كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (386) - أيمن العتوم
HTML-код
- Опубликовано: 20 окт 2024
- كان أبو شجاعٍ فاتِكٌ الكبير المعروف بـ (المجنون) رُوميًّا، أُخِذَ صغيرًا، وأخٌ وأُخْتٌ له من بِلادِ الرُّوم، قُربَ حِصْنٍ يُعرَفُ بذي الكِلاع، فتلعّم الخَطّ بفلسطين، وهو مِمَّن أخذه ابنُ طُغجٍ من سيّده وهو بالرّملة كُرهًا بلا ثمن، وكان ابن طُغجٍ (الإخشيدُ) هذا قد ولي الرّملة سنة 316ه من جهة الخليفة المقتدر وأقام بها حتّى سنة 318ه. فأعتقه صاحِبُه ابنُ طُغجٍ هذا، فكانَ معهم حُرًّا في عِدّة المماليك، كريمَ النّفس، حُرّ الطّبع، بعيدَ الهِمّة.
وكان في أيّام كافورٍ مُقيمًا بالفَيّوم من أعمال مصر، وهو بلدٌ كثيرُ الأمراض، لا يصحّ به جِسم، وإنّما أقامَ به أنفةً من الأَسْود، وحياءً من النّاسِ أنْ يركبَ معه. وكانَ الأَسْوَدُ يخافُه، ويُكْرِمه فَزَعًا، وفي نفسِه ما في نفسِه، فاسْتحكمتِ العِلّة في بَدَن فاتك، وأحوجَتْه إلى دُخُول مصر فَدَخَلها، ولمْ يُمكِّن أبا الطّيّبِ أنْ يَعُودَه، وفاتكٌ يسأل عنه ويُراسِلهُ بالسّلام، ثُمّ التقَيا في الصّحراء، فحملَ للوقتِ هديةً قيمتُها ألفُ دينارٍ ذهبًا، ثُمّ أتبَعها هدايا بعدَها. فقال أبو الطّيّب يمدحه في جُمادَى الآخِرة، سنة ثمانٍ وأربعين وثلاثِمئة:
1.
لا خَيْلَ عِنْدَكَ تُهْدِيْهَا ولا مَالُ
فَلْيُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لَمْ تُسْعِدِ الحالُ
2.
وَاجْزِ الأَمِيْرَ الَّذِي نُعْماهُ فاجِئَةٌ
بِغَيْرِ قَوْلٍ وَنُعمَى النّاسِ أَقْوالُ
3.
فَرُبَّمَا جَزَتِ الإِحْسانَ مُولِيَهُ
خَرِيْدَةٌ مِنْ عَذَارَى الحَيِّ مِكْسَالُ
4.
وَإِنْ تَكُنْ مُحكَمَاتُ الشُّكْلِ تَمْنَعُنِي
ظُهُورَ جَرْيٍ فَلِي فِيْهِنَّ تَصْهَالُ
5.
وَمَا شَكَرْتُ لأَنَّ المَالَ فَرَّحَنِي
سِيَّانِ عِنْدِيَ إِكْثارٌ وإِقْلالُ
6.
لَكِنْ رأيتُ قَبِيْحًا أنْ يُجادِلَنا
وَأَنَّنَا بِقَضَاءِ الحَقِّ بُخَّالُ
7.
فَكُنْتَ مَنْبِتَ رَوْضِ الحَزْنِ باكَرَهُ
غَيْثٌ بِغَيْرِ سِباخِ الأرضِ هَطّالُ
8.
غَيْثٌ يُبَيِّنُ للنُّظّارِ مَوْقِعَهُ
إِنَّ الغُيُوثَ بِما تَأْتِيْهِ جُهّالُ
9.
لا يُدْرِكُ المَجْدَ إلاّ سَيِّدٌ فَطِنٌ
لِمَا يَشُقُّ على السَّادَاتِ فَعَّالُ
10.
لا وَارِثٌ جَهِلَتْ يُمْناهُ ما وَهَبَتْ
وَلا كَسُوبٌ بِغَيْرِ السَّيْفِ سَئّالُ
استاذنا الكبير: حلقاتك قمة في الروعه ومنتهى منتهى الابداع عبدالحميد عثمان/ السودان
بارك الله فيك أستاذ
الله يفتح عليك.. نرجو أن تتخلص من الموسيقى.
😍😍😍❤️
❤هل يوجد شرح لقصيده على قدر اهل العزم
لا يدرك المجد إلا شيد فطن
لما يُشق على السادات فعّال
أستاذ في الدقيقة 21:56 سورة الصف وليس الممتحنة
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
وما مدحت لأن المال فرحني
سيان عندي اكثار واقلال
لكن كرهت أن بجاد لنا
وأننا بقضاء الحق بخال
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والإقدام قتال
هذه القصيدة في مدح المجنون فاتك اثارة حفيظة كافور الاخشيدي الذي كان يحقد على فاتك لأنه يذكره بلونه وبعبوديته قبل أن يخون سيده ويستولي على عرش مصر
لقد كان المتنبي صادقاً في مدح فاتك وفي رثاءه أيضآ عكس ما كان عليه مع كافور
أيموت مثل أبي شجاع فاتك
ويعيش حاسده الخصي الاوكع
هذه الحلقه معاده اليس كذلك ارني اشك في نفسي انها معاده لكن اتذكر الشرح جيدا
هي هي
كان فيها خطأ فخذفناها وأعدناها مُصحّحة