لاحول و لا قوة الا بالله هم تزنقوا ؟فقالوا كتب هنا على سبيل الاستحباب . ماشافوش المسلمين يوصوا؟ ايه دا انقلبت الاية. بارك الله فيك يا دكتور على الشرح المفضل و الصراحة و الصدق و فقك الله لما يرضاه.شكرا جزيلا
الايات واضحة جدا وتتكامل مع بعضها ولكن تتعارض مع الحديث وبعض الشيوخ يقدم الحديث على الايات بالرغم من قوله تعالى ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون )
haithem ahmad الاحاديث مكملة للدين لا يمكن لاحد انكارها بالاضافة للاحاديث لا تعارض الاحكام الموجودة في الايات و انما تقوم بتوضيح الاحكام و تفصيلها كانت الوصية للأقارب واجبة، من غير تحديد ، ثم إن الله عز وجل قسم لكل ذي حق نصيبه المحدد في آية المواريث . قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) البقرة/180 . فلما نزلت آيات المواريث في سورة النساء ، وأُعطي كلُّ ذي حق حقه ، زال وجوب الإيصاء إلى الوالدين والأقربين الوارثين ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ ) رواه أبو داود (2870) والترمذي (2120) والنسائي (4641) وابن ماجه (2713) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود . جاء في "عون المعبود" (8/52) : " قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى آيَةِ الْمَوَارِيثِ ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ قَبْلَ نُزُولِ الْآيَةِ وَاجِبَةً لِلْأَقْرَبِينَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين)، ثُمَّ نُسِخَتْ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ . وَإِنَّمَا تَبْطُلُ الْوَصِيَّةُ لِلْوَارِثِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ حُقُوقِ سَائِرِ الْوَرَثَةِ ، فَإِذَا أَجَازُوهَا، جَازَتْ ، كَمَا إِذَا أَجَازُوا الزِّيَادَةَ عَلَى الثُّلُثِ لِلْأَجْنَبِيِّ، جَازَ " انتهى . وأخرج البخاري (2747) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ وَكَانَتْ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ ، وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ) . فآيات المواريث نقلت الورثة من واجب مطلق غير محدد ، إلى واجب وحق محدد معلوم ؛ قطعا للنزاع ، وحفظا لحقوق الورثة ، وجمعا للكلمة . وجاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا لهذا المعنى المُضمّن في آيات المواريث ، فأي تعارض في هذا ؟! قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله عن هذا الحديث : " (إن الله قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه فلا وصيةَ لوارثٍ) : دليل واضح على أن الناسخ لآية الوصية هي آية المواريث المشار إليها بقوله: (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه). والحديث إنما هو بيان لما دل عليه القرآن في هذا، فكأن قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه) : من باب ذكر الملزوم على سبيل الاستدلال، ثم عقَّبه بقوله: (فلا وصية لوارث) بيانًا للازم، أي قد ثبت إيتاء الله كلَّ ذي حق حقه، فلَزِم منه أن لا وصية لوارث، وذلك أن الوصية للوارث إنما شُرعت أولًا لأجل أداء ما لَه من الحق، ثم علم الله تعالى أن ابن آدم لا يمكنه الوفاء بمقتضى الحق، لعدم علمه، قال تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) [النساء: 11]، ففرض المواريث بحكمه كما قال تعالى عقب ذلك: (وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ) [النساء: 12]، أي حالَّة محل الوصية التي أُمرتم بها. والآية واضحة في نسخ آية الوصية، وبيَّنَها الحديث، فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول: إن الوصية للوارث إنما شرعت لأداء ما له من الحق، ثم إن الله تعالى فرض لكل ذي حق حقَّه، فلم يبقَ للوصية معنى، لأنها إنْ وقعت بمقدار ميراثه كانت تحصيل حاصل، وإن وقعت بأكثر، كان فيها زيادة عن حقه الذي علمه الله له وفرضه مِن عنده، مع ما في ذلك من ظلم غيرِه بنقصان أنْصِبائهم، وإن وقعت بأقل، كان فيها زيادةُ غيره وظلمُه " انتهى من "آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي" (24/172) . ثانيا : إذا سلمنا جدلا بأن تخصيص عموم الآية في إيجاب الوصية للوالدين والأقربين، لم يكن بآية المواريث ، بل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا وصية لوراث) ، فما وجه التشكيك في ذلك إذا كان الحديث صحيحا وثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم . فكما أن القرآن وحي صادق من رب العالمين ، يصدر الناس عنه ، ويلتزمون أحكامه ؛ فكذلك : سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه : هي ـ أيضا ـ وحي من الله إليه ، يبلغه لعباده ؛ والله عز وجل يقول : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4. وقد بوب الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه القيم " الكفاية في علم الرواية " (ص/23) بقوله: " باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى ، وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وجوب العمل ، ولزوم التكليف " انتهى. والسنة مبينة لما أُجْمِل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيِّدُ مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، حتى قال إمام التابعين مكحول رحمه الله : " القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن " انتهى. " الكفاية " (ص/30) وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "أما من قال: إن قول الله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح . أولا: لأن الحديث ليس فيه نسخ، بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم . ثانيا: أن الحديث مبين للناسخ، وليس ناسخا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث، وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث... [و] السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم : فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها" انتهى من اللقاء (46) من "لقاءات الباب المفتوح" .
Hala Fr قال تعالى ( قد فصلنا الايات لقوم يعلمون ) و(قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون) و ( قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون ) و ( وهو الذي انزل إليكم الكتاب مفصلا ) والآيات كثير ولا يوجد اية وحدة تقول ان ما ينسبه البشر الى الرسول عليه الصلاة والسلام وبدون ادلة مؤكدة يفصل الايات تاخذ كلام الله هذا كلام الله تريد ترك كلام الله وتاخذ كلام البشر قال تعالى ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى . قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا . قال كذالك اتتك آياتنا وقد نسيتها وكذالك اليوم تنسى) صدق الله العظيم
@@vfdcsxaz اخي اذا اردت الحق فالحق واضح.. و جميعنا سنخرج من هذه الدنيا بالكفن فقط... بالتعليق السابق اجبت عن تساؤلك فيما يخص نسخ آيات المواريث و الحديث و إذا كان يوجد تعارض ام لا.. لكن يبدو أنك لم تقراء و أتيت بايات لا تخص الموضوع لتثبت ما تريد... و لا تنسى هذه الآية في سورة النساء ( من يطع الرسول فقد اطاع الله و من تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا)
Hala Fr من طاعةالرسول عليه الصلاة والسلام ان لا ننسب له كلام مستحيل التأكد من نسبته اليه فضلًا عن تعارضه مع القران. قرأت ردك ولم اخرج عن ردك والايات في صلب ما نتحدث عنه
@@vfdcsxaz بل خرجت لا يوجد تعارض بين الحديث و اية المواريث.. و ربنا عز وجل قد قسم المواريث في سورة النساء... و أعطى كل ذي حق حقه.. و توعد من يعصيه... و يحق لك إن توصي بثلث مالك لغير الورثة.... لم تناقش بهذا الموضوع و ان الائمام احمد و الكثير من ال محدثين أخذوا به... اخي اذا اردت ان تاخذ حق أحد بوصية من والديك.. أو اردت ان توزع مالك بين أبنائك كما تشاء فتفضل بعض على بعض.. الأمر راجع لك... لكن لا تنسى لا أحد يخرج من هذه الدنيا سوى بكفنه.
بارك الله فيك سيدنا الدكتور الشيخ سعد الهلالي المحترم نحن المسلمون نحتاج امثالك المتفتحين الذين يجددون في الخطاب الديني بعيدا عن الفقهاء الذين يعيشون في الماضي المتعلق الذي ينافي العلم والمنطق ويرفضون التطور مازالوا يؤمنون بشرب بول الإبل للعلاج علما أن البول هو سموم يفرزها الكائن الحي هذه الأفكار المتخلفة دفعت بعض المسلمين لاتحاد أو اعتناق ديانات أخري وحديث لا وصية لوارث دفع ملايين من المسلمين وانا منهم لكتابة أموالنا لمن نحب وحرمنا من لا نحب كيف يرثني ابن عاق بتمني موتي ليرثني بينما ابنتي ترعاني وتمرضني اذا مرضت
زوجت الولدين الكبار من مالى واتفقنا أن ازوج الولدين الآخرين من مالى ولدى قطعة أرض مبانى ولكن لايوجد مشترى الآن وأخاف أن أموت قبل أن ازوج الولدين الآخرين فهل تستطيع أن أكتب لهم عدد من الأمتار فى الارض تكفى زواجهما
معنى الآية غير كده خالص . معنى الآية ان اذا حضر احدكم الموت فالوصية للوالدين والأقربين يعنى يبلغ وصيته للوالدين اذا كانا موجودان وان لم يكن فللاقربين ويبدأ بالابن ثم الابنه ثم الاخ ثم الاخت ثم العم ثم العمة ثم الخال ثم الخالة ثم باقى افراد العيلة ثم الجار ثم الصاحب .هذا هو مفهوم الاية وليس المعنى الوصية لهم . ومن هنا فلا وصية لوارث فقد اعطاه الله حقه فى تقسيم الميراث فى سورة النساء . ومن هنا ايضا نضيف ان الاية محكمة وليست منسوخة كما يدعوا .
اذا سلمنا بالوصية للوالدين فكيف تفهم من كلمة الاقربين على انهم الاولاد والقرآن في غير ما موضع صرح بلفظ الابناء فكيف يقال ان الابناء جزء من لفظة الاقربين. الوصية للوالدين زيادة على الميراث وللاقربين ممن لا ميراث لهم هذا ما تقوله الاية صراحة اما الابناء فلهم ما في الميراث دون زيادة
يا دكتور من العلماء من جعل من الحديث دين موازي ! لكن و مع احترامي لرأيك في الاختلاف، أتسائل هل يوجد نسخ و منسوخ في القرآن و هل السنة تنسخ القرآن ؟ القول بهتين المسألتين يدخلان تضارب في المفاهيم
الوصيه محصوره بالوالدين والاقربين وليس للتبرع للغرباء وهؤلاء هم الورثه اصلا .فاذا نسخت كما يقول الفقهاء فلماذا ذكر الله سبحانه وتعالى توزيع انصبه الارث بعد اداء الوصيه ؟
اشتملت هذه الآية الكريمة على الأمر بالوصية للوالدين والأقربين . وقد كان ذلك واجبا على أصح القولين قبل نزول آية المواريث ، فلما نزلت آية الفرائض نسخت هذه ، وصارت المواريث المقدرة فريضة من الله ، يأخذها أهلوها حتما من غير وصية ولا تحمل منة الموصي ، ولهذا جاء الحديث في السنن وغيرها عن عمرو بن خارجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه ، فلا وصية لوارث "
كانت الوصية للأقارب واجبة، من غير تحديد ، ثم إن الله عز وجل قسم لكل ذي حق نصيبه المحدد في آية المواريث . قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) البقرة/180 . فلما نزلت آيات المواريث في سورة النساء ، وأُعطي كلُّ ذي حق حقه ، زال وجوب الإيصاء إلى الوالدين والأقربين الوارثين ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ ) رواه أبو داود (2870) والترمذي (2120) والنسائي (4641) وابن ماجه (2713) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود . جاء في "عون المعبود" (8/52) : " قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى آيَةِ الْمَوَارِيثِ ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ قَبْلَ نُزُولِ الْآيَةِ وَاجِبَةً لِلْأَقْرَبِينَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين)، ثُمَّ نُسِخَتْ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ . وَإِنَّمَا تَبْطُلُ الْوَصِيَّةُ لِلْوَارِثِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ حُقُوقِ سَائِرِ الْوَرَثَةِ ، فَإِذَا أَجَازُوهَا، جَازَتْ ، كَمَا إِذَا أَجَازُوا الزِّيَادَةَ عَلَى الثُّلُثِ لِلْأَجْنَبِيِّ، جَازَ " انتهى . وأخرج البخاري (2747) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ وَكَانَتْ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ ، وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ) . فآيات المواريث نقلت الورثة من واجب مطلق غير محدد ، إلى واجب وحق محدد معلوم ؛ قطعا للنزاع ، وحفظا لحقوق الورثة ، وجمعا للكلمة . وجاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا لهذا المعنى المُضمّن في آيات المواريث ، فأي تعارض في هذا ؟! قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله عن هذا الحديث : " (إن الله قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه فلا وصيةَ لوارثٍ) : دليل واضح على أن الناسخ لآية الوصية هي آية المواريث المشار إليها بقوله: (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه). والحديث إنما هو بيان لما دل عليه القرآن في هذا، فكأن قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه) : من باب ذكر الملزوم على سبيل الاستدلال، ثم عقَّبه بقوله: (فلا وصية لوارث) بيانًا للازم، أي قد ثبت إيتاء الله كلَّ ذي حق حقه، فلَزِم منه أن لا وصية لوارث، وذلك أن الوصية للوارث إنما شُرعت أولًا لأجل أداء ما لَه من الحق، ثم علم الله تعالى أن ابن آدم لا يمكنه الوفاء بمقتضى الحق، لعدم علمه، قال تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) [النساء: 11]، ففرض المواريث بحكمه كما قال تعالى عقب ذلك: (وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ) [النساء: 12]، أي حالَّة محل الوصية التي أُمرتم بها. والآية واضحة في نسخ آية الوصية، وبيَّنَها الحديث، فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول: إن الوصية للوارث إنما شرعت لأداء ما له من الحق، ثم إن الله تعالى فرض لكل ذي حق حقَّه، فلم يبقَ للوصية معنى، لأنها إنْ وقعت بمقدار ميراثه كانت تحصيل حاصل، وإن وقعت بأكثر، كان فيها زيادة عن حقه الذي علمه الله له وفرضه مِن عنده، مع ما في ذلك من ظلم غيرِه بنقصان أنْصِبائهم، وإن وقعت بأقل، كان فيها زيادةُ غيره وظلمُه " انتهى من "آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي" (24/172) . ثانيا : إذا سلمنا جدلا بأن تخصيص عموم الآية في إيجاب الوصية للوالدين والأقربين، لم يكن بآية المواريث ، بل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا وصية لوراث) ، فما وجه التشكيك في ذلك إذا كان الحديث صحيحا وثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم . فكما أن القرآن وحي صادق من رب العالمين ، يصدر الناس عنه ، ويلتزمون أحكامه ؛ فكذلك : سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه : هي ـ أيضا ـ وحي من الله إليه ، يبلغه لعباده ؛ والله عز وجل يقول : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4. وقد بوب الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه القيم " الكفاية في علم الرواية " (ص/23) بقوله: " باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى ، وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وجوب العمل ، ولزوم التكليف " انتهى. والسنة مبينة لما أُجْمِل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيِّدُ مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، حتى قال إمام التابعين مكحول رحمه الله : " القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن " انتهى. " الكفاية " (ص/30) وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "أما من قال: إن قول الله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح . أولا: لأن الحديث ليس فيه نسخ، بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم . ثانيا: أن الحديث مبين للناسخ، وليس ناسخا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث، وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث... [و] السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم : فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها" انتهى من اللقاء (46) من "لقاءات الباب المفتوح" .
@@abdelmalek5919 لم ترد على جوابي لك.. لأنك لا تملك جواب مناسب... عزيز كل عمل نعمله من خير أو شر سيحاسبنا الله عليه.. فافعل ما شئت... ان كنت تبحث عن الحق ستجده اما ان كنت تحاول إثبات ان ما تفعله صحيح بالطعن بالسنة و عدالة قسمت ربي للأرث.. و تجد نفسك اعدل في وضعك فليست لي رغبة بأكمل الحوار معك.
@@halafr5861 و الطعن في القرءان هل يناسب اية الرجم المزعومة في السنة تنسخ غيبيا اية الجلد اليس طعنا في القرءان كهف البخاري شديد الظلمة و من يخرج منه فجئة يعمى وكل عليه شيطان قوي يحرسه منذ القدم انها سنة الله في خلقه
كلام غير مقنع يشيلو من الآية الوالدين ويشيلو القريب الوارث ..هذا تغيير في الاية المحكمة التي قال الله فيها ..فريضة فمن بدله بعد ما سمعه...هل ينسخو اية ما زالت موجودة وهل الله ينسخ اية يقول فيها كتب
@@rantube369. يسمونه علم الناسخ و المنسوخ و لليوم لم يتفقوا على عدد الايات الناسخة و المنسوخة و كل عالم يعطيك عدد مختلف عن العالم الاخر و من بعد يريدوننا ان نقتنع بعلومهم
السلام عليكم ياشيخ ممكن تفتيني ابي جاب امين شرعي وكتب اقرار لبعد مماته والاقرار ضل بيد ابي في ارض وعماره ل ٦ من اخوتي والميراث كثير وباقي الميراث عادها باسم ابي هل هي صحيحه قانونين
كيف منسوخة والله يقول في نفس الاية فريضة من الله فمن بدله بعد ما سمعه فاثمه على الذين يبدلونه...كان الله يخبرنا انه في ناس رح تبدل هاد الكلام...واصلا ينسخو اية بحديث هذا هراء...هم على خطأ حتى لو اجمعو... لان ذلك يعني أن الله أوصى في اية المواريث حسب المجتمع الذي كان انذاك...المراة لا تعمل ..اما الان المرأة تعمل كالرجال وتنفق...ما المشكله اذا ساوينا في الميراث بين الذكور والاناث وهو اعدل في أيامنا ولا نكون مخالفين لان الله قال من بعد وصية يوصي بها او دين.. واكيد بما ان الله قدم الوصية...فلا يعقل أن يقدم الغريب على الوارث...لذلك المعنى يحتمل بشكل كبير ان الله أعطى الحرية في اختيار ما نريد في الوصية بما نراه عادل وباسترضاء الورثة لان هناك أية أخرى..فمن خاف من موص جنفا...الخ الاية تدل انه يحاول الواحد يرضي الورثة...وهذا يدل انه أيضا الملحقة لحديث لا وصية لوارث والذي هو اصلا حسن صحيح يعني لم يصل درجة الصحيح لان الترمذي له تصنيف خاص..والالباني صحح كثير من الأحاديث الحسنة...ولكن تكملة الحديث التي قلتها لا وصية لوارث إلا باذن الورثة..ايضا يحتمل حتى لو افترضنا صحة الحديث...ان الحديث فهم خطأ..وانه كان يقصد استرضاء الورثة وان لا يختلفو... مثلا نعدل بين الإناث والذكور ونرضيهم واذا مثلا كان ابن مريض ويحتاج مال أكثر واسترضى الموصي باقي الورثة بان يعطيه ما يساعده....لا أرى حرج في ذلك ارجو من علماء الأمة ان يعيدو فهم الآيات والاجتهاد حتى لو خالف من قبلنا..هم بشر ويخطئون.
تحياتي..ما دام يعرف كل هذه التفاصيل ويذكرها فانا نساله :هل هناك تدرج في التشريع ام لا .وهل كانت هناك امور مباحة في القران ثم حرمت ام لا .هل يعرف ذلك ام لا ..لقد قال الله سبحانه :كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت الوصية ..حسنا .لكن الله سبحانه وفي هذا الموضوع قال :يوصيكم الله .فايها اوجب بالتنفيذ والاتباع .وصية الله سبحانه شملت الوالدين والابناء هذا من جهة ..واذا حضر القسمة اولو القربى والمساكين فارزقوهم منه ..ايها اوجب بالتنفيذ ايها السادة وصيتي ام وصية الله سبحانه .هذا الرجل تابع لرشيد ايلال وهو معروف لدينا فابحثو عنه انام اذا اردتم ..ات اية المواريث لم يترك الله فيها انرا للصدفة فهي واضحة المعالم .اما من يريد القول باعادة النظر في الايات من حيث التطبيق واعطاء الرجل مثل المراة فهو يتحمل تبعات هذا القول عند الله ولا نملك له ضرا ولا نفعا ..اتحدى ان تجدو من مثل هؤلاء ادعياء التحرر اي تجديد حقيقي ينعكس ايجابا على حياة المسلمين ..فقط هم يريدون هدم معتقدات المسلمين ونحن نعرف مع من يعملون ..انتم ابحثو عنهم ولكن الاجر والشكر .تحياتي مرة اخرى ....
@@khalidkhaleel1581 كلامك كله غلط في غلط...نحن نناقش الفكرة وليس الأشخاص...الله لا يرضا بالظلم ..وايام زمان غير هذه الايام...والبنت أصبحت تعمل كالولد...والمرأة تساعد كالرجل وأكثر...ومن غير العدل أن تاخذ أقل..الله وضع حد ادنى لان المرأة زمان كانت لا ترث ..والرجل عليه كل المسؤولية..ولكنه وضع أيضا الوصية لكي يخبرك بأن تعدل حسب الظرف...والدليل الاية تقول يوصيكم الله .....من بعد وصية او دين...يعني الوصية اولا ....واللي بنص القرآن تجوز للوارثين مثل الوالدين...لذلك المفروض تفهم ان المساواة قمة العدل الان...وليست تعدي لحدود الله...بالعكس ظلم المرأة هو التعدي.
@@rantube369. فقط اريد ان اقول :اذا كنت ترى ان الله غير عادل فكيف نلتقي ..اذا كنت تدمح ايتين مختلفتين في النص والمعتى لتخدم غاية في نفسك فكيف نلتقي .اذا كانت المرأة تحصل على راتب اعلى فهل نلغي ميراثها.اشكرك على عبارتك فهناك ادب في الحوار عادة .انت حر ولكن كتاب الله ليس قابل للطي والتحريف .شكرا .مع السلامة .
@@rantube369. اترك للمشاركين التعليق على كلامك .النص ليس دين فما هو الدين ومن اين تاتي الاحكام..لن ارد بلغتك ابدا فنحن شعارنا ابادب في الحوار وفاقد الشيء لا يعطيه فلا تثريب عليك .
هكذا ذكر في الرواية..فهذا يدل ان كلمة ثلث ...لا تعني أن نضع قاعدة لا يجوز أكثر من الثلث ..ولكن الرسول قصد أن لا يحرم الورثة لذلك تكملة الرواية..ان تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يسألون الناس ...على ما أذكر..يعني المقصد ان لا يحرم البنت ويعطي معظم ماله ولا حتى نصه وهي قد تحتاج
انت رجل هجاااص مع انك متخصص في الفقه وأستاذ جامعه انت شخص همك كله هدم الثوابت وتحقير قول السلف اتعلم لغه عربيه حتى تفهم الايه اسمع ياهلالي..... الايه جاءت لتعديل الميزان الاقتصادي بالمجتمع قبل ذلك الناس كانو يعطون تركتهم كلها للأبناء فقط واراد التشريع عمل توازن اقتصادي بالتدريج..كما حدث في تحريم شرب الخمر المرحله الاولى الايه طلبت الوصيه للاباء والاقربين بإعطاء جزء ممناسب من التركه بعد ذلك جاء تشريع الميراث بتفصيل دقيق...كما قلنا ع غرض التدريج الوالدين أصبحوا وارثين فلا وصيه لوارث والوصيه لاتبقى للوالدين الا ف حالة عدم دخولهم ضمن الورثه (الوالد الكافر مثلا ) وكذلك تبقى الوصيه بعد تحديد الميراث بالقران ف حق الأقربين الوالدان الكافران والاقربين يعتبروا من الفروع ولا يمكن اعتبار الأبناء أو الوالد المسلم من الفروع بل هم اصول فالايه باقيه للفروع فقط وهم الأقربين أو الوالد غير المسلم أما الأصول كالابناء المسلمين والاوالدان المسلمين فمرادهم لأية الميراث افهم ياحج سعد لاتخلط وتشكك خلق الله انت همك كله فزلكه فارغه قد تنطلي ع العامه حسبي الله ونعم الوكيل ف سلوكك المصدر تفسير الشعراوي أمام عصره
{ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مذكر} القران كلام الله و الآية واضحة
حسبنا الله و نعم الوكيل
يا سلام يا دكتور على هذا الشرح الرائع
لاحول و لا قوة الا بالله هم تزنقوا ؟فقالوا كتب هنا على سبيل الاستحباب .
ماشافوش المسلمين يوصوا؟ ايه دا انقلبت الاية.
بارك الله فيك يا دكتور على الشرح المفضل و الصراحة و الصدق و فقك الله لما يرضاه.شكرا جزيلا
ما يسمى بالناسخ والمنسوخ عبارة عن كارثة في الفقه الاسلامي
صدقك انها كارثة وهلاك وضياع حقوق
بارك الله فيك يا دكتور الاسلام دين يسر كثير منهم عسروه
الوصية هي الأساس قبل الإرث،والوصية تركها الله مفتوحة ولكن فقهاء بني العباس حددوها بحديث "لا وصية لوارث".
شكرا دكتور سعد الدين
ناخذ الايات ونترك كلام البشر الذي يتناقلونه شفاهة وينسبونه للرسول عليه الصلاة والسلام وبدون ادلة قاطعة
يسلم لسانك يا شيخ سعد
الايات واضحة جدا وتتكامل مع بعضها ولكن تتعارض مع الحديث وبعض الشيوخ يقدم الحديث على الايات بالرغم من قوله تعالى ( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون )
haithem ahmad الاحاديث مكملة للدين لا يمكن لاحد انكارها بالاضافة للاحاديث لا تعارض الاحكام الموجودة في الايات و انما تقوم بتوضيح الاحكام و تفصيلها
كانت الوصية للأقارب واجبة، من غير تحديد ، ثم إن الله عز وجل قسم لكل ذي حق نصيبه المحدد في آية المواريث .
قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) البقرة/180 .
فلما نزلت آيات المواريث في سورة النساء ، وأُعطي كلُّ ذي حق حقه ، زال وجوب الإيصاء إلى الوالدين والأقربين الوارثين ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ ) رواه أبو داود (2870) والترمذي (2120) والنسائي (4641) وابن ماجه (2713) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .
جاء في "عون المعبود" (8/52) :
" قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى آيَةِ الْمَوَارِيثِ ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ قَبْلَ نُزُولِ الْآيَةِ وَاجِبَةً لِلْأَقْرَبِينَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين)، ثُمَّ نُسِخَتْ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ .
وَإِنَّمَا تَبْطُلُ الْوَصِيَّةُ لِلْوَارِثِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ حُقُوقِ سَائِرِ الْوَرَثَةِ ، فَإِذَا أَجَازُوهَا، جَازَتْ ، كَمَا إِذَا أَجَازُوا الزِّيَادَةَ عَلَى الثُّلُثِ لِلْأَجْنَبِيِّ، جَازَ " انتهى .
وأخرج البخاري (2747) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ وَكَانَتْ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ ، وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ) .
فآيات المواريث نقلت الورثة من واجب مطلق غير محدد ، إلى واجب وحق محدد معلوم ؛ قطعا للنزاع ، وحفظا لحقوق الورثة ، وجمعا للكلمة .
وجاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا لهذا المعنى المُضمّن في آيات المواريث ، فأي تعارض في هذا ؟!
قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله عن هذا الحديث :
" (إن الله قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه فلا وصيةَ لوارثٍ) : دليل واضح على أن الناسخ لآية الوصية هي آية المواريث المشار إليها بقوله: (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه). والحديث إنما هو بيان لما دل عليه القرآن في هذا، فكأن قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه) : من باب ذكر الملزوم على سبيل الاستدلال، ثم عقَّبه بقوله: (فلا وصية لوارث) بيانًا للازم، أي قد ثبت إيتاء الله كلَّ ذي حق حقه، فلَزِم منه أن لا وصية لوارث، وذلك أن الوصية للوارث إنما شُرعت أولًا لأجل أداء ما لَه من الحق، ثم علم الله تعالى أن ابن آدم لا يمكنه الوفاء بمقتضى الحق، لعدم علمه، قال تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) [النساء: 11]، ففرض المواريث بحكمه كما قال تعالى عقب ذلك: (وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ) [النساء: 12]، أي حالَّة محل الوصية التي أُمرتم بها.
والآية واضحة في نسخ آية الوصية، وبيَّنَها الحديث، فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول: إن الوصية للوارث إنما شرعت لأداء ما له من الحق، ثم إن الله تعالى فرض لكل ذي حق حقَّه، فلم يبقَ للوصية معنى، لأنها إنْ وقعت بمقدار ميراثه كانت تحصيل حاصل، وإن وقعت بأكثر، كان فيها زيادة عن حقه الذي علمه الله له وفرضه مِن عنده، مع ما في ذلك من ظلم غيرِه بنقصان أنْصِبائهم، وإن وقعت بأقل، كان فيها زيادةُ غيره وظلمُه " انتهى من "آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي" (24/172) .
ثانيا :
إذا سلمنا جدلا بأن تخصيص عموم الآية في إيجاب الوصية للوالدين والأقربين، لم يكن بآية المواريث ، بل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا وصية لوراث) ، فما وجه التشكيك في ذلك إذا كان الحديث صحيحا وثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فكما أن القرآن وحي صادق من رب العالمين ، يصدر الناس عنه ، ويلتزمون أحكامه ؛ فكذلك : سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه : هي ـ أيضا ـ وحي من الله إليه ، يبلغه لعباده ؛ والله عز وجل يقول : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4.
وقد بوب الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه القيم " الكفاية في علم الرواية " (ص/23) بقوله: " باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى ، وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وجوب العمل ، ولزوم التكليف " انتهى.
والسنة مبينة لما أُجْمِل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيِّدُ مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، حتى قال إمام التابعين مكحول رحمه الله : " القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن " انتهى. " الكفاية " (ص/30)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"أما من قال: إن قول الله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح .
أولا: لأن الحديث ليس فيه نسخ، بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم .
ثانيا: أن الحديث مبين للناسخ، وليس ناسخا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث، وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث...
[و] السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم : فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها" انتهى من اللقاء (46) من "لقاءات الباب المفتوح" .
Hala Fr
قال تعالى ( قد فصلنا الايات لقوم يعلمون ) و(قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون) و ( قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون ) و ( وهو الذي انزل إليكم الكتاب مفصلا )
والآيات كثير ولا يوجد اية وحدة تقول ان ما ينسبه البشر الى الرسول عليه الصلاة والسلام وبدون ادلة مؤكدة يفصل الايات
تاخذ كلام الله هذا كلام الله تريد ترك كلام الله وتاخذ كلام البشر
قال تعالى ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى . قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا . قال كذالك اتتك آياتنا وقد نسيتها وكذالك اليوم تنسى) صدق الله العظيم
@@vfdcsxaz اخي اذا اردت الحق فالحق واضح.. و جميعنا سنخرج من هذه الدنيا بالكفن فقط... بالتعليق السابق اجبت عن تساؤلك فيما يخص نسخ آيات المواريث و الحديث و إذا كان يوجد تعارض ام لا.. لكن يبدو أنك لم تقراء و أتيت بايات لا تخص الموضوع لتثبت ما تريد... و لا تنسى هذه الآية في سورة النساء ( من يطع الرسول فقد اطاع الله و من تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا)
Hala Fr
من طاعةالرسول عليه الصلاة والسلام ان لا ننسب له كلام مستحيل التأكد من نسبته اليه فضلًا عن تعارضه مع القران. قرأت ردك ولم اخرج عن ردك والايات في صلب ما نتحدث عنه
@@vfdcsxaz بل خرجت لا يوجد تعارض بين الحديث و اية المواريث.. و ربنا عز وجل قد قسم المواريث في سورة النساء... و أعطى كل ذي حق حقه.. و توعد من يعصيه... و يحق لك إن توصي بثلث مالك لغير الورثة.... لم تناقش بهذا الموضوع و ان الائمام احمد و الكثير من ال محدثين أخذوا به... اخي اذا اردت ان تاخذ حق أحد بوصية من والديك.. أو اردت ان توزع مالك بين أبنائك كما تشاء فتفضل بعض على بعض.. الأمر راجع لك... لكن لا تنسى لا أحد يخرج من هذه الدنيا سوى بكفنه.
واليث لرسول الله صلى الله وسلم لاوصية لوارث
ما نسخ الآية الكريمة ليس الحديث الشريف بل ما نسخها آية المواريث فى سورة النساء
بارك الله فيك يا د. سعد الهلالياصل هم يفهمون حسب ميزاجهم
اكيد ليكي مصلحه
بارك الله فيك سيدنا الدكتور الشيخ سعد الهلالي المحترم نحن المسلمون نحتاج امثالك المتفتحين الذين يجددون في الخطاب الديني بعيدا عن الفقهاء الذين يعيشون في الماضي المتعلق الذي ينافي العلم والمنطق ويرفضون التطور مازالوا يؤمنون بشرب بول الإبل للعلاج علما أن البول هو سموم يفرزها الكائن الحي هذه الأفكار المتخلفة دفعت بعض المسلمين لاتحاد أو اعتناق ديانات أخري وحديث لا وصية لوارث دفع ملايين من المسلمين وانا منهم لكتابة أموالنا لمن نحب وحرمنا من لا نحب كيف يرثني ابن عاق بتمني موتي ليرثني بينما ابنتي ترعاني وتمرضني اذا مرضت
جزاك الله خيرا.
ياريت دكتور سعدالدين
تشرح شرحا مفصلا معنى أن الحديث ظني الثبوت، غير قطعي الدلالة.
زوجت الولدين الكبار من مالى واتفقنا أن ازوج الولدين الآخرين من مالى ولدى قطعة أرض مبانى ولكن لايوجد مشترى الآن وأخاف أن أموت قبل أن ازوج الولدين الآخرين فهل تستطيع أن أكتب لهم عدد من الأمتار فى الارض تكفى زواجهما
معنى الآية غير كده خالص . معنى الآية ان اذا حضر احدكم الموت فالوصية للوالدين والأقربين يعنى يبلغ وصيته للوالدين اذا كانا موجودان وان لم يكن فللاقربين ويبدأ بالابن ثم الابنه ثم الاخ ثم الاخت ثم العم ثم العمة ثم الخال ثم الخالة ثم باقى افراد العيلة ثم الجار ثم الصاحب .هذا هو مفهوم الاية وليس المعنى الوصية لهم . ومن هنا فلا وصية لوارث فقد اعطاه الله حقه فى تقسيم الميراث فى سورة النساء . ومن هنا ايضا نضيف ان الاية محكمة وليست منسوخة كما يدعوا .
احسنت اخي ♥️
جواب جديد عليا كان غايب عني
اذا سلمنا بالوصية للوالدين فكيف تفهم من كلمة الاقربين على انهم الاولاد
والقرآن في غير ما موضع صرح بلفظ الابناء
فكيف يقال ان الابناء جزء من لفظة الاقربين.
الوصية للوالدين زيادة على الميراث
وللاقربين ممن لا ميراث لهم
هذا ما تقوله الاية صراحة
اما الابناء فلهم ما في الميراث دون زيادة
المذهب الشيعي دائما مخالف .. الله سبحانه وتعالى حرم الظلم والوارث يأكل حقوق الورثه ( لا وصيه لوارث )
لا يوجد النسخ ومن يعتقد بالنسخ فقد ظلم الله وقرانه
ربنا يحفظ عليك صحتك علامتنا سعد الدين الهلالي
علامة المنافقين
الله عليك يا دكتور سعد ... يسلم لسانك
يا دكتور من العلماء من جعل من الحديث دين موازي !
لكن و مع احترامي لرأيك في الاختلاف، أتسائل هل يوجد نسخ و منسوخ في القرآن و هل السنة تنسخ القرآن ؟ القول بهتين المسألتين يدخلان تضارب في المفاهيم
كيف أصبح كلام البشر ينسخ ويلغي كلام الله
ده عادي اليومين دول
كلام الشيخ الفلاني اهم من كلام الله
انتبع المذاهب ام نتبع كتاب الله!!
الوصيه محصوره بالوالدين والاقربين وليس للتبرع للغرباء وهؤلاء هم الورثه اصلا .فاذا نسخت كما يقول الفقهاء فلماذا ذكر الله سبحانه وتعالى توزيع انصبه الارث بعد اداء الوصيه ؟
ما هو الجديد الذي اتي به الدكتور سعد غير انه يكرر و يكرث فقه و فهم القدامي للايات و الذي يتعارض مع الفهم الصحيح و الواضح للايات.
هل يمكن أن تكون وصية الوالد غير مكتوبة و أن تكون لثلاثة أبناء و حرمان البعض اي الإخوة الآخرين
ارجوكم جاوبوني
انا متزوجه ولم اخلف وعندي بيت ولى اخوات ذكور وعاوزة اكتب منه حاجة لله تكون صدقه جاريه وتكون وصيه بعد مماتي كم املك ان اكتبه في الوصية
يجوز ان توصي بالثلث
الاية منسوخة بعد ما نزلت آيات المواريث وتوزيع الانصبة
اشتملت هذه الآية الكريمة على الأمر بالوصية للوالدين والأقربين . وقد كان ذلك واجبا على أصح القولين قبل نزول آية المواريث ، فلما نزلت آية الفرائض نسخت هذه ، وصارت المواريث المقدرة فريضة من الله ، يأخذها أهلوها حتما من غير وصية ولا تحمل منة الموصي ، ولهذا جاء الحديث في السنن وغيرها عن عمرو بن خارجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه ، فلا وصية لوارث "
كانت الوصية للأقارب واجبة، من غير تحديد ، ثم إن الله عز وجل قسم لكل ذي حق نصيبه المحدد في آية المواريث .
قال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) البقرة/180 .
فلما نزلت آيات المواريث في سورة النساء ، وأُعطي كلُّ ذي حق حقه ، زال وجوب الإيصاء إلى الوالدين والأقربين الوارثين ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ ) رواه أبو داود (2870) والترمذي (2120) والنسائي (4641) وابن ماجه (2713) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .
جاء في "عون المعبود" (8/52) :
" قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى آيَةِ الْمَوَارِيثِ ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ قَبْلَ نُزُولِ الْآيَةِ وَاجِبَةً لِلْأَقْرَبِينَ ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين)، ثُمَّ نُسِخَتْ بِآيَةِ الْمِيرَاثِ .
وَإِنَّمَا تَبْطُلُ الْوَصِيَّةُ لِلْوَارِثِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَجْلِ حُقُوقِ سَائِرِ الْوَرَثَةِ ، فَإِذَا أَجَازُوهَا، جَازَتْ ، كَمَا إِذَا أَجَازُوا الزِّيَادَةَ عَلَى الثُّلُثِ لِلْأَجْنَبِيِّ، جَازَ " انتهى .
وأخرج البخاري (2747) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ وَكَانَتْ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ ، وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ) .
فآيات المواريث نقلت الورثة من واجب مطلق غير محدد ، إلى واجب وحق محدد معلوم ؛ قطعا للنزاع ، وحفظا لحقوق الورثة ، وجمعا للكلمة .
وجاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا لهذا المعنى المُضمّن في آيات المواريث ، فأي تعارض في هذا ؟!
قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله عن هذا الحديث :
" (إن الله قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه فلا وصيةَ لوارثٍ) : دليل واضح على أن الناسخ لآية الوصية هي آية المواريث المشار إليها بقوله: (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه). والحديث إنما هو بيان لما دل عليه القرآن في هذا، فكأن قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله قد آتى كل ذي حقٍّ حقَّه) : من باب ذكر الملزوم على سبيل الاستدلال، ثم عقَّبه بقوله: (فلا وصية لوارث) بيانًا للازم، أي قد ثبت إيتاء الله كلَّ ذي حق حقه، فلَزِم منه أن لا وصية لوارث، وذلك أن الوصية للوارث إنما شُرعت أولًا لأجل أداء ما لَه من الحق، ثم علم الله تعالى أن ابن آدم لا يمكنه الوفاء بمقتضى الحق، لعدم علمه، قال تعالى: (آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) [النساء: 11]، ففرض المواريث بحكمه كما قال تعالى عقب ذلك: (وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ) [النساء: 12]، أي حالَّة محل الوصية التي أُمرتم بها.
والآية واضحة في نسخ آية الوصية، وبيَّنَها الحديث، فكأنه صلى الله عليه وسلم يقول: إن الوصية للوارث إنما شرعت لأداء ما له من الحق، ثم إن الله تعالى فرض لكل ذي حق حقَّه، فلم يبقَ للوصية معنى، لأنها إنْ وقعت بمقدار ميراثه كانت تحصيل حاصل، وإن وقعت بأكثر، كان فيها زيادة عن حقه الذي علمه الله له وفرضه مِن عنده، مع ما في ذلك من ظلم غيرِه بنقصان أنْصِبائهم، وإن وقعت بأقل، كان فيها زيادةُ غيره وظلمُه " انتهى من "آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي" (24/172) .
ثانيا :
إذا سلمنا جدلا بأن تخصيص عموم الآية في إيجاب الوصية للوالدين والأقربين، لم يكن بآية المواريث ، بل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا وصية لوراث) ، فما وجه التشكيك في ذلك إذا كان الحديث صحيحا وثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم .
فكما أن القرآن وحي صادق من رب العالمين ، يصدر الناس عنه ، ويلتزمون أحكامه ؛ فكذلك : سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه : هي ـ أيضا ـ وحي من الله إليه ، يبلغه لعباده ؛ والله عز وجل يقول : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4.
وقد بوب الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه القيم " الكفاية في علم الرواية " (ص/23) بقوله: " باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى ، وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وجوب العمل ، ولزوم التكليف " انتهى.
والسنة مبينة لما أُجْمِل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيِّدُ مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، حتى قال إمام التابعين مكحول رحمه الله : " القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن " انتهى. " الكفاية " (ص/30)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"أما من قال: إن قول الله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) [البقرة:180] منسوخ بقوله صلى الله عله وسلم: (لا وصية لوارث) فهذا قول لا يصح .
أولا: لأن الحديث ليس فيه نسخ، بل فيه التخصيص؛ لأن الآية فيها الأمر بالوصية للأقربين، وهذا يعم الوارث وغير الوارث، ثم رفع الحكم عن الوارث فقط، وهذا تخصيص لا نسخ؛ لأن النسخ رفع الحكم كله، لا رفع الحكم عن بعض أفراد العموم .
ثانيا: أن الحديث مبين للناسخ، وليس ناسخا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث)، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الله تعالى قسم الميراث، وأعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية بعد هذا التقسيم لوارث...
[و] السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم : فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بما فيها، وتصديق خبرها" انتهى من اللقاء (46) من "لقاءات الباب المفتوح" .
السنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم : فهي بمنزلة القرآن، يجب العمل بها !!!!!
خلاصة تلخص كل شيء
اصبحت الرواية اقوى من الاية
@@abdelmalek5919 لم ترد على جوابي لك.. لأنك لا تملك جواب مناسب... عزيز كل عمل نعمله من خير أو شر سيحاسبنا الله عليه.. فافعل ما شئت... ان كنت تبحث عن الحق ستجده اما ان كنت تحاول إثبات ان ما تفعله صحيح بالطعن بالسنة و عدالة قسمت ربي للأرث.. و تجد نفسك اعدل في وضعك فليست لي رغبة بأكمل الحوار معك.
@@halafr5861 و الطعن في القرءان هل يناسب
اية الرجم المزعومة في السنة تنسخ غيبيا اية الجلد
اليس طعنا في القرءان
كهف البخاري شديد الظلمة و من يخرج منه فجئة يعمى
وكل عليه شيطان قوي يحرسه منذ القدم
انها سنة الله في خلقه
كلام غير مقنع يشيلو من الآية الوالدين ويشيلو القريب الوارث ..هذا تغيير في الاية المحكمة التي قال الله فيها ..فريضة فمن بدله بعد ما سمعه...هل ينسخو اية ما زالت موجودة وهل الله ينسخ اية يقول فيها كتب
@@rantube369. يسمونه علم الناسخ و المنسوخ
و لليوم لم يتفقوا على عدد الايات الناسخة و المنسوخة
و كل عالم يعطيك عدد مختلف عن العالم الاخر
و من بعد يريدوننا ان نقتنع بعلومهم
هذا تدليس العلماء استدلوا بالنسخ بأية المواريث. لماذا لاتذكرها وتذكر فقط الحديث
السلام عليكم ياشيخ ممكن تفتيني
ابي جاب امين شرعي وكتب اقرار لبعد مماته والاقرار ضل بيد ابي في ارض وعماره ل ٦ من اخوتي والميراث كثير وباقي الميراث عادها باسم ابي
هل هي صحيحه قانونين
شكرا لك يا ذكتور كلامك على حق
كيف منسوخة والله يقول في نفس الاية فريضة من الله فمن بدله بعد ما سمعه فاثمه على الذين يبدلونه...كان الله يخبرنا انه في ناس رح تبدل هاد الكلام...واصلا ينسخو اية بحديث هذا هراء...هم على خطأ حتى لو اجمعو...
لان ذلك يعني أن الله أوصى في اية المواريث حسب المجتمع الذي كان انذاك...المراة لا تعمل ..اما الان المرأة تعمل كالرجال وتنفق...ما المشكله اذا ساوينا في الميراث بين الذكور والاناث وهو اعدل في أيامنا ولا نكون مخالفين لان الله قال من بعد وصية يوصي بها او دين..
واكيد بما ان الله قدم الوصية...فلا يعقل أن يقدم الغريب على الوارث...لذلك المعنى يحتمل بشكل كبير ان الله أعطى الحرية في اختيار ما نريد في الوصية بما نراه عادل وباسترضاء الورثة
لان هناك أية أخرى..فمن خاف من موص جنفا...الخ الاية تدل انه يحاول الواحد يرضي الورثة...وهذا يدل انه أيضا الملحقة لحديث لا وصية لوارث والذي هو اصلا حسن صحيح يعني لم يصل درجة الصحيح لان الترمذي له تصنيف خاص..والالباني صحح كثير من الأحاديث الحسنة...ولكن تكملة الحديث التي قلتها لا وصية لوارث إلا باذن الورثة..ايضا يحتمل حتى لو افترضنا صحة الحديث...ان الحديث فهم خطأ..وانه كان يقصد استرضاء الورثة وان لا يختلفو...
مثلا نعدل بين الإناث والذكور ونرضيهم
واذا مثلا كان ابن مريض ويحتاج مال أكثر واسترضى الموصي باقي الورثة بان يعطيه ما يساعده....لا أرى حرج في ذلك
ارجو من علماء الأمة ان يعيدو فهم الآيات والاجتهاد حتى لو خالف من قبلنا..هم بشر ويخطئون.
تحياتي..ما دام يعرف كل هذه التفاصيل ويذكرها فانا نساله :هل هناك تدرج في التشريع ام لا .وهل كانت هناك امور مباحة في القران ثم حرمت ام لا .هل يعرف ذلك ام لا ..لقد قال الله سبحانه :كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت الوصية ..حسنا .لكن الله سبحانه وفي هذا الموضوع قال :يوصيكم الله .فايها اوجب بالتنفيذ والاتباع .وصية الله سبحانه شملت الوالدين والابناء هذا من جهة ..واذا حضر القسمة اولو القربى والمساكين فارزقوهم منه ..ايها اوجب بالتنفيذ ايها السادة وصيتي ام وصية الله سبحانه .هذا الرجل تابع لرشيد ايلال وهو معروف لدينا فابحثو عنه انام اذا اردتم ..ات اية المواريث لم يترك الله فيها انرا للصدفة فهي واضحة المعالم .اما من يريد القول باعادة النظر في الايات من حيث التطبيق واعطاء الرجل مثل المراة فهو يتحمل تبعات هذا القول عند الله ولا نملك له ضرا ولا نفعا ..اتحدى ان تجدو من مثل هؤلاء ادعياء التحرر اي تجديد حقيقي ينعكس ايجابا على حياة المسلمين ..فقط هم يريدون هدم معتقدات المسلمين ونحن نعرف مع من يعملون ..انتم ابحثو عنهم ولكن الاجر والشكر .تحياتي مرة اخرى ....
@@khalidkhaleel1581
كلامك كله غلط في غلط...نحن نناقش الفكرة وليس الأشخاص...الله لا يرضا بالظلم ..وايام زمان غير هذه الايام...والبنت أصبحت تعمل كالولد...والمرأة تساعد كالرجل وأكثر...ومن غير العدل أن تاخذ أقل..الله وضع حد ادنى لان المرأة زمان كانت لا ترث ..والرجل عليه كل المسؤولية..ولكنه وضع أيضا الوصية لكي يخبرك بأن تعدل حسب الظرف...والدليل الاية تقول يوصيكم الله .....من بعد وصية او دين...يعني الوصية اولا ....واللي بنص القرآن تجوز للوارثين مثل الوالدين...لذلك المفروض تفهم ان المساواة قمة العدل الان...وليست تعدي لحدود الله...بالعكس ظلم المرأة هو التعدي.
@@rantube369. فقط اريد ان اقول :اذا كنت ترى ان الله غير عادل فكيف نلتقي ..اذا كنت تدمح ايتين مختلفتين في النص والمعتى لتخدم غاية في نفسك فكيف نلتقي .اذا كانت المرأة تحصل على راتب اعلى فهل نلغي ميراثها.اشكرك على عبارتك فهناك ادب في الحوار عادة .انت حر ولكن كتاب الله ليس قابل للطي والتحريف .شكرا .مع السلامة .
@@khalidkhaleel1581
عقلك مغلق
النص دين...فهم النص ليس دين
انت تحرف حتى كلامي
الله يأمر بالعدل...هذا هو المقصد من كل تشريعات ربنا.
@@rantube369. اترك للمشاركين التعليق على كلامك .النص ليس دين فما هو الدين ومن اين تاتي الاحكام..لن ارد بلغتك ابدا فنحن شعارنا ابادب في الحوار وفاقد الشيء لا يعطيه فلا تثريب عليك .
لا حديث يقول الله تصدق عليكم بثلث اموالكم
وحديث يقول لاوصية لوارث اطلاقا مادام هناك ارث محدد ..الله الرسول كلامه متناقض !
فقه أعوج
سعد بن ابي وقاص ليه ابن ازاي بتقول ف سبب الحديث انه قال للرسول انه معندوش غير بنت
ممكن يكون ساعة سؤاله للرسول كان عنده بنت فقط ، وبعد كده يكون رزق بذكر
@@MohamedHussein-gx4rc ابنه من قتلة الحسين يعني مأعتقدش يكون لسه ما اتولد ساعة الرساله
@@Om-Mo2020
انت هتخليني ابحث الموضوع ده واشوف امتى اتولد 😁
هكذا ذكر في الرواية..فهذا يدل ان كلمة ثلث ...لا تعني أن نضع قاعدة لا يجوز أكثر من الثلث ..ولكن الرسول قصد أن لا يحرم الورثة
لذلك تكملة الرواية..ان تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يسألون الناس ...على ما أذكر..يعني المقصد ان لا يحرم البنت ويعطي معظم ماله ولا حتى نصه وهي قد تحتاج
مشكلة د سعد انه كان نفسه يبقى مفسر مش فقيه. في فرق كبير بين علم التفسير و علم الفقه.
انت رجل هجاااص
مع انك متخصص في الفقه وأستاذ جامعه
انت شخص همك كله هدم الثوابت وتحقير قول السلف
اتعلم لغه عربيه حتى تفهم الايه
اسمع ياهلالي.....
الايه جاءت لتعديل الميزان الاقتصادي بالمجتمع
قبل ذلك الناس كانو يعطون تركتهم كلها للأبناء فقط
واراد التشريع عمل توازن اقتصادي بالتدريج..كما حدث في تحريم شرب الخمر
المرحله الاولى الايه طلبت الوصيه للاباء والاقربين بإعطاء جزء ممناسب من التركه
بعد ذلك جاء تشريع الميراث بتفصيل دقيق...كما قلنا ع غرض التدريج
الوالدين أصبحوا وارثين
فلا وصيه لوارث
والوصيه لاتبقى للوالدين الا ف حالة عدم دخولهم ضمن الورثه (الوالد الكافر مثلا )
وكذلك تبقى الوصيه بعد تحديد الميراث بالقران ف حق الأقربين
الوالدان الكافران والاقربين يعتبروا من الفروع
ولا يمكن اعتبار الأبناء أو الوالد المسلم من الفروع بل هم اصول
فالايه باقيه للفروع فقط وهم الأقربين أو الوالد غير المسلم
أما الأصول كالابناء المسلمين والاوالدان المسلمين فمرادهم لأية الميراث
افهم ياحج سعد لاتخلط وتشكك خلق الله
انت همك كله فزلكه فارغه قد تنطلي ع العامه
حسبي الله ونعم الوكيل ف سلوكك
المصدر تفسير الشعراوي أمام عصره
الراجل ده متعمد يجيب الاراء والأقوال الشاذة وينشرها .
لا تتكلم في الدين