نزول المسيح جزء 1 - The Return of Christ Part 1

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 27 июн 2024
  • يعتقد النصارى أن المسيح قد صلبه اليهود، ومات على الصليب، وبعد دفنه بثلاثة أيام قام من قبره، ثم ظهر لْلتلاميذ، وبقي معهم أربعين يوماً ثم ارتفع إلى السماء وهم ينظرون. وهم يستندون في ذلك على نصوص تدل على عَوْدَ تِهِ ونُزُولِهِ مرة أخرى. من هذه النصوص: ما ورد في إنجيل يوحنا أن المسيح قال لهم: في بيت أبي منازل كثيرة، وإلا فإني قد قلت لكم أنا أمضي لأعد لكم مكاناً. وإن مضَيْتُ وأعددت لكم مكاناً، وآخُذُكُمْ إليّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً. وفي سِفْرِ أعمال الرسل بعد ارتفاع المسيح، ذكروا أن مَلِكِينْ قالا لتلاميذه: أيها الرجال الجليليون، ما بالُكُمْ واقفين تنظرون إلى السماء. إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء، سيأتي هكذا كما رأيتموه مُنْطَلِقاً إلى السماء. وفي إنجيل متَّا ذكروا عن المسيح أنه قال لهم: الحق أقول لكم، إن من القيام قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في مَلَكُوتِهِ . وقد ركز بولس كثيراً على دعوى مجيء المسيح وقربها، حتى زَعَمَ أن المسيح سيأتي وهو حي. فقال في رسالته إلى كورنثوس الأولى: هو ذا سِرٌّ أقوله لكم، لا نرقد كُلُّنا، ولكننا نتغير في لحظة عند البوق الأخير، فإنه سيبوق فَيَقوم الأمواتُ عَدِيميْ فسادٍ ونحن نتغير . وهكذا زعم أيضاً في رسالته إلى تسالونيكى حيث قال: فإننا نقول لكم بكلمة الرب، إننا نحن الأحياء البَاقين إلى مجيء الرب. لأن الرب نفسه بهتاف صوت رئيس ملائكة، سوف ينزل من السماء، والأمواتُ في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سَنُخْطَفُ جميعاً معهم لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. كما تكرر في سِفْرِ الرؤيا تأكيدُ المجيء الثاني، وأنه مجيءٌ سريع. فهذه النصوص، يقرر من خلالها النصارى أن المسيح سيأتي مرةً ثانية، إلا أنهم اختلفوا في وقت مجيئه إلى أقوالٍ عديدةٍ. بعض النصوص السابقة، فيها الإيحاء بأن المسيح سيعود بعد وقت قصير من وقت ارتفاعه، لهذا برز عند النصارى في وقتٍ مبكرٍ من تاريخهم، دعوى عودته ومجيئه مرة أخرى. وممن كان على هذا الاعتقاد بولس، فقد صرح بأن مجيء المسيح مرةً أخرى سيكون في الفترة الزمنية التي هو يعيش فيها، كما في قوله السابق لأهل تسالونيكى: إنَّا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. ولا شك أن هذا لم يتحقق، فلم يأت المسيح ولم يُخْطَفْ بولس، ولعله بسبب هذا القولِ لم يُحَرَّرُ تاريخٌ مؤكد لوفاته. فإن النصارى لا يعلمون على اليقينِ أين توفى ومتى كان ذلك. وإنما يعلمون أنه وصل إلى روما، ثم منهم من يقول إنه قُتِلَ في اضطهادات نيرون عام 64. ومنهم من يقول إنه لم يُقْتَلَ، وإنما أُطْلِقَ سراحه وسافر إلى المشرق، وربما إلى إسبانيا. المهم هنا أن هذا القولُ فيه خطأ بيِّن، فيكون كلامه كُلُّهُ مطعوناً فيه، خاصةً وأنه نَسَبَ الكلامَ السَّابِقَ إلى الرب، حيث قال: فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب. كما أن اعتقاد المجيء السريع للمسيح، كان منتشراً بين أناسٍ كثيرين من النصارى في تاريخهم المبكر. وفي نهاية القرن الثاني الميلادي، ادعت امرأتان النبوءة، وأعلنتا عن قرب نهاية العالم، ورجوع المسيح. وأمرتا أتباعهما بالاستعداد لهذا المجيء، بالكف عن الزواج وزيادة أوقات الصيام، والامتناع عن شرب الخمر والأطعمة الشهية. واجتمع جمعٌ غفيرٌ منهم انتظاراً لرجوع المسيح، حتى إن أسقفاً من سوريا قاد كل أعضاء كنيسته لِيُقَابِلَ المسيح في الصحراء، ولكنهم ضلوا الطريق، وكانوا على شفا الموت جوعاً لولا أن أنقذتهم السلطات. طائفةٌ من النصارى يرون أن المسيح سيأتي إلى الأرض، ويؤسس بذلك مُلكاً مدته ألف سنة، يسمون الألفيين. يقول دِينْ الفورد: إن الكنيسة في الثلاثِمِئَةِ سنةٍ الأولى من العصر المسيحي، تَفْهَمُ مُلْكُ الألْفِ سنةٍ في معناه الواضح، بأنه مُلْكٌ حَرْفِيٌّ على الأرض. وعليه أيضاً ناشد حَنَّا صاحب كتاب شرح سِفْرِ الرؤيا، وكذلك أخذ به من النصارى مَنْ يُسمّونَ بِ الأصوليين. ومن أقوالهم في هذا: سيأتي المسيح ثانيةً، ويقيد الشيطانَ ألف سنة، ويؤسس مملكته على الأرض، وسَيَمْلِكُ معه القديسون. يقول إبراهيم صَبْرِيْ صاحِبُ كتابِ خطوةً نَحْوَ نهاية العالم: لابُدَّ للمسيح أن يعود مرةً ثانيةً، ليسترد كرامته التي أُهينت في نَفْسِ المكان الذي أهين فيه.

Комментарии • 4

  • @alouaniboot
    @alouaniboot 2 дня назад

    شكرا جزيلا على مجهوداتكم قناة احترافية بامتياز 🎉🎉🎉🎉

  • @user-mv5rt9nb4g
    @user-mv5rt9nb4g 2 дня назад

    يعطيكم العافية على هذه المدونة الرائعة