مساء dmc - الشيخ أسامة الأزهري: مافيش حد بيتخذ القبور مسجدا في مصر كلها

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 28 авг 2024
  • مساء dmc - الشيخ أسامة الأزهري: مافيش حد بيتخذ القبور مسجدا في مصر كلها
    من حلقة بتاريخ 7/9/2022
    "برنامج مسائي يقدمه الإعلامي رامي رضوان والإعلامية إنجي القاضى، يتناول الأحداث الجارية على مدار اليوم ويناقش أهم الموضوعات على الساحة المحلية والدولية في مختلف المجالات, يذاع من السبت الى الخميس الساعة 10:00 مساءً على dmc
    لمشاهدة الحلقة الكاملة : • مساء dmc - مع رامي رضو...
    لمتابعة جميع حلقات برنامج مساء dmc :bit.ly/3BaZwQm
    اشترك الآن: goo.gl/NQkcZ5
    فيسبوك: / dmctveg
    تويتر: / dmctveg
    إنستاجرام: / dmctv.eg
    #dmcTV #dmctveg #dmcHD"

Комментарии • 24

  • @moslmaana1365
    @moslmaana1365 2 года назад +7

    ¶ *أقوال العلماء في معنى إتخاذ القبور مساجد:*
    معنى الإتخاذ في قوله صلى الله عليه وسلم: "اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يشمل ثلاث معاني
    *المعنى الأول:*
    الصلاة على القبور، بمعنى: السجود عليها.
    *المعنى الثاني:*
    السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء.
    *المعنى الثالث:*
    بناء المساجد عليها، وقصد الصلاة فيها.
    •• وبكل واحدٍ من هذه المعاني قال طائفة من العلماء، وجاءت بها نصوص صريحة عن سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
    *¶ أما الأول:*
    - فقال ابن حجر الهيتمي: واتخاذ القبر مسجداً معناه الصلاة عليه، أو إليه، فهذا نصٌ منه على أنه يفهم الاتخاذ المذكور شاملاً لمعنيين، أحدهما: الصلاة على القبر.
    - وقال الصنعاني:
    واتخاذ القبور مساجد أعمّ من أن يكون بمعنى الصلاة إليها، أو بمعنى الصلاة عليها ... يعني أنه يعمّ المعنيين كليهما، ويحتمل أنه أراد المعاني الثلاثة، وهو الذي فهمه الإمام الشافعي رحمه الله، وسيأتي نص كلامه في ذلك.
    *•• ويشهد للمعنى الأول أحاديث:*
    *الأول:* عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبور، أو يقعد عليها، أو يصلى عليها ).
    *الثاني:* قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر ).
    *الثالث:* عن أنس رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور ).
    *الرابع:* عن عمرو بن دينار - وسئل عن الصلاة وسط القبور - قال: ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كانت بنو إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فلعنهم الله تعالى ).
    •• *المعنى الثاني:*
    - قال المناوي في «فيض القدير» - حيث شرح حديث أنس رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور )، قال : أي اتخذوها جهة قبلتهم، مع اعتقادهم الباطل، وأن اتخاذها مساجد لازم لاتخاذ المساجد عليها كعكسه، وهذا بيّن به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم.
    - قال القاضي - يعني: البيضاوي -: لما كانت اليهود يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيماً لشأنهم، ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها، فاتخذوها أوثاناً لعنهم الله، ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه...
    *وهذا معنى قد جاء النهي الصريح عنه فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها)*
    قال الشيخ علي القاري -معللاً النهي- : لما فيه من التعظيم البالغ كأنه من مرتبة المعبود، ولو كان هذا التعظيم حقيقة للقبر أو لصاحبه لكفر المعظِّم، فالتشبه به مكروه، وينبغي أن تكون كراهة تحريم ..
    - ونحو الحديث السابق ما روى ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أصلي قريباً من قبر، فرآني عمر بن الخطاب، فقال: القبر القبر؛ فرفعت بصري إلى السماء وأنا أحسبه يقول: القمر!
    *•• وأما المعنى الثالث:*
    فقد قال به الإمام البخاري، فإنه ترجم للحديث الأول بقوله: (باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور)
    أشار بذلك إلى أن النهي عن اتخاذ القبور مسجداً يلزم منه النهي عن بناء المساجد عليه، وهذا أمر واضح، وقد صرح به المناوي .
    وقال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: قال الكرماني: مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجداً، ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر، ومفهومها متغاير، ويجاب بأنهما متلازمان، وإن تغاير المفهوم..
    *وهذا المعنى هو الذي أشارت إليه السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها في آخر الحديث الأول: فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً*
    ( إذ المعنى فلولا ذاك اللعن الذي استحقه اليهود والنصارى بسبب اتخاذهم القبور مساجد المستلزم البناء عليها، لجعل قبره صلى الله عليه وسلم في أرض بارزة مكشوفة، ولكن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك خشية أن يبنى عليه مسجد من بعض من يأتي بعدهم فتشملهم اللعنة.
    - ويؤيد هذا ما روى ابن سعد بسند صحيح عن الحسن وهو (البصري) قال: ائتمروا أن يدفنوه صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقالت عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان واضعاً رأسه في حجري إذ قال: ( قاتل الله أقواماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )، واجتمع رأيهم أن يدفنوه حيث قبض في بيت عائشة رضي الله عنها.
    .. وهذه الرواية تدل على أمرين اثنين:
    أحدهما: أن السيدة عائشة فهمت من الاتخاذ المذكور في الحديث أنه يشمل المسجد الذي قد يدخل فيه القبر، فبالأحرى أن يشمل المسجد الذي بني على القبر.
    الثاني: أن الصحابة أقرّوها على هذا الفهم، ولذلك رجعوا إلى رأيها فدفنوه صلى الله عليه وسلم في بيتها.
    فهذا يدل على أنه لا فرق بين بناء المسجد على القبر، أو إدخال القبر في المسجد، فالكل حرام لأن المحذور واحد.
    - ولذلك قال الحافظ العراقي: فلو بنى مسجداً يقصد أن يدفن في بعضه دخل في اللعنة، بل يحرم الدفن في المسجد، وإن شرط أن يدفن فيه لم يصح الشرط لمخالفة وقفه مسجداً
    .. وفي هذا إشارة إلى أن المسجد والقبر لا يجتمعان في دين الإسلام..
    - ويشهد لهذا المعنى أيضا حديث *عائشة رضى الله عنها في البخاري: ( إنَّ أُولَئِكَ إذَا كانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ، بَنَوْا علَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وصَوَّرُوا فيه تِلكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَومَ القِيَامَةِ..)*
    فهو نص صريح في تحريم بناء المسجد على قبور الأنبياء والصالحين؛ لأنه صرح أنه من أسباب كونهم من شرار الخلق عند الله تعالى.
    ويؤيده حديث جابر رضي الله عنه قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه))
    *فإنه بعمومه يشمل بناء المسجد على القبر، كما يشمل بناء القبة عليه،* بل الأول أولى بالنهي، كما لا يخفى.
    فثبت أن هذا المعنى صحيح أيضاً يدل عليه لفظ (الاتخاذ)، وتؤيده الأدلة الأخرى.
    •• *أما شمول الأحاديث للنهي عن الصلاة في المساجد المبنيّة على القبور فدلالتها على ذلك أوضح،*
    وذلك لأن النهي عن بناء المساجد على القبور يستلزم النهي عن الصلاة فيها، من باب أن النهي عن الوسيلة يستلزم النهي عن المقصود بها والتوسل بها إليه،
    مثاله: إذا نهى الشارع عن بيع الخمر، فالنهي عن شربه داخل في ذلك، كما لا يخفى، بل النهي عنه من باب أولى.
    ومن البيّن جداً أن النهي عن بناء المساجد على القبور ليس مقصوداً بالذات، كما أن الأمر ببناء المساجد في الدور والمحلات ليس مقصوداً بالذات، بل ذلك كله من أجل الصلاة فيها، سلباً أو إيجاباً.
    *فإذا أمر الشارع ببناء المساجد فهو يأمر ضمناً بالصلاة فيها، لأنها هي المقصودة بالبناء، وكذلك إذا نهى عن بناء المساجد على القبور، فهو ينهى ضمناً عن الصلاة فيها؛ لأنها هي المقصودة بالبناء أيضاً، وهذا بيّن لا يخفى على عاقل إن شاء الله تعالى.*
    *•• ¶

    • @mezobashat.v9583
      @mezobashat.v9583 Год назад +1

      جزاك الله خيرا ، كلام واضح وصريح لمن كان له قلب يعقل به .

    • @arsyafii8470
      @arsyafii8470 28 дней назад

      جزاك الله خيرا على هذا الشرح المطول وبذالك فهمنا ان الأمر مختلف فيه فمن اجتهد فأخطأ فله أجر ومن اجتهد فأصاب فله اجران اذن لا داعي للتكفير والتبديع والتشريك كما فعل بعض الناس

  • @TheJamcoii
    @TheJamcoii Год назад +4

    هل تعلم ماذا يحصل حول ما يسمى بقبر الحسين رضي الله عنه ام انك تعيش في عالم اخر

  • @user-qk5ct5mm2g
    @user-qk5ct5mm2g 2 года назад +3

    اليهود والنصارى بنو كنائس وفيها حجرة فيها قبر
    وهو ده اللي نهى عنه النبي صلى الله عليه
    بلاش تحريف
    الحديث واضح جدا جدا
    بلاش تبرير للباطل

    • @fouadakyaou7252
      @fouadakyaou7252 Месяц назад

      لمادا لم يرد اي دليل على الصحابة والتابعين وتابع التابعين في هدا الباب وادا عندك دليل اتينا به جزاك الله خيرا

  • @a7med525
    @a7med525 2 года назад +3

    حقد وتحريض عجيب وتدليس متعمد وتقعر مذل لصاحبه قد يوهم السامع بالفصاحة لكنه في الحقيقة يفضح به نفسه باختزاله معنى الإتخاذ في معنى واحد ..
    •• فمعنى الإتخاذ في قوله صلى الله عليه وسلم: "اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"
    له ثلاث معان يهدم كل معنى منها أصل بدعتهم ..
    *المعنى الأول:*
    الصلاة على القبور، بمعنى: السجود عليها.
    *المعنى الثاني:*
    السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء.
    *المعنى الثالث:*
    بناء المساجد عليها، وقصد الصلاة فيها

    • @user-mohamedkareem
      @user-mohamedkareem 2 года назад +2

      رأيت أناس يسجدون عند الحسين لا تدلس ومتلفش وتدور

  • @user-rd5nj6cz5q
    @user-rd5nj6cz5q Год назад +2

    كون المسجد يدخل فيه ضريح أو قبر فهذا يدخل في اللعن والوعيد ، ثم ا لمسجد دور عبادة وبيت من بيوت الله فهل هو في حاجة لدخول قبر فيه وما الحاجة إلى ذلك إلا يطريق واحد فقط وهو الوسيلة للشرك بطريقة ملتوية وكما قال نبينا محمد ( لا تتخذوا القبور مساجد ) .
    ثم نحن نرى كل مسجد صوفي إلا ويوجد به قبر أو أكثر فما يدل هذا عليه ؟

  • @user-hg7ys1oj3s
    @user-hg7ys1oj3s Месяц назад +1

    الدولة ايام الثورة كانت معطلة ماسمعنا احد تصرف هذا التصرف وهدم ضريح

  • @amrramadan5126
    @amrramadan5126 2 года назад +1

    قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملاً ليس عليه مرنا فهو رد».

  • @mohammadm7106
    @mohammadm7106 Месяц назад

    يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ

  • @user-ev8sg8qf6k
    @user-ev8sg8qf6k 2 года назад +1

    سؤال .....
    الذي يقطع الصحار والقفار حتي يصل لأمله المنشود وهواه المقصود من الصلاة في مسجد من هذه المساجد ( مسجد به قبر ) ما الذي يحمله علي تحمل كل هذا التعب والنصب ....
    أليس الدافع لهذا هو إعتقاده بأفضلية هذا المسجد عن غيره من المساجد بسبب ( القبر ) الموجود في المسجد .....

  • @obeidkhaled4495
    @obeidkhaled4495 Месяц назад

    الناس تقرأ كتاب تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد

  • @ahmedmesbah7934
    @ahmedmesbah7934 8 дней назад

    المسجد النبوي الشريف فيه قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وعمر وابوبكر فما رايكم بهذا

  • @user-br4im8rp6t
    @user-br4im8rp6t Месяц назад

    كان الشيخ الشعراوى يصلى دوما فى مسجد الحسين رضى الله عنه .

  • @HethetMohamed
    @HethetMohamed Месяц назад

    كل بلاء في الامة سببه الاخوان والسلفيين حتى ثقب الازون كانا سببا فيه هزأت

  • @user-ev8sg8qf6k
    @user-ev8sg8qf6k 2 года назад +1

    شكرا ....
    عرف الماء بالماء .....

  • @mohammadm7106
    @mohammadm7106 Месяц назад

    وهل هؤلاء الائمة كذلك طالما انك بتزعم انه من اسلام وب
    وقال السيوطيُّ: (اعلَمْ أنَّ مِن الفُقَهاءِ من اعتَقَد أنَّ سَبَبَ الكراهةِ في الصَّلاةِ في المقبرةِ ليس إلَّا كونَها مَظِنَّةَ النجاسةِ، ونجاسةُ الأرضِ مانعٌ من الصَّلاةِ عليها، سواءٌ كانت مقبرةً أو لم تكُنْ. وليس ذلك كُلَّ المقصودِ بالنَّهيِ، وإنَّما المقصودُ الأكبَرُ بالنَّهيِ إنَّما هو مَظِنَّةُ اتِّخاذِها أوثانًا، كما ورد عن الإمامِ الشَّافعيِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال: وأكرَهُ أن يُعظَّمَ مخلوقٌ حتَّى يُجعَلَ قبَرْهُ مسجدًا؛ مخافةَ الفتنةِ عليه مِن بَعْدِه مِن النَّاسِ) .
    وقال الملَّا على القاري الحَنَفي: (سَبَبُ لَعْنِهم: إمَّا لأنَّهم كانوا يسجُدون لقبورِ أنبيائِهم تعظيمًا لهم، وذلك هو الشِّرْكُ الجَلِيُّ، وإمَّا لأنَّهم كانوا يتَّخِذون الصَّلاةَ لله تعالى في مدافِنِ الأنبياءِ والسُّجودَ على مقابِرِهم والتوجُّهَ إلى قبورِهم حالةَ الصَّلاةِ نظرًا منهم بذلك إلى عبادةِ اللهِ والمبالغةِ في تعظيمِ الأنبياءِ، وذلك هو الشِّرْكُ الخفيُّ؛ لتضَمُّنِه ما يرجِعُ إلى تعظيمِ مخلوقٍ فيما لم يؤذَنْ له، فنهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّتَه عن ذلك؛ لمشابهةِ ذلك الفِعِل سُنَّةَ اليهودِ، أو لتضَمُّنِه الشِّرْكَ الخَفيَّ. كذا قاله بعضُ الشُّرَّاحِ مِن أئِمَّتِنا، ويؤَيِّدُه ما جاء في روايةِ: ((يُحذِّر ما صَنَعوا)) .
    قال الألبانيُّ تعليقًا على كلامِ القاري: (السَّبَبُ الأوَّلُ الذي ذكَرَه -وهو السُّجودُ لقُبورِ الأنبياءِ تعظيمًا لهم- وإن كان غيرَ مستبعَدٍ حُصولُه من اليهودِ والنَّصارى، فإنَّه غيرُ متبادِرٍ مِن قَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((اتَّخذوا قُبورَ أنبيائِهم مساجِدَ))؛ فإنَّ ظاهِرَه أنَّهم اتَّخذوها مساجِدَ لعبادةِ اللهِ فيها على المعاني السَّابقةِ؛ تبرُّكًا بمن دُفِنَ فيها من الأنبياءِ، وإن كان هذا أدَّى بهم -كما يؤدِّي بغيرِهم- إلى وقوعِهم في الشِّرْكِ الجَلِيِّ. ذكره الشيخُ القاري) .
    ولا فَرْقَ بين بناءِ المسجِدِ على القبرِ، أو إدخالِ القبرِ في المسجِدِ؛ فالكُلُّ حرامٌ.
    وقال السيوطيُّ: (فأمَّا بناءُ المساجِدِ عليها، وإشعالُ القناديلِ والشُّموعِ أو السُّرُجِ عندها، فقد لُعِن فاعِلُه... وصَرَّح عامَّةُ عُلَماءِ الطَّوائفِ بالنَّهيِ عن ذلك؛ متابعةً للأحاديثِ الواردةِ في النَّهيِ عن ذلك، ولا ريبَ في القَطْعِ بتحريمِه) .
    وقد اتَّفَقت المذاهِبُ الأربعةُ على تحريمِ اتخاذِ القُبورِ مساجِدَ، ومنهم من صَرَّح بأنَّه كبيرةٌ:
    1- مذهَبُ الحَنَفيَّةِ:
    قال محمَّدُ بنُ الحسَنِ تلميذُ أبي حنيفةَ: (لا نَرى أن يُزادَ على ما خَرَج منه، ونَكرَهُ أن يُجَصَّصَ أو يُطَيَّنَ، أو يُجعَلَ عنده مَسجِدٌ، أو عَلَم، أو يُكتَبَ عليه) .
    2- مَذهَبُ المالكيَّةِ:
    قال أبو العَبَّاسِ القُرطبي تعليقًا على حديثِ: ((لا تُصَلُّوا إلى القُبورِ ولا تجلِسوا عليها)) : (أي: لا تتَّخِذوها قِبلةً، وهذا مِثلُ ما قَدَّمْناه في النَّهيِ عن اتخاذِ قَبْرِه مَسجِدًا، وفي ذَمِّ اليهودِ بما فعلوا من ذلك، وكلُّ ذلك لقَطعِ الذَّريعةِ أن يعتَقِدَ الجُهَّالُ في الصَّلاةِ إليها أو عليها الصَّلاةَ لها، فيؤدِّي إلى عبادةِ مَن فيها كما كان السَّبَبُ في عبادةِ الأصنامِ) .
    وقال أبو عبدِ اللهِ القُرطبيُّ بعد ذِكْرِه حديثَ شِرارِ الخَلْقِ عند اللهِ : (قال علماؤُنا: وهذا يُحرِّمُ على المسلِمين أن يتَّخِذوا قبورَ الأنبياءِ والعُلَماءِ مَساجِدَ) .
    وقال أيضًا: (اتخاذُ المساجِدِ على القُبورِ، والصَّلاةُ فيها، والبناءُ عليها، إلى غيرِ ذلك مما تضمَّنَتْه السُّنَّةُ من النَّهيِ عنه: ممنوعٌ لا يجوزُ) .
    وقال عبدُ الحميدِ بن باديس في حديثِ ((أولئك شِرارُ الخَلْقِ عندَ اللهِ)) : (هذا الحديثُ أحَدُ الأحاديثِ الكثيرةِ المستفيضةِ التي جاءت في التحذيرِ من بناءِ المساجِدِ على القبورِ، والتنبيهِ على أنَّ ذلك يؤدِّي إلى عبادتِها، والتأكيدِ لذلك بذِكرِ ما كان ممَّن قَبْلَنا من ذلك، وما أدَّاهم إليه... وذلك لأنَّ القَبرَ المعظَّمَ ببناءِ المسجِدِ عليه، والصُّورةَ المعَظَّمةَ لتمثيلِها ذلك الصَّالحَ: يصيرانِ ممَّا يُعبَدُ ويُعتَقَدُ فيه النَّفعُ والضَّرُّ، والعطاءُ والمنعُ، فيُدعى ويُسألُ، وتُطلَبُ منه الحوائجُ، وتَخَشعُ عنده القلوبُ، وتُنذَرُ له النُّذورُ، وهذه من العبادةِ التي لا تكونُ إلَّا لله، وقد جاء في صحيحِ البُخاريِّ عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّ وَدًّا وسُواعًا ويَغوثَ ويَعُوقَ ونَسْرًا التي كانت أصنامًا لقومِ نوحٍ، وعَبَدَتْها العربُ من بَعْدِهم: كانت أسماءَ رِجالٍ صالحينَ من قومِ نوحٍ، فلمَّا هلكوا أوحى الشَّيطانُ إلى قومِهم أن انصِبوا إلى مجالِسِهم التي كانوا يجلِسون أنصابًا وسَمُّوها بأسمائِهم، ففعلوا، فلم تُعبَدْ، حتى إذا هلك أولئك -الذين نَصَبوها- وتنَسَّخَ -تغَيَّرَ- العِلمُ عُبِدَت» ، فعُلِمَ مِن هذا أنَّ ما يكون موضوعًا في أصلِه بقَصدٍ حَسَنٍ يُمنَعُ ويُنهى عنه إذا كان يؤدِّي بعد ذلك إلى مَفسَدةٍ.
    هذا الحديثُ نَصٌّ صريحٌ في المنعِ مِن بناءِ المساجدِ على قبورِ الصَّالحين، وتصويرِ صُوَرِهم، وفيه الوَعيدُ الشَّديدُ على ذلك، ونظيرُه حديثُ جُندُبٍ رَضِيَ الله عنه عند مُسلمٍ سَمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ -قبل أن يموتَ عليه السَّلامُ بخمسةِ أيَّامٍ-: ((ألا وإنَّ من كان قَبْلَكم يتَّخِذون قبورَ أنبيائهم وصالحيهم مساجِدَ، ألا فلا تتَّخِذوا القُبورَ مَساجِدَ، إنِّي أنهاكم عن ذلك)) .

  • @obeidkhaled4495
    @obeidkhaled4495 Месяц назад

    حتى التحريف مش عارف تحرف

  • @abueied
    @abueied 2 года назад

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله.
    اللهم نسألك حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربنا إلى حبك
    ورد في سير أعلام النبلاء للذهبي
    أنه بعد صلح الحديبية توفى الصحابي أبوبصير وكان معه مجموعة أسلموا ولم يسمح لهم بالقدوم على سيدنا رسول الله في المدينة ولا بدخول مكة إلا إذا تركوا الإسلام حسب هذا الشرط الظالم في الصلح. ولكن من حبهم في الإسلام بقوا بين مكة والمدينة وهناك بنوا مسجدا للصلاة ولما توفي أبوبصير رضي الله عنه دفنوه بجوار المسجد ولم ينكر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
    إذن فليس في المساجد الملحقة بقبر شبهة شرك والحمد لله.