قيامة المسيح - Resurrection of Christ

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 2 окт 2024
  • بدأت روايات قيامة المسيح من الأموات وظهوره بعد الموت، تنتشر ببطء شديد وسط المجموعة المسيحية الأولى، بسبب إنكار تلاميذه لتلك الروايات وشكهم فيها، وعدم إيمانهم بوجود أدنى صلة بين رسالة المسيح الحقة. ولان فكرة القيامة من الأموات هذه التي صارت واحدة من ركائز العقائد المسيحية؛ من أجل ذلك تأخر الإعلان عن قيامة المسيح وظهوره سبعة أسابيع. فلم يذع خبرها بين عامة المسيحيين إلا بعد ٥٠ يوماً، كما تقول رسالة الأعمال التي سطرها لوقا بعد أكثر من ٦٠ عاماً من رفع المسيح. وإذا كان هذا هو مجمل حديث القيامة كما سجلته الأناجيل، فمن الواجب ألا يغيب عن البال كما يقول جورج كيرد: أن أول شهادة عن القيامة لم تعطها الأناجيل، لكنها جاءت من رسائل بولس، وعلى وجه الخصوص رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس، التي كتبت قبل أقدم الأناجيل بعشر سنوات. ففي هذا الإصحاح، نجد بولس يقتبس تعليماً تسلمه من أولئك الذين كانوا مسيحيين قبله، وبالتالي كان ذلك مبرراً كافياً لرفض ما قام على الصلب وهو القيامة والظهور. ومع ذلك، سوف نتجه إلى الأناجيل لنناقش من خلالها قضية القيامة والظهور بعناصرها الرئيسية. يقول مرقس: بعد ما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، حنوطاً ليأتين ويدهنه. وباكر جداً في أول الأسبوع أتين إلى القبر، إذ طلعت الشمس وكن يقلن في أنفسهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين الحجر قد دحرج، لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء فاندهشن، فقال لهن لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب، قد قام، ليس هو ههنا، هو ذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعاً وهربن من القبر، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن، ولم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات. يقول نينهام: إن الدافع المقترح لهذه الزيارة يدعو إلى الدهشة. وإذا صرفنا النظر عن التساؤل الذي أثير عمن يدحرج الحجر، فمن الصعب أن نثق في أن الغرض من زيارة النسوة، لدهان جسم إنسان انقضى على موته يوم وليلتان. إن أغلب المعلقين يرددون ما يقوله مونتفيوري، من أن السبب الذي تعزى إليه هذه الزيارة غير محتمل البتة. وفي الواقع نجد أنه حسب رواية مرقس، فإن جسد يسوع لم يدهن أبداً بعد الموت، خلافاً لما جاء في يوحنا الذي يقول: فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا. يقول فنسنت تيلور: أنه من المحتمل أن يكون وصف مرقس محض خيال، إذ أنه يصور لنا في وصفه بما يعتقد أنه حدث. وقد انفرد متى بما ذكره عن طلب اليهود من الحاكم الروماني بيلاطس أن يرسل حراساً لضبط القبر، فاستجاب لهم، فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر. بعد ذلك تكلم عن زيارة النساء للقبر بصورة مختلفة فقال: وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه، وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا، اذهبا سريعاً قولا لتلاميذه إنه قام من الأموات. فخرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم، راكضتين لتخبرا تلاميذه. ويقول جون فنتون: إن حدوث الزلزلة ونزول الملاك من السماء، ودحرجة الحجر بعيداً وخوف الحراس، كلها إضافات من عمل متى . كذلك نجد في إنجيل مرقس أن النساء لا تطعن الرسالة، أما في متى فإنهن يطعنها فيخبرن التلاميذ بالقيامة. ويقول لوقا: في أول الأسبوع أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهن أناس، فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات في ذلك، إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة، وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض، قالا لهن: ليس هو ههنا لكنه قام، اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل. فتذكرن كلامه ورجعن من القبر، وأخبرن الأحد عشر الباقين بهذا كله. يقول جورج كيرد: إن قصة لوقا عن القبر الخالي تسير بمحاذاة مرقس، لكنها تختلف عنها في أربع نقاط. فبينما يذكر مرقس شاباً واحداً عند القبر، نجد لوقا يذكر رجلين. وحسبما جاء في مرقس، قيل للنسوة اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل هناك، لكن لوقا يشير بدلا من ذلك إلى تعليم سبق إعطاؤه في الجليل. ذلك أنه حسب مصدر المعلومات الذي استقى منه لوقا، فإن ظهور المسيح بعد القيامة لم يحدث في الجليل، لكنه حدث فقط في أورشليم وما حولها. كذلك نجد حسب رواية مرقس أن النسوة قد حملن برسالة ففشلن في توصيلها لأنهن كن خائفات، بينما يخبرنا لوقا أنهن قدمن تقريراً كاملًا عما رأينه وسمعنه إلى التلاميذ الآخرين. وأخيراً فإن قائمة الأسماء مختلفة، إذ أن لوقا يذكر يونا بدلا من سالومي التي ذكرها مرقس. أما رواية يوحنا عن القيامة فإنها مختلفة عما روته الأناجيل الثلاثة في عناصرها الرئيسية، ذلك أن يوحنا يقول: في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باقٍ، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر، وكان الاثنان يركضان معاً. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولا إلى القبر، وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ولكنه لم يدخل.

Комментарии • 3

  • @yehiaawad1340
    @yehiaawad1340 5 месяцев назад

    فيديو رائع كالعادة...نتمني فيديو عن وحدانيه الله في المسيحية واليهوديه