20 الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و التحذير من الفتنة و التنكيل و التعذيب - محمد جواد الدمستاني

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 6 окт 2024
  • إدامة لوصية أمير المؤمنين (ع) قبل شهادته (ع) و أولها أوصيكم بتقوى الله، و هنا الوصية بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و التحذير من الفتنة، و التحذير من التنكيل و التمثيل و التعذيب.
    قال (ع): « لَا تَتْرُكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ».نهج البلاغة - الكتاب 47
    النهى عن ترك (الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر) والذي يستلزم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
    و ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أو التسامح فيهما يؤدي إلى تولَّى الأشرار على النّاس « فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ»، و مع تولّي و تسلّط الأشرار فإنّهم يقومون بالاستيلاء على موارد القوة و القدرة و الثروة في المجتمعات الاسلاميّة.
    و حين يترك هذا الواجيب أو يكون فيه خلل في أدائه فإنّه يؤدي إلى عدم استجابة دعاء الداعين، فالدّعاء لا يستجاب « ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ»، لا يستجاب بسبب تقصير المسلمين في الواجب وجرّهم البلاء على أنفسهم.
    فلو أنّ المسلمين من البداية قاموا بهذا الواجب لما تولّى عليهم طغاتهم و أعداؤهم، و لما تمكنوا منهم، و استفحلوا في ظلمهم و طغيانهم وحين يتولى الأشرار على رقاب العباد يفسدوا حال الأمة، وتعم الفوضى، وتتعطل أحكام الدين، وتبطل سنة سيد المرسلين.
    إذا توجد ملازمة واضحة بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و ردع الأشرار عن أعمالهم السيئة،
    ومع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يقوم الأخيار و الأبرار بتولي شؤون الأمة ، و القيام بشؤون الأمة و خدمتها.
    و ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يستلزم شيوع المنكر و قلَّة المعروف فيؤدي إلى كثرة الشرّ والأشرار وقلَّة الصالحين وضعف هممهم عن استنزال رحمة اللَّه تعالى بأدعيتهم فيدعون فلا يستجاب لهم.

Комментарии •