51- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف (جميلة ومستحيلة) (الجُّزء الرّابع والأخير) شغلت (جميلة ومستحيلة) النّاس في سنواتها الأولَى بِشدّة ومثلما قدّمها وردي بعد (بناديها) بأكثر من عامٍ ونصف العام فقد أخّر وردي تقديم (الحُزن القديم) وكأنه ترك المجال لجميلة ومستحيلة لتأخذ نصيبها من الإستماع والإستيعاب وتشريحها من كل من هو مع أو ضد وردي وقد أفرد الأستاذ العزيز محمّد سيف الدّين مساحة في مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح ليرد وردي عبرها علَىَ عدد مهول من الرّسائل والبرقيّات والخطابات التي وصلت لوردي الأمر الذي أخذ ثلاث ساعات كاملة من وردي ليرد علَىَ كل رسالة واضطرّت المجلّة لنشر المادّة في عددين متتاليين وكانت مادّة من إعداد الأستاذ محمّد سيف الدّين وتصوير عبد الماجد محمّد عامر نُشِرت في باب لقاء النّجوم في مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح في التّاسع من ديسمبر من العام 1976 أي حتَّى نهاية العام ولم يكن صدَىَ الأغنية قد خَفَت والأستاذ محمّد سيف الدّين رغم مهنيّته التي لا خلاف حولها إلّا أنّه بالإضافة لذلك فهو أحد العُشّاق الورديّين الذين أحترمهم جدّاً والرجل كان يسافر من عطبرة ليحضر حفلاً لوردي في الخرطوم مثلما حدث عندما أطلق وردي أغنية (الحُزن القديم) ولقد حزنت عند علمي مؤخّراً بتعرّضه لجلطة وقد استقرّ في مدينة أسوان أسأل الله له الشّفاء ودوام الصّحّة والعافية وطول العمر وسأنشر جميع صور المادّة في الألبوم المخصّص لهذا الأمر في صفحة مجموعة (وردي - التوثيق الشّامل) ثُمَّ قامت مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح بجولة علَىَ مختلف المسارح والأندية لتستطلع الجّماهير وتنقل احتفالات نهاية العام وبداية العام الجّديد من المسرح القومي الذي غنّىَ وردي فيه بجانب زيدان وترباس والشّفيع ثُمَّ توجّه بعد الحفل علَىَ غير العادة لحفلٍ ثاني في نفس الليلة في نادي التّنس بالخرطوم ليختم العام هناك بعد رفيقه في الحفل الفنّان الجّيلاني الواثق لتنشر المجلّة كل ذلك بعنوان (أهلاً ٧٧) في السّادس من يناير من العام 1977 ثُمَّ قام الأستاذ يوسف الموصلي بنشر تحليل موسيقي عن أغنية (جميلة ومستحيلة) كذلك في مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح في التّاسع من نوڤمبر من العام 1978 أي كانت مازالت الأغنية حديث النّاس حتى نهايات العام 1978 وكان عدد من الفنّانين السّودانيّين منهم مثلاً الشّاعر والملحّن الطّاهر إبراهيم الذي قال بأنّهم كشعراء وملحّنين أصبحوا متردّدين في إخراج أعمال جديدة خوفاً من مقارنتها بجميلة ومستحيلة والحكم عليها وفقاً لتلك المقارنة وبعد عشر سنوات كاملة حينما قدّم وردي الأغنية في ليبيا مشتركاً مع عدد من المطربين العرب صرّح فنّان العرب محمّد عبدو بأنَّ أغنية وردي (جميلة ومستحيلة) التي استمعوا إليها في ليبيا تستحق أن تأخذ جائزة أفضل أغنية عربيّة بجدارة وكان الفنّان الرّاحل حمد الريّح قد زارنا في السّويد في العام 1997 وأثناء دردشة بيننا عن وردي قال لي: وردي دا لمّا عمل جميلة ومستحيلة خلّانا ما فاهمين أي شيء وتلقانا بس قاعدين في نادي الفنّانين نتلفّت لا عارفين نمشي نغنّي ولا نقعد قبلنا ساكتين ولّا نسوّي شنو ولمّا وردي الوقت داك بِقَىَ يجي داخل النّادي بقينا نقيف نسلّم عليهو ونتراجف كأنو رئيس الجّمهورية جاء داخل علينا فجأة كل تلك الحكايات ولن ينتهي الحديث عن (جميلة ومستحيلة) التي أعاد وردي توزيعها بعد فترة طويلة حينما قدّمها في ألبوم أنتجه في مصر بعد الألبومين الشّهيرين (المرسال) و (أمير الحُسن) مضيفاً لها مُقدّمة موسيقيّة جميلة سبقت لحنها المعروف أرجو شاكراً أن تسمحوا لي بأن أضع للجّميع النَّص الصَّحيح مع تسجيل حفل سهرة التّلفزيون الليبي التي تمّ تقديمها في العام 1988 لأغنية (جميلة ومستحيلة):- جميلة ومستحيلة يا جميلة ومستحيلة إنتِي دائماً زي سحابة الرّيح تعجِّل بِرحيلها عُيوني في الدّمعات وحيلة أسمحي لها تشوف عُيونِك أسمحي لها أنا لا الصّبُر قادِر عليَّ ولا عندِي حِيلة حدَّثتَ عنِّك نجمة جارة وزرعتَ إسمِك حارة حارة في منادِيل العذارى وفي مشاوير الحيارى في لِحاء الأشجار كتبتُو نحتُّو في صُم الحِجارة بُحتَ للشّمس البِتقدِل في مدارها يا مراسي الشّوق تعالي لا الليالي تمُر بِدونِك هي الليالي مِن ضواحي الدُّنيا جيت جيت وعلَي رِحالي لِمداين في عُيونِك يا مُحالي ريّحيني أسُتري حالي إنتِي مِنِّك لا بداية عِرِفتَ لِسَّا ولا نِهاية مرَّة أفرح و مرَّة أسرح و مرَّة تغلبني القراية و لمّان أكتِب لِك وداعاً قلبي ينزِف في الدّواية يا صبيَّة الرّيح ورايَ خلِّي مِن حُضنِك دَرايا تحيّاتي لؤي #وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_جميلة_ومستحيلة
![Blox Fruits Dragon Rework Update [Full Stream]](http://i.ytimg.com/vi/EqDAp8udhm0/mqdefault.jpg)
51- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف
(جميلة ومستحيلة)
(الجُّزء الرّابع والأخير)
شغلت (جميلة ومستحيلة) النّاس في سنواتها الأولَى بِشدّة ومثلما قدّمها وردي بعد (بناديها) بأكثر من عامٍ ونصف العام فقد أخّر وردي تقديم (الحُزن القديم) وكأنه ترك المجال لجميلة ومستحيلة لتأخذ نصيبها من الإستماع والإستيعاب وتشريحها من كل من هو مع أو ضد وردي
وقد أفرد الأستاذ العزيز محمّد سيف الدّين مساحة في مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح ليرد وردي عبرها علَىَ عدد مهول من الرّسائل والبرقيّات والخطابات التي وصلت لوردي الأمر الذي أخذ ثلاث ساعات كاملة من وردي ليرد علَىَ كل رسالة واضطرّت المجلّة لنشر المادّة في عددين متتاليين وكانت مادّة من إعداد الأستاذ محمّد سيف الدّين وتصوير عبد الماجد محمّد عامر نُشِرت في باب لقاء النّجوم في مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح في التّاسع من ديسمبر من العام 1976
أي حتَّى نهاية العام ولم يكن صدَىَ الأغنية قد خَفَت
والأستاذ محمّد سيف الدّين رغم مهنيّته التي لا خلاف حولها إلّا أنّه بالإضافة لذلك فهو أحد العُشّاق الورديّين الذين أحترمهم جدّاً والرجل كان يسافر من عطبرة ليحضر حفلاً لوردي في الخرطوم مثلما حدث عندما أطلق وردي أغنية (الحُزن القديم) ولقد حزنت عند علمي مؤخّراً بتعرّضه لجلطة وقد استقرّ في مدينة أسوان أسأل الله له الشّفاء ودوام الصّحّة والعافية وطول العمر
وسأنشر جميع صور المادّة في الألبوم المخصّص لهذا الأمر في صفحة مجموعة (وردي - التوثيق الشّامل)
ثُمَّ قامت مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح بجولة علَىَ مختلف المسارح والأندية لتستطلع الجّماهير وتنقل احتفالات نهاية العام وبداية العام الجّديد من المسرح القومي الذي غنّىَ وردي فيه بجانب زيدان وترباس والشّفيع ثُمَّ توجّه بعد الحفل علَىَ غير العادة لحفلٍ ثاني في نفس الليلة في نادي التّنس بالخرطوم ليختم العام هناك بعد رفيقه في الحفل الفنّان الجّيلاني الواثق لتنشر المجلّة كل ذلك بعنوان (أهلاً ٧٧) في السّادس من يناير من العام 1977
ثُمَّ قام الأستاذ يوسف الموصلي بنشر تحليل موسيقي عن أغنية (جميلة ومستحيلة) كذلك في مجلّة الإذاعة والتّلفزيون والمسرح في التّاسع من نوڤمبر من العام 1978
أي كانت مازالت الأغنية حديث النّاس حتى نهايات العام 1978
وكان عدد من الفنّانين السّودانيّين منهم مثلاً الشّاعر والملحّن الطّاهر إبراهيم الذي قال بأنّهم كشعراء وملحّنين أصبحوا متردّدين في إخراج أعمال جديدة خوفاً من مقارنتها بجميلة ومستحيلة والحكم عليها وفقاً لتلك المقارنة
وبعد عشر سنوات كاملة حينما قدّم وردي الأغنية في ليبيا مشتركاً مع عدد من المطربين العرب صرّح فنّان العرب محمّد عبدو بأنَّ أغنية وردي (جميلة ومستحيلة) التي استمعوا إليها في ليبيا تستحق أن تأخذ جائزة أفضل أغنية عربيّة بجدارة
وكان الفنّان الرّاحل حمد الريّح قد زارنا في السّويد في العام 1997
وأثناء دردشة بيننا عن وردي قال لي: وردي دا لمّا عمل جميلة ومستحيلة خلّانا ما فاهمين أي شيء وتلقانا بس قاعدين في نادي الفنّانين نتلفّت لا عارفين نمشي نغنّي ولا نقعد قبلنا ساكتين ولّا نسوّي شنو ولمّا وردي الوقت داك بِقَىَ يجي داخل النّادي بقينا نقيف نسلّم عليهو ونتراجف كأنو رئيس الجّمهورية جاء داخل علينا فجأة
كل تلك الحكايات ولن ينتهي الحديث عن (جميلة ومستحيلة) التي أعاد وردي توزيعها بعد فترة طويلة حينما قدّمها في ألبوم أنتجه في مصر بعد الألبومين الشّهيرين (المرسال) و (أمير الحُسن) مضيفاً لها مُقدّمة موسيقيّة جميلة سبقت لحنها المعروف
أرجو شاكراً أن تسمحوا لي بأن أضع للجّميع النَّص الصَّحيح مع تسجيل حفل سهرة التّلفزيون الليبي التي تمّ تقديمها في العام 1988
لأغنية (جميلة ومستحيلة):-
جميلة ومستحيلة
يا جميلة ومستحيلة
إنتِي دائماً زي سحابة
الرّيح تعجِّل بِرحيلها
عُيوني في الدّمعات وحيلة
أسمحي لها تشوف عُيونِك أسمحي لها
أنا لا الصّبُر قادِر عليَّ
ولا عندِي حِيلة
حدَّثتَ عنِّك نجمة جارة
وزرعتَ إسمِك حارة حارة
في منادِيل العذارى
وفي مشاوير الحيارى
في لِحاء الأشجار كتبتُو
نحتُّو في صُم الحِجارة
بُحتَ للشّمس البِتقدِل في مدارها
يا مراسي الشّوق تعالي
لا الليالي تمُر بِدونِك هي الليالي
مِن ضواحي الدُّنيا جيت
جيت وعلَي رِحالي
لِمداين في عُيونِك يا مُحالي
ريّحيني أسُتري حالي
إنتِي مِنِّك لا بداية
عِرِفتَ لِسَّا ولا نِهاية
مرَّة أفرح و مرَّة أسرح
و مرَّة تغلبني القراية
و لمّان أكتِب لِك وداعاً
قلبي ينزِف في الدّواية
يا صبيَّة الرّيح ورايَ
خلِّي مِن حُضنِك دَرايا
تحيّاتي
لؤي
#وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_جميلة_ومستحيلة
❤إمبراطور الغناء الف رحمه ونور عليه
شكرا ا لؤي على هذه الروائع