قصيدة (ليتَ الخيالَ) شعر (أبو تمّام) بصوت (حسن قجّة)

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 16 ноя 2024

Комментарии • 2

  • @thehappyvlogger1103
    @thehappyvlogger1103 День назад

    الله يعطيك الصحة والعافية ويزيدك من بركته بهالالقاء الجميل

  • @harf.h.k.7
    @harf.h.k.7  День назад

    لَيتَ الخَيالَ فَريسَةً لِرُقادي
    يَدنو بِطَيفِكِ عَن نَوى وَبعادِ
    وَلَقَد أَطَلتُ إِلى سُلوكِ شِقَّتي
    وَجَعَلتُ هَجرَكِ وَالتَجَنُّبَ زادي
    أَهوِن بِما حَمَّلتِنيهِ مِنَ الضَنى
    لَو أَنَّ طَيفَكِ كانَ مِن عُوّادي
    وَلَقَلَّما نَزَلَ الخَيالُ بِمُقلَةٍ
    رَوعاءَ نافِرَةٍ بِغَيرِ رُقادِ
    ما تَلتَقي الأَجفانُ مِنها ساعَةً
    وَإِذا التَقَتْ فَلِغَضِّ دَمعٍ بادِ
    إِنَّ الَّذي عَمَرَ الرَقادَ وِسادَةً
    لَم يَدرِ كَيفَ نَبا عَليَّ وِسادي
    وَلَقَد بَعَثتُ مِنَ الدُموعِ إِلَيكُمُ
    بِرَكائِبٍ وَمِنَ الزَفيرِ بِحادِ
    إِنّي مَتى اِستَنجَدتُ سِربَ مَدامِعٍ
    خَذَلَتهُ أَسرابُ الفِراقِ العادي
    لَولا هَواكِ لَما ذَلَلتُ وَإِنَّما
    عِزّي يُعَيِّرُني بِذُلِّ فُؤادي
    ما لِلزَمانِ يَذودُني عَن مَطلَبي
    وَيُريغُني عَن طارِفي وَتِلادي
    يَحنو عَلَيَّ إِذا أَقَمتُ كَأَنِّيَ ال
    أَسرارُ في أَحشاءِ كُلِّ بِلادِ
    عاداتُ هَذا الناسِ ذَمُّ مُفَضَّلٍ
    وَمَلامُ مِقدامٍ وَعَذلُ جَوادِ
    وَلَقَد عَجِبتُ وَلا عَجيبٌ أَنَّهُ
    كُلُّ الوَرى لِلفاضِلينَ أَعادي
    وَأَرى زَماني يَستَلينُ عَريكَتي
    وَأَرى عَدوّي يَستَحِرُّ عِنادي
    أَتَظُنُّني أَلقى إِلَيكَ يَداً وَما
    بَيني وَبَينَكَ غَيرُ ضَربِ الهادي
    أَسعى لِكُلِّ عَظيمَةٍ فَأَنالُها
    عَزماً يَفوتُ هَواجِسَ الحُسّادِ
    عَزماً قَوِيّاً لا يُشاوِرُ رِقبَةً
    لِلخَطبِ في الإِصدارِ وَالإيرادِ
    ما زالَ يَشهَدُ لي إِذا اِستَنطَقتُهُ
    بِالجودِ في لَيلي لِسانُ زِنادي
    إِنّي لَتَحقُنُ ماءَ وَجهي هِمَّتي
    مِن أَن يُراقَ عَلى يَدي بِأَيادِ
    مِمّا يُقَلِّلُ رَغبَتي أَنّي أَرى
    صَفدي بِبَذلِ المالِ مِثلَ صِفادي
    مَن مُبلِغُ الشُعَراءِ عَنّي أَنَّ لي
    قَولَ الفُحولِ وَنَجدَةَ الأَنجادِ
    قَد كانَ هَذا الشِعرُ يُنزَعُ في الدُنا
    عَنهُم فَكانَ عِقالَهُ ميلادي