سلطان الله ومسئولية الإنسان - حلقة 5 - قضية الإختيار

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 11 сен 2024
  • في هذه الحلقة، سوف نبدأ معاً في استعراض بعض القضايا الشهيرة الموجودة في الكتاب المقدس والمطروحة أيضاً على الساحة الإيمانية في المجتمع المسيحي
    أشهر هذه القضايا هو مانسميه قضية الإختيار،
    هل المؤمنون مختارون؟ وهل هم مختارون لانهم اختاروا أن يؤمنوا بالرب يسوع أم أن المسيح قد اختارهم بغير إرادتهم وبحسب علمه السابق تم تعينهم للخلاص؟
    ...... 3مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، 4كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، 5إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، 6لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، 7الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، 8ﭐلَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ، 9إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، 10لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ 11الَّذِي فِيهِ أَيْضاً نِلْنَا نَصِيباً، مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، 12لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ. 13الَّذِي فِيهِ أَيْضاً أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضاً إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ" ( أفسس 1 : 1 - 13 )
    "فَكَذَلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ". (رو11: 5)
    فسر البعض هذه الآيات وغيرها التي تتكلم عن نفس هذا الموضوع بالطريقة التالية:
    كل البشرية كان مآلها الضياع والضلال ونتيجة لذلك فالكل مصيره الهلاك الأبدي، ولكن الله فى رحمته الكثيرة مد يده ليختار بعض من الناس لينعم عليهم بالإيمان في شخصه ويعطيهم النعمة الإلهية لينالوا الخلاص الإلهي. وبحسب هذا المفهوم يصنع الله كل شيء، فهو المسئول عن تقديم الخلاص للجنس البشري وأيضاً هو المسئول عن قبول الخلاص من ناحية البشرية،
    هذا الفكر يتناقض مع كون الإنسان كائن أدبي مسئول وله حرية اختيار تحديد مصيره الأدبي، فهذا الفكر يعطي الله السلطان المطلق على حياة الانسان وبالتالي يناقض هذا الفكر ما نفهمه عبر صفحات الكتاب المقدس عن حرية الانسان ومسئوليته وقضاء الله وسلطانه وحتى يمكننا تفسير الآيات السابقة وتوضيح العقيدة التي تسمى الاختيار فسنبدأ بالآتي:
    (1) الكفارة هي للجميع: المسيح قدم نفسه كفارة عن كل البشرية، هل الله في محبته الغير محدودة التي أحبنا بها من الممكن أن تكون إرادته أن ينقذ فقط قلة قليلة من البشر ويترك الباقي إلى العذاب الأبدي؟
    "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ".(2كو5: 14, 15)
    (2) المحبة والخلاص للجميع
    "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ". (يو3: 16)
    رغبة الله الصادقة المخلصة الباحثة عن الحياة لشعب إسرائيل وكأنه يتوسل إليهم أن يرجعوا عن طرقهم ليحيوا، ويتساءل متعجباً: لماذا قررتم أن تسلموا حياتكم للموت، فإذا كان الله بالحقيقة بيده السلطان للاختيار فلماذا لم يختارهم؟! وهل يُعقل أن الله في موضع كهذا يظهر وكأنه يرجوهم أن يرجعوا اليه ويحتار فيهم لاجل اختيارهم الخاطئ، وفي موضع أخر كأنه يصرف وجه عنهم ليختار فئة أخرى بحسب استحسانه؟!
    من هم المختارون ومامعنى كلمة الاختيار؟
    1) الله اختارنا في المسيح: اختار الله أن يكون الخلاص من خلال تقديم المسيح نفسه كفارة عن جميعنا، الاختيار هنا معناه إن الله اختار المسيح لتكون لكل من يؤمن به الحياة الأبدية، ويكون هو الطريق والحق والحياة أيضاً
    2) الله اختار جماعة: الله اختار جماعة من الناس وليس أفراداً وهذه الجماعة هي الكنيسة، قطع الله عهده مع الكنيسة التي هي جسده، فكل من يقرر أن ينتمي لهذا الجسد ليصير عضو فيه وذلك عن طريق أن يختار الرب يسوع مخلصاً شخصياً له ويولد الولادة الروحية التي من فوق فهو مختار للحياة الأبدية،
    "لأَجْلِ ذَلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضاً عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ". (2تي2: 10)
    3) الإختيار بحسب علم الله السابق
    "لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً". (رو8: 29, 30)
    اختياره وتعيينه لهم ليس على أساس الغصب والاجبار وإنما على أساس معرفته السابقة لهم، فهو يختار ويعين الذين يعرف أنهم يقبلون نعمته في كمال حريتهم وإرادتهم.
    our website is: www.schoolofchrist.tv
    our facebook page: www.facebook.c...

Комментарии • 7