اغتيال نصر الله والرد الإيراني || حسام الحداد

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 3 окт 2024
  • رابط القناة الجديدة اتمنى ان تشتركوا فيها
    • هل الدين ضروري لبناء ا...
    ترك موت حسن نصر الله فراغاً قيادياً كبيراً داخل حزب الله. ففي الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل حملتها ضد قيادة حزب الله، فقتلت العديد من كبار القادة، بما في ذلك فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، الذين كانوا جزءاً لا يتجزأ من العمليات العسكرية للمنظمة. وقد أثار تقليص عدد كبار قادة حزب الله تساؤلات حول مستقبل المجموعة ومن سيحل محل نصر الله.
    واعتقد ان هناك عدة أسباب تجعل إيران تؤخر الرد على اغتيال قيادات مثل حسن نصر الله أو إسماعيل هنية:
    قد تحتاج إيران إلى وقت لدراسة الموقف وتقييم القوى الإقليمية والدولية وردود الفعل الممكنة، خاصة أن أي رد غير مدروس قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.
    إيران معروفة بتخطيطها الدقيق والمدروس لأي رد فعل. فقد تنتظر الظروف المناسبة التي تضمن أكبر تأثير وتجنب التصعيد غير المحسوب. وقد تنتظر تعاون أو رد فعل حلفائها مثل حزب الله أو الميليشيات الموالية لها في العراق وسوريا لاتخاذ قرار جماعي.
    وهنا يبرز سؤال أخر ما هو شكل وطبيعة الرد الايراني؟
    قد تختار إيران الرد عبر ضربة مباشرة ضد إسرائيل أو مصالح أميركية في المنطقة، سواء عبر صواريخ بعيدة المدى أو من خلال حلفائها الإقليميين مثل الحوثي في اليمن او المييليشيات الموجودة في العراق نظرا لضعف او انهيار قدرات حماس وحزب الله نتيجة الضربات الاسرائيلية المتتالية وهنا تكون ايران فضلت استخدام وكلائها في المنطقة لشن هجمات غير مباشرة.
    كما يمكن أن تلجأ إيران أيضًا إلى حرب سيبرانية ضد البنية التحتية الإسرائيلية أو استهداف مصالح اقتصادية حيوية.
    وهنا ممكن ان نتوقع عدد من السيناريوهات أولها التصعيد الاقليمي فالرد الإيراني قد يؤدي إلى تصعيد واسع في المنطقة بين محور المقاومة وإسرائيل، حيث قد يتدخل حزب الله وحماس وجماعة الحوثي والميليشات الموالية لايران في العراق وسوريا بقوة. ومن الممكن أن تتحول الاشتباكات إلى حرب واسعة تشترك فيها قوى إقليمية أخرى مثل سوريا.
    والسيناريو الثاني يتمثل في الضغط الدولي لتهدئة الأوضاع، فقد تتدخل القوى الدولية لمحاولة تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب شاملة، وذلك من خلال الضغط على الأطراف لوقف التصعيد.
    والسيناريو الثالث يتمثل في ردع استباقي إسرائيلي، فقد تنفذ إسرائيل ضربات استباقية ضد أهداف إيرانية داخل إيران أو في مناطق نفوذها كالعراق وسوريا، في محاولة لمنع إيران من شن رد قوي.
    والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يكون الرد الإيراني محسوبًا وغير مباشر، عبر تصعيد تدريجي من خلال وكلائها في المنطقة لتجنب الانجرار إلى حرب شاملة.

Комментарии •