النية ✅ مكانة النية من الإيمان ! الشيخ عبد الرزاق البدر sheikh

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 3 июн 2024
  • مكانة النية من الإيمان
    هذا حديث عظيم الشأن، جليل القدر، يبين مكانة النية من الإيمان. ومنزلتها العلية في دين الله سبحانه. عن الحسن البصري رحمه الله قال لا يصلح القول إلا بعمل، ولا يصلح قول وعمل إلا بنية. ولا يصلح قول وعمل ونية إلا بالسنة، وعن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى قال لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل عمل إلا بقول، ولا يقبل قول وعمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بنية موافقة للسنة. وعن سفيان الثوري رحمه الله قال الإيمان قول وعمل، ونية، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ولا يجوز القول إلا بالعمل، ولا يجوز القول والعمل إلا بالنية، ولا يجوز القول والعمل والنية إلا بموافقة السنة، وعن الإمام أحمد رحمه الله قال الإيمان قول وعمل، ونية صادقة. إلى سهل ابن عبد الله التستري رحمه الله عن الإيمان ما هو؟ فقال هو قول ونية وعمل وسنة، لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة، قال ابن بطة العقبري رحمه الله وحسبك من ذلك. ما أخبرك عنه مولاك الكريم بقوله. أمروا إلا ليعبدوا الله، مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، وذلك دين قيم، فإن هذه الآية جمعت القول والعمل والنية، فإن عبادة الله لا تكون إلا من بعد الإقرار به، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة لا يكون إلا بالعمل، والإخلاص لا يكون إلا بعزم القلب ونيته. وقد روى البخاري رحمه الله. حديث إنما الأعمال بالنيات في مواضع عديدة، من الصحيح، بإسناده رحمه الله إلى علقمة ابن وقاص الليثي، ففي الموضع الأول منها قال علقمة رحمه الله سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات، وذكر الحديث، وفي موضع آخر قال علقمة رحمه الله سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب. قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس، إنما الأعمال بالنيات، وذكر الحديث. فهاتان الروايتان تفيدان أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر هذا الحديث في خطبته العامة على منبره صلى الله عليه وسلم. تذكيرا بمقام النية العظيم، وقيام الدين الله عليها، وتأسى به في ذلك الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فخطب به على المنبر، مذكرا بمقام النية، ومنزلتها العنية، ولا يزال دعاة الخير وأئمة الصلاح، والناصحون لعباد الله، يذكرون في كل مقام على المنبر وغيره بأهمية النية ومكانتها. العظيمة، وقد صدر البخاري رحمه الله كتابه الصحيح بهذا الحديث، وأقامه مقام الخطبة، له، إشارة منه إلى أن كل عمل لا يراد به وجه الله، فهو باطن لا ثمرة له في الدنيا ولا في الآخرة، ونحسب أن البخارية رحمه الله قد أخلص النية في تأليفه، هذا المصنف في المصنف العظيم. فعظمت بركته، فلما أخلص رحمه الله النية، وصف الطوية نفع الله عز وجل بكتابه البرية، وهكذا صنع عدد من أهل العلم مثل صنيعه رحمه الله.
    #النية
    #الله
    #مسلمة
    #الشيخ_عبد_الرزاق_البدر

Комментарии •