الشيخ عز الدين رحماني وقصيدة الموت

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 23 апр 2023
  • *** كتبت القصيدة عام 1984 وانتشرت في الاوساط الشعبية سنة 2004 ***
    شاب الراس وذرك تبياض اللحيـة ...وياقلبي ماتلانا فى الصغر مقــــام
    صغري كله ضاع من بيـن أيديـا... وحتى كبـري ذرك يمشي كالمنـام
    ماوجدت أعــوين نديه معــايا... ولاسبقت عـوين نلقـاه القــــدام
    سامح فــي فرضي المكتوب عليا... وأنزعك فـي الضامنة لي بالتقســام
    كل أنهار يفــوت محسـوب عليا... وانيا زاهي مــاحسبت أحسـاب أيام
    مـاشي واعد الآخرة غي بيديـا ...كي نوصل نلقى ذنوبي بالعــــرام
    أي قلبــي أجلس بيــن أيديـا ...وأيا ياقلبـي أنعيـد عليـك أمنــام
    تخلينى مـرتاح في هـذا الدنيـا... وعـايش متهنــي ومابيا تخمــام
    وعلى غفلة أصبحت طايح فالوطيا ...بعد أن جسمي طاح ونهـدوا لعظـام
    حضروا نـاسي قاع ولحق غاشيا ...والحبيب ليـزورني يخـرج تمتــام
    راحو يجــروا لطبيب وجـاليا ...وبعــد فحصني قال غير على ليـام
    حتـى واحــد مابغى يسمح فيا... وطمعـــوني نبــرا وتجدد لعوام
    واحـد ماشي طامـع يسبب لـيا ...ولاخــر باغيني نداوي فـي حمـام
    واحد قـــال أدواه ذا عند الأوليا... واحد ثانــي قال ذا يشفيه الحجـام
    وأنا يا منالمرض درقــوا عينيا... ومن الحمى أدقول رانـي فـي الحمام
    في ركنة مطـروح ويرقـــو فيا... مانتحــرك مانطيق نـرد أســلام
    وسهــل ربي خفف المـوت عليا ...وأخرجت روحي من الصدر كخيط قيام
    خرجت روحي مشــات ماترجع ليا ...وأبقى جسدي مايرد لحــد كـــلام
    صبحــوا ناسي من فراقي بكايــا ...وأنقلب حوشي من الـزقا والحال غيام
    يــاك أولادي بكــاو بالدم عليا ...وقالــوا بعده ماتـلا للعين تنـــام
    المــازوزي مسكين ماعارف حيا ...يجري وســط الناس ووجـهة بسام
    من حاله صديت فــي قلبـي كية... غير صغير علـى تلاثة خصص عام
    مـوالف غير أنبـان يدهكــل ليا... يقعــد عنـــدي نلعبـه حتى ينام
    ومع الخرجة يـاك يتشلبــط فـيا... يبـغـيـني نـديه وانـأيـا خــدام
    كـي نرجــع نلقـاه يتسنى فيـا ...ومانســلك مـن قصته غيـر إذا نام
    وهــاراني صديت وتركت الدنيـا... وهـذا اللـيلة يا وليـدي ويـن تنـام
    أم أولادي أرغـات فـي وذنـي ليا... وكثـر أرغـاها يـاك فتتـلي لعظام
    تـبكي بكـي أهبـال وتنـق علـيا... لـوما شــدوها أروحوا قـاع أتوام
    ياخــداع أمشيت بالـزهـد عـليا... مـاقلت علـى خيـر ماقلت السـلام
    غيـر البـارح يـاك ناديت عليا ...قـلتلي كـي نبرى أروحـوا للحمام
    غيـر البارح يـاك ضحكت عينيا ...وقـلت أنا مازال نطمـع في ليـام
    وثـــرنتك خــداع وتزلبح فيا... عيب عليك وعار هاذ الشي وحــرام
    أصبح دمعي على خدودي جـرايا ...وأصبـح قلبي كيشة فــي يد اللحام
    ياخــداع أهديتني لمــن بـيا... واش تسـال خليلتك فـي هذا العـام
    ياخــداع عــلاه صديت عليا... يـاخداع عـــلاه تهـدالـي ليـتام
    يازهــرة قلبي وقــرة عـينيا... ياعــز الكبــدة ويـاميرة لـريام
    يــاك مضاري فيك نلقى العزمية ...او وقت الحـزة غير بخيالــك نقيام
    وكنت كـالوردة في قلبي غي هيا ...وكنت كـي القمرة في ليلي كي يظلام
    كنت خير عشير فـي العشـرة ليا... وياعــزي مافيكشي حاجـة تتـلام
    وكنت راحـــة بال وركيزة ليا ...وكنت شمس ربيع كي جوي يغيــام
    كنت مــاكنت فــي الدنـيا ليا... عمر اللــي كنتيه مـايكفيه أكــلام
    ويـاك مضاري بيك عندك عقليا... واش صــرالك كيف خلطتي لكلام
    خــافي ربي لاتـنوحيش عـليا... يــاك الموت امحتمة مـاكان أدوام
    ماهي أزهر أنقول طاحت غي فيا... ماهي مـال أنقـول نتسلف غي عام
    مـاهي بيدي نقــول نديك معايا... ولاهي بيدك تقسمــي عني ليــام
    ياهــولي نوصيك إيـلا كنتي ليا... هاذ الويغش لا تلــوميهم بـكلام
    المــازوزي نبغــيه كيما عينيا... وبعد فراقك خايــفه يحضى يتــلام
    غــدوة حين يفيق ويقــول بايا... قــولي لـه مازال في الخدمة خدام
    ويلا حســوه طــول البكي عليا ...وريلـه تصـويرتي يضحـك وينام
    أورانــا متســامحين يالوخيا... نطلب ربـي يصبـرك فـي هذا العام
    نطلب ربــي مايــوريك بليا ...نطلب ربـي يحفضك مـن كل حرام
    أوراني راضيك مــادمت حـيا ...وأرضاي عـني لا تحافيني بـكلام
    خـلينى نلهى بمــا سـاير بيا... وخــليني نمشي مهني لا تخمــام
    جــابولي غسـال واتكـلف بيا... يـاحســرا ه أنـا مـوالف بالحمام
    عـرا جســدي ماهدا فوقي حيا ...وغسلني من الراس حتى وصل لقـدام
    بعـد أن غسلني جابـلي كفني ليا ...أقطيعة بيضة مايسـاومها ســـوام
    يـاذ الخلق عـلاه تتمسـخر بيـا... ياك مــوالف كسـوتي فيـها لكمام
    أمــوالف سبـاط كـاسي رجليا... تهــداني لـياه حـافي مـن لقـدام
    واين السروال والقمجــة الغربيا... وين الجيب اللــي متــن التـزدام
    نــرجا فيه يــرد مارد عـليا... واثـرنته أنـــا تلف عـني الكـلام
    فــالوقت المعـلوم أتجمع غاشيا... مـاتسمع ضحـكة ولا تخزر تبسـام
    ويـــادلالي لا تعيــدوش عليا... ومع الخرجة ماصار في حربة ليتام
    المازوزي مسكين طايح في الوطيا ...ولامن خـاف عليه مـن كثرة لقـدام
    بريطانيا 1984
    الشاعر الدكتور: جلجلي جلول
    من البيض

Комментарии •