عمدة العقائد (الدرس ١٢)
HTML-код
- Опубликовано: 25 ноя 2024
- الدرس الثاني عشر: مسألة (وصفاته لا هو ولا غيره)، فصل في صفة الكلام (ص132- 134)
يتناول هذا الدرس الأفكار الآتية:
1- شرح مسألة (صفات الله تعالى ليست عين الذات ولا غيرها)
1-1 استدلال المؤلف على المسألة استدلالا عقليا، فليس في هذا القول رفع النقيضين أو وجودهما لأن بينهما واسطة ثالثة بدليل مثال (الواحد من العشرة)
1-2 الخلاف بين المتكلمين المتقدمين والمتأخرين في المسألة، وقد اعترض التفتازاني في شرح العقائد على هذا القول
1-3 الجواب على اعتراض يتوجه على تعريف الغيرين
2- صفة الكلام
2-1 منهج المتكلمين الماتريدية في الحديث عن الصفات في كتبهم، حيث يثبتون صفات المعاني إجمالا، ثم يُفردون البحث في ثلاث صفات هي صفة الكلام لخلافهم مع المعتزلة فيها، وصفة الإرادة لخلافهم مع الكرامية والفلاسفة فيها، وصفة التكوين لخلافهم مع الأشاعرة فيها.
2-2 بيان حقيقة الكلام والاستدلال على ذلك: فالكلام هو المعنى القائم بالنفس، وقد يعبر عنه المتكلم بأشكال شتى، منها الصوت والحرف.
2-2-1 المعتزلة لا ينكرون المعنى القائم بالنفس قبل النطق به، ولكنهم لا يجعلون هذا المعنى مغايرا للإرادة والعلم، بينما أهل السنة يجعلونه مغايرا، والتطابق الحاصل كثيرا بين الكلام مع الإرادة أو العلم هو تطابق بين متغايرين، والأدلة على ذلك كثيرة منها (مثال السيد والعبد العاصي)
2-3 ضوابط صفة كلام الله تعالى
2-3-1 صفة أزلية وأبدية تنافي السكوت، قائمة بذات الله، لا كما قال المعتزلة أنه يخلقها، والله يخبر بكلامه عن أمره ونهيه وخبره.
2-3-2 بيان مذهب كثير من السلفية المعاصرة في صفة الكلام، والجواب عليهم، فمع معارضتهم للمعتزلة إلا أنهم يقولون أن الله متكلم إذا شاء فيجعلون الكلام أثرا للإرادة، ويلزم من ذلك حدوث الكلام
2-3-3 الجواب على من يزعم أن دليل صفة الكلام عقلي، وليس نقليا، فأثبتوا صفة الكلام قبل إثبات الرسالة،
2-3-4 مذهب أهل السنة أن القرآن قديم معنى حادث لفظا، خلافا للمعتزلة الذين أنكروا المعنى وأثبتوا اللفظ وقالوا بحدوثه، وخلافا للسلفية المعاصرة الذين ألغوا المعنى النفسي وأثبتوا اللفظ وقالوا بقدمه
2-3-4-1 سؤال يرد على القول بحدوث اللفظ القرآني: فإذا كان لفظ القرآن الكريم حادثا فمن أين تأتي خصوصيته؟، والجواب لا تنافي بين الخصوصية والحدوث، فالله تعالى يشرف ويعظم من مخلوقاته ما يشاء، كما يعظم الكعبة وجسد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك تعظيمه للقرآن الكريم بتحريم مسه للمحدث وقراءته للجنب إلى غير ذلك، ولم يمنع أهلَ السنة اعتقادُهم بحدوث اللفظ أن يعظموه امتثالا وتأدبا مع تعظيم الله له، خلافا للسلفية المعاصرة الذين يعتبرون اللفظ قديم ولكنهم أقل تعظيما له في بعض المسائل كالمس والتقبيل والحمل.
2-3-5 سؤال يرد على القول بحدوث اللفظ القرآني: فإذا كان لفظ القرآن الكريم حادثا فلماذا نصف بالإعجاز؟ والجواب أن الله تعالى يمكن أن يخلق خلقا ويجعله معجزا للخلق، ولا تعارض في ذلك، بل إن المعتزلة مع قولهم بأن القرآن مخلوق كانوا أكثرا المسلمين اشتغالا في العصور المبكرة بإعجاز القرآن الكريم.