مسيح الخيبة والجنّ وجماعة الغباء

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 27 авг 2024
  • مسيح الخيبة والجنّ وجماعة الغباء
    كنا نظنّ أنّ الميرزا أوحى الله إليه بقيم عظيمة وأخلاق سامية وتفسيرات قيمة وفسّر له كل إشكال، وكنا ننتظر ترجمة كتبه على أحرّ من الجمر، لكننا فوجئنا بعد الترجمة أنّ قضايا وحيه شخصية وتافهة، وفيما يلي أمثلة عليها وعلى تكرارها:
    زوجناكها لا تبديل لكلمات الله، فسيكفيكهم الله ويردّها إليك: 4 مرات.
    ثمانين حولاً: 3 مرات
    الملوك سيتبركون بثيابك: 10 مرات
    إنك أنت الأعلى: 12 مرة
    أنت بمنـزلةِ توحيدي وتفريدي: 15 مرة
    أليس الله بكاف عبده: 18 مرة
    إني مُهينٌ مَن أراد إهانتك: 15 مرة
    يا أحمد بارك الله فيك: 8 مرات
    أُريحك ولا أُجيحك: 5 مرات
    ثم فوجئنا بعد ترجمة كتبه أنّه لم يتحدّث فيها عن القضايا التي كنا نراها هامة، مثل التي فيها جانب إنساني أو عقلاني. ومن هذه القضايا الجنّ.
    إنّ ظاهر معنى الجنّ في القرآن والحديث أنهم كائنات عاقلة مكلّفة، منهم المؤمن ومنهم الكافر. وأنّ الجن يسّمعون إلى الملائكة حين يوحى إليهم، فيعرفون من ذلك بعض الغيب. وأنهم سُخِّروا لسليمان عليه السلام. ومن الآيات والأحاديث الدالة على ذلك ما يلي:
    -قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنـه اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا(الجن:1)
    -وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإنْس وَالْجِنُّ عَلَى اللـه كَذِبًا(الجن:5)
    -وأَنـه كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْس يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا(الجن:6)
    -وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ(الأحقاف:29)
    -وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْس إِلا لِيَعْبُدُونِ(الذاريات:56)
    -يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْس إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ(الرحمن:33)
    شيطان سليمان يتعلمون به ما يفرقون به بين المرء وزوجه
    وورد في الحديث: "إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ... فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ. فَيُلْقِي الكلمة التي يسمعها إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الْكَاهِنِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ. (صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن)
    يقول الميرزا:
    عندما يسقط شهاب يكون عليه في الحقيقة ملاك موكَّل يحركه كيفما يشاء، وهذا ما يشهد عليه أسلوب حركة الشهب نفسها.... الغاية المتوخاة من فعل الملائكة هذا.. أيْ رمي الشهب هي رجم الشياطين. أما كيف تهرُب الشياطين بسقوط الشهب فإن سرّه يُكشف عند التأمل في السلسلة الروحانية، وهو أن بين الشياطين والملائكة عداوة طبعية. فالملائكة عند إطلاقهم الشهب التي يُلقون عليها تأثير حرارة النجوم ينشرون في الجوّ قوتهم الروحانية. وكلما تحرك شهاب رافقه نور ملائكي لأنه يأتي نائلا البركة من يد الملائكة، وفيه قوة لحرق الشيطان..... النور الملائكي الذي يرافق الشهب وهو محرق الشياطين بطبيعته. (مرآة كمالات الإسلام)
    لقد كان النقاش محتدما حول ماهية الجنّ وماهية السحر زمن الميرزا، وكان على الميرزا أن يكتب كتابا يوضح فيه هذه المسائل، لكنه فضَّلَ محمدي بيغم على ذلك كله.
    فيما يلي أقوال الميرزا حول الجنّ والتي تؤكد إيمانه بعكس ما تؤمن به جماعته الآن:
    1: أما الظن أن يأجوج ومأجوج ليسوا من بني آدم بل هم خَلق آخر فليس إلا جهلا، لأن القرآن الكريم ذكر المخلوقات العاقلة- الذين يستخدمون العقل والفهم ويستحقون الثواب أو العذاب- على نوعين فقط: البشر، الذين هم أولاد آدم عليه السلام، والجِنَّة. لقد سمِّيت فئة الناس بـ "معشر الإنس" وسمِّيت فئة الجِنَّة بـ "معشر الجن". (ينبوع المعرفة عام 1908، ص 84)
    2: وإن قلتم إن يأجوج ومأجوج من الجِنّة وليسوا أناسا، فهذا حُمق أكبر لأنه إذا كانوا من الجِنّة فكيف كان ممكنا أن يعرقلهم جدار بناه الإسكندر؟ (قصة ذو القرنين آتوني أفرغ عليه قطرا). ما دامت الجِنة يَصِلون إلى السماء كما يتبين من الآية: {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} (الصافات: 11) أفلم يكونوا قادرين على التسلق على جدار الإسكندر؟ وإن قلتم بأنهم نوع من السباع التي لا تعقل، قلتُ: لماذا إذًا وُعد في القرآن والأحاديث بإنزال العذاب عليهم؟ (ينبوع المعرفة)
    3: إن حضرة الله تعالى حضرةٌ عجيبةٌ، وفي أفعال الله أسرارٌ غريبةٌ، لا يبلغ فهم الإنسان إلى دقائقها أصلا. فمن تلك الأسرار تمثُّل الملائكة والجنِّ. (التبليغ 1893)
    4: يُعرف الوحي الحق من خلال قوته الاقتدارية، لأن الله وحده يملك القوة الاقتدارية، ولا يتمتع بها الشيطان والجن وغيرهما. (ضرورة الإمام 1898)
    5: وقد ارتدى البعض لباس أتباع مذهب الطبيعة والفلسفة وأنكروا قدرات الله الخارقة للعادة... وينكرون الملائكة والجِنّ نهائيا. (ينبوع المعرفة 1898)
    6: هل سبق زمان لم يوجَد فيه كافر؟ إن قلتَ: كان ذلك في أوائل زمن آدم عليه السلام، ... قلتُ: إن كفار الجِنّ كانوا موجودين، ففي أيّ زمن لم يوجد أيّ كافر؟ (مناظرة دلهي 1891)
    ردّ صاحب الراتب:
    وكان بشوكته سليمانَ وقتهِ ... وجُعلتْ له جِنُّ العِدا كالمسخَّر
    وكان بقوته مثل سليمان، حيث سُخّر له الأعداء كما سُخّر الجنّ لسليمان.
    قصة عن سراج النعماني:
    وهذا تصريح واضح من الميرزا أيضا بأنه لا يعتقد بهذا الجن الذي يفسد ويخرِّب ويشعل النيران ولا يعترف به.
    #هاني_طاهر 17 سبتمبر 2017

Комментарии • 162