الله يرضى عن حضرتك يا فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسى و يرضى عن والديك و أسرتك و يجعلكم من عباده المخلَصين و يستخدمكم ولا يستبدلكم و يرضى عن جميع المسلمين. الله يرضى عن القائمين على هذه القناة الطيبة فى الدنيا و الآخرة و يرزقهم القوة فى الحق. اللهم اهدنى و اهدى جميع المشاهدين و المستمعين و المسلمين فى الدنيا و الآخرة و أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
تفسير عظيم شكرا جزيلا لك طارق عمرو بارك الله فيكم وجزاكم خيلر الجزاء مع كل الشكر للشيخ الدكتور النابلسى حفظه الله وجزاه عنا الجزاء الأوفى فى الدارين بإذن الله
الصيغ يعني الانحراف أو الخروج عن المسار ويقول لهن لو رسول الله طلقكن سوف يزوجه نساء أفضل منكن بماذا أفضل مسلمات يعني لم يكن مسلمات مؤمنات يعني لم يكن مؤمنات ركزو في مثال ع ذلك رجل يقول لابنه يا ابني طلق زوجتك وسوف أزواجك امرأة أفضل منها مؤمنه مسلمة طيبه ذو أخلاق تسمع كلامك وتطيعك هذا المقصودالشيوخ كلهم يعرفون هذا لاكنهم يهربون من تفسير ذلك والطامة اكبر الله طالب عائشه وحفصة بالتوبة ولم تنزل ايه تفيد توبتهن هل الله نسى ان ينزل ايه كلا وحاشا لله لن ينسى وهنالك ايه نزلت في الثلاثة الذين تخلفو عن غزوة تبوك كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع ماذا قال الله عنهم وذلك في قوله: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذي اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم، وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم). المقصود ان الله من يطالبه بالتوبة في القران ويتوب ينزل سوره تأكيد توبته لكي يطمئن صاحب الأمر والناس بعد ذلك مما نحن اليوم كيف عرفنا ان الله تاب عليهم وجدنا ايه تقول ذلك أين الآيه التي تأكد توبة عائشه وحفصه أين لا يوجد هل يوجد حديث لا يوجد ان قلتم لو لم تتوب يطلقها رسول الله نقول لكم ان زوجة نوح وزوجة لوط عليهم السلام فعلن ابشع من ذلك ولم يطلقوهن والله واضحة السورة وضوح الشمس الله يقول {عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} بماذا خير منهن( مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) ركزو هنا هل عائشه وحفصة ليس مسلمات ليس مؤمنات ليس قانتات والى اخره واضح
ديننا ليس معصوم الا النبي فقط فقط ونساء النبي ليس معصومات يخطئون ويصيبون وهن امهات المؤمنين المؤمنين فقط فقط ومفهوم قصدك الحمد لله على الاسلامنا الذي ليس فيه طعن لزوجات النبي ويحبون ان تشيع الفاحشه في الذين امنوا اتقي الله في نفسك
وكثيرا ما يستدل بها الروافض (الشيعة) بالآية الكريمة في سورة التحريم : ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا )، وأن أمهات المؤمنين عائشة وحفصة تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجبت على هذا الموضوع في أحد التعليقات. جاء ذلك مصرح به في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: عن عبد الله بن عباس قال : (( مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة) صحيح مسلم, الطلاق, الحديث 2705 صحيح البخاري, تفسير القرآن, الحديث 4532 وذكر القرطبي في تفسيره تلك الحادثة قال: ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا ، قالت : فتواطأت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ؟ فدخل على إحداهما فقالت له ذلك ، فقال : بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له ، فنزل : لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ .. إلى قوله تعالى : إِنْ تَتُوبَا . لعائشة وحفصة ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله : بل شربت عسلا ، والمغافير : بقلة أو صمغة متغيرة الرائحة ، فيها حلاوة ، واحدها مغفور ، وقول ثالث ــ إن التي حرم مارية القبطية ، فقد روى الدارقطني عن ابن عباس عن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة ، فوجدته حفصة معها ـ وكانت حفصة غابت إلى بيت أبيها ـ فقالت له : تدخلها بيتي ، ما صنعت بي هذا من بين نسائك إلا من هواني عليك ، فقال لها : لا تذكري هذا لعائشة فهي علي حرام إن قربتها، قالت حفصة : وكيف تحرم عليك وهي جاريتك ؟ فحلف لها ألا يقربها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تذكريه لأحد ، فذكرته لعائشة، فآلى لا يدخل على نسائه شهراً ، فاعتزلهن تسعا وعشرين ليلة ، فأنزل الله عز وجل : لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي .... وأصح تلك الأقوال أولها وهو خبر مسلم . وهذه ثغرة ومنفذا يلج منها أغلب علماء الشيعة الروافض كالهارب حسن ياري في تفسيره للآية من كتاب مفاتيح الغيب (تفسير الرازي) فخر الرازي .. ويستدلون به للطعن في أمهات المؤمنين ولكنه باب موصد إن شاء الله // (عند الشيعة) فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا : فسرها ميرزا النوري الطبرسي في كتابه الخبيث فصل الخطاب ص 313 والبياضي في الصراط المستقيم 3/168 على أنها زاغت قلوبكما، وفسروها أن الزيغ هو الكفر. وهذا كلام فاسد وفهم كاسد، فالزيغ هو الميل والاعوجاج والزيغ والغيرة بين الضرائر أمر عادي وليس انحرافا عن الاسلام إلى حد الكفر، ومن طبع النساء وما جبلوا عليه الغيرة ولا تثريب عليهم في الأمور الجبلية. وكان رسول الله في حياته يرى الغيرة بين أزواجه ويبتسم ولم يغضب منهن قط .. في البخاري من حديث عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: (غارت أمكم) ثم حبس لخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت " ،، وأيضا غيرة ساره زوجة أبو الأنبياء ابراهيم الخليل عليه السلام من هاجر عليهم سلام الله أجمعين. وفي الآية كذلك معاتبة الله لهما وأمرهما بالتوبة { إن تتوبا إلى الله }، وقد تابتا اليه عز وجل، كما عاتب الله نبيه وصفيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ } وإنما الله يربي نبيه ويؤدب أزواجه ويصطفيهم حتى يعلي قدرهم بين العالمين وهو من قبيل الإرشاد والتوجيه .. وليس أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبتغي مرضات الله ، هذا قول من ليس له عقل أو جاهل أو ملبس عليه. وأمثلة على ذلك : -------------------- قوله تعالى: { يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين } هل يقول عاقل بأن الرسول كان يطيع الكافرين والمنافقين أو ليس من المتقين وقوله تعالى لنوح { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } فهل كان نبي الله نوح من الجاهلين ولو ظهر من أمهات المؤمنين كفر لطلقهما رسول الله، كيف وقد نهى الله المسلمين بعدم الجواز بذلك فضلا عن رسول الله لقوله تعالى : { لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } . ولقوله تعالى : { وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ } . وفي كتب الشيعة فسرها القمي قوله تعالى { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } :" عن أبي جعفر قال : من كانت عنده امرأة كافرة ، يعني على غير ملة الإسلام وهو على ملة الإسلام ، فليعرض عليها الإسلام ، فإن قبلت فهي امرأته ، وإلا فهي بريئة منه ، فنهى الله أن يمسك بعصمتها " . ( 2/344) وإلا فسيكون مخالفة رسول الله لأوامر الله عز وجل في الآية، حاشاه ، أستغفر الله هذا تخرص وجهالة وفرية عظمى. تماما كما لا يمكننا أن نؤاخد أحدهم على ذنب سابق صدر منه أو اقترفه وتاب ورجع، ومثالا على ذلك نبي الله آدم عليه السلام (وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) وبعد أن علمه الله كلمات التوبة التي تلقاها ، تاب عليه الحق جل وعلا كمن لم يذنب (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) فهل نلوم آدم على ذنبه وقد غفره الله له ؟ ونختم الحديث الذي أخرجه الترمذي وحسنه وصححه الألباني (3/242) أن جبريل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - :" إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " وكان عمار بن ياسر - رضي الله عنه - يحلف ويقسم بالله :" أن عائشة - رضي الله عنها - زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة " ( البخاري 7100) . قال تعالى { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً } .
جزاكم الله خيرا طارق عمرو اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ❤❤❤❤
الله يرضى عن حضرتك يا فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسى و يرضى عن والديك و أسرتك و يجعلكم من عباده المخلَصين و يستخدمكم ولا يستبدلكم و يرضى عن جميع المسلمين.
الله يرضى عن القائمين على هذه القناة الطيبة فى الدنيا و الآخرة و يرزقهم القوة فى الحق.
اللهم اهدنى و اهدى جميع المشاهدين و المستمعين و المسلمين فى الدنيا و الآخرة و أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
🌹اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى ال محمد
وعلى صحبه اجمعين إلى يوم الدين امين🤲🏻🕋
بارك الله لكم وجزاكم الله خيرا ان شاء الله
بارك الله بيك شيخ الله يجعلها في ميزان حسناتك.
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المومنين و المومنات الاحياء منهم و الاموات
جزاك الله كل خير بارك الله فيك ياشيخ
نشالله مقامك مع الولياء وصالحين ياررب
ما شاء الله
تفسير عظيم شكرا جزيلا لك طارق عمرو بارك الله فيكم وجزاكم خيلر الجزاء مع كل الشكر للشيخ الدكتور النابلسى حفظه الله وجزاه عنا الجزاء الأوفى فى الدارين بإذن الله
+kareema khashab وفيكم بارك الله واياكم ان شاء الله
جزاك لله كل خيروبارك فيك
الصيغ يعني الانحراف أو الخروج عن المسار ويقول لهن لو رسول الله طلقكن سوف يزوجه نساء أفضل منكن بماذا أفضل مسلمات يعني لم يكن مسلمات مؤمنات يعني لم يكن مؤمنات ركزو في مثال ع ذلك رجل يقول لابنه يا ابني طلق زوجتك وسوف أزواجك امرأة أفضل منها مؤمنه مسلمة طيبه ذو أخلاق تسمع كلامك وتطيعك هذا المقصودالشيوخ كلهم يعرفون هذا لاكنهم يهربون من تفسير ذلك والطامة اكبر الله طالب عائشه وحفصة بالتوبة ولم تنزل ايه تفيد توبتهن هل الله نسى ان ينزل ايه كلا وحاشا لله لن ينسى وهنالك ايه نزلت في الثلاثة الذين تخلفو عن غزوة تبوك كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع ماذا قال الله عنهم وذلك في قوله: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذي اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم، وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم). المقصود ان الله من يطالبه بالتوبة في القران ويتوب ينزل سوره تأكيد توبته لكي يطمئن صاحب الأمر والناس بعد ذلك مما نحن اليوم كيف عرفنا ان الله تاب عليهم وجدنا ايه تقول ذلك أين الآيه التي تأكد توبة عائشه وحفصه أين لا يوجد هل يوجد حديث لا يوجد ان قلتم لو لم تتوب يطلقها رسول الله نقول لكم ان زوجة نوح وزوجة لوط عليهم السلام فعلن ابشع من ذلك ولم يطلقوهن والله واضحة السورة وضوح الشمس الله يقول {عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} بماذا خير منهن( مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) ركزو هنا هل عائشه وحفصة ليس مسلمات ليس مؤمنات ليس قانتات والى اخره واضح
ديننا ليس معصوم الا النبي فقط فقط ونساء النبي ليس معصومات يخطئون ويصيبون وهن امهات المؤمنين المؤمنين فقط فقط ومفهوم قصدك الحمد لله على الاسلامنا الذي ليس فيه طعن لزوجات النبي ويحبون ان تشيع الفاحشه في الذين امنوا اتقي الله في نفسك
وكثيرا ما يستدل بها الروافض (الشيعة) بالآية الكريمة في سورة التحريم : ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا )، وأن أمهات المؤمنين عائشة وحفصة تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجبت على هذا الموضوع في أحد التعليقات.
جاء ذلك مصرح به في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
عن عبد الله بن عباس قال : (( مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة)
صحيح مسلم, الطلاق, الحديث 2705
صحيح البخاري, تفسير القرآن, الحديث 4532
وذكر القرطبي في تفسيره تلك الحادثة قال: ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا ، قالت : فتواطأت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ؟ فدخل على إحداهما فقالت له ذلك ، فقال : بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له ، فنزل : لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ .. إلى قوله تعالى : إِنْ تَتُوبَا . لعائشة وحفصة ، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله : بل شربت عسلا ، والمغافير : بقلة أو صمغة متغيرة الرائحة ، فيها حلاوة ، واحدها مغفور ، وقول ثالث ــ إن التي حرم مارية القبطية ، فقد روى الدارقطني عن ابن عباس عن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة ، فوجدته حفصة معها ـ وكانت حفصة غابت إلى بيت أبيها ـ فقالت له : تدخلها بيتي ، ما صنعت بي هذا من بين نسائك إلا من هواني عليك ، فقال لها : لا تذكري هذا لعائشة فهي علي حرام إن قربتها، قالت حفصة : وكيف تحرم عليك وهي جاريتك ؟ فحلف لها ألا يقربها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تذكريه لأحد ، فذكرته لعائشة، فآلى لا يدخل على نسائه شهراً ، فاعتزلهن تسعا وعشرين ليلة ، فأنزل الله عز وجل : لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي .... وأصح تلك الأقوال أولها وهو خبر مسلم .
وهذه ثغرة ومنفذا يلج منها أغلب علماء الشيعة الروافض كالهارب حسن ياري في تفسيره للآية من كتاب مفاتيح الغيب (تفسير الرازي) فخر الرازي .. ويستدلون به للطعن في أمهات المؤمنين ولكنه باب موصد إن شاء الله //
(عند الشيعة) فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا : فسرها ميرزا النوري الطبرسي في كتابه الخبيث فصل الخطاب ص 313 والبياضي في الصراط المستقيم 3/168 على أنها زاغت قلوبكما، وفسروها أن الزيغ هو الكفر.
وهذا كلام فاسد وفهم كاسد، فالزيغ هو الميل والاعوجاج والزيغ والغيرة بين الضرائر أمر عادي وليس انحرافا عن الاسلام إلى حد الكفر، ومن طبع النساء وما جبلوا عليه الغيرة ولا تثريب عليهم في الأمور الجبلية. وكان رسول الله في حياته يرى الغيرة بين أزواجه ويبتسم ولم يغضب منهن قط .. في البخاري من حديث عن أنس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: (غارت أمكم) ثم حبس لخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت " ،، وأيضا غيرة ساره زوجة أبو الأنبياء ابراهيم الخليل عليه السلام من هاجر عليهم سلام الله أجمعين.
وفي الآية كذلك معاتبة الله لهما وأمرهما بالتوبة { إن تتوبا إلى الله }، وقد تابتا اليه عز وجل، كما عاتب الله نبيه وصفيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ } وإنما الله يربي نبيه ويؤدب أزواجه ويصطفيهم حتى يعلي قدرهم بين العالمين وهو من قبيل الإرشاد والتوجيه .. وليس أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبتغي مرضات الله ، هذا قول من ليس له عقل أو جاهل أو ملبس عليه.
وأمثلة على ذلك :
--------------------
قوله تعالى: { يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين }
هل يقول عاقل بأن الرسول كان يطيع الكافرين والمنافقين أو ليس من المتقين
وقوله تعالى لنوح { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } فهل كان نبي الله نوح من الجاهلين
ولو ظهر من أمهات المؤمنين كفر لطلقهما رسول الله، كيف وقد نهى الله المسلمين بعدم الجواز بذلك فضلا عن رسول الله
لقوله تعالى : { لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } .
ولقوله تعالى : { وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ } .
وفي كتب الشيعة فسرها القمي قوله تعالى { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } :" عن أبي جعفر قال : من كانت عنده امرأة كافرة ، يعني على غير ملة الإسلام وهو على ملة الإسلام ، فليعرض عليها الإسلام ، فإن قبلت فهي امرأته ، وإلا فهي بريئة منه ، فنهى الله أن يمسك بعصمتها " . ( 2/344)
وإلا فسيكون مخالفة رسول الله لأوامر الله عز وجل في الآية، حاشاه ، أستغفر الله هذا تخرص وجهالة وفرية عظمى.
تماما كما لا يمكننا أن نؤاخد أحدهم على ذنب سابق صدر منه أو اقترفه وتاب ورجع، ومثالا على ذلك نبي الله آدم عليه السلام (وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) وبعد أن علمه الله كلمات التوبة التي تلقاها ، تاب عليه الحق جل وعلا كمن لم يذنب (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) فهل نلوم آدم على ذنبه وقد غفره الله له ؟
ونختم الحديث الذي أخرجه الترمذي وحسنه وصححه الألباني (3/242) أن جبريل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - :" إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة " وكان عمار بن ياسر - رضي الله عنه - يحلف ويقسم بالله :" أن عائشة - رضي الله عنها - زوجة رسول الله في الدنيا والآخرة " ( البخاري 7100) .
قال تعالى { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً } .
بارك الله بكم ووفقكم إلى كل خير