هوامش | تاريخ التواجد المصري في حوض النيل - كيف سيطرت مصر علي نهر النيل من المنبع إلى المصب؟

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 26 окт 2024
  • هذا الفيديو هو الجزء الثاني من سلسلة قصيرة نتناول فيها نشأة و تطور و انهيار التواجد المصري في حوض النيل، منذ بدايته في عهد محمد علي باشا مرورا بتوسعه في عهد الخديوي إسماعيل، و حتى انتهائه باستقلال السودان.
    رابط الجزء الأول
    • هوامش | تاريخ التواجد ...
    في هذا الفيديو نناقش تطورات الوحدة المصرية السودانية بعد وفاة محمد علي باشا، و أهم الأحداث في السودان خلال فترة حكم عباس حلمي الأول و محمد سعيد باشا، و نستعرض حملات الخديوي اسماعيل للسيطرة علي منابع النيل.
    انتقال الحكم من محمد علي باشا إلى ابنه إبراهيم باشا لفترة قصيرة.
    انتقال الحكم إلي عباس حلمي الأول و أهم ما تميزت به فترة حكمه.
    نفي رفاعة بك الطهطاوي إلى السودان، و نفي محمد بيومي أفندي.
    وفاة عباس باشا و انتقال الحكم إلى محمد سعيد باشا.
    موقف سعيد باشا من السودان و رغبته في إنهاء الحكم المصري للسودان.
    زيارة سعيد باشا للسودان و إصلاحاته.
    انتقال الحكم للخديوي اسماعيل و طموحاته التوسعية في أفريقيا.
    النشاط الاستعماري لفرنسا و انجلترا في أفريقيا و اكتشاف منابع النيل.
    ضم فاشودة إلى السودان سنة 1865.
    تشكيل حملة لضم منابع النيل بقيادة سير صمويل بيكر.
    انطلاق حملة بيكر من ميناء سواكن سنة 1869.
    وصول الحملة إلى فاشودة، ثم إلى جوندوكورو في دولة جنوب السودان.
    بسط السيادة المصرية علي جوندوكورو و تغيير إسمها إلى الإسماعيلية.
    تأسيس محطات و حاميات مصرية علي امتداد مجري النيل باتجاه الجنوب.
    وصول بيكر إلى بحيرة ألبرت و بسط السيادة المصرية عليها و تأسيس مديرية خط الاستواء.
    تكلفة حملة بيكر و انتهاء عقده و سياسة الحملة تجاه الأهالي.
    تولي محمد رؤوف بك منصب مدير مديرية خط الاستواء.
    تشكيل حملة جديدة بقيادة تشارلز جوردون باشا.
    تعيين الكولونيل شاليه لونج رئيس أركان للحملة.
    طلب الخديوي من شاليه لونج مساعدته لضم أوغندا.
    تحرك الحملة، و مقابلة مبعوثين من قبل متيسي ملك اوغندة.
    شاليه لونج يقابل متيسي و الاتفاق علي إعلان الحماية المصري علي أوغندا.
    شريف باشا يبلغ السفراء في مصر بشكل رسمي بأن أوغندا أصبحت محمية مصرية سنة 1875.
    وصول جوردون باشا إلى بحيرة فيكتوريا و إعلان ضمها لأملاك الخديوي.
    النيل من منبعه إلى مصبه تحت السيادة المصرية.
    ..........................................................
    المصادر:-
    السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزئين الأول و الثاني)
    تأليف: عبدالله حسين
    طبعة مؤسسة هنداوي
    تاريخ مديرية خط الاستواء المصرية - من فتحها إلى ضياعها (ثلاثة أجزاء)
    تأليف: عمر طوسون
    مطبعة العدل - 1937
    السودان المصري و مطامع السياسة البريطانية
    تأليف: داوود بركات
    طبعة مؤسسة هنداوي
    مصر و السودان
    تأليف: عمر طوسون
    طبعة مؤسسة هنداوي
    ....................................
    مصادر الصور:-
    (1) ar.wikipedia.o...
    (2) ar.wikipedia.o...
    (3) ar.wikipedia.o...
    (4) ar.wikipedia.o...
    (5) ar.wikipedia.o...
    (5-1) ar.wikipedia.o...
    (5-2) ar.wikipedia.o...
    (6) This file is from Wikimedia commons, under the license: creativecommon...
    Author: Imagico
    file link: ar.wikipedia.o...
    (7) ar.wikipedia.o...
    (8) ar.wikipedia.o...
    (9) This file is from Wikimedia commons, under the license: creativecommon...
    Author: unknown
    file link: ar.wikipedia.o...
    (10) en.wikipedia.o...
    (11) arz.wikipedia....
    (12) ar.wikipedia.o...
    (13) en.wikipedia.o...
    (14) This file is from Wikimedia commons, under the license: creativecommon...
    Author: Standaskwalk
    file link: en.wikipedia.o...
    (15) ar.wikipedia.o...
    (16) ar.wikipedia.o...
    (17) ar.wikipedia.o...
    ...............................................
    صفحة هوامش علي فيسبوك:
    / margins2020
    ................................
    شكر خاص:
    تصميم اللوجو: أحمد الباز.
    تصميم موشن جرافيك: عبدالرحمن الخولي.

Комментарии • 46

  • @shams22rikoshams59
    @shams22rikoshams59 Год назад +1

    حلقه رائعه جداااا ....مصر و السودان ..و السودان ...دم واحد للابد ...تاريخ اول مره اسمعه ...برافو ..👍👍💐

  • @hosfm
    @hosfm 4 года назад +9

    تخلي مصر عن نفوذها و علاقتها بتلك الدول هي سبب ما نحن فيه الآن

  • @enlightenment4310
    @enlightenment4310 3 года назад +5

    20:53 عندما كنا عظماء وننافس بريطانيا وفرنسا .

  • @mohontop
    @mohontop 3 года назад +2

    الله اكبر عليك المفروض الكلام يتم تدريسه في مصر

  • @kamel3d
    @kamel3d 3 года назад +3

    2022 قريبة و إن شاء الله سنعيد حكم واحد من الخليج الى المحيط و كل إفريقيا

  • @N00.R
    @N00.R 2 года назад +1

    تاريخ جميل ومشرف

  • @احمدعبدالخالق-ر9ت
    @احمدعبدالخالق-ر9ت 3 года назад +1

    ياعم احنا كنا اساطير وهنرجع يارب يارب نبقي اقوي دوله في العالم اقتصاديا وثقافياً وعسكرياً واجتماعياً قريب يارب تحيا مصر الف مره 🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬
    انت اسطوره صديقي ❤️

  • @raidalmoued664
    @raidalmoued664 3 года назад +2

    معلومات رائعة...مبدع كعادتك

  • @maryloga5980
    @maryloga5980 4 года назад +2

    أحسنت يا دكتور.

  • @ahmedaly4397
    @ahmedaly4397 Год назад +1

    الخديوي اسماعيل كان حلمه ان مصر تصبح إمبراطورية ممتده حتي وسط أفريقيا.

  • @أ.عبداللهأبومروان
    @أ.عبداللهأبومروان 3 года назад +1

    جزاك الله خير

  • @mostafaabdo1522
    @mostafaabdo1522 4 года назад +2

    ممتع 👍

  • @hossamsawy
    @hossamsawy 4 года назад +1

    استمر⁦❤️⁩⁦❤️⁩

  • @ammarwardah277
    @ammarwardah277 3 года назад

    شكراً

  • @waleedamin7096
    @waleedamin7096 4 года назад

    رووووووعه

  • @awadzainko162
    @awadzainko162 3 года назад +4

    لتصحيح المعلومة ....مصر في تلك الفترة كانت تحكم من قبل الاتراك ....وليس المصريين ....وكل الفتوحات التي ذكرتها ....كانت تخص الدولة التركية وفي الوقت نفسه لا يوجد دولة مصرية تغذو وتحكم دول اخري كما ذكرت ....بل هم الاتراك العثمانيين )

    • @ahmedbasha4322
      @ahmedbasha4322 3 года назад +4

      كلام غير صحيح و غير دقيق
      لو الكلام دا في الفترة بين 1517 و 1798 يبقي صح
      لانه كان حكم عثماني مباشر انما بعد 1840
      أصبحت مصر حكم ذاتي تتبع الدولة العثمانية في الإطار العام لكن في مستقلة عنها في سياسات كتيرة
      و غزو افريقيا كان من ضمن السياسات دي
      في كذا حادثة السلطان كان بيطلب من مصر أنها تبعت حملة لمساندة الجيش العثماني
      العكس مكنش بيحصل
      حتي لو في ظباط اتراك
      عادي زي ما كان في ظباط أوروبيين بيقودوا الجيش وقتها

    • @Faris_9111
      @Faris_9111 3 года назад

      @@ahmedbasha4322
      مع ذلك ما زالت تحت حكم غير مصري
      يعني من 1517 الى 1798 كانت حتى حكم العثماني المباشرة (الاتراك)
      وبعدها من 1798 الى 1801 تحت الاحتلال الفرنسي (الحملة الفرنسية على مصر)
      ومن 1805 بداية حكم الاسرة العلوية اسرة محمد علي باشا (هو الباني)

    • @ahmedroshdy9744
      @ahmedroshdy9744 Год назад

      معلوماتك خطأ محمد علي باشا اول من يستقل بمصر عن التبعيه العثمانيه واصبحت شكليه واصبحت مصر لها جيش مصري خاص بها من المصرين ووزراء مصريين

  • @aboalrhman3861
    @aboalrhman3861 2 года назад

    ابراهيم باشا حكم 7 شهور

  • @pharmacistmohamed9403
    @pharmacistmohamed9403 4 года назад

    ماشاء الله ... هل هذه الفتوحات هى السبب او أحد الاسباب الكبرى فى الاستدانات الضخمة للخديو اسماعيل من بنوك اوروبا ؟

    • @Margins2020
      @Margins2020  4 года назад +6

      الحقيقة لا،
      حملة بيكر مثلا اتكلفت بالكامل ٨٠٠ ألف جنيه،
      الخديوي إسماعيل اقترض حتي نهاية حكمه ٧٣ مليون جنيه،
      هو كان صاحب رؤية و طموحات، لكنه كان سفيه في انفاق الأموال و هو لا يمتلكها،
      اول فيديو تم رفعه علي القناة مخصص بالتفصيل لتحليل سياسات الخديوي إسماعيل المالية،
      الحقيقة أن مصر خسرت الفتوحات دي كلها كنتيجة غير مباشرة للديون المهولة للخديوي اسماعيل

    • @pharmacistmohamed9403
      @pharmacistmohamed9403 4 года назад

      شكرا جزيلا ...💚

  • @ymm11
    @ymm11 4 года назад +1

    التيشيرت الأسود يفضل

  • @gameofer2217
    @gameofer2217 4 года назад

    سؤال… تتغير إجابته ب إستمرار

  • @hopepp3094
    @hopepp3094 4 года назад +1

    ليه بيختلف تسمية وتبعيه الحكم من عهد محمد علي وعهد باقي الخديوية .. لاحظت انك بتبع الحكم في عهد محمد على للحكم التركي .. ولمن تتكلم عن الحكم في عهد اسماعيل بتبعه لمصر
    ياريت توضح الفرق

    • @Margins2020
      @Margins2020  4 года назад +6

      ملاحظة ممتازة أشكر حضرتك عليها،
      في بدايات عهد محمد على كانت مصر ولاية عثمانية تخضع للسلطان العثماني بشكل مباشر، جنودها من الأتراك و الألبان، و علاقتها بالعالم تنطلق من كونها واحدة من ولايات الدولة العثمانية
      في نهاية عهد محمد علي باشا، حين تم تجنيد المصريين و تم تكوين جيش منهم، قام محمد علي باشا بمحاربة الدولة العثمانية نفسها مرتين في اعوام 1831-1833 و اعوام 1839-1840
      لكن بالرغم من ذلك، كانت هناك العديد من الدلائل على ان محمد علي باشا لم يكن يطمح إلى الاستقلال عن الدولة العثمانية، لكنه كان فقط يطمح لأن يكون واليا مميزا علي مساحة أكبر من الدولة العثمانية و ربما تلكأ أكثر من مرة حين كان يمكنه مهاجمة الآستانة نفسها مباشرة و إسقاطها
      هذا الرأي يتبناه مؤرخ مهم جدا مثل الدكتور خالد فهمي في كتابه (كل رجال الباشا)
      على كل حال، كانت علاقات مصر بالعالم في ذلك الوقت تعبر عن كونها ولاية عثمانية
      في عهد الخديوي إسماعيل كان الرجل طامحا إلى استقلال فعلي، ربما لم يحصل علي استقلال رسمي كامل معترف به، لكنه بكل تأكيد كان يتصرف كحاكم مستقل و ليس كوالي عثماني
      في عهد الخديوي اسماعيل كانت مصر لديها وزير للخارجية يتعامل مع سفراء و ممثلين أجانب بوصفه وزيرا لخارجية مصر، و في عهده كان لمصر مجلس نيابي منتخب
      الخديوي إسماعيل في زياراته لأوروبا كان يتم استقباله بواسطة امبراطور فرنسا أو ملكة بريطانيا باعتباره حاكم مصر، و ليس مجرد والي عثماني،
      الأمر لم يقف عند حدود الشكليات، بل امتد إلى ممارسة أفعال سيادة فعلية مثل حملاته في أفريقيا لتأمين منابع النيل ثم إعلانه الحماية (المصرية) علي أوغندا
      في العهدين لم تختلف السلالة الحاكمة، لكن اختلفت طبيعة الحكم
      لذلك، ربما احتفظت الدولة العثمانية بالسيادة الاسمية على مصر في عهد الخديوي اسماعيل، لكنها لم تستطع ممارسة اي افعال مبنية علي هذه السيادة، لدرجة ان الخديوي اسماعيل في حفل افتتاح قناة السويس تعمد دعوة ملوك و قادة أوروبا لحضور الحفل بدعوة من (خديوي مصر) و لم يذكر السلطان العثماني في الدعوة مطلقا، كما لم يوجه دعوة للسلطان العثماني للحضور، و هو ما أغضب السلطان جدا، خاصة أن تصدر الدعوات للحفل خالية من أي ذكر له
      لذلك، في العهد الخديوي، كانت تصرفات مصر مستقلة عن تصرفات الدولة العثمانية بما يستلزم تمييزهما
      بالطبع كان الحكم في مصر هو حكم أرستقراطية تنتمي لأصول تركية و شركسية، لكنه لم يكن امتدادا للحكم التركي

    • @hopepp3094
      @hopepp3094 4 года назад +1

      @@Margins2020
      ممتاز جدا .. شكرا على التوضيح والاهتمام
      ممكن سؤال تاني ..
      مصر تمت اعلان استقلالها في ١٩٥٢ ..
      كانت تتبع سابقا للحكم العثماني .. ثم للحكم البريطاني لاحقا ..
      فكيف تكون هي نفسها دولة مستعمرة .. وتستعمر السودان !!
      نحن درسنا التاريخ في السودان بطريقة مفصلة خصوصا في مرحلة الأساس .. الفترة الاولى من الحكم كانت تسمى الحكم التركي او التركيه السابقة .. ثم تلتها عدة سنوات من حكم المهدية بعد انتصار المهدي .. ثم الحكم الثنائي المصري البريطاني ..
      لكن السؤال كيف مصر كانت حاكمة ومستعمرة للسودان وفي نفس الوقت هى مستعمرة من بربطانيا .. دا تقريبا سؤال في رأس كل سوداني بس مافي ليه جواب !!
      الصورة مش واضحة لينا بالكامل ياريت توضحها لينا ... ولو عندك وقت ..ياريت التوضيح يكون فيديو مسجل .. عشان الاستفادة العامة للجميع .. وعشان الحساسية الموجوده بخصوص الموضوع دا تقل بالفهم الصحيح للتاريخ
      وشكرا .. مجهودك مقدر جدا 🌷🌷🌷

    • @Margins2020
      @Margins2020  4 года назад +4

      أنا باشكر حضرتك على طرح السؤال بالدقة و الوضوح ده،
      أنا لاحظت أن النقطة دي تحديدا بتثير بعض الحساسيات عند الأخوة في السودان، لذلك سأقوم بتوضيحها هنا، مع وعد بعمل فيديو سابع أستكمل به سلسلة مصر و السودان و اوضح فيه هذه النقاط كلها إن شاء الله
      مبدئيا أنا أتحفظ علي وصف (استعمار مصر للسودان) و سأورد أسباب تحفظي أثناء التوضيح
      - ضم السودان تحت سيطرة محمد على باشا تم في عام 1820 و ما بعده، و منذ ذلك الحين و حتى 1840 كانت مصر و السودان كلتاهما تخضعان مباشرة للحكم العثماني، لذلك، في هذه الفترة لم يكن هناك دور لحكم مصري للسودان
      - في عام 1840 تحولت مصر و السودان إلى دولة تتمتع باستقلال ذاتي داخل مظلة الدولة العثمانية، كان مركز حكم هذه الدولة هو القاهرة، في تلك الفترة أيضا كان تجنيد المصريين ثم السودانيين قد بدأ، لذلك أصبحت بدأت دولة مصر و السودان الموحدة في الظهور، لكن في ذلك الوقت كانت الطبقة الحاكم هي أرستقراطية تركية، و كانت السودان منفصلة إداريا عن مصر، يحكمها حكمدار عام تعينه القاهرة و تعزله، و كان مركز حكم الدولتين هو القاهرة، لكن في تلك الفترة كان الامر مجرد نوع من الحكم الذاتي و استمر نفس الشئ في عهد عباس باشا و سعيد باشا
      - في عهد الخديوي اسماعيل الذي بدأ عام 1863 ازدادت مساحة الاستقلال الذي تتمتع به مصر جدا، و لأسباب كثيرة ذكرتها في تعليقي السابق، كانت مصر تمارس استقلالا فعليا، مع الاحتفاظ بتبعية اسمية للدولة العثمانية، لكن هذه التبعية لم تكن تترجم إلى أي أفعال علي الأرض.
      - في عام 1882 احتلت بريطانيا مصر، و هنا سأوضح فارق قانوني بسيط أظن انه يجيب عن سؤال حضرتك، و هو أن وجود بريطانيا في مصر كان احتلالا و ليس استعمارا،
      الفارق هو ان الاستعمار - كما في حالة الاحتلال البريطاني للهند مثلا - يعتبر نفسه حاكما قانونيا علي الأراضى التي احتلها، و بالتالي يقوم بحكمها بشكل مباشر، و يضع القوانين و يمتلك حرية التصرف فيها،
      بينما في حالة الاحتلال البريطاني لمصر، كانت مصر دولة لديها حكومة تتمتع بوضع قانوني معترف بيه و لها سيادة قانونية ليست محل شك أو نزاع، و كان وجود القوات البريطانية في مصر من الناحية الرسمية هو بهدف (مساعدة) الحكومة المصرية، بنفس المنطق الذي تتواجد به قواعد عسكرية لدولة ما على أراضي دولة أخرى، دون أن يتم اعتبار الدولة الحاضنة للقواعد امتدادا لاراضي الدولة الاخري
      - علي العموم، ضغطت بريطانيا علي مصر للتخلي عن السودان بعد الثورة المهدية، لأسباب معقدة، أهمها ان الوجود البريطاني في مصر كان حديث العهد و خشيت بريطانيا من قيام ثورة ضدها في مصر كالثورة المهدية، كما كانت مصر تتحمل عبئا ماديا مقداره ربع مليون جنيه سنويا لتمويل العجز في ميزانية السودان، و هو ما رحبت بريطانيا بتخلص مصر منه،
      هنا أعود لنقطة (استعمار مصر للسودان)، فلا توجد دولة في التاريخ قامت بسداد عجز مالي لمستعمراتها، بل دائما العكس هو الصحيح
      ربما كانت بداية الوحدة بين الدولتين بالفعل في عهد محمد علي هدفها الاساسي هو الذهب و العبيد، لكن ذلك تغير تماما منذ عهد سعيد باشا
      - في هذه الفترة أصبح منصب قائد الجيش المصري يتولاه شخص بريطاني، لكنه من الناحية القانونية كان يخدم باعتباره جنديا في الجيش المصري و خاضع للخديوي و ليس باعتباره جنديا في جيش ملكة بريطانيا
      - بعد استقرار الانجليز في مصر، تفتحت شهيتهم الاستعمارية مرة أخرى، و فكروا في غزو السودان، لكن غزو الانجليز للسودان كان سيقاوم بمقاومة كبرى خصوصا أن الحكومة في مصر كانت تعتبر السودان جزءا من أراضيها، لذلك أقنعت بريطانيا مصر بإرسال حملة لاستعادة السودان، شاركت مصر بأكثر من 80% من جنود الحملة، و أكثر من ثلثي نفقاتها، لكن بريطانيا بعد نجاح الحملة طلبت من مصر السيادة المشتركة على السودان باعتبار ان جنودا بريطانيين شاركوا في الحملة، مصر كانت تنظر للحملة باعتبارها (استعادة السودان) بينما بريطانيا اعتبرتها (فتحا جديدا) يترتب عليه حقوقا جديدة، و بالفعل في تلك الفترة كان الخديوي يحكم مصر بشكل منفرد، لذلك تم التوقيع علي اتفاقية الحكم الثنائي
      - في عام 1914 و مع اندلاع الحرب العالمية الاولي أعلنت بريطانيا الحماية علي مصر، و هو ما يعني انتقالها لدرجة أعلى من الاحتلال، حيث تتحكم بريطانيا بموجب اعلان الحماية بتحكم كامل في علاقات مصر الخارجية، مع بقاء الحكومة المصرية متحكمة في الشئون الداخلية، لكن بعد انتهاء الحرب اندلعت في مصر ثورة 1919 مطالبة بالاستقلال
      - في عام 1922 أعلنت بريطانيا الغاء الحماية عن مصر، و أصبحت مصر دولة مستقلة تماما و غير تابعة للدولة العثمانية، لكن بريطانيا احتفظت بقوات انجليزية في مصر و اعلنت انه سيتم التفاوض بشأن السودان لاحقا
      - منذ عام 1924 تشكل برلمان مصري منتخب و قام البرلمان بتشكيل حكومة، و بالتالي أصبح المتحكمين في السياسة المصرية هم مصريون و ليسوا اتراك او شركس، و دخلوا في مفاوضات متعددة على مدار سنوات طويلة مع بريطانيا بخصوص السودان، و كل الحكومات المصرية علي اختلاف توجهاتها كان لها رأي واحد بخصوص السودان، و هو أن السودان جزء لا يتجزء من مصر، في تلك الفترة كتب الأمير عمر طوسون و هو واحد من أمراء الأسرة العلوية في مصر (إنا لنرضى أن يحكمنا السودانيون و لا ينفصلون عنا)
      - رغبة الوحدة لم تكن من الجانب المصري فقط، في السودان حين قامت بريطانيا بطرد القوات المصرية بعد مقتل السير لي ستاك سنة 1924، تمرد جنود الجيش السوداني احتجاجا، و حين تم تشكيل برلمان سوداني استعدادا لمنح السودان حق تقرير المصري، صوت السودانيون لصالح أحزاب وحدة وادي النيل،
      في النهاية لم تتم الوحدة بسبب تطورات السياسة في مصر و في السودان بعد ثورة 1952 و لكن في النهاية، السودانيون في ذلك التوقيت كانت اغلبيتهم ترغب في الوحدة مع مصر كما ظهر في التصويت لاحزاب الوحدة، و لم يكن الوجود المصري هناك يعتبر احتلال او استعمارا مصريا
      في اغلب فترات الوحدة المصرية السودانية كان مركز الحكم هو القاهرة، و كانت الحكومة في القاهرة تتمتع بدرجة ما من الاستقلال، ربما لم تكن في اغلب هذه الفترات مستقلة تماما، لكنها ايضا لم تكن غائبة عن المشهد، لذلك تطور الحكم التركي، الي حكم مصري-تركي ثم الي حكم مصري-انجليزي
      أتمني أن تكون الصورة أوضح الآن، و أعتذر بشدة عن الإطالة، و بإذن الله قريبا أتناول الموضوع الشائك ده في فيديو، و بأكرر شكري و تقديري لحضرتك و لأسلوبك الراقي

    • @hopepp3094
      @hopepp3094 4 года назад +2

      كل الإحترام والتقدير ليك و لمجهودك وردودك الجميلة ..
      كدا وضحت تماما ..
      في الحقيقة واضح انو الحساسية تجاه الحكم المصري للسودان عهدها قريب .. بستغرب طول الوقت ان السودان في البداية كان متجه للوحدة مع مصر برأي اغلبيه السياسين والمتعلمين وحتى عامة الشعب .. فلو انهم كان بنظرو لمصر نظرة المستعمر مستحيل كان يسعوا للوحدة معاها ..
      الحساسية جات في العهد الحديث مع الطريقة الاتعامل بيها الضباط الأحرار مع السودان ومع محمد نجيب ..
      من بداية عهد عبد الناصر الى اليوم مصر قللت اهتمامها بالسودان وبافريقيا عموما .. رؤيتها مختلفة تماما عن الرؤية التاريخية الكانت لا ترى غير الوحدة وتعرف اهمية السودان بالنسبة لمصر ..
      الحساسية بدأت لمن بدأت مصر بتجاهل السودان وزادت بسبب الإعلام في الفترة الاخيرة .. بداية من احداث مباراة مصر والجزائر .. الي الطريقة المتعاليه البتكلم بيها الاعلام المصري عن السودان ..
      وان كنا مازلنا في السودان نردد مصر يا اخت بلادي يا شقيقة .. و حتى شبابنا المتعصب والممكن يتكلم بسوء عن العلاقة المصرية السودانية حتلاقيه بيتابع اخبار مصر اول بأول .. وبيعرف عن مصر اضعاف مايعرفه المصريين عن السودان.
      واضح جدا اهتمامك ومراعاتك للجوانب التاريخيه الحساسة وتناولها بطريقة محترمة وراقية ..
      وفي انتظار المزيد من قصص التاريخ 🌷🌷

    • @Margins2020
      @Margins2020  4 года назад +3

      متفق مع حضرتك تماما فيما يخص حداثة العهد بالنظرة السلبية للدور المصري التاريخي في السودان،
      و بالفعل، في عهد عبدالناصر تغيرت السياسة من (الوحدة مع السودان) إلى (الشراكة مع السودان)، طبعا ده تراجع في مستوى العلاقات لكن حتى المستوى ده كان مقبول، و أنا كمصري يستحيل أنسى ان السودان هو من استضاف قمة اللاءات الثلاثة بعد النكسة و أن السودان هو من استضاف الكلية الحربية المصرية حماية لطلابها من قصف الطيران الإسرائيلي بعد النكسة
      للأسف العلاقات دي أصابها مستوى جديد من الانتكاس في عهد (مبارك-البشير) بسبب الخلافات المتبادلة بين الرجلين، مبارك مثلا كان مقتنع بضلوع البشير شخصيا في محاولة اغتياله في أديس أبابا
      ثم جاءت مباراة مصر و الجزائر و حالة التهييج العجيبة في الإعلام المصري لتزيد الطين بلة
      لكن حقيقة،ما أشهد به هو أن المصريين في غالبيتهم الكاسحة يحبون السودان و الشعب السوداني جدا و يستاؤون جدا من توتر العلاقات بين البلدين
      للأسف كلام حضرتك صحيح في أن معرفة المصريين بالسودان و تاريخه و ثقافته محدودة جدا مقارنة بمعرفة السودانيين بمصر، و هو شئ أتمنى ان أراه يتغير قريبا
      باشكر حضرتك علي النقاش الثري و لغة الحوار الراقية، و في انتظار تعليقاتك دائما 🌷🌷

  • @enlightenment4310
    @enlightenment4310 3 года назад

    هو لو مسيطرش على منابع النيل بريطانيا وفرنسا هيقفلوا حنفية النيل مثلا ومش هنلاقي نشرب؟!

    • @Margins2020
      @Margins2020  3 года назад

      ايوة هو كان خايف من كده، كان خايف من بناء سدود او تحويل مجري النهر،
      كل المعاهدات اللاحقة كان أحد أهداف الحكومة المصرية منها هو ضمان احتفظ مصر بفيتو دائم علي اي مشروع محتمل علي نهر النيل
      أهم و أكبر تواجد مصري تاريخي في كل دول حوض النيل كان لوزارة الري المصرية

  • @DrH-S333
    @DrH-S333 4 года назад +1

    مصر محتاجة لده ثاني عشان تقدر تستمر،
    صراحة عبد الناصر كان غلطان انه ساب السودان

  • @nazehasamy7227
    @nazehasamy7227 3 года назад

    🌹🌹🌹

  • @MOHAMMADALAZMI-t8x
    @MOHAMMADALAZMI-t8x 3 года назад +3

    ما معنى كلمة ( الخديوي )

    • @Margins2020
      @Margins2020  3 года назад +4

      الخديوي في الأساس هي كلمة فارسية، لها معاني متعددة تشمل الأمير و الحاكم و ربما (الرب)
      لكنها كانت تستخدم في مناطق متعددة من الدولة العثمانية بمعني الحاكم،
      و كان مصطلح (الديوان الخديوي) يستخدم بمعني الديوان الاميري او ديوان الحاكم
      استخدمها الخديوي اسماعيل بعد اتفاق مع الباب العالي كلقب له و لحكام مصر من بعده، حيث لم تقبل الدولة العثمانية ان يحمل لقب ملك او سلطان باعتبار مصر اقليما تابعا لها، كما رفضت طلبه بان يحمل لقب (العزيز) و المستوحى من (عزيز مصر) الذي ذكر في القرآن، و كان السبب في ذلك هو أن السلطان العثماني كان اسمه (عبدالعزيز) فرفض أن يكون أحد ولاته هو العزيز
      لذلك استقر الامر علي استخدام لقب الخديوي، باعتباره لقبا جديدا و غامضا لن يثير مشاكل

  • @محمداحمد-ج2خ8ت
    @محمداحمد-ج2خ8ت 3 года назад +2

    ملاحظة لما ذكرته
    القبائل في عهد محمد علي كانت تدفع العبيد من عبيدها لا من أهلها . يعني الرفض ليس لرفض الاستعباد كما ذكرت بل لرفض أخذ الحقوق
    مثلا المك نمر لم يطالب بتسليم اهل قبيلته الجعليين بل بتسليم رقيق بواسطته كزعيم للجعليين.

    • @Margins2020
      @Margins2020  3 года назад +2

      نقطة مهمة جدا و صحيحة،
      أشكر حضرتك على التوضيح،
      أنا بصدد إعادة تصوير هذه السلسلة، سأحرص علي توضيح تلك النقطة إن شاء الله

  • @صوتالسنة-ل1غ
    @صوتالسنة-ل1غ 4 года назад

    مصادرك؟

    • @Margins2020
      @Margins2020  4 года назад

      أسماء المصادر و المؤلفين و طبعات الكتب موجودة كلها في الوصف أسفل الفيديو

    • @صوتالسنة-ل1غ
      @صوتالسنة-ل1غ 4 года назад

      جزاك الله خيرا

    • @Margins2020
      @Margins2020  4 года назад

      و جزاكم الله كل خير