يوم ميلادي وائل كريم

تسحرُني فصولُكِ
المنشقةُ عن الطبيعةِ
حتى يثملَ جفنُ العراءِ
لا يرويهِ برقٌ
ينبثِقُ من مقارعتي
لشفتيكِ القاتلتينِ
ولا تآمرُ الليلِ
معَ سوادِ عينيكِ
الفاتنتينِ
لقد قدّمتُ كل الحواري
قرابينَ على عتبةِ نحرِكِ
وما زالَ العطشُ المُبَلّلُ
يعاتبُني
يتوسلُ المدى المعتقَ بالغوايةِ
تسللي الى وكرِ ثورتي
بلِّلي رحمَ حروفي اليتيمةِ
مرّغي الغيمَ
بأقدامكِ الحافيه
واسقي تُمورَ شوقيَ الناضجه
لأعودَ نطفةً في مفاتنِ الروح
وزهرةً قبلَ فصلِ الرحيلِ
فقد رأيتُ اليومَ في منامي
سبعَ سنابلَ
تخرجُ من بكاءِ الصخورِ
ترتلُ ترنيمةَ خَطْوِكِ
تداعبُ تسريحةَ النورِ
المعلقةُ على أكتافِ النخيل
هذا هوَ يومُ ميلادي
منذُ سبعةِ قرون
وبراكينُ التيهِ ثائرةٌ
وأنتِ تهرولينَ
بينَ صفا لهفتي
ومروةِ آبِكِ اليتيمِ قبلي
تمدَّدي هاهُنا
على ذراعِ سنينيَ الأيسرَ
بغيابِ أنفاسِكِ
لا يكونُ ميلادُ كانون
كلُ عامٍ وأنتِ كاهنةَ معبدي
تُهجِّني مرافئي
بشدوِ أقدامِكِ
المشبعاتُ بفيضِ الأنوثةِ
وتملئي خوابي المساءِ
بنبيذِ الشفتينِ المحلّى بالجنونِ
فما عدتُ أعي مني سواكِ أنت