ياليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما ، ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما - محمد جواد الدمستاني

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 6 окт 2024
  • يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً - يَا لَيْتَنا كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
    العِبَارَةُ المشهورة و التي يذكرها الخطباء في مقدمة المجلس الحسيني
    و هي أمنية الفوز و الشهادة في سبيل الله بين يديّ الإمام الحسين (ع) لمن لم يكونوا يوم العاشر من محرم سنة 61 هجري مع الحسين في كربلاء.
    هذه الأمنية تكررت في زيارات متعددة و بعبارات متقاربة، مثل «فُزْتُمْ وَ اَللَّهِ فَلَيْتَ أَنِّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً»./ (مفاتيح الجنان، الزيارة الأولى للإمام الحسين:424)،
    ومثل زيارت وارث «فـَيالَيتَني كـُنتُ مَعـَكُم فَاَفوُز فوزاً عَظيما».
    والأصل قرآني ، في سورة النساء، آية 73 « يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا »، مع اختلاف السياق.
    حتى تكون العبارة صادقة من التمني بالكينونة مع الحسين (ع) و الشهادة مع الحسين (ع) يوم عاشوراء لابد من السير على نهج الحسين عليه السلام الآن بجعل الحسين أسوة و قدوة، و نهج الحسين هو التزام الحق و الصبر و الجهاد و مجابهة الظالمين و إن أدى إلى الشهادة.
    هذه الأمنية الصادقة في الجهاد بين يديّ الحسين لها ثواب عظيم، في حديث الإمام الرضا (ع) « يَا اِبْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ اَلثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اُسْتُشْهِدَ مَعَ اَلْحُسَيْنِ فَقُلْ مَتَى مَا ذَكَرْتَهُ - يٰا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً» بحار الأنوار285:44
    هذا المعنى توضحه رواية جابر بن عبد الله الأنصاري يوم الأربعين، يوم رجوع السبايا من الشام وكان معه عطية العوفي هو يرويها، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اَللَّهُ زَائِرَيْنِ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع) فَلَمَّا وَرَدْنَا كَرْبَلاَءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ اَلْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ اِئْتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ اِرْتَدَى بِآخَرَ ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِيهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَى بَدَنِهِ ثُمَّ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلاَّ ذَكَرَ اَللَّهَ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ اَلْقَبْرِ قَالَ أَلْمِسْنِيهِ... قال جابر «وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِيمَا دَخَلْتُمْ فِيهِ، قَالَ عَطِيَّةُ فَقُلْتُ لِجَابِرٍ وَ كَيْف،َ وَ لَمْ نَهْبِطْ وَادِياً، وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلاً، وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَيْفٍ، وَ اَلْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَيْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ، وَ أُوتِمَتْ أَوْلاَدُهُمْ، وَ أَرْمَلَتِ اَلْأَزْوَاجُ، فَقَالَ لِي يَا عَطِيَّةُ سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ، وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِي عَمَلِهِمْ، وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ نِيَّتِي وَ نِيَّةَ أَصْحَابِي عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ اَلْحُسَيْنُ وَ أَصْحَابُهُ».
    والروايات التاريخية في هذا المعنى متعددة، في نهج البلاغة « قَالَ فَقَدْ شَهِدَنَا وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا أَقْوَامٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ »، و كذلك (ع) «الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ وَ عَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَ إِثْمُ الرِّضَى بِهِ». و كذلك « إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا وَ السُّخْطُ».

Комментарии •