الفلسفة الاوروبية بين هوسرل وبرجسون بمطلع القرن العشرين - أحمد سعد زايد
HTML-код
- Опубликовано: 4 окт 2024
- الفلسفة الاوروبية بين ادموند هوسرل وهنري برجسون في مطلع القرن العشرين
ضمن سلسلة عظماء الفلاسفة 13
صفحة القناة على الفيسبوك
/ aszayedtv
صفحة أحمد سعد زايد الشخصية
/ ahmedsaadzayed
قناة معنية بالتنوير الفكري و الثقافي وهي محاولة للتفكير الموضوعي العقلاني معا
لا سعادة حقيقة ونهضة مبهجة الا بوعي وثقافة عميقة بالماضي و الحاضر و رؤية متطلعة للمستقبل
وأفضل طريقة لزيارة القناة من هنا من خلال قوائم التشغيل
www.youtube.co...
رغم اختلافي مع حضرتك في بعض اطروحاتك الفلسفية و التاريخية لكنني أحب أن أستمع إليك
جهد رائع جدا أستاذ سعد جميل جد
شكرا أستاد على الجهد المبدول . ممكن حلقة عن اشكالية العقل الجسد
الموضوع لابأس به و لكن هناك اخطاء واضحة مثلا الروح المطلق عند هيجل هو الله
السلام عليكم هناك بعض الأخطاء هنري ابرغسون من المؤمنين وليس الملحدين كما اعاد الميتافيزيقا للفلسفة بعد أن جعل كانط قطيعة بين المادية والميتافيزيقا
هنري برغسون ( فيلسوف الحياة ) (2).
أعاد برغسون احياء علوم الدين اذا جاز التعبير و أعاد الأخلاق و الدين إلى مركز الصدارة من جديد بعد ان تراجعا بقوة منذ انبلاج ما يسمى عصر النهضة ، أول ما يسترعي الانتباه أن فلسفة برغسون جميلة كقصيدة شعر و مذهبه في الاندفاع الحيوي كتدافع كلماته بمنطق خاص و أحيانا خلاب ترضي الذوق و ترضي النفس و تعطي الإنسان المتشائم وثبة من امل ابيض ، لا تكتفي تعابيره برصد الواقع و تلوينه بل تقتحم و تندفع في كل المجالات و فلسفته مبتكرة و الحدس عنده يفتح باب الغيب للإنسان المعاصر من جديد و يزيل الحصار المنطقي و العلمي تالرصبن الذي رزح تحته الإنسان الغربي منذ عقود ، فلسفة برغسون نهاية قصة حب بين المادية و العالم الغربي و بداية قصة حب جديدة توفر للروح حياة خالدة بعد الموت و الفناء و تعيد للإله دوره كما رسمته من قبل الديانة المسيحية ، لقد ابقظ برغسون الحياة من جديد جديدة و رسم لوحة غنية بألوان الحرية و الحياة و التي تنتصر على الحتمية باستمرار لأن الذات حرة على الإطلاق و زرع كذلك أمام الإنسان طريقا حرا في حديقة الامل و رغم التناقض الذي قد يجده المدقق و المتصفح في مبنى فلسفته ، لكن هذا التناقض لا يهددها لأنها فلسفة أتت جميلة زاهية خلابة متفائلة، فيها روح حرة متوثبة و حرية مبدعة و مع ذلك فإن ما لا يستقيم في فلسفته دور الذاكرة عنده في تفسير العلاقة بين النفس و الجسم و أن الذاكرة قائمة بذاتها و لا اساس لها و تقسيمه الذاكرة هي الأخرى على طريقة تقسيمه او تصنيفه الأخلاق و الدين إلى ذاكرة ميكانيكية جسمية و تقوم في مجرد تكرار الوظائف على نحو اوتوماتيكي او اتونومي و ذاكرة خالصة على هيئة صور الذكرى كذلك لا يستقيم ربطه بين المادة و العقل و أن العقل محدود لأنه من ماهية المادة ذاتها و التي تبدو عنده قاصرة هابطة على طريقة افلوطين و السهروردي فهو لم يستطع أن يشرح العلاقة التي تفصل الوعي ( رغم كلامه ان التطور يحرر الوعي ) عن العقل و الوعي ذاته عن الحدس و هو بذلك يقترب من الفلاسفة الإسلاميين او فلاسفة الاستشراق دون منطقية البنى الاستشرقية ، هم تكلموا عن النور مثل السهروردي ، هو لم يأت على ذكر النور في فلسفته و اذا كان التطور هو الذي يحرر الوعي و يظهر الإنسان كعاية نهائية للكون و العالم ، فعند الفلاسفة الاسشراقيبن المكابدة هي التي توصل الإنسان إلى الغاية و إلى النور و التطور عند برغسون حل محل الارتقاء الروحي و الغاية هنا كما هناك تلتزم الصوفية كنبع داخلي لا ينضب و لا يموت ، الحدس عند برغسون تأمل في الذات و حرية لكن هذا الحدس نادر و لا تستطيع اللغة التعبير عنه في حين ان ما يقابل الحدس عند المسلمين هي النفس التي هبطت إلى الأرض لتعود بالمجاهدة و تتصل بنقطة النور و تندمج من جديد بمصدر الخير الأسمى نور الأنوار .
16/10/20
هنري برغسون فيلسوف الحياة .(1)
يعارض برغسون أفلاطون لأن العقل بالنسبة لبرغسون يتعدى على الحقيقة و يتجاوز حدوده ، و الحقيقة عند برغسون من حيث المبدأ سيلان لا يتوقف و هي تصير بإستمرار و هي حقيقة داخلية تتمتع بالحرية ، أنها ديمومة خالقة و فعل فريد وحيد و اذا كان موضوع العقل عند أفلاطون الثابت غير متغير فموضوع العقل عند برغسون المتغير لأن العقل من نموذج المادة ، العقل لا يستطيع إدراك الديمومة المتغيرة ، يعارض برغسون أيضا أرسطو لأن منطقه صوري صامت و ساكن ، الأمر ذاته بالنسبة للفلاسفة المحدثين فهو لا يتفق مع ديكارت و لا مع سبينوزا و لا مع كانط الذي يضع وسيط حيادي بين الوعي و الواقع الخارجي و رغم تأثره في البداية بالفيلسوف سبنسر فيلسوف الحياة و التطور إلا أنه تراجع و هاجم فلسفته بشدة لانه ينظر إلى تطور الحياة على أنها حلقات من التطور الساكنة و حتى نفهم فلسفة برغسون و حتى نفهم دوافعه الحقيقية و نفهم فلسفته التي أنقذت الدين و أعادت الاعتبار له و أنقذت كذلك الأخلاق ، فجعل الدين ديانة ساكنة تحل فيها الأسطورة بدل الغريزة عند الحيوان في مواجهة الطبيعة و ديانة ديناميكية او ديانة التصوف اذا جاز التعبير حيث تعجز الكلمات عن التعبير عن المد الحيوي او عن الاندفاع الحيوي و استشهد على هذه الديانة بالصوفية المسيحية ، فاكتشف الها اسماه إله المحبة و تنبأ بخلود الروح بعد الموت ، الأمر ذاته بالنسبة للأخلاق أخلاق ما تحت عقلية و أخلاق ما فوق عقلية ، هناك أخلاق منغلقة اجتماعية و أخلاق منفتحة ليست اجتماعية ، أخلاق الشخصيات البارزة و هي أخلاق إنسانية شاملة ، رفض برغسون تفسير الحياة بالمذهب الميكانيكي و رفض نظرية داروين و استشهد بتطور عضو العين و رفض مذهب الفاية كذاك عارض المذهب المثالي و نظرية المعرفة عند كانط و الأمر ذاته بالنسبة للمذاهب المادية ، ابتدع برغسون لنفسه مذهبا جديدا عارض به تراث الاغربق المتمثل بأفلاطون و ارسطو و كذلك عارض معظم أقطاب الفلسفة الأوروبية الحديثة ، ربط العقل بالمادة و ربط الوعي بالديمومة و الحدس، لم يكن ما أقدم عليه برغسون وليد الصدفة او من إنتاج أفكاره المحضة فالذي دفعه إلى هذا الطريق هو أزمة العلوم الطبيعة و أزمة الرياضيات و ما نتج عنها المنطق الرياضي او الرمزي و هناك جملة لعالم الرياضيات هنري بوانكاريه تلخص المنحى الجديد و تشرح المأزق الذي وصل إليه العلم الحديث " النظريات العلمية لا هي بالصحيفة و لا هي الكاذبة إنما هي مفيدة و حسب "
و كان العلم قد تعرض لنقد كبير بعد ان تسيد المشهد تارة بلباس اليقين و تارة أخرى بثوب المطلق ، على أن النقد العلمي راح يشيع ، ان مصطلحات العلم و مفاهيمه ما هي إلا اتفاقات أي ان العلم بناء عقلي إنساني نسبي و النسبي قريب من المذهب الشكي و راسل فبلسوف النطقية الوضعية و مؤسس المنطق الرياضي او الرمزي نفسه تحول الى لا ادري ، و كتب اميل بوترو عن احتمالية القوانين الرياضية ، كذاك الامر بالنسبة لكتاب بوانكاريه ( العلم و الافتراض 1902 )
وكذلك ظهر كتاب نقد التجربة الخالصة لافيناريوس ( 1843-1896)
الأمر ذاته حدث مع أرنست ماخ ( 1838-1916)
الذي نقد نقدا شديدا القيمة المطلقة للعلم و عادت إلى الظهور تيارات التصور اللا عقلي و كذلك الاتجاه المبتافيزيقي الواقعي الجديد و يجب ان لا ننسي كانتور (1845-1918) و ما قام به
من اكتشاف الهندسة غير اقليدية و اكتشاف نظرية المجموعات كذلك الأمر بالنسبة للمفارقات رغم كون البراهين المستخدمة و المعتمدة صحيحة ، الأمر الذي أدى إلى تهافت علم الرياضيات ذاته ، هذه التيارات في علوم الطبيعة و علم الرياضيات و التي اجتاحت اامجتمع العلمي الأوروبي نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين أحدثت ما يشبه الثورة و انقطاعا فقلبت المفاهيم الفيزيائية منها و الرياضية و حتى المنطق ذاته ظهر بحلة جديدة مغايرة على يد كل من شرودر (1841-1902)
بيانو ( 1858-1932) و خاصة فرجيه 1848-1925)
و هو مفكر و منطقي بنفس الوقت ، كل هذه التطورات جعلت من برغسون صاحب مدرسة فريدة مثل مذهبه الفريد ، المفهوم الرئيسي في فلسفته الدفعة الحيوية او الانطلاقة او الاندفاع او الدفعة الخلاقة ( élan vital )
، و على غير المتوقع اعتبر المادة عقبة تتخطاها الحياة و تلتف حولها و أن الحياة لا تسير على المنطق و أحيانا تتراجع و احيانا أخرى تقف في منتصف الطريق و لكن الاندفاع الحيوي في مسيرة الكون يستمر ...
تابع
17/10/20
الاحلام (و حلم هنري برغسون : أخرج من القاعة !)
تفسير برغسون للأحلام تفسير ركيك و الي او ميكانيكي و قاصر عن ان يفسر الأحلام ، فأحلام المرء او الشخص هي همومه و ليس كما يقول برغسون ان الحلم هو نتبجة المؤثرات المحيطة بالشخص مثل الحرارة و الرطوبة او الضوضاء او الحوادث اليومية ، الحوادث اليومية يمكن أن تشكل مادة الحلم و لا يمكن أن تفسر الحلم و لا ما معنى الحلم ؟ الحلم ليس حوادث و صور و إلا لكف عن كونه حلما و لقلنا عنه حدثا او لقلنا عنه كما نقول عن حوادث اليقظة شيء يجري لنا و لا نطلب له تغسيرا، انا لا اطلب تفسيرا لماذا التقيت بمصطفى محمود ! و لكني حينما أحلم أتساءل و اسأل عما حلمت و قد اطلب تفسيرا و قد افسره لنفسي ، الحلم هو هم الشخص الذي يحلم ، هو اوهامه الخفية و هو هواجسه الدفينة وفد بأخذ مادته من صوت كلب ينبح و قد يأخذ مادته من طقس حار او مطر يهطل بغزارة او أية مادة أخرى لكن هذا ليس هو الحلم ، حلم المرء او الشخص هو همومه ، تأخذ أشكالا كثيرة و تلبس ثيابا كثيرة أحيانا مألوفة و أحيانا أخرى غبر مألوفة ، صوت الكلب أثناء الحلم ينبه الحلم و لا يفسره ، صوت الكلب ليس كما يقول برغسون هو المكون للحلم او المفسر للحلم، صوت الكلب ينبح هو صوت الحلم لا أكثر و التفسير الحقيقي لحلم برغسون و هو يلقي محاضرته هو خوفه ان لا تلاقي محاضرته نجاحا يامله من هذه المحاضرة او أن لا تكون محاضرته ذات قيمة او جدوى حقيقية فلا تستحسن سامعبها ، تفسير حلمه هو امنيته ان تلقى محاضرته نجاحا ، حلم به و خطط له
تفسير حلم برغسون هو امنباته و مخاوفه من أن تكون محاضرته بلا جدوى و أن لا تجد الصدى الذي يحلم به عند سامعيه ، فاسعفه نباح الكلب و نبهه من غفوته فاستفاق على الحقيقة من حلمه.برغسون في الحلم سمع نباح الكلب في الحلم بقول أخرج من القاعة بسبب هواحسه هو ، و كان يمكن أن يسمع صوت الكلب يقول له لو استحق :
شكرا شكرا هنري برغسون !
تابع
01/06/2020
ليست العقيدة الدينية حيلة بل تجربة جوهرية روحية للإنسان ، هذه التجربة الغيبية في أكثر الأحيان ، نابعة من تأمل الإنسان في الموت و ما وراء الموت و تأمل في سر الوجود ، و تجد صيرورتها في العلاقات الاجتماعية و هذا الذي يتكلم عنه برغسون بالملهم الفذ الذي يقود الناس هو الآخر تعبير عن هواجس الناس ، الأمر اعمق مما يتكلم عنه برغسون و العقبدة يمكن أن تكون ذاتية شخصية لا تتبع لا من العلاقات الاجتماعية و لا بقودها شخص فذ ( مثل الكهان و الحكماء و مثل الصوفية و الزهاد الخ ) ، كلام برغسون عن اصل الدبن و العقيدة سطحي و متسرع و فقبر ، كل الحضارات قامت على الدين و هذا يدل على أصالة الظاهرة الدينية ، فلا هي نتيجة لدعوة شخص ملهم و لا هي هيكل في العلاقات الاجتماعية ، بحث روحي عن الخلاص النهائي على الارض و ما بعد الموت، خلاص الإنسان و مصيره هنا و هناك ...
03/06/2020