الفرق بين الحكم والوصف وتدخلاتهم في الأحداث
HTML-код
- Опубликовано: 15 дек 2023
- كيف نميز بين الأحكام والأوصاف؟
___________
الفرق بين الحكم والوصف يكمن في شعورك الداخلي حول الفكرة/ الوصف الذي شاركت أم لم تشارك ولكن كان في داخلك.
يمكن للأحكام ان تبقى داخلية، وينطبق عليها قانون الكارما لارتباطها بالنوايا والأفكار.
إن كانت النية لاتتضمن السوء او السخرية، او الشماتة، او الفوقية وغيرها من المشاعر الداخلية السلبية فهي حالة وصف في الغالب.
يمكن ان تكون سؤال، تساؤل، تفحص، وصف، ويمكن أن تكون ابداء رأي فحسب وهي ليست بالحكم.
أما إن كانت النية التي انبثقت منها الصفة الموجهة، التحليل للمواقف، القرار المتخذ الخ…
هي نية مرتبطة بإحدى او مجموع من مشاعر الكبر، الاستهزاء والسخرية، الإنتصار على "عدو"، الفرح لأذى الغير، الكراهية والشماتة).. وغيرهم من المشاعر والافكار السلبية التي يبثها العقل المنفصل، والتي لاتراقب وتفصل ذاتك وحقيقتك عنها بوعي حينها
هنا هي بالفعل أحكام.
حكم = كارما جديدة في خزانك ورايط جديد ومعيق جديد في دربك.
____________________
تجاوز مرحلة التعلق بالمنابر التي تحفز بنا وجه الحاكم على الآخر هو إختيار متاح…
هذه المنابر منها الأخبار، قنوات المواضيع الروحانية حنى المليئة بالأحكام والخوف والترقب، العلوم والمعارف... يمكن ان تُشحن الأحكام من مواقع كثيرة عندما نسمح لها بالولوج الينا عبر غيابنا عن مايستقبله العقل وانجرافنا وراء متعة اللحظة ودرامية ماتبثه هذه المنابر.
والأهم من ذلك أن نشهد مايحدث في الداخل اثناء حديثنا، (في نفس لحظات حديثنا بل حتى في اثناء اي جدال قائم ) سواء كان الحديث داخلي مع العقل والفكر أم خارجي مع انسان/أناس اخرين.
لابد ان تكون حاضراً اثناء وصفك، اقتراحك، سؤالك، لانه فقط في هذه اللحظة يمكنك أن تعرف مايدور في جسدك ومشاعرك حقيقةً، في هذه اللحظة تعرف المنطلق والمُحرك الذي بنائاً عليه تتحدث وتجيب وتتفاعل!
نعم يمكن ان تكون شاهداً ومتفاعلاً في آن.
كثر يكونون ذلك في كل لحظة.
اما الاختبار الخاطئ والذي لا يجدي فسيكون في محاولة اختبار هذه المشاعر بعد مرور هذه المواقف، او النقاش، او حديث النفس في محاولة منك للعودة الي "إستذكار" شعورك وافكارك وطاقتك اثناء انطلاق وصفك سابقاً لتقرر ما اذ كان حكم أم لا. هذا اختبار غير صحيح وغير مجدي.
لذلك المراقب مهم.
وفي كلى الحالتين، إن تسببت في أذى ما لأحد بمجرد أن قمت بالوصف وانت شاهد ومراقب لدواخلك وكانت صافية تماماً، فالإعتذار مجاني…
لاتُعلق ذاتك، ولاتُعلق احد بك في حبال ملوثة بروابط سببها كبرياء مقاوم لكلمة (أسف)، فربما انت من يحمل المسؤولية الأكبر هنا… كلما كنت متعاطفاً بفاعلية وحقيقي مع ظلك وذاتك ومسؤول، سيكون هذا الإعتذار تلقائي، مثلما إعتذر الحلاج على فعل مُق*طعيه عنهم ومنهم، فهماً تعاطفاً حباً وغفراناً للتجربة التي لسنا سوى حاملي لأدوارها…
لربما هو إعتذار لكلماتك التي جعلت الشخص يشعر بأن الذي أذاه هو انت وليس هو الشخص الذي يعتقد انه وبكل صدمات استقباله، يكون هو ذاته، تلك التي جرحتها كلمة…
وربما لن تختار الاعتذار لاسباب اخرى (منطقية) متعلقة بالموقف وذلك ايضاً اختيار حر، شخصي، ومتاح وربما يكون اختياراً حكيماً.
كن صادقاً مع ذاتك، اعرف كل جوانب ظلك قدر الامكان، هذه الفرصة في حياتك عظيمة للغاية ولها مرايا تعكس الجمال على الدوام، لأن مايعتقد الشخص بك انه مخيف ويستدعي الانسحاب هروباً هو في الحقيقة والغالب ليس اكثر من ظلال طفل يحوم باكياً صارخاً طالباً الانتباه.
محبتي💚🙏
#إتزان
#ليث_مهيوب 
Хобби
🎉🎉🎉
💐💐💐💚🙏
كل الحب والسلام والنور ماستر ليث ❤💚⚘️🌷