الإعجاز النفسي العجيب في سورة النصر!

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 2 фев 2025

Комментарии • 2

  • @ahmedalabd8586
    @ahmedalabd8586 18 дней назад +1

    جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل على هذه التخريجات من كتاب الله وتنزيلها على الواقع الحى ، بما يثبت للمرء أن القرآن الكريم خير رفيق له فى سائر أحواله النفسية ، وأن الوسطية السمحة هى سيما هذا الدين وجوهره ، فمن شق فإنما يشق على نفسه . ولا مجال فى الإسلام لفرح يفضى إلى بطر ، ولا لحزن يفضى إلى هم وضرر . الاعتصام بركن الله ، والإنابة إليه ، والاعتماد عليه وحده كفيل بتحقيق التوازن النفسى كما تفضلتم سيادتكم بالتفسير والبيان . رأينا كيف دخل رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - مكة فاتحا منتصرا وهو مطأطئ الرأس على ناقته ، يثنى على ربه ، ويرد الأمر كله إليه . ورأينا كيف دخل عمر - رضى الله عنه - بيت المقدس ماشيا وغلامه يركب الدابة فى نوبته ! وهو يبكى ! فيقولون له : أتبكى ليلة النصر يا أمير المؤمنين ؟! فيجيبهم : أخشى أن تُفتح عليكم الدنيا فينكر بعضكم بعضا ، وينكركم أهل السماء عند ذلك ! فخلف من بعدهم خلف ينفقون ما الناس فى احتياج إلى بعضه على استعراضات عسكرية ، ومهرجانات انتصارات وهمية ، تسمع جعجعة ولا ترى طِحنا ! حذار أن تستبد بالمرء لوعة حزن ، أو تطيش بعقله نشوة فرح . الاعتدال الاعتدال . والوسطية الوسطية .