هجرة اليهود بعد إنشاء الدولة - The immigration of Jews after the establishment of the state

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 2 окт 2024
  • بلغ عدد اليهود الذين هاجروا بعد إنشاء الدولة حتى عام ١٩٥١، حوالي ٦٨٧ ألف. من بينهم ١٠٦ ألف يهودي من بولندا، و18 ألف يهودي من رومانيا، و24 ألف من تشيكوسلوفاكيا. وهاجر أيضاً ما يُعرَف بيهود المعسكرات، وهم بقايا الهجرة غير الشرعية، كما هاجرت أعداد من يهود البلقان ويوغوسلافيا. ويبدو أن الحركة الصهيونية حينما كانت تتحدث عن اليهود، كانت تعني حينئذ يهود أوربا فقط، ومن ثم لم توجه نشاطها نحو تهجير يهود البلاد العربية، رغم قربهم من فلسطين. غير أن إنشاء الدولة الصهيونية كان من نتيجته خَلْق كثير من المشاكل لليهود العرب، وخصوصاً أن الدولة الصهيونية حاولت التدخل في شئون اليهود العرب الداخلية، كما ظهر في فضيحة لافون. ويُلاحَظ أن المجتمع العربي كان يتجه نحو الاشتراكية وتأميم القطاع الخاص، وكان أعضاء الجماعات اليهودية في العالم العربي مرتبطين بالاقتصاد الحر والمصالح المالية الأجنبية. وفي نهاية الأمر، كانت الهجرة إلى الدولة الصهيونية تحقق قدراً لا بأس به من الحراك الاجتماعي لبعض قطاعات اليهود العرب. ولكل هذا، هاجرت أعداد كبيرة من يهود البلاد العربية، منهم 46 ألف يهودي يمني، و124 ألف يهودي عراقي، و30 ألف يهودي ليبي، و17 ألف يهودي من مصر، و22 ألف يهودي من إيران. ومنذ عام ١٩٦٩، بدأ تدفُّق جديد للمهاجرين اليهود حيث وصل عددهم ذلك العام 38 ألف، والعام الذي يليه 36 ألف، وأخذ العدد في التزايد التدريجي. وعلى هذا، فإن الغالبية الساحقة لا تزال من العالم الغربي. ولا يمكن تفسير هذا التراجع إلا في إطار أزمة المجتمع الإسرائيلي الاقتصادية والمعنوية، وتآكل الهويات اليهودية في الخارج. بحيث أصبح الدافع للهجرة دافعاً اقتصادياً محضاً، واكتسب العنصر الاقتصادي وحده مركزية تفسيرية. ومع بدايات عام ١٩٨٩، تبدأ هجرة اليهود السوفييت وهجرة يهود الفلاشا، فقد وصل إلى إسرائيل عام ١٩٩٠، نحو 20 ألف يهودي. وقد علقت إحدى الجرائد الصهيونية على الإحصاءات المختلفة للهجرة بما يلي: لم يهاجر إلى إسرائيل بين عامي ١٩٧٨ و١٩٨٣، سوى 127 ألف مهاجر فقط، مقابل 224 ألف مهاجر خلال السنوات ١٩٧١ و١٩٧٦. بينما بلغ عدد المهاجرين من الشرق والغرب في الفترة من ١٩٤٨ إلى ١٩٥٣، حوالي 717 ألف مهاجر، تم استيعابهم بواسطة كيان صغير لم يزد عدد سكانه عن 80 ألف فقط. وتهدف هذه الجريدة إلى تفسير تناقص الهجرة إلى الكيان الصهيوني، على أساس أن إسرائيل في حكم بيجين لا تمثل مركز جاذبية بالنسبة ليهود العالم، وذلك على عكس الحكومة العمالية. ومن الواضح أن انخفاضاً حاداً قد حدث بالفعل لحجم الهجرة اليهودية في عام ١٩٨٠، ثم ازداد ذلك تدنياً في عام ١٩٨١ ، وهو أدنى رقم يُسجَّل منذ ٢٩ عاماً. ومع هذا، يُعَدُّ رقم عام ١٩٨١ أكثر تدنياً بالنسبة لعدد السكان اليهود في فلسطين المحتلة، حيث كان لا يتجاوز المليون عام ١٩٥٣، ثم اقترب من الأربعة ملايين عام ١٩٨١. وتبيِّن أرقام عامي ١٩٨٢ و١٩٨٣ أن النمط نفسه مستمر. وقد سجل عام ١٩٨٤ ارتفاعاً نسبياً بسبب هجرة يهود الفلاشاه، ثم عادت الأرقام للهبوط عام ١٩٨٥. إن عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين المحتلة، كان آخذاً في التناقص ولا شك. ولكن هذا التناقص في الهجرة لا يمكن تفسيره على أساس وجود الليكود في الحكم، فثمة فترات عديدة امتدت لعدة سنوات تدنت فيها الهجرة، وكانت الأحزاب العمالية أثناءها هي الأحزاب الحاكمة. مثل الفترة من عام ١٩٥٢ إلى ١٩٥٤، والفترة من عام ١٩٦٥إلي ١٩٦٨. ويُقال إن تدنِّي الهجرة في ذلك الوقت كان حاداً، إلى درجة أن صافي الهجرة كان سلبياً. ويرى بعض المحللين السياسيين، أن ذلك كان أحد الأسباب التي دفعت العدو الصهيوني لشن العدوان على مصر والأردن وسوريا. لكن تغيَّر الحزب الحاكم في فلسطين المحتلة، لا يفسر بتاتاً زيادة أو قلة الأعداد المهاجرة، ذلك لأن نقاط الاختلاف بين حزب صهيوني وآخر، لا تعني المهاجر الصهيوني كثيراً، وإنما تفسرها حركيات تقع خارج نطاق الإرادة الصهيونية أو اليهودية. فهي تفسر على أساسين رئيسيين، عناصر الطرد من البلد الأصلي، وعناصر الجذب في إسرائيل. وعناصر الطرد هي حجم المشاكل التي يجابهها اليهود في البلاد التي يعيشون فيها، أو في تلك التي يفكرون في الهجرة إليها. فإن زادت المشاكل وتضخمت، زادت الرغبة في الهجرة. وتتمثل عناصر الجذب في أن يكون الكيان الصهيوني متمتعاً بقدر من الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، وهو ما حدث بعد المساعدات الاقتصادية الألمانية، وبعد حرب ١٩٦٧. حيث انهالت المساعدات المالية من يهود العالم ومن الولايات المتحدة على الكيان الصهيوني، وحيث تم ضم أراض شاسعة تُعَدُّ مجالاً حيوياً يتحرك فيه المستوطنون ويجنون ثمراته. وعناصر الطرد في الوطن الأصلي يمكن أن تكون من القوة، بحيث يصبح أي مكان آخر عنصر جذب. ولكن مهما كان الأمر، فإن الدافع وراء الهجرة الصهيونية أبعد ما يكون عن الصهيونية. فالحركة الصهيونية قد جعلت الهجرة إلى أرض الميعاد لتأسيس دولة صهيونية فكرة محورية، وقد ادعى الصهاينة أن الهدف الحقيقي من إنشاء الدولة الصهيونية، هو إيواء المهاجرين. ولكن الواقع يبين أن الهدف الحقيقي هو إنشاء دولة وظيفية لحماية المصالح الغربية، ولذا فإن المهاجر اليهودي إن هو إلا أداة، جزء من الحائط المقام للدفاع عن الدولة الإسرائيلية. وهو حائط بشري من لحم ودم وليس حائطاً من حجارة، على حد قول بن جوريون. وقد ظهر هذا في مؤتمر إفيان عام ١٩٣٨، الذي عُقد لبحث مشكلة المهاجرين اليهود، والذي حضرته وفود ٣١ دولة.

Комментарии • 7

  • @Abuabdo-f3x
    @Abuabdo-f3x 2 месяца назад

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته
    ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

  • @yehiaawad1340
    @yehiaawad1340 4 месяца назад +2

    معلومات قيمه كالعادة..مجهود رائع ومميز

  • @abcdlahrache2179
    @abcdlahrache2179 4 месяца назад +1

    شكرا استاذ

  • @HmoudEhmoud-wv1zy
    @HmoudEhmoud-wv1zy 4 месяца назад

    اول واكبر جريمة ضم التوراة الى الأناجيل الاربعة المستحدثة مجهولة المصدر والغير مصدقة ابوكريفا
    جعلت الوثنية الشركية للثالوث الاب والابن وروح الزوج والام أُُم الرب الرب الزوج ام الرب الابن ام الرب الاب ام الرب الام
    الرب الزوج من هو انه الروح القدس

  • @HmoudEhmoud-wv1zy
    @HmoudEhmoud-wv1zy 4 месяца назад

    النصرانية العارفة او الغنوصية الاريوسيون امنوا بعيسى انشقوا عن الفريسيين والطوائف المتهودة الاخرى انضم اليهم اهل بيزنطة من الخزر وكان الانشقاق الشرارة التى اندلعت لاضطهاد وقتل اليهود العارفين الغنوصيين والاغريق عرفوا اريوسيون