Это видео недоступно.
Сожалеем об этом.

زاامل بعنوان لولا السقيفة خالفت نص النبي المختار ما لقيت الأمة خسارة

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 6 июл 2024
  • الأدلة على أن العترة هي الفرقة الناجية]
    * [خبر الثقلين]
    من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، وهذا الخبر متواتر، مجمع على صحته.
    فبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد ترك في أمته خليفتين، وحبلين ممدودين، وثقلين عظيمين، باقيين ما بقيت هذه الدار، لا يفارق أحدهما صاحبه حتى يردا على النبي المختار صلى الله وسلم عليه وآله الأخيار؛ فهما عصمة اللائذين، ونجاة الطالبين، وعمدة الموحدين، وأمان المسلمين:
    أحدهما -وهو الأكبر-: كتاب الله تعالى، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيدينا، كما جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث، وهو المعجزة لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، الباقية إلى انقطاع التكليف، المحفوظ عن الزيادة والنقصان والتحريف، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وكما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ٩}[الحجر]، وقال تعالى: {الم ١ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ٢}
    والثقل الآخر -وهو الأصغر-: عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته، قد جعلهم الله تعالى تراجمة الكتاب، وخلفاء رسول الله، وبدلا عنه في حمل الشريعة إلى أمته، وحراستها عن التغيير من سنته، وأقامهم مقامه فيما تحتاج إليه في أمر دينها إلى يوم القيامة، وفي الذب عنها باللسان والسنان، والدعاء إلى دين الملك الديان، فهم سفن النجاة، وباب حطة، وباب السلم، وأمان أهل الأرض، رزقهم الله تعالى علم جدهم ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وفهمه، وخلقهم من لحمه ودمه، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ونوه بفضلهم وتقديمهم، وأوجب على عباده جميعا مودتهم واتباعهم، وتقديمهم، ونصرتهم، والتعلم منهم، والكون في حزبهم، والاهتداء بهديهم، فإليهم في الفروع الانتماء، وبهم في الأصول الاقتداء، وأعد لمن ناواهم أنواع العقوبات، وأصناف الجوائح المؤلمات، كما جاء ذلك كله في الآيات البينات والأحاديث المتكاثرات، منها ما نقل وبلغ حد التواتر، ومنها ما هو متلقى بالقبول كما هو ظاهر، ومنها ما اشتهر في الدواوين الكبار بطرق أئمتنا عليهم السلام وغيرهم من علماء الأمصار، ومنها ما روي بالآحاد مسلسلة الإسناد بالأسانيد الجياد، ولابد أن نشير إلى طرف يسير في هذه الأوراق لقصد التنبيه والإدكار، إذ حصر فضائلهم وخصائصهم تستغرق الأسفار، ويستوعب المجلدات الكبار، ومن أحب الاطلاع على ذلك فليراجع مؤلفاتهم، ومؤلفات شيعتهم، ومؤلفات سائر علماء الإسلام في فضائلهم، يجد شفاء الأوام وغاية المرام، فمنها هذا حديث الثقلين.
    ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال»، وهذا الحديث أيضا مجمع على صحته عند علماء الآل وشيعتهم، وأهل التحقيق من غيرهم، وقد روي بطرق عديدة من جهة الموالف والمخالف، وهو وأمثاله صريح في نجاة المتبع لهم وهلكة المخالف لهم.
    ---------------------
    [الموعظة الحسنة ٤٤]
    وأما آية المودة، وهي قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}[الشورى:٢٣]، فإنها دالة على أن مودتهم واجبة، فيكونون على الحق وإلا حرمت مودتهم؛ لقوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}[المجادلة:٢٢]، وغيرها، وكونهم على الحق يقتضي وجوب متابعتهم لعدم الواسطة بين الحق والضلال لقوله تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال}[يونس:٢٣]، والمراد بالقربى أهل البيت؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد فسرها بذلك، وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام، وفهم ذلك الصحابة رضي الله عنهم كما رواه في شواهد التنزيل بالإسناد إلى علي عليه السلام قال: (فينا آل محمد آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن)، ثم قرأ: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}.
    [الموعظة الحسنة ٤٩]
    [وجوب طلب الفرقة الناجية]
    قلت: فحقيق لمن قرع سمعه ذلك، ووقر في قلبه ما هنالك، أن يجتهد في طلب الفرقة الناجية عند مداحض الأقدام، والطريقة الموصلة إلى السلامة والاغتنام، فيجعلها إمامه وقائده، وعصمته ورائده؛ ليفوز بالنجاة في يوم الزحام، عند مواقف الأشهاد ومناقشة العباد، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
    وقد بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم الفرقة الناجية، بآية المودة والتطهير، وآية المباهلة وغيرها من الآيات الدالة على أنها العترة الطاهرة الزكية، ومن تابعها في دينها من سائر البرية، وبما ورد في الأربعة المعصومين خاصة، وبما ورد فيهم وفي سائر العترة عليهم السلام عامة.
    [الموعظة الحسنة ٤٣]
    #الجزيرة

Комментарии • 7

  • @user-dj1bc8dg7f
    @user-dj1bc8dg7f Месяц назад +1

    زوامل همدان العز والفخر والسلام 💕❤️💕❤️💕❤️

  • @user-mf9ys7ql3l
    @user-mf9ys7ql3l  Месяц назад

    الأدلة على أن العترة هي الفرقة الناجية]
    * [خبر الثقلين]
    من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، وهذا الخبر متواتر، مجمع على صحته.
    فبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد ترك في أمته خليفتين، وحبلين ممدودين، وثقلين عظيمين، باقيين ما بقيت هذه الدار، لا يفارق أحدهما صاحبه حتى يردا على النبي المختار صلى الله وسلم عليه وآله الأخيار؛ فهما عصمة اللائذين، ونجاة الطالبين، وعمدة الموحدين، وأمان المسلمين:
    أحدهما -وهو الأكبر-: كتاب الله تعالى، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيدينا، كما جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث، وهو المعجزة لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، الباقية إلى انقطاع التكليف، المحفوظ عن الزيادة والنقصان والتحريف، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وكما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ٩}[الحجر]، وقال تعالى: {الم ١ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ٢}
    والثقل الآخر -وهو الأصغر-: عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته، قد جعلهم الله تعالى تراجمة الكتاب، وخلفاء رسول الله، وبدلا عنه في حمل الشريعة إلى أمته، وحراستها عن التغيير من سنته، وأقامهم مقامه فيما تحتاج إليه في أمر دينها إلى يوم القيامة، وفي الذب عنها باللسان والسنان، والدعاء إلى دين الملك الديان، فهم سفن النجاة، وباب حطة، وباب السلم، وأمان أهل الأرض، رزقهم الله تعالى علم جدهم ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وفهمه، وخلقهم من لحمه ودمه، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ونوه بفضلهم وتقديمهم، وأوجب على عباده جميعا مودتهم واتباعهم، وتقديمهم، ونصرتهم، والتعلم منهم، والكون في حزبهم، والاهتداء بهديهم، فإليهم في الفروع الانتماء، وبهم في الأصول الاقتداء، وأعد لمن ناواهم أنواع العقوبات، وأصناف الجوائح المؤلمات، كما جاء ذلك كله في الآيات البينات والأحاديث المتكاثرات، منها ما نقل وبلغ حد التواتر، ومنها ما هو متلقى بالقبول كما هو ظاهر، ومنها ما اشتهر في الدواوين الكبار بطرق أئمتنا عليهم السلام وغيرهم من علماء الأمصار، ومنها ما روي بالآحاد مسلسلة الإسناد بالأسانيد الجياد، ولابد أن نشير إلى طرف يسير في هذه الأوراق لقصد التنبيه والإدكار، إذ حصر فضائلهم وخصائصهم تستغرق الأسفار، ويستوعب المجلدات الكبار، ومن أحب الاطلاع على ذلك فليراجع مؤلفاتهم، ومؤلفات شيعتهم، ومؤلفات سائر علماء الإسلام في فضائلهم، يجد شفاء الأوام وغاية المرام، فمنها هذا حديث الثقلين.
    ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال»، وهذا الحديث أيضا مجمع على صحته عند علماء الآل وشيعتهم، وأهل التحقيق من غيرهم، وقد روي بطرق عديدة من جهة الموالف والمخالف، وهو وأمثاله صريح في نجاة المتبع لهم وهلكة المخالف لهم.
    ---------------------
    [الموعظة الحسنة ٤٤]

  • @user-mf9ys7ql3l
    @user-mf9ys7ql3l  Месяц назад

    [معاني الهدى]
    فالهدى يطلق على أحد معان:
    ١ - منها: الدعاء إلى الخير، كما قال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم}[فصلت:١٧].
    ٢ - ومنها: زيادة البصيرة والتنوير، كما قال تعالى: {والذين اهتدوا زادهم هدى}[محمد:١٧].
    ٣ - ومنها: الثواب، كما قال تعالى: {يهديهم ربهم بإيمانهم}[يونس:٩].
    ٤ - وبمعنى: الحكم والتسمية، كما قال الشاعر:
    مازال يهدي قومه ويضلنا ... جهرا وينسبنا إلى الفجار
    فمعنى قوله تعالى: {والله لا يهدي القوم الظالمين ٧}[الصف] أي: لا يزيدهم بصيرة بظلمهم، أو لا يثيبهم، أو لا يحكم لهم بالهدى ولا يسميهم به.
    ولا يجوز أن يكون بالمعنى الأول؛ لأنه رد لما علم من ضرورة الدين؛ لدعائه تعالى الكفار وغيرهم.
    [الموعظة الحسنة ٦٦]

  • @user-mf9ys7ql3l
    @user-mf9ys7ql3l  Месяц назад

    معاني الضلال :
    والضلال يطلق على معان:
    ١ - منها: الإغواء عن طريق الحق، كما قال تعالى: {وأضلهم السامري ٨٥}[طه].
    ٢ - ومنها: الهلاك، كما قال تعالى: {أئذا ضللنا في الأرض}[السجدة:١٠].
    ٣ - ومنها العقاب كما قال تعالى: {إن المجرمين في ضلال وسعر ٤٧}[القمر].
    ٤ - وبمعنى الحكم والتسمية كما في البيت [السابق ذكره]:
    [مازال يهدي قومه ويضلنا ... جهرا وينسبنا إلى الفجار]
    فمعنى قوله: {ويضل الله الظالمين}[ابراهيم:٢٧] أي: يهلكهم، أو يعذبهم، أو يحكم عليهم، أو يسميهم به.
    ولا يجوز أن يكون بالمعنى الأول [من معاني الضلال] إذ هو ذم لله تعالى وتزكية لإبليس وجنوده وذلك كفر.
    [الموعظة الحسنة ٦٧]

  • @user-mf9ys7ql3l
    @user-mf9ys7ql3l  Месяц назад

    .
    [معاني الفتنة]
    والفتنة كذلك [تطلق على معان]:
    ١ - [فتأتي] بمعنى: المحنة، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ستأتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم؛ فيظن المؤمنون أنهم هالكون، ثم يكشفها الله تعالى بنا أهل البيت».
    ٢ - وبمعنى: الاختبار، كقوله تعالى: {ولقد فتنا الذين من قبلهم}[العنكبوت:٣].
    ٣ - وبمعنى: الإضلال، كقوله تعالى: {يابني آدم لا يفتننكم الشيطان}[الأعراف:٢٧].
    ٤ - وبمعنى: العذاب، كقوله تعالى: {يوم هم على النار يفتنون ١٣}[الذاريات].
    فيجوز أن يفتن الله تعالى المكلفين أي يختبرهم بالتكاليف والشدائد، ويفتن العصاة بمعنى يعذبهم لا بمعنى يضلهم عن طريق الحق لأنها صفة نقص والله يتعالى عنها.
    [الموعظة الحسنة ٦٧]

  • @user-mf9ys7ql3l
    @user-mf9ys7ql3l  Месяц назад

    وأما آية المودة، وهي قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}[الشورى:٢٣]، فإنها دالة على أن مودتهم واجبة، فيكونون على الحق وإلا حرمت مودتهم؛ لقوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}[المجادلة:٢٢]، وغيرها، وكونهم على الحق يقتضي وجوب متابعتهم لعدم الواسطة بين الحق والضلال لقوله تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال}[يونس:٢٣]، والمراد بالقربى أهل البيت؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد فسرها بذلك، وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام، وفهم ذلك الصحابة رضي الله عنهم كما رواه في شواهد التنزيل بالإسناد إلى علي عليه السلام قال: (فينا آل محمد آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن)، ثم قرأ: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}.
    [الموعظة الحسنة ٤٩]

  • @user-mf9ys7ql3l
    @user-mf9ys7ql3l  Месяц назад

    [وجوب طلب الفرقة الناجية]
    قلت: فحقيق لمن قرع سمعه ذلك، ووقر في قلبه ما هنالك، أن يجتهد في طلب الفرقة الناجية عند مداحض الأقدام، والطريقة الموصلة إلى السلامة والاغتنام، فيجعلها إمامه وقائده، وعصمته ورائده؛ ليفوز بالنجاة في يوم الزحام، عند مواقف الأشهاد ومناقشة العباد، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
    وقد بين الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم الفرقة الناجية، بآية المودة والتطهير، وآية المباهلة وغيرها من الآيات الدالة على أنها العترة الطاهرة الزكية، ومن تابعها في دينها من سائر البرية، وبما ورد في الأربعة المعصومين خاصة، وبما ورد فيهم وفي سائر العترة عليهم السلام عامة.
    [الموعظة الحسنة ٤٣]