الهندوسية - Hinduism

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 7 апр 2024
  • الهندوسية ويطلق عليها أيضاً البرهمية، هي ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وهي مجموعة من العقائد والعادات والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر. إنها ديانة تضم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله، ولكل عمل أو ظاهرة إله. لا يوجد للديانة الهندوسية مؤسس معين، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون، فقد تمّ تشكُّل الديانة وكذلك الكتب عبر مراحل طويلة من الزمن. الآريين الغزاة الذين قدموا إلى الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم المؤسسون الأوائل للديانة الهندوسية. ديانة الفاتحين الجديدة لم تمح الديانة القديمة للهنود، بل مازجتها وتأثرت كل منهما بالأخرى. في القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية على أيدي الكهنة البراهمة الذين يزعمون أن في طبائعهم عنصراً إلهيًّا. ثم تطورت مرة أخرى في القرن الثالث قبل الميلاد عن طريق قوانين منوشاستر. نستطيع فهم الهندوسية من خلال كتبها، ونظرتها إلى الإله، ومعتقداتها وطبقاتها إلى جانب بعض القضايا الفكرية والعقائدية الأخرى .للهندوسية عدد هائل من الكتب عسيرة الفهم غريبة اللغة، وقد أُلّفت كتب كثيرة لشرحها وأخرى لاختصار تلك الشروح، وكلها مقدسة وأهمها: الفيدا. والفيدا كلمة سنسكريتية معناها الحكمة والمعرفة، وتصور حياة الآريين، ومدارج الارتقاء للحياة العقلية من السذاجة إلى الشعور الفلسفي، وفيه أدعية تنتهي بالشك والارتياب كما أن فيه تأليهاً يرتقي إلى وحدة الوجود والفيدا تتألف من أربعة كتب، كتاب راجا فندا، وترجع إلى ٣٠٠٠ سنة قبل الميلاد، فيها ذكر لإله الآلهة إنذار، ثم لإله النار أغني، ثم الإله فارونا والإله سوريه إله الشمس. وكتاب يجور فيدا، يتلوها الرهبان عند تقديم القرابين، وكتاب سم فيدا، وفيه ينشدون أناشيده أثناء إقامة الصلوات والأدعية. وأخيرا كتاب أثروا فيدا، وهو عبارة عن مقالات من الرقي والتمائم، لدفع السحر والتوهم، والخرافة والأساطير والشياطين. وكل واحد من هذه الكتب يشتمل على أربعة أجزاء: سَمْهِتا: وهي تمثل مذهب الفطرة، وأدعيته كان يقدمها سكان الهند الأقدمون لآلهتهم قبل زحف الآريين. والبراهمن يقدمها البراهمة للمقيمين في بلادهم مبينة أنواع القرابين. آرانياك: وهي الصلوات والأدعية التي يتقدم بها الشيوخ أثناء إقامتهم في الكهوف والمغاور وبين الأحراش والغابات. آبا نيشادات: وهي الأسرار والمشاهدات النفسية للعرفاء من الصوفية. كتاب قوانين منو: وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد في العصر الويدي الثاني، عصر انتصار الهندوسية على الإلحاد الذي تمثل في الجينية والبوذية. وهذه القوانين عبارة عن شرح للويدات بين معالم الهندوسية ومبادئها وأسسها. كتاب مها بهارتا: ملحمة هندية تشبه الإلياذة والأوديسة عند اليونان، ومؤلفها وياس ابن العارف بوسرا، الذي وضعها سنة ٩٥٠ قبل الميلاد. وهي تصف حرباً بين أمراء من الأسر المالكة، وقد اشتركت الآلهة في هذه الحرب. كتاب كيتا: تصف حرباً بين أمراء من أسرة ملكية واحدة، وينسب إلى كرشنا فيها نظرات فلسفية واجتماعية. كتاب يوجا: وتحتوي على أربعة وستين ألف بيت، ألفت ابتداء من القرن السادس عبر مرحلة طويلة على أيدي مجموعة من الناس، فيها أمور فلسفية ولاهوتية. كتاب رامايانا: يعتني هذا الكتاب بالأفكار السياسية والدستورية وفيه خطب لملك أسمه راما. لا يوجد توحيد بالمعنى الدقيق في الدين الهندوسية، لكنهم إذا أقبلوا على إله من الآلهة أقبلوا عليه بكل جوارحهم، حتى تختفي عن أعينهم كل الآلهة الأخرى، وعندها يخاطبونه برب الأرباب أو إله الآلهة. يقولون بأن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلهاً يُعبد: كالماء والهواء، وهي آلهة كثيرة يتقربون إليها بالعبادة والقرابين. في القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في إله واحد، أخرج العالم من ذاته، وهو الذي أسموه براهما من حيث هو موجود، وأسموه فشنو من حيث هو حافظ، وأسموه سيفا من حيث هو مهلك. فمن يعبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعاً، أو عبد الواحد الأعلى ولا يوجد أي فارق بينها، وهم بذلك قد فتحوا الباب أمام النصارى للقول بالتثليث. يلتقي الهندوس على تقديس البقرة وأنواع من الزواحف، كالأفاعي وأنواع من الحيوان كالقردة، ولكن تتمتع البقرة من بينها جميعاً بقداسة تعلو على أي قداسة. ولها تماثيل في المعابد والمنازل والميادين، ولها حق الانتقال إلى أي مكان، ولا يجوز للهندوسي أن يمسها بأذى أو بذبحها وإذا ماتت دفنت بطقوس دينية. يعتقد الهندوس بأن آلهتهم قد حلت كذلك في إنسان اسمه كرشنا، وقد التقى فيه الإله بالإنسان، أو حل اللاهوت في الناسوت. وهم يتحدثون عن كرشنا كما يتحدث النصارى عن المسيح، وقد عقد الشيخ محمد أبو زهرة مقارنة بينهما ، وعلق في أخر المقارنة قائلاً: وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم. منذ أن وصل الآريين إلى الهند، شكَّلوا طبقات ما تزال قائمة إلى الآن، ولا طريق لإزالتها لأنها تقسيمات أبدية من خلق الرب كما يعتقدون. وردت الطبقات في قوانين منو على النحو التالي: البراهمة وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه، ومنهم المعلم والكاهن والقاضي، ولهم يلجأ الجميع في حالات الزواج والوفاة، ولا يجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم. الكاشتر خلقهم الإله من ذراعيه، يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع. الويش خلقهم الإله من فخذه، يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال، وينفقون على المعاهد الدينية. الشودر خلقهم الإله من رجليه، وهم مع الزنوج الأصليين ويشكلون طبقة المنبوذين، وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث السابقة الشريفة، ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة. عن الهندوس، يجوز للرجل أن يتزوج من طبقة أعلى من طبقته، ويجوز أن يتزوج من طبقة أدنى، على أن لا تكون الزوجة من طبقة الشودر الرابعة.

Комментарии • 3

  • @S_1983
    @S_1983 2 месяца назад +1

    قناة ثمينة 👍

  • @RoshinVarghese-yt6so
    @RoshinVarghese-yt6so 2 месяца назад

    For your kind information, real natives of India never followed religions. We just had a set of practices that suited our lifestyle, which was later imitated by Aryans.