تهجير يهود العراق - The displacement of Iraqi Jews

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 2 окт 2024
  • الخلاص الجبري مصطلح يصف المحاولات الصهيونية التي تهدف إلى غزو الجماعات اليهودية في العالم، لإرغام أعضائها على ترك أوطانهم والهجرة إلى إسرائيل، ذلك لأن هجرتهم هذه فيها خلاص لهم من النفي في أرض الاخرين. فالصهيونية تفترض أنها تعرف ما فيه صالح أعضاء الجماعات اليهودية، وأن يهود المنفى غافلون عما يحيق بهم من أخطار مادية ومعنوية، ونظراً لغفلتهم فإنهم لا يُبدون حماساً كبيراً للهجرة إلى إسرائيل. وقد وصف أحد المسئولين الإسرائيليين هذا الوضع بقوله: إننا نجد أنفسنا مضطرين إلى سحب كل مهاجر جديد إلى إسرائيل وكأنه بغل. وطالب بضرورة التدخل الجراحي، أي ضرورة تخليص اليهود بالإكراه. والخلاص الجبري يأخذ أشكالاً كثيرة، من بينها إصدار تصريحات وممارسة نشاطات صهيونية، من شأنها تعريض أعضاء الجماعات اليهودية لتهمة ازدواج الولاء. ومن الأمثلة على هذا ما قامت به جولدا مائير حين كانت تشغل منصب وزير خارجية إسرائيل، إذ بعثت رسالة رسمية إلى بعض الحكومات الغربية، تحتج فيها على أحداث وقعت في تلك الدول تنطوي على عداء لليهود. وكأن إسرائيل هي المسئولة عن يهود العالم، وكأنها بالفعل قادرة على التدخل لحمايتهم، وكأن يهود العالم قد فوضوها أن تتحدث باسمهم وتدافع عنهم. ويأخذ الخلاص الجبري أحياناً شكل قَطْع المعونات عن المهاجرين اليهود، الذين يرفضون الاتجاه لإسرائيل كما حدث مع بعض نزلاء معسكرات المرحَّلين بعد الحرب العالمية الثانية، الذين كانوا يرغبون في الهجرة إلى الولايات المتحدة. فقد مارس الصهاينة شتى أنواع الضغط عليهم من حرمان من حصص الطعام، وطرد من العمل وحرمان من الحماية القانونية، وحق الحصول على تأشيرة السفر. ومن أشكال الخلاص الجبري الأخرى، توريط المستوطنين الجدد في إسرائيل، من خلال إعطائهم معونات كبيرة يقومون بإنفاقها، ويصبح من المستحيل عليهم سدادها. وقد مورست هذه الحيلة على نطاق واسع جداً مع المهاجرين السوفييت في السنين الأخيرة. وقد صرح كاتب في جريدة دافار بأنه لو كان الأمر بيده، لبعث مجموعة من الشبان الإسرائيليين الصهاينة المتحمسين ليتولوا مهمة الخلاص الجبري ليهود الشتات المتفرقين، عن طريق التخفي وإثارة ذعر اليهود بإطلاق شعارات معادية لليهود. ولعل أهم حوادث الخلاص الجبري التي قامت بها الحركة الصهيونية هي عملية العراق، حين بعثت الدولة الصهيونية عملائها إلى العراق لزرعوا المتفجرات في المعابد اليهودية، لإرهابهم وتشجيعهم على الفرار أو الخلاص الجبري. من أهم العمليات الإرهابية التي قام بها الصهاينة ضد إحدى الجماعات اليهودية لإرغام أعضائها على الهجرة، هي العملية التي دُبِّرت ضد يهود العراق بعد إعلان الدولة الصهيونية. كان المجتمع العراقي يمر بمرحلة انتقالية في الأربعينيات، وكانت هناك صعوبات تكتنف حياة جميع الأقليات الدينية والعرْقية هناك، وضمنها الأقلية اليهودية. وفي سنة ١٩٤١، قامت مظاهرات معادية للجماعة اليهودية، ولكنها الأولى من نوعها كما تقول موسوعة الصهيونية وإسرائيل. ففي ديسمبر ١٩٣٤ أرسل السير همفري، السفير البريطاني في بغداد، برقية سرية إلى وزارة الخارجية البريطانية. قال فيها أن الجماعة اليهودية في العراق، تتمتع بوضع موات أكثر من أية أقلية أخرى في البلاد، وأوضح أنه ليس هناك عداء طبيعي بين اليهود والعرب في العراق. ويبدو أن تقرير السفير البريطاني كان دقيقاً بصفة عامة، فيهود العراق كانوا مؤمنين بأنهم عراقيون أساساً، ويرجع نَسبَهم إلى أيام النفي البابلي، وكان عدد كبير منهم يتمتع برخاء نسبي. وكانت نسبة قيد يهود العراق في المدارس والكليات أعلى كثيراً من النسبة على المستوى القومي، فقد أوضح رافي نيسان أنه، على الرغم من أن اليهود العراقيين تركوا ممتلكاتهم خلفهم في العراق، فإنهم أتوا معهم بشيء أكثر أهمية من المال، وهو خبرتهم وعلمهم. فثلث المهاجرين من يهود العراق تلقوا تعليماً لمدة أحد عشر عاماً على الأقل، وهي نسبة تعلو حتى على النسبة المقابلة بين أولئك القادمين الجدد إلى الدولة الصهيونية من أوربا وأمريكا. وأضاف رافي أن أكثر من ٨٠ في المائة من أرباب الأسر المهاجرة، كانوا من الحرفيين المهرة، وأصحاب المحال التجارية، والمديرين والمحامين والموظفين والمعلمين. وفيما يتعلق بمقدار المشاركة في الحكومة والسلطة، فقد أعلنت الحكومة العراقية حرية الدين والتعليم والتوظف ليهود بغداد، الذين لعبوا دوراً مهماً جداً في تحقيق رخاء المدينة وتطوُّرها، وكان هناك ستة أعضاء يهود في البرلمان العراقي. ورغم هذا السلام والاستقرار اللذين كانت تتمتع بهما الجماعة اليهودية، قرر الصهاينة جعل العراق هدفاً لنشاطهم. والعراق كانت مطروحة في وقت من الأوقات هدفاً محتملاً لخطة الاستيطان الصهيوني، الأمر الذي كان كافياً في حد ذاته لإثارة التوتر بين أغلبية السكان والجماعة اليهودية. وعندما اقتصرت المخططات الصهيونية على فلسطين، تحوَّلت الأنشطة الصهيونية عن أرض العراق، وتركزت على يهود العراق، فأسَّس أهارون ساسون جمعية في بغداد تُدعى اللجنة الصهيونية. وأنشأت هذه المنظمة فروعاً لها في عدة مدن عراقية، بل أرسلت وفداً عنها إلى المؤتمر الصهيوني الثالث عشر سنة ١٩٢٣.

Комментарии • 6

  • @louaynsir-xo3db
    @louaynsir-xo3db 5 месяцев назад +1

    هل يمكن أن تقوم بفيديهوات حول بعض الحضارات و شكرا

  • @maxmaxhd5442
    @maxmaxhd5442 5 месяцев назад +1

    أعجبني الفيديو ❤ اطلب فيديو عن يهود ايران