4:20 نعم صحيح العقل والفطرة السليمة ترشدك بان الله مباين للعالم ليس هو مختلط بهم. الخالق شيء و المخلوق شيء فلا تداخل بينهما و هو مميز عن خلقه الاحد الصمد وجهة الفوق انسب واعظم الا ترى ان السماء اعظم من الأرض والتي فوقها اعظم منها فالعظمة تكون في الأعلى. اما انه فعل فعل الاستواء فهذا نعرفه من طريق الوحي وهذا كثيرة في القران والسنة. و الجلوس ان صحت الأخبار الواردة فهو العلو. فإنه يأتي في اللغة العربية بمعنى الفوقية. فليس فيه تكييف فوقية الله سبحانه وتعالى. جلوس المخلوق فيه امور مما يناسبهم من ضعفهم وان المجلوس عليه يقلهم والله منزه من هذا المعنى و لا يقول به مسلم. كما أن الاستواء يأتي بمعنى الجلوس والفوقية. و السلف فسروا الاستواء بمعان منها علا وارتفع و صعد و استقر فكل هذه المعاني تدل على العلو الله على خلقه. وليس هو غائب عنهم لأنه لا يعجزه شئ من خلقه من حاجز او مسافة.فهو عالم بهم قادر عليهم السميع البصير وليس كمثله شئ. ولو كان في ايراد فعل الخالق في ما يشترك فيه المخلوق في بعض المعاني لما جعل الله الاستواء يرد في حق الإنسان كما ورد في حق الله. وهو استقرار على المركب. قال تعالى { لِتَسۡتَوُۥا۟ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَیۡتُمۡ عَلَیۡهِ وَتَقُولُوا۟ سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِی سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِینَ } [Surah Az-Zukhruf: 13] وقال تعالى { تَنزِیلࣰا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ ٱلۡعُلَى (4) ٱلرَّحۡمَـٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ (5) لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ (6) } [Surah Tâ-hâ: 4-6]
1:43 وهل يجوز بفرط الوهم أن يرد على إثبات صفة التي وردت فيها النصوص الكتاب والسنة. هذه الوهم والوسوسة لا تغني من الحق شييء و الله منزه عنها. او كلما يورد وهم او وسوسة نجعلها في ميزان اليقين. الا يكفينا قول الباري سبحانه وتعالى. ليس كمثله شئ وهو السميع البصير . { فَاطِرُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰجࣰا وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ أَزۡوَ ٰجࣰا یَذۡرَؤُكُمۡ فِیهِۚ لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ } [Surah Ash-Shûrâ: 11]
تدليس ظاهر من الشيخ سعيد على ابن عثيمين ، لم يقل ابن عثيمين أن صفات الله الخبرية ابعاض، بل قال ان اليد عند الإنسان بعض، والشيخ سعيد أظهر لطلابه كأن ابن عثيمين يريد إثبات يد الله بعضاً، بل صرح ابن عثيمين بأن صفات الله ليست ابعاضا.
هو يقصد هذا لازم كلامهم وابن عثيمين قال في مقاطع له لانطلق الابعاض على الله ولكن لم يقلها في الموضع الذي وقف عليه سعيد فودة والتدليس ان تقرأ نفس الكلام ولكن تدلس فيه وهنا سعيظ فودة لم يدلس نقل كلام ابن عثيمين كاملا وهذا هو كامل النقل من شرح العقيدة الواسطية فالصفات الذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وهي نوعان: معنوية وخبرية: فالمعنوية، مثل: الحياة، والعلم، القدرة، والحكمة ... وما أشبه ذلك، وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر. والخبرية، مثل: اليدين، والوجه، والعينين ... وما أشبه ذلك مما سماه، نظيره أبعاض وأجزاء لنا . اتمنى تتفكر في كلمة نظيره أبعاض واجزاء لنا
إليك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وقد أوضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، فقال: المضافات إلى الله نوعان: أعيان، وصفات: فالصفات إذا أضيفت إليه، كالعلم، والقدرة، والكلام، والحياة، والرضا، والغضب، ونحو ذلك، دلت الإضافة على أنها إضافة وصف له، قائم به ليست مخلوقة؛ لأن الصفة لا تقوم بنفسها، فلا بد لها من موصوف تقوم به، فإذا أضيفت إليه علم أنها صفة له.. وأما الأعيان إذا أضيفت إلى الله تعالى، فإما أن تضاف بالجهة العامة التي يشترك فيها المخلوق، مثل كونها مخلوقة، ومملوكة له، ومقدورة، ونحو ذلك، فهذه إضافة عامة مشتركة، كقوله: هذا خلق الله {لقمان: 11} وقد يضاف لمعنى يختص بها يميز به المضاف عن غيره، مثل: بيت الله، وناقة الله، وعبد الله، وروح الله، فمن المعلوم اختصاص ناقة صالح بما تميزت به عن سائر النياق، وكذلك اختصاص الكعبة، واختصاص العبد الصالح الذي عبد الله، وأطاع أمره، وكذلك الروح المقدسة التي امتازت بما فارقت به غيرها من الأرواح... اهـ. ثم بعد ذلك بيَّن أن هذا التفريق مما تميز به أهل السنة عن طوائف أهل البدع المختلفة، فقال: وهذا الأصل الذي ذكرناه من الفرق فيما يضاف إلى الله بين صفاته، وبين مملوكاته، أصل عظيم ضلَّ فيه كثير من أهل الأرض من أهل الملل كلِّهم، فإنَّ كتب الأنبياء -التَّوراة، والإنجيل، والقرآن، وغيرها- أضافت إلى الله أشياء على هذا الوجه، وأشياء على هذا الوجه، فاختلف النَّاس في هذه الإضافة: فقالت المعطِّلة نفاة الصِّفات من أهل الملل: إنَّ الجميع إضافة ملك، وليس لله حياة قائمة به، ولا علم قائم به، ولا قدرة قائمة به، ولا كلام قائم به، ولا حبٌّ، ولا بغض، ولا غضب، ولا رضى، بل جميع ذلك مخلوق من مخلوقاته، وهذا أوَّل ما ابتدعته في الإسلام الجهميَّة، وإنَّما ابتدعوه بعد انقراض عصر الصَّحابة، وأكابر التَّابعين لهم بإحسان... وقالت الحلوليَّة: بل ما يضاف إلى الله قد يكون هو صفة له، وإن كان بائناً عنه، بل قالوا: هو قديم أزليٌّ، فقالوا: روح الله قديمة أزليَّة صفة لله، حتى قال كثير منهم: إنَّ أرواح بني آدم قديمة أزليَّة، وصفة لله، وقالوا: إن ما يسمعه الناس من أصوات القرَّاء، ومداد المصاحف قديم أزليٌّ، وهو صفة لله، وقال حذَّاق هؤلاء: بل غضبه، ورضاه، وحبُّه، وبغضه، وإرادته لما يخلقه قديم أزليٌّ، وهو صفة الله، وكلامه الذي سمعه موسى قديم أزليٌّ، وأنَّه لم يزل راضياً محبّاً لمن علم أنَّه يطيعه قبل أن يُخلق، ولم يزل غضباناً ساخطاً على من علم أنَّه يكفر قبل أن يُخلق، ولم يزل، ولا يزال قائلاً: يا آدم، يا نوح، يا إبراهيم، قبل أن يوجَدوا، وبعد موتهم، ولم يزل، ولا يزال يقول: يا معشر الجنِّ والإنس قبل أن يُخلقوا، وبعد ما يدخلون الجنَّة والنَّار، وأمَّا سلف المسلمين من الصَّحابة، والتَّابعين لهم بإحسان، وأئمَّة المسلمين المشهورون بالإمامة فيهم، كالأربعة، وغيرهم، وأهل العلم بالكتاب والسُّنَّة، فيفرِّقون بين مملوكاته وبين صفاته، فيعلمون أنَّ العباد مخلوقون، وصفات العباد مخلوقة، وأجسادهم، وأرواحهم، وكلامهم، وأصواتهم بالكتب الإلهية، وغيرها، ومدادهم، وأوراقهم، والملائكة، والأنبياء، وغيرها، ويعلمون أنَّ صفات الله القائمة به ليست مخلوقة، كعلمه، وقدرته، وكلامه، وإرادته، وحياته، وسمعه، وبصره، ورضاه، وغضبه، وحبِّه، وبغضه، بل هو موصوف بما وصف به نفسه، وبما وصفته به رسله، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل، فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه، ووصفه به رسله، ولا يحرفون الكَلِم عن مواضعه، ولا يتأوَّلون كلام الله بغير ما أراده، ولا يمثِّلون صفات الخالق بصفات المخلوق، بل يعلمون أنَّ الله سبحانه ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، بل هو موصوف بصفات الكمال، منزَّه عن النَّقائص، وليس له مِثْل في شيء من صفاته، ويقولون: إنَّه لم يزل ولا يزال موصوفاً بصفات الكمال، لم يزل متكلِّماً إذا شاء بمشيئته وقدرته، ولم يزل عالماً، ولم يزل قادراً، ولم يزل حيّاً سمعياً بصيراً، ولم يزل مريداً، فكلُّ كمال لا نقص فيه يمكن اتِّصافه به، فهو موصوف به، لم يزل ولا يزال متَّصفاً بصفات الكمال منعوتاً بنعوت الجلال والإكرام سبحانه وتعالى. اهـ
كون ابن تيمية لم يفصل في هذا الموضع بالذات من المقصود بالصوفية و طوائف أهل الكلام فهذا أمر عادي جداً يعرفه أي قارئ، إذ لا يلزم أحدا أن يفصل في كل موضع من المقصود بأولئك. إذا أراد الشيخ سعيد حقا أن يعرف من المقصود بالصوفية فليطالع الاستقامة لابن تيمية ، وإذا أراد أن يعرف من المقصود بأهل الكلام فليطالع الاصبهانية ودرء تعارض و بيان تلبيس الجهمية. أما أن يلتقط كلاما مجملا ويلويها كما تريد، فهذا ليس بحث جدي بل هو إلى التلاعب أقرب.
من الواضح أنك لست على دراية بالشيخ سعيد فودة الرجل ملم بغالب كلام ابن تيمية ومن شاهد تهذيبه للسنوسية مع صغر حجمه وكثرة فائدته يدرك أنه قرأ كثيرا لابن تيمية
@@cheikhcheikh5142 اين قال ابن تيمية ان اليد والوجه والعين صفات اعيان انا ما وجدت شيئا من ذلك . الشيخ سعيد يقول ان ابن تيمية قسم الصفات في حق الله الى معان واعيان . ممكن المصدر والصفحة
4:20 نعم صحيح العقل والفطرة السليمة ترشدك بان الله مباين للعالم ليس هو مختلط بهم. الخالق شيء و المخلوق شيء فلا تداخل بينهما و هو مميز عن خلقه الاحد الصمد وجهة الفوق انسب واعظم الا ترى ان السماء اعظم من الأرض والتي فوقها اعظم منها فالعظمة تكون في الأعلى.
اما انه فعل فعل الاستواء فهذا نعرفه من طريق الوحي وهذا كثيرة في القران والسنة. و الجلوس ان صحت الأخبار الواردة فهو العلو. فإنه يأتي في اللغة العربية بمعنى الفوقية. فليس فيه تكييف فوقية الله سبحانه وتعالى. جلوس المخلوق فيه امور مما يناسبهم من ضعفهم وان المجلوس عليه يقلهم والله منزه من هذا المعنى و لا يقول به مسلم. كما أن الاستواء يأتي بمعنى الجلوس والفوقية. و السلف فسروا الاستواء بمعان منها علا وارتفع و صعد و استقر فكل هذه المعاني تدل على العلو الله على خلقه. وليس هو غائب عنهم لأنه لا يعجزه شئ من خلقه من حاجز او مسافة.فهو عالم بهم قادر عليهم السميع البصير وليس كمثله شئ.
ولو كان في ايراد فعل الخالق في ما يشترك فيه المخلوق في بعض المعاني لما جعل الله الاستواء يرد في حق الإنسان كما ورد في حق الله. وهو استقرار على المركب.
قال تعالى { لِتَسۡتَوُۥا۟ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَیۡتُمۡ عَلَیۡهِ وَتَقُولُوا۟ سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِی سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِینَ }
[Surah Az-Zukhruf: 13]
وقال تعالى { تَنزِیلࣰا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ ٱلۡعُلَى (4) ٱلرَّحۡمَـٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ (5) لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ (6) }
[Surah Tâ-hâ: 4-6]
1:43 وهل يجوز بفرط الوهم أن يرد على إثبات صفة التي وردت فيها النصوص الكتاب والسنة. هذه الوهم والوسوسة لا تغني من الحق شييء و الله منزه عنها.
او كلما يورد وهم او وسوسة نجعلها في ميزان اليقين. الا يكفينا قول الباري سبحانه وتعالى. ليس كمثله شئ وهو السميع البصير . { فَاطِرُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَ ٰجࣰا وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ أَزۡوَ ٰجࣰا یَذۡرَؤُكُمۡ فِیهِۚ لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ }
[Surah Ash-Shûrâ: 11]
تدليس ظاهر من الشيخ سعيد على ابن عثيمين ، لم يقل ابن عثيمين أن صفات الله الخبرية ابعاض، بل قال ان اليد عند الإنسان بعض، والشيخ سعيد أظهر لطلابه كأن ابن عثيمين يريد إثبات يد الله بعضاً، بل صرح ابن عثيمين بأن صفات الله ليست ابعاضا.
هو يقصد هذا لازم كلامهم وابن عثيمين قال في مقاطع له لانطلق الابعاض على الله ولكن لم يقلها في الموضع الذي وقف عليه سعيد فودة
والتدليس ان تقرأ نفس الكلام ولكن تدلس فيه وهنا سعيظ فودة لم يدلس نقل كلام ابن عثيمين كاملا
وهذا هو كامل النقل من شرح العقيدة الواسطية
فالصفات الذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وهي نوعان: معنوية وخبرية:
فالمعنوية، مثل: الحياة، والعلم، القدرة، والحكمة ... وما أشبه ذلك، وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر.
والخبرية، مثل: اليدين، والوجه، والعينين ... وما أشبه ذلك مما سماه، نظيره أبعاض وأجزاء لنا .
اتمنى تتفكر في كلمة نظيره أبعاض واجزاء لنا
هل صفات اليد و الوجه و الساق و القدم و الأصابع هل هي أعيان او لا
إليك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وقد أوضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، فقال: المضافات إلى الله نوعان:
أعيان، وصفات: فالصفات إذا أضيفت إليه، كالعلم، والقدرة، والكلام، والحياة، والرضا، والغضب، ونحو ذلك، دلت الإضافة على أنها إضافة وصف له، قائم به ليست مخلوقة؛ لأن الصفة لا تقوم بنفسها، فلا بد لها من موصوف تقوم به، فإذا أضيفت إليه علم أنها صفة له..
وأما الأعيان إذا أضيفت إلى الله تعالى، فإما أن تضاف بالجهة العامة التي يشترك فيها المخلوق، مثل كونها مخلوقة، ومملوكة له، ومقدورة، ونحو ذلك، فهذه إضافة عامة مشتركة، كقوله: هذا خلق الله {لقمان: 11} وقد يضاف لمعنى يختص بها يميز به المضاف عن غيره، مثل: بيت الله، وناقة الله، وعبد الله، وروح الله، فمن المعلوم اختصاص ناقة صالح بما تميزت به عن سائر النياق، وكذلك اختصاص الكعبة، واختصاص العبد الصالح الذي عبد الله، وأطاع أمره، وكذلك الروح المقدسة التي امتازت بما فارقت به غيرها من الأرواح... اهـ.
ثم بعد ذلك بيَّن أن هذا التفريق مما تميز به أهل السنة عن طوائف أهل البدع المختلفة، فقال: وهذا الأصل الذي ذكرناه من الفرق فيما يضاف إلى الله بين صفاته، وبين مملوكاته، أصل عظيم ضلَّ فيه كثير من أهل الأرض من أهل الملل كلِّهم، فإنَّ كتب الأنبياء -التَّوراة، والإنجيل، والقرآن، وغيرها- أضافت إلى الله أشياء على هذا الوجه، وأشياء على هذا الوجه، فاختلف النَّاس في هذه الإضافة: فقالت المعطِّلة نفاة الصِّفات من أهل الملل: إنَّ الجميع إضافة ملك، وليس لله حياة قائمة به، ولا علم قائم به، ولا قدرة قائمة به، ولا كلام قائم به، ولا حبٌّ، ولا بغض، ولا غضب، ولا رضى، بل جميع ذلك مخلوق من مخلوقاته، وهذا أوَّل ما ابتدعته في الإسلام الجهميَّة، وإنَّما ابتدعوه بعد انقراض عصر الصَّحابة، وأكابر التَّابعين لهم بإحسان... وقالت الحلوليَّة: بل ما يضاف إلى الله قد يكون هو صفة له، وإن كان بائناً عنه، بل قالوا: هو قديم أزليٌّ، فقالوا: روح الله قديمة أزليَّة صفة لله، حتى قال كثير منهم: إنَّ أرواح بني آدم قديمة أزليَّة، وصفة لله، وقالوا: إن ما يسمعه الناس من أصوات القرَّاء، ومداد المصاحف قديم أزليٌّ، وهو صفة لله، وقال حذَّاق هؤلاء: بل غضبه، ورضاه، وحبُّه، وبغضه، وإرادته لما يخلقه قديم أزليٌّ، وهو صفة الله، وكلامه الذي سمعه موسى قديم أزليٌّ، وأنَّه لم يزل راضياً محبّاً لمن علم أنَّه يطيعه قبل أن يُخلق، ولم يزل غضباناً ساخطاً على من علم أنَّه يكفر قبل أن يُخلق، ولم يزل، ولا يزال قائلاً: يا آدم، يا نوح، يا إبراهيم، قبل أن يوجَدوا، وبعد موتهم، ولم يزل، ولا يزال يقول: يا معشر الجنِّ والإنس قبل أن يُخلقوا، وبعد ما يدخلون الجنَّة والنَّار، وأمَّا سلف المسلمين من الصَّحابة، والتَّابعين لهم بإحسان، وأئمَّة المسلمين المشهورون بالإمامة فيهم، كالأربعة، وغيرهم، وأهل العلم بالكتاب والسُّنَّة، فيفرِّقون بين مملوكاته وبين صفاته، فيعلمون أنَّ العباد مخلوقون، وصفات العباد مخلوقة، وأجسادهم، وأرواحهم، وكلامهم، وأصواتهم بالكتب الإلهية، وغيرها، ومدادهم، وأوراقهم، والملائكة، والأنبياء، وغيرها، ويعلمون أنَّ صفات الله القائمة به ليست مخلوقة، كعلمه، وقدرته، وكلامه، وإرادته، وحياته، وسمعه، وبصره، ورضاه، وغضبه، وحبِّه، وبغضه، بل هو موصوف بما وصف به نفسه، وبما وصفته به رسله، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل، فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه، ووصفه به رسله، ولا يحرفون الكَلِم عن مواضعه، ولا يتأوَّلون كلام الله بغير ما أراده، ولا يمثِّلون صفات الخالق بصفات المخلوق، بل يعلمون أنَّ الله سبحانه ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، بل هو موصوف بصفات الكمال، منزَّه عن النَّقائص، وليس له مِثْل في شيء من صفاته، ويقولون: إنَّه لم يزل ولا يزال موصوفاً بصفات الكمال، لم يزل متكلِّماً إذا شاء بمشيئته وقدرته، ولم يزل عالماً، ولم يزل قادراً، ولم يزل حيّاً سمعياً بصيراً، ولم يزل مريداً، فكلُّ كمال لا نقص فيه يمكن اتِّصافه به، فهو موصوف به، لم يزل ولا يزال متَّصفاً بصفات الكمال منعوتاً بنعوت الجلال والإكرام سبحانه وتعالى. اهـ
لم يبين هل يقول ان اليد والعين والساق والقدم والوجه صفات معاني أم صفات أعيان؟
كون ابن تيمية لم يفصل في هذا الموضع بالذات من المقصود بالصوفية و طوائف أهل الكلام فهذا أمر عادي جداً يعرفه أي قارئ، إذ لا يلزم أحدا أن يفصل في كل موضع من المقصود بأولئك.
إذا أراد الشيخ سعيد حقا أن يعرف من المقصود بالصوفية فليطالع الاستقامة لابن تيمية ، وإذا أراد أن يعرف من المقصود بأهل الكلام فليطالع الاصبهانية ودرء تعارض و بيان تلبيس الجهمية.
أما أن يلتقط كلاما مجملا ويلويها كما تريد، فهذا ليس بحث جدي بل هو إلى التلاعب أقرب.
من الواضح أنك لست على دراية بالشيخ سعيد فودة الرجل ملم بغالب كلام ابن تيمية ومن شاهد تهذيبه للسنوسية مع صغر حجمه وكثرة فائدته يدرك أنه قرأ كثيرا لابن تيمية
@@cheikhcheikh5142 وأنا أيضاً ملم بكتب ابن تيمية ، و أعرف ما أقول
@@cheikhcheikh5142 اين قال ابن تيمية ان اليد والوجه والعين صفات اعيان انا ما وجدت شيئا من ذلك . الشيخ سعيد يقول ان ابن تيمية قسم الصفات في حق الله الى معان واعيان . ممكن المصدر والصفحة
الحمد لله
فضح نفسه بنقل نصوص من ابن تيمية ترد عليه
فالأشاعرة على باطل هداهم الله
أشعري تافه هههه
@user-wk9ei4bw9y
صدقت الأئمة الاربعة وابن تيمية والألباني
لا يساوي نعالهم التافهين
@user-wk9ei4bw9y ههههه الحمد لله ان الاشاعرة أهل البدع سفهاء الأحلام....
ونحن أتباع الأئمة الاربعة والصحابة وابن تيمية والألباني على عقيدة نبينا والحمد لله