متصلة و رياح الموج تموج من تحتها ، البحر يحرسها و كل جزيرة تسد الطريق على الاخرى، الخرافة احيانا جميلة لانها تخلق اوهاما تصبح حقيقية عندما نعتقد ان كل شيء نختاره حتى لو كان حزننا ، المسؤلية هنا اعتراف بالعجز و هي قبول دائم بخصوصية نفرضها على أنفسنا بارادتنا حتى لو فرضها علينا الاخر ، نحن نختار أنفسنا و نختار الاخريين، حرية مسؤولة حتى لو فرضها الاخر حتى لو رفضنا الاخر ، كل الابواب ممكنة الى ما لا نهاية و هي كلها خاصة فاين المفر؟ (ما هو لذاته ) رضوخ معمم له اسم خاص به دون غيره حتى لو احتضر من الإنتظار حتى لو سال السجان داخل نفسه و خارج القصر و عندما سيلقى مصيره و يحتضر امام بابه لن يعينه المعنى الضمني لان الموت بعد الانتظار الطويل وحده على باب القصر هو بابه الخاص، عندما تنتهي الطفولة يبدا الانتظار، يختفى السحر من الحياة، سارتر اختار من الوجود الكلام و برر كل شيء بحتمية جديدة اسمها يناقض فعلها، هذه الحتمية حتمية جديدة خاصة ساءلة كالماء رخوة كالبخار تتطاير كالهواء و كالنار ، هذه الحتمية الجديدة اسمها الجديد حرية ، هنا لا مجال لتصويب الشطط ، هنا لا مجال لإيضاح الخطأ... تابع 04/12/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(72). هناك فلاسفة جديين مثل كانط ليبنتز سبينوزا كيركيجارد الكسندر هوايتهد و غيرهم ، لم يات احد من هؤلاء على ذكر العدم بطريقة خاصة كما فعل هيغل و من بعده هايدغر و من بعده سارتر ، و العدم عند الوجوديين ينتمي الى وطن الخيال اكثر من انتمائه الى تصور ذهني خالص او محض ، الفارابي تحدث عن الخيال الخلاق خيال الانبياء و ابن سينا تحدث عن الخبال ، الخيال الذي يبدع صورا جديدة ، فمثلا فيلسوف كبير مثل هوايتهد لم يذكر في عمارته الفكرية و العقلية و التجريبية و العلمية البولوجية العضوية شياء عن العدم لا من قربب و لا من بعيد ولم يخصه بعنايته او بوظيفة ما كما خص مثلا الوعي بانه وظيفة متاثرا في ذلك بجايمس و الامر نفسه ففيلسوف كبير مثل رسل لم يعول كثيرا على فكرة العدم ، فقط الاديان ذكرت العدم و لكن الاديان موضوع اخر و العدم الذي تكلم عنه هايدغر و سارتر بندرج تحت سياق اللامعقول ، فحتى نوافق على فكرة العدم كما عرضها هايدغر و سارتر رغم التباين الطفيف بينهما فعلينا ان ننحي جانبا العقل و نعطي مكانا مميزا للامتقول ، و هايدغر من هذه الناحية صريح فهو يتكلم عن الكشف لا عن المعرفة ، و حتى نوافق الواحد و الاخر و نمشي على دربهما في هذا الخصوص، فهايدغر يتكلم عن العدم كهاوية بلا نهاية او كالموت الذي هو الاخر هاوية اخرى للعدم ، حتى فكرة النبذ لا تقول شيئا على وجه التحديد و الدقة او التعيين ، هايدغر يواجه مشكلة بخلق مشكلة اكبر منها او يطرح فكرة للخروج من مأزق بالدخول في مأزق اكبر ، فالعدم يتعادم حسب هايدعر لان هايدغر لا يعترف صراحة بوجود العدم ، فالعدم عنده غير موجود و بالتالي فان العدم يتعادم معادلة لا تعني شياء و لا تفسر شياء ، تعالج مشكلة العدم بالألفاظ و تختبىء منها وراء غموض المعانى ليس اكثر، و سؤال هل العدم موجود ؟ او ما هو العدم ؟ او اين هو العدم ؟ كلها أسئلة تنتظر اجوبة !! و لا توجد اجوبة ، لم يجب هايدغر و لا سارتر عن كل هذه الاسئلة، طرحا اجوبة تطرح اسئلة اكثر مما تقدم اجوبة ، هاوية العدم من حيث اتى Dasein ,و هاوية الموت حيث العدم و الفناء ينتظر الموجود او الوجود-هناك و حتى تعال العدم او العدم يتعادم كل هذه التعابير و المخارج لم تشف غليلا و لا هدت الى طريق و لا شيء عيني يؤيدها و لا حجة منطقية تسندها ، اللجوء الى اللامعقول يفترض اننا لن نستطيع ان نتابع الحديث مع الاخريين لان قبول اللامعقول سيطال كل الاراء و لكل في هذه الحالة الثقب الذي يناسبه و ثقب العدم هنا يناسب سارتر اكثر مما يناسب هايدغر ، فما هو معقول عند البعض غير معقول عند البعض الاخر و ما هو لا معقول عند البعض هو معقول عند البعض الاخر ، و هكذا لن ننتهي الى شيء و ستتمسك كل جهة بعقلها او بلا معقولها و سندخل في دائرة مغرغة ، نخرج منها لنعود ندخل فيها ، القلق الذي يكشف عن العدم عند هايدغر لا يكشف العدم عند الاخريين ، القلق قلق وجودي و النسان لا يقلق من لاشيء ، الانسان يقلق من الواقع ، يقلق من شيء موجود ، اللاموجود لا ينتج عنه قلقا ، انا اقلق من واقعي و لا اقلق من لا شيء و الموت لا يدعو سبينوزا للقلق و هناك عبارة لسبينوزا يقول فيها : ( الانسان الحر لا يفكر بشيء اقل من تفكيره في موته ) ، ابداع و ابتكار اامعاني شيء و الوقائع شيء اخر تماما ، فهايدغر ينبذ الحقيقة العقلية و يدعو الى الكشف و الى التعامل مع الواقع و هذا التعامل او هذه الخبرة مع الواقع تتم عنده بالقلق او في تجربة القلق او الانكشاف بدل المعرفة ... 22/11/21
جان بول سارتر(1980-1905)(61).(حرية التفكير ). و ما هو الدور الذى لعبته تحديدا حرية التفكير ؟ هل هو غنى و تنوع ؟ ام خلقت الى جانب ذلك فوضى و بلبلة و ضياع ؟ هل ساهمت حرية التفكير في اغناء و اثراء المواضيع التي تناولتها على مر الاجيال و هل ساهمت إسهاما حقيقيا في حل مشاكل عالقة ام زادت الامر تعقيدا فالتبست على الناس المفاهيم و ضاعت الثوابت ، ووصعت الناس في حيرة و تساؤل دون جواب شاف و لا هي فتحت مخرجا جديدا افضل و انجع مما فعله الماضي او انها شتت المواضيع و بلبلت الاذهان و الاهم خلقت نوعا من اللامبالاة فتساوت الامور و لم يعد واضحا اين الحد الفاصل بين الخطأ و بين الصواب ؟ او كل بات فرحا بلوذ بما لديه غير عابىء بشيء مما يجري حوله ؟ هل حولت حرية ااتفكير الناس سعداء ام زادت البؤس و الشقاء ، من الناس من يتصدى بجرأة و يقول نعم بصوت عال ، فحال الناس بعد انتشار الحربات افضل منه بكثير قبل انتشارها ، و منهم من يقول بحسرة و الم، كلا لقد خلقت الشك و الريبة و ازالت الثقة من النفوس و بددت اليقين ، و بعثرت الناس كما تنثر ربح الخربف اوراق الشجر الصفراء و شردتهم كما تدفع امواج البحر الهائج السفن نحو كل اتجاه و الى كل ناحية و مكان ، هناك فئة التزمت الصمت و بقيت دون جواب ولم تقل لا نعم و لا لا، و امتنعت عن الكلام او عن إعطاء جواب ، ظلت حائرة بين الخطأ و الصواب كطير يسبح في سماء رحبة ، لا نهاية لها و لا حد، لا يجد تحته مكان او ارض بهبط اليها ، معلق في الفصاء بين السماء و السماء تنظر و تنتظر الجواب !! لكن اين هي الحقبقة ؟ و ما هو تعريف الحقيقة؟ و ماهو الخطا و ما هو الصواب ؟ و ما هي الحدود ؟ و ما هي المراجع التي تضع حدا ، اذا وجد ، فاصلا ، اذا وجد ، بين ما هو صواب و ببن ما هو خطأ؟ و هل اكتشافات العلم معارف او حقائق؟ و ما الفرق ان وجد ببن المعرفة و الحقيقة ؟ و من هو المرجع الصالح؟ و من هو الذي يقرر ؟ و من هو الذي يقر القوانين و من يقرر ؟ و ما هو و من هو مرجع القوانين ؟ و اين العدالة من كل هذا ؟ و من يقررها و من هو مرجعها ؟ و على ماذا تستند في كل هذا؟ و ما علاقة العلم بحرية التفكير ، و علاقة حرية ااتفكير بالعلم؟ .. نابع 09_11_21
نعم مشكلة اليهود مشكلة أوربية بحتة، نتعاطف مع ماحدى لهم ولكن ليست مشكلتنا لنتحمل ما فعله ما يسمى الأوربيين ولأي سبب كان. بالفعل هي النقطة لم يفهمها مفكر كبير مثله. بالعربي الفصيح، شوةعلاقتنا وعلاقةةعرب فلسطين التاريخية في أمر حصل في اوربا؟ وين الترابط؟
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )(89) . العدم عند سارتر وهم رتيب و ثابت ، هو هنا ظل ، حركته تكرر نفسها باستمرار ، و يبقى هو هو من حيث هو اعدام ما في ذاته و من حيث هو سلب باطن ، الوجود عند سارتر ليس علة ذاته و هو المغامرة الفردية التي هي وجود الوجود او وجود ما هو في ذاته ، ببنما الحادث المطلق الذي ما هو لذاته يتوج المغامرة الفردية ، فروض انطولوجية تطلب توحيد معطياتها و بعد ان يسمي ما هو لذاته بلا شيء، يعرفه انه الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو ، يسال هل هناك مشترك في الواقع بين الوجود الذي هو كما هو (الوجود-في-ذانه ) و الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو (الوجود -لاجل- ذاته ) ، و كيف السبيل الى ردم الهوة في فكرة الوجود نفسها ، هما وجودان ليس الواحد الى جوار الاخر بل بالعكس و هنا يستعير من هوسرل فكرته من اللون و انه لا يوجد لون دون شكل ليقرر ان ما هو لذاته بدون ما هو في ذاته امر مجرد (و المجرد كما يقول هوايتهد خطر !) ، فكما لا يوجد لون دون شكل فلا وجود لما هو لذاته دون وجود-في-ذاته و يتساءل اي تعريف نعطيه لموجود من حيث انه في ذاته سيكون ما هو و من حيث هو لذاته سيكون ما ليس هو ؟ قبل اامضي في رفقة سارتر علينا ان نورد ما ذكره عن مبدا الطاقة و رده على الاشكلات التي يثيرها ، فيتفادى الموضوع بذكره ان ما هو لذاته ليس العدم بشكل عام بل سلب فردي ، نحن لا نعرف ما هو العدم و لا نعرف شياء عنه و على اغلب الظن سكل محض لا يتجزا و لا صفة له عامة او فردية كما يذكر هنا سارتر و اما ان ما لذاته هو كثقب وجود في حضن الوجود الكلي ، فهذا يذكرنا بدوهيم عالم الرياضيات الذي عارض اسمية عالم الرياضيات الشهير بوانكاريه ، فان هذه التهمة تلبس سارتر من قمة راسه الى اخمص قدميه ، فسارتر هنا يختبىء وراء جيش متحرك من الاصطلاحات او الاستعارات و هو يؤسس علوم اسمية في مجال الانطولوجيا ، و يترك كل اموره معلقة في فراغ او اتحاد لا يكتمل او كل لا يتم ، سارتر هنا اصطلاحي و اسمي في نفس الوقت ، فالوجود الذي يسعى الى بلوغ علة ذاته يتوقف فجاة و يقع في حيرة من امره ، فالوجود في ذاته حتى يؤسس ذاته يجب ان يحضر لذاته اي يصبح شعورا و هنا يتوقف مشروع سارتر الوجودي عند ما-في- ذاته ، اننا نسير مع سارتر ونقطع نصف حركة دائرة سبينوزا حول قطرها ، لنعود من حيث بدانا و نكتشف ان الدائرة زايفة ، فلا شعور دون الوجود في ذاته بواسطة علاقة باطنة و لكنه مجرد دون وجوده ، اتحاد الشعور و ما في ذاته من اجل تكوين شمول ، و الشعور الذي ليس شعورا بشيء سيكون عدما مطلقا و هو بنفس الوقت علة كيفية وجوده و الشعور مشروع تاسيس للذات اي بلوغ مرتبة الوجود في ذاته لذاته او في ذاته علة ذاته ، واضح في كل مرة تاثره بسبينوزا و اذا كان سبينوزا قد وصل بواسطة معادلة سارتر الى الاله فان سارتر بقرر فجأة: لكننا لا نستطيع ان نستخلص منه اكثر من هذا ، لا يكتفي سارتر بمصادرة افكار سبينوزا لكنه يفرغها من مضمونها لدرجة انه جعل حركة الوجود في ذاته مرضا و كأن الوجود هنا جسما حركته مرضه و ان ما لذاته يعاني الاخر مرضا اعمق اسمه الاعدام، ما هو لذاته لا شيء و خارج الوجود في ذاته لا شيء ، العالم عند سارتر محاصر في وجوده بلا شيء مزدوج ، بلا شيء في الخارج و بلا شيء في داخل الوجود كثقب او حشرة داخل فاكهة لكن سارتر فاته ان الفاكهة هنا هي الوجود و الحشرة طريقة تبدل الوجود و طريقة تحول الوجود و ليست الحشرة عدما ، هي و الفاكهة شيء واحد في تحول و تبدل ، وجود الحشرة زوال للوجود ( الفاكهة ) بمعنى التبدل و التحول او الغناء ، علاقة وجود و بقاء و علاقة تحول و فناء... 30/11/21
@@د.زكيسالم ♥️🌹🙄 تارة العدم عند سارتر بركة صغيرة و تارة أخرى دودة او حشرة و أحيانا العدم عنده ظل النور و النور هو الوجود و مرة اخرى العدم ثقب في حصن الوجود و أحيانا العدم لا شيء و احيانا هو صميم الانسان و الانسان عدم وجوده
جان بول سارتر (1980-1905)( حرية التفكير )(65). لقد فجر كوبرنيك في نظريته شكا و كشف عن اسرار لا تظهر لنا كما هي على حقيقتها بل تظهر لنا مشوهة او مقنعة كما تظهر احلام فرويد و ان ايجاد ما تخفي الكائنات و الاشياء وراءها هو وظيفة العلم الذي بدل اسم الغيب فاطلق عليه اسماء كثيرة اشهرها اسم القوانين ، و ما هو مجهول لدى الغيب اصبح معلوما و بدل الغيب اطلقوا عليه تارة اسم الحرية و تارة الصراع الطبقي و تارة اخرى اسم اللاوعي و لا ننسى اسمه المجهول الشيء في ذاته و اسماء اخرى كثيرة ، لقد اصبح للغيب اسماء كثيرة و انصار كثر و كان له في الماضي اسم واحد و ببقى اليوم الغيب الاكبر و الاكثر غموضا هو غيب الجاذبية و التي اكتشفها نيوتن و عندما سئل عنها اجاب لا اعرف ما هي الجاذبية و لا ما هي ماهبتها اعرف عنها فقط قوانينها اما هي فلا ، و الجاذبية تشبه الغيب حتى ان عالما كبيرا اسمه ستيفن هوكينغ اعاد نشأة الكون الى الجاذبية وحدها دونما حاجة الى رب او اله و ان الكون بواسطة الجاذبية اوجد نفسه بنفسه بواسطة الجاذبية نفسها، دون تدخل اله او قوة خارجية و هذا دليل على صحة مفهوم الغيب في العصر الحديث و هو غيب حديث ان صح التعبير و الغيب الحديث و القديم كلاهما يشتركان في امر واحد و هو انه غير معروف او مجهول ، لكن يبقى هناك فرق كبير بين غبب الماضي و غيب الحاضر ، غيب الماضي مجهول المصدر او مصدره الله فلم يحدد بمكان او زمان ببنما غيب الحاضر يتمدد في كل مكان و نتعامل معه باستمرار ، يعيش بيننا بلا جسم كانه روح لا جسد له ، كغيب سبينوزا و كغيب هبغل ، في الماضى كان الغيب مجهولا تماما و اصبح الغيب اليوم مجهولا يعيش فينا و نعيش فيه و اكبر امثلة الغيب المتحركة هذه المرة ، معادلة اينشتاين و قصة الثابت الكوني و الذى قال عنه اينشتاين اكبر خطا ارتكبته في حياتي و عقب ستيفن هوكينغ على ذلك قائلا: ان هذا الخطا قد لا يكون خطأ !! هل أخطىء اينشتاين ام لم يخطئ؟ ففي المرة الاولى لاحظ اينشتاين ان معادلته يمكن ان تتنبىء بكون غير مستقر ، و هو يؤمن بكون ثابت مستقر ، فازال من معادلته اليابت الكوني و هكذا عاد الكون حسب آينشتاين كونا مستقرا و بعد عشرين عاما اكتشف هابل ان الكون يتمدد من خلال مرصده العملاق فجزع اينشتاين لهذا الاكتشاف الجديد و سارع و اعاد الثابت الكوني الى معادلته ليسمح للكون بالتمدد بعد ان حظر عليه سابقا التمدد او التقلص ، و علق هوكينغ على كل هذه المغامرة ان اعادة الثابت ااكوني الى معادلة اينشتابن الرياضية قد يكون هو الخطا لا ازالته ، الغيب يسكن حتى في المعادلات الرياضية في عصرنا الحديث هل اخطا اينشتاين ام لم يخطأ ؟ و هل الايام غدا ستحمل لنا الجواب الصحيح ام يبقى سر الغيب سرا الى الابد!! او يبقى الغيب سرا حتى يوم الدين ؟ فبلسوف الشعراء و شاعر الفلاسفة المعري نظر الى السماء و كان اعمى فراى نجما اسمه سهيل فكتب رائعته الخالدة : ليلتي هذه عروس من الزنج علبها قلائد من جمان هرب النوم فيها عن جفوني هرب الامن عن فؤاد الجبان. . .و سهيل كوجنة الحب في اللون و كقلب المحب في الخفقان و بهذا فان المعري بخياله الجبار و موهبته الفذة و ذكائه الخارق كان يعتقد ان الكون يتمدد و يتقلص ( و هي نظرية علمية حديثة في علم الكونيات ) تماما كقلب الإنسان اي كقلب المحب في الخفقان... و هو اول من ساوى بين الكون و الانسان فقال : اتدعي انك جرم صغير و فيك انطوى العالم الاكبر و هكذا يكون اول من قال بالمبدا الانساني و ان كل سر الكون كامن في الإنسان فهدف الكون الانسان و نشأة الكون لاجل الانسان تابع 10/11/21
( جان بول سارتر : الوجود و العدم ) ( مارتن هايدغر : الوجود و الزمان ) (79). تعريف ارسطو للانسان، حيوان ناطق تعريف ناقص حتى لا نقول تعريف خاطىء ، و حتى تعربف الانسان ، كاءن عاقل يبقى هو الاخر تعريف ناقص، اقرب تعريف للإنسان للحقيقة هو تعريف اللغة ذاتها كنسق عقلي ، باللغة يتواصل الانسان مع الانسان و مع العاام و الكتابة عند الانسان هنا لا تنفصل عن اللغة لان الحيوان يتواصل مع غيره و مع العالم بلغة بيولوجية غير مكتوبة ، الانسان يتواصل بلغة مجردة مكتوبة ، اما تعريف هايدغر للانسان فهو الموجود-هناك او الوجود-هناك (Dasein) او بلغة ارسطو (الحيوان-هناك ) لان الانسان عند ارسطو حيوان و حيوان هنا تعني كل كاءن حي ينمو سواء انسان او حيوان او نبات ، اما تعريف سارتر للانسان فهو كاءن قوامه العدم او بتعبير ادق كاءن حر ، نحن البشر ناكل الحيوانات تماما كما الحيوانات تاكل الحيوانات ، شرعية القتل اعطتها الاديان للانسان ، بدون اديان الانسان عندما ياكل الحيوان يتصرف كمجرم و قاتل ، لا فرق من هذه الناحية (الوجودية ) بينه و بين الحيوان ، هايدغر يفصل عالم الانسان عن عالم الحيوان دون مبرر وجودي من منهج فلسفته الوجودية ، فبدون دين يحلل قتل الحيوان ، قتل الحيوان جريمة ، و الاقتصار هنا على الوصف و التقرير دون الشرح و التفسير نقص منهجي و بالتالي ففصل ما يطلق عليه هايدغر (Dasein ) عن ما يسميه (المتواجدات ) فصل غير دقيق و غير مبرر من وجهة نظر هايدغر نفسه ، الوجود موجود و نقيض الوجود غير موجود و نقيض الوجود هو العدم و العدم غير موجود ، اذا رفضنا مبدا عدم التناقض و رفضنا مبدا الهوية يصبح عندنا نقيض الوجود موجود و هذا يعني ان اللامعقول معقول ، فالعدم موجود و الوجود موجود و بهذا بصبح تعربف العدم يساوي تعريف الوجود ، الوجود موجود و العدم موجود و في هذه الحالة يصبح الوجود غير موجود لأن العدم موجود ، فالوجود موجود و غير موجود و العدم موجود كالوجود، و اللامعقول كالمعقول ، فالابيض اسود و الاسود ابيض على الرغم ان الابيض هنا مضاد الاسود و ليس نقيضه و المثل الاقرب الى موضوعنا كأن نقول ان شحنة الإلكترون سلبية و ابجابية بنفس الوقت فالإلكترون موجب و سالب في ان واحد و المثل الذي يوضح لنا الصورة اكثر من المثل السابق هو و انا اكتب الان على الورق هذه الكلمات فانا حي و ميت بنفس الوقت ليس بالمعنى البيولوجي لكن بالمعنى الانطولوجي، اي موجود و غير موجود او انا الآن عدم يكتب على الورق و انا الان موجود اكتب نفس الكلمات على نفس الورق في ان معا و هايدغر لم يجب على سؤالين، ما تعريفه او ما هو العدم ؟ و اين يوجد العدم؟ و هذا السؤال فيه تناقض على الاقل منطقي فبدل اين يوجد العدم ؟ نسال اين هو العدم ؟ او ببساطة اين العدم ؟ و اجوبة هايدغر ( و سنعود الى اجوبة سارتر ) توحي انه يخلط ما بين الهاوية و العدم و لا يميز الفناء من العدم ! فالموت ليس عدما انه فناء و الفناء تحول شيء الى شيء ، ففناء هذا المبنى امامي لا يعني انه اصبح عدما و لكنه يعني انه تحول من مبنى قايم و يرتفع على الارض الى ركام او الى تراب او الى شيء اخر ، الفناء تحول و التحول لا يعدم الشيء بجعله شياء اخر و هذا الشيء ليس عدما بل شياء، فهيروشيما بعد سقوط القنبلة النووية عليها تحولت إلى ركام و لم تتحول الى عدم و اذا كان يقصد هايدغر بالعدم الهاوية بلا نهاية او الفناء ، فهو يقول الانسان او الوجود-هناك ياتي من العدم و يذهب الى هاوية العدم ، اذا كان بقصد هايدغر بالعدم الهاوية بلا نهاية و الفناء فهذا يوافقه عليه جميع الناس لكن الجمبع لا يطلقون على الفناء ( الموت ) اسم العدم لان الفناء اسمه الفناء و ليس اسمه العدم و العدم اسمه العدم و ليس اسمه الغناء ، اما بشان تعريف سارتر للعدم فهو بعتمد على السلبيات او ما يسميه ( negatites )... تابع 24/11/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(92). هل الحياة مبدا و هل هي فقط الفرد الحي الواحد و لا شيء غير ذلك ؟ سبق لعالم فيزياء الكم شرودنجر عن كتب كتابا عن الحياة ، لم يمنعه تخصصه في الفيزياء من اقتحام مجال الحياة و هذا ما لم يحصل مع سارتر ، حياة الفرد تتلاشى و تفنى و مع ذلك تستمر الحياة من خلال حياة الفرد الواحد الذي سرعان ما يتلاشى بدوره لبحل مكانه فرد حي اخر ، هل الحياة مبدا فوق حياة الفرد الواحد ؟ للوهلة الاولى الجواب كلا !! لان فناء الافراد لا يؤدي الى اختفاء الحياة ، هل هناك علاقة بين حياة الأفراد و بين الحياة كمبدا فوق حياة الأفراد ؟ الحياة تستمر و الافراد يقضون و يموتون ، فالحياة هي حياة الافراد و خارج حياة الأفراد لا يوجد حياة ، لكن هل هناك وراء حياة الأفراد مبدا ما اسمه مبدا الحياة ، الاجابة على هذا السؤال تبقى صعبة و لا شيء يدل على انه بعد اختفاء حياة الافراد هناك شيء ما او مبدا ما ، يمكن ان يقرر اعادة انتاج الحياة من جديد سواء عن طريق اعادة احياء افراد من جديد او جدد او في صيغة اخرى مغايرة او على شكل اخر ، لكن مبدا الحياة واحد في الانسان و الحيوان و النبات ، مبدا الحياة في حياة الفرد الواحد واحد في جميع انواع و اشكال و انماط الحياة ، لا وجود للانسان بدون حياة و يبدو ان فكرة سارتر عن الانسان تنبع من تصور مفاده عدم مطابقة الشيء مع ذاته و من خلال هذا التفاوت بين الشيء و ذاته او من خلال عدم تطابق الشيء مع ذاته ينبلج و يظهر الوجود في العالم لكن هذه النظرة اذا صدقت عن سارتر لا تسمح له ان يكون الاستنتاجات التي توصل اليها ، اضافة ان هناك نظرة مضادة تؤكد التطابق ببن الإنسان و ذاته و بين الموجودات نفسها ، لكن سارتر لا يصل الى شيء او هو يصل الى لا شيء !! فهو ينظر الى اصل الصورة من خلال ظلها و لا ينظر الى ظل الصورة من خلال اصلها ، هذه الصورة اامعكوسة و المدعمة بحب المشاكسة لديه ، تشرح لنا بسهولة منهجه و مساره و ادواته الفكرية و طروحاته و النتائج ااتي توصل البها... تابع 01/12/21
جان بول سارتر (1905-1980). فلسفته اسمية موضوعه الكلام المطلق و براهينه شكلية ، الترابط ظاهري ، لا توجد عنده وقائع يقول لا توجد كرسي في غرفتي فهو يقرر دائما حقيقة سلبية تشبه العدم في صوت مجهول، الوقائع غائبة فهو يتكلم في النهار عن القمر و النجوم و يتكلم عن الشمس في الليل المهجور ، العدم لا سبب له و غير موجود و الوجود له سبب و موجود ، حججه نظرية تتوالد على حساب افكارها ذاتها و الظاهرة ليست كما يصفها ، يسرق منها الحياة و يفرض عليها حكما قسريا و اقامة جبرية ، يخطف منها ثوبها التي اختارته و ينزع عنها رداءها ، يفصل للشيء الشكل الذى يناسب طموحاته، افكاره تبرر نفسها بنفسها و تتخاصم مع اعداء من وهم غير موجودين و يخترع للظل شبحا يحاربه و دائما يهزمه يركض باستمرار وراء الافكار تهرب منه تستسلم ابدا و بين يديه تحتضر و تموت ، يصل الى ما يريد ، بخترع القواعد و القوانبن ، يجادل الجمبع بنفي ويؤكد يعلن نهاية الحرب و في كل لحظة ينتصر ، الكلمات رهن ارادته و عليها ان تطيع اما ان تسير طوع ارادته و حسب هواه او تختفي و تضيع، منطفه داخلي يعتمد الكلمة لا يتقيد باختبار و لا تجربة ، لا يراعي الوقايع و عنده الوقائع طوع ارادته ليست هي عنيدة كما هي عند لينين ، عنيد لا يستسلم و لا يقبل الصلح بعلن الحرب باستمرار ، سلاحه قلم في يده و على لسانه يعيش نبي جديد ، ، تجربته الوحيدة النقاش الدائم و هدير صوته كالحديد ، المعنى عنده مبنى قائم بنفسه كالهيكل حاضر واجب كالفرض المبين ، المعنى لا يؤدي الى شىء جديد ، الشئ ببقى هو هو ، يتبدل لون الغكرة و الغكرة خادم مطيع امين تتبع غرضها و تتابع طريقها و تبقى تسير و هكذا هو الواقع واحد و المعنى لا يغيب ، المعنى بعيش من ارادته يتناوب على الاماكن يقبع فيها برهة ثم بغارها الى مكان آخر و يغيب ، بعجبك بعص كلامه لكن تنساه بعد قلبل و تبقى الامور كما هي لا تنفص و لا تزيد ، هو شكل و أسلوب فى التعبير ، يعجبك احبانا ما يقول لكن في الواقع الامور لا تقتنع بما يقول و التجربة تهزاء من اختباراته ، الجرأة و حدها لا تفيد ، في فن الاقناع فنان اكثر منه فيلسوف و هو روائي اكثر منه مغكر ، ادبه يشبه الغلسفة و فلسفته تشبه الادب ، كالطعام تقبله او ترقضه دون مراجعة او تفكير ، هنا تجد اسلوبه جميل ( كانت تبدو نبيلة انوفة و حزينة كفرس ) ، هنا تجد أسلوبه جريء ( و احيانا بشع منفر ، نحن كاحلام الدود !!) ، هنا تجد اسلوب جديد ( كان اليوم حوتا نافقا منتغخ البطن !! ) ، لا نناقش لون الهواء و لا نناقش طعم المياه ، نجلس معه نسمعه نتركه كاننا لا نعرفه ، غابته اشجارها من كلام و كلامه بتدفق كالرياح كتدفق ماء الجدول و الغدير ، تانس لحظة بقربه و لا تستطبع العيش معه باستمرار، يجيد العاب الخفة فهو تارة مهرج و تارة ساحر ببهر المارة على الطريق لكنهم سرعان ما يتابعون المسير و كأن شياء لم يحصل على الطريق ، هو كاللحظة تمر اما هي لحظة سعيدة و اما هي لحظة حزينة ، ببرر لنفسه كل شىء، و لا يبرر شياء كانه لا يمشي على نفس الطريق ، الناس في ايام العطل و الفراغ تذهب لمشاهدة العاب الساحر يدهشها ما تراه منه يعجبها ما نشاهده و عند نهاية العرض يذهب كل الى غايته و كان شيئا لم بكن ، اللحظة تعيش ، اللحظة تموت ، تاتي و ترحل ، يتواجد كذكرى يتواجد كعابر طريق ، بتواجد كساءح ، لا يقيم ابدا هو كالسراب يتوهج من بعيد و عندما تحضر عنده يتبخر و لا تجده شياء ، في كتابه نقد العقل الجدلي يتكلم عن الندرة و انها سبب العنف و الحقيقة لبست كما يقرر سارتر ، سبب العنف غياب العدالة و غياب المساواة ، المشكلة لبست في الندرة، المشكلة مشكلة عدالة و مساواة، عدالة حقيقية و ليس عدالة لفظية و مساواة حقبقية و ليس مساواة لفظية ، العدالة مساواة و المساواة عدالة ، لا تجد عنده حلولا تجد عنده كلاما عنوانه جميل ... 15/09/21
جان بول سارتر ( 1980-1905)(58). (حرية التفكير ). السؤال هل يحق للانسان ان يفكر و يكتب كما يريد ؟ او السؤال بصيغة اخرى ، هل يحق للانسان ان يفكر و يكتب ( و بالطبع يقول ) كما يريد من دون وازع او ضابط او رقيب ؟ و يمكن صياغة السؤال ايضا على الشكل التالي : هل الإنسان حر في ان يفكر و يكتب و يقول كما يريد و كما يرغب دون وازع او ضوابط ؟ هذه الأسئلة كلها لها معنى واحد و هي كما يبدو سؤال واحد بصيغ و اشكال مختلفة ، لكن الجواب ليس واحدا، فهناك من يجاهر و يقول نعم و هناك من يعترض و يضع المعايير و هناك من يلوذ بالصمت و كأن الامر لا يعنيه ؛ في الولايات المتحدة الامريكية حرية التعبير مصونة بالدستور و لا شيء يقف امام حرية التعبير الا بعض القوانين التي تنظم و لا تمنع ، هل يحق مثلا لاحد في الولابات اامتحدة ان يستبدل الله بالشيطان فيعلن و يكتب ان الشيطان و ليس آلله هو من خلق الكون ؟ الجواب نعم ! لكن ما الجدوى من حرية التعبير ؟ و هل هي الحل الامثل اعتماده ؟ و سؤال اخر ، هل الحرية فعلا لا قولا قيمة سامية عليا ؟ و من الواجب احترامها و إطلاقها دون تدخل او دون معايير و دون قوانين؟ هناك قوانين مثلا تمنع الترويج و مساندة العدو ، و هذا يجر الى سؤال آخر: من هو العدو ؟ او من يحدد من هو العدو ؟ و من هو الصديق ؟ الجواب واضح هنا و هو الدولة و الدولة في الولابات المتحدة رمز ما يسمى العالم الحر و معقل الحرية المعتمد ، تشجع الحريات، حرية الغكر و حرية التفكير الحر و ايضا حرية التعبير و كذلك حرية المعتقد ، و السؤال هل اطلاق حرية التفكير امر جيد و يجب اامحافظة عليه و حمايته و الدفاع عنه ؟ و هل نتج عن هذه الحرية اثار جانبية اضرت بالمجتمع و اساءت الى الاخريين ؟ و جواب الولايات المتحدة هنا هو : الالتزام النهائي بحرية التفكير و حرية التعبير و حرية المعتقد ، اذن لماذا اعتقلت الولايات المتحدة اليابانيين المقيمين في امريكا ابان الحرب العالمية الثانية ووضعتهم في معسكرات الاعتقال حتى نهاية الحرب وولد في هذه المعسكرات ا الفيزيائي الامريكي من اصل ياباني مبتشو كاكو ! و هل يسمح مثلا لرجل ان يتزوج برجل ؟ و هل يجوز القتل الرحيم ؟ و من هو المرجع الصالح هنا في كل هذا ؟ مبدا حرية التعبير انتج تنوعا فكريا من اقصى الشمال الى اقصى اليمين و انتج تيارات متضاربة متنازعة و انتج مدارسا مختلفة لا تتفق على شيء و تختلف على كل شيء و فوق كل هذا انتج مبدا حرية التعبير و التفكير فوضى و بلبلة و ضياعا و ادى الى عدم ثقة او الى حتى انعدام الثقة لكثرة الآراء و تضاربها ، عدم الثقة هذا و ما رافقه من الريبة جر الى اللامبالاة ، فعادت الاراء كلها متساوية صالحها و طالحها و حق كما يقول المثل الشعبي لكل ضارب طبل و لكل نافخ زمر ان يقول ما يشتهي و يرغب و ان يكتب ما يريد و ان يفكر كما يحلو له و يرغب ؛ و المشكلة تبرز عندما نسال من يحمي الأفراد و الناس من التلوث الفكري و من فوضى المفاهيم و من التيه و الضياع ؟ وضع العلم بالمقابل مناهج محددة و طرق معينة و مضبوطة بسير عليها فلا يعترف الا ما يراعي هذه المناهج و هذه الطرق ، هنا توجد في العلم حدود لا يسمح بتخطبها... تابع 08/11/21
جان بول سارتر ( الوجود و العدم ) مارتن هايدغر ( الوجود و الزمان )(80). العدم عند هايدغر هو جوف هاوية بلا نهاية من العدم ، و (الوجود-هناك )ياتي من جوف هاوية بلا نهاية من العدم و يذهب الى الموت هاوية اخرى للعدم و وجود الوجود-هناك هو ركض نحو الموت الى العدم ، من العدم ياتي كل موجود من حيث هو موجود و هو يتفادى الاقرار ان العدم موجود لانها عبارة متناقضة فيستعيض عنها بعبارة العدم يتعادم و هو نوع من التعالي عند هايدغر فالتعالي عنده هو تعال الوجود-هناك على العالم و تعال العالم على الوجود-هناك و تعال العدم او ما يطلق عليه : العدم يتعادم ! و النتيجة قبول منطق اللامعقول و قبول عبارة ان اللامعقول يعكس وجود العدم او يتعبير اخر لسارتر العدم ينعدم و العدم لا ينعدم و النتيجة، اذا وجدت ، فان للعدم تعبير اخر هو عن اللامعقول في الوجود ، فالعدم كما عند هايدغر عند سارتر ، شكل من أشكال الوجود، العدم هو ما يخفيه الوجود داخل الوجود او حسب سارتر العدم قايم داخل الوجود كانه (دودة) او كانه (بركة صغيرة ) و هذه التعابير لسارتر و هو يقول ايضا الانسان يحمل العدم داخل ذاته و بكل المعاني ، العدم هو اللامعقول في الوجود و هكذا نصطدم في نهاية المطاف بجدار اللامعقول الذي هو التبرير الوحيد للعدم و اللامعقول هو تصور ذهني او منطقي داخل الذهن و ليس هو داخل الوجود كما يقول سارتر و هو بالتالي غير موجود في الوجود و يزيد سارتر (ما هو انساني على التحديد في الانسان قوامه العدم ) و هذا ينطبق عليه نقد هواينهد لديكارت حول الجسم او المادة و ما اسماه هوايتهد : مغالطة التعين الموضوع في غير مكانه او بلغة اخرى تجريد سهل و سريع ... تابع 24/11/21
جان بول سارتر( 1980-1905)(38). الذي يتمعن بنصوص سارتر خاصة في الوجود و العدم ، يلاحظ فيه التكرار ، و التكرار عنده انواع ، تكرار يكرر نفسه ، و تكرار يكرر نفسه بصيغ اخرى و تكرار يستعمل مفردات غير التي استعملها سابقا و للتكرار فوائد و مضار ، من فوائده تركيز و تاكيد الفكرة باشكال مختلفة و من مضار هذا التكرار إضاعة وقت القارئ المهتم ، و من البنى الفكرية ااتي يعتمد عليها جزء منها مأخوذ من جدل هيجل و لكنه جدل مبتور فمثلا ياخذ منه فكرة الشيء الذي يحمل في داخله نقيضه ، و يحذف النتائج ااتي يستتبعها و يقررها هيجل ، فجدل سارتر غير مركب افقي لا يطبق منطق هيجل بكامله ، يوظف بعضه و يلفظ البعض الاخر ، يجتزء منه ما يخدم قضيته و طروحاته، ففي عرف هيجل الدولة هي الحرية في حين ان الحرية عند سارتر فردية و مطلقة ، هي انفصال الوعي و هي عدمها الخاص الذي يوجد فيه ما من اجل ذاته، ببنما الحرية عند هيجل لا توجد الا تحت غطاء القانون و ان الحرية لم توجد دفعة واحدة بل عبر مراحل وهي هدف مسيرة تاريخية طويلة ، فبدأت هذه الحرية بشخص واحد حر في الشرق القديم و تطورت الى حرية فئة حتى وصلت في العصور الحديثة الى حرية كل انسان بما هو انسان ، اما جدلية سارتر فهو يكتبها في كتابه الوجود و العدم و هو يتكلم عن النظرة ، فماذا يقول ، دعونا نسمع سارتر ما يقول او دعونا نقراء ما كتب سارتر ، كتب سارتر : تابع 12/10/21
جان بول سارتر(1980-1905)( الوجود و العدم )(47). من هو الاخر او الغير ؟ و اين اجده ؟ هل انا نزوع اصيل نحو الغير و الاخر قبل تجربتي مع لقاء الاخر ، لقاء الاخر او الغير يقول : انا هنا و انا لا اشك من ناحية المبدأ بالغير قبل لقاءه ، لكن ما الذي يقدمه لنا سارتر ، سارتر يقدم صورتين لا يمكن ان تتواجدان معا ، يقول سارتر اذا استشعرته بوضوح افتقرت الى معرفته و من ناحية اخرى اذا عرفته و فعلت فيه لا ابلغ غير وجوده-موضوعا ، ووجوده المحتمل في وسط العالم و يضيف سارتر و ليس من الممكن ايجاد تركيب مؤلف من هاتين الصورتين ؛ هذا الموضوع الذي هو الغير بالنسبة الي و هذا الموضوع الذي هو انا بالنسبة الى الغير ينجليان كاجسام ، جسمي و جسم الاخر ، و لم يكن ضروريا لسارتر ان يمدد موضوع الغير حتى يصل الى جسمه لولا انه ضل طريقه و هو يعالج موضوع الاخر و موضوع الانا و هو يكشف عن عدم نضج و عن فقر معالجة سارتر لهذا الموضوع ؛ الغير وجودي ووجود الغير وجودي ، لا يوجد ما هو انا دون وجود الغير و الغير هو انا و انا هو الغير ، وجودي يعني فجأة وجود الاخر ، النزوع قايم بمعزل عن وجود الاخر لان الاخر هو انا و انا لا اوجد لوحدي ، لا يوجد واحد دون الاخر و لا الاخر دون الواحد ، و الصورتين التين عرضهما سارتر عن الاستشعار و المعرفة صور تجريبية ، التجربة هنا لا تقدم دلبلا و لا تنتج الا نفسها ، التجربة كدائرة تعطي نفسها بسهولة و لا تعرف الا الدوران حول نفسها و بيكون عندما صرخ و شدد على التجربة تجاوز بعدا اصيلا لا يستقيم مع هذه التجربة لانها افقية و فقيرة لا تغني الاخر و لا تتعرف عليه ، التجربة تعرف نفسها فقط و هذا البعد الاصيل بدونه لا توجد تجربة لان الاخر نداء قبل ان يوجد ، لانه يوجد داخلنا قبل ان يوجد خارجنا و التجربة لا تدخل الى الداخل ، التجربة تخرج من بيتها و تغادر عارية بعد ان تنزع ثيابها و تسير عارية امام الجميع ، من هنا قبول الاخر لها و قناعة الجميع بصدقها و هو صدق عاري كاذب لانها لا تدخل البيوت تبقى في الخارج تستعرض المارة و هم باغلبهم بجهلون طبيعة نواياها و حقيقة امرها ، السؤال الميتافيزيقي الذي انتهى عند سارتر الى التناقض و كثرة الشعورات ، شعور لنا كتركيب لا كموضوع و لكنه تركيب شموله لا يمكن تصوره ، لا يوجد كثرة شعورات هنا ، هنا يوجد شعور واحد و هو واحد و الكثرة هو الجسم و لكن الجسم يدخل ضمن التجربة و التجربة تبدو كدائرة لا تتقدم تدور و لا تقدم حلا هنا للمسألة ، و اذا عدنا الى الوراء ، عدنا الى ترديد انه واحد لذلك هو نزوع و نداء اصيل نحو الغير ، لا يتعلق الامر بالافتقار الى المعرفة كما يقول سارتر او بالشعور و لا الى الفعل ، طرح الموضوع كما يطرحه سارتر يخرج الامر عن سياقه او نطاقه ، فنحن لا نريد ان ندرس الغير و لا هو موضوع للدرس هنا و نحن لا نريد كما يفعل سارتر ان نكتشف الغير فهو نحن ، نحن لا نربد ان نضع الاخر كاحتمال ، الاحتمال هنا غير موجود و الدليل هو الشمول الذي يقدمه سارتر و يقول عنه لا خارج له و السؤال عن وجهة الاخر غير ذي معنى ... تابع 25/10/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(87). و هل يمكن ان نساعد على حل هذه الإشكالية او هذه المعضلة التي افتعلها سارتر و لم يعثر او يجد لها جواب ؟ ربما لا نصل الى جواب كما لم يصل سارتر الى جواب !! و لكن نتيجة عدم حصولنا على جواب ستختلف عن نتيجة سارتر ، و قد نصل الى الجواب و هذا ما سنحاول الوصول اليه ، اما ان الظاهرة تاتي الى الوجود بواسطة ما هو لذاته فهناك فرق ببن الظاهرة و وجود الوجود ، ظاهرة الوجود تتعدى الظواهر و السؤال عن اصل الوجود ليس بغير معنى كما بقول سارتر ، في نظرية الانفجار الكبير سال الفيزيايون هذا السؤال ؟ و اعترفوا بعجزهم عن اعطاء جواب حاسم عن ماذا قبل الانفجار العظيم ؟ و هل كان هناك زمن قبل الانفجار العظيم ؟ عدم وجود جواب لا يبرر و لا بعني ان السؤال بلا معنى لان الذي بتكلم هنا هو العاجز او العجز عن ايجاد او اعطاء الجواب ، العجز امام شيء ما لا يعني ان هذا الشيء بلا معنى او خال من المعنى ، لكن سارتر في المقابل لا يمانع ان يسأل عن اصل ما هو لذاته ؟ و لانه حسب سارتر هو نفسه سؤال ؟ و هو نفسه لماذ ؟ و هو يعفي الانطولوجيا من الجواب و يحيله الى الميتافيزيقا لان ما هو لذاته حادث و الانطولوجيا تهتم بوصف تراكيب موجود و لكنه يورد بعض الملاحظات التي توفرها الانطولوجيا للميتافيزيقا و هي ان الوجود علة ذاته مستحيل لانه امر لم يتم و لانه تجاوز مستحيل في العلو بسبب الحركة المستوية للشعور و الامر الاخر الذي يورده من الانطولوجيا كمساعدة للميتافيزيقيا هو ان ما هو لذاته مشروع مستمر للتاسيس الذاتي من حيث هو وجود و اخفاق مستمر لهذا المشروع و الحضور للذات يمثل الانبثاق الاول لهذا المشروع و النامل عنده يمثل ازدواج المشروع و حتى نختصر الطريق فدر الامكان فان المحاولة الاخيرة للتاسيس الذاتي، تفضي الى الفصل الجذري بين الوجود و الشعور بالوجود او وجود الشعور ، و لكي يؤسس نفسه (ما هو في ذاته ) بجب ان يجعل نفسه شعورا اي فكرة علة ذاته تحمل في نفسها فكرة الحضور للذات، و الشعور تاسيس لما (هو في ذاته ) لذاته او في -ذاته -علة ذاته (المطلق هنا ) و بعقب سارتر هنا ، و لا شيء غير ذلك و بضيف ولا شيء يؤكد منذ البداية أن هناك يوجد معنى لمشروع وجود علة ذاته و حسب سارتر ما في ذاته بدل تاسيس نفسه بنفسه على شكل حضور للذات او لذاته اي شعورا ، يؤسس في المقابل ما هو لاجل ذاته و هنا تطرح الميتافيزيقيا فرضها عن الحادث المطلق (او انبثاق ما هو لذاته ) مع المغامرة الفردية (وجود ما هو في ذاته ) ، هنا يطرح سارتر الحركة من قبل ما هو في ذاته لتاسيس نفسه و يسال عن العلاقات بين الحركة بوصفها مرض الوجود !! و بين ما هو لذاته بوصفه مرضا اعمق يوغل حتى الاعدام!! يتحدث بعد ذلك عن الهوة بين ما في ذاته (الوجود الذي هو ما هو ) و ما هو لاجل ذاته ( الوجود الذي ليس هو ما هو و الذي هو ليس ما هو ) و يذكر انهما ليسا موجودين او موضوعين الواحد الى جوار الاخر ... تابع 29/11/21
جان بول سارتر ( 1980-1905)(42) (الوجود و العدم ). الانسان يبحث في الوجود و يفتش عن الأشياء ، الانسان لا يبحث عن العدم و لا يفتش عنه في الوجود و كلمة عدم تعني اشياء كثيرة مجردة و خالية من التعيين ، عكس الوجود الذي يدل على أشياء بعينها مثل هذه الشجرة ، هذا الحصان، هذا القمر ، هذه الشمس ، هذا إنسان ، الوجود حاضر دائما ، العدم غائب دائما، العدم لفظ يطلق على معان كثيرة دون اسم الاشارة ، عندما اجد شياء ، افتش عنه ، اقول مثلا محمد في الغرفة و اقول عندما لا اجد محمد في الغرفة، محمد غير موجود في غرفته ، في الحالة الاولى انا اعرف أين هو محمد ، في الحالة الثانية انا لا اعرف اين هو محمد ؟ اعرف انه لا يوجد في غرفته و لكن لا اعرف اين هو محمد؟ العدم يطابق او يساوى الجهل بالشيء و لا يدل على شيء ما و لا على معرفة ما و العدم لا يعني شياء محددا، العدم لفظ او كلمة مطلقة و مجردة دون محتوى و دون مضمون حقيقي موصوعي و العدم كتعبير يدل على اشياء كثيرة و ليس له معنى محدد او معين، على عكس الوجود فهو دائمآ موجود و متعين ، هذا القلم، هذا الكتاب، هذه الطاولة او الطاولة ، الكتاب ، القلم ، العدم يدل على الغياب فاقول انعدم النهار اي اختفى النهار و اقول انعدم الطعام و يدل على عدمه و لا يدل على عدم وجود الطعام و العدم ايضا اختصار لجملة عدم وجود و يتعامل مع الوجود و هو ليس كما قال سارتر : العدم هو كالظل للضؤء او للنور ، العدم هنا عدم وجود الظل و عدم وجود الظل يعنى عدم وجود النور ، الظل هو وجود النور و ليس عدم وجود النور ، الظل وجود و ليس عدما ، الظل شكل و طريقة وجود الوجود و ليس وجود للعدم ، فوجود النور هو وجود الظل ، الظل وجود مثله مثل وجود النور ، و كلمة عدم وجود لها سياقات كثيرة و متنوعة ، فانا ابحث عن قلمي على الطاولة و عندما لا اجده ، اقول القلم غير موجود على الطاولة و انا الذي تركته او وضعته عليها قبل ان اغادر البيت و اذهب الى المتجر لاشتري الورق لاكتب مقالا ، في هذه الحالة اعرف قلمي الذي ابحث عنه و اعرف انه موجود في مكان ما، و كلمة او لفظ او تعبير عدم هي هنا تمدد لكلمة غير موجود و هي تكثيف و تركيز و بنفس الوقت اختصار لكلمة غير موجود ، القلم غير موجود تعني أيضا انه قد يوجد في جهة ما او مكان غير معروف و غير معلوم لي و في هذه الحالة فهو موجود في مكان ما و لكنه غير موجود في المكان او الجهة التي ابحث عنه ، هنا القلم يبقى غائبا و احيانا نقول لقد اختفى القلم و لكنه موجود و العدم هنا ينبعث في نسبج الزمان عندما يطول غيابه، فتظهر كلمة عدم كبديل عن كلمة غياب او اختفاء و كلمة غياب و كلمة غير موجود تصبح تهمة من اازمان و هذه التهمة هي العدم ، و يصبح القلم بدل غير موجود عدم موجود و عدم موجود تعني معنى أشمل و تغطي فضاء ارحب و هو عدم وجود على الاطلاق و العدم أعم و أشمل و لا يحمل مضمونا يتنكر من أصله الحقيقي كما يتنكر المجرم من جريمته فيغير و يستبدل اسمه باسم اخر مستعار ، فالوجود حاضر دائمآ و العدم غائب دائما، و العدم غير محدد دائما غائب دائما مطلق و دائما مجرد، فالقلم غير موجود لا تحدد مكان وجود القلم و القلم موجود تحدد جهة ما ، فهو اما على الطاولة او هو على الكرسي او على السرير ، فالقلم هنا موجود و موجود هنا بعني محدد و عدم وجود القلم غير محدد و بلا محتوى و بلا مضمون، الوجود مادته حاضرة جاهزة و العدم بلا مادة و غير جاهز و لا ناجز ، فانا عندما اقول محمد يوجد او موجود في غرفته ، عرفت ابن يوجد محمد و لكن اذا قلت محمد غير موجود في غرفته لم اعرف اين هو ؟ او اين يوجد محمد؟ و اليونان القدماء قالوا العدم هو اللاوجود اي عدم التعين فالهيولى الخالية من الصورة هي اللاوجود... تابع 24/10/21
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(شهرة سارتر؟! )(99). يردد سارتر وراء جيل رومان حماقة رددها جيل رومان : ( في الحرب لا توجد ضحايا بريءة او ابرياء ) و هذه مقدمة من سارتر لتمجيد الحرب و ان من يشارك في الحرب و انه يجب اعتبار هذه الحرب حربه و كانه هو الذي أعلنها!! ، و ان يخوضها حتى النهاية !! و لا يقدم سارتر آي معبار اخلاقي ، كالحرب العادلة مثلا ضد الظلم و ضد الاحتلال و ضد السيطرة و الهبمنة او حرب بهدف الدفاع عن النفس وواضح هنا ان سارتر يقدم اوراق اعتماده للنظام الليبرالي الرأسمالي الغربي الذي تعود خوض الحروب و تعود الاحتلال و السيطرة و كلامه عن الحرية كلام فارغ و كلام للاستهلاك لا اكثر و لا اقل ، لان معيار الحرية الحقيقي هو هنا و ليس في المقاهي و لا على ارصفة الشوارع و هو هنا يتبنى بصراحة ايديولوجيا اسياده في النظام الرسمي على انه صديق و بمكن الاعتماد عليه ، و هذا يفسر لنا لماذا وقف مع إسرائيل و ضد القضية الفلسطينية فلم يقف مع الحرية ووقف ضد الحرية، المهم نعود من جديد الى سارتر ، يقول في الوجود و العدم ، ان الانسان يموت حتى بحيا آلله ، و يقول ايضا ان الانسان في اعماقه رغبة في ان يكون آلله، هذه المعادلة التي استوحاها من نظرته ااخاصة الى الوجود و من تصنيفه للوجود الى وجود في ذاته ، و وجود لذاته ،و وجود للغير ، و وجود ما في ذاته لذاته (آلله عند سارتر ) و لو صحت هذه المعادلة الهجبنة التي انتجها سارتر من راسه و هو هنا حسب تصنيف فرنسبس ببكون يشبه العنكبوت الذي يستخرج الافكار من داخل راسه عكس النمل الذي يجمع نتاجه من الخارج و النحل الذي يذهب بعيدا ليصطاد رحيق الزهرة المناسبة من الحقل المناسب و تحويل كل هذا الى عسل فيه شفاء للناس ، و هكذا يكون واقع سارتر كواقع العنكبوت يخرج خيوطه من بطنه و هذه الخيوط لا تنفع الا قليلا ، نترك بيكون و نعود الى سارتر، لو صح كلام سارتر و هو غير صحيح بتاتا ، لما خلق الانسان آلله!! ( لم يخلق آلله الانسان حسب فيورباخ ) حسب تاؤيل فيورباخ لهيغل و الذي قال فيه : الانسان خلق الله ، المهم و حتى نعود الى الواقع و نترك سارتر و فيوباخ قليلا ، الانسان اعترف بالله لانه عرف انه ليس الله و عرف ايضا اكثر من ذلك انه لا يمكن ان يكون بديلا لله و سارتر يريد هنا بواسطة الكلام فقط ان يعكس العالم فيضعه على راسه بدل ان يتركه واقفا على قدميه، فعجز الانسان امام العالم جعله يذهب الى ما ابعد من وجوده الى وجود لا يتضمن نهائية وجوده التي اختبرها في نفسه ، الى وجود لا نهاءي و الذي هو الله و سارتر هنا يقلب الصورة و هو بهذا يعكس العالم على راس الانسان فجعل من قدمه على الارض ملكا في السماء و من هو ملكا في السماء رغبة تجري على قدمين و تنتهي تحت التراب ، فهو جعل من قدم الانسان على الارض الهة في السماء و جعل السماء و نجومها اقداما تجري تحت الأرض و لم يقرأ قول الشاعر العظيم المتنبي : كل ما هو فوق التراب تراب . فتاريخ الانسان تاريخ عجزه و تاريخ عطشه في ان واحد و من يستعرض منظر القبور او المقابر التي تمتلىء بها الارض و يرى كيف الناس تستعرض مقابرها في مناسبة و في غير مناسبة ، يعرف ان الإنسان في ذلك إنما يعترف بعجزه و في نفس الوقت يعرف ان السماء اذا شيءنا ( من شاء ) تظل سماء و لا تموت و لا تعرف ابدا شكل المقابر فوق جسدها الشفاف و المطلق و الإنسان يعرف تماما رغبته ، وجدها على الارض و دفنها معه تحت التراب و هو كذلك يعرف ايضا ان لا علاج لعجزه و عطشه سوى اله ابدعه في السماء ... 03/12/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(85). بحث سارتر عن اله سبينوزا فلم يجده و هو الذي قال يوما اردت ان اكون سبينوزا و ستاندال بنفس الوقت ، لكنه احتفظ بهذا الاله بعد ان جرده من صلاحياته و غير اسمه فاصبح اسمه الجديد اله لم يتم او شمول مفكك او تحلل لشمول و اذا كان سينوزا قد قراء جيدا ديكارت فسارتر لم يقراء جيدا سبينوزا فقراء سبينوزا معكوسا ، فعكسه و بدل ( كل تاكيد نفي ) و اصبحت هذه العبارة التي قال عنها هيغل: ( غنى لا متناهي او غنى لا نهاءي ) عند سارتر ( كل نفي تاكيد ) و عندما فحص سارتر في كتابه الوجود و العدم جهاز البنزين في سيارته قال : (لا يوجد شيء ) لا يوجد شيء هنا هو حكم الملاحظة و هو حكم ايجابي ، لا يوجد شيء ليس معناها هنا : ان العدم ياتي الى الوجود من الانسان ، الحكم هنا اتى من الواقع و ليس من الانسان ، الانسان ترجم واقعا معينا تماما كما ترجم نيوتن كلام الطبيعة عندما وجد قانون الجاذبية ، و هذا الوافع تم التعامل معه و بعد اختبار الوجود صدر حكما مفاده : الواقع لا يعاني اضطرابا و لا خللا ، الملاحظة هنا توقع و الملاحظة و الاختبار ( فحص الجهاز) تؤكدان هنا صلاحية الجهاز ، و الموجود لاجل ذاته يظهر حينما ينعدم الوجود اي حينما ينفي ذاته طبعا حسب سارتر و كذلك حسب سارتر الوجود وحده هو الذي بمكن ان ينعدم بينما العدم قائم داخل الوجود كالدودة او كبركة صغيرة و الوجود لاجل ذاته عند سارتر لا يمكن ان يكون الا لا وجودا لكن نحن لا نعرف ما يقصد سارتر باللاوجود حتى نقول عنه نقيض الوجود و المناطقة العرب القدماء قالوا العدم لا يخبر عنه و حتى نعود الى المثل الذي ضربه سارتر عن جهاز البنزين في سيارته ، و سارتر هنا يغش في الامتحان و يزور الوقائع و هدفه النجاح في الامتحان باي ثمن على حساب الواقع ، فهو عندما فحص جهاز البنزين في سيارته المعطلة كان احرى به ان يقول : (جهاز البنزين في سياراتي سليم ) بدل (لا يوجد شىء ) و لا يوجد شيء هنا علاقة مباشرة مع اللغة و ليس علاقة الانسان بالعدم ، فالعدم هنا ليس مصدره الانسان و لا مصدره الوجود ، لا نريد ان نستشهد ببرغسون هنا الذي يقول ( من الوجود لا يشتق ابدا السلب ) و حتى لو تكلمنا على طريقة سارتر و استخدمنا كلماته المعتادة ، ( لا ) هنا اشتقاق من الوجود او من الجهاز حسب ما يقول كانط :( النفي اشتقاق من الوجود و ليس اشتقاقا من العدم ) و كما ان الملاحظة تتوقع و الملاحظة و التوقع هما اكتشاف العقل لقانون الظواهر و كما اخطا ملهم سارتر سبينوزا عندما قال جملته الشهيرة( كل تاكيد نفي ) ، اخطا سارتر بدوره عندما عكس هذه الجملة لتصبح من وجهة نظره صحيحة ، فاصبحت جملة سينوزا عكسها اي ( كل نفي تاكيد ) ، فهنا نحن لسنا امام نفي لان جملة او عبارة ( لا يوجد شيء ) ، بعد فحص جهاز البنزين ، لا يوجد شيء هي ملاحظة و العبارة كعبارة هي علاقة مع اللغة و اسلوب في التعبير و هذه العبارة توازي جملة او عبارة : ( جهاز البنزبن في سياراتي سليم ) او ( جهاز البنزبن في سياراتي يعمل جيدا ) او ، ( لا ) هنا حكم سلبي و (لا يوجد ) ليست العبارة الاصيلة ، انها هنا استعارة تماما كما استعير سيارة جاري عندما تتعطل سياراتي و هذا ليس معناه، ان سيارة جاري اصبحت ملكي و ( لا يوجد ) هنا استعارة للنفي و ليست نفيا و لا سلبا ، كان يمكن لسارتر ان يقول بعد فحص جهاز البنزين في سيارته عبارة : ( لا اعرف ) ، هنا تنفي و لا تؤكد ، لا يوجد شيء ليست هنا تاكيدا في معرض النفي لانها ليست عبارة اصيلة حتى تعطي معناها ، يمكن لسارتر ان يستعمل عبارة اخرى اكثر تعبيرا عن الواقع من عبارة (لا يوجد شيء ) ، ( لا يوجد عندي جواب على هذا السؤال ) ، فهنا لا يوجد تاكيد اذا عكسنا جملة سبينوزا كما عكسها سارتر ، فبدل( كل تاكيد نفي ) عند سبينوزا اصبحت(كل نفي تاكيد ) عند سارتر و لا يوجد عندي جواب على هذا السؤال هو نفي دون تاكيد ، فهنا تبقى المسافة بيضاء امام عدم وجود جواب ... تابع 28/11/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ ) (96). يقول سارتر ( ان الانسان يقتل نفسه او يموت لكي يعيش او يحيا آلله ) اي عكس ما تقوله المسيحية من ان آلله افتدى البشرية فمات المسيح على الصليب لكي يعيش الانسان ، و يقول كذلك ( ان الانسان في اعماقه رغبة في يكون الله !!) و يقول كذاك ( الحرية و النقص شيء واحد !!) و يقول ايضا (الوجود و العدم كالنور و الظل !!) ، المهم ، انا لا اعرف من اين اتت شهرة سارتر ؟! و دعوته الرئيسة ان الانسان حر ، دعوة معروف و قالها قبله اكثر الفلاسفة و معظم الناس تقول ذلك ، و الخليفة عمر بن الخطاب قالها منذ حوالي قرن و نصف القرن ( متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟ ) و ليس الانسان بحاجة ليعرف ان الحرية تفرز عدمها الخاص و انها اتت الى الانسان من لاشيء ليعرف ما هي الحرية ، و انا اعتقد ان شهرة سارتر تعود لاسباب سياسية و أيديولوجية، فما اصطلح على تسميته بالعالم الحر كان في فترة سارتر بحاجة لبداءل جديدة تقاوم و تحارب بها الايديولوجيات الاشتراكية التي انتشرت و ازدهرت في تلك الفترة و لتعزز ايدولوجبا النظام الغربي الرسمي الحر ، فكان سارتر فرصة سانحة لنشر هذا الفكر و مناسبة لتعزيز هذا التوجه خاصة و ان هناك المعسكر الاشتراكي و الذي كان لا يزال في بداية صعوده قد اشتبك مع معسكر الغرب على جبهة الايديولوجيا و راح يشكل تهديدا مباشرا و ربما بات يمثل خطرا يجب درءه و محاصرته و محاربته على كل الصعد العسكرية الاقتصادية و طبعا الفكرية و الثقافية و المعروف ان الانظمة الغربية الليبرالية تعتمد في ايديولوجيتها على الحرية الفردية في الحياة الثقافية و على المبادرة الفردية في الاقتصاد، فكان من الطبيعي خلق و نشر تيارات تنادي بما تنادي به هذه الايدولوجيا الليبرالية و تشجيع التيارات الاخرى التي تتلاقى مع ايديولوجيا ما يسمى و يعرفف باديولوجيا الغرب ومن هنا انتشار و ذيوع شهرة سارتر ، و الدليل المباشر الحي و الملموس ، هو الصدام الذي حصل بين فوكو و سارتر بعدما اصدر فوكو في الستينات كتابه الكلمات و الاشياء و صرح ان سارتر يجب ان يذهب الى المتحف !! و رد عليه سارتر ردا ذكيا مباشرا يلخص الواقع برمته ، رد سارتر على فوكو فقال ( انت اخر سد في وجه ماركس!! ) ، اذن الامور واضحة و المعركة معركة ايديولوجيا ضد ايديولوجيا ، تابع 03/12/21
جان بول سارتر (1980-1905)(39). العدم لا يوجد لان الوجود يوجد ، يوجد الوجود اذن العدم غير موجود ، لا يوجد العدم ، العدم لا يوجد لانه يوجد الوجود ، عندما لا يوجد الوجود لا يوجد عدم او لا يوجد وجود لا يعني بوجد عدم او العدم ، لا يوجد الوجود لا تبرهن على وجود العدم تبرهن ان الوجود لا يوجد و لا نعرف ما يوجد عندما لا يوجد وجود ، لا يوجد الا الوجود ، و عندما لا يوجد لا يوجد عدم ، عندما لا يوجد الوجود، لا يوجد الوجود و لا يوجد هنا لا تعني يوجد عدم ، عدم وجود لا تعني ان العدم موجود ، تعني لا يوجد فقط ، إذن العدم غير موجود او لا يوجد عدم ، لانه يوجد وجود او لا يوجد عدم لان الوجود موجود ، هل العدم يوجد في الوجود، هل بدأ العدم مع وجود الوجود ، الوجود يعني استحالة وجود العدم لأنه لو وجد العدم لما وجد الوجود ، لكن هل العدم يوجد في الوجود ؟ او ان العدم وجد مع وجود الوجود ؟ او وجد العدم بعد وجود الوجود؟ الوجود موجود و لم يوجد ، انه موجود و السؤال: هل العدم موجود ؟ هل العدم في/ مع الوجود ؟ يقول سارتر الوجود سابق على العدم و العدم ( غير موجود ) في الوجود ياتي من الانسان او هو الحرية ، و عند هايدغر القلق يكشف عن وجود العدم، نحن نكتشف الوجود و لا نكتشف العدم، العدم ليس موضوعا، الوجود موضوع الاكتشاف و ليس الموضوع هو العدم و عندما اكتشف شياء ما ، فانا اكتشف شياء موجودا في الوجود و لا اكتشف شياء معدوما من الوجود ، انا لا اكتشف عدما في الوجود ، العدم او الفناء هو مصير حتمي لا يقلق لأنه معروف، القلق هو قلق من مجهول و ليس القلق هو قلق من معلوم ، القلق نابع من السهم الذي يشكل وجهة المستقبل و هو ينطلق من سجن الحاصر ، هذا الحاضر الابدي الدائم ، وجه اامستقبل لا اسمه، غامض يقلقني، لم اراه و لا أعرفه، يهرب مني يختفى، انا امسك بيد الحاضر يقودني ، و الحاضر امامي يحجب عني الرؤية و لا ارى وجه المستقبل، القلق ليس اكتشاف للعدم في الوجود ، هو قلق المستقبل الذي لا المح تقاسيم وجهه و لا اسمع نبرة صوته و انا أسير نحوه بخطى أكيدة كما يسير الاعمى نحو الشمس، نحو شيء ضؤه مجهول ، في القلق اكتشف انني لا اعلم و لا اعرف ، اكتشف اني انتظر في الحاضر، المستقبل هو ما لا نملكه و لا سلطة لنا عليه، انه انتظار طويل، يلعب بنا، يخلق فينا القلق ليس خوفا من تكرار الماضي بل لان الماضى حور المستقبل نزع عنه صفة المستقبل ، القلق لا يكتشف العدم ، القلق يخاف و يسال ، القلق يتساءل عن المستقبل، اما العدم فليس شياء و ليس موضوعا حتى اكتشفته، العدم حضور صورة مجردة في الذهن و ليست صورة عينية او وجودية ، العدم فكرة ذهنية لا توجد في الخارج و هي تعني لا بوجد شىء و ليس( لا شياء ) ، لأن اللاشيء لا يوجد ، لا يوجد شيء او لا يوجد ، تعني غياب شيء ما او تعني اختفاء شيء ما ، اختفى عمر و غاب علي ، لا يوجد غيوم في السماء لا تعني يوجد لا شيء ، تعني اختفاء او غياب هذا الشيء و الفيوم ليست لا شياء.. .تابع 21/10/21
جان بول سارتر( الوجود و العدم )( شهرة سارتر )(100). الله ليس بديلا للإنسان و الإنسان ليس بدبلا لله ، و هو عندما يقف امام الموت ، لا يسأل لماذا ولد ؟ و هو لا يسال لماذا يموت ؟ فهو بعرف لماذا ولد ، و بعرف اماذا يموت ، لانه يعرف انه ليس هو آلله او بالأحرى ليست هذه هي رغبته ، و لو كانت رغبة الإنسان ان بصير الها لما اعترف بموته و لولا آلله لما مات الانسان ، فاحد الاسباب و الدلاءل على وجود آلله هو وجود الموت و لو كانت رغبة الانسان ان يصير الها او مشروع اله لما رفع راسه نحو السماء و جسد الموت يتمدد امامه على الارض ، و اما كلام سارتر عن الموت( و انه القضاء علي بالا اوجد الا بواسطة الغير و ان استمد منه معناه بل ومعنى انتصاره ) ، فهو اعتراف منحرف و شاذ غير مباشر بالله و ان هذا الغير هو غير هذا الذي يفكر فيه سارتر ( او العنكبوت كما سمى فرنسيس بيكون سارتر ) و ان هذا الغير ليس الا الله الذي لا يعترف سارتر بوجوده، و ليس هو ما يحلو لسارتر و لنزواته ان تصور له هذا الغير شيئا اخر غير آلله و سارتر يخطا عندما ينكلم عن الموت و يقف امامه او عنده ابكم أخرس، فالموت ليس فقط نهاية و الموت ليس فقط قدر و الموت ليس فقط غاية كل موجود حسب تصور هايدغر ( او التصميم ) ، فكل من يولد يوجد الى الابد اما على شكل نسيان مجرد او نسيان بين قوسين و اما على شكل زمان و مكان مجردان ، النسيان يعود ليلبس ثياب الزمان و المكان ، في قاع الابد و الزمان و المكان يتنقلان ببن الولادة و الموت على حدود الابد ، فمثلا ديموقراطس عاد ليولد من جديد في العصر الحديث... تابع 03/12/21
@@د.زكيسالم 😀 فرنسيس بيكون ولد قبل سارتر بكثير ، و لكنني اتكلم مجازيا عندما قال عن المفكرين امثال سارتر ( الفكر التاملي ) انهم مثل العنكبوت خيوطه من بطنه و سارتر افكاره من بطنه كالعنكبوت !! تعبير مجازي
جان بول سارتر(1980-1905)(37). لم يفهم سارتر قول ديستويفيكي (اذا كان الله غير موجود فكل شىء يصبح مباحا ) ، و استنتج فجأة من كلمة اذا كان الله غير موجود و ان كل شيء مباح ان الانسان حر ، و معنى كلمة ديستويفيكي ان كل شيء يصبح مباحا في ضمير الانسان و ليس على ارض الواقع كما فهمها بشكل خاطىء و سطحي سارتر، ففي الواقع ليس كل شيء مباح حتى لو فرضنا عدم وجود آلله، فالواقع يبقى عقبة امام الانسان عليه تخطيها و التعامل معها ، كل شيء مباح في ضمير الانسان اي ينعدم الضمير لدى البشر و ليس كل شيء مباح في الواقع و الفرق واضح ، الله غير موجود و كل شيء مباح لا تعني ان الانسان حر تعني ان الإنسان حيوان !! هنا الحرية عدمبة و فوضى و فعل عشوائي و سارتر وقع في نفس الخطا في كتابه نقد العقل الجدلي ، فهو لم يفهم ماركس ايضا لانه استنتج ان الندرة ( rareté )او قلة الموارد هي سبب العنف في العالم و ماركس لم يقل هذا ، ماركس قال : ان سبب الثورة لبس الفقر بل وعي الفقر ، و بالتالي فليست قلة ااموارد او الندرة سبب العنف ، سبب العنف وعي الفقر و هذا معناه ان الوعي أساسي هنا و الوعي بعني وعي انعدام العدالة و انعدام المساواة و بالتالي فعلاج قلة ااموارد يكون بالعدالة و المساواة، و من هنا نفهم القول العربي القديم ظلم بالسوية عدل بالرعية ، المهم ؛ العلاج يكون بالعدالة الحقبقية لا الشكلية اللفظية و المساواة الحقيقية لا الشكلية اللفظية، عدالة و مساواة قولا و فعلا لا شعارات تطلق في الهواء ، نعود لسارتر و الحرية التي بقترحها حرية شكلية فردية و هي لا تختلف كثيرا عن ارادة الحباة عند شوبنهور و لا تختلف كثيرا عن ارادة القوة عند نيتشة و ايضا لا تختلف كثيرا عن الانتخاب الطبيعي عند داروين، لكن الحرية عند سارتر مركبة فهي فردية مطلقة و مسؤولة !! و كلمة مسؤولة هنا تطرح سؤالا : مسؤولة امام من ؟ امام نفسها او امام الناس و المجتمع ، و في الحالة الثانية تصبح الحرية كما طرحها سارتر كحرية فردية مطلقة بلا اساس لانها ستعود الى المجتمع و ستتصالح معه فتعود لتتلاءم من جديد مع المجتمع و مع الاخريين الذين وضعهم سارتر على طريق حريته كخصم عنيد و كعقبة امام حريته الفردية المطلقة المزعومة ، يجب تخطيها (الاخرون هم جهنم ). 11/10/21
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ )(98). قد يقول قائل ان الضجة المفتعلة حول سارتر و هذه الشهرة التي شاعت بسبب اهتمامه بالشأن العام و بسبب كتابته للمسرح و رواج مسرحياته و الذى لاقى نجاحا و كذلك بسبب كتاباته الادبية في مجال الرواية (دروب الحرية ، الغثيان ) و في مجال القصة مثل ( الجدار و الابواب المغلقة الخ ) و غير ذلك من الاعمال الادبية عن جان جانية و عن بودلير و ايضا عن مالارمية الخ ، على الرغم من ان كتابه الادبي الضخم ابله العائلة : Idiot de la famille لم يلاق نجاحا و لا اهتماما كباقي كناباته مثل كتابه الصغير ( الكلمات ) ، لكن نحن هنا امام نفس الظاهرة ، فشهرته الفكرية كما شهرته الادبية مبالغ فبها فاهم اعماله رواية الغثيان كناية عن منشور فلسفي و مع ذلك لا تخلو من الرتابة و حوادثها حوادث عادية و لا يوجد فيها ابداع نسبي لغوي كالذي نجده في الوجود و العدم و هي اضافة الى ذلك اقل جودة من رواية الغريب لكامي رغم ان الاخر لم يبدع تماما في رواية الغريب ، و شهرته شهرة مبالغ فيها و هي شهرة مضخمة ، فمسرحه مثلا ليس اجود من مسرح بيكيت العدمي او مسرح يونسكو العبثي و مسرح مرسيل الملتزم و لا اعتقد من ناحية الابداع في المسرح انه تفوق على بيكيت او على يونسكو او حتى على مسرح مرسيل و هؤلاء اشتهروا لكن شهرتهم لا تقارن بشهرة سارتر و على الرغم من ان جمبع هؤلاء ليسوا بعيدين عن الخط العام الذي سارت عليه الثقافة الغربية الليبرالية ، المهم ان هناك اوساط شجعت و ان هناك وساءل ساهمت في تعويم هذه الظاهرة الفريدة ظاهرة سارتر و في تعبيد الطريق امامها و انا عندما قراءت كتاب( الكلمات /les Mots ) وقعت بالصدفة، بعد وقت قصير او طويل في اسفل غلاف كتاب الكلمات على كلمة تقول ان هذا الكتاب طبع و نشر بواسطة شركة توتال !! و الغريب ، ما علاقة سارتر بشركة توتال حتى تروج له كتبه و توتال شركة تهتم بالتنقيب عن اانفط ، فما علاقة سارتر بالنفط ؟ و منذ متى سارتر يتعاطى بتسويق و تجارة النفط ؟! و توتال واحدة من اكبر شركات التنقيب عن النفط في العالم و هذا مثل واحد ظاهر ، و الذي يؤكد ما اقول و يدعم هذا الراي ما كتبه في الوجود و العدم عن الحرب ، فبدل ان يدعو الى نبذ الحرب و التمرد علبها و الى عدم الانخراط و المشاركة فيها و ان يدعو الى عدم التطوع في الجيش لشن الحروب كوسيلة لمحاربة الحرب !! نراه يمجد الحرب !! و يدعوا الناس الى العكس تماما الى الانخراط فيها و كانها حرب كل فرد يشارك فيها و كانها حربه هو ، كلما شارك في الحرب ؟! و يبرر دعوته هذه بكلام سخيف ركيك متهافت و يتبنى كلمة لجيل رومان ( في الحرب لا توجد ضحايا بريءة !!) و يزيد سارتر عليه ( انا مسؤول عن الحرب كانني تنا الذي اعلنها بلا ذنب او تانيب !!! ) ، و هو هنا لا يختلف كثيرا عن أيديولوجيا النازية و واضح أيضا هنا ان النازية هي التي تتكلم، تغيرت الاسماء و الجوهر واحد ، فهو لا يحصر الحرب في حرب عادلة ضد الظلم و العدوان ... تابع 03/12/21
جان بول سارتر ( 1980-1905 ) (ليبنتز و سارتر و تفاحة آدم !!)(49). لا فرق بين ماهية آدم و حرية الاختيار , لان حرية الاختيار متضمنة في ماهيته ذاتها ، فماهية آدم تسمح له ان يخنار التفاحة او ان لا يختار التفاحة و الا لما طلب منه الابتعاد عن شجرة التفاح في الجنة ، فالماهية هنا لا تتعارض مع حرية خيار أدم كما يقول سارتر و هو هنا يناقض منطق القضية و يقف تماما موقف من اعترض عليهم و هم الذين يبرهنون على مسلمات اقليدس بالتسليم بها ، و هنا يفعل تماما فعلهم , هذا من ناحية , و من ناحية اخرى فليس صحيحا البتة انه لو لم يختر آدم التفاحة لوجب ان يوجد آدم اخر غير آدم الذي اختار التفاحة حتى لا يختار هذا الادم الجديد او الاخر التفاحة ، و افتراض آدم اخر غير آدم الذي اختار التفاحة من قبل ليبنتز و سارتر افتراض اعتباطي و فيه تخبطا ، لان هذا آدم الاخر بدوره كان يمكن ان يختار التفاحة كما اختارها ادم الاول و كذلك يمكن ان لا يختار التفاحة ، فنحن هنا لا نزال مكاننا في نفس الجنة و مع نفس الشخص الاول كما الثاني، و ليس كما يقول ليبنتز و سارتر ، كان اختار ان لا ياكل التفاحة ، افتراض آدم اخر يفترض اعتباطا ان هذا ادم الاخر لن يختار التفاحة، و هذا يدل على فساد القضية برمتها و فساد افتراض هذا ادم الاخر لانهما حددا مسبقا خيار أدم المفترض او المزعوم او ادم الجديد ، ثم على هذا الاساس الفاسد، افترضا افترضا مزعوما وجوده و الامر ذاته ينطبق على المغالطة لثانية اي افتراض عالم اخر غير عالم آدم الاول او الحقيقي ، و المغالطة الثانية انبثقت من المغالطة الاولى اي افتراض ادم اخر لا ياكل التفاحة ،اي عالم اخر غير العالم الذي اكل فبه آدم التفاحة ، و لا يقف الامر عند هذا ااحد بل يسوق سارتر مغالطة جديدة اخرى حين يزعم ( صحيح ادم اختار ان ياكل التفاحة لكنه لم يختر ان يكون آدم ) ، اذن لماذا نقول اختار (آدم ) التفاحة و لا نقول اختار ادم اخر لادم ان ياكل التفاحة ، نقول صراحة اختار ( آدم ) التفاحة و هنا ( آدم ) لا تعني شخصا اخر غير آدم نفسه الذي اكل التفاحة ، و هنا يوجد اضافة الى المغالطة المنطقية تلاعب بالكلمات و الالفاظ و المشكلة هنا ليست ، هل اوجد آدم نفسه او اوجده كاءن اخر ؟ فماهية آدم هنا امر معطى سواء كان الله هو من اوجد آدم او آدم هو من اوجد نفسه بنفسه !! فماهية آدم هي بنية آدم التي تسمح له هنا بحرية الاختيار ، بمعزل عمن اوجده ، فماهيته تسمح له ان يختار التفاحة او لا يختار التفاحة ، و خياره هنا فعل ارادته و ليس فعل ماهيته و الدليل ان آدم بفي هو هو آدم سواء اختار او لم يختر التفاحة ، ثم ان آدم هنا ليس كما يقول سارتر انه لم يختر ان يكون آدم ، هنا اختار آدم و هو الذي خرج من الجنة و اختياره هنا هو فعل الكون ذاته ، لقد اختار آدم ان يكون ذاك آدم الذي اكل التفاحة و سارتر يحور القضية عن مقاصدها ، و يفرغها من مضمونها و هو هنا ما اشبهه بذاك السوفسطاءي الذي عالج القضية من باب اخر ، من باب من اوجد التفاحة ؟ بدل معالجة القضية من باب : لماذا اكل آدم التفاحة ؟ او من باب هل كان بمقدور آدم ان لا ياكل التفاحة !! ... تابع 27/10/21
@@د.زكيسالم ✌🙏🌹 شكرا جزيل حضرتكم انسان موضوعي عميق و واقعي غني عادل تحترم الجميع و تميز الاشياء و تعرف التبر من التراب (تعلمت منكم قول المتنبي : كل ما فوق التراب تراب) كلامك صحيح و هو الكلام الصحيح ما بال هؤلاء الفلاسفة يذهبون بعيدا دون جدوى حقيقية دون جواب حقيقي و قصة ادم دينية و الدين هداية و حكمة و عبرة و خلاص و رمز و جواب رمزي مختصر يلخص الوجود و الحياة باسهل و افضل و ابسط طريقة للجميع ، طريق السعادة و الطمأنينة و الخلود، طريق اليقين و الايمان
جان بول سارتر (الوجود و العدم ) مارتن هايدغر ( الوجود و الزمان ) (83). الحرية ليست مذهبا اكاديميا وهي ليست ايضا مدرسة فكرية ، و كما اخطا هيغل كذلك اخطا سارتر ، الحرية عند هيغل مسيرة تاريخية تصب في الدولة البروسية و بالتالي تنتهي الى شخص هيغل الحر !! و كأن حرية هيغل اكثر حرية تحت سلطة الدولة البروسية من حرية افراد الشعب في الصين القديمة ، عندما جرد هيغل افراده من الحرية و اعطاها لفرد واحد !! كل هذا خطأ في المنهج و خطأ في التفكير او فكرة وضعها عن سابق تصور و تصميم تخدم مذهبا يريد ان يقيمه على حساب الحقائق و على حساب التاريخ ، و الامر ذاته يتكرر مع سارتر الذي يرسم شكلا اخر للحرية تتخاصم مع نفسها و تخاصم الاخريين (الاخرون هم جهنم ) ، فاخترع حرية فردية شكلية هشة معزولة فقيرة و معدمة من لاشيء، فانتزع منها غناها و حاصرها في مشروع اناني متقوقع على نفسه ، تتصرف بمفردها وسط مجموع هم أدواتها، تجري على سطح الوجود و لها فقط مظهر الوجود ووجودها مستعارا ، جفف سارتر بحر الحرية و حولها جزيرة محاصرة ببحر من الأفراد و جعل المجتمع عدوها اللدود ، يقول سارتر في مكان اخر ، ( استعراض القوة بهدف (عدم) استعمالها ) و المعنى هنا ايجابي و ليس سلبيا ، لان المسالة الحقيقية هنا ليست استعراض القوة او (عدم ) استعمالها ، المسالة الحقيقية هنا هي (وجود) القوة ، بصرف النظر عن استعراضها او عن (عدم ) استعمالها ... 25/11/21
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(86). لا يوجد كوجيتو ما قبل تاملي لان انا افكر انا موجود تحيل الوجود الى وجودي و لا تحيل وجودي الى الوجود ، الكوجيتو لا يقود الى خارج الذات ، الكوجيتو يقود الى الذات كدلالة على الخارج من باب وجود الذات ، فجزء من انا افكر ، هو شعور بشيء و الذي هو الوجود في الخارج او الخارجي او خارج الذات ، و ما هو لذاته هو هو باستمرار كما ما هو في ذاته ، هو كما هو ، فالوجودين يخضعان لنفس الحتمية و الحتمية هنا ليست اعتذارا كما يصف سارتر الحتمية ، كلاهما لا يستطيعان الا ان يكونا ما هو و ما هو هنا على الاقل حتمية و لكنها حتمية من نوع اخر تارة هي حتمية ساءلة و تارة تخرى حتمية مع وقف التنفيذ او حتمية متوقفة ، و الرابطة التي يبحث عنها سارتر موجودة تحت عنوان اسمه (هو ) ما هو الدايم و ما هو الساءل (من سيولة ) ، يبقى ان عليه أن يختار ما (هو ) ، و ان يختار دايما ما ( هو ) ، اختار كلاهما ان يكون ما (هو) ، هنا لا يوجد هوة و الهوة هنا على سطح الوجودين و يمكن تجاوزها على طريق جسر عاءم ، هذا الجسر من ناحية جاهز كما( هو ) و من ناحية اخرى هذا الجسر اسمه (هو كما ليس هو ) و هذا ال (هو) و ان اختلف (هو ) عليه ان يكون باستمرار او دايما ما (هو)، اما (هو كما هو ) و اما (هو ما ليس هو و ليس هو ما هو ) ، اتفاق فيه تباعد و فيه تنافر و لكنه تنافر رممه جسر اسمه القاسم المشترك لما (هو ) و حيث ان ما هو من اجل ذاته هو سؤال و السؤال هو : هل ظهوره هو الحادث المطلق الذي باتي الى الوجود ؟ و لكن ماذا لو عكسنا الامر و قلنا بعكس ما يقوله سارتر بدل ( ها هنا وجود لان ما هو لذاته هو بحيث ها هنا وجود ) ، ( ها هنا ما هو لذاته لان ما هو في ذاته هو بحيث ها هنا ) و نحن هنا سهلنا على انفسنا طرح السؤال و الجواب في نفس الوقت و يساعدنا على ذلك (ان الوجود هو و العدم ليس هو ) كما رد سارتر على هيجل ، و العدم اتى بعد وجود الوجود (الوجود -في-ذاته ) مع وجود ما هو من اجل ذاته ، نحن نحاول ان نجد الرابطة التي يبحث عنها سارتر او العلاقة بين( ما هو في ذاته ) و ( ماهو لاجل ذاته او لذاته ) و هل ما (هو ) لاجل ذاته هو الحادث المطلق الذي توج اامغامرة الفردية او وجود الوجود ؟ و هل يمكن ان نساعد على حل هذه الاشكالية او المعضلة التي افتعلها سارتر ؟ ... تابع 28/11/21
عجبت لأمر هؤلاء الفلاسفة إذ يقولون إنهم يبحثون عن الحقيقة ، فإذا بكل واحد منهم يصنع لنفسه حقيقة و يصدقها و ينشرها . و لذلك تعددت " حقائقهم " . حقائهم تتناقض و تتضارب في بينها . لماذا لا نجد هذا التضارب و التناقض في حقائق الأنبياء و الأولياء . ارى أن الباحث عن الحقيقة لا بد له ان ينطلق من الجهل للوصول إليها . و لذلك فاز اعلام الصوفية بالوصول إلى الحقيقة ، لأنهم انطلقوا من الفقر و الجهل و التبري من الحول و القوة و العلم و إخلاء المحل في انتظار ظهور الحقيقة بجلاء .
في الثلاثينات من عمري، واستمع اليك بشغف الولد الصغير الذي وجد استاذه العبقري المحبوب اخيرا :)
ربنا يحفظك ويعزك ويسعدك
لحظة احتضاره وهو فيلسوف ملحد هل دعا إلى حضور كاهن؟
لا
@@د.زكيسالم
وما سبب إلحاده؟ كيف كانت علاقته مع والديه؟
هل فلسفة سارتر تؤله الإنسان؟
تجعل الإنسان مسئولا عن ما هو فيه
الحرية دائما مرتبطة بالمسؤولية بالمعنى الكانطي، فهل اختيار سارتر يحمل مسؤولية أنه في اختياره يختار أيضا لكل النوع البشري هذا النوع من العلاقة مع سيمون دو بوفوار؟
لا ، كل إنسان يختار ما يشاء
@@د.زكيسالم
هل خضوعنا للغريزة هو اختيار حر؟ هل الأكل والشرب هو اختيار حر أم ضرورة؟
شكرا جدا على الشرح البسيط والواضح والمعلومات القيمة لا فهذا الفيديو فقط بل كل قناتك.
الشكر لاهتمامك وذوقك
اكيد وجوده في هذه العائله سيكون له شأن من اهله وبيت جده والمكتبه الجميله
تسلم ويطوّل بعمرك
نعمه لا تعد ولا تحصى، لكن كثير من الناس لا يعلمون
محاضره ممتعه و مفيده جدا يا دكتور ...بارك الله فيك
بارك الله فيكم
جعلك الله مصباحا ينير لنا الطرق المظلمة فى دروب الحياة
نور الله طريقك
شاهدت الحلقه من اولها الى اخرها ❤
تحية لك
متابعة من المغرب ❤
تحياتى وامتنانى
رائع يا دكتور زكي. ارفع كلمات الشكر و أبلغ عبارات الامتنان لا تكفي و الله لتعبير مدى امتناني و تقديري لما تقدمه. اتمنى من حضرتك حلقة/ات عن الفلسفة الأبيقورية و مدى تناقضها او تقاربها مع الرواقية و إذا ما كانت قريبة ام لا من مولانا اسبينوزا
الحرية مفهوم غامض... هل الخضوع للشهوات هو حرية أم عبودية؟ 🤔
عبودية
لقاء سارتر مع تشي جيغارا❤
جميل
أكثر من رائع دكتورنا الغالي نفعنا الله بعلمكم الراقي
ربنا يحفظك ويعزك ويسعدك
شكرا جزيلا استاذنا على هذا الاجتهاد و توعية الناس
الشكر لاهتمامك وذوقك
تحياتي لك دكتور زكي وبارك الله في علمك محبتي لك
❤ من المغرب
أهلا وسهلا ، ولك تحياتى وامتنانى
أعتقد في فيلسوف مهم كثير لم تتعرض له وهو. Merleau-Ponty؟
إن شاء الله
ما أعظمك يا سارتر؟؟؟
**الفرد البشري يعاني ويقاسي( قلقاوخوفا) من تلك الحرية المفروضة عليه من هذا الوجود - حرية الاختيار في إشباع حاجاته الاخلاقية الروحية ام المادية ******
فيلسوف مهم
وافر الشكر الجزيل
أحسنت حد الكمال في هذه المحاضرة المدهشة
لو تتفضل بمحاضرات عن الفيلسوف الفرنسي الرائع ألبير كامو، فهو أيضاً وجودي و لديه آراء و منظور مختلف للحياة
🙏🏻
الشكر لاهتمامك وذوقك، وإن شاء الله
لا أخفيك حقيقة أنني اسمتعت بمشاهدتي لهذا الفيديو.
ربنا يسعدك
هل يحسب حساب التاثيرات التي تعوق الانسان من ان يوجد نفسه وتحول اضعاف قدرته التكوينية والاصطدام بالحريات الاخرى
المهم موقفنا الداخلى
رائع ، شكرًا على المحاضرة القيمة دكتور .
الشكر لاهتمامك وذوقك
جزاكم الله خير الجزاء
ربنا يحفظك ويسعدك
السلام عليكم أستاذ. ممكن حلقة عن ألبير كامو في روايته الغريب
إن شاء الله
شيء عظيم بالتوفيق د. زكي
الف شكر لذوقك وكرمك
حضرتك محاضر لطيف الروح بجانب شرحك البسيط العميق
ألف شكر ، وربنا يسعدك
Thank you very much Mr Zaki and please keep it up. I really enjoy your videos
الشكر لاهتمامك وذوقك وكرمك.
صحيح النقطة إلي أشرت اليها إنه الحرب الأوربية الثانية دمرت الدنيا باعتبارها حرب فرضتها تناقضات رأس المال، والغريب إلي إحنا مش قادرين نستوعبه إنه والى الان الحكومات الأوربية بعدها تتواقح على العالم الذي لولا خيراته لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه وخاصة مصادر العالم العربي. والهدية الاقذر إلي قدموها ألنا، مع العذر، هي دولة العهر والابادة الجماعية والعنصرية دولة يعقوب. شي غريب ولا في الخيال كيف الأوربيين دمروا العالم@
شكراً من القلب 💐🙏
الشكر لاهتمامك وذوقك
الدكتور .زكي سالم ❤
أهلا وسهلا
تعليق صغير انا زرت الاوشفيتز في بولندا و ليست فقط اليهود و لاكن السلاڤ و الغجر تعرضوا لنفس الوضع و لاكن اليهود استطاعو ان يستخدمو الموقف لصالحهم.
فعلا
فيديو حلو 👍
شكرا
لقد ذكرتني عند الحديث عن الطفل الذي بقي حيا في شخصية الفيلسوف ، بابيات شعر لأدونيس ، يقول فيها:
يا ايها الطفل الذي كنت
ما الذي يجمعنا الآن
وماذا سنقول؟
نحن جميعا هذا الطفل
أعتقد إنه هي كانت الأحزاب الشيوعية وليست النظم الشيوعية. لم يكن هناك نظام شيوعي بالأصل لا في الاتحاد السوفيتي ولا في بقية العالم. رأسمالية الدولة هو الانسب ، اعتقد، لوصف تلك المرحلة التاريخية.
1917
حلقة مفيدة وممتعة
شكرا لاهتمامك وذوقك
شكرا دكتور
الشكر لاهتمامك وذوقك
رائع..
ربنا يعزك
تاريخ
إن شاء الله ، بيد أن الفلسفة والتاريخ يتداخلان معا
@@د.زكيسالم ، فهمتك عزيزي، لكن الفلسفة فوق فوق، فوق الفيزياء و الرياضيات و التاريخ، الفلسفة امهم جميعا، و تعطي العصا لمن يعصا و توجه، على فكرة انا استاذ جامعي و تخصصي فيزياء، تحياتي لك اساتاذي الكريم من الدارالبيضاء
اديب يا دكتور اخد جائزة نوبل الادب لا يعتبره الفلاسفة فيلسوف
الفلسفة والأدب وجهان لعملة واحدة
مثالية رائعه مع أنها ستغلت
فيلسوف كبير
هايدغر هل هو فيلسوف وجودي أم فيلسوف الوجود؟ ففي رسالته [في النزعة الإنسانية] يتبرأ من الوجودية وينتقدها ويبين أنه لا يمكن أن يكون فيلسوفا وجوديا بل سارتر أخطأ في فهم فلسفته.
حتى الفلاسفة الوجودين مختلفين
@@د.زكيسالم
جزاك الله خيرا 🙏🌹
🌷🌷🌷
شكرا
جان بول سارتر( 1980-1905)(70).
الوجودية كتيار او مذهب في جوهرها خاصة عند هايدغر و سارتر ، هي تجاهل اجوبة الدين دون اعطاء البديل اعطاء اجوبة شافية ، برنامج هذه الوجودية هو لا جواب على الأسئلة التي طرحها الدين و اجاب عنها بوضوح تام ، الوجودية مع بعض حسناتها ليست في النهاية الا تخبط و هروب دون ان توفر اجوبة حاسمة ، الوجودية في نهاية المطاف الوجه الخفي لوجه الدين الحقيقي ، هي تهجر الوجود و تخرج منه بحجة مواجهته و تهاجر لتبتعد لتقيم على الشاطىء الاخر للوجود شاطىء اللاوجود ، العدم لا يتعادم كما يقول هايدغر او كما يردد سارتر العدم لا ينعدم العدم ينعدم ، تلاعب على الكلمات و تلاعب بالالفاظ كل ذلك حتى لا يقران او يقرران ان العدم موجود و هو ما يعني ، العدم هو الوجود و الوجود هو العدم و الوجود نقيض العدم و العدم نقيض الوجود ، يستطيع هايدغر و سارتر رغم الفرق بينهما ان يقرران بسهولة ان العدم موجود و تنتهي هنا المشكلة ، لكن هناك تناقض في هذه الجملة ، لانه اذا فتحنا باب اللامعقول و باب اللامعقول اذا فتح لا يفتح لهما فقط يفتح لكل المفاهيم و هكذا لا يعود من معنى للمبادئ و تصبح الحقيقة و الباطل شيء واحد او الحقيقة باطل و الباطل حقبقة و يصبح كل شيء جاءز و يصبح كل شيء موجود و غير موجود ووجوده و عدمه سواء ، العدم وجود و الوجود عدم و لا معنى هنا لتقرير اي حقيقة و لا اهمية لاي نتيجة قد يصل ايها اي بحث و بالتالي يصبح معنى الشيء عكسه و عكس الشيء نفسه و لا يبقى امامنا الا ان نردد وراء نيتشة ( الحقيقة جيش متحرك من الاستعارات ) ، و هذا يفسر لماذا فيلسوف مثل هايدغر و فيلسوف اخر مثل سارتر ليسا اكثر من لاهوتيين في الحقيقة و الجوهر لكنهما لاهوتيان ملحدان ، فالمواضيع المطروحة و المعالجة الفكرية و الغايات و الأهداف حتى اللغة نفسها كل ذلك يؤكد على لاهوتية الفلسفة الوجودية (هايدغر و سارتر ) لكنها لاهوتية معاصرة سلبية تجتر من اللامعقول و تجترح حلولا من جوهر اللاهوت نفسه و لكنه لاهوت بلا دين بلا ايمان بلا اله و يبشر بهاوية العدم بدل الجنة عند لاهوت الاديان ، اما بشان فكرة العدم الذي يتعادم و هو هاوية هايدغر او قاع هايدغر الذي يصب في اللانهائية والعدم و منه ياتي dasein
و اليه ينتهي ، فما الذي ينبعي ان يعني العدم ؟ صيرورة يهبه ما يسمى الموجود -هناك لها من معنى عقلي به اي الحقيقة و كان الأجدى لهايدغر ان يستعين بهوايتهد و يبدل العدم يتعادم ، بالوجود الذي ينتج الوجود على غرار ما قال به هوايتهد او ( مبدأ الحد ) و هو الذي يحد و يحدد الحوادث في صيرورة...
22/11/21
مبدأ الحد
@@د.زكيسالم 🙏👍✌🌹♥️😎
جان بول سارتر( الوجود و العدم )( القلق ) (91).
في معرض حديثه عن سؤ النية يورد سارتر ( اننا في سؤء النية ، نحن كنا القلق من اجل الفرار منه في وحدة نفس الشعور ) ، اولا القلق ليس قلقا على الحرية كما يقول كيركيجارد و لا هو يكشف عن العدم كما يقول هايدغر ، نحن لا نقلق على حريتنا و لا نقلق من حريتنا ، القلق قلق (على) المستقبل و (من ) المستقبل ، جسم القلق المستقبل و مادته الزمان و نحن نقلق عندما يظهر لنا المستقبل بغير وجهه عبر بوابة الزمان ، لا يوجد القلق و الفرار منه في وحدة نفس الشعور ، القلق شعور بوجوده ووجوده خارج الشعور في المستقبل الذي يقترب كلما مر الزمن يطرق ابوابنا فنرى جسده دون وجهه ، يقلقنا لانه يتركنا وحدنا مع شعورنا ، نحن لا نفر من القلق ، هو ياتي مع الزمن تحمله لنا الايام و الايام تغادرنا تحمله معها ، مادته الزمن و من صفات الزمن التسلل او المباغتة و الهجوم و الزمن كما يهاجمنا يفر منا ، لانه حاضرنا و ماضينا اما مستقبلنا فلا بخبرنا الزمن عنه ، يقلقنا عندما يزورنا و يذهب عنا عندما يفر منا ليعود من حيث اتى ، لا يصبح ماضيا و لا يبقى حاضرا ، يختبىء عنا و بخبىء عنا مستقبلنا ...
30/11/21
القلق الوجودى
@@د.زكيسالم
🌹👍
جان بول سارتر(1980-1805)( الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار هو ماهية الكرسي (50).
ماهية الانسان هي انه يتكون و ينضج قبل وجوده ، لا يمكن ان يتكون بعد ان يوجد و الا لما وجد او لكان ببساطة شياء ما، و الماهية هنا تترك لانسان يختار على اساس انه دائما هو هو و لا يتعارض هذا مع تحول الانسان مع الوقت و مع الزمان ، لانه كما تقول اليونان القديمة التغير يتضمن الثبات و الا لما حدث تغير ابدا ، الإنسان لا شيء يفصله عن نفسه لان ماهيته اكتملت قبل ان يوجد، بعد وجوده يحضر في العالم بماهيته ، ماهبته هنا دينامية و ليست تحجرا او تقوقعا و لا ثباتا دائما و لا هي حدود حادة تحدها و الحرية مجال الانسان حتى يسمح للماهية بالنمو و الانتشار ، الخيارات تنشأ من داخل الارادة و الاطار هو المساحة التي بتحرك عليها الانسان ، الإنسان يتحاور مع ماهيته لا تلغيه و لا يلغيها، الاساس يظل قائما كاحتياط جاهز حتى لو لم تمتد اليه يد الانسان ، الحرية خيار الانسان وجود و ماهية ، لا يوجد الانسان دون ماهية ، الوجود انبثاق ، هذا الانبثاق ظهور و تاكيد من اللحظة الاولى، عناصر الارادة لا تقوم بوجود حادث عرضي ، الارادة اكتملت و اختارت ، بدون الاكتمال و الاختيار يبقى شيء يشبه رمل في الصحراء ، تفاعل لا يوجد ، يموت لا يظهر ، معادلة : الوجود يسبق الماهية ، مثل معادلة مات قبل ان يوجد و مات ثم قام و عاش ، الماهية هنا ليست فقط بنية و امكانات مفتوحة و مشرعة على ابواب الفعل و الحرية ، الماهية امكانات في سبيلها الى التحقق عكس القول اامعاكس ان الامكانات هي الماهبة ، الماهية توجد و تصبح ماهية نفسها ، تغنى و تزيد ثراء مع امكاناتها ، الماهية هنا اكتمال الفعل و الامكانات في كل مرة ، و الفعل و الامكانات هما ما توفره بنية الماهية لتصبح و تصير ، الإنسان ليس شياء و لا لا شياء كما يقول سارتر ، الإنسان ليس شياء حوله النجار الى كرسي ، الكرسي ليست ماهية النجار كما يقول سارتر ، النجار ماهية الكرسي...
تابع
27/10/21
ربنا ينور بصيرتك
@@د.زكيسالم 🙏❤🌹
جان بول سارتر(1980-1905)
(الوجود و العدم )(46)
اما بخصوص الزمان فسارتر ، يفصل الانية عن ذاتها ، الانية حاضرة باستمرار و هي كما يقول ابو بركات البغدادي بها يدخل الزمان الى الوجود ، و لا تعاني انفصالا عن ذاتها و لا انفصالا عن الزمن ذاته كما يتوهم سارتر ، الانية عجلات الزمن التي لا تتوقف ، هي الشكل المطلق للحاضر و الذي به يظهر نفسه الزمن ، نوع خاص من انواع التجريد يختص بشكل وجود الزمن كعلاقات اشكال للحوادث و الزمن نوع من انواع التجريد الرياضي بعيدا عن العدد المنفصل او هو عدد مطلق يشبه الصفر و يخالفه في الوجود و الزمن تحول الى عدد منفصل في النسبية لكنه هنا يستبدل اسمه و يستعير اسما اخر له هو الوقت ، و نيوتن لم يخطا كثيرا كما توحي بذلك النسبية عندما تكلم عن زمن مطلق مستقل رباضي و حقبقي او تم تسميته المدة و لكن المعية المطلقة عانت بعض التعثر ، و نيوتن اعترف بالزمن النسبي الذي هو زمن الحباة اليومية (الساعات الايام و الاشهر و السنوات ) و اعتبره موضوعيا ، و رغم ملاحظات ليبنتز القيمة و الذي قال فيها بنظام التوالي و ان الزمن نسب بين الاشياء لا خارجها ، احتفظ هو بدوره بزمان مطلق، فالزمان عنده و المكان اقرب الى الذاتية اما المدة و الامتداد فعنده اشياء خارجية موضوعية ، و ملاحظات ليبنتز لا تمنع من رؤية الحاضر كشكل لوجود المطلق و هو المطلق الدائم او الدائم المطلق، شكل محض و الزمن هو علاقة شكل بشكل ، وجود المطلق نسبة الى الحاضر الدائم و هكذا يصبح الوجود يحضر دائما و ليس كما يقول البغدادي ، الوجود حاضر ، الوجود يحضر دائما، الان متصل لا ينقسم كما يقول سارتر ، و كما توقف كانط عند حدود العقل المجرد و لم يفحص فعاليات اخرى لنجدة عقله اامجرد علها تستطيع تقديم المساعدة لهذا العقل حتى يتخطى الحدود التي رسمها له كانط دون دليل قوي حاسم يقنع به هذا العقل الذي جرده من معرفة الشيء في ذاته فظل مجردا دون معرفة لمادة ما سماه الشيء في ذاته ، الامر ذاته حصل مع سارتر و ينطبق على سارتر كما ينطبق على كانط و سارتر وصف المكان بالزوال اامستمر للشمول في مجموع و للمتصل في المنفصل ، فلم يلاحظ هنا سارتر الكيفية حيث الشكل مادة و الوجود مادة الشكل ، التجريد هنا لا يجرد الشيء من صلاحياته بل يعترف بصلاحيات واسعة للزمان كما للمكان ، لا يوجد انفصال و الانفصال هنا علاقات مجردة بين شكل و شكل ، شكل نوعي للشيء و شكل اخر نوعي للمكان و الزمان ...
تابع
25/10/21
زمان الوصل
@@د.زكيسالم
في الاندلس!!
❤🌹✌
❤❤❤❤❤
شكرا
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )(88).
في محاولاته المستمرة التوصل الى ما يسميه الشمول او الكل فيما يخص تقسيمه الوجود في ذاته و لذاته يناقش سارتر عدة طروحات دون ان يصل الى نتيجة لانه اختار النتيجة سلفا و انحاز في موقفه منذ البداية فحصل على النتيجة التى ارادها ، يعرض انا-الاخر لان الغير (تنكره ذاتي كما ينكر هو ذاتي ) و بعد محاولات عدة يخير القارىء بين ثنائية حادة او شمول متحلل متفكك او المحافظة على الثنائية القديمة (الشعور-الوجود ) ، تاثره بسبينوزا واضح و ان لم يشير الى ذلك مباشرة و خاصة مقولته ( لا نستطيع الوصول الى الجوهر بالجمع اللامتناهي لاحواله ) و هو لا يختار حلا بعيدا عن سبينوزا فلم يستطع سارتر الوصول الى الكل بالحمع لاحواله ، و في معرض نقاشه لا يبدي حماسا لفيزياء اينشتاين التي تتبرع بحل لمعضلة سارتر الا انه يذكر ابعاد نظرية النسبية عن ابعاد المكان و عن بعد الزمان و لا يناقش فرضية حادث متصور التي يوردها و رغم أن معادلة اينشتاين تمد يد المساعدة الا ان سارتر يعتكف مع نفسه و لا يبادر الى مد يده لتلقي المساعدة لايجاد المخرج المناسب من الورطة التي تسبب بها سارتر لنفسه و لا يعير فيزياء اينشتاين الاهمية التي تستحق ، و هذه المعادلة تتلخص (نهائي و غير محدود ) ، فبعد النهائى هنا هو وجود الوجود او المغامرة الفردية اما ما هو غير محدود هنا فهو الحادث المطلق و الوجود- لاجل- ذاته، يميل سارتر الى مخرجه المفضل و هو شمول مفكك او الظاهرة الجديدة او بعد ما في ذاته (لغة اامحايثة ) او بعد ما لذاته ( نوع جديد من الموضوع ) ، اخيرا يورد كلاما ينسبه الى سبينوزا و هيغل في ان واحد و مفاده (التركيب الذي يتوقف قبل التركيب الكامل و في نفس الوقت في استقلال نسبي بعتبر خطا ) و هذا الكلام الذي يتبناه سارتر كلام خاطىء و يكاد يكون بلا معنى هنا ، لان معناه ان هناك غاية و قصد لم يتحقق و هذا يناقض كل ما اتى به حتى الان سارتر و يخالف المنهج الذي سار عليه ، فما هو التركيب الكامل اذا لم يكن غاية قصوى لم تكتمل او هدف سامي لم يتحقق و الخطأ في نهاية المطاف يعني وجود الصواب ، خارج الوجود لا يوجد شيء و الوجود لذاته لا شيء و اللاشيء الذي هو الوجود لاجل ذاته يقود الى الوجود في ذاته الذي هو كما هو ، الوجود لذاته الذي هو ليس ما هو و ليس هو ما هو ، يعود وجودا هو كما هو ، انبثق من اعدام الوجود في ذاته و يعود كالوجود -في-ذاته اي الحادث المطلق يعود كمغامرة فردية ، الشمول هنا ليس كما يريد ان يقول سارتر شمول مفكك بل وجود مفتوح على المطلق على هيئة اله دائم المسير كفردية تشبه نقطة الانفجار الكبير...
تابع
30/11/21
الله اكبر
@@د.زكيسالم
🌹♥️
جان بول سارتر (1980-1905)(76)(الوجود و العدم )
(لكن الحرية لا يمكن ان توجد الا مقيدة لان الحرية اختيار .سارتر ).
تقييد الحرية ينزع عنها صفة الحرية الاساسية و هي الحرية ، هنا يوجد تضارب ، الاختيار لا يختار اذا كانت الحرية مقيدة و هنا الحرية ليست حرية قيد او ما يسميه سارتر نير الحرية ، الحرية لا تقبل و ترفض كل نير او قيد ، الحرية تتحرر من كل القيود و من كل نير ، هنا سارتر لا يتماشى مع ما يريد ان يذهب اليه و هو يخالف بحثه ، ينطلق ثم يرتد دون وجهة ، ما هو حرية ليس بحرية لانها حرية مقيدة ، الحرية المقيدة ليست حرية ، المقيد غير حر و الاختيار بدون حرية ليس اختيارا هذا من جهة ، و اما عن الاختيار كنبذ و انتقاء فهنا سارتر ينظر الى ظهر الحرية و لا ينظر الى وجهها، هو ينظر الى الظل و لا يرى النور ، لا يرى الفعل يرى اثره بعد غياب الفعل و غياب وجوده ، الاختيار ليس نبذا ، الاختيار انتقاء و الانتقاء قبول لان ما يطلق عليه سارتر اسم النبذ اسمه الحقيقي القبول و القبول ليس نبذا و الانتقاء اختيار و النبذ عدم اختيار و القبول طريقة وجود الفعل ، القبول صلة الوجود (مع) الوجود ، الوجود يوجد عندما نختار و النبذ عدم اختيار و عدم الاختيار عدم وجود و عدم الوجود عدم و الوجود يوجد بالاختيار و النبذ استبعاد للوجود ، الوجود عندما نختار لا ينقص بل يزيد و الاختيار ضؤ بينما النبذ هو تسرب العتمة الى الوجود و اطفاء لااضواء الوجود ، الوجود هو اشعال الضؤ و النبذ اطفاءه و هو استبعاد للوجود ، الاختيار غنى و ليس نبذا و النبذ فقر و ليس اختيارا و هذا من من جهة اخرى ؛ و عندما يصدر سارتر مراسيم الحرية كانه الحاكم او الملك يتلو على الرعية قوانين المملكة الجديدة هو لا ياتي بشيء جديد ، انه يعلن دستور مملكته و اساسه الحرية ثم يحرم على الحرية الا تكون حرة !! و يحرم الا تكون موجودة !! و هذا الدستور يتكون من مادتين المادة الاولى : الحرية ليست حرة في اللا تكون حرة ( وقاءعية الحرية )و المادة الثانية من الدستور:
الحرية ليست حرة في الا توجد ( امكان الحرية العرضي )
فهو هنا لا يقول شياء سوى : الحرية توجد و الحرية حرة.
فهنا (لا )وجود الحرية و ( لا)حريتها بحاجة لكلمة لا ، فليست حرة في الا توجد ، معناها توجد الحرية و الحرية توجد ، سارتر لا يحب النور و النهار ، يحب الظلمة يعشق الظلام ، لا يخرج الى النور الا اذا سمح له الظلام بالتجول ، هو يرصد السماء في النهار ليرى نجومها و قمرها بالعين المجردة !! ...
تابع
23/11/21
حر
@@د.زكيسالم ✌😄
كل الناس احرار
قال الخليفة عمر (ع) منذ اكثر قبل ان يولد سارتر بقرن و نيف (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم احرارا )
و قالت هند بنت سفيان قبل ان يوجد سارتر باكثر من قرن ( الحرة لا تبيع ثديها )
الحرية كالهواء ليست حكرا على احد
جان بول سارتر( 1980-1905 ) ( حرية التفكير )(62).
الحرية ليست فعل قصدي البنية كما يزعم سارتر و الحرية ليست كذلك تختار كغاية للإنسان ، الحرية هي قبل هذا و ذاك موقف ( ليس بالمعنى الذى لدى سارتر ) ، الحرية موقف تجاه قضية او حدث ما ، و الانسان لا يقول عن كل عمل قام به انا حر ، يقول انا حر عندما يواجه موقفا و عندما يعلن موقفا تجاه حدث ما و يكون اعلانه حربته ، الحرية لا تخلق نفسها بنفسها لا كعقبة و لا كفرصة ، الفعل معزول يقف عاريا هو تماما كهذه الصخرة الهامدة ، دون قضية لا تتكلم من تلقاء نفسها و لا تقول شيئا، هي موجودة هنا او هناك و كفى و الصخرة لا تصبح عقبة عندما تقف على الطريق او عندما تسده ، تبقى موجودة لا تتحرك حتى لو نقلناها من مكان الى مكان ، لا وظيفة تنفذها ووظيفة المقاومة ووظيفة العقبة هنا وظيفة مفتعلة ، العقبة لا تزول ، عندما تتحرك من مكانها تزول العقبة ، العقبة ااتي تزول ليست عقبة ، الصخرة موجودة فقط ، ليست عقبة تمنع المرور و لا اداة تساعد على مشاهدة المنظر ، هي بهذا المعنى مطيعة ، وجودها وجود مطبع ، تنفذ الأوامر، اوامر ما هو اذاته او من اجل ذاته ، تتخلى للحظة عن مكان وجودها السابق و ما هو في ذاته يحافظ على ماهيته هنا و الصخرة هنا تنتقل حسب الأوامر فهي ليس كما يقول سارتر تبدي مقاومة ، هي مطيعة و لا تعرف المقاومة ، و الأمر ذاته في حال تسلق احدهم الصخرة ليتامل منظرا خلابا ، في الحالة الاولى اطاع ما هو في ذاته امر ما هو لذاته ، هنا اذن الصخرة ايست عقبة ، و في الحالة الثانية اطاع ما هو لاجل ذاته نداء ما هو في ذاته ليس لان الصخرة اداة بل لانها موجودة ، هنا علاقة تبادل و علاقة تجاور و نحاور ، ايست عقبة و ليست فرصة ، تتحول بمقدار حوار ما هو لذاته مع ما هو في ذاته ، سهل الجوار و الحوار في الحالة الاولى فتح الطريق المسدود و في الحالة الثانية اتاحت منظرا طبيعيا خلابا لانها موجودة هناك و هذا يتماشى مع ما يطلقه سارتر نفسه على الحرية ، ترتيب الموجودات لا غنى عنه للحرية نفسها، فالبنسبة لسارتر اانجاح لا يهم الحرية و الحرية عنده استقلال ذاتي للاختيار ثم يربط ببن الاختيار و اافعل و لا يفصل الفصد عن الفعل ليصل الى النهاية المرجوة التي يصبو اليها ، يقول كما لا يمكن فصل التفكير عن االغة التي تعبر عنه ،فكلامنا يعلمنا فكرنا كما افعالنا تعلمنا مقاصدنا ، هنا يوجد مغالطة واضحة لانه كما كلامه بفتقر للدقمة كذلك يعلمه الوقوع في المغالطات ، المغالطة تلو اامغالطة ، فالفكر يصطدم احيانا بجدار اللغة كما يصطدم الزمن بحائط بلانك في نظرية الانفجار الكبير، و مهما يكن و حتى لا نضيع وقت القارئ الذي يبحث عن حقائق و عن وقائع ، لا عن كلمات فارغة و تاملات زايفة ، الاحتجاج لفظي هنا ، خاصة عندما يؤكد على انه لا حرية الا من وسط مقاوم و نحن نعرف ان هذا غير صحيح ، فالعقبات و الفرص عوارض جانبية لان الحرية عند سارتر بلا معنى ، اذا تكلمنا أكاديميا و بعيدا عن المزايدات و عن المغالطات الممتدة و المستمرة دون توقف او تراجع، فهي استقلال ذاتي ، استقلال عن ماذا ؟ و حرية سارتر المزعومة و نحن نعرف تماما انه خاطىء تماما فيما يقول و ما يذهب اليه ، حربة لا تقدر و حرية لا تنجح ، سارتر هنا لا يختار الحرية لان الحرية موقف كما ذكرنا سابقا، فانا عندما اتناول كوب الماء عن الطاولة و اشرب لا اكون حرا تماما و حسب سارتر اصبح حرا فقط عندما يشرب الجمبع الماء و انا ارفص شرب الماء ، هنا انا اخترت بخلاف الاخريين فانا هنا حر ، الحرية هنا افعال صماء و حركات خرساء بلا معنى لان الحرية موقف و ليس حركة تعاكس حركة اخرى و هي ليست حركة الأشياء و لا هي قوانبن حركة الاشياء كما يوحي كلام سارتر المتخبط ، الحرية مواقف و قضية و ااحرية موقف من حدث ما ، الحرية بدون معنى و بدون موقف تغدو حركة كحركة الهواء ، و الموقف هنا عندما يحتاج الحرية و اتجاهله فانا غير حر ، حرية سارتر المزعزمة هنا اسمية بلا مضمون او شكل ، حركات مجردة مثل ذبذبات الصوت في الهواء او مثل موجات الضؤ في الفصاء ، و اذا ابتعدنا عن تحليلات سارتر قليلا لنرى بوضوح و لنفكر بعمق و صواب ، نرى ان الشعور علاقة مع المعطى و اامعطى ليس كما يزعم سارتر سلب باطن بل وجود ما فى ذاته لاجل ذاته و ليست الحرية على علاقة مع المعطى و ذلك انطلاقا من تعربف حقيقي و موضوعي للحرية كموقف ، الشعور هنا احساس و انغعال و هنا هو بمثابة مهماز و ليس جوادا و الجواد هنا جسم الحرية و الفارس هو الموقف ، ااحرية عند سارتر ليست حرة مرتين ، في الا تكون حرة او وقاءيعية الحرية و في الا توجد او امكان الحرية العرضي ، و هذا النفي او السلب المزدوج للحرية يغتقر للدقة و يفتقر للمعنى ، افتقار مزدوج مقابل سلب مزدوج ، فواقاءيعية الحرية هنا غير حرة بدون موقف و عندما لا تكون الحرية حرة فهي لا تعود موجودة و تصبح حرة في ان لا توجد اي تخالف قانونها اي ليست حرة في الا توجد كما يقول امكانها العرضي ...
09/11/21
حرية التفكير . .
@@د.زكيسالم ✌🌹
حرية التفكير مرتبن ، مرة مع سارتر و مرة ضده
جان بول سارتر(1980-1905)(78).
يقول سارتر، ما هو من اجل ذاته نزوع نحو الاخرلذلك يملك اعضاء تناسلية و ليس أعضاءه التناسلية سببا لنزوع الانسان نحو الاخر و ظاهرة الخجل سببا اخر يظهر ميول ما هو لاجل ذاته للاخر كذلك الامر بالنسبة للنظرة ، يقول سارتر نحن لا نشتهي جسد الاخر و لا نشتهي لذتنا ، نحن نشتهي الاخر ذاته اي تملك الاخر من حيث هو موضوع و من حيث هو حرية اي تملك حرية الاخر ، هنا يوجد خلط مزدوج ، الاشتهاء لا علاقة له بحرية الاخر و اشتهاء الاخر لذاته خطوة لا تسبق خطوة اشتهاء الاخر ، لان هناك فرق كبير بين الشهوة و التملك و الشهوة علاقتها بالجسد و تملك حرية الاخر تتجاوز شهوة الجسد هذا من جهة و من جهة اخرى الخلط هنا ، هو ان نزوع ما هو من اجل ذاته هنا نزوع غاية و النزوع هنا يصدر عن ماهية ما لما هو من اجل ذاته ، ماهية ما هو من اجل ذاته هي ميول و نزوع نحو الاخر كما هو نزوع ما هو من اجل ذاته نحو العدم ( نتكلم من وجهة نظر سارتر : ياتي العدم الى العالم بالإنسان و هو( لا وجود ) و قوامه العدم و الوجود ينعدم اي الوجود ينفي ذاته : ملاحظة عابرة يمكن هنا ان نوجه نقدا لفكرة العدم صاغها الفيلسوف هوايتهد تحت اسم : (مغالطة التعين الموضوع في غير مكانه ) ، و استبعاد اعضاء او الجهاز التناسلي الجنسي عند ما هو لذاته او ما هو من اجل ذاته عدا كونه تبسيط و اختزال هو كذلك تشويه ، لان ما هو لذاته لا يمكن مقاربته بدون أعضاءه التناسلية ، هو و أعضاءه التناسلية الجنسية شيء واحد و بعيدا هنا عن لعبة من هو السبب و من هو المسبب و بعيدا عن منطق الخوض في مثل هذه السجالات التي يبدو ان سارتر يجيدها و يهوى الخوض فيها ، فاذا كان نزوع ما هو من اجل ذاته للاخر ليس نزوع شهوة و ليس نزوع لذة ، فكيف يفسر هذا النزوع للاخر من قبل الحيوان و الحيوان يملك جهازا تناسليا جنسيا يشبه جهاز بني البشر و اذا كان ما يمييز ما هو من اجل ذاته الوعي و بالتالي الحرية ، (ان وجوده يسبق ماهيته ) عن ما هو في ذاته (ماهيته تسبق وجوده )، فالحيوان بهذا المعنى اي النزوع نحو الاخر ، يدخل تحت تسمية ما هو لذاته او الموجود لاجل ذاته حسب مصطلحات سارتر و كذلك الوجود-هناك حسب مصطلحات هايدغر لان الحيوان كما الانسان ( ما هو من اجل ذاته عند سارتر ) و ( الوجو-هناك حسب هايدغر ، او ما اصطلح عليه هايدغر Dasein ) ينزع نحو الاخر و كلاهما يملك جهازا جنسيا او جهازا تناسليا و التفريق ببن النزوع الجنسي الانساني و و اانزوع الجنسي الحيواني يبدو هنا واهيا و ان وجد فهو ليس اكثر من درجة من درجات خصوصية الكاءن اي كاءن، تفسير سارتر هنا للنزوع الجنسي عند الانسان نحو الاخر بععزل عن جهازه التنايلي الجنسي تفسير يشبه تفسير العقل عند الانسان دون اعتبار لدماغه ، الامر ذاته يحصل بالنسبة لتصنيف هايدغر ( للوجود -هناك )و لما يطلق عليه( المتواجدات ) ، تصنيف لا يمكن ان ياخذ شرعيته الا من النظرة الدينية ، اانظرة الدينية هي التي ميزت الانسان او ما يسميه هايدغر الوجود-هناك و ليس من مميزات النظرة الوجودية خاصة نظرة هايدغر ثم ان هايدغر رغم اصالة نظرته يخلط بين (الوجود ) و ( الوجود-هناك )، فان Dasein
لا تتكلم عن وجود الانسان لان الوجود واحد عام يشمل جميع الاشياء ، فعندما نقول يوجد انسان نتكلم اولا عن وجوده و ليس عنه و Da هنا قبل Sein اضافة من هايدغر لا من وجوده
و Da هو ذاك الذي يستضيء بذاته و حسب شراح هايدغر Da ليست هي نسبة الى الوجود بل هي نسبة الى الانسان و الحقيقة انها نسبة الى (وجود ) الانسان ، و عندما نتكلم عن (وجود ) الاسد نتكلم عن (وجود ) الانسان ، عندما نتكلم عن الاسد او عن الانسان انتقلنا من وجوده الى نوعه و جنسه ، فلا يوجد فرق بين وجود الانسان ووجود الحيوان او وجود الاشجار، فالوجود كوجود هو هنا واحد ، وجود الانسان ( او انسان ) كوجود الشجر ( او شجرة ) و هايدغر عندما فرز و فرق بين وجود شيء و شيء أخطأ كثيرا لان الاشياءكلها من ناحية الوجود على نفس درجة الوجود ...
تابع
24/11/21
الموجود هنا / هناك
@@د.زكيسالم
♥️🌹✌
جان بول سارتر (1980-1905 )(71).
القلم يجر الكلمة و الكلمة تجر الكلمة ، الكلمات تندفع و تتزاحم ، لا وقت فاصل و لا فترة زمنية للتفكير ، التفكير العميق و التمعن الطويل بحاجة لمسافة حقيقية طويلة ، المسافة الطويلة وحدها بدون قعر و بدون اعماق ، تقطع مسارها دون ان ترى امامها لا تلتفت الى الوراء ، يبقى الذي بجري حولها مجهولا و الغاية و الأهداف نقاط جانبية تجرف المسافة كما النهر يجرف الحصى و تظل الأشياء اغنى من النسق، هايدغر و سارتر خنقا الكلام و تامرا على اللغة ، ابتكرا انساقا و النسق يسجن نفسه و لا ترضى عنه الوقائع الحرة و المتنوعة ، يرضى النسق عن نفسه لانه يحب الانسجام على حساب الواقع ، يتعصب لرؤية واحدة و يسير على طريق رسمها لنفسه يبقى اسير خطواته ، الضؤ فقط حيث يسير ، لا يطارد العتمة كما تدعي الفينومونولوجيا كما ياولها هايدغر و كما يمارسها سارتر الا اذا اصطدما بجدرانها ، النسق يحدد مجرى الضؤ و الطريق سابق على الضؤ لا ينهمر و يصل الى مبتغاه قبل اجتياز المسافة و المسافة الحقبقية مسافات و خطوطها ليست افقية كما هي الحال اغلب الاحيان في حال النسق بل متنوعة و متفرعة ، مسافة تحافظ على زمنها و مسافة ترتطم بحواجزها ، مسافة تدور على نفسها قبل ان تستقر ، هذه المسافة الحقبقية لا تتواءم مع النسق ، فهي لا تلتزم بالزمن و لا تخضع للمكان ، مسافة كالفضاء ممتدة في كل اتجاه لا تتوقف ، تتنفس باستمرار حتى لا تموت ، تلتزم بالصدق و قبل ان تاوي الى الفراش لتنام لا تنام ، ترجع لتراقب كل الدروب التي اجتازتها حتى تتاكد من الطريق ثم تنام ، و عندما تنهض من جديد تختبر كل النقاط قبل ان تعود لتنطلق من جديد و الفرق بين النسق الهيغيلي و بين نسق هايدغر و سارتر ان نسق الاخيرين نسق شخصي يمزج او يضيع فيه العالم بالشخصي في حين ان النسق الهيغلي نسق شخصي بضيع فيه الشخصي بالعالم و مهما يكن فان اي نسق لا يستطيع تن يختزل العالم ووقائعه في تجربة سواء كانت حية مباشرة ( القلق عند هايدغر ) او (الغثيان عند سارتر ) او( هشاشة الوجود عند جاسبرز )او ( التعالي نحو الانت عند مرسيل ) او ان يختزل العالم في مذهب واحد او رؤية واحدة ما ، مهما بدت غنية و مهما بذلت من جهد لان الواقع يبقى اغنى من كل التجارب سواء حية مباشرة او تجارب موضوعية او غير مباشرة و لا يتفاعل العقل و الحس و الوجدان و الخيال دفعة واحدة و لمرة واحدة ، الواقع اغنى و هو يبقى يتحرك و التجربة قاصرة مهما اجتهدت و ممها حسنت النوايا تبقى الموهبة محدودة لان المواهب بعدد الافراد و الافراد لا عد لا حصر لها ...
تابع
22/11/21
الموهبة نعمة
@@د.زكيسالم
✌🌹
كيف لا عد لها وهي محدودة ... وعندما يغيب الزمان والمكان هل يكون هنالك وجود ... والنسق عندما لا يرتبط حتي بنفسه كيف يعيش وهو التلاشي اليس كذلك ... ؟؟؟ ولكن خرجت حروفك كالرصاص فلا عليك ... ماتعة هي بدون سبرها
جان بول سارتر (1980-1905 ) (69).
الفرق بين هايدغر و سارتر الاول كتب الوجود و الزمان و الثاني كتب الوجود و العدم ، هايدغر يريد ان يظهر نفسه بالموضوعي و رغم اصالته الا ان كلمة موضوعي لا تعني الحياد و هو يحاول ان يظهر نفسه انه ينتمي الى المنهج اليوناني و انه استمرار للتقاليد اليونانية خاصة المتمثلة بارسطو ، و بعيدا عن المصطلحات الكثيرة الخاصة التي ابتكرها هايدغر فاساس الحكم هو على الفكرة و على الطرح و ليس الحكم على تتبع المعاني و مقاصد المصطلحات اامعقدة و الفلاسفة الموضوعيين لهم صفة يجب ان تتو فر و هذه الصفة مزدوجة الجدية التامة و حس المسؤلية الصارم و هناك فلاسفة تميزوا بهذه الصفات مثل سبينوزا ليبنتز كانط كيركيجارد صمويل الكسندر و هوايتهد ، و سارتر مثلا لم يتناول مشكلة العدم بالرصانة المطلوبة و هو حاول زج مفهومه عن العدم في قلب الوجود زجا عن طريق اللعب على الكلمات و التلاعب بالألفاظ و الاستفادة من غموض المعاني و استجرار المترادفات فلم يقنع احدا ممن اتسم فكرهم بالعمق و الجدية و الرصانة و يجب ان لا ننسى صفة اخرى مهمة للفيلسوف و هي الصدق، اضافة طبعا الى حس المسؤلية اامطلق ، و يمتاز سارتر عن غيره من الفلاسفة انه يخلط المواضيع احيانا خلطا عجيبا بهدف الاثارة و الابهار كأن يعلن ان الإنسان يموت ليحيا الله اي عكس حياة السيد المسيح الذي افتدى العالم و اختار الموت على الصليب لاجل ان يحيا البشر و عكس ما يردد و يقول سارتر تماما فالبشر اختارت الله لتحيا و تعيش و ليس لتموت ، اختارت البشرية الله في سبيل البقاء و من اجل التغلب على الخوف و الياس و لتنتصر على الصعوبات و لتحارب العجز و حتى لا تستسلم في الحياة اختارت الحياة و اختارت مع الحياة الله ، الامر ذاته يحصل مع سارتر عندما يقرر ان الإنسان مشروع اله ينتهي الى الاخفاق تبعا لمعادلته الكلامية ( ما هو في ذاته لاجل ذاته ) او ما يريد ان يعبر عنه على طريقته بالمطلق و اللامعقول، ان قاعدة سارتر في اثبات الشيء هي بعثرة و تشتيت المفاهيم و اصطناع عواصف كلامية تثير وراءها غبار المعاني و الفكر الجدي الرصين الاصيل و المسؤول هو فكر دايما صادق و الصدق معيار يجابه به كل من انبرى ليقدم للعالم الحلول ، و صدق و جدية سبينوزا اوضح من البيان و كذلك الامر مع جدية و رصانة هوايتهد اما صدق كيركيجارد فلا يمكن تجاهله ، الرصانة اضافة الى الابداع و حس المسؤولية كل ذلك نجده في فكر هوايتهد خاصة في كتابه الصيرورة و الواقع (1929) , فنحن لا نفهم كلام سارتر عندما يقول نظارتي فوقىانفي ابعد عني من الشيء الذي انظر اليه و قد نبتهج و نحن نقراء كلام سارتر و قد نقدر فيه تلك الموهبة على بعثرة الكلام و ابداع و ابتكار اامعاني من غبار الكلمات و هذه وظيفة الشعر اكثر منها وظيفة الحقيقة ، لكننا في النهاية لا نحصل منه على حل و لا توصلنا طريقه اذا مشينا وراءه الى مكان ، نصل معه الى اكتشافه الوحيد و هو اكتشاف اللاشيء السحري الذي اكتشفه و كشف لنا عنه ..
22/11/21
اعرف الحق تعرف أهله
@@د.زكيسالم 🌹♥️👍✌
قال طه حسين عن هذه الجملة افضل ما قال البشر ( طبعا بعد كلام النبي محمد(ص) الذي هو افضل الكلام.
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(90).
في معرض حديثه عن سؤ النية يذكر سارتر موضوع القلق وكيف اننا نحن القلق و نحن نفر منه و يستنتج وجود العدم و الوجود في وحدة نفس الشعور ، نحن لا نفر من القلق ، القلق مادته الزمان ، هو يحضر كما بحضر الزمان , يقتحم تخومنا و حصوننا ، نقاومه بشعور القلق ، و القلق هو السلاح الابيض الاخير في مواجهة تدفق و جريان اازمن في جهاز الوجود ، نحن لا نعاني و نفر في وحدة نفس الشعور ، الزمان هو الذي يجتاح شعورنا و يحتله و شعورنا ينبهنا الى خطر ما تحمله لنا الايام ، هنا الشعور بالقلق شعور بوجوده ووجود القلق في الخارج يدخل الينا عبر بوابة الزمن ، مادة القلق ، و لا يوجد وحدة الوجود و عدم الوجود في نفس الشعور ، وجود الشعور شعوره بالقلق و الشعور هنا علة كبفية وجوده ، الفرار هنا انحسار امواج الزمان و تلاشي مادة القلق ، الفرار وجه الصراع و ليس الصراع ، القلق قلق من جسم المستقبل و مادته الزمان ، هو يجتاحنا من الخارج و يندحر الى الخارج و لا يوجد هنا انفصام و لا ازدواجية ، هو ليس شعورا بالقلق و هروبا منه في وحدة نفس الشعور...
30/11/21
القلق الوجودى
@@د.زكيسالم
♥️🌹
جان بول سارتر(1980-1905 )(52).
في قصية تحول كلوفيس كما في قصية تحول الامبرطور قسطنطين ، يرفض سارتر البواعث وحدها كما يرفض الدوافع وحدها ثم بعود و يؤلف بينهما في وحدة واحدة و اذا كان المؤرخ هنا يحاول تفسير ، تحول الامبرطور قسطنطين الى المسيحية سواء بالبواعث او بالدوافع ، ما يتطلب تفسيرا ، فان سارتر بالمقابل لا يفسر ما يتطلب تفسيرا !!
و مقاربة سارتر لتحول قسطنطين مقاربة قاصرة و عمياء ، تنظر الى النقطة السوداء حتى لا ترى و تتجاهل نقاط الصؤ في كل مكان حتى لا ترى ، الامبرطور قسطنطين هنا هو هو الظرف الموضوعي (الباعث ) و هو هو الوجود الذاتي (الدافع ) ، فالموضوعي تحول ذاتي و الذاتي تحول موضوعي ، فالموضوعي ذاتي و الذاتي موضوعي عندما يتعلق الأمر بقسطنطين ليس كشخص بل كشخص الامبرطور ، الامبرطور هنا اختار الوقت و اختار ايضا المكان و اختار الحلول و حرض على الحل بالضغط و التهديد ، في( لحظة ) ما تجسد العالم في شخص و تجسد شخص في العالم ...
تابع
28/10/21
ربنا ينور بصيرتك
@@د.زكيسالم
🌹🙏❤
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(103)
العالم واسع رحب غني ، العالم عند سارتر هو سبينوزا هيغل هوسرل و هايدغر ، هؤلاء ليسوا نهاية العالم، العالم لا ينتهي و حوادثه لا تتوقف و كل حادث و لو تكرر دائما جديد ، الانسان ياتي و يذهب، تختلف الاسماء، الطريق طوبل و المسير لا يهدأ يستمر كاستمرار الحياة على الارض و الغمام في السماء ، أهدافه مختلفة ، غاياته تتنوع ، صوره تتشكل ، انواره تغمض و لا تغيب ، تنهض و تستفيق ، تنام و تصحو ، عالم سارتر مغلق و مسطح أبعاده واحدة ، عالم رتيب يكرر نفس الشيء ، نهايته مزعجة ، ألوانه باهتة ، جسده بلا روح ، كونه متذبذب ، يحاول نفس الشيء في كل مرة و من جديد ، سجنه رحب اسمه الحرية ، أهدافه ترابية ، يدب على الارص لا بنظر الى السماء، يزحف في كل بوم الى نفس الغاية ، تجلباته فقيرة ، لا قرار و لا استقرار ، يدعي كثيرا و يعرف قليلا ، دائما حزين دائما محبط و كئيب، لا حيوية في صوته و دائما يعيش في كرب و ضيق و قلق ، محاصر من قبل و من بعد بالعدم و الفناء ، عالمه بلا هوية و لا انتماء، يعيش تحت سماء سوداء ، أرضه غريبة ، يتحرك بمفرده كدودة او كحشرة الفاكهة، يؤمن بالكلام و لا يؤمن بالاحلام ، يتكلم في كل شيء ، يخاصم نفسه ، يسير بمفرده ، له هيئة انسان ، يقبع في زنزانته كحيوانات لوترمان في كتابه( مال دورور ،
Mal Doror )
يكتفي بذاته كانه حجر على قارعة الطربق او هو جائع نهم لا يعرف ما يريد ، رغبته ربه و ربه لا يعيش ، ربه بلا حياة...
02/12/21
ربنا موجود
@@د.زكيسالم ✌♥️
رب سارتر حربته !!
هل يمكن أن تزودنا باعمال هذا الرجل الأكثر اهمية
جان بول سارتر(1989-1905)(43)(الوجود و العدم ).
و اليونان القدماء قالوا ، العدم هو اللاوجود اي عدم التعبن ، فالهيولى الخالية من الصورة هي اللاوجود ، لان العدم في عرف اليونان لا يحدث عنه شياء و انا أضيف ، ان العدم عكس الوجود لا سبب له ، او لا يطلب سببا لوجوده اذا جاز التعبير ، ببنما الوجود يطلب سببا لوجوده ، فنحن نسأل من اوجد هذا الوجود ؟ و ما سبب الوجود ؟ نبحث عن علة للوجود و لا نفعل ذلك بالنسبة للعدم ، فنحن لا نسأل ما سبب العدم؟
او من اوجد العدم؟ لأن العدم لا سبب له و ما لا سبب له لا وجود له ، هكذا فكر الانسان منذ القديم و حتى يومنا هذا ، ما عدا بعض الاستثناءات التي تاقلمت مع فكرة اللامعقول و نادت بالعدمية ، فنحن نقول احيانا الوجود لا سبب له و لا نقول العدم لا سبب له مثلا ، و يمكن ان نوجه نقدا لفكرة العدم شبيهة بنقض برغسون للنسبية مع الفارق الكبير هنا ، عندما قال لا يوجد الا زمن واحد حقيقي في العلم ، اما الأزمنة الأخرى فهي أزمنة بالقوة اي متخبلة و هي نابعة من راصدبن مفترضين اي خياليبن مثل فكرة الدائرة المربعة على حد زعم برغسون و كالخط و النقطة كما قال ابو بركات البغدادي عندما تكلم عن الزمن و النقطة (او الان نسبة للزمن ) هنا متوهمة ، و يتابع برغسون هذه الكثرة لا تتنافى مع زمن واحد و التناقض موهوم عندما نعتبرها أزمنة واقعية حقبقية ، و الامر ذاته لو اجزنا لأنفسنا استعمال لغة هايدغر الغامضة لقلنا ان الوجود هو شرط العدم اذا جاز التعبير و ليس العكس كما يقول هابدغر ان العدم شرط لظهور الموجود ، العدم موضوعيا غير موجود و فكرة النبذ كمصدر للعدم فكرة ركيكة متهافتة ، لا تقوم و لا تستقيم ، و لو سمح لنا غوته التصرف بكلامه و لو جاز لنا تحوير كلام غوتة عن مقاصده يقول غوته : يعرف الانسان الشيء بعد حبه له . ،و كما يقول كانط ايضا ، يشتق الإنسان السلب من الإيجاب ، نقول بدورنا يشتق الانسان العدم من الوجود...
تابع
24/10/21
سبحان من خلق الوجود من العدم
@@د.زكيسالم
🙏❤🌹
جان بول سارتر(1980-1905 )(حرية ااتغكير )(66).
ما هو دور حرية التفكير ؟
و ما هي مفاعيل حرية التفكير على الفكر و على العاام؟
سؤال اخير :
لماذا ألقيت القتابل النووية على اليابان في الحرب العالمية الثانية ( الحرب الأوربية هو الاسم ااحقبقي لهذه الحرب !!) ، و لماذا لم تلق القنابل النووية على المانيا مثلا !؟
و من قرر ذلك ؟
و من يحكم و يتحكم بالعالم؟
و لماذا سكت ااناس عن كل هذا ؟
هل لان الذى ألقى القنابل النووية قوي لا يحاسب ؟
و هل الاقوى هو الذي بحاسب الاخريين ؟!
و لماذا الناس لا تفعل شياء و كان شياء لم يحصل ؟
هل هي جريمة ؟
و من هو المسؤول عن هذه الجريمة ؟
و لماذا لا يحاسب ؟
و لماذا لا يعتذر ؟
ام هي حق مشروع ؟
و ما هي المعايير هنا؟
هل الذين قتلوا و ماتوا ابرياء او ضحايا او مجرمين ؟
و هل المدن التي دمرت تستحق الدمار !؟
و هل الذين ارهبهم و ارعبهم هول القنابل النووية لا حساب لجزعهم و هولهم و رعبهم و خوفهم!؟
هل الذين تشوهوا و بقوا احياء اضرارهم مقبولة !؟
و حياة الألم و الشقاء و التعاسة التي عانوها هؤلاء الناس من اثار الإشعاعات النووية اثار مبررة و مقبولة !؟
و لماذا حصلت حرب فيتنام امام اعين الناس اجمعين فحرقت الاجساد و المزارع و الحقول و الأشجار و حتى الجبال بقنابل النابالم ؟
من الذى يقرر الحرب و القتل و الدمار دون رادع او حسيب ؟
و من الذى يحاسب؟
و ما هي اامرجعية ؟
و من هو المرجع الصالح؟
هل المرجع هو القوة ؟
هل هي العشوائية؟
او هي الصدفة ؟
او هو القدر !!
و ما هو دور العنصرية و الغطرسة و الغرور؟
من بملك القرار ؟
و ما هو دور الافراد ؟
و ما هو دور و موقف الشعوب؟
لماذا حرية التفكير و التعبير لم تتكلم عن هذه الأمور الا لماما ؟
و اذا تكلمت تكلمت بخفر و خجل و بصوت خافت و ضئيل !!
و الاهم من كل هذا ماذا فعلت حرية التفكير و حرية التعبير؟
و لماذا يقف العالم كله بقوة ضد الفسطينيين!؟
هل اكتف العالم بتوزبع جوائز نوبل و عادت هذه الجوائز الى البيوت لتنام على وسادة دم الضحايا و دموع الأبرياء؟
و هل تحلم هذه الجوائز بعذابات و الام و اوجاع الارامل و اليتامى و المشوهين ؟ ...
تابع ..
10/11/21
أسئلة مشروعة
@@د.زكيسالم
✌🙏♥️
جان بول سارتر( 1980-1905)(35).
الانا اللاتاملي او الوعي المباشر هو ما قبل التاملي هو الانا في مواجهة الشىء الحاضر و التاملي هو إنعكاس الانا في الانا ، هو وعي الوعي، تمييز الانا الى انا لأ تاملي و انا تأملي تمييز مصطنع و غير دقيق ، فالواقع هو هو ، الانا اللاتاملي هو ذاته الانا التاملي ، لا هنا مثل نعم هناك ، الفرق هو كالفرق ببن المباشر و غير مباشر و بتعبير ادق الفرق هو الموضوع ، الموضوع هنا هو الموضوع هناك و الوعي هنا هو ذاته هناك ، هناك الموضوع يعطي نفسه مباشرة في الوعي ، يستسلم دون مقاومة و لاول محاولة مثل علاقة الوعي بالحجر، فوعي الحجر كموضوع يختلف عن وعي الانا او الغير ، الفرق هو المسافة فالمسافة بين الوعي و الحجر مباشرة مختصرة و الحجر يعطي نفسه بسهولة يتعرى مرة واحدة ، لا يطلب شياء يكتفي بالقليل الذى لديه، يهب نفسه الطاعة و القناعة ، في حين ان الوعي يعجز عن محاصرة الانا و النفس، النفس امام الوعي واعية ، ترفض الانجرار بسهولة و لا تستسلم لاول مرة ، تختلفت للمواضيع و يختلف الذاتي عن الذاتي، المواضيع هنا مختلفة و الوعي واحد و الحجر يبدا بالتردد من ساعة تراجعه الى الخلف مباشرة ، و من ساعة تحرك الوعي و وضع الحجر نفسه في موضع آخر غير موضع حضوره المباشر و عندما لا يعود الحجر جاهزا للوعي ، يصبح الوعي هنا وعي تاملي تماما كما هو وعي النفس فيعود يسال نفسه و يسال وعيه اسئلة اخرى لم بطرحها الوعي في البداية على الحجر ، في الحالة الاولى يرى الوعي الحجر نائما مستسلما و متمددا و لا يطرح اسئلة اضافية و منذ طرح الاسئلة الاضافية بتحول الحجر امام الوعي الى علاقة تأمل، الشيء سواء كان ادراكه واقعيا او معنويا يملك و بحمل في داخله أسئلة كثيرة و هذه الأسئلة تتصاعد و تتكاثر حتى يطرح الوعي على الشيء أسئلة اخرى لا تتعلق فقط باسمه و متى سحب الحجر جسمه الى داخله حتى يخرج الى العلن امام الوعي ، يستفيق من نومه لان الوعي ثابر على طرق بابه ، نبهه فتنبه ، فنهض الحجر و قام ثم جلس ، فقام الوعي و شاهده مرة اخرى مغايرة عن الاولى ، اول نظرة كالثانية ، الفرق هو إلحاح الوعي و استسلام الحجر و استجابته، هناك اشياء عنيدة مغلفة بقشرة لا مبالية تجاه الوعي و هناك اشياء طازجة ، رخوة و طرية ، قشرتها لينة تتدحرج لاول نظرة امام الوعي ، الأشياء المنحازة تصمد و تتباهى بنفسها ، تتصدى للوعي ، الوعي هنا هو هناك ، للعالم طرق عدة ، له طرق غير مباشرة و له طرق مباشرة ، طرق دائمة و طرق متحركة ، طرق ابوابها مؤقتة و طرق ابوابها مشرعة و كلما سال و جرى الزمن بين و في الاشياء ، انفتحت ابواب و انغلقت اخرى ...
تابع
10/10/21
ربنا ينور بصيرتك
@@د.زكيسالم
🌹🙏💌
جان بول سارتر( 1980-1905)(74).
المهم و حتى لا ندخل في معمعة الترجمة لكن هناك ترجمة اخرى لكلمة Dasein
و هي الوجود -ذاته -هناك
او etre-soi-la
و لكنها تبقى ترجمة غير دقيقة ، لان الوجود يظهر الى الوجود كوجود بواسطة
Dasein
و لكن بحسب كلمة
Dasein
و كذلك بحسب ما تعني Da
يمكن القول انها تعني ما بستضيء بذاته و لكن الوجود و كان يظهر او ياتي الى الوجود بواسطة الوجود-ذاته -هناك او
Dasein
الا انه لا يتحدد كوجود بواسطة
Dasein
يظهر نفسه فقط و لكن الوجود كوجود يبقى وجود موضوعي غير مرتبط ب
Dasein
الا على سبيل اللقاء ، لقاء Dasein
بالوجود و حتى تتضح الصورة نقول في فترة ما عندما ظهرت السينما الملونة بدل سينما ابيض اسود ، ان ظاهرة السينما ااملونة ظاهرة تجد نفسها موجودة كظاهرة مستقلة ، توجد بوجودها وحده وجود موضوعي و مشترك يعيش و يلقى بنفسه و ليس بواسطة
Dasein
لان Dasein
هنا يختفي بعد لقاءه الظاهرة و لان الظاهرة مستقلة موضوعية
Dasein
هنا يكشف الوجود ، و لا يوجد الوجود و ظاهرة افلام السينما الملونة ظاهرة وجود ، ظاهرة مستقلة موضوعية موجودة تتحرك من نفسها مستقلة عن لقائها مع
Dasein
و بهذا المعنى يصبح
Dasein
مناسبة الوجود حتى يظهر كوجود مستقل موضوعي ، الوجود الموضوعي قائم بذاته دون تدخل
Dasein
و هكذا يصبح ليس هدف كتاب هايدغر الوجود و الزمان كما يشيع : معنى الوجود . بل اكتشاف او ظهور الوجود كوجود موضوعي مستقل ، و هذا معنى الوجود و الهدف ليس المعنى ، المعنى هو ظهورالوجود و يصبح معنى الوجود هو وجود الوجود نفسه و ليس معناه لان
Da
تشير الى((وجود)) الانسان و ليس للإنسان و ليس للوجود و هذه النتيجة الوحيدة حتى تتكامل مع رؤية هايدغر في كتابه الوجود و الزمان ، قبل ان نعود الى فكرة العدم و التعالي ، نقول ان القول :
بدون الموجود-هناك (او الوجود-هناك او الوجود الانساني حسب الترجمات ) فلا وجود . هو استنتاج خاطىء او اقله استنتاج فقير تبعا لنسق فلسفة هايدغر و تبعا لكون
Dasein
عابر للوجود ، فالوجود وجود كوجود بوجود الموجود-هناك او بدونه لان ما يسمى
Dasein
لا يوجد الوجود ، الوجود يوجد
Dasein
و
Dasein
بمعنى ما اداة او وسيلة الوجود للوجود كموجود موجود و كوجود مستقل قائم بنفسه و موصوعي، Dasein لا يوجد الوجود لكن الوجود يوجد
Dasein
و ما ينكشف لل
Dasein
هو الوجود او اذا شئنا للوجود قوانينه الخاصة كوجود و يبقى الوجود بعد اختفاء الوجود-هناك و بتعبير غير دقيق و لكنه مفيد ، الوجود يوجد ال
Dasein
و ليس
Dasein يوجد الوجود
من هنا الاستنتاج الخاطىء انه بدون الوجود-هناك فلا وجود، العكس صحيح بدون الوجود فلا وجود -هناك ، قد نعود لاحقا الى موضوعنا لايضاحه اكثر و لكن الان سنعود الى فكرة العدم و التعالي عند هايدغر ؛ Da تعني هو ذاك الذي بستضيء بذاته
و Da ليست نسبة الى الانسان كما هو متعارف عليه و لا الى الوجود بل الى (وجود ) الانسان ، الوجود يظهر كوجود بواسطة ما يستضيء بذاته ، ما يظهر هو وجود موضوعي غير خاضع للإنسان، خاضع في وجوده الى (وجود) الانسان ، ظواهر الوجود توجد مستقلة و بشكل موضوعي عن الانسان ، الوجود هو ظاهرة انكشاف الوجود كوجود ...
22/11/21
انكشاف الموجود
@@د.زكيسالم 👍✌
جان بول سارتر( الوجود و العدم ) مارتن هايدغر ( الوجود و الزمان )(82).
1/ اما بالنسبة للتعالي ، فالتعالي عند سارتر تجاوز نحو المستقبل و عند هايدغر تجاوز للعالم ، بينما التجاوز عند فلاسفة الوجودية الاخريين امثال جاسبرز ، كيركيجارد مرسيل ، يحمل غنى و تساميا و هو تعالي للخروج من مازق الوجود ، في حين ان تعالي العدم عند هايدغر تلخصه عبارة هجينة : العدم يتعادم ، التعالي عند سارتر كما عند هايدغر فقير ، ، الموجود-هناك لا يخرج من المازق بل نرى هايدغر يتركه بهوي الى هاوية دون قاع انه المازق ذاته و ليس مخرجا من المازق ، الضرورة التي دعت اليه هناك لم تدع اليه هنا ، بل على العكس وضع هايدغر الموجود-هناك على طريق مسدود و تركه يهوي في حفرة بلا نهاية تشبه الى حد كبير جهنم التي بشرت بها الاديان الاشرار ، هايدغر هنا نبي يبشر اتباعه بالنار بدل الجنة !
2/ هايدغر نقل مكان المشكلة من مكان الى مكان اخر ، استغل تعمقه في الفلسفة و كذلك تضلعه في لغاتها قديمها و حديثها ، لكن المشكلة ان المكان الذي نقل اليه النقاش هو مكان خاطىء و بدل توظيف امكاناته الواعدة في سبيل دفع الامور الى الامام ، نراه يدفعها الى الوراء ، فتراجع و اعاد الامور الى نقطة الصفر دون انطلاقة حقيقية جديدة بل مراوحة دون جديد يضيء الطريق من جديد ، هناك شبه بينه و بين نيتشة كلاهما استخدما ذكاءهما للانتقام من العالم و عرقلة الحلول بدل شق الطريق امامها ، لا بل على العكس تماما استدراجا المشاكل بدل استبعادها ، فخسر العالم خسر الفكر و لم يتقدما خطوة الى الامام ، المنطلقات الخاطيءة و المزاج السوداوي اثرا على الواحد كما على الاخر ، فقد استعمل كلاهما استرتيجية الصدمة لارعاب العالم و التي برعا فيها ، فاثارا الهلع و القلق ، فانعزل العالم على نفسه اما رعبا و خوفا و اما ياسا و خيبة امل ، هذا المنحى سواء أخذ شكل الهجوم و التسامي كما هي حال نيتشة او الانعزال و الاحباط و التشاؤم و السوداوية كما هي الحال مع هايدغر ، كلاهما هربا من المشكلات الحقيقية ، هروب من المواجهة اخذ اشكالا وهمية تارة تاخذ شكل التفاؤل الكاذب و نارة اخرى شكل الموضوعية و لكنها اشكال مستسلمة، كل ذلك بحجة اقتحام الخطوط الامامية لمشكلات العصر التي تراكمت تتطلب حلولا و اجوبة ، و هذا الاقتحام وهمي مفتعل ، فلا حوار مع المغاهيم و لا مع المبادىء و لا مع القواعد ، ياس على شكل تفاؤل ، و تراجع على شكل شجاعة و هجوم، ، اخترقا جدران الفكر بعد ان تخلى كل منهما عن كل الاسلحة و استبدلا المناهج و الطرق ، بالمعادلات الكلامية و تصدير اامعاني و اهمال العقل، و اختيار العاطفة بدون افق ، تمرد هايدغر لفظي و تمرد نيتشة صراخ في الغابة و اسست إسهاماتهما لمذاهب الردة و العدمية و الفوضى و الضياع و حضرا لحروب عالمية اولى و ثانية ، استقال كلاهما من مهامه الحقيقة و ركضا وراء سراب الخيال، كلاهما بنى بيتا دون أركان ، استقال كلاهما قبل اوانه ، وضعا حدودا بين الهواء و الهواء و وضعا حدودا بين الماء و الماء، ووضعا حدودا بين السماء و السماء، و بنى كلاهما اخيرا قصره على الرمال ..
تابع
25/11/21
السماء والارض
@@د.زكيسالم
✌👍
الصدمة و التحدي الثقافيين اللذين تعرضت لهما الحضارة الغربية اثر الحرب العالمية الثانية تشبه في طبيعتها الصدمة التي تعرض لها المسلمون مع احداث الفتنة الاولي (بين سيدنا علي و معاوية) و الفتنة الثانية (بين السيد الحسين و يزيد)، و بدأت علي أثرهما الفرق الفكرية المختلفة و تشعبت، الخوارج و الشيعة و القدرية و الجبرية و المرجئة، إلخ.. نفس البلبلة
وجهة نظر
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(94).
كلام سارتر عن حركة الوجود في ذاته و مرضه و عن مرض ما لذاته الأعمق و هو الاعدام ، ما كان لبحصل لو تفقه قلبلا في علم الحياة و البيولوجيا و هو بذلك يدل على جهل عميق بمفاهيم البيولوجبا ، لان ( الذي لا يموت لا يمرض ) و كما قال كلود برنار عالم الفسيولوجيا الشهير و هو احد انصار المدرسة التجريبية و مكتشف السكر في خلابا الكبد ، و الذي قال( الحياة هي الموت و برغم ما في هذه الجملة من تناقض الا انها هنا تفيدنا لتوضيح ضحالة و ركاكة و جهل سارتر عندما يتكلم عن امراض الوجود !! ) و الوجود في ذاته لا يموت يتحول من شيء الى شيء، فالمادة تتحول الى طاقة و الطاقة الى مادة ، و لكن المادة لا تفنى و لا تموت ، ( و الذي يمرض هو الذي يموت ) و الحباة وحدها تموت و لا تبقى و الوجود لا يموت و لا يمرض و يبقى و لا يفنى و بالتالى فالوجود في ذاته لا يعيش او ، لا يحي و لا يموت ( كما ذكر في القران الكريم عن اصحاب السعير ) ، اضافة الى ان مبدا الحياة يقوم على الخلية الحية في الانسان كما الحيوان كما في النبات و الحياة تقوم على مبدا استهلاك الطاقة و على عمليات الابض او عملبات البناء و الهدم المستمرة في الكائن الحي ، اما انه يتكلم هنا بالمجاز عن مرص الوجود في ذاته فهنا لم يوفق ايضا فالصورة ركيكة و لا تفيد اامعنى على الاطلاق ؛ ننتقل الى حديث سارتر و ما يطلق عليه الشمول المعرى من الشمول او ( ما في ذاته معدما الى ما لذاته ) او بعبارة اخرى (ما ينقص ما هو لذاته ليصير في ذاته لذاته ) او بكلمة اخيرة ( ما في ذانه لذاته و هو عند سارتر الله ) و لكنه في عرف سارتر : اله لم يتم . فهو يلخص هذا الشمول المعرى من الشمول، من حيث هو ما لذاته ، و من حيث هو موجود ، و من حبث هو شعور ، و من حيث هو اعدام ، و قد نعود لنقاش كل هذا فيما بعد ، المهم ، يكاد سارتر هنا يفضح المنهج ذاته الذي سار عليه فهو في كل ما جر قلمه على الورق في كتابه الوجود و العدم ، لم يكن الا باحثا عن الله و الذي عندما كاد ان بجده ادار له ظهره و تركه وراءه و نظر أمامه فلم يجد الا العدم ينتظره كما بدا به منذ بداية كتابه عن الوجود و العدم ، و السبب في كل هذا ، قصور في المنهج الذى اتبعه و فكرة مسبقة اراد الوصول اليها ، بعد ان وضعها نصب عينيه منذ البداية و هذا يتناقض مع اصول كل بحث يبغى الوصول إلى الحقبقة فهو وصل الى الحقيقة و اقرها فبل ان يقول بذلك بحثه و هذا بالطبع يتنافى مع امانة البحث الموضوعي الحقيقى و الجاد ، و لو سرنا على منهج مغاير للمنهج الذي سار عليه و لو على نفس الخطى التي خطاها لوصلنا لنتائج مغايرة للنتائج التي توصل اليها سارتر في بحثه هذا ، فمثلا عندما بتكلم عن الموت ، يخطأ هايدغر ( الوجود للموت ) و يخطا مالرو ( احدية الموت و اننا متناهون ) و يقترح حلا بديلا هو الاخر خاطىء ، فهو يصحح اخطاء الاخريين ( هايدغر ، مالرو ) بخطا مماثل ، لنستمع اليه ماذا يقول في هذا الصدد...
تابع
01/12/21
الذى خلق الموت والحياة
@@د.زكيسالم
🌹
و خلق اوجود و العدم !!
جان بول سارتر (1980-1905)(56).
يسرد سارتر عدة مقولات ليقول شيء واحد : ان الانسان حر . بقول ( ان ماهو لذاته عليه ان يكون ما هو كان ) و يقول( انه هو ما ليس يكون بعدم كونه ما يكونه ) و يقول ايضا ( بان فيه الوجود يسبق الماهية و هو شرط لها ) او العكس وفقا لعبارة هيغل ( الماهية هي ما قد كان ) ، كل هذه الاقوال بمعنى واحد عند سارتر و هو ان الانسان حر ، مهلا القول ان الانسان حر فيه خلط ، الحرية شعور بالحرية و لكن الفعل ليس حرا ، الفعل هتا ما يقوله عن نفسه او بتعبير ادق ما يشعر به ما هو لذاته ، و كما يقول شكسبير حتى تعرف شخصا يجب ان تعرف ما يقول عن نفسه و يجب ان تعرف ما يقول الناس عنه و اخيرا يجب ان تعرف ما يفعل ، لكن هنا ما يشعر به ما هو من اجل ذاته او لذاته و ما يقوله الفعل عن نفسه لا يعكس حركة و فعل الفاعل ، اذا هاجمني اسد في الغابة فانا لست حرا ، و اذا عطشت ووجدت ماء امامي فلست حرا ، و اذا نشب حريق في بيتي فانا لست حرا و يجب التنويه هنا ان الفصل او التفرقة التي يتبناها سارتر ببن الارادة و الوجدان تفرقة فيها ترف و تصنع و بحاجة لمراجعة ادق ، في كل هذه المواقف انا لست حرا و عندما افعل شياء كان اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد الحريق الذي نشب في بيتي ،فانا في كل هذه المواقف لست حرا ، هنا لست حرا بمعنى مزدوج اي اني لست حرا في ان لا افعل و لست حرا في ان افعل ، و عندما افعل شياء كأن اهرب من الاسد او اشرب الماء او اخمد النار التي نشبت في بيتي ، فانا في كل هذه المواقف او الافعال لست حرا و قد يرد سارتر كعادته و لكنك تستطيع ان تتصدى للأسد و تقاومه فتختار فعل العزم و الصمود و قد ترفض شرب الماء و قد تهرب من البيت بدل اطفاء الحريق ، كل هذا صحيح في المطلق و المجرد و هذا ما تقوله الارادة في عزلتها لنفسها ، كفعل مع وقف التنفيذ ، و لكن اقوالي غير افعالي ، و كما ذكر قبل قليل شكسبير ، و افعالي غير اقوالي ، و افعالي هنا لا تقول هكذا ، افعالي تقول لي هنا انا لست حرا ، و اقوالي تقول لي انا حر ، انا حر كشعور يسري في تيار الوعي و انا لست حرا في افعالي ، و الانتحار امام الاسد ليس حرية ، لان الحرية هي مستقبل الوجود الانساني و الانتحار بلا مستقبل و بلا تتمة ، الانتحار مقبرة الحرية و هو ليس خيارا و هو عدم اختبار لان الاختيار هو في سبيل الحرية و الحرية لا توجد دون تخطي دايم للانية او للوجود الانساني نحو مستقبله الاتي او نحو امكاناته او نحو اللاوجود حسب تعبير سارتر انطلاقا من مستقبله الحاضر لان الانية دايما حسب تعبير سارتر عدم و الانية محاصرة بعدم مزدوج ما قبل و ما بعد ، اي عدم بين عدمين !!
انا حر لكن افعالي ليست حرة لان هناك دايما خبارات او امكانات محدودة و خياراتي المطلقة كاقوالي تظل افكارا مجردة ببنما افعالي هي افعال الوافع امامي و الواقع كما يقول سارتر نفسه هو التنظيم المركب باعث -قصد - فعل - غاية او باختصار انا اكون انا ذاتي خارج ذاتي، و الحقيقة ليست بهذه البساطة و هذا الكلام لساتر يتعامل مع جزيئات على شكل الواقع و يتجاهل بعض صعوبات ااموقف ، الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و هو مجموع الوقائع المركبة في فعل واحد تحول غاية و كما الارادة فعل مع وقف التنفيذ و الفعل بدون الوجدان بلا غاية او هدف ، فالفعل يتوسط الارادة و الوجدان، الارادة عمياء دون الوجدان اذا جاز التعبير و الوجدان عيون الفعل في الواقع ، افعالي اذن افعال الواقع امامي الذي لا اختاره و اشعر انني اختار ، انا هنا حر بالاسم ، كحرية ديكارت حسب اتهام سارتر للحرية عند ديكارت ، و هذا ما لا يوافق عليه سارتر ، و اذا كانت الحرية تفرز عدمها الخاص و اذا كان الانسان كحرية ليس ذاته فقط بل و حضور لذاته ، فنحن هنا امام معادلة تقول الحرية لا شيء و بهذا اامعنى يصبحوالانسان هو شيء بحضور اللاشيء ...
تابع
مالاحظة او توضيح :
ما هو لاجل ذاته ( الانية عند هايدغر اي الوجود الانساني )
ما هو في ذاته ( الوجود غير انساني او الوجود الموضوعي )
هوسرل حل مشكلة الذاتية و الموضوعية ، بعلاقة تبادلية ، الذات احالة الى الموضوع و الموصوع احالة الى الذات
الوجود يسبق العدم
الوجود يسبق الماهية
العدم موجود في قلب الوجود و في صميم الانسان
العدم اصل السلب او النفي مثلا عمر لا يوجد في بيته ، العدم اصل لا هنا ايى السلب او النفي
العدم ياتي الى الوجود بواسطة الانسان و ااحرية تفرز عدمها الخاص
عبارة عمر لا يوجد او غير موجود في بيته ليست العبارة ااحقبقية لان العبارة الحقيقة هي عمر يوجد في المسجد يصلي اي كما قال كانط السلب اشتقاف من الايجاب و الايجاب هنا هو الاصل و بمعنى اخر الاشتقاق هنا عمر غير موجود في بيته و الايجاب هنا عمر يوجد في المشجد يصلي
01/11/21
ربنا ينور بصيرتك
@@د.زكيسالم
🌹❤
جان بول سارتر(1980-1905)(57).
فنحن هنا امام معادلة تقول: الحرية لا شيء و بهذا يصبح الإنسان شيء بحضور اللاشيء ، لأن العدم في صميم الإنسان او جوهره هو لا شيء في شيء هو الإنسان ، يتحول الإنسان ذلك المجهول على حد تعبير الكسيس كاريل مثله مثل الشيء -في- ذاته بدون اللاشيء او بدون حريته حسب تعابير سارتر و هذا يلخص قوله ( الحرية ليست وجودا ما انها وجود الانسان اعني عدم وجوده ) و عدم وجوده هنا حضور اللاشيء في شيء او لشيء ، الإنسان وجوده حرية اي وجوده عدمه ، الانسان هنا عدم وجود باستمرار او هو لا وجوده و حضوره لذاته عن طريق عدمه او اللاشيء، اي هو ما لا ماهية له ، ماهيته عدمه او عدم وجوده الدائم، انه بلا ماضي يحمل حاضره العدم الذى هو لا شيء نحو شىء لم يات بعد اي نحو لا شيء او ياتي على شكل نهاية و المستقبل هنا هو الاخر لا شىء بعد او اتحاد ما في ذاته مع عدمه ، اللاشيء يعود شياء في ذاته ، حرية لا تفرز او تتوقف عن فرز عدمها الخاص، تتحد في شيء واحد مع ما هو في ذاته و لا تعود الحرية عدم ما في ذاته يتحول العدم الى شيء اي ان الإنسان حريته او لا شىء، يتحد بالشيء او الشيء في ذاته و كما يقول هو نفسه عدم الاعتراف بالحرية هو القول بالجبرية و التدليل او الإشارة على ما هو في ذاته دون ما هو من اجل ذاته دون عدمه اي شيء في ذاته ، الانسان عدم ما في ذاته اي اللاشيء الذي هو في صميم الانسان حريته ، هذا اللاشيء و الذي وجوده هو عدم خضوع لقانون ما هو في ذاته و هو ليس فقط ما ليس ذاته و كذلك هو ايضا حضور لذاته، هذا اللاشيء او هذه الحرية هي اللاوجود باستمرار ، حضور اللاشيء الدائم في ما هو في ذاته ، اللاوجود ينزع الحضور لذاته ليتحد مع ما هو في ذاته ، وجود ما ليس ذاته دون حضوره لذاته يجعله يتحد مع ما قبل وجوده لذاته ، وجوده ما قبل وجود ما لذاته وجود في ذاته ، الوجود لذاته دون حضوره لذاته ، وجود لذاته دون حريته وجود في ذاته ، اللاشيء يفقد عدمه اي حريته بتحول الى شيء دون عدمه الخاص ، يتحول الى وجود في ذاته ، خضوع الحرية لقانون ما هو في ذاته يعني الوجود في ذاته اي شيء دون لا شيء ، الانسان باتي من لا شيء و يذهب الى لا شىء او الى شيء دون لا شيء اي وجود في ذاته ، الشيء يخضع لقانون الوجود في ذاته بعد طلاق زواجهما، الانسان زواج مع العالم الطلاق فيه حتمي ، حتمية الحرية التي نادى بها سارتر !! ...
تابع
الفعل مادة الارادة و هدف الارادة غاية الفعل و مجموع الوقائع المركبة هي الحضور الدائم في الواقع ...
02/11/21
لا شىء
@@د.زكيسالم ✌❤
سارتر اكتشف العدم في قلب الوجود
و أكتشف ان الوجود سابق على اات٥دم و سابق على الماهية
و اكتشف ان اصل النفي او السلب هو العدم
و اكتشف ايضا اللاشيء
و اكتشف ان الإنسان حر
واكتشف الانسان او
و أكتشف الوجود لذاته
و اكتشف الوجود في ذاته ( عاام الجماد او ما لا يتمتع بالوعي )
جان بول سارتر(1980-1905)
(الوجود و العدم )(44).
لو تمعنا النظر فيما يكتب سارتر لوجدنا ان اصل السلب العدم و ان السلب فعل و العدم وجود و بمعنى اخر العدم هو السلب بوصفه الوجود و اكثر تحديدا الانسان عدم ذاته و الذي به ياتي العدم الى العالم اما منشأ الزمن عند سارتر فهو العدم الذي يفصل الانية عن ذاتها ، و الزمان في عرفه يفصلني عن نفسي و بسال بدوره السؤال المشهور : لماذا لا ينتظر الله حتى يذوب السكر ؟
هل الوجود هو المدة او الوجود الذي يبقى ؟
و عنده ان الانية نفسها او الواقعية الانسانية هي اللاشيء و كلام الزمان يستدعي الكلام عن المكان كعلاقة متحركة بين موجودات ليس بينها اية علاقة ، يتابع سارتر كلامه ، انه الاستقلال الشامل للهذا و الزوال المستمر للشمول في مجموع و للمتصل في المنفصل و لو تمعنا النظر فيما يردد و يقول لسهل علينا معرفة تجاوزاته الكثيرة ، اما عن اصل السلب العدم ، فالحقيقة غير ذلك تماما لان هناك عدم مطلق فلسفي و عدم فيزيائي و العدم الفيزيائي هو شيء عكس العدم المطلق الفلسفي الذي يعبر عنه باللاشيء، و هذا العدم الفيزيائي الذي هو شيء (طاقة الفراغ او تموجات الكم ) و العدم هنا و الشيء ، شيء واحد ، و ليس هو لا شيئا و لا هو عدما مطلقا و تصور سارتر للعدم تصور كلاسيكي او عدم فلسفي (عدم مطلق او ما يعبر عنه باللاشيء ) و هذا العدم كما قال عنه اليونان قديما لا يحدث عنه شيئا و اذا كان الوجود المحض او الخالص عند هيغل ليس حقيقيا فالعدم المطلق الخالص هو الاخر ليس حقيقيا ، فاصل العدم هو السلب و ليس العكس كما يقول سارتر و بسبب تصوره للعدم كعدم مطلق استنتج ان الوجود سابق على العدم ، فاذا كان العلم لا يعترف الا بالعدم الفيزيائي دون العدم المطلق الفلسفي اي ان العدم هو شيء ، فالوجود اصل السلب هنا و هو اي هذا الشيء هو اصل الوجود و هو و الشيء شيء واحد و بالنالي لا الوجود سابق على العدم و لا العدم سابق على الوجود و عندما يقول كانط الايجاب اصل السلب يعني ان الوجود فقط موجود و العدم بنسختيه الكلاسيكية و الديالكتيكية غير موجود و عندما يقول سارتر الوجود (او وجود ) عليه ان يكزن عدم ذاته فان الوجود حتى بالنسبة لارسطو : الوجود يوجد الوجود و العدم لا يوجد الوجود ، و عبارة سارتر تصبح صحيحة او بعبارة ادق منطقية ، اذا اصبحت صياغتها كالتالي ، وجود عليه ان يكون وجود ذاته و ليس عدم ذاته ، فالشرعية هنا تحكم للوجود و لا شرعية هنا للعدم ، فلو شققنا او فتحنا قلب الوجود لوجدنا وجودا ولم نجد عدما كما يقول سارتر : ان العدم في قلب الوجود كالدودة في الفاكهة . ففي قلب الوجود يوجد وجود و لا يوجد عدم ، يوجد وجود من الوجود ، و العدم لا يوجد وجودا ، و لان العدم الفيزيائي شياء و ليس لا شياء ، و لا هو عدما مطلقا ؛ اما ان السلب فعل ..
تابع
25/10/21
هو واجب الوجود
@@د.زكيسالم
🙏🌹❤
جان بول سارتر( 1980-1905)(67)(الوجود و العدم ).(الموت ).
لا يوجد الفرد في الوجود او في الحياة ليموت (كما يقول هايدغر في الوجود و الزمان : الوجود -هناك او الموجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية او dasein يسير باتجاه موته او وجود لاجل الموت ) ، الفرد يتعلم الموت و يعتاد الموت بعد فترة من الولادة ، و لولا ملاقاته للموت في محيطه لما عرف الموت ، صحيح ان الموت بيولوجي و لكن الفرد يتعلم مع الايام ما الموت و كيف يموت او كيف سيموت من الناس انفسهم (من المجتمع !) ، و لكنه كفرد في البداية لا يقر بموته ، عندما يسقط الناس امامه الواحد تلو الاخر صرعة الموت ، الامر الذي يجعله يدرك و يوقن بانه ليس فردا خالدا لا يموت ، بل انه كيان بيولوجي لا محال فان مثله مثل غيره من الناس ، الفرد بيولوجيا جسمه يسير به نحو الموت و الفناء ، لكن الفرد في داخله يعاند في البداية و لا يقر بسهولة بهذه الواقعة ، على الاقل هو يراهن على شخصه ، حتى يسمع اكثر من مرة من اكثر من شخصى يردد دون تردد : الموت حق .
و هذا له علاقة بالاستقراء اكثر منه من مبدا العلية و ان كان الاستقراء يستند في احكامه على مبدا العلية ، الاستقراء علاقة و ليس استدلالا مقدمته في نتيجته و ليس كما يقول المناطقة استدلال من الخاص الى العام، الاستقراء نتيجة و النتيجة هي دليله و هي برهانه ، او بكلمة اخرى الاستقراء قانون الظواهر في ااواقع ، قانون قائم على احتمال دائم و الاستقراء ليس كما يقول هوايتهد تخمينا ، المهم ، نعود الى موضوعنا الموت ، الام تنوب عن ابنها في واقعة الموت و الجندي ينوب في واقعة الموت عن المواطن ، صحيح ان الام حين تنوب في الموت عن ابنها ( الايثار او التضحية او الفداء ) ، لا احد ينوب عنها عند موتها البيولوجي و الامر ذاته بالنسبة للابن حين تحين ساعة الموت البيولوجي و لكن لناخذ الامر من ناحيته الصحيحة و لنناقش الامر بجدية ، فالفداء غير الانابة و اامسيح افتدى حسب الدين اامسيحي العالم عندما مات على الصليب و الموت هنا رمز و لكنه رمز لحقيقة حصلت في الواقع و بهذا المعنى لا يمكن ان نتحدث عن الموت بسطحية و سهولة ، عند سارتر كما عند هايدغر ، الموت شان فردي فعند هايدغر لا احد ينوب في الموت عن احد ، لكن الموت ليس شانا فرديا فقط ، الموت شان انساني ايضا و الموت يمكن ان يصبح معيارا حديا للحقيقة ذاتها ، فعندما قرر سقراط تجرع السم و رفض الهروب من السجن ، فعل ذلك لان الموت هنا برهان الحقيقة ، الموت هنا هو القاضي و هو الحاكم على العالم و على الحقيقة و الموت ليس نهاية حيادية كما يوحي بذلك سارتر و لا هو اختيار حر للمصير (هايدغر ) ، انه كذلك المعيار ، و الشهادة اكبر دليل على ان الموت هو كذلك معيار الحياة و هو يتخلى عن كونه فردا ببولوجبا ليصبح انسانا و بالتالي يلخص الانسانية ، فالايمان بقضية محقة صادقة يساوي الشهادة و الموت هنا دليل على صدق العقيدة ، ليس الموت نهاية و لا هو فقط مصير فردي لا يهم الا صاحبه ، الموت حارس القيم ، الموت قاض نزيه ، و الموت مرجع تعود اليه و تتشاور معه الناس ، و ااموت ايضا اختبار و هو بهذا المعنى ، اختبار الحياة في الحياة و الموت عهد الاحياء ، القائد على الجبهة يقول للجندي اذا هربت من اامعركة مصيرك الموت و الرئيس يقول لمستشاره تذكر انك اذا سربت هذه الأسرار للعدو سيكون مصيرك الموت ، الموت يمنع الخيانه بشكله الانساني و يحارب الكذب و يحافظ على العهود بين الناس و يحق الحق في الحياة و الموت كما يتناوله هايدغر من حيث انه ماهوية الذات اللانسانية او من حيث هو نهاية متوقعة لا منتظرة حسب سارتر( و ان كان الخيط هنا الذي يميز الانتظار عن التوقع خيط واهي لان التوقع نوع من الانتظار و التفرقة هنا عند سارتر بين ااتوقع و الانتظار تفرقة مفتعلة و بنفس الوقت سطحية ) ، المهم ، موتي و انا او الموت و انا نسير معا على نفس الطريق و على نفس الاقدام ، يتكلم سارتر عن حكم الاعدام و و الانتظار !!
و لا ادري ما العلاقة هنا بين حكم الاعدام و الموت ، فالمقصود هنا بالموت الموت الطبيعي البيولوجي و ليس موتا مفتعلا ، المهم، الإنتظار هنا لا يعني انتظار الموت على طريقة حكم الاعدام المقرر ، فهنا ظاهرة الموت تفقد كينونتها و قسما من حقبقتها ، هنا لا يعود اسم الموت موتا يصبح معناه قدرا محتوما و مقررا سلفا اعرفه و اعرف موعده ، الموت الطبيعي او البيولوجي انا لا اعرف ساعته ، سمعت عنه و شاهدت موتى لكني لم اختبره بهذا المعنى ، في انتظار موتي لا انتظر حكم اعدامي لانني اتعامل مع حكم اعدامي كما اتعامل مع المقامر الذي يغش على طاولة القمار و هوهنا انتهك قواعد اللعب فتبدلت اللعبة و تغيرت فجأة معالم الأشياء، هذا المثل الذي ضربه سارتر عن الاعدام و الانتظار مثل ركيك و لايعالج موضوع الموت هو هنا اقرب الى التلهي بالكلام ، بدل مواجهة موضوع الموت وجها لوجه ، ينظر اليه من الخلف و يدير له ظهره بدل وجهه ليراه على حقيقته ، و الاعدام كموت هنا له من الموت الاسم فقط او الشكل فقط او اذا اردنا هو هنا الدال دون المدلول ، لان ااموت الذي نعالجه هنا هو الموت الطبيعي دون حكم سابق، و تحليل سارتر للاعدام هنا تحليل يفتقر للدقة و يبتعد عن جوهر مشكلة الاعدام نفسها ، فلا هو يعالج واقعة الموت بجوهرها و لاو هو يعالج بدقة حكم الاعدام ، فالشخص المحكوم بالاعدام قد ينتظر هنا الخلاص و ليس الموت ، و قد ينتظر فرصة ما او حادث ما يحرره من الاعدام و هكذا يعود حرا طليقا خارج جدران السجن خاصة ان سارتر ذكر اكثر من مرة ان العبد حر في ان يحطم اغلاله ليصبح حرا !!...
ملاحظة : الاستقراء علاقة
إكتشاف العقل لقانون او لقواعد الظواهر ، الملاحظة توقع ، ملاحظة التكرار خطوة في الواقع و التوقع خطوة اخرى في الذهن
تابع
22/11/21
اعرف الحق تعرف أهله
@@د.زكيسالم ✌🌹♥️👍
و آلله هو الحق
جان بول سارتر (1980-1905)(41).
الزمان يوجد باثاره لا بوجوده ، شكل وجوده اثاره ، الشعور ذاتي و الوجود موضوعي، موضوعيته باثاره لا بادراكه لان موصوعبته لا تتواجد في الأشياء الخارجية بل بخصوصية ضرورية للموضوعية ، ليس الزمان شكل للظواهر (شكل قبلي) كمة يقول كانط ، الزمان علاقات مجردة بين الحوادث، شكل وجود علاقات الحوادث مطلق نوعي و مجرد , اثاره موضوعية، زمان كانط لا يتعامل مع الظواهر بل يتعامل مع ذاتية ، قالب عقلي قبلي ، عقلية قبلية خاصة باازمان ، و موضوعية الزمان اثاره لو لا الزمان لما كان هناك موت و لا فناء و العرب قالت قدبما ( و ما يهلكنا الا الدهر ) و الموت هنا يتخطى الشكل فهنا الظاهرة عارية كما الزمان نفسه عاري حتى من الشكل ، و هي تذهب اكثر مما يستطيع الشكل القبلي ، تجاوزه او ادراكه و بهذا يصبح الزمن شرط ضروري موضوعي للحوادث ، الزمان علاقات مجردة نوعية خاصة بين الحوادث ، شكل مطلق لعلاقات الحوادث، في الزمان علاقات الحوادث شكل مطلق ، شكل وجود الزمان مطلق و آثاره موضوعية لكن هذه الموضوعية ليست ذاتية و لا قبلية و لا عقلية إلا اذا كان المقصود هنا بالعقل إدراكنا للزمان و ادراك الزمان يتم بشكل رياضي فقواعد الرياضيات قائمة على نوع من أنواع التجريد و هو هنا لبس عددا كما يقول كانط بل عملية العد ذاتها ، ادراك الزمان مطلق مجرد ووجوده نوعي ، الامر ذاته يشبه في حدود ما ، ما بحصل للزمان فهو ليس خيالا لانه يقتل و الخيال لا يقتل و هو ليس تصورا ذاتيا في العقل و الا لاصبح الواقع ظواهر للعقل و العقل بنظر و يرى، يقارن و يستنتج و الزمان يمر كما يمر الشبح و كما يختفي اللص هو يختفي يتشح بالسواد في الليل و يرتدي ثياب الضؤ في النهار ، خاصية الزمان الأصلية انه لا يتوقف و خاصيته الأصلية انه يمتطي معطف المطلق، علاقاته علاقات ببن اشكال ، شكل مجرد ، علاقاته دون مادة ، مادته ليست فبه ، مادته آثاره و و لا صورة له ، لاثاره وجود من بقاياه ، نحن نصطدم باثاره ، لا نراه عندما يمر امامنا و لا نسمع صوت قبضاته عندما يطرق بابنا ، لا ندركه ، نشعر به تماما كما يحصل لنا مع اللص الماهر الذى يسرقنا و نستفيق فجاة على ما فقدناه ، اثار الزمان موضوعية و هو طريقة وجود الأشياء في العالم ، تدل عليه اثاره في العالم ، الانتظار يدل علبه و يدل علبه ان مشاريعنا ايا كانت لا تنشأ فجأة بل تأخذ فترة لكي ننجزها ، نحن لا نستطيع بناء بيتنا دون إنتظار وصول الحجارة اللازمة لبدا البناء هناك دائما فترة إنتظار لكل انجاز و لكل عمل مهما كان صغيرا و مهما كان كبيرا ، الزمن حاضر باستمرار و الإنتظار أيضا حاضر باستمرار و يعمل عن قرب كما يعمل عن بعد ، الزمن كالروح للجسد و هو توالي او تعاقب الحوادث دون ان يكون سببها ، هذا التعاقب هو علاقات للظواهر علاقات شكلية بين اشكال محضة و هي نوعية مجردة ، وجودها في شكلها النوعي و سببها وجود شكلها ، الزمان يجري عاريا دون ثياب و عندما يدخل بيت المعادلات الرياصية يرتدي ثياب الاعداد و يصبح اسمه وقتا و يصبح اسمه هنا الوقت و لكنه خارج المعادلات الرياضية هو عملية العد و ليس عددا ، العدد منفصل و الزمن دائم يستمر ، يجرى كالرجل و يسيل كالنهر و بهطل كالمطر ، الزمن الحقيقي عاري و متصل و عندما يرتدي ثوب الوقت ينفصل و عندما يقاس ينفصل كذلك كالعدد و لكن الزمن الحقيقي متصل مثل عملية العد ، هو علاقة بين اشكال مجردة ، ااوفت منفصل كالعدد و الزمان متصل كعملية العد ، الوقت منفصل و الزمان متصل ، الزمان و الوقت و الوقت و الزمان متصل منفصل ، منفصل متصل ...
22/10/21
ربنا ينير بصيرتك
@@د.زكيسالم
🙏💝🌹
قصدك العلاقة بدولة يعقوب ليست ملتبسة ولكن مشؤومة بل ومضحكة وهزلية وتدعوا للتفكير العميق وأيضا تدعو للاعتداء، اسميه، الفكري والعنيف على تاريخية اوربا وتاريخية إنكلترا وأمريكا الآن وعلاقتهم بهذا المسخ.
مسخ إلى زوال
جان بول سارتر(1980-1905)(33).
للانسان ماهية قبل وجوده و هذا ليس معناه ان الإنسان ليس حرا كما يستنتج من ذلك سارتر و استنتاج سارتر فاسد و هذه الماهية هي ماهية النوع و ماهية النوع هي الحرية اي عكس ما يقوله سارتر تماما و بدون الحرية كماهية للاانسان ، الانسان ليس حرا ، لان ماهيات الانواع الأخرى ليست حرة ، و الحرية التي يتكلم عنها سارتر و حسب وجهة نظره هي ماهية الإنسان بعد وجوده ، حربة الانسان في ماهيته قبل وجوده و هذا ما يميز الانسان عن الأشياء و ليس كما يقول سارتر ان ماهية الشيء قبل وجوده و ان الوجود في ذاته هو كما هو لان ماهيته قبل وجوده و العدم الذي يتكلم عنه سارتر و الذي يأتي الى الوجود او الى العالم ياتي بالوجود و في الوجود او كما يقول العدم ثقب في الوجود او هو كالحشرة او كالدودة في قلب الفاكهة ، هذا العدم افتراضي محض و السلب و النفي لا يدلان على اصل العدم او بتعبير ادق ليس العدم هو اصل السلب و النفي كما يقول سارتر لان السلب او النفي يدل على الوجود و الأساس الذي يتكلم عنه سارتر في تجربة البحث عن ببار في المقهى ليس نفيا و لا عدما انه غياب لتبقى الصورة و لنقل انه القصد حسب هوسرل ، ثم أن تحليل سارتر للماضي و المستقبل غير واقعي ابدا ، فااماضي لا يسقط غ٥ي العدم او لا يصبح شياء في ذاته، الماضي ليس عدما و لا ينفصل عن الحاضر بعدم ، الماضي غياب الحاضر و الغياب ليس عدما لان وجوده كان اصيلا كما يقول سارتر في تحديد معنى غياب ببار عن تريزا ، الماضي عدم حضور و حضور كماضي في الحاضر و غياب كحاضر و الماضي يفعل في الحاضر عن بعد ، كما يفعل في المسنقبل ، و كما تقول فيزباء الكم المستقبل يغير الماضي، الماضي ارث احتفظ به و المستقبل ارث ساحصل عليه ، يقول سارتر الوجود وجود بين عدمين و هذا لا يطابق الوافع ، الماضي و المستقبل لا علاقة تربطهما بالعدم ، الماضي و المستقبل أساسا علاقتهما علاقة بالزمن، زمن مضى و المستقبل زمن لم يأت بعد ، العدم ليس ما انقض و العدم ليس ما لم يأت بعد و النفي ليس عدما ، النفي ممكن لانه امكان يوجد في العالم ، النفي امكان الوجود في الوجود ، الماضي وجود تجمد ، وجود ساكن في الزمن و زمن تم استهلاكه كما الليل يستهلك النهار ، الماضي بقايا ما بقي من زمن مضى ، هو ككتاب قرأته ثم وضعته في المكتبة ، انظر اليه من وقت الى اخر و قد اعود اليه اتصفحه لكنه يبقى زمن مهمل على رف المكتبة و اما بالنسبة للمستقبل فهو كتاب انتظره و لم بصدر بعد، قد اخمن او احزر عنوانه لكني لم أقرأه و انتظر صدوره و علاقة الزمن بالماضي كما هي في المستقبل و ان اختلفت الوجهة، ما كان و ما سيكون ، الماضي زمن أعرفه و مضى و المستقيل زمن لا أعرفه انتظره او يتظرني ...تابع
09/10/21
الله أكبر
@@د.زكيسالم
💌
الحرية التي يتحدث عنها جون بول سارتر هي في الحقيقة صناعة انسان تائه و فوضوي لا يمتثل للفطرة و لا للقانون .
شخصيا لا اعتبر سارتر مفكرا او فيلسوفا.
الفلسفة تعنى بالاختلافات
جان بول سارتر(1980-1905)(73).
الموجود -هناك او الوجود-هناك او الوجود الانساني او الواقعية الانسانية كلها ترجمات لكلمة Dasein الالمانية التي ابتكرها ابتكارا هايدغر و قد نعود لنتكلم عن معنى Dasein و هناك ايضا ترجمة الوجود ذاته هناك او
Etre-soi-la
و ما تعني Da هنا ، هل لتدل على الانسان او على الوجود و هناك اجتهاد لكنه يناقض طروحات هايدغر نفسها ان
Da
لتدل على (وجود ) لانسان و ليس على الانسان او الوجود ، المهم ، الوجود-هناك هش ووضعه في العالم مهمل و متروك في العالم و هو ساير الى الموت لانه يحمل العدم فيه و لانه اتى من هاوية بلا اعماق ، هاوية بلا نهاية او عدم ، و السؤال هل العقل او تجربة العقل بعيدة عن الواقع الذي يدعو للتعامل معه هايدغر ، ثم ان الوجود-هناك ليس ملقى و متروك في العالم، كونه لا يوجد وحده و لا وحيدا و كونه (وجود مع ) و ( وجود في العالم ) و كونه يجد نفسه في العالم و( مع الناس ) اي( هم و نحن on ( ، كل هذا يدحض فكرة الاهمال والترك في العالم التي تكلم عنها هايدغر و سارتر ، فالعالم يحيط بنا من كل جانب والعالم ينجدنا باستمرار بادواته المجاورة لتخطي كل الصعاب ، ان فكرة الاهمال في العالم فكرة هشة ركيكة و فكرة غير واقعية و لا صحيحة ابدا ؛ و لا يمكن فصل فكرة العدم عن التعالي لانه حسب هايدغر (ماهية المتواجد-هناك هي التعالي) ، هناك تفسيرات كثيرة لكلمة
Dasein
الوجود-هناك
او الموجود-هناك
او الوجود الانساني
او الواقعية الانسانية و هي ترجمة سارتر و قد سخر هنري كوربان (مؤلف تاريخ الفلسفة الاسلامية و اول من ترجم هايدغر الى الفرنسية ) من ترجمة سارتر ...
تابع
22/11/21
الموجود هنا / هناك
@@د.زكيسالم
كلامك سيد الكلام
🌹♥️
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ )(101).
ديموقراطس عاد ليولد من جديد في العصر الحديث لانه قال بوما منذ حوالي الغي ستة ان المادة مؤلفة من ذرات و ارسطورخاس هو الاخر قال ان الارض متحركة و الشمس ثابتة فتحركت الالهة وقتها ضده و تحرك هو و قام من قبره و عاد الى الحياة بعد اكثر من حوالي الفي سنة على موته و انكسمندر بدوره قام من ببن الأموات لانه اول من قال ان الارض تعوم في الهواء، و الامر ذاته حصل للعبقري الفذ الغزالي الذى قال منذ اكثر من الف سنة ان اليببية عادة او حسب البعض منطقية و ليست سببية وجودبة فعاد و نهض من جديد مع تقدم العلوم الحديثة و مع اكتشاف فيزياء الكم في القرن العشرين ، نفس الشيء حصل للعملاق ابن تيمية الذى كتب نقض المنطق فرددت الفلسفة المدرسية كلامه من بعده( ما عرف بالمدرسة الاسمية ) و اتى من يطلقون عليهم رواد الفكر الحديث و المعاصر ليرددوا ما قاله بخصوص منطق ارسطو ( منطق ارسطو لا يفيد العالم و لا يهتم له الجاهل ) ، و سار راسل على خطى ابن تيمية و نفى وجود المفاهيم الكلية ، و هناك امثلة كثيرة تظهر لنا كبف ان الخلود ينتظر اامناسبة ليظهر من جديد على شكل جديد و سنكتفي بذكر العملاق ابن رشد الذي قال قبل كانط ان للحقيقة طريقين طريق الفلسفة و طريق الشرع او طريق العقل و طريق النقل و هو ما عبر عنه كانط بنقد العقل المجرد و نقد العقل العملي ، و ابن خلدون شاهد اخر فقد عاد الى الوجود و عاشى من جديد عن طريق هبغل و ماركس و عن طريق كونت الذي تاثر بالمراحل التي ذكرها ابن خلدون عن نشؤ العمران و الدول فوضع تصنيفاته عن المراحل الثلاثة الدين و الميتافيزيقا و العلم...
02/12/21
ابن رشد
@@د.زكيسالم ✌👍
ابن رشد فاق كانط
جان بول سارتر (1980-1905)(60).(حرية التفكير ).
رفض راسل الميتافيزيقيا ، و تبنى المذهب الوضعي و انشا بااتحديد مذهبه المنطقية الذرية و حدد وظيفة الفلسفة في تبسيط و شرح نتائج العلم في عبارات واضحة و رفض الفلسفة التاملية كما هي فلسفة سارتر و ابتكر و زملاء له مذهب التحليل اللغوي و اعتبر ان الجملة يجب ان تكون او صادقة او كاذبة و اما قضايا الميتافيزيقيا فهي ليست صادقة و لا كاذبة و يسمي الجملة في هذه الحالة قضية بلا معنى ، فإذا قال قائل مثلا السماء تمطر هرعت نحو النافذة فتحتها و رفعت راسي نحو السماء فان شاهدت المطر ينهمر من السماء قلت هذه قضية صادقة و اذا شاهدت السماء زرقاء صافية قلت هذه قضية كاذبة، و الغكرة هنا امكانية التحقق من كذب القضية و صدقها و الإمكانية عند انصار المذهب الوضعي امكانية مباشرة و امكانية غير مباسرة كأن يقول قائل ان وجه القمر الذى لا بظهر لنا نحن الذين نسكن على الارض تخوض فيه الانهار فهنا امكانية التحقق غير مباشرة حتى تتحقق فالحكم هل هي قضية صادقة او كاذبة ، وواضح هنا لكل اريب ان هناك تراجع غير مباشر عن مبدا التحلبل اللغوي كما صاغه و طالب به راسل و انصاره و ان تمايز راسل بعض الشيء عن زملائه، المهم هنا ان حرية التفكير تخضع لمعايير معينة و الا اعتبر ما يعبر عنه الفرد لفوا و كلاما بلا معنى كما هي حال الفلسفات التاملية على اختلافها مثل الوجودية سواء وجودية هايدغر و التي قسمت الذات او الوجود الانساني الى ذات اصيلة و ذات زايفة او وجودية سارتر و ما تدعيه و تدعو اليه و هو ان الانسان حرية و حريته اتته من لا شيء و نعود الى حرية التفكير و الى العلم الذي استعمر العقول و غزا المجتمعات و الزم الاخريين بالقبول و الإذعان له و لم يترك لهم حرية معارضته في نتائجه التي توصل اليها و برهن عليها في مجال التطبيقات العملية في اكثر من ميدان، فمثلا قليل من يتصدى لنظرية داروبن في التطور و الأكثرية الساحقة تقبلها سواء من العلماء او غير العلماء و لا بجادلون فيها لما لهذه النظرية من سطوة و إجماع و اذا تجرأ احد من العلماء او الناس على معارضتها كان خجولا من نفسه مرتبكا امام الاخريين تعوذه الطلاقة و يفتقر للمؤيدين خاصة من العلماء ، يتعثر لسانه و يفتقد للبيان و للتبين و اكثرهم يتراجع و يلوذ في النهاية بالصمت فلا يصل صوته و لا يسمعه الا العدد المحدود و القلبل ، سواء من العلماء او من الناس و اكثر ما يخشى اؤلءك و هؤلاء الصاق تهمة التخلف و هي تهمة يخافها اكثر الناس و يحرصون على الظهور بمظهر المنفتح على العلم و انه من انصار التقدم و المتصالح مع مفاهيم الحضارة المعاصرة، و نظرية داروين مثال واحد يلخص ما للعلم من هيبة و سطوة و نفوذ ليس على العلماء فقط بل و على عامة الناس و العلم يعادي أحيانا ما يعرف بالحس السليم او يصدم الذوق العام و لا يتماشى مع حقائق التاريخ كما هي في خبرة الناس و المجتمعات و افضل مثال نضربه مثال فرنسيس ببكون الذي رفض نظرية كوبرنيك لانها تصدم الحس العام و تعادي الخبرة البشرية المباشرة و معظم من لا يعتقد بنظرية داروين يلتزم الصمت و لا يبوح بما يدور في خلده من تساؤلات او اعتراضات فيلزم نفسه بالموافقة و يظهر امام الناس منهم و مثلهم و يكبت شكوكه في ذهنه و قد لا يطلع من الناس احدا عليها و حتى لا نغادر موصوعنا الاساس و هو حرية التعببر و حرية التفكير ، نسأل من جديد ، هل يحق للانسان ان يغكر و يكتب و بقول كما يشاء دون ضوابط او حدود ؟
او هل الانسان حر في ان يفكر كما يرغب و يشتهي و يكتب كما يريد دون ضوابط و دون حدود ؟
و كما قلنا و نكرر انتجت حرية التفكير تنوعا هائلا و مدارسا كثيرة و تيارات فكرية لا تعد و لا تحصى ، فكرية ، فنية ، و ثقافية ، و هل هذا الذي نتج عن هذه الحرية هو غنى ؟
و هل هو نفع الناس و دفع عنهم البؤس و التعاسة ؟
و هل هو أيقظ الغفلة و ساق الافراد و المجتمعات الى دروب الحق و الحقيقة فرفع الغشاوة عن الأعين ؟
يجب تعريف الحقيقة من جديد و الجواب من جديد على سؤال ما هي الحقيقة ؟
و يجب تعريف ابضا ما هي المعرفة ؟
و ما الفرق ان وجد ببن الحقيقة و المعرفة؟
و كذلك تعربف الصواب و الخطأ ...
تابع
09/11/21
ربنا ينور بصيرتك
@@د.زكيسالم
🥀♥️
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(102)(لا عذر لاحد )
Chacun se fait sa propre porte ( sartre ).
(كل انسان يصنع لنفسه بابه الخاص. سارتر ).
هذا الكلام معناه الضمني اذا اردنا ان نتكلم بلغة او بمنطق سارتر ، هو تبرير كل شيء او بمعنى اخر ادق الغاء المعايير ، كل المعايير ، بحيث يصبح كل شيء مباح و يصبح كل شيء جايز سقطت المعايير و لا عذر لاحد ، و يصبح كل شيء يشبه كل شيء و كل شيء مثل كل شيء و لا تعود المقارنة ممكنة ، فالباب الذي خصص لي وحدي ، خصص لي انا و لا يعني احدا غيري انا و هذا يؤدي بدوره الى الانعزال و يمنع عني حتى سؤال نفسي او التساؤل بيني و بين نفسي ، و يؤدي ايضا الى اعتزال كل حالة في سجنها الخاص و كل سجن خاص لا يشبه اي سجن اخر ، فالذي يعطش يعطش دائما و الذى يشرب يشرب دائمآ ، و كل حالة حالة خاصة و الذي يموت عطشا لانه لم يجد ماء ، اختار العطش و العطش اختاره ، فكل ما يحصل ( لما هو لذاته ) يستحقه و هو الذي اختار ما حصل له ، لان لكل بابه الخاص ، المعنى الضمني لهذا الاختيار ، الحرية الحتمية ، لان لكل بابه الخاص و كل الابواب خاصة و هكذا لا يوجد باب واحد كما لا يوجد معيار واحد ، لكل باب خاص مخرج خاص به ، و المثل الذى اعطاه سارتر في قصة القصر لكافكا ، تخترع حتمية جديدة ، حتمية خاصة و حرة لا اعتذار فيها لاحد ، اننا هنا امام حتمية ضمنية حرة في العلن ، تحمل بدل الاسم الواحد اسمين ، الاسم الاول حرية و الاسم الثاني مسؤلية و المعنى الضمني ايضا مزدوج يتمثل في الحارس الذي بقف امام الباب و في الباب المغلق امام التاجر الذي اتى الى القصر ليراجع قضيته ، وحده انتظر على الباب لان الباب صنع او جعل لاجله وحده و عندما يوجد باب واحد لواحد وحده ، نحن نكون امام حتمية مقنعة لا امام حرية حرة كما قال رامبو ، لان ما هو خاص ، خاص به وحده وعندما اختار اختاره بابا موصدا و لا اختاره بابا مشرعا اغلقه بنفسي امام نفسي و الخاص هنا طريق لانه ببساطة يمنع التواصل و يحول الارض الى جزر بعزل بعضها بعضا ، جزر خاصة يمنعها ماء البحر من التمدد و التلاقي و يفصل بعضها عن بعض ، سماء واحدة متصلة و رياح الموج تموج من تحتها ، البحر يحرسها و كل جزيرة تسد الطريق على الاخرى، الخرافة احيانا جميلة لانها تخلق اوهاما تصبح حقيقية عندما نعتقد ان كل شيء نختاره حتى لو كان حزننا ، المسؤلية هنا اعتراف بالعجز و هي قبول دائم بخصوصية نفرضها على أنفسنا بارادتنا حتى لو فرضها علينا الاخر ، نحن نختار أنفسنا و نختار الاخريين، حرية مسؤولة حتى لو فرضها الاخر حتى لو رفضنا الاخر ، كل الابواب ممكنة الى ما لا نهاية و هي كلها خاصة فاين المفر؟ (ما هو لذاته ) رضوخ معمم له اسم خاص به دون غيره حتى لو احتضر من الإنتظار حتى لو سال السجان داخل نفسه و خارج القصر و عندما سيلقى مصيره و يحتضر امام بابه لن يعينه المعنى الضمني لان الموت بعد الانتظار الطويل وحده على باب القصر هو بابه الخاص، عندما تنتهي الطفولة يبدا الانتظار، يختفى السحر من الحياة، سارتر اختار من الوجود الكلام و برر كل شيء بحتمية جديدة اسمها يناقض فعلها، هذه الحتمية حتمية جديدة خاصة ساءلة كالماء رخوة كالبخار تتطاير كالهواء و كالنار ، هذه الحتمية الجديدة اسمها الجديد حرية ، هنا لا مجال لتصويب الشطط ، هنا لا مجال لإيضاح الخطأ...
تابع
04/12/21
الانسان حر
@@د.زكيسالم🌹♥️
و بابه خاص به لوحده !!
جان بول سارتر( 1980-1905)(72).
هناك فلاسفة جديين مثل كانط ليبنتز سبينوزا كيركيجارد الكسندر هوايتهد و غيرهم ، لم يات احد من هؤلاء على ذكر العدم بطريقة خاصة كما فعل هيغل و من بعده هايدغر و من بعده سارتر ، و العدم عند الوجوديين ينتمي الى وطن الخيال اكثر من انتمائه الى تصور ذهني خالص او محض ، الفارابي تحدث عن الخيال الخلاق خيال الانبياء و ابن سينا تحدث عن الخبال ، الخيال الذي يبدع صورا جديدة ، فمثلا فيلسوف كبير مثل هوايتهد لم يذكر في عمارته الفكرية و العقلية و التجريبية و العلمية البولوجية العضوية شياء عن العدم لا من قربب و لا من بعيد ولم يخصه بعنايته او بوظيفة ما كما خص مثلا الوعي بانه وظيفة متاثرا في ذلك بجايمس و الامر نفسه ففيلسوف كبير مثل رسل لم يعول كثيرا على فكرة العدم ، فقط الاديان ذكرت العدم و لكن الاديان موضوع اخر و العدم الذي تكلم عنه هايدغر و سارتر بندرج تحت سياق اللامعقول ، فحتى نوافق على فكرة العدم كما عرضها هايدغر و سارتر رغم التباين الطفيف بينهما فعلينا ان ننحي جانبا العقل و نعطي مكانا مميزا للامتقول ، و هايدغر من هذه الناحية صريح فهو يتكلم عن الكشف لا عن المعرفة ، و حتى نوافق الواحد و الاخر و نمشي على دربهما في هذا الخصوص، فهايدغر يتكلم عن العدم كهاوية بلا نهاية او كالموت الذي هو الاخر هاوية اخرى للعدم ، حتى فكرة النبذ لا تقول شيئا على وجه التحديد و الدقة او التعيين ، هايدغر يواجه مشكلة بخلق مشكلة اكبر منها او يطرح فكرة للخروج من مأزق بالدخول في مأزق اكبر ، فالعدم يتعادم حسب هايدعر لان هايدغر لا يعترف صراحة بوجود العدم ، فالعدم عنده غير موجود و بالتالي فان العدم يتعادم معادلة لا تعني شياء و لا تفسر شياء ، تعالج مشكلة العدم بالألفاظ و تختبىء منها وراء غموض المعانى ليس اكثر،
و سؤال هل العدم موجود ؟
او ما هو العدم ؟
او اين هو العدم ؟
كلها أسئلة تنتظر اجوبة !!
و لا توجد اجوبة ، لم يجب هايدغر و لا سارتر عن كل هذه الاسئلة، طرحا اجوبة تطرح اسئلة اكثر مما تقدم اجوبة ، هاوية العدم من حيث اتى Dasein ,و هاوية الموت حيث العدم و الفناء ينتظر الموجود او الوجود-هناك و حتى تعال العدم او العدم يتعادم كل هذه التعابير و المخارج لم تشف غليلا و لا هدت الى طريق و لا شيء عيني يؤيدها و لا حجة منطقية تسندها ، اللجوء الى اللامعقول يفترض اننا لن نستطيع ان نتابع الحديث مع الاخريين لان قبول اللامعقول سيطال كل الاراء و لكل في هذه الحالة الثقب الذي يناسبه و ثقب العدم هنا يناسب سارتر اكثر مما يناسب هايدغر ، فما هو معقول عند البعض غير معقول عند البعض الاخر و ما هو لا معقول عند البعض هو معقول عند البعض الاخر ، و هكذا لن ننتهي الى شيء و ستتمسك كل جهة بعقلها او بلا معقولها و سندخل في دائرة مغرغة ، نخرج منها لنعود ندخل فيها ، القلق الذي يكشف عن العدم عند هايدغر لا يكشف العدم عند الاخريين ، القلق قلق وجودي و النسان لا يقلق من لاشيء ، الانسان يقلق من الواقع ، يقلق من شيء موجود ، اللاموجود لا ينتج عنه قلقا ، انا اقلق من واقعي و لا اقلق من لا شيء و الموت لا يدعو سبينوزا للقلق و هناك عبارة لسبينوزا يقول فيها : ( الانسان الحر لا يفكر بشيء اقل من تفكيره في موته ) ، ابداع و ابتكار اامعاني شيء و الوقائع شيء اخر تماما ، فهايدغر ينبذ الحقيقة العقلية و يدعو الى الكشف و الى التعامل مع الواقع و هذا التعامل او هذه الخبرة مع الواقع تتم عنده بالقلق او في تجربة القلق او الانكشاف بدل المعرفة ...
22/11/21
التوجه للعدم
@@د.زكيسالم
🙏👍✌
جان بول سارتر(1980-1905)(61).(حرية التفكير ).
و ما هو الدور الذى لعبته تحديدا حرية التفكير ؟
هل هو غنى و تنوع ؟
ام خلقت الى جانب ذلك فوضى و بلبلة و ضياع ؟
هل ساهمت حرية التفكير في اغناء و اثراء المواضيع التي تناولتها على مر الاجيال و هل ساهمت إسهاما حقيقيا في حل مشاكل عالقة ام زادت الامر تعقيدا فالتبست على الناس المفاهيم و ضاعت الثوابت ، ووصعت الناس في حيرة و تساؤل دون جواب شاف و لا هي فتحت مخرجا جديدا افضل و انجع مما فعله الماضي او انها شتت المواضيع و بلبلت الاذهان و الاهم خلقت نوعا من اللامبالاة فتساوت الامور و لم يعد واضحا اين الحد الفاصل بين الخطأ و بين الصواب ؟ او كل بات فرحا بلوذ بما لديه غير عابىء بشيء مما يجري حوله ؟
هل حولت حرية ااتفكير الناس سعداء ام زادت البؤس و الشقاء ، من الناس من يتصدى بجرأة و يقول نعم بصوت عال ، فحال الناس بعد انتشار الحربات افضل منه بكثير قبل انتشارها ، و منهم من يقول بحسرة و الم، كلا لقد خلقت الشك و الريبة و ازالت الثقة من النفوس و بددت اليقين ، و بعثرت الناس كما تنثر ربح الخربف اوراق الشجر الصفراء و شردتهم كما تدفع امواج البحر الهائج السفن نحو كل اتجاه و الى كل ناحية و مكان ، هناك فئة التزمت الصمت و بقيت دون جواب ولم تقل لا نعم و لا لا، و امتنعت عن الكلام او عن إعطاء جواب ، ظلت حائرة بين الخطأ و الصواب كطير يسبح في سماء رحبة ، لا نهاية لها و لا حد، لا يجد تحته مكان او ارض بهبط اليها ، معلق في الفصاء بين السماء و السماء تنظر و تنتظر الجواب !!
لكن اين هي الحقبقة ؟
و ما هو تعريف الحقيقة؟
و ماهو الخطا و ما هو الصواب ؟
و ما هي الحدود ؟
و ما هي المراجع التي تضع حدا ، اذا وجد ، فاصلا ، اذا وجد ، بين ما هو صواب و ببن ما هو خطأ؟
و هل اكتشافات العلم معارف او حقائق؟
و ما الفرق ان وجد ببن المعرفة و الحقيقة ؟
و من هو المرجع الصالح؟
و من هو الذي يقرر ؟
و من هو الذي يقر القوانين و من يقرر ؟
و ما هو و من هو مرجع القوانين ؟
و اين العدالة من كل هذا ؟
و من يقررها و من هو مرجعها ؟
و على ماذا تستند في كل هذا؟
و ما علاقة العلم بحرية التفكير ، و علاقة حرية ااتفكير بالعلم؟ ..
نابع
09_11_21
أسئلة كثيرة
@@د.زكيسالم
♥️🌹🙏✌
و هناك اجوبة كثيرة !!
نعم مشكلة اليهود مشكلة أوربية بحتة، نتعاطف مع ماحدى لهم ولكن ليست مشكلتنا لنتحمل ما فعله ما يسمى الأوربيين ولأي سبب كان. بالفعل هي النقطة لم يفهمها مفكر كبير مثله. بالعربي الفصيح، شوةعلاقتنا وعلاقةةعرب فلسطين التاريخية في أمر حصل في اوربا؟ وين الترابط؟
كلامك صحيح
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )(89) .
العدم عند سارتر وهم رتيب و ثابت ، هو هنا ظل ، حركته تكرر نفسها باستمرار ، و يبقى هو هو من حيث هو اعدام ما في ذاته و من حيث هو سلب باطن ، الوجود عند سارتر ليس علة ذاته و هو المغامرة الفردية التي هي وجود الوجود او وجود ما هو في ذاته ، ببنما الحادث المطلق الذي ما هو لذاته يتوج المغامرة الفردية ، فروض انطولوجية تطلب توحيد معطياتها و بعد ان يسمي ما هو لذاته بلا شيء، يعرفه انه الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو ، يسال هل هناك مشترك في الواقع بين الوجود الذي هو كما هو (الوجود-في-ذانه ) و الوجود الذي هو ليس ما هو و الذي ليس هو ما هو (الوجود -لاجل- ذاته ) ، و كيف السبيل الى ردم الهوة في فكرة الوجود نفسها ، هما وجودان ليس الواحد الى جوار الاخر بل بالعكس و هنا يستعير من هوسرل فكرته من اللون و انه لا يوجد لون دون شكل ليقرر ان ما هو لذاته بدون ما هو في ذاته امر مجرد (و المجرد كما يقول هوايتهد خطر !) ، فكما لا يوجد لون دون شكل فلا وجود لما هو لذاته دون وجود-في-ذاته و يتساءل اي تعريف نعطيه لموجود من حيث انه في ذاته سيكون ما هو و من حيث هو لذاته سيكون ما ليس هو ؟ قبل اامضي في رفقة سارتر علينا ان نورد ما ذكره عن مبدا الطاقة و رده على الاشكلات التي يثيرها ، فيتفادى الموضوع بذكره ان ما هو لذاته ليس العدم بشكل عام بل سلب فردي ، نحن لا نعرف ما هو العدم و لا نعرف شياء عنه و على اغلب الظن سكل محض لا يتجزا و لا صفة له عامة او فردية كما يذكر هنا سارتر و اما ان ما لذاته هو كثقب وجود في حضن الوجود الكلي ، فهذا يذكرنا بدوهيم عالم الرياضيات الذي عارض اسمية عالم الرياضيات الشهير بوانكاريه ، فان هذه التهمة تلبس سارتر من قمة راسه الى اخمص قدميه ، فسارتر هنا يختبىء وراء جيش متحرك من الاصطلاحات او الاستعارات و هو يؤسس علوم اسمية في مجال الانطولوجيا ، و يترك كل اموره معلقة في فراغ او اتحاد لا يكتمل او كل لا يتم ، سارتر هنا اصطلاحي و اسمي في نفس الوقت ، فالوجود الذي يسعى الى بلوغ علة ذاته يتوقف فجاة و يقع في حيرة من امره ، فالوجود في ذاته حتى يؤسس ذاته يجب ان يحضر لذاته اي يصبح شعورا و هنا يتوقف مشروع سارتر الوجودي عند ما-في- ذاته ، اننا نسير مع سارتر ونقطع نصف حركة دائرة سبينوزا حول قطرها ، لنعود من حيث بدانا و نكتشف ان الدائرة زايفة ، فلا شعور دون الوجود في ذاته بواسطة علاقة باطنة و لكنه مجرد دون وجوده ، اتحاد الشعور و ما في ذاته من اجل تكوين شمول ، و الشعور الذي ليس شعورا بشيء سيكون عدما مطلقا و هو بنفس الوقت علة كيفية وجوده و الشعور مشروع تاسيس للذات اي بلوغ مرتبة الوجود في ذاته لذاته او في ذاته علة ذاته ، واضح في كل مرة تاثره بسبينوزا و اذا كان سبينوزا قد وصل بواسطة معادلة سارتر الى الاله فان سارتر بقرر فجأة: لكننا لا نستطيع ان نستخلص منه اكثر من هذا ، لا يكتفي سارتر بمصادرة افكار سبينوزا لكنه يفرغها من مضمونها لدرجة انه جعل حركة الوجود في ذاته مرضا و كأن الوجود هنا جسما حركته مرضه و ان ما لذاته يعاني الاخر مرضا اعمق اسمه الاعدام، ما هو لذاته لا شيء و خارج الوجود في ذاته لا شيء
، العالم عند سارتر محاصر في وجوده بلا شيء مزدوج ، بلا شيء في الخارج و بلا شيء في داخل الوجود كثقب او حشرة داخل فاكهة لكن سارتر فاته ان الفاكهة هنا هي الوجود و الحشرة طريقة تبدل الوجود و طريقة تحول الوجود و ليست الحشرة عدما ، هي و الفاكهة شيء واحد في تحول و تبدل ، وجود الحشرة زوال للوجود ( الفاكهة ) بمعنى التبدل و التحول او الغناء ، علاقة وجود و بقاء و علاقة تحول و فناء...
30/11/21
الوجود والعدم
@@د.زكيسالم ♥️🌹🙄
تارة العدم عند سارتر بركة صغيرة
و تارة أخرى دودة او حشرة
و أحيانا العدم عنده ظل النور و النور هو الوجود
و مرة اخرى
العدم ثقب في حصن الوجود
و أحيانا العدم لا شيء
و احيانا هو صميم الانسان
و الانسان عدم وجوده
facebook.com/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-110859354040242
جان بول سارتر (1980-1905)( حرية التفكير )(65).
لقد فجر كوبرنيك في نظريته شكا و كشف عن اسرار لا تظهر لنا كما هي على حقيقتها بل تظهر لنا مشوهة او مقنعة كما تظهر احلام فرويد و ان ايجاد ما تخفي الكائنات و الاشياء وراءها هو وظيفة العلم الذي بدل اسم الغيب فاطلق عليه اسماء كثيرة اشهرها اسم القوانين ، و ما هو مجهول لدى الغيب اصبح معلوما و بدل الغيب اطلقوا عليه تارة اسم الحرية و تارة الصراع الطبقي و تارة اخرى اسم اللاوعي و لا ننسى اسمه المجهول الشيء في ذاته و اسماء اخرى كثيرة ، لقد اصبح للغيب اسماء كثيرة و انصار كثر و كان له في الماضي اسم واحد و ببقى اليوم الغيب الاكبر و الاكثر غموضا هو غيب الجاذبية و التي اكتشفها نيوتن و عندما سئل عنها اجاب لا اعرف ما هي الجاذبية و لا ما هي ماهبتها اعرف عنها فقط قوانينها اما هي فلا ، و الجاذبية تشبه الغيب حتى ان عالما كبيرا اسمه ستيفن هوكينغ اعاد نشأة الكون الى الجاذبية وحدها دونما حاجة الى رب او اله و ان الكون بواسطة الجاذبية اوجد نفسه بنفسه بواسطة الجاذبية نفسها، دون تدخل اله او قوة خارجية و هذا دليل على صحة مفهوم الغيب في العصر الحديث و هو غيب حديث ان صح التعبير و الغيب الحديث و القديم كلاهما يشتركان في امر واحد و هو انه غير معروف او مجهول ، لكن يبقى هناك فرق كبير بين غبب الماضي و غيب الحاضر ، غيب الماضي مجهول المصدر او مصدره الله فلم يحدد بمكان او زمان ببنما غيب الحاضر يتمدد في كل مكان و نتعامل معه باستمرار ، يعيش بيننا بلا جسم كانه روح لا جسد له ، كغيب سبينوزا و كغيب هبغل ، في الماضى كان الغيب مجهولا تماما و اصبح الغيب اليوم مجهولا يعيش فينا و نعيش فيه و اكبر امثلة الغيب المتحركة هذه المرة ، معادلة اينشتاين و قصة الثابت الكوني و الذى قال عنه اينشتاين اكبر خطا ارتكبته في حياتي و عقب ستيفن هوكينغ على ذلك قائلا:
ان هذا الخطا قد لا يكون خطأ !!
هل أخطىء اينشتاين ام لم يخطئ؟
ففي المرة الاولى لاحظ اينشتاين ان معادلته يمكن ان تتنبىء بكون غير مستقر ، و هو يؤمن بكون ثابت مستقر ، فازال من معادلته اليابت الكوني و هكذا عاد الكون حسب آينشتاين كونا مستقرا و بعد عشرين عاما اكتشف هابل ان الكون يتمدد من خلال مرصده العملاق فجزع اينشتاين لهذا الاكتشاف الجديد و سارع و اعاد الثابت الكوني الى معادلته ليسمح للكون بالتمدد بعد ان حظر عليه سابقا التمدد او التقلص ، و علق هوكينغ على كل هذه المغامرة ان اعادة الثابت ااكوني الى معادلة اينشتابن الرياضية قد يكون هو الخطا لا ازالته ، الغيب يسكن حتى في المعادلات الرياضية في عصرنا الحديث
هل اخطا اينشتاين ام لم يخطأ ؟
و هل الايام غدا ستحمل لنا الجواب الصحيح ام يبقى سر الغيب سرا الى الابد!!
او يبقى الغيب سرا حتى يوم الدين ؟
فبلسوف الشعراء و شاعر الفلاسفة المعري نظر الى السماء و كان اعمى فراى نجما اسمه سهيل فكتب رائعته الخالدة :
ليلتي هذه عروس من الزنج
علبها قلائد من جمان
هرب النوم فيها عن جفوني
هرب الامن عن فؤاد الجبان.
.
.و سهيل كوجنة الحب في اللون
و كقلب المحب في الخفقان
و بهذا فان المعري بخياله الجبار و موهبته الفذة و ذكائه الخارق كان يعتقد ان الكون يتمدد و يتقلص ( و هي نظرية علمية حديثة في علم الكونيات ) تماما كقلب الإنسان اي كقلب المحب في الخفقان...
و هو اول من ساوى بين الكون و الانسان فقال :
اتدعي انك جرم صغير و فيك انطوى العالم الاكبر
و هكذا يكون اول من قال بالمبدا الانساني
و ان كل سر الكون كامن في الإنسان
فهدف الكون الانسان و نشأة الكون لاجل الانسان
تابع
10/11/21
أتزعم انك جرم صغير . . وفيك انطوى العالم الاكبر
@@د.زكيسالم
✌🙏🌹
( جان بول سارتر : الوجود و العدم ) ( مارتن هايدغر : الوجود و الزمان ) (79).
تعريف ارسطو للانسان، حيوان ناطق تعريف ناقص حتى لا نقول تعريف خاطىء ، و حتى تعربف الانسان ، كاءن عاقل يبقى هو الاخر تعريف ناقص، اقرب تعريف للإنسان للحقيقة هو تعريف اللغة ذاتها كنسق عقلي ، باللغة يتواصل الانسان مع الانسان و مع العاام و الكتابة عند الانسان هنا لا تنفصل عن اللغة لان الحيوان يتواصل مع غيره و مع العالم بلغة بيولوجية غير مكتوبة ، الانسان يتواصل بلغة مجردة مكتوبة ، اما تعريف هايدغر للانسان فهو الموجود-هناك او الوجود-هناك (Dasein) او بلغة ارسطو (الحيوان-هناك ) لان الانسان عند ارسطو حيوان و حيوان هنا تعني كل كاءن حي ينمو سواء انسان او حيوان او نبات ، اما تعريف سارتر للانسان فهو كاءن قوامه العدم او بتعبير ادق كاءن حر ،
نحن البشر ناكل الحيوانات تماما كما الحيوانات تاكل الحيوانات ، شرعية القتل اعطتها الاديان للانسان ، بدون اديان الانسان عندما ياكل الحيوان يتصرف كمجرم و قاتل ، لا فرق من هذه الناحية (الوجودية ) بينه و بين الحيوان ، هايدغر يفصل عالم الانسان عن عالم الحيوان دون مبرر وجودي من منهج فلسفته الوجودية ، فبدون دين يحلل قتل الحيوان ، قتل الحيوان جريمة ، و الاقتصار هنا على الوصف و التقرير دون الشرح و التفسير نقص منهجي و بالتالي ففصل ما يطلق عليه هايدغر (Dasein ) عن ما يسميه (المتواجدات ) فصل غير دقيق و غير مبرر من وجهة نظر هايدغر نفسه ، الوجود موجود و نقيض الوجود غير موجود و نقيض الوجود هو العدم و العدم غير موجود ، اذا رفضنا مبدا عدم التناقض و رفضنا مبدا الهوية يصبح عندنا نقيض الوجود موجود و هذا يعني ان اللامعقول معقول ، فالعدم موجود و الوجود موجود و بهذا بصبح تعربف العدم يساوي تعريف الوجود ، الوجود موجود و العدم موجود و في هذه الحالة يصبح الوجود غير موجود لأن العدم موجود ، فالوجود موجود و غير موجود و العدم موجود كالوجود، و اللامعقول كالمعقول ، فالابيض اسود و الاسود ابيض على الرغم ان الابيض هنا مضاد الاسود و ليس نقيضه و المثل الاقرب الى موضوعنا كأن نقول ان شحنة الإلكترون سلبية و ابجابية بنفس الوقت فالإلكترون موجب و سالب في ان واحد و المثل الذي يوضح لنا الصورة اكثر من المثل السابق هو و انا اكتب الان على الورق هذه الكلمات فانا حي و ميت بنفس الوقت ليس بالمعنى البيولوجي لكن بالمعنى الانطولوجي، اي موجود و غير موجود او انا الآن عدم يكتب على الورق و انا الان موجود اكتب نفس الكلمات على نفس الورق في ان معا و هايدغر لم يجب على سؤالين، ما تعريفه او ما هو العدم ؟ و اين يوجد العدم؟ و هذا السؤال فيه تناقض على الاقل منطقي فبدل اين يوجد العدم ؟
نسال اين هو العدم ؟
او ببساطة اين العدم ؟ و اجوبة هايدغر ( و سنعود الى اجوبة سارتر ) توحي انه يخلط ما بين الهاوية و العدم و لا يميز الفناء من العدم !
فالموت ليس عدما انه فناء و الفناء تحول شيء الى شيء ، ففناء هذا المبنى امامي لا يعني انه اصبح عدما و لكنه يعني انه تحول من مبنى قايم و يرتفع على الارض الى ركام او الى تراب او الى شيء اخر ، الفناء تحول و التحول لا يعدم الشيء بجعله شياء اخر و هذا الشيء ليس عدما بل شياء، فهيروشيما بعد سقوط القنبلة النووية عليها تحولت إلى ركام و لم تتحول الى عدم و اذا كان يقصد هايدغر بالعدم الهاوية بلا نهاية او الفناء ، فهو يقول الانسان او الوجود-هناك ياتي من العدم و يذهب الى هاوية العدم ، اذا كان بقصد هايدغر بالعدم الهاوية بلا نهاية و الفناء فهذا يوافقه عليه جميع الناس لكن الجمبع لا يطلقون على الفناء ( الموت ) اسم العدم
لان الفناء اسمه الفناء و ليس اسمه العدم و العدم اسمه العدم و ليس اسمه الغناء ، اما بشان تعريف سارتر للعدم فهو بعتمد على السلبيات او ما يسميه ( negatites )...
تابع
24/11/21
فناء العدم
@@د.زكيسالم ✌👍♥️🌹
جملة مهمة و غنبة و عمبقة : فناء العدم
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(92).
هل الحياة مبدا و هل هي فقط الفرد الحي الواحد و لا شيء غير ذلك ؟ سبق لعالم فيزياء الكم شرودنجر عن كتب كتابا عن الحياة ، لم يمنعه تخصصه في الفيزياء من اقتحام مجال الحياة و هذا ما لم يحصل مع سارتر ، حياة الفرد تتلاشى و تفنى و مع ذلك تستمر الحياة من خلال حياة الفرد الواحد الذي سرعان ما يتلاشى بدوره لبحل مكانه فرد حي اخر ، هل الحياة مبدا فوق حياة الفرد الواحد ؟
للوهلة الاولى الجواب كلا !!
لان فناء الافراد لا يؤدي الى اختفاء الحياة ، هل هناك علاقة بين حياة الأفراد و بين الحياة كمبدا فوق حياة الأفراد ؟
الحياة تستمر و الافراد يقضون و يموتون ، فالحياة هي حياة الافراد و خارج حياة الأفراد لا يوجد حياة ، لكن هل هناك وراء حياة الأفراد مبدا ما اسمه مبدا الحياة ، الاجابة على هذا السؤال تبقى صعبة و لا شيء يدل على انه بعد اختفاء حياة الافراد هناك شيء ما او مبدا ما ، يمكن ان يقرر اعادة انتاج الحياة من جديد سواء عن طريق اعادة احياء افراد من جديد او جدد او في صيغة اخرى مغايرة او على شكل اخر ، لكن مبدا الحياة واحد في الانسان و الحيوان و النبات ، مبدا الحياة في حياة الفرد الواحد واحد في جميع انواع و اشكال و انماط الحياة ، لا وجود للانسان بدون حياة و يبدو ان فكرة سارتر عن الانسان تنبع من تصور مفاده عدم مطابقة الشيء مع ذاته و من خلال هذا التفاوت بين الشيء و ذاته او من خلال عدم تطابق الشيء مع ذاته ينبلج و يظهر الوجود في العالم لكن هذه النظرة اذا صدقت عن سارتر لا تسمح له ان يكون الاستنتاجات التي توصل اليها ، اضافة ان هناك نظرة مضادة تؤكد التطابق ببن الإنسان و ذاته و بين الموجودات نفسها ، لكن سارتر لا يصل الى شيء او هو يصل الى لا شيء !! فهو ينظر الى اصل الصورة من خلال ظلها و لا ينظر الى ظل الصورة من خلال اصلها ، هذه الصورة اامعكوسة و المدعمة بحب المشاكسة لديه ، تشرح لنا بسهولة منهجه و مساره و ادواته الفكرية و طروحاته و النتائج ااتي توصل البها...
تابع
01/12/21
مبدأ الحياة واحد
@@د.زكيسالم 👍♥️✌🌹😎
في جمبع الأحياء (الإنسان الحيوان النبات )
جان بول سارتر (1905-1980).
فلسفته اسمية موضوعه الكلام المطلق و براهينه شكلية ، الترابط ظاهري ، لا توجد عنده وقائع يقول لا توجد كرسي في غرفتي فهو يقرر دائما حقيقة سلبية تشبه العدم في صوت مجهول، الوقائع غائبة فهو يتكلم في النهار عن القمر و النجوم و يتكلم عن الشمس في الليل المهجور ، العدم لا سبب له و غير موجود و الوجود له سبب و موجود ، حججه نظرية تتوالد على حساب افكارها ذاتها و الظاهرة ليست كما يصفها ، يسرق منها الحياة و يفرض عليها حكما قسريا و اقامة جبرية ، يخطف منها ثوبها التي اختارته و ينزع عنها رداءها ، يفصل للشيء الشكل الذى يناسب طموحاته، افكاره تبرر نفسها بنفسها و تتخاصم مع اعداء من وهم غير موجودين و يخترع للظل شبحا يحاربه و دائما يهزمه يركض باستمرار وراء الافكار تهرب منه تستسلم ابدا و بين يديه تحتضر و تموت ، يصل الى ما يريد ، بخترع القواعد و القوانبن ، يجادل الجمبع بنفي ويؤكد يعلن نهاية الحرب و في كل لحظة ينتصر ، الكلمات رهن ارادته و عليها ان تطيع اما ان تسير طوع ارادته و حسب هواه او تختفي و تضيع، منطفه داخلي يعتمد الكلمة لا يتقيد باختبار و لا تجربة ، لا يراعي الوقايع و عنده الوقائع طوع ارادته ليست هي عنيدة كما هي عند لينين ، عنيد لا يستسلم و لا يقبل الصلح بعلن الحرب باستمرار ، سلاحه قلم في يده و على لسانه يعيش نبي جديد ، ، تجربته الوحيدة النقاش الدائم و هدير صوته كالحديد ، المعنى عنده مبنى قائم بنفسه كالهيكل حاضر واجب كالفرض المبين ، المعنى لا يؤدي الى شىء جديد ، الشئ ببقى هو هو ، يتبدل لون الغكرة و الغكرة خادم مطيع امين تتبع غرضها و تتابع طريقها و تبقى تسير و هكذا هو الواقع واحد و المعنى لا يغيب ، المعنى بعيش من ارادته يتناوب على الاماكن يقبع فيها برهة ثم بغارها الى مكان آخر و يغيب ، بعجبك بعص كلامه لكن تنساه بعد قلبل و تبقى الامور كما هي لا تنفص و لا تزيد ، هو شكل و أسلوب فى التعبير ، يعجبك احبانا ما يقول لكن في الواقع الامور لا تقتنع بما يقول و التجربة تهزاء من اختباراته ، الجرأة و حدها لا تفيد ، في فن الاقناع فنان اكثر منه فيلسوف و هو روائي اكثر منه مغكر ، ادبه يشبه الغلسفة و فلسفته تشبه الادب ، كالطعام تقبله او ترقضه دون مراجعة او تفكير ، هنا تجد اسلوبه جميل ( كانت تبدو نبيلة انوفة و حزينة كفرس ) ، هنا تجد أسلوبه جريء ( و احيانا بشع منفر ، نحن كاحلام الدود !!) ، هنا تجد اسلوب جديد ( كان اليوم حوتا نافقا منتغخ البطن !! ) ، لا نناقش لون الهواء و لا نناقش طعم المياه ، نجلس معه نسمعه نتركه كاننا لا نعرفه ، غابته اشجارها من كلام و كلامه بتدفق كالرياح كتدفق ماء الجدول و الغدير ، تانس لحظة بقربه و لا تستطبع العيش معه باستمرار، يجيد العاب الخفة فهو تارة مهرج و تارة ساحر ببهر المارة على الطريق لكنهم سرعان ما يتابعون المسير و كأن شياء لم يحصل على الطريق ، هو كاللحظة تمر اما هي لحظة سعيدة و اما هي لحظة حزينة ، ببرر لنفسه كل شىء، و لا يبرر شياء كانه لا يمشي على نفس الطريق ، الناس في ايام العطل و الفراغ تذهب لمشاهدة العاب الساحر يدهشها ما تراه منه يعجبها ما نشاهده و عند نهاية العرض يذهب كل الى غايته و كان شيئا لم بكن ، اللحظة تعيش ، اللحظة تموت ، تاتي و ترحل ، يتواجد كذكرى يتواجد كعابر طريق ، بتواجد كساءح ، لا يقيم ابدا هو كالسراب يتوهج من بعيد و عندما تحضر عنده يتبخر و لا تجده شياء ، في كتابه نقد العقل الجدلي يتكلم عن الندرة و انها سبب العنف و الحقيقة لبست كما يقرر سارتر ، سبب العنف غياب العدالة و غياب المساواة ، المشكلة لبست في الندرة، المشكلة مشكلة عدالة و مساواة، عدالة حقيقية و ليس عدالة لفظية و مساواة حقبقية و ليس مساواة لفظية ، العدالة مساواة و المساواة عدالة ، لا تجد عنده حلولا تجد عنده كلاما عنوانه جميل ...
15/09/21
الله أكبر
@@د.زكيسالم
🙏🌹
جان بول سارتر ( 1980-1905)(58).
(حرية التفكير ).
السؤال هل يحق للانسان ان يفكر و يكتب كما يريد ؟
او السؤال بصيغة اخرى ، هل يحق للانسان ان يفكر و يكتب ( و بالطبع يقول ) كما يريد من دون وازع او ضابط او رقيب ؟
و يمكن صياغة السؤال ايضا على الشكل التالي :
هل الإنسان حر في ان يفكر و يكتب و يقول كما يريد و كما يرغب دون وازع او ضوابط ؟
هذه الأسئلة كلها لها معنى واحد و هي كما يبدو سؤال واحد بصيغ و اشكال مختلفة ، لكن الجواب ليس واحدا، فهناك من يجاهر و يقول نعم و هناك من يعترض و يضع المعايير و هناك من يلوذ بالصمت و كأن الامر لا يعنيه ؛ في الولايات المتحدة الامريكية حرية التعبير مصونة بالدستور و لا شيء يقف امام حرية التعبير الا بعض القوانين التي تنظم و لا تمنع ، هل يحق مثلا لاحد في الولابات اامتحدة ان يستبدل الله بالشيطان فيعلن و يكتب ان الشيطان و ليس آلله هو من خلق الكون ؟
الجواب نعم !
لكن ما الجدوى من حرية التعبير ؟
و هل هي الحل الامثل اعتماده ؟
و سؤال اخر ، هل الحرية فعلا لا قولا قيمة سامية عليا ؟
و من الواجب احترامها و إطلاقها دون تدخل او دون معايير و دون قوانين؟
هناك قوانين مثلا تمنع الترويج و مساندة العدو ، و هذا يجر الى سؤال آخر: من هو العدو ؟
او من يحدد من هو العدو ؟
و من هو الصديق ؟
الجواب واضح هنا و هو الدولة و الدولة في الولابات المتحدة رمز ما يسمى العالم الحر و معقل الحرية المعتمد ، تشجع الحريات، حرية الغكر و حرية التفكير الحر و ايضا حرية التعبير و كذلك حرية المعتقد ، و السؤال هل اطلاق حرية التفكير امر جيد و يجب اامحافظة عليه و حمايته و الدفاع عنه ؟
و هل نتج عن هذه الحرية اثار جانبية اضرت بالمجتمع و اساءت الى الاخريين ؟
و جواب الولايات المتحدة هنا هو : الالتزام النهائي بحرية التفكير و حرية التعبير و حرية المعتقد ، اذن لماذا اعتقلت الولايات المتحدة اليابانيين المقيمين في امريكا ابان الحرب العالمية الثانية ووضعتهم في معسكرات الاعتقال حتى نهاية الحرب وولد في هذه المعسكرات ا الفيزيائي الامريكي من اصل ياباني مبتشو كاكو !
و هل يسمح مثلا لرجل ان يتزوج برجل ؟
و هل يجوز القتل الرحيم ؟
و من هو المرجع الصالح هنا في كل هذا ؟
مبدا حرية التعبير انتج تنوعا فكريا من اقصى الشمال الى اقصى اليمين و انتج تيارات متضاربة متنازعة و انتج مدارسا مختلفة لا تتفق على شيء و تختلف على كل شيء و فوق كل هذا انتج مبدا حرية التعبير و التفكير فوضى و بلبلة و ضياعا و ادى الى عدم ثقة او الى حتى انعدام الثقة لكثرة الآراء و تضاربها ، عدم الثقة هذا و ما رافقه من الريبة جر الى اللامبالاة ، فعادت الاراء كلها متساوية صالحها و طالحها و حق كما يقول المثل الشعبي لكل ضارب طبل و لكل نافخ زمر ان يقول ما يشتهي و يرغب و ان يكتب ما يريد و ان يفكر كما يحلو له و يرغب ؛
و المشكلة تبرز عندما نسال من يحمي الأفراد و الناس من التلوث الفكري و من فوضى المفاهيم و من التيه و الضياع ؟
وضع العلم بالمقابل مناهج محددة و طرق معينة و مضبوطة بسير عليها فلا يعترف الا ما يراعي هذه المناهج و هذه الطرق ، هنا توجد في العلم حدود لا يسمح بتخطبها...
تابع
08/11/21
الالتزام بحرية التفكير و حرية التعبير و حرية المعتقد
@@د.زكيسالم
🌹
جان بول سارتر ( الوجود و العدم )
مارتن هايدغر ( الوجود و الزمان )(80).
العدم عند هايدغر هو جوف هاوية بلا نهاية من العدم ، و (الوجود-هناك )ياتي من جوف هاوية بلا نهاية من العدم و يذهب الى الموت هاوية اخرى للعدم و وجود الوجود-هناك هو ركض نحو الموت الى العدم ، من العدم ياتي كل موجود من حيث هو موجود و هو يتفادى الاقرار ان العدم موجود لانها عبارة متناقضة فيستعيض عنها بعبارة العدم يتعادم و هو نوع من التعالي عند هايدغر فالتعالي عنده هو تعال الوجود-هناك على العالم و تعال العالم على الوجود-هناك و تعال العدم او ما يطلق عليه : العدم يتعادم !
و النتيجة قبول منطق اللامعقول و قبول عبارة ان اللامعقول يعكس وجود العدم او يتعبير اخر لسارتر العدم ينعدم و العدم لا ينعدم و النتيجة، اذا وجدت ، فان للعدم تعبير اخر هو عن اللامعقول في الوجود ، فالعدم كما عند هايدغر عند سارتر ، شكل من أشكال الوجود، العدم هو ما يخفيه الوجود داخل الوجود او حسب سارتر العدم قايم داخل الوجود كانه (دودة) او كانه (بركة صغيرة ) و هذه التعابير لسارتر و هو يقول ايضا الانسان يحمل العدم داخل ذاته و بكل المعاني ، العدم هو اللامعقول في الوجود و هكذا نصطدم في نهاية المطاف بجدار اللامعقول الذي هو التبرير الوحيد للعدم و اللامعقول هو تصور ذهني او منطقي داخل الذهن و ليس هو داخل الوجود كما يقول سارتر و هو بالتالي غير موجود في الوجود و يزيد سارتر (ما هو انساني على التحديد في الانسان قوامه العدم ) و هذا ينطبق عليه نقد هواينهد لديكارت حول الجسم او المادة و ما اسماه هوايتهد : مغالطة التعين الموضوع في غير مكانه
او بلغة اخرى تجريد سهل و سريع ...
تابع
24/11/21
العدم
@@د.زكيسالم
🙏🌹♥️✌🙄👍
جان بول سارتر( 1980-1905)(38).
الذي يتمعن بنصوص سارتر خاصة في الوجود و العدم ، يلاحظ فيه التكرار ، و التكرار عنده انواع ، تكرار يكرر نفسه ، و تكرار يكرر نفسه بصيغ اخرى و تكرار يستعمل مفردات غير التي استعملها سابقا و للتكرار فوائد و مضار ، من فوائده تركيز و تاكيد الفكرة باشكال مختلفة و من مضار هذا التكرار إضاعة وقت القارئ المهتم ، و من البنى الفكرية ااتي يعتمد عليها جزء منها مأخوذ من جدل هيجل و لكنه جدل مبتور فمثلا ياخذ منه فكرة الشيء الذي يحمل في داخله نقيضه ،
و يحذف النتائج ااتي يستتبعها و يقررها هيجل ، فجدل سارتر غير مركب افقي لا يطبق منطق هيجل بكامله ، يوظف بعضه و يلفظ البعض الاخر ، يجتزء منه ما يخدم قضيته و طروحاته، ففي عرف هيجل الدولة هي الحرية في حين ان الحرية عند سارتر فردية و مطلقة ، هي انفصال الوعي و هي عدمها الخاص الذي يوجد فيه ما من اجل ذاته، ببنما الحرية عند هيجل لا توجد الا تحت غطاء القانون و ان الحرية لم توجد دفعة واحدة بل عبر مراحل وهي هدف مسيرة تاريخية طويلة ، فبدأت هذه الحرية بشخص واحد حر في الشرق القديم و تطورت الى حرية فئة حتى وصلت في العصور الحديثة الى حرية كل انسان بما هو انسان ، اما جدلية سارتر فهو يكتبها في كتابه الوجود و العدم و هو يتكلم عن النظرة ، فماذا يقول ، دعونا نسمع سارتر ما يقول او دعونا نقراء ما كتب سارتر ، كتب سارتر :
تابع
12/10/21
الله ينور
@@د.زكيسالم
✌❤
جان بول سارتر(1980-1905)( الوجود و العدم )(47).
من هو الاخر او الغير ؟
و اين اجده ؟
هل انا نزوع اصيل نحو الغير و الاخر قبل تجربتي مع لقاء الاخر ، لقاء الاخر او الغير يقول : انا هنا و انا لا اشك من ناحية المبدأ بالغير قبل لقاءه ، لكن ما الذي يقدمه لنا سارتر ، سارتر يقدم صورتين لا يمكن ان تتواجدان معا ، يقول سارتر اذا استشعرته بوضوح افتقرت الى معرفته و من ناحية اخرى اذا عرفته و فعلت فيه لا ابلغ غير وجوده-موضوعا ، ووجوده المحتمل في وسط العالم و يضيف سارتر و ليس من الممكن ايجاد تركيب مؤلف من هاتين الصورتين ؛ هذا الموضوع الذي هو الغير بالنسبة الي و هذا الموضوع الذي هو انا بالنسبة الى الغير ينجليان كاجسام ، جسمي و جسم الاخر ، و لم يكن ضروريا لسارتر ان يمدد موضوع الغير حتى يصل الى جسمه لولا انه ضل طريقه و هو يعالج موضوع الاخر و موضوع الانا و هو يكشف عن عدم نضج و عن فقر معالجة سارتر لهذا الموضوع ؛ الغير وجودي ووجود الغير وجودي ، لا يوجد ما هو انا دون وجود الغير و الغير هو انا و انا هو الغير ، وجودي يعني فجأة وجود الاخر ، النزوع قايم بمعزل عن وجود الاخر لان الاخر هو انا و انا لا اوجد لوحدي ، لا يوجد واحد دون الاخر و لا الاخر دون الواحد ، و الصورتين التين عرضهما سارتر عن الاستشعار و المعرفة صور تجريبية ، التجربة هنا لا تقدم دلبلا و لا تنتج الا نفسها ، التجربة كدائرة تعطي نفسها بسهولة و لا تعرف الا الدوران حول نفسها و بيكون عندما صرخ و شدد على التجربة تجاوز بعدا اصيلا لا يستقيم مع هذه التجربة لانها افقية و فقيرة لا تغني الاخر و لا تتعرف عليه ، التجربة تعرف نفسها فقط و هذا البعد الاصيل بدونه لا توجد تجربة لان الاخر نداء قبل ان يوجد ، لانه يوجد داخلنا قبل ان يوجد خارجنا و التجربة لا تدخل الى الداخل ، التجربة تخرج من بيتها و تغادر عارية بعد ان تنزع ثيابها و تسير عارية امام الجميع ، من هنا قبول الاخر لها و قناعة الجميع بصدقها و هو صدق عاري كاذب لانها لا تدخل البيوت تبقى في الخارج تستعرض المارة و هم باغلبهم بجهلون طبيعة نواياها و حقيقة امرها ، السؤال الميتافيزيقي الذي انتهى عند سارتر الى التناقض و كثرة الشعورات ، شعور لنا كتركيب لا كموضوع و لكنه تركيب شموله لا يمكن تصوره ، لا يوجد كثرة شعورات هنا ، هنا يوجد شعور واحد و هو واحد و الكثرة هو الجسم و لكن الجسم يدخل ضمن التجربة و التجربة تبدو كدائرة لا تتقدم تدور و لا تقدم حلا هنا للمسألة ، و اذا عدنا الى الوراء ، عدنا الى ترديد انه واحد لذلك هو نزوع و نداء اصيل نحو الغير ، لا يتعلق الامر بالافتقار الى المعرفة كما يقول سارتر او بالشعور و لا الى الفعل ، طرح الموضوع كما يطرحه سارتر يخرج الامر عن سياقه او نطاقه ، فنحن لا نريد ان ندرس الغير و لا هو موضوع للدرس هنا و نحن لا نريد كما يفعل سارتر ان نكتشف الغير فهو نحن ، نحن لا نربد ان نضع الاخر كاحتمال ، الاحتمال هنا غير موجود و الدليل هو الشمول الذي يقدمه سارتر و يقول عنه لا خارج له و السؤال عن وجهة الاخر غير ذي معنى ...
تابع
25/10/21
فى الحقيقة لا يوجد غيره
@@د.زكيسالم
الله وحده 🎆
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(87).
و هل يمكن ان نساعد على حل هذه الإشكالية او هذه المعضلة التي افتعلها سارتر و لم يعثر او يجد لها جواب ؟ ربما لا نصل الى جواب كما لم يصل سارتر الى جواب !! و لكن نتيجة عدم حصولنا على جواب ستختلف عن نتيجة سارتر ، و قد نصل الى الجواب و هذا ما سنحاول الوصول اليه ، اما ان الظاهرة تاتي الى الوجود بواسطة ما هو لذاته فهناك فرق ببن الظاهرة و وجود الوجود ، ظاهرة الوجود تتعدى الظواهر و السؤال عن اصل الوجود ليس بغير معنى كما بقول سارتر ، في نظرية الانفجار الكبير سال الفيزيايون هذا السؤال ؟ و اعترفوا بعجزهم عن اعطاء جواب حاسم عن ماذا قبل الانفجار العظيم ؟ و هل كان هناك زمن قبل الانفجار العظيم ؟ عدم وجود جواب لا يبرر و لا بعني ان السؤال بلا معنى لان الذي بتكلم هنا هو العاجز او العجز عن ايجاد او اعطاء الجواب ، العجز امام شيء ما لا يعني ان هذا الشيء بلا معنى او خال من المعنى ، لكن سارتر في المقابل لا يمانع ان يسأل عن اصل ما هو لذاته ؟
و لانه حسب سارتر هو نفسه سؤال ؟ و هو نفسه لماذ ؟
و هو يعفي الانطولوجيا من الجواب و يحيله الى الميتافيزيقا لان ما هو لذاته حادث و الانطولوجيا تهتم بوصف تراكيب موجود و لكنه يورد بعض الملاحظات التي توفرها الانطولوجيا للميتافيزيقا و هي ان الوجود علة ذاته مستحيل لانه امر لم يتم و لانه تجاوز مستحيل في العلو بسبب الحركة المستوية للشعور و الامر الاخر الذي يورده من الانطولوجيا كمساعدة للميتافيزيقيا هو ان ما هو لذاته مشروع مستمر للتاسيس الذاتي من حيث هو وجود و اخفاق مستمر لهذا المشروع و الحضور للذات يمثل الانبثاق الاول لهذا المشروع و النامل عنده يمثل ازدواج المشروع و حتى نختصر الطريق فدر الامكان فان المحاولة الاخيرة للتاسيس الذاتي، تفضي الى الفصل الجذري بين الوجود و الشعور بالوجود او وجود الشعور ، و لكي يؤسس نفسه (ما هو في ذاته ) بجب ان يجعل نفسه شعورا اي فكرة علة ذاته تحمل في نفسها فكرة الحضور للذات، و الشعور تاسيس لما (هو في ذاته ) لذاته او في -ذاته -علة ذاته (المطلق هنا ) و بعقب سارتر هنا ، و لا شيء غير ذلك و بضيف ولا شيء يؤكد منذ البداية أن هناك يوجد معنى لمشروع وجود علة ذاته و حسب سارتر ما في ذاته بدل تاسيس نفسه بنفسه على شكل حضور للذات او لذاته اي شعورا ، يؤسس في المقابل ما هو لاجل ذاته و هنا تطرح الميتافيزيقيا فرضها عن الحادث المطلق (او انبثاق ما هو لذاته ) مع المغامرة الفردية (وجود ما هو في ذاته ) ، هنا يطرح سارتر الحركة من قبل ما هو في ذاته لتاسيس نفسه و يسال عن العلاقات بين الحركة بوصفها مرض الوجود !!
و بين ما هو لذاته بوصفه مرضا اعمق يوغل حتى الاعدام!!
يتحدث بعد ذلك عن الهوة بين ما في ذاته (الوجود الذي هو ما هو ) و ما هو لاجل ذاته ( الوجود الذي ليس هو ما هو و الذي هو ليس ما هو ) و يذكر انهما ليسا موجودين او موضوعين الواحد الى جوار الاخر ...
تابع
29/11/21
الوجود والعدم
@@د.زكيسالم
🙏♥️🌹
جان بول سارتر ( 1980-1905)(42)
(الوجود و العدم ).
الانسان يبحث في الوجود و يفتش عن الأشياء ، الانسان لا يبحث عن العدم و لا يفتش عنه في الوجود و كلمة عدم تعني اشياء كثيرة مجردة و خالية من التعيين ، عكس الوجود الذي يدل على أشياء بعينها مثل هذه الشجرة ، هذا الحصان، هذا القمر ، هذه الشمس ، هذا إنسان ، الوجود حاضر دائما ، العدم غائب دائما، العدم لفظ يطلق على معان كثيرة دون اسم الاشارة ، عندما اجد شياء ، افتش عنه ، اقول مثلا محمد في الغرفة و اقول عندما لا اجد محمد في الغرفة، محمد غير موجود في غرفته ، في الحالة الاولى انا اعرف أين هو محمد ، في الحالة الثانية انا لا اعرف اين هو محمد ؟ اعرف انه لا يوجد في غرفته و لكن لا اعرف اين هو محمد؟ العدم يطابق او يساوى الجهل بالشيء و لا يدل على شيء ما و لا على معرفة ما و العدم لا يعني شياء محددا، العدم لفظ او كلمة مطلقة و مجردة دون محتوى و دون مضمون حقيقي موصوعي و العدم كتعبير يدل على اشياء كثيرة و ليس له معنى محدد او معين، على عكس الوجود فهو دائمآ موجود و متعين ، هذا القلم، هذا الكتاب، هذه الطاولة او الطاولة ، الكتاب ، القلم ، العدم يدل على الغياب فاقول انعدم النهار اي اختفى النهار و اقول انعدم الطعام و يدل على عدمه و لا يدل على عدم وجود الطعام و العدم ايضا اختصار لجملة عدم وجود و يتعامل مع الوجود و هو ليس كما قال سارتر : العدم هو كالظل للضؤء او للنور ، العدم هنا عدم وجود الظل و عدم وجود الظل يعنى عدم وجود النور ، الظل هو وجود النور و ليس عدم وجود النور ، الظل وجود و ليس عدما ، الظل شكل و طريقة وجود الوجود و ليس وجود للعدم ، فوجود النور هو وجود الظل ، الظل وجود مثله مثل وجود النور ، و كلمة عدم وجود لها سياقات كثيرة و متنوعة ، فانا ابحث عن قلمي على الطاولة و عندما لا اجده ، اقول القلم غير موجود على الطاولة و انا الذي تركته او وضعته عليها قبل ان اغادر البيت و اذهب الى المتجر لاشتري الورق لاكتب مقالا ، في هذه الحالة اعرف قلمي الذي ابحث عنه و اعرف انه موجود في مكان ما،
و كلمة او لفظ او تعبير عدم هي هنا تمدد لكلمة غير موجود و هي تكثيف و تركيز و بنفس الوقت اختصار لكلمة غير موجود ، القلم غير موجود تعني أيضا انه قد يوجد في جهة ما او مكان غير معروف و غير معلوم لي و في هذه الحالة فهو موجود في مكان ما و لكنه غير موجود في المكان او الجهة التي ابحث عنه ، هنا القلم يبقى غائبا و احيانا نقول لقد اختفى القلم و لكنه موجود و العدم هنا ينبعث في نسبج الزمان عندما يطول غيابه، فتظهر كلمة عدم كبديل عن كلمة غياب او اختفاء و كلمة غياب و كلمة غير موجود تصبح تهمة من اازمان و هذه التهمة هي العدم ، و يصبح القلم بدل غير موجود عدم موجود و عدم موجود تعني معنى أشمل و تغطي فضاء ارحب و هو عدم وجود على الاطلاق و العدم أعم و أشمل و لا يحمل مضمونا يتنكر من أصله الحقيقي كما يتنكر المجرم من جريمته فيغير و يستبدل اسمه باسم اخر مستعار ، فالوجود حاضر دائمآ و العدم غائب دائما، و العدم غير محدد دائما غائب دائما مطلق و دائما مجرد، فالقلم غير موجود لا تحدد مكان وجود القلم و القلم موجود تحدد جهة ما ، فهو اما على الطاولة او هو على الكرسي او على السرير ، فالقلم هنا موجود و موجود هنا بعني محدد و عدم وجود القلم غير محدد و بلا محتوى و بلا مضمون، الوجود مادته حاضرة جاهزة و العدم بلا مادة و غير جاهز و لا ناجز ، فانا عندما اقول محمد يوجد او موجود في غرفته ، عرفت ابن يوجد محمد و لكن اذا قلت محمد غير موجود في غرفته لم اعرف اين هو ؟ او اين يوجد محمد؟
و اليونان القدماء قالوا العدم هو اللاوجود اي عدم التعين فالهيولى الخالية من الصورة هي اللاوجود...
تابع
24/10/21
هو وحده واجب الوجود
@@د.زكيسالم
✌🎩
@@د.زكيسالم 👍🌹♥️
كما قال الفارابي و بعده ابن سينا
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(شهرة سارتر؟! )(99).
يردد سارتر وراء جيل رومان حماقة رددها جيل رومان : ( في الحرب لا توجد ضحايا بريءة او ابرياء ) و هذه مقدمة من سارتر لتمجيد الحرب و ان من يشارك في الحرب و انه يجب اعتبار هذه الحرب حربه و كانه هو الذي أعلنها!! ، و ان يخوضها حتى النهاية !!
و لا يقدم سارتر آي معبار اخلاقي ، كالحرب العادلة مثلا ضد الظلم و ضد الاحتلال و ضد السيطرة و الهبمنة او حرب بهدف الدفاع عن النفس وواضح هنا ان سارتر يقدم اوراق اعتماده للنظام الليبرالي الرأسمالي الغربي الذي تعود خوض الحروب و تعود الاحتلال و السيطرة و كلامه عن الحرية كلام فارغ و كلام للاستهلاك لا اكثر و لا اقل ، لان معيار الحرية الحقيقي هو هنا و ليس في المقاهي و لا على ارصفة الشوارع و هو هنا يتبنى بصراحة ايديولوجيا اسياده في النظام الرسمي على انه صديق و بمكن الاعتماد عليه ، و هذا يفسر لنا لماذا وقف مع إسرائيل و ضد القضية الفلسطينية فلم يقف مع الحرية ووقف ضد الحرية، المهم نعود من جديد الى سارتر ، يقول في الوجود و العدم ، ان الانسان يموت حتى بحيا آلله ، و يقول ايضا ان الانسان في اعماقه رغبة في ان يكون آلله، هذه المعادلة التي استوحاها من نظرته ااخاصة الى الوجود و من تصنيفه للوجود الى وجود في ذاته ، و وجود لذاته ،و وجود للغير ، و وجود ما في ذاته لذاته (آلله عند سارتر ) و لو صحت هذه المعادلة الهجبنة التي انتجها سارتر من راسه و هو هنا حسب تصنيف فرنسبس ببكون يشبه العنكبوت الذي يستخرج الافكار من داخل راسه عكس النمل الذي يجمع نتاجه من الخارج و النحل الذي يذهب بعيدا ليصطاد رحيق الزهرة المناسبة من الحقل المناسب و تحويل كل هذا الى عسل فيه شفاء للناس ، و هكذا يكون واقع سارتر كواقع العنكبوت يخرج خيوطه من بطنه و هذه الخيوط لا تنفع الا قليلا ، نترك بيكون و نعود الى سارتر، لو صح كلام سارتر و هو غير صحيح بتاتا ، لما خلق الانسان آلله!!
( لم يخلق آلله الانسان حسب فيورباخ ) حسب تاؤيل فيورباخ لهيغل و الذي قال فيه : الانسان خلق الله ، المهم و حتى نعود الى الواقع و نترك سارتر و فيوباخ قليلا ، الانسان اعترف بالله لانه عرف انه ليس الله و عرف ايضا اكثر من ذلك انه لا يمكن ان يكون بديلا لله و سارتر يريد هنا بواسطة الكلام فقط ان يعكس العالم فيضعه على راسه بدل ان يتركه واقفا على قدميه، فعجز الانسان امام العالم جعله يذهب الى ما ابعد من وجوده الى وجود لا يتضمن نهائية وجوده التي اختبرها في نفسه ، الى وجود لا نهاءي و الذي هو الله و سارتر هنا يقلب الصورة و هو بهذا يعكس العالم على راس الانسان فجعل من قدمه على الارض ملكا في السماء و من هو ملكا في السماء رغبة تجري على قدمين و تنتهي تحت التراب ، فهو جعل من قدم الانسان على الارض الهة في السماء و جعل السماء و نجومها اقداما تجري تحت الأرض و لم يقرأ قول الشاعر العظيم المتنبي :
كل ما هو فوق التراب تراب .
فتاريخ الانسان تاريخ عجزه و تاريخ عطشه في ان واحد و من يستعرض منظر القبور او المقابر التي تمتلىء بها الارض و يرى كيف الناس تستعرض مقابرها في مناسبة و في غير مناسبة ، يعرف ان الإنسان في ذلك إنما يعترف بعجزه و في نفس الوقت يعرف ان السماء اذا شيءنا ( من شاء ) تظل سماء و لا تموت و لا تعرف ابدا شكل المقابر فوق جسدها الشفاف و المطلق و الإنسان يعرف تماما رغبته ، وجدها على الارض و دفنها معه تحت التراب و هو كذلك يعرف ايضا ان لا علاج لعجزه و عطشه سوى اله ابدعه في السماء ...
03/12/21
الله اكبر
@@د.زكيسالم
🙏👍✌🌹♥️
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(85).
بحث سارتر عن اله سبينوزا فلم يجده و هو الذي قال يوما اردت ان اكون سبينوزا و ستاندال بنفس الوقت ، لكنه احتفظ بهذا الاله بعد ان جرده من صلاحياته و غير اسمه فاصبح اسمه الجديد اله لم يتم او شمول مفكك او تحلل لشمول و اذا كان سينوزا قد قراء جيدا ديكارت فسارتر لم يقراء جيدا سبينوزا فقراء سبينوزا معكوسا ، فعكسه و بدل ( كل تاكيد نفي ) و اصبحت هذه العبارة التي قال عنها هيغل: ( غنى لا متناهي او غنى لا نهاءي ) عند سارتر ( كل نفي تاكيد ) و عندما فحص سارتر في كتابه الوجود و العدم جهاز البنزين في سيارته قال : (لا يوجد شيء ) لا يوجد شيء هنا هو حكم الملاحظة و هو حكم ايجابي ، لا يوجد شيء ليس معناها هنا : ان العدم ياتي الى الوجود من الانسان ، الحكم هنا اتى من الواقع و ليس من الانسان ، الانسان ترجم واقعا معينا تماما كما ترجم نيوتن كلام الطبيعة عندما وجد قانون الجاذبية ، و هذا الوافع تم التعامل معه و بعد اختبار الوجود صدر حكما مفاده : الواقع لا يعاني اضطرابا و لا خللا ، الملاحظة هنا توقع و الملاحظة و الاختبار ( فحص الجهاز) تؤكدان هنا صلاحية الجهاز ، و الموجود لاجل ذاته يظهر حينما ينعدم الوجود اي حينما ينفي ذاته طبعا حسب سارتر و كذلك حسب سارتر الوجود وحده هو الذي بمكن ان ينعدم بينما العدم قائم داخل الوجود كالدودة او كبركة صغيرة و الوجود لاجل ذاته عند سارتر لا يمكن ان يكون الا لا وجودا لكن نحن لا نعرف ما يقصد سارتر باللاوجود حتى نقول عنه نقيض الوجود و المناطقة العرب القدماء قالوا العدم لا يخبر عنه و حتى نعود الى المثل الذي ضربه سارتر عن جهاز البنزين في سيارته ، و سارتر هنا يغش في الامتحان و يزور الوقائع و هدفه النجاح في الامتحان باي ثمن على حساب الواقع ، فهو عندما فحص جهاز البنزين في سيارته المعطلة كان احرى به ان يقول : (جهاز البنزين في سياراتي سليم ) بدل (لا يوجد شىء ) و لا يوجد شيء هنا علاقة مباشرة مع اللغة و ليس علاقة الانسان بالعدم ، فالعدم هنا ليس مصدره الانسان و لا مصدره الوجود ، لا نريد ان نستشهد ببرغسون هنا الذي يقول ( من الوجود لا يشتق ابدا السلب ) و حتى لو تكلمنا على طريقة سارتر و استخدمنا كلماته المعتادة ، ( لا ) هنا اشتقاق من الوجود او من الجهاز حسب ما يقول كانط :( النفي اشتقاق من الوجود و ليس اشتقاقا من العدم ) و كما ان الملاحظة تتوقع و الملاحظة و التوقع هما اكتشاف العقل لقانون الظواهر و كما اخطا ملهم سارتر سبينوزا عندما قال جملته الشهيرة( كل تاكيد نفي ) ، اخطا سارتر بدوره عندما عكس هذه الجملة لتصبح من وجهة نظره صحيحة ، فاصبحت جملة سينوزا عكسها اي ( كل نفي تاكيد ) ، فهنا نحن لسنا امام نفي لان جملة او عبارة ( لا يوجد شيء ) ، بعد فحص جهاز البنزين ، لا يوجد شيء هي ملاحظة و العبارة كعبارة هي علاقة مع اللغة و اسلوب في التعبير و هذه العبارة توازي جملة او عبارة : ( جهاز البنزبن في سياراتي سليم ) او ( جهاز البنزبن في سياراتي يعمل جيدا ) او ، ( لا ) هنا حكم سلبي و (لا يوجد ) ليست العبارة الاصيلة ، انها هنا استعارة تماما كما استعير سيارة جاري عندما تتعطل سياراتي و هذا ليس معناه، ان سيارة جاري اصبحت ملكي و ( لا يوجد ) هنا استعارة للنفي و ليست نفيا و لا سلبا ، كان يمكن لسارتر ان يقول بعد فحص جهاز البنزين في سيارته عبارة : ( لا اعرف ) ، هنا تنفي و لا تؤكد ، لا يوجد شيء ليست هنا تاكيدا في معرض النفي لانها ليست عبارة اصيلة حتى تعطي معناها ، يمكن لسارتر ان يستعمل عبارة اخرى اكثر تعبيرا عن الواقع من عبارة (لا يوجد شيء ) ، ( لا يوجد عندي جواب على هذا السؤال ) ، فهنا لا يوجد تاكيد اذا عكسنا جملة سبينوزا كما عكسها سارتر ، فبدل( كل تاكيد نفي ) عند سبينوزا اصبحت(كل نفي تاكيد ) عند سارتر و لا يوجد عندي جواب على هذا السؤال هو نفي دون تاكيد ، فهنا تبقى المسافة بيضاء امام عدم وجود جواب ...
تابع
28/11/21
نفى النفى اثبات
@@د.زكيسالم ♥️🌹✌
مثل ما قال هبغل في المنطق الدبالبكتبكي
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ ) (96).
يقول سارتر ( ان الانسان يقتل نفسه او يموت لكي يعيش او يحيا آلله ) اي عكس ما تقوله المسيحية من ان آلله افتدى البشرية فمات المسيح على الصليب لكي يعيش الانسان ، و يقول كذلك ( ان الانسان في اعماقه رغبة في يكون الله !!) و يقول كذاك ( الحرية و النقص شيء واحد !!) و يقول ايضا (الوجود و العدم كالنور و الظل !!) ، المهم ، انا لا اعرف من اين اتت شهرة سارتر ؟!
و دعوته الرئيسة ان الانسان حر ، دعوة معروف و قالها قبله اكثر الفلاسفة و معظم الناس تقول ذلك ، و الخليفة عمر بن الخطاب قالها منذ حوالي قرن و نصف القرن ( متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟ ) و ليس الانسان بحاجة ليعرف ان الحرية تفرز عدمها الخاص و انها اتت الى الانسان من لاشيء ليعرف ما هي الحرية ، و انا اعتقد ان شهرة سارتر تعود لاسباب سياسية و أيديولوجية، فما اصطلح على تسميته بالعالم الحر كان في فترة سارتر بحاجة لبداءل جديدة تقاوم و تحارب بها الايديولوجيات الاشتراكية التي انتشرت و ازدهرت في تلك الفترة و لتعزز ايدولوجبا النظام الغربي الرسمي الحر ، فكان سارتر فرصة سانحة لنشر هذا الفكر و مناسبة لتعزيز هذا التوجه خاصة و ان هناك المعسكر الاشتراكي و الذي كان لا يزال في بداية صعوده قد اشتبك مع معسكر الغرب على جبهة الايديولوجيا و راح يشكل تهديدا مباشرا و ربما بات يمثل خطرا يجب درءه و محاصرته و محاربته على كل الصعد العسكرية الاقتصادية و طبعا الفكرية و الثقافية و المعروف ان الانظمة الغربية الليبرالية تعتمد في ايديولوجيتها على الحرية الفردية في الحياة الثقافية و على المبادرة الفردية في الاقتصاد، فكان من الطبيعي خلق و نشر تيارات تنادي بما تنادي به هذه الايدولوجيا الليبرالية و تشجيع التيارات الاخرى التي تتلاقى مع ايديولوجيا ما يسمى و يعرفف باديولوجيا الغرب ومن هنا انتشار و ذيوع شهرة سارتر ، و الدليل المباشر الحي و الملموس ، هو الصدام الذي حصل بين فوكو و سارتر بعدما اصدر فوكو في الستينات كتابه الكلمات و الاشياء و صرح ان سارتر يجب ان يذهب الى المتحف !! و رد عليه سارتر ردا ذكيا مباشرا يلخص الواقع برمته ، رد سارتر على فوكو فقال ( انت اخر سد في وجه ماركس!! ) ، اذن الامور واضحة و المعركة معركة ايديولوجيا ضد ايديولوجيا ،
تابع
03/12/21
ايديولوجيات
@@د.زكيسالم
🙏👍♥️🌹
جان بول سارتر (1980-1905)(39).
العدم لا يوجد لان الوجود يوجد ، يوجد الوجود اذن العدم غير موجود ، لا يوجد العدم ، العدم لا يوجد لانه يوجد الوجود ، عندما لا يوجد الوجود لا يوجد عدم او لا يوجد وجود لا يعني بوجد عدم او العدم ، لا يوجد الوجود لا تبرهن على وجود العدم تبرهن ان الوجود لا يوجد و لا نعرف ما يوجد عندما لا يوجد وجود ، لا يوجد الا الوجود ، و عندما لا يوجد لا يوجد عدم ، عندما لا يوجد الوجود، لا يوجد الوجود و لا يوجد هنا لا تعني يوجد عدم ، عدم وجود لا تعني ان العدم موجود ، تعني لا يوجد فقط ، إذن العدم غير موجود او لا يوجد عدم ، لانه يوجد وجود او لا يوجد عدم لان الوجود موجود ، هل العدم يوجد في الوجود، هل بدأ العدم مع وجود الوجود ، الوجود يعني استحالة وجود العدم لأنه لو وجد العدم لما وجد الوجود ، لكن هل العدم يوجد في الوجود ؟ او ان العدم وجد مع وجود الوجود ؟ او وجد العدم بعد وجود الوجود؟ الوجود موجود و لم يوجد ، انه موجود و السؤال: هل العدم موجود ؟
هل العدم في/ مع الوجود ؟
يقول سارتر الوجود سابق على العدم و العدم ( غير موجود ) في الوجود ياتي من الانسان او هو الحرية ، و عند هايدغر القلق يكشف عن وجود العدم، نحن نكتشف الوجود و لا نكتشف العدم، العدم ليس موضوعا، الوجود موضوع الاكتشاف و ليس الموضوع هو العدم و عندما اكتشف شياء ما ، فانا اكتشف شياء موجودا في الوجود و لا اكتشف شياء معدوما من الوجود ، انا لا اكتشف عدما في الوجود ، العدم او الفناء هو مصير حتمي لا يقلق لأنه معروف، القلق هو قلق من مجهول و ليس القلق هو قلق من معلوم ، القلق نابع من السهم الذي يشكل وجهة المستقبل و هو ينطلق من سجن الحاصر ، هذا الحاضر الابدي الدائم ، وجه اامستقبل لا اسمه، غامض يقلقني، لم اراه و لا أعرفه، يهرب مني يختفى، انا امسك بيد الحاضر يقودني ، و الحاضر امامي يحجب عني الرؤية و لا ارى وجه المستقبل، القلق ليس اكتشاف للعدم في الوجود ، هو قلق المستقبل الذي لا المح تقاسيم وجهه و لا اسمع نبرة صوته و انا أسير نحوه بخطى أكيدة كما يسير الاعمى نحو الشمس، نحو شيء ضؤه مجهول ، في القلق اكتشف انني لا اعلم و لا اعرف ، اكتشف اني انتظر في الحاضر، المستقبل هو ما لا نملكه و لا سلطة لنا عليه، انه انتظار طويل، يلعب بنا، يخلق فينا القلق ليس خوفا من تكرار الماضي بل لان الماضى حور المستقبل نزع عنه صفة المستقبل ، القلق لا يكتشف العدم ، القلق يخاف و يسال ، القلق يتساءل عن المستقبل، اما العدم فليس شياء و ليس موضوعا حتى اكتشفته، العدم حضور صورة مجردة في الذهن و ليست صورة عينية او وجودية ، العدم فكرة ذهنية لا توجد في الخارج و هي تعني لا بوجد شىء و ليس( لا شياء ) ، لأن اللاشيء لا يوجد ، لا يوجد شيء او لا يوجد ، تعني غياب شيء ما او تعني اختفاء شيء ما ، اختفى عمر و غاب علي ، لا يوجد غيوم في السماء لا تعني يوجد لا شيء ، تعني اختفاء او غياب هذا الشيء و الفيوم ليست لا شياء.. .تابع
21/10/21
هو وحده واجب الوجود
✌🙏🌹
جان بول سارتر( الوجود و العدم )( شهرة سارتر )(100).
الله ليس بديلا للإنسان و الإنسان ليس بدبلا لله ، و هو عندما يقف امام الموت ، لا يسأل لماذا ولد ؟ و هو لا يسال لماذا يموت ؟ فهو بعرف لماذا ولد ، و بعرف اماذا يموت ، لانه يعرف انه ليس هو آلله او بالأحرى ليست هذه هي رغبته ، و لو كانت رغبة الإنسان ان بصير الها لما اعترف بموته و لولا آلله لما مات الانسان ، فاحد الاسباب و الدلاءل على وجود آلله هو وجود الموت و لو كانت رغبة الانسان ان يصير الها او مشروع اله لما رفع راسه نحو السماء و جسد الموت يتمدد امامه على الارض ، و اما كلام سارتر عن الموت( و انه القضاء علي بالا اوجد الا بواسطة الغير و ان استمد منه معناه بل ومعنى انتصاره ) ، فهو اعتراف منحرف و شاذ غير مباشر بالله و ان هذا الغير هو غير هذا الذي يفكر فيه سارتر ( او العنكبوت كما سمى فرنسيس بيكون سارتر ) و ان هذا الغير ليس الا الله الذي لا يعترف سارتر بوجوده، و ليس هو ما يحلو لسارتر و لنزواته ان تصور له هذا الغير شيئا اخر غير آلله و سارتر يخطا عندما ينكلم عن الموت و يقف امامه او عنده ابكم أخرس، فالموت ليس فقط نهاية و الموت ليس فقط قدر و الموت ليس فقط غاية كل موجود حسب تصور هايدغر ( او التصميم ) ، فكل من يولد يوجد الى الابد اما على شكل نسيان مجرد او نسيان بين قوسين و اما على شكل زمان و مكان مجردان ، النسيان يعود ليلبس ثياب الزمان و المكان ، في قاع الابد و الزمان و المكان يتنقلان ببن الولادة و الموت على حدود الابد ، فمثلا ديموقراطس عاد ليولد من جديد في العصر الحديث...
تابع
03/12/21
سمى فرنسيس بيكون سارتر !!!
@@د.زكيسالم 😀
فرنسيس بيكون ولد قبل سارتر بكثير ، و لكنني اتكلم مجازيا عندما قال عن المفكرين امثال سارتر ( الفكر التاملي ) انهم مثل العنكبوت خيوطه من بطنه و سارتر افكاره من بطنه كالعنكبوت !!
تعبير مجازي
جان بول سارتر(1980-1905)(37).
لم يفهم سارتر قول ديستويفيكي (اذا كان الله غير موجود فكل شىء يصبح مباحا ) ، و استنتج فجأة من كلمة اذا كان الله غير موجود و ان كل شيء مباح ان الانسان حر ، و معنى كلمة ديستويفيكي ان كل شيء يصبح مباحا في ضمير الانسان و ليس على ارض الواقع كما فهمها بشكل خاطىء و سطحي سارتر، ففي الواقع ليس كل شيء مباح حتى لو فرضنا عدم وجود آلله، فالواقع يبقى عقبة امام الانسان عليه تخطيها و التعامل معها ، كل شيء مباح في ضمير الانسان اي ينعدم الضمير لدى البشر و ليس كل شيء مباح في الواقع و الفرق واضح ، الله غير موجود و كل شيء مباح لا تعني ان الانسان حر تعني ان الإنسان حيوان !!
هنا الحرية عدمبة و فوضى و فعل عشوائي و سارتر وقع في نفس الخطا في كتابه نقد العقل الجدلي ، فهو لم يفهم ماركس ايضا لانه استنتج ان الندرة ( rareté )او قلة الموارد هي سبب العنف في العالم و ماركس لم يقل هذا ، ماركس قال : ان سبب الثورة لبس الفقر بل وعي الفقر ، و بالتالي فليست قلة ااموارد او الندرة سبب العنف ، سبب العنف وعي الفقر و هذا معناه ان الوعي أساسي هنا و الوعي بعني وعي انعدام العدالة و انعدام المساواة و بالتالي فعلاج قلة ااموارد يكون بالعدالة و المساواة، و من هنا نفهم القول العربي القديم ظلم بالسوية عدل بالرعية ، المهم ؛ العلاج يكون بالعدالة الحقبقية لا الشكلية اللفظية و المساواة الحقيقية لا الشكلية اللفظية، عدالة و مساواة قولا و فعلا لا شعارات تطلق في الهواء ، نعود لسارتر و الحرية التي بقترحها حرية شكلية فردية و هي لا تختلف كثيرا عن ارادة الحباة عند شوبنهور و لا تختلف كثيرا عن ارادة القوة عند نيتشة و ايضا لا تختلف كثيرا عن الانتخاب الطبيعي عند داروين، لكن الحرية عند سارتر مركبة فهي فردية مطلقة و مسؤولة !!
و كلمة مسؤولة هنا تطرح سؤالا :
مسؤولة امام من ؟
امام نفسها او امام الناس و المجتمع ، و في الحالة الثانية تصبح الحرية كما طرحها سارتر كحرية فردية مطلقة بلا اساس لانها ستعود الى المجتمع و ستتصالح معه فتعود لتتلاءم من جديد مع المجتمع و مع الاخريين الذين وضعهم سارتر على طريق حريته كخصم عنيد و كعقبة امام حريته الفردية المطلقة المزعومة ، يجب تخطيها (الاخرون هم جهنم ).
11/10/21
ربنا يكرمك
@@د.زكيسالم
شكرا جزيلا
اتمنى لك كل التوفيق
سعادة و صحة و خير عمبم
🙏🌹💌
جان بول سارتر(الوجود و العدم )(شهرة سارتر ؟ )(98).
قد يقول قائل ان الضجة المفتعلة حول سارتر و هذه الشهرة التي شاعت بسبب اهتمامه بالشأن العام و بسبب كتابته للمسرح و رواج مسرحياته و الذى لاقى نجاحا و كذلك بسبب كتاباته الادبية في مجال الرواية (دروب الحرية ، الغثيان ) و في مجال القصة مثل ( الجدار و الابواب المغلقة الخ ) و غير ذلك من الاعمال الادبية عن جان جانية و عن بودلير و ايضا عن مالارمية الخ ، على الرغم من ان كتابه الادبي الضخم ابله العائلة :
Idiot de la famille
لم يلاق نجاحا و لا اهتماما كباقي كناباته مثل كتابه الصغير ( الكلمات ) ، لكن نحن هنا امام نفس الظاهرة ، فشهرته الفكرية كما شهرته الادبية مبالغ فبها فاهم اعماله رواية الغثيان كناية عن منشور فلسفي و مع ذلك لا تخلو من الرتابة و حوادثها حوادث عادية و لا يوجد فيها ابداع نسبي لغوي كالذي نجده في الوجود و العدم و هي اضافة الى ذلك اقل جودة من رواية الغريب لكامي رغم ان الاخر لم يبدع تماما في رواية الغريب ، و شهرته شهرة مبالغ فيها و هي شهرة مضخمة ، فمسرحه مثلا ليس اجود من مسرح بيكيت العدمي او مسرح يونسكو العبثي و مسرح مرسيل الملتزم و لا اعتقد من ناحية الابداع في المسرح انه تفوق على بيكيت او على يونسكو او حتى على مسرح مرسيل و هؤلاء اشتهروا لكن شهرتهم لا تقارن بشهرة سارتر و على الرغم من ان جمبع هؤلاء ليسوا بعيدين عن الخط العام الذي سارت عليه الثقافة الغربية الليبرالية ، المهم ان هناك اوساط شجعت و ان هناك وساءل ساهمت في تعويم هذه الظاهرة الفريدة ظاهرة سارتر و في تعبيد الطريق امامها و انا عندما قراءت كتاب( الكلمات /les Mots ) وقعت بالصدفة، بعد وقت قصير او طويل في اسفل غلاف كتاب الكلمات على كلمة تقول ان هذا الكتاب طبع و نشر بواسطة شركة توتال !!
و الغريب ، ما علاقة سارتر بشركة توتال حتى تروج له كتبه و توتال شركة تهتم بالتنقيب عن اانفط ، فما علاقة سارتر بالنفط ؟ و منذ متى سارتر يتعاطى بتسويق و تجارة النفط ؟!
و توتال واحدة من اكبر شركات التنقيب عن النفط في العالم و هذا مثل واحد ظاهر ، و الذي يؤكد ما اقول و يدعم هذا الراي ما كتبه في الوجود و العدم عن الحرب ، فبدل ان يدعو الى نبذ الحرب و التمرد علبها و الى عدم الانخراط و المشاركة فيها و ان يدعو الى عدم التطوع في الجيش لشن الحروب كوسيلة لمحاربة الحرب !!
نراه يمجد الحرب !!
و يدعوا الناس الى العكس تماما الى الانخراط فيها و كانها حرب كل فرد يشارك فيها و كانها حربه هو ، كلما شارك في الحرب ؟!
و يبرر دعوته هذه بكلام سخيف ركيك متهافت و يتبنى كلمة لجيل رومان ( في الحرب لا توجد ضحايا بريءة !!) و يزيد سارتر عليه ( انا مسؤول عن الحرب كانني تنا الذي اعلنها بلا ذنب او تانيب !!! ) ، و هو هنا لا يختلف كثيرا عن أيديولوجيا النازية و واضح أيضا هنا ان النازية هي التي تتكلم، تغيرت الاسماء و الجوهر واحد ، فهو لا يحصر الحرب في حرب عادلة ضد الظلم و العدوان ...
تابع
03/12/21
لا للحرب
@@د.زكيسالم 🙏👍✌
لا للحرب
جان بول سارتر ( 1980-1905 )
(ليبنتز و سارتر و تفاحة آدم !!)(49).
لا فرق بين ماهية آدم و حرية الاختيار , لان حرية الاختيار متضمنة في ماهيته ذاتها ، فماهية آدم تسمح له ان يخنار التفاحة او ان لا يختار التفاحة و الا لما طلب منه الابتعاد عن شجرة التفاح في الجنة ، فالماهية هنا لا تتعارض مع حرية خيار أدم كما يقول سارتر و هو هنا يناقض منطق القضية و يقف تماما موقف من اعترض عليهم و هم الذين يبرهنون على مسلمات اقليدس بالتسليم بها ، و هنا يفعل تماما فعلهم , هذا من ناحية , و من ناحية اخرى فليس صحيحا البتة انه لو لم يختر آدم التفاحة لوجب ان يوجد آدم اخر غير آدم الذي اختار التفاحة حتى لا يختار هذا الادم الجديد او الاخر التفاحة ، و افتراض آدم اخر غير آدم الذي اختار التفاحة من قبل ليبنتز و سارتر افتراض اعتباطي و فيه تخبطا ، لان هذا آدم الاخر بدوره كان يمكن ان يختار التفاحة كما اختارها ادم الاول و كذلك يمكن ان لا يختار التفاحة ، فنحن هنا لا نزال مكاننا في نفس الجنة و مع نفس الشخص الاول كما الثاني، و ليس كما يقول ليبنتز و سارتر ، كان اختار ان لا ياكل التفاحة ، افتراض آدم اخر يفترض اعتباطا ان هذا ادم الاخر لن يختار التفاحة، و هذا يدل على فساد القضية برمتها و فساد افتراض هذا ادم الاخر لانهما حددا مسبقا خيار أدم المفترض او المزعوم او ادم الجديد ، ثم على هذا الاساس الفاسد، افترضا افترضا مزعوما وجوده و الامر ذاته ينطبق على المغالطة لثانية اي افتراض عالم اخر غير عالم آدم الاول او الحقيقي ، و المغالطة الثانية انبثقت من المغالطة الاولى اي افتراض ادم اخر لا ياكل التفاحة ،اي عالم اخر غير العالم الذي اكل فبه آدم التفاحة ، و لا يقف الامر عند هذا ااحد بل يسوق سارتر مغالطة جديدة اخرى حين يزعم ( صحيح ادم اختار ان ياكل التفاحة لكنه لم يختر ان يكون آدم ) ، اذن لماذا نقول اختار (آدم ) التفاحة و لا نقول اختار ادم اخر لادم ان ياكل التفاحة ، نقول صراحة اختار ( آدم ) التفاحة و هنا ( آدم ) لا تعني شخصا اخر غير آدم نفسه الذي اكل التفاحة ، و هنا يوجد اضافة الى المغالطة المنطقية تلاعب بالكلمات و الالفاظ و المشكلة هنا ليست ، هل اوجد آدم نفسه او اوجده كاءن اخر ؟
فماهية آدم هنا امر معطى سواء كان الله هو من اوجد آدم او آدم هو من اوجد نفسه بنفسه !! فماهية آدم هي بنية آدم التي تسمح له هنا بحرية الاختيار ، بمعزل عمن اوجده ، فماهيته تسمح له ان يختار التفاحة او لا يختار التفاحة ، و خياره هنا فعل ارادته و ليس فعل ماهيته و الدليل ان آدم بفي هو هو آدم سواء اختار او لم يختر التفاحة ، ثم ان آدم هنا ليس كما يقول سارتر انه لم يختر ان يكون آدم ، هنا اختار آدم و هو الذي خرج من الجنة و اختياره هنا هو فعل الكون ذاته ، لقد اختار آدم ان يكون ذاك آدم الذي اكل التفاحة و سارتر يحور القضية عن مقاصدها ، و يفرغها من مضمونها و هو هنا ما اشبهه بذاك السوفسطاءي الذي عالج القضية من باب اخر ، من باب من اوجد التفاحة ؟ بدل معالجة القضية من باب : لماذا اكل آدم التفاحة ؟ او من باب هل كان بمقدور آدم ان لا ياكل التفاحة !! ...
تابع
27/10/21
أكل التفاحة مجرد رمز
@@د.زكيسالم ✌🙏🌹
شكرا جزيل
حضرتكم انسان موضوعي عميق و واقعي غني عادل تحترم الجميع و تميز الاشياء و تعرف التبر من التراب (تعلمت منكم قول المتنبي :
كل ما فوق التراب تراب)
كلامك صحيح و هو الكلام الصحيح
ما بال هؤلاء الفلاسفة يذهبون بعيدا دون جدوى حقيقية دون جواب حقيقي
و قصة ادم دينية و الدين هداية و حكمة و عبرة و خلاص و رمز و جواب رمزي مختصر يلخص الوجود و الحياة باسهل و افضل و ابسط طريقة للجميع ، طريق السعادة و الطمأنينة و الخلود، طريق اليقين و الايمان
جان بول سارتر (الوجود و العدم ) مارتن هايدغر ( الوجود و الزمان ) (83).
الحرية ليست مذهبا اكاديميا وهي ليست ايضا مدرسة فكرية ، و كما اخطا هيغل كذلك اخطا سارتر ، الحرية عند هيغل مسيرة تاريخية تصب في الدولة البروسية و بالتالي تنتهي الى شخص هيغل الحر !! و كأن حرية هيغل اكثر حرية تحت سلطة الدولة البروسية من حرية افراد الشعب في الصين القديمة ، عندما جرد هيغل افراده من الحرية و اعطاها لفرد واحد !! كل هذا خطأ في المنهج و خطأ في التفكير او فكرة وضعها عن سابق تصور و تصميم تخدم مذهبا يريد ان يقيمه على حساب الحقائق و على حساب التاريخ ، و الامر ذاته يتكرر مع سارتر الذي يرسم شكلا اخر للحرية تتخاصم مع نفسها و تخاصم الاخريين (الاخرون هم جهنم ) ، فاخترع حرية فردية شكلية هشة معزولة فقيرة و معدمة من لاشيء، فانتزع منها غناها و حاصرها في مشروع اناني متقوقع على نفسه ، تتصرف بمفردها وسط مجموع هم أدواتها، تجري على سطح الوجود و لها فقط مظهر الوجود ووجودها مستعارا ، جفف سارتر بحر الحرية و حولها جزيرة محاصرة ببحر من الأفراد و جعل المجتمع عدوها اللدود ، يقول سارتر في مكان اخر ، ( استعراض القوة بهدف (عدم) استعمالها ) و المعنى هنا ايجابي و ليس سلبيا ، لان المسالة الحقيقية هنا ليست استعراض القوة او (عدم ) استعمالها ، المسالة الحقيقية هنا هي (وجود) القوة ، بصرف النظر عن استعراضها او عن (عدم ) استعمالها ...
25/11/21
لا خطأ
@@د.زكيسالم
♥️🌹🙏
جان بول سارتر (الوجود و العدم )(86).
لا يوجد كوجيتو ما قبل تاملي لان انا افكر انا موجود تحيل الوجود الى وجودي و لا تحيل وجودي الى الوجود ، الكوجيتو لا يقود الى خارج الذات ، الكوجيتو يقود الى الذات كدلالة على الخارج من باب وجود الذات ، فجزء من انا افكر ، هو شعور بشيء و الذي هو الوجود في الخارج او الخارجي او خارج الذات ، و ما هو لذاته هو هو باستمرار كما ما هو في ذاته ، هو كما هو ، فالوجودين يخضعان لنفس الحتمية و الحتمية هنا ليست اعتذارا كما يصف سارتر الحتمية ، كلاهما لا يستطيعان الا ان يكونا ما هو و ما هو هنا على الاقل حتمية و لكنها حتمية من نوع اخر تارة هي حتمية ساءلة و تارة تخرى حتمية مع وقف التنفيذ او حتمية متوقفة ، و الرابطة التي يبحث عنها سارتر موجودة تحت عنوان اسمه (هو ) ما هو الدايم و ما هو الساءل (من سيولة ) ، يبقى ان عليه أن يختار ما (هو ) ، و ان يختار دايما ما ( هو ) ، اختار كلاهما ان يكون ما (هو) ، هنا لا يوجد هوة و الهوة هنا على سطح الوجودين و يمكن تجاوزها على طريق جسر عاءم ، هذا الجسر من ناحية جاهز كما( هو ) و من ناحية اخرى هذا الجسر اسمه (هو كما ليس هو ) و هذا ال (هو) و ان اختلف (هو ) عليه ان يكون باستمرار او دايما ما (هو)، اما (هو كما هو ) و اما (هو ما ليس هو و ليس هو ما هو ) ، اتفاق فيه تباعد و فيه تنافر و لكنه تنافر رممه جسر اسمه القاسم المشترك لما (هو ) و حيث ان ما هو من اجل ذاته هو سؤال و السؤال هو : هل ظهوره هو الحادث المطلق الذي باتي الى الوجود ؟ و لكن ماذا لو عكسنا الامر و قلنا بعكس ما يقوله سارتر بدل ( ها هنا وجود لان ما هو لذاته هو بحيث ها هنا وجود ) ، ( ها هنا ما هو لذاته لان ما هو في ذاته هو بحيث ها هنا ) و نحن هنا سهلنا على انفسنا طرح السؤال و الجواب في نفس الوقت و يساعدنا على ذلك (ان الوجود هو و العدم ليس هو ) كما رد سارتر على هيجل ، و العدم اتى بعد وجود الوجود (الوجود -في-ذاته ) مع وجود ما هو من اجل ذاته ، نحن نحاول ان نجد الرابطة التي يبحث عنها سارتر او العلاقة بين( ما هو في ذاته ) و ( ماهو لاجل ذاته او لذاته ) و هل ما (هو ) لاجل ذاته هو الحادث المطلق الذي توج اامغامرة الفردية او وجود الوجود ؟
و هل يمكن ان نساعد على حل هذه الاشكالية او المعضلة التي افتعلها سارتر ؟ ...
تابع
28/11/21
هو
@@د.زكيسالم 🙏♥️🌹
هو سارتر
عجبت لأمر هؤلاء الفلاسفة إذ يقولون إنهم يبحثون عن الحقيقة ، فإذا بكل واحد منهم يصنع لنفسه حقيقة و يصدقها و ينشرها . و لذلك تعددت " حقائقهم " . حقائهم تتناقض و تتضارب في بينها .
لماذا لا نجد هذا التضارب و التناقض في حقائق الأنبياء و الأولياء .
ارى أن الباحث عن الحقيقة لا بد له ان ينطلق من الجهل للوصول إليها .
و لذلك فاز اعلام الصوفية بالوصول إلى الحقيقة ، لأنهم انطلقوا من الفقر و الجهل و التبري من الحول و القوة و العلم و إخلاء المحل في انتظار ظهور الحقيقة بجلاء .
الانبياء غير الفلاسفة