كيف ظهرت صناعة البتروكيماويات وتطورها في مصر والوطن العربي | اقتصاد الطاقة

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 15 окт 2024
  • ينفرد البترول عن بعض مصادر الطاقة الأخرى بأنه صناعة تحويلية، بمعنى أن البترول الخام لا يستهلك مباشرة بل يدخل بعد استخراجه من الآبار الى المصافي قصد تكريره وتحويله الى عدة مواد مكررة كالبنزين والكيروسين والديزل. تبرز أهمية صناعة البتروكيماويات في أنها تعطي دفعة قوية لصناعات كثيرة تستخدم منتجاتها كصناعة الغزل والنسيج والمطاط الصناعي ومنتجات البلاستيك الخفيفة ومستلزمات التشييد والبناء وأجزاء هامة من هياكل السيارات وصهاريج التخزين وأجسام الزوارق البحرية، ولذا من الأفضل إقامة هذه الصناعة بدلا من استيراد منتجاتها من الخارج وتصدير البترول كخام.
    بدأت هذه الصناعة في الظهور إلى الوجود منذ فترة الثلاثينيات من القرن العشرين في بعض الدول كألمانيا وانجلترا والولايات المتحدة الأمريكية. يمكن تعريف البتروكيمياويات بأنها المواد الكيماوية ذات المصدر الهيدروكربوني وهي: البترول، الغاز الطبيعي، الفحم، وتساهم البتروكيمياويات بحوالي 85 % إلى 90 % في إنتاج الكيماويات العالمية والباقي يتمثل في الكيماويات غير العضوية.
    لقد شهدت الصناعة البتروكيمياوية تطورا هاما بعد الحرب العالمية الثانية، وحققت نموا كبيرا مقارنة بالصناعات الأخرى. ففي مراحلها الأولى اعتمدت الصناعة البتروكيمياوية على مادتي الفحم والزيت الخام كمادة أولية، ومع تطور الأبحاث سعت الشركات في قطاع البترول إلى استغلال مادة الغاز الطبيعي المصاحب للزيت الخام الذي كان يحرق بكميات هائلة اثناء عملية إنتاج البترول.
    كان الطلب كبيرا خلال الحرب العالمية الأولى على مادة الايزوبروبانول كمادة تدخل في صناعة المفرقعات وكانت تصنع من المولاس بطريقة التخمر، ومع عام 1920 تم تطوير الطريقة الى المستوى التجاري بواسطة شركة اكسون. وفي هذا الوقت كانت الحرب العالمية الأولى قد انتهت وانتهى معها الاحتياج لمادة الايزوبروبانول، الا أن صناعة البتروكيماويات قد بدأت منذ ذلك التاريخ.
    تم نمو الصناعة منذ هذه الأيام الأولى بسرعة كبيرة حيث الآن حوالي 10% من انتاج البترول والغاز العالمي يتحول الى مجال واسع من المنتجات البتروكيماوية. وذلك للقيمة المضافة الكبيرة التي يمكن اضافتها على المواد الخام المتوفرة فقد كان الايزوبروبانول يباع في ذلك الوقت بسعر يعادل 100 مرة ثمن الزيت الخام.
    بعد الحرب العالمية الأولى لم يعد هناك حاجة لمادة الايزوبروبانول في صناعة المفرقعات ولكن وجدت لها الآن سوق كبيرة من الاستخدامات كمذيب لمواد دهانات التغطية والورنيشات وخلافه. وكذلك تم تطوير طرق لإنتاج مواد كيماوية أخرى من البترول وهذه المواد البتروكيماوية الرخيصة حلت محل المواد الطبيعية الغالية الثمن مثل البلاستيك محل المعادن والخشب والألياف محل الصوف والقطن.
    تقوم الصناعات البتروكيماوية على تكسير الزيت للحصول على النفتا أو على استخدام الغاز الطبيعي للوصول إلى المواد البتروكيماوية. وأهم هذه المشتقات البتروكيماوية الإيثلين ويدخل بنسبة ٣٠ % من كل المنتجات البتروكيماوية وعلى وجه الخصوص مواد البلاستيك والألياف الصناعية.
    ولإعطاء فكرة عن أهمية الاستخدامات المتنوعة للمواد البتروكيماوية يكفي لنا الإشارة إلى أهم الاستخدامات في مجال الزراعة مثل استخدامات البلاستيك في عبوات الأسمدة وكمواسير للري وللصرف المغطى والأسمدة والمبيدات وفي مجال البناء والتشييد مثل الأدوات الصحية والأرضيات والبويات والمطاط الصناعي الذي يستخدم في صناعات إطارات السيارات والجلود الصناعية كالأحذية والحقائب والملابس.
    بالنسبة للطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية فكل الدراسات والتقديرات تشير إلى الزيادة المستمرة والسريعة في الطلب على هذه المنتجات. فوفقا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية الدولية سوف يرتفع الطلب على السماد النتروجيني ووفقا لبعض التقديرات فإنه يجب التخطيط للتوسع في صناعة الأسمدة العربية لكي يمكن لها تغطية ما بين ١٠ إلى ١٥ في المائة من الزيادة في الطلب العالمي.
    تشهد صناعة البتروكيماويات في الدول العربية منذ عام 2004 ازدهارا لم تشهده منذ أواخر سبعينات القرن الماضي،
    بدأت فكرة إقامة هذه الصناعة في مصر لأول مرة في عام 1958 وتم اجراء الدراسات الخاصة بها حتى استقر الرأي في عام 1980 على تنفيذ المشروع على مراحل لضخامة استثماراته ووجود بعض الصعوبات الفنية المرتبطة بالإنشاءات والتركيب. فتم تنفيذ المرحلة الأولى من مجمع البتروكيماويات بالعامرية بالإسكندرية وبداية التشغيل في عام 1987 بتكلفة قدرها 660 مليون جنيه،
    كما بدأ القطاع الخاص في الدخول في هذه الصناعة أيضا وذلك بالاتفاق على انشاء شركة مشتركة بين شركة البتروكيماويات المصرية (قطاع عام) والقطاع الخاص المصري تعرف باسم شركة الشرقيون للبتروكيماويات، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البتروكيماوية وتصدير الفائض للخارج.
    في عام 2000 وضعت مصر خطة قومية للنهوض بصناعة البتروكيماويات أهم ملامحها إقامة 14 مجمعا للبتروكيماويات تشمل 24 مشروعا و50 وحدة إنتاجية وتبلغ استثماراتها نحو 10 مليار دولار خلال 15 عاما وتحقق توفير 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وإنتاج 15 مليون طن منتجات بتروكيماوية سنويا قيمتها 7 مليار دولار لتلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق فائض قيمته 3 مليار دولار سنويا من التصدير والمعروف أنه يتم لأول مرة انتاج البتروكيماويات في مصر من خامات مصرية وأهمها البولي فينيل كلوريد والإيثلين والبولي إيثلين.
    يوجد حاليا في مصر 7 مجمعات في تنتج الأسمدة الآزوتية، ومصنعا للأسمدة الفوسفاتية
    انتاج البتروكيماويات من الغاز الطبيعي
    كتاب اقتصاديات الثروة البترولية
    www.amazon.com...
    جروب اقتصاد الطاقة
    / 319983132809585
    Economic & legal services page
    / economic-legal-service...
    LinkedIn
    / roshdy-ebrahim-0260a7142
    blog
    roshdyebrahim.b...

Комментарии • 8

  • @ahmedelgamil4065
    @ahmedelgamil4065 3 года назад +1

    كلام أكثر من رائع

  • @romelhanna
    @romelhanna 3 года назад +1

    بالتوفيق يا دكتور

  • @wafaaabdelbadee4169
    @wafaaabdelbadee4169 3 года назад +1

    💖👍✋💝👌

  • @فيصلالعتيبي-س8ك
    @فيصلالعتيبي-س8ك 3 года назад +1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    استاذي احتاج اتواصل معك خاص اذا ممكن
    حسابك في تويتر

    • @energy-economics
      @energy-economics  3 года назад

      facebook.com/roshdy.ebrahim/
      افضل التواصل على الفيسبوك

    • @energy-economics
      @energy-economics  3 года назад

      @@فيصلالعتيبي-س8ك ممكن واتس 01009110175

    • @energy-economics
      @energy-economics  3 года назад

      twitter.com/roshdyebrahim