السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رحم الله هذا العالم رحمة واسعة. ما أحوجنا اليوم إلى هؤلاء العلماء الذي أصبح كل من دب وهب يتصدى للفتوى حتى اختلط الحابل بالنابل
-- قال علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح. شاعر عصره وكاتبه. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها نسبته: إذا تَحدَّثْتَ في قَومٍ لِتُؤْنِسَهُمْ بِما تُحَدِّتُ عن ماضٍ وعن آتِ فَلا تُعِيدَنَّ قَولاً إنَّ طبعَهُمُ مُوَكَّلَ بِمُعاداةِ المُعاداتِ
قال ابن مالك في الخلاصة: [ونحو عندي درهم ولي وطر ملتزم فيه تقدم الخبر] هذا بيت كامل خلاصته: أنه متى كان المبتدأ نكرة لا مسوغ له إلا التأخير، فيمتنع تقديمه؛ لأن أصل النكرة لا يجوز الابتداء بها، فإذا كان لا يجوز الابتداء بها إلا لتأخيرها ثم قدمناها ارتكبنا الممنوع. فإن كان نكرة له مسوغ سوى التأخير جاز تقديمه. مثل: رجل من الكرام عندنا؛ فالمبتدأ نكرة وهو مقدم الآن، والمسوغ لتقديمه أنه وصف. لكن: عندي درهم؛ درهم: نكرة ليس له مسوغ إلا التأخير؛ فلذلك امتنع تقديمه. والأمثلة التي ذكرها المؤلف فيما سبق كقوله: عند زيد نمرة، فنمرة نكرة سوغ الابتداء بها التأخير، إذاً يمتنع أن تقدم، فلا يصح أن أقول: نمرة عند زيد. وإذا قلنا: عندي درهم صحيح، يجوز تقديمه؛ لأنه وصف، فتقول: درهم صحيح عندي. فالقاعدة الأولى في وجوب تقديم الخبر أن يكون المبتدأ نكرة لا مسوغ له إلا التأخير. وقوله: (ولي وطر) . (وطر) نكرة، وهو مبتدأ، ولا مسوغ له إلا التأخير. فالمثالان سواء، إلا أن الأول خبره ظرف، والثاني خبره جار ومجرور.
حكم الحلف بالحرام إذا كان معلقا بالنسبة لأهل الحديث لهم في المسألة قولان: هو طلاق معلق على شيء فلا يلزم عند محققيهم. الثاني: عليه كفارة يمين لأثر في: (صحيح مسلم): من حلف بالحرام فهو يمين يكفرها؛ والتفصيل في سورة التحريم. والمالكية عندهم طلقة ثابتة وإنما الخلاف هي هي بائنة بينونة صغرى أم كبرى؛ المدار على عرف الإقليم؛ وفي نوازل فاس: وطلقة بائنة في التحريم * وحلف به لعرف الإقليم وقال العلامة القاضي محنض بابه بن أعبيد: ألا كل من يفتي على النص ملغيا لعرف وأحوال تضل يلام فخذ أيها المفتي لشخص بعرفه ففي العرف ألفاظ الطلاق ترام فخليت قد كانت ثلاثا وقد غدت بواحدة لا خلف ثم يرام ولفظ حرام صار في العرف بتة وذكر أقاويل الحرام حرام وفي نوازل حامدن بن محنض بابه نقلا عن لمرابط محمذن فال بن متالي أنه يمين حذفت فضلته فلا يلزم منه شيئ ما لم تذكر الزوجة المحرمة.
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ونفعنا الله بعلومة في الدارين وعوض الأمة في فقده خيرا
جزاكم الله خيرا وجبر خاطركم. ورحم الله شيخنا محمد سالم ولد عدود.
جبر الله خاطركم كما اسعفتنا بهذه الحلقات
جبرت خاطرنا ايها المنكسر خاطره
رحم الله عدود فقد كان منبعا ينبع منه العلم والورع وبموته رزءت الأمة الاسلامية
رزقنا الله وإياكم سعادة الدارين.. ورحم الله لمرابط عدود برحمته الواسعة
أتحفونا بمزيد من نوع هذه الحلقات جزاكم الله خيرا
رحم الله الامام العلم و نفعنا بعلمه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رحم الله هذا العالم رحمة واسعة. ما أحوجنا اليوم إلى هؤلاء العلماء الذي أصبح كل من دب وهب يتصدى للفتوى حتى اختلط الحابل بالنابل
جزاكم الله خيرا
رحم الله العلامة الجليل محمد سالم ولد محمد عدود الهاشمي
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
🌼آللهم صل وسـلم وبارك
على نبينـــا محمد ﷺ🌼
الصل الرحمه والغفران
وخيرت رحمه الله
-- قال علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح. شاعر عصره وكاتبه. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها نسبته:
إذا تَحدَّثْتَ في قَومٍ لِتُؤْنِسَهُمْ
بِما تُحَدِّتُ عن ماضٍ وعن آتِ
فَلا تُعِيدَنَّ قَولاً إنَّ طبعَهُمُ
مُوَكَّلَ بِمُعاداةِ المُعاداتِ
- قال الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري:
بَعضَ هَذا العِتابِ وَالتَفنيدِ
لَيسَ ذَمُّ الوَفاءِ بِالمَحمودِ
ما بَكَينا عَلى زَرودَ وَلَكِن
نا بَكَينا أَيّامَنا في زَرودِ
وَدُموعُ المُحِبِّ إِن عَصَتِ العذُ
ذالَ كانَت طَوعَ النَوى وَالصُدودِ
يا لِخُضرٍ يَنُحنَ في القُضُبِ الخُض
رِ عَلى كُلِّ صاحِبٍ مَفقودِ
عاطِلاتٍ بَل حالِياتِ يُرَدِّد
نَ الشَجى في قَلائِدٍ وَعُقودِ
زِدنَني صَبوَةً وَذَكَّرنَني عَه
داً قَديماً مِن ناقِضٍ لِلعُهودِ
ما يُريدُ الحَمامُ في كُلِّ وادٍ
مِن عَميدٍ صَبٍّ بِغَيرِ عَميدِ
كُلَّما أُخمِدَت لَهُ نارُ شَوقٍ
هِجنَها بِالبُكاءِ وَالتَغريدِ
يا نَديمَيَّ بِالسَواجيرِ مِن وُد
دَ اِبنِ مَعنٍ وَبُحتُرِ اِبنِ عَتودِ
أُطلِبا ثالِثاً سِوايَ فَإِنّي
رابِعُ العيسِ وَالدُجى وَالبيدِ
لَستُ بِالواهِنِ المُقيمِ وَلا القا
ئِلِ يَوماً إِنَّ الغِنى بِالجُدودِ
وَإِذا اِستَصعَبَت مَقادَةُ أَمرٍ
سَهَلَّتها أَيدي المَهارى القودِ
حامِلاتٍ وَفدَ الثَناءِ إِلى أَب
لَجَ صَبٍّ إِلى ثَناءِ الوُفودِ
عَلِقوا مِن مُحَمَّدٍ خَيرَ حَبلٍ
لِرُواقِ الخِلافَةِ المَمديدِ
لَم يَخُن رَبَّها وَلَم يُعمِلِ التَد
بيرِ في حَلِّ تاجِها المَعقودِ
مُصلِتاً بَينَها وَبَينَ الأَعادي
حَدَّ رَأيٍ يَفُلُّ حَدَّ الحَديدِ
فَهِيَ مِن عَزمِ رَأيِهِ في جُنودٍ
قُمنَ مِن حَولِها مَقامَ الجُنودِ
كابَدَتهُ الأُمورُ فيها فَلاقَت
قُلَّبِيَّ التَصويبِ وَالتَصعيدِ
صارِمَ العَزمِ حاضِرَ الحَزمِ ساري ال
فِكرِ ثَبتَ المَقامِ صُلبَ العودِ
دَقَّ فَهماً وَجَلَّ عِلماً فَأَرضى اللَ
هَ فينا وَالواثِقَ إِبنَ الرَشيدِ
وَجَّهَ الحَقَّ بَينَ أَخذٍ وَإِعطا
ءٍ وَقَصدٍ في الجَمعِ وَالتَبديدِ
وَاِستَوى الناسُ فَالقَريبُ قَريبٌ
عِندَهُ وَالبَعيدُ غَيرُ بَعيدِ
لا يَميلُ الهَوى بِهِ حينَ يُمضي ال
أَمرَ بَينَ المَقلِيِّ وَالمَودودِ
وَسَواءٌ لَدَيهِ أَبناءُ إِبرا
هيمَ في حُكمِهِ وَأَبناءُ هودِ
مُستَريحُ الأَحشاءِ مِن كُلِّ ضِغنٍ
بارِدُ الصَدرِ مِن غَليلِ الحُقودِ
وَكَأَّنَّ اِهتِزازَهُ لِلعَطايا
مِن قَضيبِ الأُراكَةِ الأُملودِ
وَكَأَنَّ السُؤالَ يَنثُرُ وَردَ الرَو
ضِ في وَجهِهِ وَوَردَ الخُدودِ
يا اِبنَ عَبدِ المَليكِ مَلَّكَكَ الحَم
دَ وُقوفٌ بَينَ النَدى وَالجودِ
ما فَقَدنا الإِعدامَ حَتّى مَدَدنا
سَبَباً نَحوَ سيبِكَ المَمدودِ
سُؤدُدٌ يُرَجّى وَنَيلٌ يُرَجّى
وَثَناءٌ يَحيا وَمالٌ يودي
لَتَفَنَّنتَ في الكِتابَةِ حَتّى
عَطَّلَ الناسُ فَنَّ عَبدِ الحَميدِ
في نِظامٍ مِنَ البَلاغَةِ ما
شَكَّ إِمرُؤٌ أَنَّهُ نِظامُ مَريدِ
وَبَديعٍ كَأَنَّهُ الزَهرُ الضا
حِكُ في رَونَقٍ الرَبيعِ الجَديدِ
مُشَرِّقٌ في جَوانِبِ السَمعِ ما يُخ
لِقُهُ عَودُهُ عَلى المُستَعيدِ
ما أُعيرَت مِنهُ بُطونُ القَراطي
سِ وَما حُمِّلَت ظُهورُ البَريدِ
مُستَميلُ سَمعَ الطُروبِ المُعَنّى
عَن أَغانِيِّ زُرزُرٍ وَعَقيدِ
حُجَجٌ تُخرِسُ الأَلَدَّ بِأَلفا
ظٍ فُرادى كَالجَوهَرِ المَعدودِ
وَمَعانٍ لَو فَصَّلَتها القَوافي
هَجَّنَت شِعرَ جَروَلٍ وَلَبيدِ
حُزنَ مُستَعمَلَ الكَلامٍ اِختِياراً
وَتَجَنَّبنَ ظُلمَةَ التَعقيدِ
وَرَكِبنَ اللَفظَ القَريبَ فَأَدرَك
نَ بِهِ غايَةَ المُرادِ البَعيدِ
كَالعَذارى غَدَونَ في الحُلَلِ الصُف
رِ إِذا رُحنَ في الخُطوطِ السودِ
قَد تَلَقَّيتَ كُلَّ يَومٍ جَديدٍ
يا أَبا جَعفَرٍ بِمَجدٍ جَديدِ
يَائِسَ الحاسِدونَ مِنكَ وَما مَج
دُكَ مِمّا يَرجوهُ ظَنُّ الحَسودِ
وَإِذا اِسطُرفَت سِيادَةُ قَومٍ
بِنتَ بِالسُؤدُدِ الطَريفِ التَليدِ
وَأَرى الناسَ مُجمِعينَ عَلى فَض
لِكَ مِن بَينِ سَيِّدٍ وَمَسودِ
عَرَفَ العالِمونَ فَضلَكَ بِالعِل
مِ وَقالَ الجُهّالُ بِالتَقليدِ
قال ابن مالك في الخلاصة:
[ونحو عندي درهم ولي وطر ملتزم فيه تقدم الخبر]
هذا بيت كامل خلاصته: أنه متى كان المبتدأ نكرة لا مسوغ له إلا التأخير، فيمتنع تقديمه؛ لأن أصل النكرة لا يجوز الابتداء بها، فإذا كان لا يجوز الابتداء بها إلا لتأخيرها ثم قدمناها ارتكبنا الممنوع.
فإن كان نكرة له مسوغ سوى التأخير جاز تقديمه.
مثل: رجل من الكرام عندنا؛ فالمبتدأ نكرة وهو مقدم الآن، والمسوغ لتقديمه أنه وصف.
لكن: عندي درهم؛ درهم: نكرة ليس له مسوغ إلا التأخير؛ فلذلك امتنع تقديمه.
والأمثلة التي ذكرها المؤلف فيما سبق كقوله: عند زيد نمرة، فنمرة نكرة سوغ الابتداء بها التأخير، إذاً يمتنع أن تقدم، فلا يصح أن أقول: نمرة عند زيد.
وإذا قلنا: عندي درهم صحيح، يجوز تقديمه؛ لأنه وصف، فتقول: درهم صحيح عندي.
فالقاعدة الأولى في وجوب تقديم الخبر أن يكون المبتدأ نكرة لا مسوغ له إلا التأخير.
وقوله: (ولي وطر) .
(وطر) نكرة، وهو مبتدأ، ولا مسوغ له إلا التأخير.
فالمثالان سواء، إلا أن الأول خبره ظرف، والثاني خبره جار ومجرور.
حكم الحلف بالحرام إذا كان معلقا
بالنسبة لأهل الحديث لهم في المسألة قولان:
هو طلاق معلق على شيء فلا يلزم عند محققيهم.
الثاني: عليه كفارة يمين لأثر في: (صحيح مسلم): من حلف بالحرام فهو يمين يكفرها؛ والتفصيل في سورة التحريم.
والمالكية عندهم طلقة ثابتة وإنما الخلاف هي هي بائنة بينونة صغرى أم كبرى؛ المدار على عرف الإقليم؛ وفي نوازل فاس:
وطلقة بائنة في التحريم * وحلف به لعرف الإقليم
وقال العلامة القاضي محنض بابه بن أعبيد:
ألا كل من يفتي على النص ملغيا
لعرف وأحوال تضل يلام
فخذ أيها المفتي لشخص بعرفه
ففي العرف ألفاظ الطلاق ترام
فخليت قد كانت ثلاثا وقد غدت
بواحدة لا خلف ثم يرام
ولفظ حرام صار في العرف بتة
وذكر أقاويل الحرام حرام
وفي نوازل حامدن بن محنض بابه نقلا عن لمرابط محمذن فال بن متالي أنه يمين حذفت فضلته فلا يلزم منه شيئ ما لم تذكر الزوجة المحرمة.