🌟 أسباب الصبر عن المعصية 🌟 قاعدة : الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة: 1️⃣ علمُ العبد - بقبحها ورذالتها ودناءَتها، - وأنّ اللَّه إنّما حرَّمها ونهى عنها صيانةً لعبده وحمايةً عن الدنايا والرذائل، كما يحمي الوالدُ الشفيقُ ولدَه عما يضرّه. 📌 وهذا السبب يحمل العاقلَ على تركها، 📍ولو لم يعلَّق عليها وعيدٌ بالعذاب. 2️⃣ الحياءُ من اللَّه عزّ وجل، فإنّ العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنّه بمرأى منه ومستمع، وكان حَيًّا حَيِيًّا، إستحيا من ربّه أن يتعرّض لمساخطه. 3️⃣ مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك، 📌 فإنّ الذنوب تزيل النعمَ ولا بدّ. 📍 فما أذنبَ عبدٌ ذنبًا إلّا زالت عنه نعمةٌ من اللَّه بحسب ذلك الذنب. ◽️فإن تاب وراجع رجعت إليه أو مثلُها، وإن أصرّ لم ترجع إليه. ◾️ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمةً نعمةً حتّى يُسلَب النعمَ كلها، قال اللَّه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد/ ١١]. وأعظم النعم الإيمان، وذنبُ الزنا والسرقة وشرب الخمر وانتهاب النهبة تزيلها وتسلبها. وقال بعض السلف : "أذنبتُ ذنبًا فحُرِمتُ قيامَ الليل سنةً". وقال آخر: "أذنبتُ ذنبًا، فحُرِمتُ فهمَ القرآن". وفي هذا قيل: إذا كنتَ في نعمةٍ فارْعَها ... فإن المعاصي تُزيل النِّعَمْ ◽️وبالجملة فإنّ المعاصي نارُ النعم تأكلها، كما تأكل النارُ الحطبَ، عياذًا باللَّه من زوال نعمته وتحويل عافيته. 4️⃣ خوف اللَّه وخشية عقابه. ◽️ وهذا إنّما يثبت بتصديقه في وعده ووعيده، والإيمان به وبكتابه وبرسوله. 🔆 وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين، ويضعف بضعفهما. قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)} فاطر ٢٨. وقال بعض السلف: "كفى بخشية اللَّه علمًا، وبالاغترار باللَّه جهلًا". 5️⃣ محبة اللَّه سبحانه، 📌 وهي من أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه، فإنّ المحب لمن يحب مطيع. ◽️وكلما قوي سلطانُ المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى، ◾️وإنما تصدر المعصية والمخالفة من ضعف المحبّة وسلطانها. 🔅 وفَرْقٌ بين من يحمله على ترك معصية سيّده خوفُه من سوطه وعقوبته، وبين من يحمله على ذلك حبُّه لسيّده. وفي هذا قال عمر: "نعم العبد صهيب، لو لم يخَفِ اللَّهَ لم يعصِه" يعني أنّه لو لم يخف من اللَّه لكان في قلبه من محبّة اللَّه وإجلاله ما يمنعه من معصيته. ◽️فالمحبّ الصادق عليه رقيبٌ من محبوبه يرعى قلبه وجوارحه، وعلامة صدق المحبّة شهودُ هذا الرقيب ودوامه. 🔅وههنا لطيفة يجب التنبه لها، وهي أن المحبّة المجرّدة لا توجب هذا الأثَر ما لم تقترن بإجلال المحبوب وتعظيمه، فإذا قارنها الإجلالُ والتعظيمُ أوجبت هذا الحياءَ والطاعة، وإلّا فالمحبة الخالية عنهما إنّما توجب نوعَ أُنس وانبساط وتذكّر واشتياق. ولهذا يتخلّف عنها أثرها وموجَبها، ويفتّش العبد قلبَه فيرى نوع محبّة للَّه، ولكن لا تحمله على ترك معاصيه، وسبب ذلك تجرّدها عن الإجلال والتعظيم. فما عمر القلبَ شيءٌ كالمحبّة المقترنة بإجلال اللَّه وتعظيمه، وتلك من أفضل مواهب اللَّه لعبده أو أفضلها، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء. 6️⃣ شرفُ النفس وزكاؤها وفضلُها وأنَفتهُا وحميّتُها أن تختار الأسباب التي تحطّها وتضع قدرها، وتخفض منزلتها وتُحقَرها، وتسوّي بينها وبين السَّفلة. 7️⃣
7️⃣ قوة العلم بسوءِ عاقبة المعصية، وقبح أثرها، والضرر الناشئ منها (١): (١) قد أفاض المصنف في بيان أضرار المعصية في الداء والدواء (٨٥ - ١٦٩). ؟؟؟؟ 1. من سواد الوجه، 2. وظلمة القلب، 3. وضيقه وغمّه، 4. وحزنه وألمه، 5. وانحصاره، 6. وشدّة قلقه واضطرابه، 7. وتمزق شمله، 8. وضعفه عن مقاومة عدوه، 9. وتعزيه من زينته بالثوب الذي جمّله اللَّه وزيّنه به، 10. والعصرة التي تناله، 11. والقسوة والحيرة في أمره، 12. وتخلي وليّه وناصره عنه، 13. وتوئي عدؤه المبين له، 14. وتواري العلم الذي كان مستعذًا له عنه، 15. ونسيان ما كان حاصلًا له أو ضعفه ولابدّ، 16. ومرضه الذي إذا استحكم به فهو الموت ولابدّ، 17. فإنّ الذنوب تميت القلوب (٣). [ (٣) قال عبد اللَّه بن المبارك: رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ... وقد يورث الذلّ إدمانُها انظر: زاد المعاد (٤/ ٢٠٣). ؟؟؟؟ ] 18. ومنها: ذلّة بعد عزة. 19. ومنها: أنّه يصير أسيرًا في يد أعدائه، بعد أن كان ملكًا متصرفًا يخافه أعداؤه. 20. ومنها: أنّه يضعف تأثيرُه، فلا يبقى له نفوذ في رعيَّته ولا في الخارج، فلا رعيّته تطيعه إذا أمرها، ولا ينفذ في غيرهم. 21. ومنها: زوال أمنه وتبدّله به مخافةً، فأخوفُ الناس أشدُّهم إساءَة. 22. ومنها: زوال الأنس والاستبدال به وحشةً، وكلَّما ازداد إساءةً ازداد وحشةً. 23. ومنها: زوال الرضا واستبداله بالسخط. 24. ومنها: زوال الطمأنينةِ باللَّه والسكون إليه والإيواءِ عنده، واستبدال الطرد والبعد منه. 25. ومنها: وقوعه في بئر الحسرات. فلا يزال في حسرة دائمة، كلَّما نال لذَّةً نازعته نفسُه إلى نظيرها إن لم يقضِ منها وطرًا، أو إلى غيرها إن قضى وطره منها، وما يعجز عنه من ذلك أضعافُ أضعافِ ما يقدر عليه، وكلَّما اشتدَّ نزوعُه وعرف عجزَه اشتدَّت حسرته وحزنه. فيا لها نارًا قد عُذبَ بها القلبُ في هذه الدار قبل نار اللَّه الموقَدة التي تطّلع على الأفئدة! 26. ومنها: فقره بعد غناه. فإنَّه كان غنيًّا بما معه من رأس مال الإيمان، وهو يتّجر به ويربح الأرباح الكثيرة؛ فإذا سُلِبَ رأسَ ماله أصبح فقيرًا معدِمًا. فإلى أن يسعى في تحصيل رأس مالٍ آخرَ بالتوبة النصوح والجدّ والتشمير، قد فاته ربح كثير، بما أضاعه من رأس ماله. 27. ومنها: نقصان رزقه، فإنَّ العبد يُحرَم الرزقَ بالذنب يصيبه. 28. ومنها: ضعف بدنه. 29. ومنها: زوال المهابة والحلاوة التي أُلْبِسَها (لبسها) بالطاعة، فتبدَّل بها مهانةً وحقارةً. 30. ومنها: حصول البغضة والنفرة منه في قلوب الناس. 31. ومنها: ضياع أعز الأشياء عليه وأنفَسِها وأغلاها، وهو الوقت الذي لا عوض منه، ولا يعود عليه أبدًا. 32. ومنها: طمعُ عدوّه فيه، وظفرُه به. فإنَّه إذا رآه منقادًا له مستجيبًا لما يأمره به اشتدَّ طمعُه فيه، وحدَّث نفسه بالظفر به وجَعْلِه من حزبه، حتَّى يصير هو وليّه دون مولاه الحقّ. 33. ومنها: الطبع والرّيْن على قلبه. فإنَّ العبد إذا أذنب نُكِتَ في قلبه نكتةٌ سوداءُ، فإن تاب منها صُقِلَ قلبُه؛ وإن أذنب ذنبًا آخر نكِتَ فيه نكتةٌ أخرى، ولا تزال حتّى تعلو قلبَه؛ فذلك هو الران. قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)} المطففين ١٤. 34. ومنها: أنَّه يُحرَم حلاوةَ الطاعة، فإذا فعلها لم يجد أثرها في قلبه من الحلاوة والقوَّة ومزيد الإيمان والعقل والرغبة في الآخرة، فإنَّ الطاعة تثمر هذه الثمرات ولابدَّ. 35. ومنها: أنَّها تمنع قلبَه من ترحّله من الدنيا ونزوله بساحة القيامة. فإنَّ القلب لا يزال مشتَّتًا مضيعًا حتَّى يرحل من الدنيا وينزل في الآخرة، فإذا نزل فيها أقبلت إليه وفودُ التوفيق والعناية من كل جهة، واجتمع على جمع أطرافه وقضاءِ جهازه وتعبئة زاده ليوم معاده. وما لم يترحَّلْ إلى الآخرة ويحضُرْها فالتعبُ والعناءُ والتشتّت والكسل والبطالة لازمةٌ له لا محالة.
36. ومنها: إعراض اللَّه وملائكته وعباده عنه. فإنَّ العبد إذا أعرض عن طاعة اللَّه واشتغل بمعاصيه أعرض اللَّه عنه، فأعرضت عنه ملائكته وعبادُه؛ كما أنَّه إذا أقبل على اللَّه أقبل اللَّه عليه وأقبل بقلوب خلقه إليه. 37. ومنها: أنَّ الذنبَ يستدعي ذنبًا آخر، ثمّ يقوى أحدهما بالآخر، فيستدعيان ثالثًا، ثمَّ تجتمع الثلاثة، فتستدعي رابعًا، وهلّم جرًّا، حتَّى تغمره ذنوبه، وتحيط به خطيئته. قال بعض السلف: "إنَّ من ثواب الحسنةِ الحسنةَ بعدها، ومن عقوبة السيئةِ السيّئةَ بعدها". 38. ومنها: علمُه بفوات ما هو أحبّ إليه وخير له منها من جنسها وغير جنسها. فإنَّه لا يجمع اللَّه لعبده بين لذَّة المحرمات في الدنيا ولذَّة ما في الآخرة، كما قال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي 39. حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} الأحقاف ٢٠. فالمؤمن لا يُذهِبُ طيّباته في الدنيا، بل لابدَّ أن يتركَ بعضَ طيّباته للآخرة. وأمَّا الكافر فلأنَّه لا يؤمن بالآخرة، فهو حريص على تناول حظوظه كلها وطيّباته في الدنيا. 40. ومنها: علمه بأنَّ أعماله هي زاده ووسيلته إلى دار إقامته. فإن تزوّد من معصية اللَّه أوصله ذلك الزادُ إلى دار العصاة والجناة. وإن تزود من طاعته وصل إلى دار أهل طاعته وولايته. 41. ومنها: علمه بأنَّ عملَه هو وليُّه في قبره وأنيسُه فيه، وشفيعُه عند ربه، والمخاصم والمحاجّ عنه؛ فإن شاء جعله له، وإن شاءَ جعله عليه. 42. ومنها: علمه بأنَّ أعمال البرّ تنهض بالعبد، وتقوم به، وتصعد إلى اللَّه به؛ فبحسب قوَّة تعلّقه بها يكون صعوده مع صعودها. وأعمالُ الفجور تهوي به وتجذبه إلى الهاوية، وتجرّه إلى أسفل سافلين؛ وبحسب قوَّة تعلّقه بها يكون هبوطه معها ونزوله إلى حيث تستقرّ به. قال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر ١٠. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} الأعراف ٤٠. فلمَّا لم تفتَحْ أبواب السماء لأعمالهم بل أُغلِقت عنها، لم تفتح لأرواحهم عند المفارقة بل أغلقت عنها. وأهل الإيمان والعمل الصالح لمَّا كانت أبوابُ السماءِ مفتوحةً لأعمالهم حتى وصلت إلى اللَّه سبحانه، فُتِحَتْ لأرواحهم حتى وصلت إليه سبحانه، وقامت بين يديه، فرحمها، وأمر بكتابة اسمها في علّيّين. 43. ومنها: خروجه من حصن اللَّه الذي لا ضيعة على من دخله. فيخرج بمعصيته منه إلى حيث يصير نهبًا للّصوص وقُطَّاع الطريق. فما الظنّ بمن خرج من حصن حصين لا تدركه فيه آفة، إلى خِرْبةٍ موحشةٍ مأوى اللصوص وقطاع الطريق، فهل يتركون معه شيئًا من متاعه؟ 44. ومنها: أنَّه بالمعصية قد تعرَّض لِمَحْقِ بَرَكتِه في كلِّ شيءٍ من أمر دنياه وآخرته. فإنَّ الطاعة تجلب للعبد بركاتِ كل شيء، والمعصية تمحق عنه كل بركة. ◽️ وبالجملة فآثار المعصية القبيحة أكثرُ من أن يحيط بها العبد علمًا، وآثارُ الطاعة الحسنة أكثرُ من أن يحيط بها علمًا. 📍فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة اللَّه، وشرّ الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته. 🔆 وفي بعض الآثار يقول اللَّه تعالى: " من ذا الذي أطاعني، فشقِيَ بطاعتي ؟ ومن ذا الذي عصاني، فسعدَ بمعصيتي ؟ " 8️⃣ قِصَر الأمل، وعلمُه بسرعة انتقاله، وأنَّه كمسافر دخلَ قريةَ وهو مُزمِعٌ على الخروج منها، أو كراكب قال في ظل شجرة ثمَّ سار وتركها، فهو لعلمه بقلَّة مقامه وسرعة انتقاله حريص على ترك ما يُثقِلُه حملُه ويضرّه ولا ينفعه، حريص على الانتقال بخير ما بحضرته. ◽️ فليس للقلب أنفعُ من قِصَر الأمل، ولا أضرُّ من التسويف وطول الأمل. 9️⃣ مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس. فإنَّ قوَّة الداير إلى المعاصي إنَّما تنشأ من هذه الفضلات، 📌 فإنَّها تطلب لها مصرفًا، فيضيق عليها المباحُ، فتتعدَّاه إلى الحرام، 📍ومن أعظم الأشياء ضررًا على العبد بطالتُه وفراغه، فإنَّ النَّفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شَغَلَتْه بما يضرّه ولابدّ. 🔟 وهو الجامع لهذه الأسباب كلّها، وهو : ثبات شجرة الإيمان في القلب. 🔅فصبر العبد عن المعاصي إنَّما هو بحسب قوَّة إيمانه، فكلَّما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ، وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر. ◽️ فإنَّ من باشر قلبَه الإيمانُ بقيام اللَّه عليه، ورؤيته له، وتحريمه لما حرَّم عليه، وبغضِه له، ومقتِه لفاعله؛ وباشر قلبَه الايمانُ بالثواب والعقاب والجنَّة والنَّار امتنع منه أن لا يعمل بموجَب هذا العلم. 📍ومن ظنَّ أنَّه يقوى على ترك المخالفات والمعاصي بدون الإيمان الرَّاسخ الثابت، فقد غلط. فإذا قوي سراج الإيمان في القلب، وأضاءَت جهاته كلها به، وأشرقَ نورُه في أرجائه، سرى ذلك النور إلى الأعضاء، وانبعث إليها، فأسرعت الإجابة لداير الإيمان، وانقادت له طائعةً مذلَّلةً غيرَ متثاقلةٍ ولا كارهة، بل تفرح بدعوته حين يدعوها، كما يفرح الرجل بدعوة حبيبه المحسن إليه إلى محلّ كرامته. فهو كل وقت يرقب داعيه، ويتأهَّب لموافاته. واللَّه يختص برحمته من يشاء، واللَّه ذو الفضل العظيم. 📚 طريق الهجرتين و باب السعادتين ج٢ص٥٨٨-٥٩٨. ١٦رمضان١٤٤٣هـ
اللهم أرحم أموات ينتظرون منا الدعاء وأغفر لهم ونوّر قبورهم وأجعل قبورهم بردًا وسلامًا، اللهم آنس موتانا في وحدتهم وفي وحشتهم وفي غُربتهم وأفرش قبورهم من فراش الجنة، برحمتك يا أرحم الراحمين . رحمك الله يا أبي ||
عشرة أمور تعين العبد على الخلاص من الذنوب وحبس النفس عن فعلها واقترافها: الصبر عن المعصية: ١.علم العبد بقبحها ورذالتها ودنائتها وأن الله إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل. ٢.الحياء من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأى منه ومسمع وكان حيياً استحيا من ربه أن يتعرض لمساخطه. ٣.مراعة نعمه عليك وإحسانه إليك فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد، فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة. ٤.خوف الله وخشية عقابه، وهذا يثبت بالتصديق بوعده ووعيده والإيمان به وكتابه ورسوله وهذا يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما. ٥.محبة الله وهي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه، فإن المحب لمن يحب مطيع، وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى. ٦.شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها ان تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها وتخفض منزلتها وتحقرها وتساوي بينها وبين السفلة. ٧.قوة العلم بسوء عاقبة المعاصي وقبح أثرها والضرر الناشئ منها. ٨.قصر الأمل وعلمه بسرعة انتقاله وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها، فليس للعبد انفع من قصر العمل وليس أضر من التسويف وطول الأمل. ٩.مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس. ١٠.ثبات شجرة الإيمان في القلب، صبره عن المعاصي بحسب إيمانه، كلما كان الإيمان أقوى كان الصبر أتم. -ابن القيم
اسال الله العظيم ان يفرج عني ماانا فيه ياربي يالله حافظوا على قول : لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين ، فإن أولها توحييد وَ اوسطها تسبيح ، وَ اخرها أستغفار 💙.
كلمة "سَامِدُون" سورة النجم - الآية 61 قال الله تعالى: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61)} تفسير السعدي: { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } أي: غافلون عنه، لاهون عن تدبره، وهذا من قلة عقولكم وأديانكم فلو عبدتم الله وطلبتم رضاه في جميع الأحوال لما كنتم بهذه المثابة التي يأنف منها أولو الألباب، #القرآن_الكريم_كلمة_في_صورة يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).
1: علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءَتها، وأن الله إنما حرَّمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل. 2: الحياءُ من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأَى منه ومسمع وكان حييّاً استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه. 3: مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد، [...] فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة [...]. 4: خوف الله وخشية عقابه. وهذا إنما يثبت بتصديقه فى وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله. وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما. 5: محبة الله [سبحانه] وهى أقوى الأسباب فى الصبر عن مخالفته ومعاصيه. فإن المحب لمن يحب مطيع، وكلما قوى سلطان المحبة فى القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى، [...] 6: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التى تحطها وتضع قدرها، وتخفض منزلتها وتحقرها، وتسوى بينها وبين السفلة. 7: قوة العلم بسوءِ عاقبة المعصية، وقبح أثرها والضرر الناشيء منها [...] 8: قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله، وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها، [...] فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ولا أضر من التسويف وطول الأمل. 9: مجانبة الفضول فى مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس، فإن قوة الداعى إلى المعاصى إنما تنشأُ من هذه الفضلات، [...] 10: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان فى القلب، فصبر العبد عن المعاصى إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر [...] مصدر shamela.ws/book/12029/285 لا تنسوني وعائلتي وجميع المسلمين بالدعاء بالرحمة
مختصر 10 علامات التي تعين العبد على الصبر عن المعصية : علم العبد بقبحها - الحياء من الله ان الله يراك - مرعات نعمه عليك وإحسانه إليك - خوف الله وخشية عقابه - محبت الله - شرف النفس وزكائها - قوة العلم بسوء عمل المعاصي - قصر الامل - مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه ومنامه .. - ثبات شجرة الايمان في القلب
وقال إبراهيم التميمي: "مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها.. ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها وأعالج سلاسلها وأغلالها .. فقلت لنفسي : يا نفس أي شيء تريدين؟قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً، قال:فأنتِ في الأمنية فاعملي إذاً لتكوني في الجنة في ذلك النعيم"
السبب الأول: علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءتها وأن الله إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل. السبب الثاني: الحياء من الله سبحانه فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأىً منه ومسع - وكان حيياً - استحيا من ربه أن يتعرض لمساخطه. السبب الثالث: مراعاة نعمه عليك وإحسانه عليك فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد. فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة. السبب الرابع: خوف الله وخشية عقابه وهذا إنما يثبت بتصديقه في وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما. السبب الخامس: محبة الله وهي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه فإن المحب لمن يحب مطيع وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتداؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى. السبب السادس: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها وتخفض منزلتها وتحقرها وتسوي بينها وبين السفلة. السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة العاصي وقبح أثرها والضرر الناشئ منها: من سواد الوجه، وظلمة القلب، وضيقه وغمه، وحزنه وأَلمه، وانحصاره، وشدة قلقه واضطرابه، وتمزق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعريه من زينته والحيرة في أَمره وتخلى وليه وناصره عنه، وتولى عدوه المبين له. السبب الثامن : قصر الأمل وعلمه بسرعة انتقاله وأنه كمسافر دخل في قرية وهو مزمع على الخروج منها فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ولا أضر من التسويف وطول الأمل. السبب التاسع: مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات. السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان في القلب، فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر.
🌟 أسباب الصبر عن المعصية 🌟
قاعدة : الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة:
1️⃣ علمُ العبد
- بقبحها ورذالتها ودناءَتها،
- وأنّ اللَّه إنّما حرَّمها ونهى عنها صيانةً لعبده وحمايةً عن الدنايا والرذائل، كما يحمي الوالدُ الشفيقُ ولدَه عما يضرّه.
📌 وهذا السبب يحمل العاقلَ على تركها،
📍ولو لم يعلَّق عليها وعيدٌ بالعذاب.
2️⃣ الحياءُ من اللَّه عزّ وجل،
فإنّ العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنّه بمرأى منه ومستمع، وكان حَيًّا حَيِيًّا، إستحيا من ربّه أن يتعرّض لمساخطه.
3️⃣ مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك،
📌 فإنّ الذنوب تزيل النعمَ ولا بدّ.
📍 فما أذنبَ عبدٌ ذنبًا إلّا زالت عنه نعمةٌ من اللَّه بحسب ذلك الذنب.
◽️فإن تاب وراجع رجعت إليه أو مثلُها، وإن أصرّ لم ترجع إليه.
◾️ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمةً نعمةً حتّى يُسلَب النعمَ كلها،
قال اللَّه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد/ ١١]. وأعظم النعم الإيمان، وذنبُ الزنا والسرقة وشرب الخمر وانتهاب النهبة تزيلها وتسلبها.
وقال بعض السلف : "أذنبتُ ذنبًا فحُرِمتُ قيامَ الليل سنةً". وقال آخر: "أذنبتُ ذنبًا، فحُرِمتُ فهمَ القرآن". وفي هذا قيل:
إذا كنتَ في نعمةٍ فارْعَها ... فإن المعاصي تُزيل النِّعَمْ
◽️وبالجملة فإنّ المعاصي نارُ النعم تأكلها، كما تأكل النارُ الحطبَ، عياذًا باللَّه من زوال نعمته وتحويل عافيته.
4️⃣ خوف اللَّه وخشية عقابه.
◽️ وهذا إنّما يثبت بتصديقه في وعده ووعيده، والإيمان به وبكتابه وبرسوله.
🔆 وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين، ويضعف بضعفهما.
قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)} فاطر ٢٨.
وقال بعض السلف: "كفى بخشية اللَّه علمًا، وبالاغترار باللَّه جهلًا".
5️⃣ محبة اللَّه سبحانه،
📌 وهي من أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه، فإنّ المحب لمن يحب مطيع.
◽️وكلما قوي سلطانُ المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى،
◾️وإنما تصدر المعصية والمخالفة من ضعف المحبّة وسلطانها.
🔅 وفَرْقٌ بين من يحمله على ترك معصية سيّده خوفُه من سوطه وعقوبته، وبين من يحمله على ذلك حبُّه لسيّده.
وفي هذا قال عمر: "نعم العبد صهيب، لو لم يخَفِ اللَّهَ لم يعصِه" يعني أنّه لو لم يخف من اللَّه لكان في قلبه من محبّة اللَّه وإجلاله ما يمنعه من معصيته.
◽️فالمحبّ الصادق عليه رقيبٌ من محبوبه يرعى قلبه وجوارحه، وعلامة صدق المحبّة شهودُ هذا الرقيب ودوامه.
🔅وههنا لطيفة يجب التنبه لها، وهي أن
المحبّة المجرّدة لا توجب هذا الأثَر ما لم تقترن بإجلال المحبوب وتعظيمه، فإذا قارنها الإجلالُ والتعظيمُ أوجبت هذا الحياءَ والطاعة، وإلّا فالمحبة الخالية عنهما إنّما توجب نوعَ أُنس وانبساط وتذكّر واشتياق. ولهذا يتخلّف عنها أثرها وموجَبها، ويفتّش العبد قلبَه فيرى نوع محبّة للَّه، ولكن لا تحمله على ترك معاصيه، وسبب ذلك تجرّدها عن الإجلال والتعظيم. فما عمر القلبَ شيءٌ كالمحبّة المقترنة بإجلال اللَّه وتعظيمه، وتلك من أفضل مواهب اللَّه لعبده أو أفضلها، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء.
6️⃣ شرفُ النفس وزكاؤها وفضلُها وأنَفتهُا وحميّتُها أن تختار الأسباب التي تحطّها وتضع قدرها، وتخفض منزلتها وتُحقَرها، وتسوّي بينها وبين السَّفلة.
7️⃣
7️⃣ قوة العلم بسوءِ عاقبة المعصية، وقبح أثرها، والضرر الناشئ منها (١):
(١) قد أفاض المصنف في بيان أضرار المعصية في الداء والدواء (٨٥ - ١٦٩). ؟؟؟؟
1. من سواد الوجه،
2. وظلمة القلب،
3. وضيقه وغمّه،
4. وحزنه وألمه،
5. وانحصاره،
6. وشدّة قلقه واضطرابه،
7. وتمزق شمله،
8. وضعفه عن مقاومة عدوه،
9. وتعزيه من زينته بالثوب الذي جمّله اللَّه وزيّنه به،
10. والعصرة التي تناله،
11. والقسوة والحيرة في أمره،
12. وتخلي وليّه وناصره عنه،
13. وتوئي عدؤه المبين له،
14. وتواري العلم الذي كان مستعذًا له عنه،
15. ونسيان ما كان حاصلًا له أو ضعفه ولابدّ،
16. ومرضه الذي إذا استحكم به فهو الموت ولابدّ،
17. فإنّ الذنوب تميت القلوب (٣). [ (٣) قال عبد اللَّه بن المبارك: رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ... وقد يورث الذلّ إدمانُها انظر: زاد المعاد (٤/ ٢٠٣). ؟؟؟؟ ]
18. ومنها: ذلّة بعد عزة.
19. ومنها: أنّه يصير أسيرًا في يد أعدائه، بعد أن كان ملكًا متصرفًا يخافه أعداؤه.
20. ومنها: أنّه يضعف تأثيرُه، فلا يبقى له نفوذ في رعيَّته ولا في الخارج، فلا رعيّته تطيعه إذا أمرها، ولا ينفذ في غيرهم.
21. ومنها: زوال أمنه وتبدّله به مخافةً، فأخوفُ الناس أشدُّهم إساءَة.
22. ومنها: زوال الأنس والاستبدال به وحشةً، وكلَّما ازداد إساءةً ازداد وحشةً.
23. ومنها: زوال الرضا واستبداله بالسخط.
24. ومنها: زوال الطمأنينةِ باللَّه والسكون إليه والإيواءِ عنده، واستبدال الطرد والبعد منه.
25. ومنها: وقوعه في بئر الحسرات. فلا يزال في حسرة دائمة، كلَّما نال لذَّةً نازعته نفسُه إلى نظيرها إن لم يقضِ منها وطرًا، أو إلى غيرها إن قضى وطره منها، وما يعجز عنه من ذلك أضعافُ أضعافِ ما يقدر عليه، وكلَّما اشتدَّ نزوعُه وعرف عجزَه اشتدَّت حسرته وحزنه. فيا لها نارًا قد عُذبَ بها القلبُ في هذه الدار قبل نار اللَّه الموقَدة التي تطّلع على الأفئدة!
26. ومنها: فقره بعد غناه. فإنَّه كان غنيًّا بما معه من رأس مال الإيمان، وهو يتّجر به ويربح الأرباح الكثيرة؛ فإذا سُلِبَ رأسَ ماله أصبح فقيرًا معدِمًا. فإلى أن يسعى في تحصيل رأس مالٍ آخرَ بالتوبة النصوح والجدّ والتشمير، قد فاته ربح كثير، بما أضاعه من رأس ماله.
27. ومنها: نقصان رزقه، فإنَّ العبد يُحرَم الرزقَ بالذنب يصيبه.
28. ومنها: ضعف بدنه.
29. ومنها: زوال المهابة والحلاوة التي أُلْبِسَها (لبسها) بالطاعة، فتبدَّل بها مهانةً وحقارةً.
30. ومنها: حصول البغضة والنفرة منه في قلوب الناس.
31. ومنها: ضياع أعز الأشياء عليه وأنفَسِها وأغلاها، وهو الوقت الذي لا عوض منه، ولا يعود عليه أبدًا.
32. ومنها: طمعُ عدوّه فيه، وظفرُه به. فإنَّه إذا رآه منقادًا له مستجيبًا لما يأمره به اشتدَّ طمعُه فيه، وحدَّث نفسه بالظفر به وجَعْلِه من حزبه، حتَّى يصير هو وليّه دون مولاه الحقّ.
33. ومنها: الطبع والرّيْن على قلبه. فإنَّ العبد إذا أذنب نُكِتَ في قلبه نكتةٌ سوداءُ، فإن تاب منها صُقِلَ قلبُه؛ وإن أذنب ذنبًا آخر نكِتَ فيه نكتةٌ أخرى، ولا تزال حتّى تعلو قلبَه؛ فذلك هو الران. قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)} المطففين ١٤.
34. ومنها: أنَّه يُحرَم حلاوةَ الطاعة، فإذا فعلها لم يجد أثرها في قلبه من الحلاوة والقوَّة ومزيد الإيمان والعقل والرغبة في الآخرة، فإنَّ الطاعة تثمر هذه الثمرات ولابدَّ.
35. ومنها: أنَّها تمنع قلبَه من ترحّله من الدنيا ونزوله بساحة القيامة. فإنَّ القلب لا يزال مشتَّتًا مضيعًا حتَّى يرحل من الدنيا وينزل في الآخرة، فإذا نزل فيها أقبلت إليه وفودُ التوفيق والعناية من كل جهة، واجتمع على جمع أطرافه وقضاءِ جهازه وتعبئة زاده ليوم معاده. وما لم يترحَّلْ إلى الآخرة ويحضُرْها فالتعبُ والعناءُ والتشتّت والكسل والبطالة لازمةٌ له لا محالة.
36. ومنها: إعراض اللَّه وملائكته وعباده عنه. فإنَّ العبد إذا أعرض عن طاعة اللَّه واشتغل بمعاصيه أعرض اللَّه عنه، فأعرضت عنه ملائكته وعبادُه؛ كما أنَّه إذا أقبل على اللَّه أقبل اللَّه عليه وأقبل بقلوب خلقه إليه.
37. ومنها: أنَّ الذنبَ يستدعي ذنبًا آخر، ثمّ يقوى أحدهما بالآخر، فيستدعيان ثالثًا، ثمَّ تجتمع الثلاثة، فتستدعي رابعًا، وهلّم جرًّا، حتَّى تغمره ذنوبه، وتحيط به خطيئته. قال بعض السلف: "إنَّ من ثواب الحسنةِ الحسنةَ بعدها، ومن عقوبة السيئةِ السيّئةَ بعدها".
38. ومنها: علمُه بفوات ما هو أحبّ إليه وخير له منها من جنسها وغير جنسها. فإنَّه لا يجمع اللَّه لعبده بين لذَّة المحرمات في الدنيا ولذَّة ما في الآخرة، كما قال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي
39. حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} الأحقاف ٢٠. فالمؤمن لا يُذهِبُ طيّباته في الدنيا، بل لابدَّ أن يتركَ بعضَ طيّباته للآخرة. وأمَّا الكافر فلأنَّه لا يؤمن بالآخرة، فهو حريص على تناول حظوظه كلها وطيّباته في الدنيا.
40. ومنها: علمه بأنَّ أعماله هي زاده ووسيلته إلى دار إقامته. فإن تزوّد من معصية اللَّه أوصله ذلك الزادُ إلى دار العصاة والجناة. وإن تزود من طاعته وصل إلى دار أهل طاعته وولايته.
41. ومنها: علمه بأنَّ عملَه هو وليُّه في قبره وأنيسُه فيه، وشفيعُه عند ربه، والمخاصم والمحاجّ عنه؛ فإن شاء جعله له، وإن شاءَ جعله عليه.
42. ومنها: علمه بأنَّ أعمال البرّ تنهض بالعبد، وتقوم به، وتصعد إلى اللَّه به؛ فبحسب قوَّة تعلّقه بها يكون صعوده مع صعودها. وأعمالُ الفجور تهوي به وتجذبه إلى الهاوية، وتجرّه إلى أسفل سافلين؛ وبحسب قوَّة تعلّقه بها يكون هبوطه معها ونزوله إلى حيث تستقرّ به. قال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر ١٠. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} الأعراف ٤٠. فلمَّا لم تفتَحْ أبواب السماء لأعمالهم بل أُغلِقت عنها، لم تفتح لأرواحهم عند المفارقة بل أغلقت عنها. وأهل الإيمان والعمل الصالح لمَّا كانت أبوابُ السماءِ مفتوحةً لأعمالهم حتى وصلت إلى اللَّه سبحانه، فُتِحَتْ لأرواحهم حتى وصلت إليه سبحانه، وقامت بين يديه، فرحمها، وأمر بكتابة اسمها في علّيّين.
43. ومنها: خروجه من حصن اللَّه الذي لا ضيعة على من دخله. فيخرج بمعصيته منه إلى حيث يصير نهبًا للّصوص وقُطَّاع الطريق. فما الظنّ بمن خرج من حصن حصين لا تدركه فيه آفة، إلى خِرْبةٍ موحشةٍ مأوى اللصوص وقطاع الطريق، فهل يتركون معه شيئًا من متاعه؟
44. ومنها: أنَّه بالمعصية قد تعرَّض لِمَحْقِ بَرَكتِه في كلِّ شيءٍ من أمر دنياه وآخرته. فإنَّ الطاعة تجلب للعبد بركاتِ كل شيء، والمعصية تمحق عنه كل بركة.
◽️ وبالجملة فآثار المعصية القبيحة أكثرُ من أن يحيط بها العبد علمًا، وآثارُ الطاعة الحسنة أكثرُ من أن يحيط بها علمًا.
📍فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة اللَّه، وشرّ الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته.
🔆 وفي بعض الآثار يقول اللَّه تعالى: "
من ذا الذي أطاعني، فشقِيَ بطاعتي ؟
ومن ذا الذي عصاني، فسعدَ بمعصيتي ؟ "
8️⃣ قِصَر الأمل،
وعلمُه بسرعة انتقاله، وأنَّه كمسافر دخلَ قريةَ وهو مُزمِعٌ على الخروج منها، أو كراكب قال في ظل شجرة ثمَّ سار وتركها، فهو لعلمه بقلَّة مقامه وسرعة انتقاله حريص على ترك ما يُثقِلُه حملُه ويضرّه ولا ينفعه، حريص على الانتقال بخير ما بحضرته.
◽️ فليس للقلب أنفعُ من قِصَر الأمل، ولا أضرُّ من التسويف وطول الأمل.
9️⃣ مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس.
فإنَّ قوَّة الداير إلى المعاصي إنَّما تنشأ من هذه الفضلات، 📌 فإنَّها تطلب لها مصرفًا، فيضيق عليها المباحُ، فتتعدَّاه إلى الحرام،
📍ومن أعظم الأشياء ضررًا على العبد بطالتُه وفراغه، فإنَّ النَّفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شَغَلَتْه بما يضرّه ولابدّ.
🔟 وهو الجامع لهذه الأسباب كلّها، وهو : ثبات شجرة الإيمان في القلب.
🔅فصبر العبد عن المعاصي إنَّما هو بحسب قوَّة إيمانه، فكلَّما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ، وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر.
◽️ فإنَّ من باشر قلبَه الإيمانُ بقيام اللَّه عليه، ورؤيته له، وتحريمه لما حرَّم عليه، وبغضِه له، ومقتِه لفاعله؛ وباشر قلبَه الايمانُ بالثواب والعقاب والجنَّة والنَّار امتنع منه أن لا يعمل بموجَب هذا العلم.
📍ومن ظنَّ أنَّه يقوى على ترك المخالفات والمعاصي بدون الإيمان الرَّاسخ الثابت، فقد غلط.
فإذا قوي سراج الإيمان في القلب، وأضاءَت جهاته كلها به، وأشرقَ نورُه في أرجائه، سرى ذلك النور إلى الأعضاء، وانبعث إليها، فأسرعت الإجابة لداير الإيمان، وانقادت له طائعةً مذلَّلةً غيرَ متثاقلةٍ ولا كارهة، بل تفرح بدعوته حين يدعوها، كما يفرح الرجل بدعوة حبيبه المحسن إليه إلى محلّ كرامته. فهو كل وقت يرقب داعيه، ويتأهَّب لموافاته. واللَّه يختص برحمته من يشاء، واللَّه ذو الفضل العظيم.
📚 طريق الهجرتين و باب السعادتين ج٢ص٥٨٨-٥٩٨.
١٦رمضان١٤٤٣هـ
بارك الله فيك وجزيت الجنة وإيانا
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
جزاكم الله خيرا
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وثبتنا على الطريق المستقيم إلى يوم نلقاك.. وجزاكم الله خيرا
أمين اخي الحبيب
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .❤ آميين
صحيح
"بما كسبت أيدينا و يعفو عن كثير "
غفرنك ربنا و إليك المصير
جزاكم الله خيراً
اللهم تقبل توبتي يا أرحم الراحمين
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 🤲🏾🤍🤍🍀
اللهم أرحم أموات ينتظرون منا الدعاء وأغفر لهم ونوّر قبورهم وأجعل قبورهم بردًا وسلامًا، اللهم آنس موتانا في وحدتهم وفي وحشتهم وفي غُربتهم وأفرش قبورهم من فراش الجنة، برحمتك يا أرحم الراحمين .
رحمك الله يا أبي ||
بارك الله في شيخنا العلامة عبد الرازق عبد المحسن البدر وحفظك الله على طاعته
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم وحفظ الله شيخنا
امين
جزاكم الله خيرا
أسأل الله العظيم لي ولكم أن يعيننا من خلاص من الذنوب ادعو لي جزاكم الله خيرا
اللهم اغفر للمؤمنين الاحياء منهم والاموات ♥️
عشرة أمور تعين العبد على الخلاص من الذنوب وحبس النفس عن فعلها واقترافها: الصبر عن المعصية:
١.علم العبد بقبحها ورذالتها ودنائتها وأن الله إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل.
٢.الحياء من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأى منه ومسمع وكان حيياً استحيا من ربه أن يتعرض لمساخطه.
٣.مراعة نعمه عليك وإحسانه إليك
فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد، فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة.
٤.خوف الله وخشية عقابه، وهذا يثبت بالتصديق بوعده ووعيده والإيمان به وكتابه ورسوله
وهذا يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما.
٥.محبة الله
وهي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه، فإن المحب لمن يحب مطيع، وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى.
٦.شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها ان تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها وتخفض منزلتها وتحقرها وتساوي بينها وبين السفلة.
٧.قوة العلم بسوء عاقبة المعاصي وقبح أثرها والضرر الناشئ منها.
٨.قصر الأمل وعلمه بسرعة انتقاله وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها، فليس للعبد انفع من قصر العمل وليس أضر من التسويف وطول الأمل.
٩.مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس.
١٠.ثبات شجرة الإيمان في القلب، صبره عن المعاصي بحسب إيمانه، كلما كان الإيمان أقوى كان الصبر أتم.
-ابن القيم
جزاك الله خيرا
الله يجزاك خير
جزاك الله خيرآ
🙂👍
جزاكم الله خيرا😊
جزاك الله خيرا كنت ادور ع تعليق به ترتيب الاسباب بوركتي يااخيتي🌹
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون لذنبي وذنب المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات 💔
اللهم يا مقلب القلوب و الاحوال ثبت قلوبنا على دينك و طاعتك يا رب العالمين 🤲.
اسال الله العظيم ان يفرج عني ماانا فيه ياربي يالله حافظوا على قول :
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين ، فإن أولها توحييد وَ اوسطها تسبيح ، وَ اخرها أستغفار 💙.
جزاكم الله خيرًا
حفظ الله الشيخ عبد الرزاق البدر
اللهم اغفر لنا واخواننا
للهم ثبثنا على دينك للهم أمين يارب العالمين
اللهم لاتحرمن خير ماعندك بسوء ماعندنا...اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك...اللهم ردنا إليك ردا جميلا...اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والاعمال فانه لايهدي لأحسنها الا انت واصرف عنا سيئها فانه لايصرف سيئها عنا الا انت...
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
آمين
صلوا على النبي.
حفظ الله الشيخ عبدالرزاق البدر وبارك فيه ونفع به
بارك الله فيك
جزاك الله خير فضيلة الشيخ وزادك الله علماً ونفع الله بك الإسلام والمسلمين
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير
جزاك الله خيرا وبارك فيك
جزاك الله خيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
يارب عفوك ورحمتك ورضاك يامن يجيب المطر اذا دعاه ويكشف السوء اهدنا لخير العمل وتوفنا وانت راضا عنا يالله
الحمد لله رب العالمين
اللهم اعنا،يارب جزاكم الله عن الاسلام خيرا
اللهم اغفر ذنوبي
اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
اذكرو الله العظيم يذكركم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
جزاكم الله خيرآ
كلنا أصحاب ذنوب نسأل الله المغفرة والرحمة بفضله وجوده وكرمة
خاطرة جميلة مفيدة ♡
بارك الله فيِكْ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
لا إله إلا الله 🤲
هه
@@بروتين-ص6ب
ايش المظحك
الله وعلم
اللهم اغفر لي مغفرة من عندك ترحمني بها يا أرحم الراحمين
آمين
لا حول ولا قوة الا بالله
بارك الله جهودكم القيمة
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
كلمة "سَامِدُون"
سورة النجم - الآية 61
قال الله تعالى: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ (61)}
تفسير السعدي: { وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } أي: غافلون عنه، لاهون عن تدبره، وهذا من قلة عقولكم وأديانكم فلو عبدتم الله وطلبتم رضاه في جميع الأحوال لما كنتم بهذه المثابة التي يأنف منها أولو الألباب،
#القرآن_الكريم_كلمة_في_صورة
يقول النبي ﷺ: من دلّ على خير ؛ فله مثل أجر فاعله (رواه مسلم).
جزاك الله عنا كل خير
جزاكم الله خيرا 🤲🤲🤲
هه
1: علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءَتها، وأن الله إنما حرَّمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل.
2: الحياءُ من الله سبحانه، فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأَى منه ومسمع وكان حييّاً استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.
3: مراعاة نعمه عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد، [...] فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة [...].
4: خوف الله وخشية عقابه. وهذا إنما يثبت بتصديقه فى وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله. وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما.
5: محبة الله [سبحانه] وهى أقوى الأسباب فى الصبر عن مخالفته ومعاصيه. فإن المحب لمن يحب مطيع، وكلما قوى سلطان المحبة فى القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى، [...]
6: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التى تحطها وتضع قدرها، وتخفض منزلتها وتحقرها، وتسوى بينها وبين السفلة.
7: قوة العلم بسوءِ عاقبة المعصية، وقبح أثرها والضرر الناشيء منها [...]
8: قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله، وأنه كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها، [...] فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ولا أضر من التسويف وطول الأمل.
9: مجانبة الفضول فى مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس، فإن قوة الداعى إلى المعاصى إنما تنشأُ من هذه الفضلات، [...]
10: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان فى القلب، فصبر العبد عن المعاصى إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر [...]
مصدر
shamela.ws/book/12029/285
لا تنسوني وعائلتي وجميع المسلمين بالدعاء بالرحمة
مختصر 10 علامات التي تعين العبد على الصبر عن المعصية :
علم العبد بقبحها
- الحياء من الله ان الله يراك
- مرعات نعمه عليك وإحسانه إليك
- خوف الله وخشية عقابه
- محبت الله
- شرف النفس وزكائها
- قوة العلم بسوء عمل المعاصي
- قصر الامل
- مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه ومنامه ..
- ثبات شجرة الايمان في القلب
وقال إبراهيم التميمي:
"مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها..
ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها وأعالج سلاسلها وأغلالها ..
فقلت لنفسي : يا نفس أي شيء تريدين؟قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً،
قال:فأنتِ في الأمنية فاعملي إذاً لتكوني في الجنة في ذلك النعيم"
جزاك الله خيرآ أخي
كلام وموعظه جميله👍
أغلق الإشهار بارك الله فيك
السبب الأول: علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءتها وأن الله إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل.
السبب الثاني: الحياء من الله سبحانه فإن العبد متى علم بنظره إليه ومقامه عليه وأنه بمرأىً منه ومسع - وكان حيياً - استحيا من ربه أن يتعرض لمساخطه.
السبب الثالث: مراعاة نعمه عليك وإحسانه عليك فإن الذنوب تزيل النعم ولا بد. فما أذنب عبد ذنباً إلا زالت عنه نعمة.
السبب الرابع: خوف الله وخشية عقابه وهذا إنما يثبت بتصديقه في وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين ويضعف بضعفهما.
السبب الخامس: محبة الله وهي أقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه فإن المحب لمن يحب مطيع وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتداؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى.
السبب السادس: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها وتخفض منزلتها وتحقرها وتسوي بينها وبين السفلة.
السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة العاصي وقبح أثرها والضرر الناشئ منها: من سواد الوجه، وظلمة القلب، وضيقه وغمه، وحزنه وأَلمه، وانحصاره، وشدة قلقه واضطرابه، وتمزق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعريه من زينته والحيرة في أَمره وتخلى وليه وناصره عنه، وتولى عدوه المبين له.
السبب الثامن : قصر الأمل وعلمه بسرعة انتقاله وأنه كمسافر دخل في قرية وهو مزمع على الخروج منها فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ولا أضر من التسويف وطول الأمل.
السبب التاسع: مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات.
السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان في القلب، فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أتمّ وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
بارك الله فيكم وجزى الله عنا شيخنا خير الجزاء وبارك في علمه
اللهم لاتحرمنا خير ماعندك بسوء ماعندنا...اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك...اللهم ردنا إليك ردا جميلا...اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والاعمال فانه لايهدي لأحسنهاالا انت واصرف عنا سيئ الأخلاق والاعمال فانه لايصرف سيئها عنا الا انت...
الحمد لله رب العالمين
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 🤲🏾🤍🤍🍀
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بارك الله فيكم
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك