ما خطبه - طاهر الدرازي - ليلة استشهاد الإمام علي الهادي ( ع ) ١٤٤٥ ه - مأتم الجعفرية
HTML-код
- Опубликовано: 17 янв 2025
- كلمات الـقـصـيـدة
------------------------------------------
بَينَ عِـلْـمٍ وعِــبَـادَةْ .. حانَ ميعادُ الشَّهَادَةْ
-
لَيسَ مِنَّا غَيرُ مَـذْبُــــوحٍ بــحـــدِ سَــيفِ
أَو مِــــنَ السُّـــــمِّ قَــتــيــلٌ وأَسَاهُ يخفِي
استُشْهِدُوا لَم يُغْمِضُوا العينَ بحَتْفِ أَنْفِ
-
ذاكَ مِنْ يومِ النَّبِي مِن حقودٍ ناصِبِي
عَن مَقامَـــاتِـــهُـمُ أُبْعِدُوا وا عَجَـبِـي
-
قَد سِمَّمُوا الهَادي بليــــلٍ قاتِلٍ لا صُبْـحَ لَه
في جِسْمِهِ السُّمُّ جَرَى والسُّقْمُ هَا قَدْ أَنْـحَلَه
واصْـــفَّــرَ مِـنْـهُ لَــونُهُ ورُوحُهُ مُــشْــتَــــعِـلَه
ورُغْــمَ ذَا لِــــسَــانُـــهُ يَتْلُو حُروفَ البَسْمَلَه
-
يا لَهُ مُسَجًّى يَجْرَعُ كَأسَ غَدْرِ ... فاضِــلٌ نَـقِـيٌّ طُهْرٌ وأَيُّ طُــهْرِ
-
مُلقًـى عــلـى سَـريـرِهِ يَـــــدَاهُ آهٍ مُــــسْـــــبَــــلَه
قد فاضَتِ الرُّوحُ فهـــذي "القَدْرُ" تَنعى الزِّلزلَةْ
أَمَّا الإمامُ العَسْكري مِن فَيْضِ دَمعٍ غَــــــسَّــــلَه
-
هــذي الجماهيرُ أَتت تَنْعَى زَعيمَ الطَّائفَةْ
أَلْـقَـتْ علـيــهِ نَـظْـرَةً أَخــيــرةً وخــاطِفَةْ
-
في النَّعْشِ مَنْ قد صارَ وا لهفاهُ مَحْمُولَا
فــيــهِ قَــضَـى رَبِّي أَمْــــرًا كان مَفْعُـولَا
خَــدُّ الــسَّمَا مِن وجــدِهِ قَـد ظَــلَّ مَبْلُولَا
فــابنُ النَّبيْ بالسُّمِ ها قَدْ صَارَ مَـقْـتُـولَا
-
وابنُهُ الثَّكُولُ ما تُرَى يَقُولُ شَقَّ جَيبًا بالأسى وسارَ دون عِمَّةْ
خَطْبُهُ جَـليلُ حُزْنُهُ طَـويـلُ حافيًا يـمـشــي وســامراءُ مُدْلَهِمَّةْ
-
كيـف ودَّعُوهُ حينَ شَــيَّعُوهُ والفِرَاقُ صَعْبُ
أَكثَرُوا البُكَاءَ شاركُوا العزاءَ والدُّموعَ صَبُّوا
-
لدارِهِ قُدْ أَقْــــبَـلَ الرَّكْبُ المَهيبُ
كي يدفنـــوهُ فهو من دهرٍ غَريبُ
من بعدهِ في القَلْبِ يزدادُ اللهيبُ
ما خَــطْـبُهُ صارَ الحبيبُ لا يُجيبُ
-
قَبْرُهُ المعظَّمْ بالجنانِ مُفعَمْ
وبهِ فــؤادي هائمٌ ومُـغـرَمْ