الردّ على ابن خالويه والسيوطي بأنه هناك (جمعٌ جُمِعَ ستَّ مراتٍ): ذكر ابن خالويه في كتابه ليس في كلام العرب، ونقله عنه السيوطي في المزهر، قالا: هناك جمعٌ جُمعَ ستَّ مرات، ومثّلا له ب (جَمَلٍ)، وطريقه هو: جَمَلٌ جُمع على أجمُل، ثم على أجمال، ثم على جامِل، ثم على جِمال، ثم على جِمالة، ثم على جِمالات. وهذا عبث مردود من عدة أوجه: أولها: لا يصح أن يكون أجمال جمع أجمُلٍ، بل كلاهما جمعُ قلّةٍ. وثانيها: لو كانت أجمال جمع كثرة قلنا لعلها لدلالتها على الكثرة ودلالة أجمُل على القلة نُزّلت أجمال منزلة جمع الجمع، ولكن كلاهما جمع قلة. وثالثها: أفعالٌ هو الغالب في جمع فَعَلٍ اسمًا أو صفةً، أمّا أفعُلٌ فقليلٌ في فَعَلٍ اسمًا وصفةً، فكيف يقدّمون (أجمُل) على (أجمال)، ويجعلون (أجمُل) كأنه هو الغالب، ثم يجعلون (أجمال) جمعًا لأجمُلٍ. ورابعها: (أفعل) الاسم كيفما تصرّف، وأقصد بكيفما تصرّف كيفما كانت حركة همزته وكيفما كانت حركة عينه، إنما يُجمع على أفاعل، كإصبع وأصابع، وأَجدلٍ وأجادل، ولا يُجمع على أفعال، هذا فيما لو كان (أفعل) مفردًا، والمسألة نفسُها فيما لو كان (أَفعُل) جمعَ قلّة فإنما يُجمع على أفاعل، قالوا: يدٌ وأيدٍ وأيادٍ، ووطب وأوطب وأواطب، فكان حقُّ أجمُلٍ لو جمعوه أن يكون (أجامِل) لا على (أجمال)، وهذا الجمع (أجامل) مسموع منقول عن العرب، فكيف يجعل ابن خالويه (أجمال) جمع (أجمُل)، ويترك (أجامل). وخامسها: (أجمال: أفعال) جمع قلّة، والمعهود في جمع (أفعال) هو (أفاعيل)، لا (فاعِل)، مثل: قول وأقوال وأقاويل، ونَعَمٌ وأنعامٌ وأناعيم، فكان ينبغي أن يُجمع (أجمال) على (أجاميل)، لا أن يجمعوا (أجمال) على جامِل). وسادسها: جاملٌ اسمُ جمعٍ، وليس جمعًا، ويُعامَل معاملة جمعِ القلة لا الكثرة، فكيف يُجعَل جمعَ جمعِ الجمعِ. وسابعها: جامِلٌ على زنة (فاعِل)، و(فاعِل) إذا كان اسمًا فلا يُجمع على (فِعال)،بل يُجمع على (فَواعِل) ككاهِلٍ وكَواهِل، فكيف يجعلون (جِمال) جمعًا ل (جامِل). وثامنها: لو صحّ جعلُ (جامِل) جمع جمعِ الجمع، لكان (باقِرٌ)، وهو اسم القطيع من البقر، كذلك، ولم يقل بهذا أحد، بل الاتفاق على أن (باقِر) اسم جمع، وليس جمعًا، قال في التاج في جمع بقرة: (بَقَرٌ بحذف الهاء، وبَقَراتٌ، وبُقُرٌ بضمتين، وبُقّارٌ كرُمّان، وأُبْقورٌ وِزانُ أُفْعول، وبَواقر)، ثم قال: (وأما باقِرٌ وبَقِيْرٌ وبَيْقُورٌ وباقٌورٌ وباقُورة فأسماء للجمع). وتاسعها: جِمالٌ جمع كثرة جَمَلٍ، فكيف يُجعَلُ جمعَ جمعِ جمعِ الجمعِ. وعاشرها: (فِعالٌ) لا يُجمع على (فِعالة)، فكيف يجعلون (جِمالة) جمع (جِمال)وإنما طريقه لو أرادوا جمعه أن يُحمل على (شِمال) لأنه نظيره في الوزن، فيقولون جِمال وجَمائل كما قالوا شِمال وشمائل، ذكر ذلك سيبويه وغيره. والحادي عشر: جِمالةٌ هو جِمالٌ نفسه، وليس جمعه، وإنما زيدت التاء في آخره لتأكيد تأنيث الجمع، أو للمبالغة في التأنيث، على اعتبار أن كل جمع مؤنث، وقد ذكر الشجري في أماليه أنه من أنواع التاءات تاءٌ تلحق آخر الجمع لتأكيد التأنيث، لا لجعله جمعًا للخالي منها، فلا يصحّ أن يقال إن جِمالة بزيادة هذه التاء صار جمعَ جمعِ جمعِ جمعِ الجمعِ. والثاني عشر: إن المعاجم ذكرت أن (جمالة)، وهي مثلثة الجيم، هي جمع جملٍ، وليست جمعَ جمعِ جمعِ جمعِ الجمع. والثالث عشر: إنّ جمالات، وجيمه مثلثة، ليس جمعَ جمعِ جمعِ جمعِ جمعِ الجمعِ، بل هو جمعُ الجمعِ فقط، لا أكثر من ذلك، أي هو جمعُ (جمالة)، وقد نصّ على هذا أصحاب المعاجم، وطريقه هو : جَمَلٌ، فجِمالٌ، فجِمالات، أو طريقه: جَمَلٌ، فجِمالةٌ، فجِمالات، ونظيره: رجل فرجال فرجالات، وبيت فبيوت فبيوتات، واسم وأسماء وأسامٍ، وبيت وأبيات وأباييت، وقولٌ وأقوال وأقاويل، ونَعَمٌ وأنعام وأناعيم، وطريق وطُرُقٌ وطُرُقات. والرابع عشر: إن معظم النحاة لم يثبتوا (جمعَ جمعِ الجمعِ)، وأثبته الزجاجي، ورأى المحققون من التصريفيين واللغويين أن الصحيح عدم ثبوته، فمن باب أولى إذن ألا يقال بثبوت ما فوق ذلك، فكيف يقبل أن يصلوا به إلى جمعِ جمعِ جمعِ جمعِ جمعِ الجمعِ. والخامس عشر: هذه الأوزان المتعددة المذكورة هي أوزان متعددة مسموعة في جمع جملٍ، وهناك ألفاظ غير جمل سُمعت لها جُموعٌ كثيرة على أوزان كثيرة، وليس كل واحد من هذه الجموع هو جمعٌ لما قبله، بل (ناقة) مثلًا لها من الجموع أكثر مما هو لجمع جمل، فهذه الجموع المتعدد المذكورة عند ابن خالويه والسيوطي في هذه المسألة، منها ما هو جمع جمل وهو أجمُلٌ وأجمالٌ وجِمالٌ وجِمالةٌ، ومنها ما هو جمع الجمع وهو جمالات فقط، ومنها ما ليس جمعًا بل اسم جمع وهو جامِلٌ. والسادس عشر: هناك جموع أخرى لجملٍ لم يذكرها ابن خالويه والسسيوطي وغيرهما ممن وافقهما، مثل: جُمْل، وجمائل، وأجامل، فلا يصح أن يذهبوا فيها ذات المذهب، بل كل واحد منها جمعُ كثرة واحده جَمَلٌ. والسابع عشر: هذه الزنات المتعددة للجموع التي ذكروها شأنها كشأن فعلٍ واحد له عدد كبير من المصادر، فإذا صحّ أن نجعل كل زنة من زنات هذه الجموع جمعًا لما قبلها تَعيّن ووجب أن نجعل كل زنة من زنات المصادر المتعددة للفعل الواحد مصدرًا للمصدر الذي قبله، فيتولّد لدينا مصدر، ومصدر المصدر، ومصدر مصدر المصدر، ومصدر مصدر مصدر المصدر إلى آخره. والثامن عشر: ممّا يؤيد ما ذهبتُ إليه هنا أن ابن خالويه نفسه والسيوطي نفسه قد ذكرا أنه سُمعتْ جموعٌ كثيرة للمفردة (ناقة) لكثرة معايشتهم لها، ومن ثمّ لكثرة احتياجهم لتنوّع وتعدّد زنات أبنية جموعها، كما هو شأن العرب في كل ما كثر استعماله وكثر الاحتياج إليه، ولم يذهبا إلى أن كل واحد منها هو جمعٌ لما قبله، وعليه فكلّ ما ذكروه من الجموع لجمل، هو جمعٌ فقط، أو جمع الجمع، لا أكثر من ذلك، لذات التوجيه والعلّة. (الدكتور حسن العثمان)
![رشفات [120] أفضل مقوٍّ للحفظ والفهم.. !!](http://i.ytimg.com/vi/-GAAEpSJnsM/mqdefault.jpg)
![رشفات [120] أفضل مقوٍّ للحفظ والفهم.. !!](/img/tr.png)
![رشفات [65] القراءةُ التي حيّرت النّحاة.. !!](http://i.ytimg.com/vi/Qq04HnRpgmA/mqdefault.jpg)
بارك الله فيكم، جذبتني قناتكم بعد ماحصل من تعريب كلمة ترند، واعجبت فيها جدا وبالشيخ الحربي، وكدت اشاهد مقاطع القناة كلها.
ماشاءالله تبارك الله هذا الشيخ متمكن في اللغة العربية بارك الله فيك وزادك في علمك
3:10
أيضا : رانوناء ، وهو موضع جنوب المدينة المنورة
جميل رغم إني اسكن في هذا الحي ولكن ذهبت عن بالي
الشيخ الحربي من نوادر هذا العصر حفظه الله ورعاه ❤
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك شيخ الدكتور، معلوماتك مفيدة جدا استفيد منك كثيرا.
حافظ ما شاء الله تبارك الله !
بارك الله لك في علمك
بارك الله فيك يادكتور ❤
أرجو أن تنتشر هذه القناة
ماشاء الله تبارك الله
تبارك الله
لمن اسمع اللغة العربية الفصحى احس اني اعجمي😢😢😢
هو يذكر غرائب اللغه اللغه فصحى وفصيحه الثانيه بسيطه وواضحه لست أعجمي
عايزين رقم الشيخ بارك الله فيكم
ماذا عن بيت الأعشى:
ﻭﻗﺪ ﻏﺪﻭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻧﻮﺕ ﻳﺘﺒﻌﻨﻲ *** ﺷﺎﻭٍ ﻣﺸﻞٌ ﺷﻠﻮﻝٌ ﺷﻠﺸﻞٌ ﺷﻮﻝُ؟
رقم واتساب الشيخ بارك الله فيكم؟
الردّ على ابن خالويه والسيوطي بأنه هناك (جمعٌ جُمِعَ ستَّ مراتٍ):
ذكر ابن خالويه في كتابه ليس في كلام العرب، ونقله عنه السيوطي في المزهر، قالا: هناك جمعٌ جُمعَ ستَّ مرات، ومثّلا له ب (جَمَلٍ)، وطريقه هو: جَمَلٌ جُمع على أجمُل، ثم على أجمال، ثم على جامِل، ثم على جِمال، ثم على جِمالة، ثم على جِمالات. وهذا عبث مردود من عدة أوجه:
أولها: لا يصح أن يكون أجمال جمع أجمُلٍ، بل كلاهما جمعُ قلّةٍ.
وثانيها: لو كانت أجمال جمع كثرة قلنا لعلها لدلالتها على الكثرة ودلالة أجمُل على القلة نُزّلت أجمال منزلة جمع الجمع، ولكن كلاهما جمع قلة.
وثالثها: أفعالٌ هو الغالب في جمع فَعَلٍ اسمًا أو صفةً، أمّا أفعُلٌ فقليلٌ في فَعَلٍ اسمًا وصفةً، فكيف يقدّمون (أجمُل) على (أجمال)، ويجعلون (أجمُل) كأنه هو الغالب، ثم يجعلون (أجمال) جمعًا لأجمُلٍ.
ورابعها: (أفعل) الاسم كيفما تصرّف، وأقصد بكيفما تصرّف كيفما كانت حركة همزته وكيفما كانت حركة عينه، إنما يُجمع على أفاعل، كإصبع وأصابع، وأَجدلٍ وأجادل، ولا يُجمع على أفعال، هذا فيما لو كان (أفعل) مفردًا، والمسألة نفسُها فيما لو كان (أَفعُل) جمعَ قلّة فإنما يُجمع على أفاعل، قالوا: يدٌ وأيدٍ وأيادٍ، ووطب وأوطب وأواطب، فكان حقُّ أجمُلٍ لو جمعوه أن يكون (أجامِل) لا على (أجمال)، وهذا الجمع (أجامل) مسموع منقول عن العرب، فكيف يجعل ابن خالويه (أجمال) جمع (أجمُل)، ويترك (أجامل).
وخامسها: (أجمال: أفعال) جمع قلّة، والمعهود في جمع (أفعال) هو (أفاعيل)، لا (فاعِل)، مثل: قول وأقوال وأقاويل، ونَعَمٌ وأنعامٌ وأناعيم، فكان ينبغي أن يُجمع (أجمال) على (أجاميل)، لا أن يجمعوا (أجمال) على جامِل).
وسادسها: جاملٌ اسمُ جمعٍ، وليس جمعًا، ويُعامَل معاملة جمعِ القلة لا الكثرة، فكيف يُجعَل جمعَ جمعِ الجمعِ.
وسابعها: جامِلٌ على زنة (فاعِل)، و(فاعِل) إذا كان اسمًا فلا يُجمع على (فِعال)،بل يُجمع على (فَواعِل) ككاهِلٍ وكَواهِل، فكيف يجعلون (جِمال) جمعًا ل (جامِل).
وثامنها: لو صحّ جعلُ (جامِل) جمع جمعِ الجمع، لكان (باقِرٌ)، وهو اسم القطيع من البقر، كذلك، ولم يقل بهذا أحد، بل الاتفاق على أن (باقِر) اسم جمع، وليس جمعًا، قال في التاج في جمع بقرة: (بَقَرٌ بحذف الهاء، وبَقَراتٌ، وبُقُرٌ بضمتين، وبُقّارٌ كرُمّان، وأُبْقورٌ وِزانُ أُفْعول، وبَواقر)، ثم قال: (وأما باقِرٌ وبَقِيْرٌ وبَيْقُورٌ وباقٌورٌ وباقُورة فأسماء للجمع).
وتاسعها: جِمالٌ جمع كثرة جَمَلٍ، فكيف يُجعَلُ جمعَ جمعِ جمعِ الجمعِ.
وعاشرها: (فِعالٌ) لا يُجمع على (فِعالة)، فكيف يجعلون (جِمالة) جمع (جِمال)وإنما طريقه لو أرادوا جمعه أن يُحمل على (شِمال) لأنه نظيره في الوزن، فيقولون جِمال وجَمائل كما قالوا شِمال وشمائل، ذكر ذلك سيبويه وغيره.
والحادي عشر: جِمالةٌ هو جِمالٌ نفسه، وليس جمعه، وإنما زيدت التاء في آخره لتأكيد تأنيث الجمع، أو للمبالغة في التأنيث، على اعتبار أن كل جمع مؤنث، وقد ذكر الشجري في أماليه أنه من أنواع التاءات تاءٌ تلحق آخر الجمع لتأكيد التأنيث، لا لجعله جمعًا للخالي منها، فلا يصحّ أن يقال إن جِمالة بزيادة هذه التاء صار جمعَ جمعِ جمعِ جمعِ الجمعِ.
والثاني عشر: إن المعاجم ذكرت أن (جمالة)، وهي مثلثة الجيم، هي جمع جملٍ، وليست جمعَ جمعِ جمعِ جمعِ الجمع.
والثالث عشر: إنّ جمالات، وجيمه مثلثة، ليس جمعَ جمعِ جمعِ جمعِ جمعِ الجمعِ، بل هو جمعُ الجمعِ فقط، لا أكثر من ذلك، أي هو جمعُ (جمالة)، وقد نصّ على هذا أصحاب المعاجم، وطريقه هو : جَمَلٌ، فجِمالٌ، فجِمالات، أو طريقه: جَمَلٌ، فجِمالةٌ، فجِمالات، ونظيره: رجل فرجال فرجالات، وبيت فبيوت فبيوتات، واسم وأسماء وأسامٍ، وبيت وأبيات وأباييت، وقولٌ وأقوال وأقاويل، ونَعَمٌ وأنعام وأناعيم، وطريق وطُرُقٌ وطُرُقات.
والرابع عشر: إن معظم النحاة لم يثبتوا (جمعَ جمعِ الجمعِ)، وأثبته الزجاجي، ورأى المحققون من التصريفيين واللغويين أن الصحيح عدم ثبوته، فمن باب أولى إذن ألا يقال بثبوت ما فوق ذلك، فكيف يقبل أن يصلوا به إلى جمعِ جمعِ جمعِ جمعِ جمعِ الجمعِ.
والخامس عشر: هذه الأوزان المتعددة المذكورة هي أوزان متعددة مسموعة في جمع جملٍ، وهناك ألفاظ غير جمل سُمعت لها جُموعٌ كثيرة على أوزان كثيرة، وليس كل واحد من هذه الجموع هو جمعٌ لما قبله، بل (ناقة) مثلًا لها من الجموع أكثر مما هو لجمع جمل، فهذه الجموع المتعدد المذكورة عند ابن خالويه والسيوطي في هذه المسألة، منها ما هو جمع جمل وهو أجمُلٌ وأجمالٌ وجِمالٌ وجِمالةٌ، ومنها ما هو جمع الجمع وهو جمالات فقط، ومنها ما ليس جمعًا بل اسم جمع وهو جامِلٌ.
والسادس عشر: هناك جموع أخرى لجملٍ لم يذكرها ابن خالويه والسسيوطي وغيرهما ممن وافقهما، مثل: جُمْل، وجمائل، وأجامل، فلا يصح أن يذهبوا فيها ذات المذهب، بل كل واحد منها جمعُ كثرة واحده جَمَلٌ.
والسابع عشر: هذه الزنات المتعددة للجموع التي ذكروها شأنها كشأن فعلٍ واحد له عدد كبير من المصادر، فإذا صحّ أن نجعل كل زنة من زنات هذه الجموع جمعًا لما قبلها تَعيّن ووجب أن نجعل كل زنة من زنات المصادر المتعددة للفعل الواحد مصدرًا للمصدر الذي قبله، فيتولّد لدينا مصدر، ومصدر المصدر، ومصدر مصدر المصدر، ومصدر مصدر مصدر المصدر إلى آخره.
والثامن عشر: ممّا يؤيد ما ذهبتُ إليه هنا أن ابن خالويه نفسه والسيوطي نفسه قد ذكرا أنه سُمعتْ جموعٌ كثيرة للمفردة (ناقة) لكثرة معايشتهم لها، ومن ثمّ لكثرة احتياجهم لتنوّع وتعدّد زنات أبنية جموعها، كما هو شأن العرب في كل ما كثر استعماله وكثر الاحتياج إليه، ولم يذهبا إلى أن كل واحد منها هو جمعٌ لما قبله، وعليه فكلّ ما ذكروه من الجموع لجمل، هو جمعٌ فقط، أو جمع الجمع، لا أكثر من ذلك، لذات التوجيه والعلّة.
(الدكتور حسن العثمان)