هذه حقيقه واقول لكم اطلعو على دينكم انا عراقي ومن جنوب العراق كنت شيعي متعصب وبعد الدراسة والبحث العميق ومراجعة نفسي ومعتقدي وتركت قلبي جانبآ لاقرآ بعنف وانصاف العقل ليحدد الخطاء من الصواب والحمد الله بانت الحقيقه واصبحت شيعيآ اضعاف مضاعفه
أنا أحب الشيخ الحبيب في البحث و أطرحاته المفيده والحقيقى أختصر علينا الكثير بأنشاء كتاب الفاحشه الوجه الآخر للعائشه ولكن أعراضه بشخصيات تاريخيه مثلاً المختار الثقفي حينمى يقول الأمام السجاد ع رحم الله عمنى المختار . ورايه ثانيه تقول رحم الله المختار فقد أثلج قلوب الهاشميات . فكيف أقول كان دنيوي هذه الكلام يعارض أمامي السجاد ع وشكراً ياريت رسالتي تصل ألى الشيخ الحبيب
السلام على كل من في هذه القناة المباركة وعلى العملاق الهزبر .الرئبال الأسامة .ذو العلو بعلمه وفقهه وحكمه ونوادره ودرايته وحساباته وإجتهاداته ومعرفته. للإمام علي عليه الصلاة والسلام.تلاميذ إلى يوم القيامة لاينقصون أبدا
الله ينصرك ياسر الحبيب يا شريف يا قدوت الشيعه انته بطل استمر علا هاذا النحو فل ناس بل عراق تحبك وتتكلم عليك بل خير لان انته تتكلم بل دليل وليس كلام من الخيال وان كانو رجال فل يردو علا كلامك وادلتك بل يهربو بل سب ول شتائم وال امور الغير منطقيه واهاذا دليل علا نفاقهم وكذبهم الله ينصرك يا شيخ ونعله الله ابو بكر وعمر وعثمان وعائشه وحفصا واشهد انهم بل نار وشكرا
خدعونا كهنة البكرية لأكثر من أربعة عشر قرنا بدينهم المزيف لعنهم الله.لقد ظهر الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا. اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم.اللهم العن ابا بكر وعمر فانهما ظلما الحجر والمدر ثم العن عثمان ومعاوية وعاءشة و حفصة وهند وام الحكم. يا محمد!!!..يا علي!!! ..يا فاطمة.!!! حفظك الله ايها الشيخ العلامة البطل ياسر الحبيب وجعل اجر هدايي في ميزان حسناتك.لقد اخرجني الله بسببك من ظلمات النواصب إلى أنوار محمد وال بيته الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين.
+احمد عماد بغض النظر عن اسلوبه و استفزازكم بطريقه ممكن لا اوافقه لكن! انت ارجع الى مايقول فإذا لم تجد مايذكره موجود في المصادر سواء مصادركم او مصادره... بعدها قول انه كذب او زاد من عنده في النقطه الفلانية. . اما القول بأن هذا او غيره انه كاذب من غير اثبات الكذب ( بالدليل الحقيقي) فلا يقول هذا صاحب عقل او العقلاء
نختلف بعمر بمحاربته لرسول وكونه جبان فرار طرار يوصف نفسه بلماعز نختلف بقتل عمر بت رسول الله نختلف باغتصابه فدك وخلافت علي نختلف باابوبكر باغتصابه خلافه ومشاركته بهجوم على بيت أمام علي عليه السلام نختلف بمشاركته بسم رسول الله وكثير من جرائم بحق رسول الله وأهل بيته
بما أن الإتباع هو لكتاب الله تعالى ولرسول الله عليه الصلاة والسلام هو من الإيمانيات . وادعاء الشيعة هذا الكبير بأن هؤلاء الإثنا عشر إماما المنصبين من قبل الله تعالى وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأننا مأمورين نحن باتباعهم على وجه الخصوص لا لعموم المؤمنين الأوائل وهم الصحابة كما في قوله تعالى (( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) . واتباعهم لهؤلاء الأئمة المنصبين من الله تعالى حسب ما يدعي الشيعة وأنهم امتداد لرسول الله عليه الصلاة والسلام ومن يتخلف عن هذا الإتباع فهو بالتالي عاص وجاحد لأمر الله تعالى ولأمر رسوله الكريم ومصيره جهنم فهذا ادعاء كبير وخطير جدا . ولما كان هذا الإدعاء وهو الإتباع كبير وخطير فهو إذن :- من الإيمانيات وليس من الأمور العملية أو الأحكام الفقهية . وحتى الأمور العملية كالصلاة والزكاة والصوم والحج لها وبعض تفاصيل هذه العبادات العملية تجدها لها أدلة ونصوص قرآنيه . نقول وبما أن هذا الإدعاء هو الإيمانيات فبالتالي فهو يحتا لنصوص قرآنية كون ذلك من الأصول الإيمانية التي لا بد لها من أدلة قرآنية كما الأصول والقواعد الأخرى (( كالإيمان بالله تعالى وبملائكته وبكبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وغيره من الأصول الإيمانية )) الني لها أدلة مباشرة واضحة بينة ساطعة لا لبس فيها وكذلك تفصيلها موجود في كتاب الله تعالى بعشرات الآيات الكريمه . ولا يمكن ولا يجوز بتاتا الذهاب للنصو الروائية في إثبات هذه القواعد والأصول الإيمانية ولا بأي حال من الأحوال . فلماذا لا نجد أي دليل نهائيا ولو بآية واحدة لهذا الإدعاء المزعوم عند الشيعة وهو اتباع الأئمة الإثناء عشر المفترض طاعتهم والمنصبين من قبل الله تعالى على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم واتباعهم دون غيرهم . وأما الذهاب للنص الروائي لإثبات هذا الدعاء لهذا الأصل فهو إفلاس وتخبط بل هو خبث ومكر . قال الله تعالى :- (( ااسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ))
يارجل ياابو احمد من المينيا .نبينا الاكرم صلى الله عليه واله.سيد البشر والانبياء والملاءكه .مع أننا نحترم ونقدس انبياءنا وملاءكتنا جميعهم سلام الله عليهم .ولكن ياعم هل انت تعتقد بأن النبي عيسى عليه السلام يحيي الموتى وهذا بامر الله وصحيح ورسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله وسيد المرسلين وافضل الانبياء والمرسلين .انه لايستطيع ان يحي الموتى بامر الله .عجيب ياعم ماهذا الكلام
رد منطقي وواقعي يااتباع عمر وابا بكر وعائشة الا ترون ان علمائكم لا يستطيعون مناظرة الشيخ اليس هذا دليل على بطلان دينكم الذي مبني ع الكذب.........احسنت شيخ ياسر
والله لا نجاملهم ومن تعرض لأهل البيت باذى نبرى اللى الله منه ،،انكم لاتعقلون ولاتفهمون ،،،ال بيت النبوة فى قلوبنا نفتديهم بدمائنا ،،لكن لا نتخذهم اربابا مع الله ولا نعطيهم المعجزات الخارقة فهل درة تاجنا المطهرون عليهم صلوات ربى ،،نصلى عليهم فى اليوم مائة مرة يا ليتك تفهم
يالله العجب! اصحاب رسول الله الي صدقوه و نصروه وهاجروا معه قاتلوا معه تقطعوا في سبيل الله. واليوم يجونكم المعممين يجرون بشوتهم والعمائم على رؤسهم كانها ضفعت ثور اجلكم الله ويجلسون في اقبح صورة يسبون ويشتمون ويطعنون ويقذفون ويلعنون شاهت الوجوه
يدعون حب ال البيت ولكن لايطبقون اي شرع من شرائحهم وفتاواهم ويأخذون من أناس اقل منهم شئنا بكثير الكثير واستغرب كيف احب شخص واخالفه لا والمصيبة انتي اخذ من هو اقل اقل منه شئننا
alex_37000 تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي و (لو) حَرْف شَرْط يلزم لها جوابُ شَرْطٍ، وقد ترك الحق سبحانه جواب الشَّرْط هنا اعتماداً على يقظة المُسْتمع. وإنْ كان مثل هذا القول ناقصاً حين ننطق نحن به، فهو ليس كذلك حين يأتي من قَوْل الله سبحانه؛ فهو كامل فيمن تكلَّم، وقد تركها ليقظة المُسْتمِع للقرآن الذي يبتدر المعاني، ويتذكَّر مع هذه الآية قوله الحق: { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } [الأنعام: 7] وكذلك قول الحق سبحانه: { وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُوۤاْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ } [الأنعام: 111] إذن: من كل نظائر تلك الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها نأخذ جواب الشرط المناسب لها من تلك الآيات؛ فيكون المعنى: لو أن قُرْآناً سُيِّرتْ به الجبال، أو قُطِّعَتْ به الأرض، أو كُلِّمَ به المُوْتى لَمَا آمنوا. ويُرْوَى أن بعضاً من مُشْرِكي قريش مثل: أبي جهل وعبد الله ابن أبي أمية جَلَسَا خلف الكعبة وأرسلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقال له عبد الله: إن سَرَّك أن نتبعك فَسَيِّر لنا جبال مكة بالقرآن، فأذهبها عَنَّا حتى تنفسح، فإنها أرض ضيّقة، واجعل لنا فيها عيوناً وأنهاراً، حتى نغرس ونزرع، فلستَ ـ كما زعمْتَ ـ بأهْونَ على ربِّك من داود حين سخَّر له الجبال تسير معه، وسَخِّر لنا الرِّيح فنركبها إلى الشام نقضي عليها مَيْرتنا وحوائجنا، ثم نرجع من يومنا، فقد سخِّرَتْ الريحُ لسليمانَ بن داود، ولسْتَ بأهونَ على ربِّك من سليمان، وأحْيي لنا قَصَبَ جَدِّك، أو مَنْ شئتَ أنت من موتانا نسأله، أحقٌّ ما تقول أنت أم باطل؟ فإن عيسى كان يُحيي المُوْتَى، ولستَ بأهونَ على الله منه، فأنزل الحق سبحانه هذه الآية وما قبلها للرد عليهم. وكانت تلك كلها مسائل يتلكَّكُونَ بها ليبتعدوا عن الإيمان؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم قد جاء بمعجزة من جِنْس ما نَبِغُوا فيه؛ وجاء القرآن يَحْمِل منهج السماء إلى أنْ تقومَ الساعة. وقد طلبوا أنْ تبتعد جبال مكة ليكونَ الوادي فسيحاً؛ ليزرعوا ويحصدوا؛ وطلبوا تقطيع الأرض، أي: فَصْل بقعة عن بقعة؛ وكان هذا يحدث بِحَفْر جداول من المياه، وقد قال الكافرون: { لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلأَرْضِ يَنْبُوعاً } [الإسراء: 90] والمراد من تقطيع الأرض ـ حسب مطلوبهم ـ أن تقصُرَ المسافة بين مكان وآخر، بحيث يستطيع السائر أنْ يستريح كل فَتْرة؛ فالمسافر يترك في كل خطوة من خطواته أرضاً؛ ويصل إلى أرض أخرى، وكُلٌّ يقطع الأرض على حَسْب قدرته ووسيلة المواصلات التي يستخدمها. فالمُتْرَف يريد أن يكون المسافة كبيرة بين قطعة الأرض والأخرى؛ لأنه يملك الجِيَاد التي يمكن أن يقطع بها المسافة بسهولة، أما مَنْ ليس لديه مطية؛ فهو يحب أن تكون المسافات قريبة ليستطيع أنْ يستريح.ونلحظ أن ذلك في زماننا المعاصر، فحين زادَ الترف صارتْ السيارات تقطَع المسافة من القاهرة إلى الإسكندرية دون توقُّف؛ عَكْس ما كان يحدث قديماً حين كانت السيارات تحتاج إلى راحة ومعها المسافرون بها، فيتوقفون في مُنتصَفِ الطريق. ومثل ذلك قد حدث في مملكة سبأ، يقول الحق سبحانه: { فَقَالُواْ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ... } [سبأ: 19] أي: اجعل المسافة بين مكان وآخر بعيدة، كي يتمتع المُسافِر القادرُ بالمناظر الطيبة. ولاحظنا أيضاً تمادي المشركين من قريش في طلب المعجزات الخارقة؛ بأنْ طلبوا إحياء المَوْتى في قول الحق سبحانه: { أَوْ كُلِّمَ بِهِ ٱلْمَوْتَىٰ... } [الرعد: 31] وبعضهم طلب إحياء قصي بن كلاب الجد الأكبر لرسول الله ولقريش؛ ليسألوه: أحَقٌّ ما جاء به محمد؟ ولكن القرآن لم يَأْتِ لِمثْل تلك الأمور؛ وحتى لو كان قد جاء بها لَمَا آمنوا. ومهمة القرآن تتركز في أنه منهج خَاتَمٌ صالح لكل عصر؛ وتلك معجزته. ويقول سبحانه: { بَل للَّهِ ٱلأَمْرُ جَمِيعاً... } [الرعد: 31] وكلمة " أمر " تدلُّ على أنه شيء واحد، وكلمة " جميعاً " تدل على مُتعدِّد، وهكذا نجد أن تعدُّد الرسالات والمُعْجِزات إنما يدلُّ على أن كُلَّ من أمر تلك الرسالات إنما صدرَ عن الحق سبحانه؛ وهو الذي اختار كلَّ مُعْجزة لتناسب القومَ الذين ينزل فيهم الرسول. ويتابع سبحانه: { أَفَلَمْ يَيْأَسِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعاً... } [الرعد: 31] وكلمة " ييأس " يُقَال إنها هنا بمعنى " يعلم "؛ فهي لغة بلهجة قريش، أي: ألم يعلم الذين آمنوا أن هؤلاء الكفار لم يهتدوا؛ لأن الله لم يَشَأ هدايتهم. وكان المؤمنون يودُّون أن يؤمنَ صناديدُ قريش كي يَخِفَّ الجهد عن الفئة المسلمة؛ فلا يضطهدونهم، ولا يضايقونهم في أرزاقهم ولا في عيالهم. ويوضح الحق سبحانه هنا أن تلك المسألةَ ليست مُرتبطة برغبة المؤمن من هؤلاء؛ بل الإيمان مسألة تتطلب أنْ يُخرِج الإنسان ما في قلبه من عقيدة، وينظر إلى القضايا بتجرُّد، وما يقتنع به يُدخِله في قلبه. وبذلك يمتلئ الوعَاء العقديّ بما يُفيد؛ كي لا تدخل في قلبك عقيدة، ولا تأتي عقيدة أخرى تطردُ العقيدة، أو تُزيغ قلبك عَمَّا تعتقد، يقول تعالى: { مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ... } [الأحزاب: 4] فالوعاء القلبي كالوعاء الماديّ تماماً؛ لا يقبل أنْ يتداخل فيه جِرْمَان أبداً، فإنْ دخل جِرْم على جِرْم؛ إنْ كان أقوى فهو يطرد من القلب الأَدْنى منه. والمثَلُ على ذلك: لنفترض أن عندنا إناءً ممتلئاً عن آخره؛ ويحاول واحدٌ منا أنْ يضعَ فيه كُرةً صغيرة من الحديد؛ هنا سيجد أن الماءَ يفيضُ من حَوافِّ الإناء بما يُوازِي حجم كرة الحديد، وهذا ما يحدث في الإناء الماديّ، وكذلك الحال في الإناء العَقَديّ.ولذلك يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: " لا يجتمع حبي وحب الدنيا في قلب ". وهكذا نرى أن هناك حَيِّزاً للمعاني أيضاً مثلما يوجد حَيِّز للمادة، فإذا كنتَ تريد ـ حقيقةَ ـ أن تُدخِل المعاني العَقَدية الصحيحة في قلبك؛ فلابُدَّ لك من أنْ تطردَ أولاً المعاني المناقضة من حَيِّز القلب، ثم ابحَثْ بالأدلة عن مدى صلاحية أيٍّ من المعنيين؛ وما تجده قويَّ الدليل؛ صحيحَ المنطق؛ موفورَ القوة والحُجَّة؛ فَأدخِلْه في قلبك. ولم يفعل الكفار هكذا؛ بل تمادَوْا في الغَيِّ إصراراً على ما يعتقدون من عقيدة فاسدة؛ أما مَنْ أسلم منهم فقد أخرج من قلبه العقيدة القديمة؛ ولم يُصِر على المُعْتَنق القديم؛ بل درسَ وقارنَ؛ فأسرع إلى الإسلام. أما مَنْ كان قلبه مشغولاً بالعقيدة السابقة؛ ويريد أنْ يُدخِل العقيدة الإسلامية في قلبه؛ فهو لم ينجح في ذلك؛ لأن قلبه مشغولٌ بالعقيدة القديمة. وإذا كنت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد من هؤلاء أن يؤمنوا؛ فلابد أن يعتمد ذلك على إرادتهم، وأنْ يُخرِجوا من قلوبهم العقيدة الفاسدة؛ وأنْ يبحثوا عن الأصحِّ والأفضل بين العقيدتين. ولذلك يعلمنا الحق سبحانه كيف نصل إلى الحقائق بسهولة، فيقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: { قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ... } [سبأ: 46] أي: قُلْ يا محمد لِمَنْ كفر بك: إنِّي أعظكم عِظَة، وأنت لا تَعِظ إلا مَنْ تحب أن يكون على الحق؛ وهذا يُفسر قول الحق سبحانه: { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة: 128] ولهذا يريد صلى الله عليه وسلم أن تكونوا مؤمنين؛ لذلك يدعوكم أن تقوموا لله؛ لا لِجَاهِ أحد غيره؛ لأن جاه أيِّ كائن سيزول مَهْمَا كان هذا الواحد، ولا تقولن لنفسك: إن العبيد سيتساوون معك. بل قُمْ لله إما مثنى أي أن تكون قائماً ومعك آخر؛ أو يقوم غيرك اثنين اثنين ليناقش كل منكم مع من يجلس معه؛ ولا يتحيز أحد منكم لِفكْر مُسْبق بل يُوجِّه فكره كله متجرداً لله. وليتساءل كل واحد: محمد هذا، صفته كذا وكذا، وقد فعل كذا، والقرآن الذي جاء به يقول كذا، وسيجد الواحد منكم نفسه وقد اهتدى للحق بينه وبين نفسه، وبينه وبين مَنْ جلس معه ليناقشه فيستعرضان معه تاريخ محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به. وحين يتناقش اثنان لن يخاف أيٌّ منهما أن يهزمه الآخر، لكن لو انضمَّ إليهما ثالثٌ؛ فكل واحد يريد أن يعتز برأيه؛ ويرفض أن يقبل رَأْي إنسان غيره، ويخشى أن يُعتبر مهزوماً في المناقشة؛ ويرفض لنفسه احتمال أنْ يستصغره أحد.ولذلك قال الحق سبحانه: { مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ... } [سبأ: 46] و " الجِنَّة " هي اختلال العقل؛ أي: أن مَنْ به جِنَّة إنما يتصرف ويسلُك بأعمال لا يرتضيها العقل. ويقرن الحق سبحانه بين العقل وبين الخُلُق، فيقول: { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4] ويُقَال: فلان على خُلق. أي: يملك من الصفات ما يجعله على الجَادَّة من الفضائل؛ مثل الصِّدْق والأمانة؛ وهذه صفاتٌ يَنْظِمها في مواقفها الفِكْر العقليّ؛ وهو الذي يُميِّز لنا أيَّ المواقف تحتاج إلى شِدّة؛ أو لِينٍ؛ أو حكمة، وكلُّ هذه أمور يُرتِّبها العقل. والخُلُق الرفيع لا يصدر عن مجنون؛ لأنه لا يعرف كيف يختار بين البدائل؛ لذلك لا نحاسبه نحن؛ ولا يحاسبه الله أيضاً. وحين يأمرهم الحق سبحانه أن يبحثوا: هل محمد يعاني من جِنَّة؟ فالحق سبحانه يعلم مُقدَّماً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهادتهم يتمتَّع بكمال الخلق؛ بدليل أن أهمَّ ما كانوا يملكونه كانوا يستأمنون عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبدليل أنه صلى الله عليه وسلم حينما دخل عليهم وكانوا مختلفين في أمر بناء الكعبة؛ ارتضوه حَكَماً. ولذلك يقول سبحانه: { نۤ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } [القلم: 1-2] وهكذا رأينا أن هؤلاء الكفار ما كانوا ليؤمنوا؛ ولم يَكُنِ اللهُ لِيهدِيَهم؛ لأنهم كانوا لا يملكون أَدْنى استعداد للهداية؛ وكأنهم أدمنُوا الكفر والعياذ بالله؛ وقد طبع الله على قلوبهم فزادهم كفراً؛ فما في تلك القلوب من كفر لا يخرج منها؛ وما بخارجها لا يدخل فيها. وقد ظَنَّ بعض من المسلمين أن كُفْر هؤلاء قد يُشقِي المؤمنين بزيادة العَنتِ من الكافرين ضدهم؛ لذلك يوضح الحق سبحانه لأهل الإيمان أن نَصْره قريب، فيقول سبحانه: {...وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31] أي: اطمئنوا يا أهل الإيمان؛ فلن يظلَّ حال أهل الكفر على ما هو عليه؛ بل ستصيبهم الكوارث وهم في أماكنهم، وسيشاهدون بأعينهم كيف ينتشر الإيمان في المواقع التي يسودونها؛ وتتسع رقعةُ أرض الإيمان، وتضيق رقعة أهل الكفر؛ ثم يأتي نَصْر الله وقد جاء نَصْر الله ولم يَبْقَ في الجزيرة العربية إلا مَنْ يقول: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله ". وهكذا تنبأتْ الآية بمجيء الأمل بعد اليأس، كي لا يظلَّ اليأس مُسَيْطراً على حركة المسلمين وعلى نفوسهم، واستجاب الحق سبحانه لدعوته صلى الله عليه وسلم حين دعاه قائلاً: " اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف ". وقُتِل صناديدُهم واحداً وراء الآخر؛ ولكن عنادهم استمر؛ وبلغ العناد حَدَّ أن ابنتَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا مُتزوِّجتيْنِ من ابنيْ أبي لَهَبٍ؛ فلما أعلن النبي صلى الله عليه وسلم رسالته؛ قال أبو لهب وزوجته: لابد أن يُطلِّق أبناؤنا بنات محمد؛ فلما طلَّق أوَّلهما بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: " أما إني أسأل الله أن يسلط عليه كلبه ". وها هو أبو لهب الكافر يقول: " لا تزال دعوة محمد على ابني تشغل بَالي وتُقلِقني، وأخاف أن أبعث بولدي إلى رحلة الشام كي لا تستجيب السماءُ لدعوة محمد ". وكان من المناسب ألاَّ يخاف، وجاء ميعاد السفر لقافلة الشام. وسافر أبو لَهَبٍ مع ولديه، وحين جاء ميعاد النوم أمر أبو لهب الرجال أن يقيموا سياجاً حول ولده ـ وكأن الرجال حوله كخط بارليف الذي بنتْه إسرائيل على قناة السويس ليمنع عنها صَيْحة النصر التي حملت صرخة الله أكبر ـ ثم أصبح الصبح فوجدوا أن وحشاً قد نهش ابن أبي لَهَب. وقال الناس: كان أبو لَهَب يخشى دعوة محمد؛ ورغم ذلك فقد تحققت. فقال واحد: ولكن محمداً دعا أن ينهشَه كلب وقال له " أكلك كلب من كلاب الله " ولم يَقُلْ فلينهشْكَ سبع، فرد عليه مَنْ سمعه: وهل إذا نُسب كلب الله أيكون كلباً؟ لابد أن يكون الكائن المنسوب لله كبيراً. وهكذا دَقَّتْ القارعة بيت الرجل الذي أصرَّ على الكفر، وتحقق قول الله: { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ... } [الرعد: 31] نعم، فهم قد أسرفوا في الكُفْر والعِناد؛ فجاءتْهم القارعة؛ والقارعة هي الشيء الذي يطرق بعنف على هادئ ساكن، ومنها نأخذ قَرْع الباب، وهناك فَرْق بين " نَقْر البابِ " و " قَرْع الباب ". وقَوْل الحق سبحانه: { أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ... } [الرعد: 31] يُوضِّحه أمْر صُلْح الحديبية الذي جاء بشارةً للمسلمين؛ فقد صار كفار قريش يفاوضون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث بالسرايا إلى المناطق المحيطة بمكة؛ فتأتي القبائل أفواجاً وهي تعلن إسلامها؛ ويبلغ ذلك قريشاً بأن الإسلام يواصل زَحْفه؛ ثم تأتيهم القارعة بأن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة؛ ويتحقق وعد الله بأن يدخلوا هم أيضاً إلى حظيرة الإسلام. أو: أن يكون المقصود بـ: { حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ... } [الرعد: 31] هو مجيء يوم القيامة الذي يحمل وَعْد الله بأن يحُلَّ عليهم ما يستحقونه من عذاب. وفي هذا القول تطمين لِمَنْ قال الحق سبحانه في أول هذه الآية: { أَفَلَمْ يَيْأَسِ... } [الرعد: 31] ذلك أن الله لا يُخلِف وعده، وهو القائل في تذييل هذه الآية: {...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31] ونعلم أن كلمة " وَعْد " عادة تأتي في الخير، أما كلمة " وعيد " فيه فتأتي غالباً في الشر.والشاعر يقول:وَإنِّي إذَا أَوْعدْتُه أَوْ وْعدْتُه لَمُنجِزٌ مِيعَادِي ومُخلِفٌ مَوْعِديفالإيعاد دائماً يكون بِشَرٍّ؛ والوَعْد يعني الخير، إلا أن بعض العرب يستعمل الاثنين. أو نستطيع أن نقول: إن المسألة بتعبير المؤمنين؛ أن الله سينصر المؤمنين بالقارعة التي تصيب أهل الكفر؛ أو تأتي حَوْل ديارهم، وفي ذلك وَعْد يُصبِّر به سبحانه المؤمنين؛ وهو في نفس الوقت وعيدٌ بالنسبة للكافرين. وقوله سبحانه: {...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31] هو قضية قرآنية ستتحقق حَتْماً؛ في كل عصر وأوان، إذا ما أخذ المسلمون بأسباب الإيمان؛ وهي كقضية تختلف عن وَعْد أو وَعِيد البشر؛ لأن الإنسان قد يَعِد أو يتوعَّد؛ لكن أغيار الحياة تُصِيبه؛ فتُعطل قدرته على إنفاذ الوَعْد أو الوعيد. أما حين يَعِدُ الله فالأمر يختلف؛ لأن وَعْده هو وَعْد مُطْلق؛ وهذا هو معنى: {...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31] يقول الحق سبحانه بعد ذلك: { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن... }
alex_37000 تفسير الجلالين ونزل لما قالوا له إن كنت نبيا فسيّر عنا جبال مكة، واجعل لنا فيها أنهارا وعيونا لنغرس ونزرع وابعث لنا آباءنا الموتى يكلمونا أنك نبي { ولو أن قرآنا سُيّرت به الجبال } نقلت عن أماكنها { أو قطّعت } شققت { به الأرض أو كلم به الموتى } بأن يحيوا لما آمنوا { بل لله الأمر جميعا } لا لغيره فلا يؤمن إلا من شاء إيمانه دون غيره إن أوتوا ما اقترحوا، ونزل لما أراد الصحابة إظهار ما اقترحوا طمعا في إيمانهم { أفلم ييأس } يعلم { الذين آمنوا أن } مخففة أي أنه { لو يشاء الله لهدي الناس جميعا } إلى الإيمان من غير آية { ولا يزال الذين كفروا } من أهل مكة { تصيبهم بما صنعوا } بصنعهم أي كفرهم { قارعهٌ } داهية تقرعهم بصنوف البلاء من القتل والأسر والحرب والجدب { أو تحل } يا محمد بجيشك { قريبا من دارهم } مكة { حتى يأتي وعد الله } بالنصر عليهم { إن الله لا يخلف الميعاد } وقد حلَّ بالحديبية حتى أتى فتح مكة .
alex_37000 تفسير بن كثير يقول تعالى مادحاً للقرآن الذي أنزله على محمد صلى اللّه عليه وسلم ومفضلاً له على سائر الكتب المنزلة قبله: { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} أي لو كان في الكتب الماضية كتاب تسير به الجبال عن أماكنها، أو تقطع به الأرض وتنشق أو تكلم به الموتى في قبورها، لكان هذا القرآن هو المتصف بذلك دون غيره، أو بطريق الأولى أن يكون كذلك، لما فيه من الإعجاز الذي لا يستطيع الإنسان والجن عن آخرهم إذا اجتمعوا أن يأتوا بمثله ولا بسورة من مثله، ومع هذا فهؤلاء المشركون كافرون به جاحدون له، { بل للّه الأمر جميعا} أي مرجع الأمور كلها إلى اللّه عزَّ وجلَّ ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وقد يطلق اسم القرآن على كل من الكتب المتقدمة لأنه مشتق من الجمع، وفي الحديث الصحيح، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (خفف على داود القرآن، فكان يأمر بدابته أن تسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه) ""أخرجه البخاري وأحمد عن أبي هريرة""، والمراد بالقرآن هو الزبور، وقوله: { أفلم ييأس الذين آمنوا} أي من إيمان جميع الخلق ويعلموا أو يتبينوا { أن لو يشاء اللّه لهدى الناس جميعا} فإنه ليس ثمّ حجة ولا معجزة، أبلغ ولا أنجع في العقول والنفوس، من هذا القرآن الذي لو أنزله اللّه عزَّ وجلَّ على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية اللّه، وثبت في الصحيح أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (ما من نبي إلا وقد أوتي ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه اللّه إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة) معناه أن معجزة كل نبي انقرضت بموته وهذا القرآن حجة باقية على الآباد لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء. وروى أن المشركين قالوا لمحمد صلى اللّه عليه وسلم: لو سيرت لنا جبال مكة حتى تتسع فنحرث فيها، أو قطعت لنا الأرض كما كان سليمان يقطع لقومه بالريح، أو أحييت لنا الموتى كما كان عيسى يحيي الموتى لقومه، فأنزل اللّه هذه الآية: { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} ""رواه ابن أبي حاتم، وبه قال ابن عباس والشعبي وقتادة وغير واحد في سبب نزول هذه الآية"". وقال قتادة: لو فعل هذا بقرآن غير قرآنكم لفعل بقرآنكم، وقوله: { بل لله الأمر جميعا} قال ابن عباس: أي لا يصنع من ذلك إلا ما شاء ولم يكن ليفعل. وقال غير واحد من السلف في قوله: { أفلم ييأس الذين آمنوا} أفلم يعلم الذين آمنوا، وقوله: { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم} أي بسبب تكذيبهم لا تزال القوارع تصيبهم في الدنيا أو تصيب من حولهم ليتعظوا ويعتبروا، كما قال تعالى: { أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون} ، قال الحسن: { أو تحل قريبا من دارهم} : أي القارعة، وهذا هو الظاهر من السياق، وقال العوفي عن ابن عباس { تصيبهم بما صنعوا قارعة} قال: عذاب من السماء ينزل عليهم، { أو تحل قريبا من دارهم} يعني نزول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بهم وقتاله إياهم؛ وقال عكرمة في رواية عنه { قارعة} : أي نكبة، { حتى يأتي وعد الله} يعني فتح مكة، وقال الحسن البصري: يوم القيامة، وقوله: { إن اللّه لا يخلف الميعاد} أي لا ينقض وعده لرسله بالنصرة لهم ولأتباعهم في الدنيا والآخرة: { فلا تحسبن اللّه مخلف وعده رسله إن اللّه عزيز ذو انتقام}
alex_37000 اسباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي قوله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ} الآية. [31]. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي، قال أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أبو يعلَى قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سلمة الأنصاري، حدَّثنا خلف بن تميم، عن عبد الجبار بن عمر الأيْلِي، عن عبد الله بن عطاء، عن جدته أم عطاء مولاة الزبير، قالت: سمعت الزبير بن العَوَّام يقول: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: تزعم أنك نبي يوحى إليك، وأن سليمان سخرت له الريح [والجبال]، وأن موسى سخر له البحر، وأن عيسى كان يحيي الموتى، فادع الله أن يُسَيِّرَ عنا هذه الجبال، ويفجِّر لنا الأرض أنهاراً فنتخذها محارث فنزرع ونأكل، وإلا فادع الله أن يحيي لنا مَوْتَانَا فنكلّمهم ويكلمونا، وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهباً فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف، فإنك تزعم أنك كهيئتهم. فبينما نحن حوله إذ نزل عليه الوحي، فلما سُرِّي عنه قال: والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم، ولو شئت لكان، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة [ولا يؤمن مؤمنكم]، فاخترت باب الرحمة [وأن يؤمن مؤمنكم] وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم، أنه يعذبكم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين، فنزلت: { وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا} [حتى قرأ ثلاث آيات]، ونزلت: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ ٱلأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ ٱلْمَوْتَىٰ} الآية.
سبحان الله العظيم أبناء عائشة يقللون من قدر نبينا محمد صلى الله عليه واله وينسبون آلية النواقص عن طريق عائشة وغيرهم من المنافقين ويقولون إن نبينا الاكرم اراد أن ينتحر وانة زير نساء وأن عمر علمة الأذان وانة يحب الراقصات وأن عمر اخبرة حجب نساءك أي حسب كتبكم إن نبينا الاكرم لم يكن غيورا على نساءة وغيرها من النواقص ويقولون نحن أهل السنة سبحان الله العظيم ونحن الشيعة نبرأ نبينا الاكرم من كل ذلك واتحداكم أن تجدوا في كتبنا المعتبرة انتقاص من قدر نبينا محمد صلى الله عليه واله سبحان الله العظيم الحسم يوم القيامة امام نبينا الاكرم يآ أبناء عائشة
قول اهل البيت بان النبي يحي الموت باطل طالبك بالقرأن لاتظل دور وتلف جيب دليل من القرأن على قولك ولاتتهرب نعم سيدنا المسيح يحيى الموته باذن الله ولم يحيى اي نبي غير المسيح الاموات جاوب على سؤال المتصل وكنالك عوف اهل البيت
اكيد عندك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ليس عنده معجزات والسبب هو لانك تربيت أحاديث الكهنه الذين ينقلون من إنجيل البخاري وتورات مسلم وهاذان الكتابان مشحون بل الإسرائيليات على سبيل المثال أن النبى يبول وهو واقف النى مسحور النبى ينسي القران أراد الانتحار يباشر عائشه وهى حائظ يجامع زوجاته بغسله واحده عديم الغيره والكرامة لان في ليته مزمارة الشيطان وضرب الدفوف يدخل على زوجاته البر والفاجر هذا نبيكم الذي جاء في انجيل البخاري وتورات مسلم //اما نحن الشيعه الرافضه الأبرار نقول إن نبى الشيعه هو طهر طاهر مطهر معصوم في كل شي ساحة القداسه والشرف والأخلاق منهى الرحمه كل معجزاته الانبياء والمرسلين عنده وأكثر هو حبيب الله وخاتم المرسلين وسيدي الخلق أجمعين اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ياسر الحبيب انت اما ساحر أو صادق جدا المشكله كلامك منطقي كتير ومقنع وانا سني . المشكله كل ماطلع حديث بصحيح بخاري منافي للعقل مثلا رضاع الكبير بيقولو حديث ضعيف أو إسرائيلي وكل واحد بيفسر عكيفه. طيب كيف صحيح بخاري وكيف فيه هيك أحاديث. وعنا عدنان ابراهيم قال انه عائشة خرجت على سيدنا علي بمعركة الجمل ولا يعرف عدنان هل يسامحها الله أو لا .
إذا كان النبي محمد صلى الله عليه وآله أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم وأفضل البشر أجمعين فيجب أن يتفوق على جميع الرسل والأنبياء وإلا كانت مكانته حسب رأيك إقل من قيمة بقية الأنبياء .
لا خلاف بين سيدنا علي عليه نعم لايوجد اما ما اتيتم به انتم من بدع كزيارة الحسين في عرفه تعادل ٢ مليون حجه لبيت الله هو هذ ا الخلاف والكارثه التي تجعل للشيعه يعبدو ن للحسين من دون الله كل توجه معممي الشيعه هو انحراف عن سيرة القران وسنن نبيه الكريم
السلام عليك يا صاحب الهيبه الفاطمية يا سر الحبيب ياعزيز آل محمد صلى الله عليه وآله فوده جمال وجهك
هذه حقيقه واقول لكم اطلعو على دينكم انا عراقي ومن جنوب العراق كنت شيعي متعصب وبعد الدراسة والبحث العميق ومراجعة نفسي ومعتقدي وتركت قلبي جانبآ لاقرآ بعنف وانصاف العقل ليحدد الخطاء من الصواب والحمد الله بانت الحقيقه واصبحت شيعيآ اضعاف مضاعفه
هههه لوتي انت بعد عمك 😂😂
اللهم صل على محمد و آل محمد
بارك الله فيك يا شيخنا الحبيب الحبيب
الحبيب هو كافر
شيخكم ،،،تشابهت قلوبكم اللهم احشرك معه
آمين بحق أهل البيت عليهم الصلاة والسلام
احسنتم احسنتم وطيب الله تعالى انفاسكم ياشيخنا وفخرنا وحبيبناسماحة الشيخ الحبيب قاهر النواصب من البكرية والعمرية اصحاب العقول المبرمجة
طيب الله انفاسك ياشيخنا البطل
والله بس انته كسرت روؤس النواصب البكريه العمريه واقعتهم جحورهم كالفئران
لبيك يارسول لله
لبيك يالكون
أنا أحب الشيخ الحبيب في البحث و أطرحاته المفيده والحقيقى أختصر علينا الكثير بأنشاء كتاب الفاحشه الوجه الآخر للعائشه ولكن أعراضه بشخصيات تاريخيه مثلاً المختار الثقفي حينمى يقول الأمام السجاد ع رحم الله عمنى المختار . ورايه ثانيه تقول رحم الله المختار فقد أثلج قلوب الهاشميات . فكيف أقول كان دنيوي هذه الكلام يعارض أمامي السجاد ع وشكراً ياريت رسالتي تصل ألى الشيخ الحبيب
المتصل أنسان عامي وليس مؤهل للمناضره أو النقاش كبار العلماء عند البكريه لم يستطيعو مناضرت الشيخ ياسر الحبيب الله يحفظك
أحسنت شيخ العلماء
الله يحفضك وينصرك يا شيخنا و حبيبنا
اسكت يارافض الحق
@@احمدعماد-ت8ق6د ماهو الحق في نظرك إذ ممكن ؟؟؟؟
السلام على العلامه الفقيه سحق الكفر بشسع نعله 😀
حياك ياشيخ الحبيب
اللهم صل على محمد وآل محمد
حياك ياشيخنا
❤❤❤❤
صلى الله عليك ياسيدى ومولاي رسول الله محمد.اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المعصومين بالحق حجج الله على عباده وامناءه في ارضه وسماءه.
فدوى لحلكك لطمته على حلكه ربي يحفظك النور كوله بيك ياشيخ اشكد نحبك شخصيه فذه
ما شاء الله عليك
عاشت ايدك والله
رحم الله والديك يا شيخ .. انت تخاطب الجهلاء ولو كان ذكرت هذه المعجزه لعمر او ابو بقر لعبدوهم هولاء السنه ليس لديهم دين بل خزعبليات اليهود والصليبيين
اللهم صلي على محمد وأله الطاهرين
السلام على كل من في هذه القناة المباركة
وعلى العملاق الهزبر
.الرئبال الأسامة .ذو العلو بعلمه وفقهه
وحكمه ونوادره
ودرايته
وحساباته وإجتهاداته
ومعرفته.
للإمام علي عليه الصلاة والسلام.تلاميذ إلى يوم القيامة لاينقصون أبدا
الله ينصرك ياسر الحبيب يا شريف يا قدوت الشيعه انته بطل استمر علا هاذا النحو فل ناس بل عراق تحبك وتتكلم عليك بل خير لان انته تتكلم بل دليل وليس كلام من الخيال وان كانو رجال فل يردو علا كلامك وادلتك بل يهربو بل سب ول شتائم وال امور الغير منطقيه واهاذا دليل علا نفاقهم وكذبهم الله ينصرك يا شيخ ونعله الله ابو بكر وعمر وعثمان وعائشه وحفصا واشهد انهم بل نار وشكرا
البصره ميوز ج
خدعونا كهنة البكرية لأكثر من أربعة عشر قرنا بدينهم المزيف لعنهم الله.لقد ظهر الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم.اللهم العن ابا بكر وعمر فانهما ظلما الحجر والمدر ثم العن عثمان ومعاوية وعاءشة و حفصة وهند وام الحكم.
يا محمد!!!..يا علي!!! ..يا فاطمة.!!!
حفظك الله ايها الشيخ العلامة البطل ياسر الحبيب وجعل اجر هدايي في ميزان حسناتك.لقد اخرجني الله بسببك من ظلمات النواصب إلى أنوار محمد وال بيته الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين.
وهل اعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد علي بن أبي طالب عليه السلام واليمه الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين
روعةةة
لاتسمع له فهذا شيطان سيأخذك الى النار ،،والله انه كاذب دجال يا سيدى
+احمد عماد بغض النظر عن اسلوبه و استفزازكم بطريقه ممكن لا اوافقه
لكن!
انت ارجع الى مايقول فإذا لم تجد مايذكره موجود في المصادر سواء مصادركم او مصادره... بعدها قول انه كذب او زاد من عنده في النقطه الفلانية. .
اما القول بأن هذا او غيره انه كاذب من غير اثبات الكذب ( بالدليل الحقيقي) فلا يقول هذا صاحب عقل او العقلاء
@@احمدعماد-ت8ق6داين الحق حتى نتبعه تغضل وضح لنا الحق ؟؟؟
نختلف بعمر بمحاربته لرسول وكونه جبان فرار طرار يوصف نفسه بلماعز نختلف بقتل عمر بت رسول الله نختلف باغتصابه فدك وخلافت علي نختلف باابوبكر باغتصابه خلافه ومشاركته بهجوم على بيت أمام علي عليه السلام نختلف بمشاركته بسم رسول الله وكثير من جرائم بحق رسول الله وأهل بيته
هذا وليد إسماعيل احبائي
السلام عليكم أهل البيت
بما أن الإتباع هو لكتاب الله تعالى ولرسول الله عليه الصلاة والسلام هو من الإيمانيات .
وادعاء الشيعة هذا الكبير بأن هؤلاء الإثنا عشر إماما المنصبين من قبل الله تعالى وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بأننا مأمورين نحن باتباعهم على وجه الخصوص لا لعموم المؤمنين الأوائل وهم الصحابة كما في قوله تعالى (( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) .
واتباعهم لهؤلاء الأئمة المنصبين من الله تعالى حسب ما يدعي الشيعة وأنهم امتداد لرسول الله عليه الصلاة والسلام ومن يتخلف عن هذا الإتباع فهو بالتالي عاص وجاحد لأمر الله تعالى ولأمر رسوله الكريم ومصيره جهنم فهذا ادعاء كبير وخطير جدا .
ولما كان هذا الإدعاء وهو الإتباع كبير وخطير فهو إذن :-
من الإيمانيات وليس من الأمور العملية أو الأحكام الفقهية .
وحتى الأمور العملية كالصلاة والزكاة والصوم والحج لها وبعض تفاصيل هذه العبادات العملية تجدها لها أدلة ونصوص قرآنيه .
نقول وبما أن هذا الإدعاء هو الإيمانيات فبالتالي فهو يحتا لنصوص قرآنية كون ذلك من الأصول الإيمانية التي لا بد لها من أدلة قرآنية كما الأصول والقواعد الأخرى (( كالإيمان بالله تعالى وبملائكته وبكبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وغيره من الأصول الإيمانية )) الني لها أدلة مباشرة واضحة بينة ساطعة لا لبس فيها وكذلك تفصيلها موجود في كتاب الله تعالى بعشرات الآيات الكريمه .
ولا يمكن ولا يجوز بتاتا الذهاب للنصو الروائية في إثبات هذه القواعد والأصول الإيمانية ولا بأي حال من الأحوال .
فلماذا لا نجد أي دليل نهائيا ولو بآية واحدة لهذا الإدعاء المزعوم عند الشيعة وهو اتباع الأئمة الإثناء عشر المفترض طاعتهم والمنصبين من قبل الله تعالى على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم واتباعهم دون غيرهم .
وأما الذهاب للنص الروائي لإثبات هذا الدعاء لهذا الأصل فهو إفلاس وتخبط بل هو خبث ومكر . قال الله تعالى :-
(( ااسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ))
احسنت
يارجل ياابو احمد من المينيا .نبينا الاكرم صلى الله عليه واله.سيد البشر والانبياء والملاءكه .مع أننا نحترم ونقدس انبياءنا وملاءكتنا جميعهم سلام الله عليهم .ولكن ياعم هل انت تعتقد بأن النبي عيسى عليه السلام يحيي الموتى وهذا بامر الله وصحيح ورسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله وسيد المرسلين وافضل الانبياء والمرسلين .انه لايستطيع ان يحي الموتى بامر الله .عجيب ياعم ماهذا الكلام
مع الاسف هل هذا دين الإسلام والنبي هل نحن مسلمين إذا كنا لانؤمن بمعاجز الله والنبي ..
النبي ماعنده غير الجواري
رد منطقي وواقعي
يااتباع عمر وابا بكر وعائشة الا ترون ان علمائكم لا يستطيعون مناظرة الشيخ اليس هذا دليل على بطلان دينكم الذي مبني ع الكذب.........احسنت شيخ ياسر
الكافر.من.يجامل.قتله.أهل.البيت.وليس.ياسر.الحبيب.الذي.يذود.عن.أهل.بكل.مايملك
والله لا نجاملهم ومن تعرض لأهل البيت باذى نبرى اللى الله منه ،،انكم لاتعقلون ولاتفهمون ،،،ال بيت النبوة فى قلوبنا نفتديهم بدمائنا ،،لكن لا نتخذهم اربابا مع الله ولا نعطيهم المعجزات الخارقة فهل درة تاجنا المطهرون عليهم صلوات ربى ،،نصلى عليهم فى اليوم مائة مرة يا ليتك تفهم
يالله العجب! اصحاب رسول الله الي صدقوه و نصروه وهاجروا معه قاتلوا معه تقطعوا في سبيل الله. واليوم يجونكم المعممين يجرون بشوتهم والعمائم على رؤسهم كانها ضفعت ثور اجلكم الله ويجلسون في اقبح صورة يسبون ويشتمون ويطعنون ويقذفون ويلعنون شاهت الوجوه
المتصل البكري يجب ان يعرف ان أول من أحرق احاديث وسيرة النبي هم اكابر الصحابة بحجة عدم اختلاطها بالقرآن !!!
اهل المينيا ناس اذكياء مع الاسف هذا الكلام منك يارجل
يدعون حب ال البيت ولكن لايطبقون اي شرع من شرائحهم وفتاواهم ويأخذون من أناس اقل منهم شئنا بكثير الكثير واستغرب كيف احب شخص واخالفه لا والمصيبة انتي اخذ من هو اقل اقل منه شئننا
لعن الله اهل السقيفه ابو بكر وعمر وابو عبيده وخالد وكل من تامر على السلام والنبي وعلي ابن ابي طالب عليهما السلام
في الايه يقول الله (لو) يعني كلمة ( لو ) تنفي وقوع الحدث
و الله اعلم
alex_37000
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي
و (لو) حَرْف شَرْط يلزم لها جوابُ شَرْطٍ، وقد ترك الحق سبحانه جواب
الشَّرْط هنا اعتماداً على يقظة المُسْتمع. وإنْ كان مثل هذا القول ناقصاً
حين ننطق نحن به، فهو ليس كذلك حين يأتي من قَوْل الله سبحانه؛ فهو كامل
فيمن تكلَّم، وقد تركها ليقظة المُسْتمِع للقرآن الذي يبتدر المعاني،
ويتذكَّر مع هذه الآية قوله الحق:
{ وَلَوْ
نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ
لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }
[الأنعام: 7]
وكذلك قول الحق سبحانه:
{ وَلَوْ
أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلْمَوْتَىٰ
وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ
لِيُؤْمِنُوۤاْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
يَجْهَلُونَ }
[الأنعام: 111]
إذن:
من كل نظائر تلك الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها نأخذ جواب الشرط
المناسب لها من تلك الآيات؛ فيكون المعنى: لو أن قُرْآناً سُيِّرتْ به
الجبال، أو قُطِّعَتْ به الأرض، أو كُلِّمَ به المُوْتى لَمَا آمنوا.
ويُرْوَى
أن بعضاً من مُشْرِكي قريش مثل: أبي جهل وعبد الله ابن أبي أمية جَلَسَا
خلف الكعبة وأرسلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقال له عبد الله: إن
سَرَّك أن نتبعك فَسَيِّر لنا جبال مكة بالقرآن، فأذهبها عَنَّا حتى
تنفسح، فإنها أرض ضيّقة، واجعل لنا فيها عيوناً وأنهاراً، حتى نغرس ونزرع،
فلستَ ـ كما زعمْتَ ـ بأهْونَ على ربِّك من داود حين سخَّر له الجبال تسير
معه، وسَخِّر لنا الرِّيح فنركبها إلى الشام نقضي عليها مَيْرتنا وحوائجنا،
ثم نرجع من يومنا، فقد سخِّرَتْ الريحُ لسليمانَ بن داود، ولسْتَ بأهونَ
على ربِّك من سليمان، وأحْيي لنا قَصَبَ جَدِّك، أو مَنْ شئتَ أنت من
موتانا نسأله، أحقٌّ ما تقول أنت أم باطل؟ فإن عيسى كان يُحيي المُوْتَى،
ولستَ بأهونَ على الله منه، فأنزل الحق سبحانه هذه الآية وما قبلها للرد
عليهم.
وكانت
تلك كلها مسائل يتلكَّكُونَ بها ليبتعدوا عن الإيمان؛ فالرسول صلى الله
عليه وسلم قد جاء بمعجزة من جِنْس ما نَبِغُوا فيه؛ وجاء القرآن يَحْمِل
منهج السماء إلى أنْ تقومَ الساعة.
وقد
طلبوا أنْ تبتعد جبال مكة ليكونَ الوادي فسيحاً؛ ليزرعوا ويحصدوا؛ وطلبوا
تقطيع الأرض، أي: فَصْل بقعة عن بقعة؛ وكان هذا يحدث بِحَفْر جداول من
المياه، وقد قال الكافرون:
{ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلأَرْضِ يَنْبُوعاً }
[الإسراء: 90]
والمراد
من تقطيع الأرض ـ حسب مطلوبهم ـ أن تقصُرَ المسافة بين مكان وآخر، بحيث
يستطيع السائر أنْ يستريح كل فَتْرة؛ فالمسافر يترك في كل خطوة من خطواته
أرضاً؛ ويصل إلى أرض أخرى، وكُلٌّ يقطع الأرض على حَسْب قدرته ووسيلة
المواصلات التي يستخدمها.
فالمُتْرَف
يريد أن يكون المسافة كبيرة بين قطعة الأرض والأخرى؛ لأنه يملك الجِيَاد
التي يمكن أن يقطع بها المسافة بسهولة، أما مَنْ ليس لديه مطية؛ فهو يحب أن
تكون المسافات قريبة ليستطيع أنْ يستريح.ونلحظ أن ذلك في
زماننا المعاصر، فحين زادَ الترف صارتْ السيارات تقطَع المسافة من القاهرة
إلى الإسكندرية دون توقُّف؛ عَكْس ما كان يحدث قديماً حين كانت السيارات
تحتاج إلى راحة ومعها المسافرون بها، فيتوقفون في مُنتصَفِ الطريق.
ومثل ذلك قد حدث في مملكة سبأ، يقول الحق سبحانه:
{ فَقَالُواْ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ... }
[سبأ: 19]
أي: اجعل المسافة بين مكان وآخر بعيدة، كي يتمتع المُسافِر القادرُ بالمناظر الطيبة.
ولاحظنا
أيضاً تمادي المشركين من قريش في طلب المعجزات الخارقة؛ بأنْ طلبوا إحياء
المَوْتى في قول الحق سبحانه: { أَوْ كُلِّمَ بِهِ ٱلْمَوْتَىٰ... }
[الرعد: 31]
وبعضهم
طلب إحياء قصي بن كلاب الجد الأكبر لرسول الله ولقريش؛ ليسألوه: أحَقٌّ ما
جاء به محمد؟ ولكن القرآن لم يَأْتِ لِمثْل تلك الأمور؛ وحتى لو كان قد
جاء بها لَمَا آمنوا.
ومهمة القرآن تتركز في أنه منهج خَاتَمٌ صالح لكل عصر؛ وتلك معجزته.
ويقول سبحانه: { بَل للَّهِ ٱلأَمْرُ جَمِيعاً... } [الرعد: 31]
وكلمة
" أمر " تدلُّ على أنه شيء واحد، وكلمة " جميعاً " تدل على مُتعدِّد،
وهكذا نجد أن تعدُّد الرسالات والمُعْجِزات إنما يدلُّ على أن كُلَّ من أمر
تلك الرسالات إنما صدرَ عن الحق سبحانه؛ وهو الذي اختار كلَّ مُعْجزة
لتناسب القومَ الذين ينزل فيهم الرسول.
ويتابع سبحانه: { أَفَلَمْ يَيْأَسِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعاً... } [الرعد: 31]
وكلمة
" ييأس " يُقَال إنها هنا بمعنى " يعلم "؛ فهي لغة بلهجة قريش، أي: ألم
يعلم الذين آمنوا أن هؤلاء الكفار لم يهتدوا؛ لأن الله لم يَشَأ هدايتهم.
وكان
المؤمنون يودُّون أن يؤمنَ صناديدُ قريش كي يَخِفَّ الجهد عن الفئة
المسلمة؛ فلا يضطهدونهم، ولا يضايقونهم في أرزاقهم ولا في عيالهم.
ويوضح
الحق سبحانه هنا أن تلك المسألةَ ليست مُرتبطة برغبة المؤمن من هؤلاء؛ بل
الإيمان مسألة تتطلب أنْ يُخرِج الإنسان ما في قلبه من عقيدة، وينظر إلى
القضايا بتجرُّد، وما يقتنع به يُدخِله في قلبه.
وبذلك
يمتلئ الوعَاء العقديّ بما يُفيد؛ كي لا تدخل في قلبك عقيدة، ولا تأتي
عقيدة أخرى تطردُ العقيدة، أو تُزيغ قلبك عَمَّا تعتقد، يقول تعالى:
{ مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ... }
[الأحزاب: 4]
فالوعاء
القلبي كالوعاء الماديّ تماماً؛ لا يقبل أنْ يتداخل فيه جِرْمَان أبداً،
فإنْ دخل جِرْم على جِرْم؛ إنْ كان أقوى فهو يطرد من القلب الأَدْنى منه.
والمثَلُ
على ذلك: لنفترض أن عندنا إناءً ممتلئاً عن آخره؛ ويحاول واحدٌ منا أنْ
يضعَ فيه كُرةً صغيرة من الحديد؛ هنا سيجد أن الماءَ يفيضُ من حَوافِّ
الإناء بما يُوازِي حجم كرة الحديد، وهذا ما يحدث في الإناء الماديّ، وكذلك
الحال في الإناء العَقَديّ.ولذلك يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي:
" لا يجتمع حبي وحب الدنيا في قلب ".
وهكذا
نرى أن هناك حَيِّزاً للمعاني أيضاً مثلما يوجد حَيِّز للمادة، فإذا كنتَ
تريد ـ حقيقةَ ـ أن تُدخِل المعاني العَقَدية الصحيحة في قلبك؛ فلابُدَّ لك
من أنْ تطردَ أولاً المعاني المناقضة من حَيِّز القلب، ثم ابحَثْ بالأدلة
عن مدى صلاحية أيٍّ من المعنيين؛ وما تجده قويَّ الدليل؛ صحيحَ المنطق؛
موفورَ القوة والحُجَّة؛ فَأدخِلْه في قلبك.
ولم
يفعل الكفار هكذا؛ بل تمادَوْا في الغَيِّ إصراراً على ما يعتقدون من
عقيدة فاسدة؛ أما مَنْ أسلم منهم فقد أخرج من قلبه العقيدة القديمة؛ ولم
يُصِر على المُعْتَنق القديم؛ بل درسَ وقارنَ؛ فأسرع إلى الإسلام.
أما
مَنْ كان قلبه مشغولاً بالعقيدة السابقة؛ ويريد أنْ يُدخِل العقيدة
الإسلامية في قلبه؛ فهو لم ينجح في ذلك؛ لأن قلبه مشغولٌ بالعقيدة القديمة.
وإذا
كنت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد من هؤلاء أن يؤمنوا؛ فلابد أن
يعتمد ذلك على إرادتهم، وأنْ يُخرِجوا من قلوبهم العقيدة الفاسدة؛ وأنْ
يبحثوا عن الأصحِّ والأفضل بين العقيدتين.
ولذلك يعلمنا الحق سبحانه كيف نصل إلى الحقائق بسهولة، فيقول لرسوله صلى الله عليه وسلم:
{ قُلْ
إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ
وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ... }
[سبأ: 46]
أي: قُلْ يا محمد لِمَنْ كفر بك: إنِّي أعظكم عِظَة، وأنت لا تَعِظ إلا مَنْ تحب أن يكون على الحق؛ وهذا يُفسر قول الحق سبحانه:
{ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }
[التوبة: 128]
ولهذا
يريد صلى الله عليه وسلم أن تكونوا مؤمنين؛ لذلك يدعوكم أن تقوموا لله؛ لا
لِجَاهِ أحد غيره؛ لأن جاه أيِّ كائن سيزول مَهْمَا كان هذا الواحد، ولا
تقولن لنفسك: إن العبيد سيتساوون معك.
بل
قُمْ لله إما مثنى أي أن تكون قائماً ومعك آخر؛ أو يقوم غيرك اثنين اثنين
ليناقش كل منكم مع من يجلس معه؛ ولا يتحيز أحد منكم لِفكْر مُسْبق بل
يُوجِّه فكره كله متجرداً لله.
وليتساءل
كل واحد: محمد هذا، صفته كذا وكذا، وقد فعل كذا، والقرآن الذي جاء به يقول
كذا، وسيجد الواحد منكم نفسه وقد اهتدى للحق بينه وبين نفسه، وبينه وبين
مَنْ جلس معه ليناقشه فيستعرضان معه تاريخ محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء
به.
وحين
يتناقش اثنان لن يخاف أيٌّ منهما أن يهزمه الآخر، لكن لو انضمَّ إليهما
ثالثٌ؛ فكل واحد يريد أن يعتز برأيه؛ ويرفض أن يقبل رَأْي إنسان غيره،
ويخشى أن يُعتبر مهزوماً في المناقشة؛ ويرفض لنفسه احتمال أنْ يستصغره أحد.ولذلك قال الحق سبحانه:
{ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ... }
[سبأ: 46]
و " الجِنَّة " هي اختلال العقل؛ أي: أن مَنْ به جِنَّة إنما يتصرف ويسلُك بأعمال لا يرتضيها العقل.
ويقرن الحق سبحانه بين العقل وبين الخُلُق، فيقول:
{ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ }
[القلم: 4]
ويُقَال:
فلان على خُلق. أي: يملك من الصفات ما يجعله على الجَادَّة من الفضائل؛
مثل الصِّدْق والأمانة؛ وهذه صفاتٌ يَنْظِمها في مواقفها الفِكْر العقليّ؛
وهو الذي يُميِّز لنا أيَّ المواقف تحتاج إلى شِدّة؛ أو لِينٍ؛ أو حكمة،
وكلُّ هذه أمور يُرتِّبها العقل.
والخُلُق الرفيع لا يصدر عن مجنون؛ لأنه لا يعرف كيف يختار بين البدائل؛ لذلك لا نحاسبه نحن؛ ولا يحاسبه الله أيضاً.
وحين
يأمرهم الحق سبحانه أن يبحثوا: هل محمد يعاني من جِنَّة؟ فالحق سبحانه
يعلم مُقدَّماً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهادتهم يتمتَّع بكمال
الخلق؛ بدليل أن أهمَّ ما كانوا يملكونه كانوا يستأمنون عليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
وبدليل أنه صلى الله عليه وسلم حينما دخل عليهم وكانوا مختلفين في أمر بناء الكعبة؛ ارتضوه حَكَماً.
ولذلك يقول سبحانه:
{ نۤ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }
[القلم: 1-2]
وهكذا
رأينا أن هؤلاء الكفار ما كانوا ليؤمنوا؛ ولم يَكُنِ اللهُ لِيهدِيَهم؛
لأنهم كانوا لا يملكون أَدْنى استعداد للهداية؛ وكأنهم أدمنُوا الكفر
والعياذ بالله؛ وقد طبع الله على قلوبهم فزادهم كفراً؛ فما في تلك القلوب
من كفر لا يخرج منها؛ وما بخارجها لا يدخل فيها.
وقد
ظَنَّ بعض من المسلمين أن كُفْر هؤلاء قد يُشقِي المؤمنين بزيادة العَنتِ
من الكافرين ضدهم؛ لذلك يوضح الحق سبحانه لأهل الإيمان أن نَصْره قريب،
فيقول سبحانه: {...وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا
صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ
يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد:
31]
أي:
اطمئنوا يا أهل الإيمان؛ فلن يظلَّ حال أهل الكفر على ما هو عليه؛ بل
ستصيبهم الكوارث وهم في أماكنهم، وسيشاهدون بأعينهم كيف ينتشر الإيمان في
المواقع التي يسودونها؛ وتتسع رقعةُ أرض الإيمان، وتضيق رقعة أهل الكفر؛ ثم
يأتي نَصْر الله وقد جاء نَصْر الله ولم يَبْقَ في الجزيرة العربية إلا
مَنْ يقول: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله ".
وهكذا
تنبأتْ الآية بمجيء الأمل بعد اليأس، كي لا يظلَّ اليأس مُسَيْطراً على
حركة المسلمين وعلى نفوسهم، واستجاب الحق سبحانه لدعوته صلى الله عليه وسلم
حين دعاه قائلاً: " اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف ".
وقُتِل
صناديدُهم واحداً وراء الآخر؛ ولكن عنادهم استمر؛ وبلغ العناد حَدَّ أن
ابنتَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا مُتزوِّجتيْنِ من ابنيْ أبي
لَهَبٍ؛ فلما أعلن النبي صلى الله عليه وسلم رسالته؛ قال أبو لهب وزوجته:
لابد أن يُطلِّق أبناؤنا بنات محمد؛ فلما طلَّق أوَّلهما بنت رسول الله صلى
الله عليه وسلم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: " أما إني أسأل الله أن يسلط عليه كلبه ".
وها
هو أبو لهب الكافر يقول: " لا تزال دعوة محمد على ابني تشغل بَالي
وتُقلِقني، وأخاف أن أبعث بولدي إلى رحلة الشام كي لا تستجيب السماءُ لدعوة
محمد ".
وكان
من المناسب ألاَّ يخاف، وجاء ميعاد السفر لقافلة الشام. وسافر أبو لَهَبٍ
مع ولديه، وحين جاء ميعاد النوم أمر أبو لهب الرجال أن يقيموا سياجاً حول
ولده ـ وكأن الرجال حوله كخط بارليف الذي بنتْه إسرائيل على قناة السويس
ليمنع عنها صَيْحة النصر التي حملت صرخة الله أكبر ـ ثم أصبح الصبح فوجدوا
أن وحشاً قد نهش ابن أبي لَهَب.
وقال
الناس: كان أبو لَهَب يخشى دعوة محمد؛ ورغم ذلك فقد تحققت. فقال واحد:
ولكن محمداً دعا أن ينهشَه كلب وقال له " أكلك كلب من كلاب الله " ولم
يَقُلْ فلينهشْكَ سبع، فرد عليه مَنْ سمعه: وهل إذا نُسب كلب الله أيكون
كلباً؟ لابد أن يكون الكائن المنسوب لله كبيراً.
وهكذا
دَقَّتْ القارعة بيت الرجل الذي أصرَّ على الكفر، وتحقق قول الله: { وَلاَ
يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ
تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ... } [الرعد: 31]
نعم،
فهم قد أسرفوا في الكُفْر والعِناد؛ فجاءتْهم القارعة؛ والقارعة هي الشيء
الذي يطرق بعنف على هادئ ساكن، ومنها نأخذ قَرْع الباب، وهناك فَرْق بين "
نَقْر البابِ " و " قَرْع الباب ".
وقَوْل الحق سبحانه: { أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ... } [الرعد: 31]
يُوضِّحه
أمْر صُلْح الحديبية الذي جاء بشارةً للمسلمين؛ فقد صار كفار قريش يفاوضون
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث
بالسرايا إلى المناطق المحيطة بمكة؛ فتأتي القبائل أفواجاً وهي تعلن
إسلامها؛ ويبلغ ذلك قريشاً بأن الإسلام يواصل زَحْفه؛ ثم تأتيهم القارعة
بأن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة؛ ويتحقق وعد الله بأن يدخلوا هم
أيضاً إلى حظيرة الإسلام.
أو: أن يكون المقصود بـ: { حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ... } [الرعد: 31]
هو مجيء يوم القيامة الذي يحمل وَعْد الله بأن يحُلَّ عليهم ما يستحقونه من عذاب.
وفي هذا القول تطمين لِمَنْ قال الحق سبحانه في أول هذه الآية: { أَفَلَمْ يَيْأَسِ... } [الرعد: 31]
ذلك أن الله لا يُخلِف وعده، وهو القائل في تذييل هذه الآية: {...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31]
ونعلم أن كلمة " وَعْد " عادة تأتي في الخير، أما كلمة " وعيد " فيه فتأتي غالباً في الشر.والشاعر يقول:وَإنِّي إذَا أَوْعدْتُه أَوْ وْعدْتُه لَمُنجِزٌ مِيعَادِي ومُخلِفٌ مَوْعِديفالإيعاد
دائماً يكون بِشَرٍّ؛ والوَعْد يعني الخير، إلا أن بعض العرب يستعمل
الاثنين. أو نستطيع أن نقول: إن المسألة بتعبير المؤمنين؛ أن الله سينصر
المؤمنين بالقارعة التي تصيب أهل الكفر؛ أو تأتي حَوْل ديارهم، وفي ذلك
وَعْد يُصبِّر به سبحانه المؤمنين؛ وهو في نفس الوقت وعيدٌ بالنسبة
للكافرين.
وقوله سبحانه: {...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31]
هو
قضية قرآنية ستتحقق حَتْماً؛ في كل عصر وأوان، إذا ما أخذ المسلمون بأسباب
الإيمان؛ وهي كقضية تختلف عن وَعْد أو وَعِيد البشر؛ لأن الإنسان قد يَعِد
أو يتوعَّد؛ لكن أغيار الحياة تُصِيبه؛ فتُعطل قدرته على إنفاذ الوَعْد أو
الوعيد.
أما
حين يَعِدُ الله فالأمر يختلف؛ لأن وَعْده هو وَعْد مُطْلق؛ وهذا هو معنى:
{...إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } [الرعد: 31]
يقول الحق سبحانه بعد ذلك:
{ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن... }
alex_37000
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال }
: أَيْ يَكْفُرُونَ بِاَللَّهِ وَلَوْ سَيَّرَ لَهُمْ الْجِبَال بِهَذَا
الْقُرْآن . وَقَالُوا : هُوَ مِنْ الْمُؤَخَّر الَّذِي مَعْنَاهُ
التَّقْدِيم . وَجَعَلُوا جَوَاب " لَوْ " مُقَدَّمًا قَبْلهَا , وَذَلِكَ
أَنَّ الْكَلَام عَلَى مَعْنَى قِيلهمْ : وَلَوْ أَنَّ هَذَا الْقُرْآن
سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض , لَكَفَرُوا
بِالرَّحْمَنِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15480 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد
بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي
أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
قَالَ : هُمْ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْش , قَالُوا لِرَسُولِ اللَّه
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ وَسِعَتْ لَنَا أَوْدِيَة مَكَّة ,
وَسُيِّرَتْ جِبَالهَا , فَاحْتَرَثْنَاهَا , وَأَحْيَيْت مَنْ مَاتَ
مِنَّا , أَوْ قُطِعَ بِهِ الْأَرْض , أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى !
فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا
سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ
الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا } . 15481 -
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا شَبَّابَة , قَالَ :
ثَنَا وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
قَوْل كُفَّار قُرَيْش لِمُحَمَّدٍ : سَيِّرْ جِبَالنَا تَتَّسِع لَنَا
أَرْضنَا فَإِنَّهَا ضَيِّقَة , أَوْ قَرِّبْ لَنَا الشَّام فَإِنَّا
نَتَّجِر إِلَيْهَا , أَوْ أَخْرِجْ لَنَا آبَاءَنَا مِنْ الْقُبُور
نُكَلِّمهُمْ ! فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
. * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ :
ثَنَا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , بِنَحْوِهِ . *
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج ,
عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , نَحْوه . 15482 - قَالَ اِبْن
جُرَيْج : وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن كَثِير , قَالُوا : لَوْ فَسَحْت
عَنَّا الْجِبَال , أَوْ أَجْرَيْت لَنَا الْأَنْهَار , أَوْ كَلَّمْت بِهِ
الْمَوْتَى , فَنَزَلَ ذَلِكَ . قَالَ اِبْن جُرَيْج , وَقَالَ اِبْن
عَبَّاس : قَالُوا : سَيِّرْ بِالْقُرْآنِ الْجِبَال , قَطِّعْ
بِالْقُرْآنِ الْأَرْض , أَخْرِجْ بِهِ مَوْتَانَا . 15483 - حَدَّثَنَا
الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج ,
قَالَ : قَالَ اِبْن كَثِير : قَالُوا : لَوْ فَسَحْت عَنَّا الْجِبَال
أَوْ أَجْرَيْت لَنَا الْأَنْهَار أَوْ كَلَّمْت بِهِ الْمَوْتَى !
فَنَزَلَ : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا } . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَاهُ : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال } كَلَام مُبْتَدَأ مُنْقَطِع عَنْ قَوْله : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ }
. قَالَ : وَجَوَاب " لَوْ " مَحْذُوف اُسْتُغْنِيَ بِمَعْرِفَةِ
السَّامِعِينَ الْمُرَاد مِنْ الْكَلَام عَنْ ذِكْر جَوَابهَا . قَالُوا :
وَالْعَرَب تَفْعَل ذَلِكَ كَثِيرًا , وَمِنْهُ قَوْل اِمْرِئِ الْقَيْس :
فَلَوْ أَنَّهَا نَفْس تَمُوت سَرِيحَة وَلَكِنْهَا نَفْس تَقَطَّع
أَنْفُسًا وَهُوَ آخِر بَيْت فِي الْقَصِيدَة , فَتُرِكَ الْجَوَاب
اِكْتِفَاء بِمَعْرِفَةِ سَامِعه مُرَاده , وَكَمَا قَالَ الْآخَر :
فَأُقْسِم لَوْ شَيْء أَتَانَا رَسُوله سِوَاك وَلَكِنْ لَمْ نَجِد لَك
مَدْفَعًا ذِكْر مَنْ قَالَ نَحْو مَعْنَى ذَلِكَ : 15484 - حَدَّثَنَا
بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ,
قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ قُرَيْشًا قَالُوا : إِنْ سَرَّك يَا مُحَمَّد
اِتِّبَاعك , أَوْ أَنْ نَتَّبِعك , فَسَيِّرْ لَنَا جِبَال تِهَامَة ,
أَوْ زِدْ لَنَا فِي حَرَمنَا , حَتَّى نَتَّخِذ قَطَائِع نَخْتَرِف فِيهَا
, أَوْ أَحْيِ لَنَا فُلَانًا وَفُلَانًا ! نَاسًا مَاتُوا فِي
الْجَاهِلِيَّة . فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
يَقُول : لَوْ فَعَلَ هَذَا بِقُرْآنٍ قَبْل قُرْآنكُمْ لَفَعَلَ
بِقُرْآنِكُمْ . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ :
ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة : أَنَّ كُفَّار
قُرَيْش قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَذْهِبْ
عَنَّا جِبَال تِهَامَة حَتَّى نَتَّخِذهَا زَرْعًا فَتَكُون لَنَا
أَرَضِينَ , أَوْ أَحْيِ لَنَا فُلَانًا وَفُلَانًا يُخْبِرُونَنَا حَقّ
مَا تَقُول ! فَقَالَ اللَّه : { وَلَوْ أَنَّ
قُرْآنًا سُيِّرَتْ لَهُ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ
كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا } يَقُول
: لَوْ كَانَ فُعِلَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنْ الْكُتُب فِيمَا مَضَى كَانَ
ذَلِكَ . 15485 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج , قَالَ : سَمِعْت
أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد بْن سُلَيْمَان , قَالَ :
سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال }
الْآيَة قَالَ : قَالَ كُفَّار قُرَيْش لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَيِّرْ لَنَا الْجِبَال كَمَا سُخِّرَتْ لِدَاوُد ,
أَوْ قَطِّعْ لَنَا الْأَرْض كَمَا قُطِّعَتْ لِسُلَيْمَان فَاغْتَدَى
بِهَا شَهْرًا وَرَاحَ بِهَا شَهْرًا , أَوْ كَلِّمْ لَنَا الْمَوْتَى
كَمَا كَانَ عِيسَى يُكَلِّمهُمْ ! يَقُول : لَمْ أُنْزِل بِهَذَا كِتَابًا
, وَلَكِنْ كَانَ شَيْئًا أَعْطَيْته أَنْبِيَائِي وَرُسُلِي . 15486 -
حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ
اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال }
الْآيَة . قَالَ : قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: إِنْ كُنْت صَادِقًا فَسَيِّرْ عَنَّا هَذِهِ الْجِبَال وَاجْعَلْهَا
حُرُوثًا كَهَيْئَةِ أَرْض الشَّام وَمِصْر وَالْبُلْدَان , أَوْ اِبْعَثْ
مَوْتَانَا فَأَخْبِرْهُمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ مَاتُوا عَلَى الَّذِي نَحْنُ
عَلَيْهِ ! فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ لَهُ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
: لَمْ يُصْنَع ذَلِكَ بِقُرْآنٍ قَطُّ وَلَا كِتَاب , فَيُصْنَع ذَلِكَ
بِهَذَا الْقُرْآن . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال }
: أَيْ يَكْفُرُونَ بِاَللَّهِ وَلَوْ سَيَّرَ لَهُمْ الْجِبَال بِهَذَا
الْقُرْآن . وَقَالُوا : هُوَ مِنْ الْمُؤَخَّر الَّذِي مَعْنَاهُ
التَّقْدِيم . وَجَعَلُوا جَوَاب " لَوْ " مُقَدَّمًا قَبْلهَا , وَذَلِكَ
أَنَّ الْكَلَام عَلَى مَعْنَى قِيلهمْ : وَلَوْ أَنَّ هَذَا الْقُرْآن
سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض , لَكَفَرُوا
بِالرَّحْمَنِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15480 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد
بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي
أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
قَالَ : هُمْ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْش , قَالُوا لِرَسُولِ اللَّه
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ وَسِعَتْ لَنَا أَوْدِيَة مَكَّة ,
وَسُيِّرَتْ جِبَالهَا , فَاحْتَرَثْنَاهَا , وَأَحْيَيْت مَنْ مَاتَ
مِنَّا , أَوْ قُطِعَ بِهِ الْأَرْض , أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى !
فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا
سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ
الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا } . 15481 -
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا شَبَّابَة , قَالَ :
ثَنَا وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
قَوْل كُفَّار قُرَيْش لِمُحَمَّدٍ : سَيِّرْ جِبَالنَا تَتَّسِع لَنَا
أَرْضنَا فَإِنَّهَا ضَيِّقَة , أَوْ قَرِّبْ لَنَا الشَّام فَإِنَّا
نَتَّجِر إِلَيْهَا , أَوْ أَخْرِجْ لَنَا آبَاءَنَا مِنْ الْقُبُور
نُكَلِّمهُمْ ! فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
. * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ :
ثَنَا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , بِنَحْوِهِ . *
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج ,
عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , نَحْوه . 15482 - قَالَ اِبْن
جُرَيْج : وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن كَثِير , قَالُوا : لَوْ فَسَحْت
عَنَّا الْجِبَال , أَوْ أَجْرَيْت لَنَا الْأَنْهَار , أَوْ كَلَّمْت بِهِ
الْمَوْتَى , فَنَزَلَ ذَلِكَ . قَالَ اِبْن جُرَيْج , وَقَالَ اِبْن
عَبَّاس : قَالُوا : سَيِّرْ بِالْقُرْآنِ الْجِبَال , قَطِّعْ
بِالْقُرْآنِ الْأَرْض , أَخْرِجْ بِهِ مَوْتَانَا . 15483 - حَدَّثَنَا
الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج ,
قَالَ : قَالَ اِبْن كَثِير : قَالُوا : لَوْ فَسَحْت عَنَّا الْجِبَال
أَوْ أَجْرَيْت لَنَا الْأَنْهَار أَوْ كَلَّمْت بِهِ الْمَوْتَى !
فَنَزَلَ : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا } . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَاهُ : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال } كَلَام مُبْتَدَأ مُنْقَطِع عَنْ قَوْله : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ }
. قَالَ : وَجَوَاب " لَوْ " مَحْذُوف اُسْتُغْنِيَ بِمَعْرِفَةِ
السَّامِعِينَ الْمُرَاد مِنْ الْكَلَام عَنْ ذِكْر جَوَابهَا . قَالُوا :
وَالْعَرَب تَفْعَل ذَلِكَ كَثِيرًا , وَمِنْهُ قَوْل اِمْرِئِ الْقَيْس :
فَلَوْ أَنَّهَا نَفْس تَمُوت سَرِيحَة وَلَكِنْهَا نَفْس تَقَطَّع
أَنْفُسًا وَهُوَ آخِر بَيْت فِي الْقَصِيدَة , فَتُرِكَ الْجَوَاب
اِكْتِفَاء بِمَعْرِفَةِ سَامِعه مُرَاده , وَكَمَا قَالَ الْآخَر :
فَأُقْسِم لَوْ شَيْء أَتَانَا رَسُوله سِوَاك وَلَكِنْ لَمْ نَجِد لَك
مَدْفَعًا ذِكْر مَنْ قَالَ نَحْو مَعْنَى ذَلِكَ : 15484 - حَدَّثَنَا
بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ,
قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ قُرَيْشًا قَالُوا : إِنْ سَرَّك يَا مُحَمَّد
اِتِّبَاعك , أَوْ أَنْ نَتَّبِعك , فَسَيِّرْ لَنَا جِبَال تِهَامَة ,
أَوْ زِدْ لَنَا فِي حَرَمنَا , حَتَّى نَتَّخِذ قَطَائِع نَخْتَرِف فِيهَا
, أَوْ أَحْيِ لَنَا فُلَانًا وَفُلَانًا ! نَاسًا مَاتُوا فِي
الْجَاهِلِيَّة . فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
يَقُول : لَوْ فَعَلَ هَذَا بِقُرْآنٍ قَبْل قُرْآنكُمْ لَفَعَلَ
بِقُرْآنِكُمْ . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ :
ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة : أَنَّ كُفَّار
قُرَيْش قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَذْهِبْ
عَنَّا جِبَال تِهَامَة حَتَّى نَتَّخِذهَا زَرْعًا فَتَكُون لَنَا
أَرَضِينَ , أَوْ أَحْيِ لَنَا فُلَانًا وَفُلَانًا يُخْبِرُونَنَا حَقّ
مَا تَقُول ! فَقَالَ اللَّه : { وَلَوْ أَنَّ
قُرْآنًا سُيِّرَتْ لَهُ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ
كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا } يَقُول
: لَوْ كَانَ فُعِلَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ مِنْ الْكُتُب فِيمَا مَضَى كَانَ
ذَلِكَ . 15485 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج , قَالَ : سَمِعْت
أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد بْن سُلَيْمَان , قَالَ :
سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال }
الْآيَة قَالَ : قَالَ كُفَّار قُرَيْش لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَيِّرْ لَنَا الْجِبَال كَمَا سُخِّرَتْ لِدَاوُد ,
أَوْ قَطِّعْ لَنَا الْأَرْض كَمَا قُطِّعَتْ لِسُلَيْمَان فَاغْتَدَى
بِهَا شَهْرًا وَرَاحَ بِهَا شَهْرًا , أَوْ كَلِّمْ لَنَا الْمَوْتَى
كَمَا كَانَ عِيسَى يُكَلِّمهُمْ ! يَقُول : لَمْ أُنْزِل بِهَذَا كِتَابًا
, وَلَكِنْ كَانَ شَيْئًا أَعْطَيْته أَنْبِيَائِي وَرُسُلِي . 15486 -
حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ
اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَال }
الْآيَة . قَالَ : قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: إِنْ كُنْت صَادِقًا فَسَيِّرْ عَنَّا هَذِهِ الْجِبَال وَاجْعَلْهَا
حُرُوثًا كَهَيْئَةِ أَرْض الشَّام وَمِصْر وَالْبُلْدَان , أَوْ اِبْعَثْ
مَوْتَانَا فَأَخْبِرْهُمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ مَاتُوا عَلَى الَّذِي نَحْنُ
عَلَيْهِ ! فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ لَهُ الْجِبَال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }
: لَمْ يُصْنَع ذَلِكَ بِقُرْآنٍ قَطُّ وَلَا كِتَاب , فَيُصْنَع ذَلِكَ
بِهَذَا الْقُرْآن . ' الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاء اللَّه لَهَدَى النَّاس جَمِيعًا } . اِخْتَلَفَ أَهْل الْمَعْرِفَة بِكَلَامِ الْعَرَب فِي مَعْنَى قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس }
فَكَانَ بَعْض أَهْل الْبَصْرَة يَزْعُم أَنَّ مَعْنَاهُ : أَلَمْ
يَعْلَم وَيَتَبَيَّن ; وَيَسْتَشْهِد لِقِيلِهِ ذَلِكَ بِبَيْتِ سُحَيْم
بْن وَثِيل الرِّيَاحِيّ : أَقُول لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَأْمُرُونَنِي
أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي اِبْن فَارِس زَهْدَم وَيُرْوَى : "
يَيْسِرُونَنِي " , فَمَنْ رَوَاهُ : " يَيْسِرُونَنِي " فَإِنَّهُ أَرَادَ
: يَقْسِمُونَنِي مِنْ الْمَيْسِر , كَمَا يُقْسَم الْجَزُور . وَمَنْ
رَوَاهُ : " يَأْسِرُونَنِي " , فَإِنَّهُ أَرَادَ : الْأَسْر . وَقَالَ :
عَنَى بِقَوْلِهِ : أَلَمْ تَيْأَسُوا : أَلَمْ تَعْلَمُوا . وَأَنْشَدُوا
أَيْضًا فِي ذَلِكَ : أَلَمْ يَيْأَس الْأَقْوَام أَنِّي أَنَا اِبْنه
وَإِنْ كُنْت عَنْ أَرْض الْعَشِيرَة نَائِيَا وَفَسَّرُوا قَوْله : "
أَلَمْ يَيْأَس " : أَلَمْ يَعْلَم وَيَتَبَيَّن . وَذُكِرَ عَنْ اِبْن
الْكَلْبِيّ أَنَّ ذَلِكَ لُغَة لِحَيٍّ مِنْ النَّخَع , يُقَال لَهُمْ :
وَهْبِيل , تَقُول : أَلَمْ تَيْأَس , كَذَا بِمَعْنَى : أَلَمْ تَعْلَمهُ .
وَذُكِرَ عَنْ الْقَاسِم اِبْن مَعْن أَنَّهَا لُغَة هَوَازِن ,
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ : يَئِسْت كَذَا : عَلِمْت . وَأَمَّا بَعْض
الْكُوفِيِّينَ فَكَانَ يُنْكِر ذَلِكَ , وَيَزْعُم أَنَّهُ لَمْ يَسْمَع
أَحَدًا مِنْ الْعَرَب يَقُول : " يَئِسْت " بِمَعْنَى : " عَلِمْت " ,
وَيَقُول هُوَ فِي الْمَعْنَى وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَسْمُوعًا : " يَئِسْت "
بِمَعْنَى : " عَلِمْت " , يَتَوَجَّه إِلَى ذَلِكَ أَنَّ اللَّه قَدْ
أَوْقَعَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ , أَنَّهُ لَوْ شَاءَ لَهَدَى النَّاس
جَمِيعًا , فَقَالَ : أَفَلَمْ يَيْأَسُوا عِلْمًا , يَقُول : يُؤَيِّسهُمْ
الْعِلْم , فَكَانَ فِيهِ الْعِلْم مُضْمَرًا , كَمَا يُقَال : قَدْ
يَئِسْت مِنْك أَنْ لَا تُفْلِح عِلْمًا , كَأَنَّهُ قِيلَ : عَلَّمْته
عِلْمًا , قَالَ : وَقَوْل الشَّاعِر : حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاة
وَأَرْسَلُوا غُضْفًا دَوَاجِن قَافِلًا أَعْصَامهَا مَعْنَاهُ : حَتَّى
إِذَا يَئِسُوا مِنْ كُلّ شَيْء مِمَّا يُمْكِن إِلَّا الَّذِي ظَهَرَ
لَهُمْ أَرْسَلُوا , فَهُوَ فِي مَعْنَى : حَتَّى إِذَا عَلِمُوا أَنْ
لَيْسَ وَجْه إِلَّا الَّذِي رَأَوْا وَانْتَهَى عِلْمهمْ , فَكَانَ مَا
سِوَاهُ يَأْسًا . وَأَمَّا أَهْل التَّأْوِيل فَإِنَّهُمْ تَأَوَّلُوا
ذَلِكَ بِمَعْنَى : أَفَلَمْ يَعْلَم وَيَتَبَيَّن . ذِكْر مَنْ قَالَ
ذَلِكَ 15487 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , عَنْ أَبِي
إِسْحَاق الْكُوفِيّ , عَنْ مَوْلًى يُخْبِر أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه
عَنْهُ كَانَ يَقْرَأ : " أَفَلَمْ يَتَبَيَّن الَّذِينَ آمَنُوا " . 15488
- حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب ,
عَنْ هَارُون , عَنْ حَنْظَلَة , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , عَنْ اِبْن
عَبَّاس : { أَفَلَمْ يَيْأَس } يَقُول :
أَفَلَمْ يَتَبَيَّن . 15489 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف , قَالَ :
ثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , عَنْ جَرِير بْن حَازِم , عَنْ
الزُّبَيْر بْن الْحَارِث , أَوْ يَعْلَى بْن حَكِيم , عَنْ عِكْرِمَة ,
عَنْ اِبْن عَبَّاس , أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا : " أَفَلَمْ يَتَبَيَّن
الَّذِينَ آمَنُوا " قَالَ : كَتَبَ الْكَاتِبُ الْأُخْرَى وَهُوَ نَاعِس .
15490 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج بْن
مُحَمَّد , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ فِي الْقِرَاءَة الْأُولَى . زَعَمَ
اِبْن كَثِير وَغَيْره : " أَفَلَمْ يَتَبَيَّن " . - حَدَّثَنِي مُحَمَّد
بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي
أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
يَقُول : أَلَمْ يَتَبَيَّن . - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا
عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ
عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
يَقُول : يَعْلَم . 15491 - حَدَّثَنَا عِمْرَان بْن مُوسَى , قَالَ :
ثَنَا عَبْد الْوَارِث , قَالَ : ثَنَا لَيْث , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله
: { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَفَلَمْ يَتَبَيَّن . 15492 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا
يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَلَمْ يَتَبَيَّن الَّذِينَ آمَنُوا . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر ,
عَنْ قَتَادَة : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَلَمْ يَعْلَم الَّذِينَ آمَنُوا . 15493 - حَدَّثَنِي يُونُس ,
قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي
قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَلَمْ يَعْلَم الَّذِينَ آمَنُوا . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل
فِي ذَلِكَ مَا قَالَهُ أَهْل التَّأْوِيل : إِنَّ تَأْوِيل ذَلِكَ :
أَفَلَمْ يَتَبَيَّن وَيَعْلَم ; لِإِجْمَاعِ أَهْل التَّأْوِيل عَلَى
ذَلِكَ وَالْأَبْيَات الَّتِي أَنْشَدْنَاهَا فِيهِ . فَتَأْوِيل الْكَلَام
إِذَنْ : وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سِوَى هَذَا الْقُرْآن كَانَ سُيِّرَتْ
بِهِ الْجِبَال لَسُيِّرَ بِهَذَا الْقُرْآن , أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الْأَرْض لَقُطِّعَتْ بِهَذَا , أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى لَكُلِّمَ
بِهَذَا , وَلَوْ يُفْعَل بِقُرْآنٍ قَبْل هَذَا الْقُرْآن لَفُعِلَ
بِهَذَا . { بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا }
يَقُول : ذَلِكَ كُلّه إِلَيْهِ وَبِيَدِهِ , يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى
الْإِيمَان فَيُوَفِّقهُ لَهُ وَيُضِلّ مَنْ يَشَاء فَيَخْذُلهُ , أَفَلَمْ
يَتَبَيَّن الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُوله إِذْ طَمِعُوا فِي
إِجَابَتِي مَنْ سَأَلَ نَبِيّهمْ مِنْ تَسْيِير الْجِبَال عَنْهُمْ
وَتَقْرِيب أَرْض الشَّام عَلَيْهِمْ وَإِحْيَاء مَوْتَاهُمْ , أَنْ لَوْ
يَشَاء اللَّه لَهَدَى النَّاس جَمِيعًا إِلَى الْإِيمَان بِهِ مِنْ غَيْر
إِيجَاد آيَة وَلَا إِحْدَاث شَيْء مِمَّا سَأَلُوا إِحْدَاثه . يَقُول ـ
تَعَالَى ذِكْره ـ : فَمَا مَعْنَى مَحَبَّتهمْ ذَلِكَ مَعَ عِلْمهمْ
بِأَنَّ الْهِدَايَة وَالْإِهْلَاك إِلَيّ وَبِيَدِي أَنْزَلْت آيَة أَوْ
لَمْ أُنْزِلهَا ; أَهْدِي مَنْ أَشَاء بِغَيْرِ إِنْزَال آيَة , وَأُضِلّ
مَنْ أَرَدْت مَعَ إِنْزَالهَا . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاء اللَّه لَهَدَى النَّاس جَمِيعًا } . اِخْتَلَفَ أَهْل الْمَعْرِفَة بِكَلَامِ الْعَرَب فِي مَعْنَى قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس }
فَكَانَ بَعْض أَهْل الْبَصْرَة يَزْعُم أَنَّ مَعْنَاهُ : أَلَمْ
يَعْلَم وَيَتَبَيَّن ; وَيَسْتَشْهِد لِقِيلِهِ ذَلِكَ بِبَيْتِ سُحَيْم
بْن وَثِيل الرِّيَاحِيّ : أَقُول لَهُمْ بِالشِّعْبِ إِذْ يَأْمُرُونَنِي
أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي اِبْن فَارِس زَهْدَم وَيُرْوَى : "
يَيْسِرُونَنِي " , فَمَنْ رَوَاهُ : " يَيْسِرُونَنِي " فَإِنَّهُ أَرَادَ
: يَقْسِمُونَنِي مِنْ الْمَيْسِر , كَمَا يُقْسَم الْجَزُور . وَمَنْ
رَوَاهُ : " يَأْسِرُونَنِي " , فَإِنَّهُ أَرَادَ : الْأَسْر . وَقَالَ :
عَنَى بِقَوْلِهِ : أَلَمْ تَيْأَسُوا : أَلَمْ تَعْلَمُوا . وَأَنْشَدُوا
أَيْضًا فِي ذَلِكَ : أَلَمْ يَيْأَس الْأَقْوَام أَنِّي أَنَا اِبْنه
وَإِنْ كُنْت عَنْ أَرْض الْعَشِيرَة نَائِيَا وَفَسَّرُوا قَوْله : "
أَلَمْ يَيْأَس " : أَلَمْ يَعْلَم وَيَتَبَيَّن . وَذُكِرَ عَنْ اِبْن
الْكَلْبِيّ أَنَّ ذَلِكَ لُغَة لِحَيٍّ مِنْ النَّخَع , يُقَال لَهُمْ :
وَهْبِيل , تَقُول : أَلَمْ تَيْأَس , كَذَا بِمَعْنَى : أَلَمْ تَعْلَمهُ .
وَذُكِرَ عَنْ الْقَاسِم اِبْن مَعْن أَنَّهَا لُغَة هَوَازِن ,
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ : يَئِسْت كَذَا : عَلِمْت . وَأَمَّا بَعْض
الْكُوفِيِّينَ فَكَانَ يُنْكِر ذَلِكَ , وَيَزْعُم أَنَّهُ لَمْ يَسْمَع
أَحَدًا مِنْ الْعَرَب يَقُول : " يَئِسْت " بِمَعْنَى : " عَلِمْت " ,
وَيَقُول هُوَ فِي الْمَعْنَى وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَسْمُوعًا : " يَئِسْت "
بِمَعْنَى : " عَلِمْت " , يَتَوَجَّه إِلَى ذَلِكَ أَنَّ اللَّه قَدْ
أَوْقَعَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ , أَنَّهُ لَوْ شَاءَ لَهَدَى النَّاس
جَمِيعًا , فَقَالَ : أَفَلَمْ يَيْأَسُوا عِلْمًا , يَقُول : يُؤَيِّسهُمْ
الْعِلْم , فَكَانَ فِيهِ الْعِلْم مُضْمَرًا , كَمَا يُقَال : قَدْ
يَئِسْت مِنْك أَنْ لَا تُفْلِح عِلْمًا , كَأَنَّهُ قِيلَ : عَلَّمْته
عِلْمًا , قَالَ : وَقَوْل الشَّاعِر : حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاة
وَأَرْسَلُوا غُضْفًا دَوَاجِن قَافِلًا أَعْصَامهَا مَعْنَاهُ : حَتَّى
إِذَا يَئِسُوا مِنْ كُلّ شَيْء مِمَّا يُمْكِن إِلَّا الَّذِي ظَهَرَ
لَهُمْ أَرْسَلُوا , فَهُوَ فِي مَعْنَى : حَتَّى إِذَا عَلِمُوا أَنْ
لَيْسَ وَجْه إِلَّا الَّذِي رَأَوْا وَانْتَهَى عِلْمهمْ , فَكَانَ مَا
سِوَاهُ يَأْسًا . وَأَمَّا أَهْل التَّأْوِيل فَإِنَّهُمْ تَأَوَّلُوا
ذَلِكَ بِمَعْنَى : أَفَلَمْ يَعْلَم وَيَتَبَيَّن . ذِكْر مَنْ قَالَ
ذَلِكَ 15487 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , عَنْ أَبِي
إِسْحَاق الْكُوفِيّ , عَنْ مَوْلًى يُخْبِر أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه
عَنْهُ كَانَ يَقْرَأ : " أَفَلَمْ يَتَبَيَّن الَّذِينَ آمَنُوا " . 15488
- حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب ,
عَنْ هَارُون , عَنْ حَنْظَلَة , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , عَنْ اِبْن
عَبَّاس : { أَفَلَمْ يَيْأَس } يَقُول :
أَفَلَمْ يَتَبَيَّن . 15489 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف , قَالَ :
ثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , عَنْ جَرِير بْن حَازِم , عَنْ
الزُّبَيْر بْن الْحَارِث , أَوْ يَعْلَى بْن حَكِيم , عَنْ عِكْرِمَة ,
عَنْ اِبْن عَبَّاس , أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا : " أَفَلَمْ يَتَبَيَّن
الَّذِينَ آمَنُوا " قَالَ : كَتَبَ الْكَاتِبُ الْأُخْرَى وَهُوَ نَاعِس .
15490 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج بْن
مُحَمَّد , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ فِي الْقِرَاءَة الْأُولَى . زَعَمَ
اِبْن كَثِير وَغَيْره : " أَفَلَمْ يَتَبَيَّن " . - حَدَّثَنِي مُحَمَّد
بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي
أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
يَقُول : أَلَمْ يَتَبَيَّن . - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا
عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ
عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
يَقُول : يَعْلَم . 15491 - حَدَّثَنَا عِمْرَان بْن مُوسَى , قَالَ :
ثَنَا عَبْد الْوَارِث , قَالَ : ثَنَا لَيْث , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله
: { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَفَلَمْ يَتَبَيَّن . 15492 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا
يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَلَمْ يَتَبَيَّن الَّذِينَ آمَنُوا . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر ,
عَنْ قَتَادَة : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَلَمْ يَعْلَم الَّذِينَ آمَنُوا . 15493 - حَدَّثَنِي يُونُس ,
قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي
قَوْله : { أَفَلَمْ يَيْأَس الَّذِينَ آمَنُوا }
قَالَ : أَلَمْ يَعْلَم الَّذِينَ آمَنُوا . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل
فِي ذَلِكَ مَا قَالَهُ أَهْل التَّأْوِيل : إِنَّ تَأْوِيل ذَلِكَ :
أَفَلَمْ يَتَبَيَّن وَيَعْلَم ; لِإِجْمَاعِ أَهْل التَّأْوِيل عَلَى
ذَلِكَ وَالْأَبْيَات الَّتِي أَنْشَدْنَاهَا فِيهِ . فَتَأْوِيل الْكَلَام
إِذَنْ : وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سِوَى هَذَا الْقُرْآن كَانَ سُيِّرَتْ
بِهِ الْجِبَال لَسُيِّرَ بِهَذَا الْقُرْآن , أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
الْأَرْض لَقُطِّعَتْ بِهَذَا , أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى لَكُلِّمَ
بِهَذَا , وَلَوْ يُفْعَل بِقُرْآنٍ قَبْل هَذَا الْقُرْآن لَفُعِلَ
بِهَذَا . { بَلْ لِلَّهِ الْأَمْر جَمِيعًا }
يَقُول : ذَلِكَ كُلّه إِلَيْهِ وَبِيَدِهِ , يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى
الْإِيمَان فَيُوَفِّقهُ لَهُ وَيُضِلّ مَنْ يَشَاء فَيَخْذُلهُ , أَفَلَمْ
يَتَبَيَّن الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُوله إِذْ طَمِعُوا فِي
إِجَابَتِي مَنْ سَأَلَ نَبِيّهمْ مِنْ تَسْيِير الْجِبَال عَنْهُمْ
وَتَقْرِيب أَرْض الشَّام عَلَيْهِمْ وَإِحْيَاء مَوْتَاهُمْ , أَنْ لَوْ
يَشَاء اللَّه لَهَدَى النَّاس جَمِيعًا إِلَى الْإِيمَان بِهِ مِنْ غَيْر
إِيجَاد آيَة وَلَا إِحْدَاث شَيْء مِمَّا سَأَلُوا إِحْدَاثه . يَقُول ـ
تَعَالَى ذِكْره ـ : فَمَا مَعْنَى مَحَبَّتهمْ ذَلِكَ مَعَ عِلْمهمْ
بِأَنَّ الْهِدَايَة وَالْإِهْلَاك إِلَيّ وَبِيَدِي أَنْزَلْت آيَة أَوْ
لَمْ أُنْزِلهَا ; أَهْدِي مَنْ أَشَاء بِغَيْرِ إِنْزَال آيَة , وَأُضِلّ
مَنْ أَرَدْت مَعَ إِنْزَالهَا .' الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا
صَنَعُوا قَارِعَة أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ حَتَّى يَأْتِيَ
وَعْد اللَّه إِنَّ اللَّه لَا يُخْلِف الْمِيعَاد } . يَقُول ـ
تَعَالَى ذِكْره ـ : وَلَا يَزَال يَا مُحَمَّد الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
قَوْمك تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا مِنْ كُفْرهمْ بِاَللَّهِ وَتَكْذِيبهمْ
إِيَّاكَ وَإِخْرَاجهمْ لَك مِنْ بَيْن أَظْهُرهمْ قَارِعَة , وَهِيَ مَا
يَقْرَعهُمْ مِنْ الْبَلَاء وَالْعَذَاب وَالنِّقَم , بِالْقَتْلِ
أَحْيَانًا , وَبِالْحُرُوبِ أَحْيَانًا , وَالْقَحْط أَحْيَانًا . أَوْ
تَحُلّ أَنْتَ يَا مُحَمَّد , يَقُول : أَوْ تَنْزِل أَنْتَ قَرِيبًا مِنْ
دَارهمْ بِجَيْشِك وَأَصْحَابك حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه الَّذِي
وَعَدَك فِيهِمْ , وَذَلِكَ ظُهُورك عَلَيْهِمْ وَفَتْحك أَرْضهمْ وَقَهْرك
إِيَّاهُمْ بِالسَّيْفِ . { إِنَّ اللَّه لَا يُخْلِف الْمِيعَاد }
يَقُول : إِنَّ اللَّه مُنْجِزك يَا مُحَمَّد مَا وَعَدَك مِنْ الظُّهُور
عَلَيْهِمْ , لِأَنَّهُ لَا يُخْلِف وَعْده . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا
فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15494 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد , قَالَ : ثَنَا الْمَسْعُودِيّ , عَنْ قَتَادَة ,
عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : سَرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ مُحَمَّد : حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه , قَالَ : فَتْح مَكَّة .
- حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا أَبِي , عَنْ الْمَسْعُودِيّ ,
عَنْ قَتَادَة , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ
, غَيْر أَنَّهُ لَمْ يَذْكُر سَرِيَّة . - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن
مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا أَبُو قَطَن , قَالَ : ثَنَا الْمَسْعُودِيّ ,
عَنْ قَتَادَة , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , أَنَّهُ
تَلَا هَذِهِ الْآيَة : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : الْقَارِعَة : السَّرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } قَالَ : هُوَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
قَالَ : فَتْح مَكَّة . 15495 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا
أَبُو غَسَّان , قَالَ : ثَنَا زُهَيْر , أَنَّ خُصَيْفًا حَدَّثَهُمْ ,
عَنْ عِكْرِمَة , فِي قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي سَرَايَا رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; أَوْ تَحُلّ أَنْتَ يَا مُحَمَّد قَرِيبًا
مِنْ دَارهمْ . - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا أَبِي , عَنْ
النَّضْر بْن عَرَبِيّ , عَنْ عِكْرِمَة : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : سَرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : أَنْتَ يَا مُحَمَّد . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ :
ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ
, عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } يَقُول : عَذَاب مِنْ السَّمَاء يَنْزِل عَلَيْهِمْ . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
يَعْنِي : نُزُول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ
وَقِتَاله إِيَّاهُمْ . 15496 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ
: ثَنَا شَبَّابَة , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح ,
عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } : تُصَاب مِنْهُمْ سَرِيَّة , أَوْ تُصَاب مِنْهُمْ مُصِيبَة , أَوْ يَحُلّ مُحَمَّد قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . وَقَوْله : { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
قَالَ : الْفَتْح . 15497 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا
الْحَجَّاج , قَالَ : ثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد , عَنْ عَبْد اللَّه بْن
أَبِي نَجِيح : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
يَعْنِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . * حَدَّثَنَا
الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ
اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , نَحْو حَدِيث الْحَسَن , عَنْ شَبَّابَة .
15498 - حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز , قَالَ :
ثَنَا قَيْس , عَنْ خُصَيْف , عَنْ عِكْرِمَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس : قَالَ
: قَارِعَة , قَالَ : السَّرَايَا . - قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز ,
قَالَ : ثَنَا عَبْد الْغَفَّار , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد : { قَارِعَة } : مُصِيبَة مِنْ مُحَمَّد . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } قَالَ : أَنْتَ يَا مُحَمَّد . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه } قَالَ : الْفَتْح . 15499 - قَالَ : ثَنَا إِسْرَائِيل , عَنْ خُصَيْف , عَنْ مُجَاهِد : { قَارِعَة }
قَالَ : كَتِيبَة . 15500 - قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز , قَالَ :
ثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : سَرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : أَنْتَ يَا مُحَمَّد . 15501 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا
يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } : أَيْ بِأَعْمَالِهِمْ أَعْمَال السُّوء. وَقَوْله : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } أَنْتَ يَا مُحَمَّد . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
وَوَعْد اللَّه : فَتْح مَكَّة . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد
الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ
قَتَادَة : { قَارِعَة } قَالَ : وَقِيعَة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : يَعْنِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول :
أَوْ تَحُلّ أَنْتَ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن
طَلْحَة , عَنْ طَلْحَة , عَنْ مُجَاهِد : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة }
قَالَ : سَرِيَّة . - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا
أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ لَيْث , عَنْ مُجَاهِد : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : السَّرَايَا : كَانَ يَبْعَثهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } أَنْتَ يَا مُحَمَّد . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه } قَالَ : فَتْح مَكَّة . * قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا إِسْرَائِيل , عَنْ بَعْض أَصْحَابه , عَنْ مُجَاهِد : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : كَتِيبَة . 15502 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : قَارِعَة مِنْ الْعَذَاب . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْله : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
تَحُلّ الْقَارِعَة قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15503 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : قَالَ
الْحَسَن : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : أَوْ تَحُلّ الْقَارِعَة قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . - حَدَّثَنَا
بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ,
عَنْ الْحَسَن , قَالَ : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } قَالَ : أَوْ تَحُلّ الْقَارِعَة . وَقَالَ آخَرُونَ فِي قَوْله : { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
هُوَ : يَوْم الْقِيَامَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15504 -
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُعَلَّى بْن أَسَد , قَالَ :
ثَنَا إِسْمَاعِيل بْن حَكِيم , عَنْ رَجُل قَدْ سَمَّاهُ عَنْ الْحَسَن ,
فِي قَوْله : { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه } قَالَ : يَوْم الْقِيَامَة . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى :
{ وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة
أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه إِنَّ
اللَّه لَا يُخْلِف الْمِيعَاد } . يَقُول ـ تَعَالَى ذِكْره ـ :
وَلَا يَزَال يَا مُحَمَّد الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمك تُصِيبهُمْ
بِمَا صَنَعُوا مِنْ كُفْرهمْ بِاَللَّهِ وَتَكْذِيبهمْ إِيَّاكَ
وَإِخْرَاجهمْ لَك مِنْ بَيْن أَظْهُرهمْ قَارِعَة , وَهِيَ مَا
يَقْرَعهُمْ مِنْ الْبَلَاء وَالْعَذَاب وَالنِّقَم , بِالْقَتْلِ
أَحْيَانًا , وَبِالْحُرُوبِ أَحْيَانًا , وَالْقَحْط أَحْيَانًا . أَوْ
تَحُلّ أَنْتَ يَا مُحَمَّد , يَقُول : أَوْ تَنْزِل أَنْتَ قَرِيبًا مِنْ
دَارهمْ بِجَيْشِك وَأَصْحَابك حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه الَّذِي
وَعَدَك فِيهِمْ , وَذَلِكَ ظُهُورك عَلَيْهِمْ وَفَتْحك أَرْضهمْ وَقَهْرك
إِيَّاهُمْ بِالسَّيْفِ . { إِنَّ اللَّه لَا يُخْلِف الْمِيعَاد }
يَقُول : إِنَّ اللَّه مُنْجِزك يَا مُحَمَّد مَا وَعَدَك مِنْ الظُّهُور
عَلَيْهِمْ , لِأَنَّهُ لَا يُخْلِف وَعْده . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا
فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15494 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد , قَالَ : ثَنَا الْمَسْعُودِيّ , عَنْ قَتَادَة ,
عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : سَرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ مُحَمَّد : حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه , قَالَ : فَتْح مَكَّة .
- حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا أَبِي , عَنْ الْمَسْعُودِيّ ,
عَنْ قَتَادَة , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ
, غَيْر أَنَّهُ لَمْ يَذْكُر سَرِيَّة . - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن
مُحَمَّد , قَالَ : ثَنَا أَبُو قَطَن , قَالَ : ثَنَا الْمَسْعُودِيّ ,
عَنْ قَتَادَة , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , أَنَّهُ
تَلَا هَذِهِ الْآيَة : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : الْقَارِعَة : السَّرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } قَالَ : هُوَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
قَالَ : فَتْح مَكَّة . 15495 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا
أَبُو غَسَّان , قَالَ : ثَنَا زُهَيْر , أَنَّ خُصَيْفًا حَدَّثَهُمْ ,
عَنْ عِكْرِمَة , فِي قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي سَرَايَا رَسُول اللَّه صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; أَوْ تَحُلّ أَنْتَ يَا مُحَمَّد قَرِيبًا
مِنْ دَارهمْ . - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا أَبِي , عَنْ
النَّضْر بْن عَرَبِيّ , عَنْ عِكْرِمَة : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : سَرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : أَنْتَ يَا مُحَمَّد . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ :
ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ
, عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } يَقُول : عَذَاب مِنْ السَّمَاء يَنْزِل عَلَيْهِمْ . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
يَعْنِي : نُزُول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ
وَقِتَاله إِيَّاهُمْ . 15496 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد , قَالَ
: ثَنَا شَبَّابَة , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح ,
عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } : تُصَاب مِنْهُمْ سَرِيَّة , أَوْ تُصَاب مِنْهُمْ مُصِيبَة , أَوْ يَحُلّ مُحَمَّد قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . وَقَوْله : { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
قَالَ : الْفَتْح . 15497 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا
الْحَجَّاج , قَالَ : ثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد , عَنْ عَبْد اللَّه بْن
أَبِي نَجِيح : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
يَعْنِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . * حَدَّثَنَا
الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ
اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , نَحْو حَدِيث الْحَسَن , عَنْ شَبَّابَة .
15498 - حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز , قَالَ :
ثَنَا قَيْس , عَنْ خُصَيْف , عَنْ عِكْرِمَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس : قَالَ
: قَارِعَة , قَالَ : السَّرَايَا . - قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز ,
قَالَ : ثَنَا عَبْد الْغَفَّار , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد : { قَارِعَة } : مُصِيبَة مِنْ مُحَمَّد . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } قَالَ : أَنْتَ يَا مُحَمَّد . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه } قَالَ : الْفَتْح . 15499 - قَالَ : ثَنَا إِسْرَائِيل , عَنْ خُصَيْف , عَنْ مُجَاهِد : { قَارِعَة }
قَالَ : كَتِيبَة . 15500 - قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز , قَالَ :
ثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : سَرِيَّة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : أَنْتَ يَا مُحَمَّد . 15501 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا
يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } : أَيْ بِأَعْمَالِهِمْ أَعْمَال السُّوء. وَقَوْله : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } أَنْتَ يَا مُحَمَّد . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
وَوَعْد اللَّه : فَتْح مَكَّة . - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد
الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ
قَتَادَة : { قَارِعَة } قَالَ : وَقِيعَة . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : يَعْنِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول :
أَوْ تَحُلّ أَنْتَ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن
طَلْحَة , عَنْ طَلْحَة , عَنْ مُجَاهِد : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة }
قَالَ : سَرِيَّة . - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا
أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ لَيْث , عَنْ مُجَاهِد : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : السَّرَايَا : كَانَ يَبْعَثهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } أَنْتَ يَا مُحَمَّد . { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه } قَالَ : فَتْح مَكَّة . * قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثَنَا إِسْرَائِيل , عَنْ بَعْض أَصْحَابه , عَنْ مُجَاهِد : { تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : كَتِيبَة . 15502 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَلَا يَزَال الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَة } قَالَ : قَارِعَة مِنْ الْعَذَاب . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْله : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
تَحُلّ الْقَارِعَة قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15503 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : قَالَ
الْحَسَن : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ }
قَالَ : أَوْ تَحُلّ الْقَارِعَة قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ . - حَدَّثَنَا
بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة ,
عَنْ الْحَسَن , قَالَ : { أَوْ تَحُلّ قَرِيبًا مِنْ دَارهمْ } قَالَ : أَوْ تَحُلّ الْقَارِعَة . وَقَالَ آخَرُونَ فِي قَوْله : { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه }
هُوَ : يَوْم الْقِيَامَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15504 -
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُعَلَّى بْن أَسَد , قَالَ :
ثَنَا إِسْمَاعِيل بْن حَكِيم , عَنْ رَجُل قَدْ سَمَّاهُ عَنْ الْحَسَن ,
فِي قَوْله : { حَتَّى يَأْتِيَ وَعْد اللَّه } قَالَ : يَوْم الْقِيَامَة . '
تفسير القرطبي
قوله تعالى { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} هذا متصل بقوله { لولا أنزل عليه آية من ربه}
[يونس : 20]. وذلك أن نفرا من مشركي مكة فيهم أبو جهل وعبدالله بن أبي
أمية المخزوميان جلسوا خلف الكعبة، ثم أرسلوا إلى رسول الله فأتاهم؛ فقال
له عبدالله : إن سرك أن نتبعك فسير لنا جبال مكة بالقرآن، فأذهبها عنا حتى
تنفسح؛ فإنها أرض ضيقة، واجعل لنا فيها عيونا وأنهارا، حتى نغرس ونزرع؛
فلست كما زعمت بأهون على ربك من داود حين سخر له الجبال تسير معه، وسخر لنا
الريح فنركبها إلى الشام نقضي عليها ميرتنا وحوائجنا، ثم نرجع من يومنا؛
فقد كان سليمان سحرت له الريح كما زعمت؛ فلست بأهون على ربك من سليمان بن
داود، وأحي لنا قصيا جدك، أو من شئت أنت من موتانا نسأله؛ أحق ما تقول أنت
أم باطل؟ فإن عيسى كان يحيى الموتى، ولست بأهون على الله منه؛ فأنزل الله
تعالى { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} الآية؛
قال معناه الزبير بن العوام ومجاهد وقتادة والضحاك؛ والجواب محذوف تقديره :
لكان هذا القرآن، لكن حذف إيجازا، لما في ظاهر الكلام من الدلالة عليه؛
كما قال امرؤ القيس : فلو أنها نفس تموت جميعة ** ولكنها نفس تساقط أنفسا
يعني لهان علي؛ هذا معنى قول قتادة؛ قال : لو فعل هذا قرآن قبل قرآنكم
لفعله قرآنكم. وقيل : الجواب متقدم، وفي الكلام تقديم وتأخير؛ أي وهم
يكفرون بالرحمن لو أنزلنا القرآن وفعلنا بهم ما اقترحوا. الفراء : يجوز أن
يكون الجواب لو فعل بهم هذا لكفروا بالرحمن. الزجاج { ولو أن قرآنا} إلى قوله { الموتى} لما آمنوا، والجواب المضمر هنا ما أظهر في قوله { ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة} [الأنعام : 111] إلى قوله { ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله} [الأنعام : 111]. } { بل لله الأمر جميعا} أي هو المالك لجميع الأمور، الفاعل لما يشاء منها، فليس ما تلتمسونه مما يكون بالقرآن، إنما يكون بأمر الله. قوله تعالى { أفلم ييأس الذين آمنوا} قال الفراء قال الكلبي { ييأس}
بمعنى يعلم، لغة النخع؛ وحكاه القشيري عن ابن عباس؛ أي أفلم يعلموا؛
وقاله الجوهري في الصحاح. وقيل : هو لغة هوازن؛ أي أفلم يعلم؛ عن ابن عباس
ومجاهد والحسن. وقال أبو عبيدة : أفلم يعلموا ويتبينوا، وأنشد في ذلك أبو
عبيدة لمالك بن عوف النصري : أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني ** ألم تيأسوا
أني ابن فارس زهدم ييسرونني: من الميسر، وقد تقدم في [البقرة] ويروى
يأسرونني من الأسر. وقال رباح بن عدي : ألم ييأس الأقوام أني أنا ابنه **
وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا في كتاب الرد [أني أنا ابنه] وكذا ذكره
الغزنوي : ألم يعلم؛ والمعنى على هذا : أفلم يعلم الذين آمنوا أن لو يشاء
الله لهدى الناس جميعا من غير أن يشاهدوا الآيات. وقيل : هو من اليأس
المعروف؛ أي أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء الكفار، لعلمهم أن الله
تعالى لو أراد هدايتهم لهداهم؛ لأن المؤمنين تمنوا نزول الآيات طمعا في
إيمان الكفار. وقرأ علي وابن عباس { أفلم يتبين الذين آمنوا} من البيان. قال القشيري : وقيل لابن عباس المكتوب { أفلم ييأس} قال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس؛ أي زاد بعض الحروف حتى صار { ييأس} . قال أبو بكر الأنباري : روي عن عكرمة عن ابن أبي : نجيح أنه قرأ - { أفلم يتبين الذين آمنوا}
وبها احتج من زعم أنه الصواب في التلاوة؛ وهو باطل عن ابن عباس، لأن
مجاهدا وسعيد بن جبير حكيا الحرف عن ابن عباس، على ما هو في المصحف بقراءة
أبي عمرو وروايته عن مجاهد وسعيد بن جبير عن ابن عباس؛ ثم إن معناه : أفلم
يتبين؛ فإن كان مراد الله تحت اللفظة التي خالفوا بها الإجماع فقراءتنا تقع
عليها، وتأتي بتأويلها، وإن أراد الله المعنى الآخر الذي اليأس فيه ليس من
طريق العلم فقد سقط مما أوردوا؛ وأما سقوطه يبطل القرآن، ولزوم أصحابه
البهتان. { أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا} { أن} مخففة من الثقيلة، أي أنه لو يشاء الله { لهدى الناس جميعا} وهو يرد على القدرية وغيرهم. قوله تعالى { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة}
أي داهية تفجؤهم بكفرهم؛ وعتوهم؛ ويقال : قرعه أمر إذا أصابه، والجمع
قوارع؛ والأصل في القرع الضرب؛ قال : أفنَى تِلادِي وما جمّعت من نَشَبٍ **
قرعُ القواقيزِ أفواهَ الأباريق أي لا يزال الكافرون تصيبهم داهية مهلكة
من صاعقة كما أصاب أربد أو من قتل أو من أسر أو جدب، أو غير ذلك من العذاب
والبلاء؛ كما نزل بالمستهزئين، وهم رؤساء المشركين. وقال عكرمة عن ابن عباس
: القارعة النكبة. وقال ابن عباس أيضا وعكرمة : القارعة الطلائع والسرايا
التي كان ينفذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم { أو تحل} أي القارعة. { قريبا من دارهم}
قاله قتادة والحسن. وقال ابن عباس : أو تحل أنت قريبا من دارهم. وقيل :
نزلت الآية بالمدينة؛ أي لا تزال تصيبهم القوارع فتنزل بساحتهم أو بالقرب
منهم كقرى المدينة ومكة. { حتى يأتي وعد الله}
في فتح مكة؛ قاله مجاهد وقتادة وقيل : نزلت بمكة؛ أي تصيبهم القوارع،
وتخرج عنهم إلى المدينة يا محمد، فتحل قريبا من دارهم، أو تحل بهم محاصرا
لهم؛ وهذه المحاصرة لأهل الطائف، ولقلاع خيبر، ويأتي وعد الله بالإذن لك في
قتالهم وقهرهم. وقال الحسن : وعد الله يوم القيامة.
alex_37000
تفسير الجلالين
ونزل لما قالوا له إن كنت نبيا فسيّر عنا جبال مكة، واجعل لنا فيها أنهارا
وعيونا لنغرس ونزرع وابعث لنا آباءنا الموتى يكلمونا أنك نبي { ولو أن قرآنا سُيّرت به الجبال } نقلت عن أماكنها { أو قطّعت } شققت { به الأرض أو كلم به الموتى } بأن يحيوا لما آمنوا { بل لله الأمر جميعا } لا لغيره فلا يؤمن إلا من شاء إيمانه دون غيره إن أوتوا ما اقترحوا، ونزل لما أراد الصحابة إظهار ما اقترحوا طمعا في إيمانهم { أفلم ييأس } يعلم { الذين آمنوا أن } مخففة أي أنه { لو يشاء الله لهدي الناس جميعا } إلى الإيمان من غير آية { ولا يزال الذين كفروا } من أهل مكة { تصيبهم بما صنعوا } بصنعهم أي كفرهم { قارعهٌ } داهية تقرعهم بصنوف البلاء من القتل والأسر والحرب والجدب { أو تحل } يا محمد بجيشك { قريبا من دارهم } مكة { حتى يأتي وعد الله } بالنصر عليهم { إن الله لا يخلف الميعاد } وقد حلَّ بالحديبية حتى أتى فتح مكة .
alex_37000
تفسير بن كثير يقول تعالى مادحاً للقرآن الذي أنزله على محمد صلى اللّه عليه وسلم ومفضلاً له على سائر الكتب المنزلة قبله: { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}
أي لو كان في الكتب الماضية كتاب تسير به الجبال عن أماكنها، أو تقطع به
الأرض وتنشق أو تكلم به الموتى في قبورها، لكان هذا القرآن هو المتصف بذلك
دون غيره، أو بطريق الأولى أن يكون كذلك، لما فيه من الإعجاز الذي لا
يستطيع الإنسان والجن عن آخرهم إذا اجتمعوا أن يأتوا بمثله ولا بسورة من
مثله، ومع هذا فهؤلاء المشركون كافرون به جاحدون له، { بل للّه الأمر جميعا}
أي مرجع الأمور كلها إلى اللّه عزَّ وجلَّ ما شاء كان، وما لم يشأ لم
يكن، وقد يطلق اسم القرآن على كل من الكتب المتقدمة لأنه مشتق من الجمع،
وفي الحديث الصحيح، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (خفف على داود
القرآن، فكان يأمر بدابته أن تسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته،
وكان لا يأكل إلا من عمل يديه) ""أخرجه البخاري وأحمد عن أبي هريرة""،
والمراد بالقرآن هو الزبور، وقوله: { أفلم ييأس الذين آمنوا} أي من إيمان جميع الخلق ويعلموا أو يتبينوا { أن لو يشاء اللّه لهدى الناس جميعا}
فإنه ليس ثمّ حجة ولا معجزة، أبلغ ولا أنجع في العقول والنفوس، من هذا
القرآن الذي لو أنزله اللّه عزَّ وجلَّ على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من
خشية اللّه، وثبت في الصحيح أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (ما من
نبي إلا وقد أوتي ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً
أوحاه اللّه إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة) معناه أن
معجزة كل نبي انقرضت بموته وهذا القرآن حجة باقية على الآباد لا تنقضي
عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء. وروى أن المشركين
قالوا لمحمد صلى اللّه عليه وسلم: لو سيرت لنا جبال مكة حتى تتسع فنحرث
فيها، أو قطعت لنا الأرض كما كان سليمان يقطع لقومه بالريح، أو أحييت لنا
الموتى كما كان عيسى يحيي الموتى لقومه، فأنزل اللّه هذه الآية: { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}
""رواه ابن أبي حاتم، وبه قال ابن عباس والشعبي وقتادة وغير واحد في سبب
نزول هذه الآية"". وقال قتادة: لو فعل هذا بقرآن غير قرآنكم لفعل بقرآنكم،
وقوله: { بل لله الأمر جميعا} قال ابن عباس: أي لا يصنع من ذلك إلا ما شاء ولم يكن ليفعل. وقال غير واحد من السلف في قوله: { أفلم ييأس الذين آمنوا} أفلم يعلم الذين آمنوا، وقوله: { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم} أي بسبب تكذيبهم لا تزال القوارع تصيبهم في الدنيا أو تصيب من حولهم ليتعظوا ويعتبروا، كما قال تعالى: { أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون} ، قال الحسن: { أو تحل قريبا من دارهم} : أي القارعة، وهذا هو الظاهر من السياق، وقال العوفي عن ابن عباس { تصيبهم بما صنعوا قارعة} قال: عذاب من السماء ينزل عليهم، { أو تحل قريبا من دارهم} يعني نزول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بهم وقتاله إياهم؛ وقال عكرمة في رواية عنه { قارعة} : أي نكبة، { حتى يأتي وعد الله} يعني فتح مكة، وقال الحسن البصري: يوم القيامة، وقوله: { إن اللّه لا يخلف الميعاد} أي لا ينقض وعده لرسله بالنصرة لهم ولأتباعهم في الدنيا والآخرة: { فلا تحسبن اللّه مخلف وعده رسله إن اللّه عزيز ذو انتقام}
alex_37000
اسباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي قوله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ} الآية. [31].
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي، قال أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد
الحيري قال: أخبرنا أبو يعلَى قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سلمة
الأنصاري، حدَّثنا خلف بن تميم، عن عبد الجبار بن عمر الأيْلِي، عن عبد
الله بن عطاء، عن جدته أم عطاء مولاة الزبير، قالت: سمعت الزبير بن
العَوَّام يقول:
قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: تزعم أنك نبي يوحى إليك، وأن سليمان
سخرت له الريح [والجبال]، وأن موسى سخر له البحر، وأن عيسى كان يحيي
الموتى، فادع الله أن يُسَيِّرَ عنا هذه الجبال، ويفجِّر لنا الأرض أنهاراً
فنتخذها محارث فنزرع ونأكل، وإلا فادع الله أن يحيي لنا مَوْتَانَا
فنكلّمهم ويكلمونا، وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهباً
فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف، فإنك تزعم أنك كهيئتهم. فبينما
نحن حوله إذ نزل عليه الوحي، فلما سُرِّي عنه قال: والذي نفسي بيده لقد
أعطاني ما سألتم، ولو شئت لكان، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة
فيؤمن مؤمنكم، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة
[ولا يؤمن مؤمنكم]، فاخترت باب الرحمة [وأن يؤمن مؤمنكم] وأخبرني إن أعطاكم
ذلك ثم كفرتم، أنه يعذبكم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين، فنزلت:
{ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا
ٱلأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا}
[حتى قرأ ثلاث آيات]، ونزلت: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ ٱلأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ ٱلْمَوْتَىٰ} الآية.
سبحان الله العظيم أبناء عائشة يقللون من قدر نبينا محمد صلى الله عليه واله وينسبون آلية النواقص عن طريق عائشة وغيرهم من المنافقين ويقولون إن نبينا الاكرم اراد أن ينتحر وانة زير نساء وأن عمر علمة الأذان وانة يحب الراقصات وأن عمر اخبرة حجب نساءك أي حسب كتبكم إن نبينا الاكرم لم يكن غيورا على نساءة وغيرها من النواقص ويقولون نحن أهل السنة سبحان الله العظيم ونحن الشيعة نبرأ نبينا الاكرم من كل ذلك واتحداكم أن تجدوا في كتبنا المعتبرة انتقاص من قدر نبينا محمد صلى الله عليه واله سبحان الله العظيم الحسم يوم القيامة امام نبينا الاكرم يآ أبناء عائشة
Yaou stayfi mafaham walou biuh Brel hiuaw hm ar
قول اهل البيت بان النبي يحي الموت باطل طالبك بالقرأن لاتظل دور وتلف جيب دليل من القرأن على قولك ولاتتهرب نعم سيدنا المسيح يحيى الموته باذن الله ولم يحيى اي نبي غير المسيح الاموات جاوب على سؤال المتصل وكنالك عوف اهل البيت
النبي صلي الله عليه وسلم لم يحي الموتي
كذبت عندنا روايه صحيحه اتت عن طرق اهل البيت عليهم السلام
والرسول لديه كثير معجزات
ياوهابيه حت الرسول تطعنونه
اكيد عندك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ليس عنده معجزات والسبب هو لانك تربيت أحاديث الكهنه الذين ينقلون من إنجيل البخاري وتورات مسلم وهاذان الكتابان مشحون بل الإسرائيليات على سبيل المثال أن النبى يبول وهو واقف النى مسحور النبى ينسي القران أراد الانتحار يباشر عائشه وهى حائظ يجامع زوجاته بغسله واحده عديم الغيره والكرامة لان في ليته مزمارة الشيطان وضرب الدفوف يدخل على زوجاته البر والفاجر هذا نبيكم الذي جاء في انجيل البخاري وتورات مسلم //اما نحن الشيعه الرافضه الأبرار نقول إن نبى الشيعه هو طهر طاهر مطهر معصوم في كل شي ساحة القداسه والشرف والأخلاق منهى الرحمه كل معجزاته الانبياء والمرسلين عنده وأكثر هو حبيب الله وخاتم المرسلين وسيدي الخلق أجمعين اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ياسر الحبيب انت اما ساحر أو صادق جدا
المشكله كلامك منطقي كتير ومقنع
وانا سني .
المشكله كل ماطلع حديث بصحيح بخاري منافي للعقل مثلا رضاع الكبير بيقولو حديث ضعيف أو إسرائيلي وكل واحد بيفسر عكيفه.
طيب كيف صحيح بخاري وكيف فيه هيك أحاديث.
وعنا عدنان ابراهيم قال انه عائشة خرجت على سيدنا علي بمعركة الجمل ولا يعرف عدنان هل يسامحها الله أو لا .
بس المنطق والعقل بيقول انه اهم شي بعد النبي ال بيته .
اللهم اجمعنا مع نبيك وال بيته الطاهرين في جنتك .
اللهم اجمعنا بالنبي وال بيته في جنتك .
اقراء العلم نور ولا نؤمن بسحر بل العلم إقراء وتأكد
والنتيجة.
هكذا كان يصفون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما يأتيهم بالحق. يقولون عنه ساحر.. فإذا احتج عليهم واضهر الحق لم يؤمنوا بل قالوا ائتنا بعذاب اليم
ممكن من فضلك تعيين المصادر التي ذكرت أن ما ذكرت من الصحابة اعترفوا بكذهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
واحد منهم ابو هريرة وحادثة كيس ابو هريرة المشهورة عندما كان يحدث عن النبي صلى الله عليه واله فسأله الناس هل قال النبي هذا قال لا وإنما من كيسي
والهي انك بضحك
السنه حاقدين
الي يحجي ع عاءشه واابوبكراوعمررضي الله عنهم اوالي يحجي ع الامام الحسين ياكل نعال
ياحمق
بس لله الامر جميعا ..يعني الموتي الله يكلمهم ويحييهم ..الجبل من الله...اساسا انت تفتي والمفتي لازم حافظ القران..تفسيرك غلط
هات الدليل من القرأن أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحي الموتى اتحداك هذا كلام انشائي هات الدليل من القرأن
سبحان الله عندما تكون الروايه عن اهل البيت هذا لا يصح عندكم
ابن تيميه شيخ اسلامكم في كتابه النبوات يقول وقد يكون احياء الموتى على يد اتباع النبي كما حصل لطائفه من هذه الامه
عندما تصل لنبي صل الله عليه واله وسلم هذا لا يصح ولاكن لتباع النبي يصح ذالك اقرء شرح العقيد الواسطه لشيخ العثيمين
ياهذا هذه عن طريق اهل البيت اللذين تركتموهم واخذتم دينكم من عائشه وارضاع الكبير وهكذا جر
إذا كان النبي محمد صلى الله عليه وآله أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم وأفضل البشر أجمعين فيجب أن يتفوق على جميع الرسل والأنبياء وإلا كانت مكانته حسب رأيك إقل من قيمة بقية الأنبياء .
لا خلاف بين سيدنا علي عليه نعم لايوجد اما ما اتيتم به انتم من بدع كزيارة الحسين في عرفه تعادل ٢ مليون حجه لبيت الله هو هذ ا الخلاف والكارثه التي تجعل للشيعه يعبدو ن للحسين من دون الله كل توجه معممي الشيعه هو انحراف عن سيرة القران وسنن نبيه الكريم
نعم الامام علي عليه السلام امام المتقين فقط وليس المنافقين امثالكم 😂
الا لعنة الله على الكاذبين وانتم بارعين بالكذب حشركم الله مع قتلت الحسين على كذبكم ونفاقكم وتدليسكم
شيخنا احياء الموتى ضراط
بحلكك
كذبت علي الرسول يازنديق
عجيب يعني تنكر علئ رسول الله المعجزات ?
بماذا كذب على الرسول صلى الله عليه وآله ، لم توضح ذلك .