رأيتك قبل أيام في رؤيا يا دكتور، واستيقظت منشرح البال، فقد زرتك وتحدثنا في الشعر وعن حال الشعراء، ومع أني أختلف معك في بعض المسائل، لكني احترمك وأحبك في الله، وأتباعك في كل حلقاتك عن المتنبي وعن أي حديث تبثونه عن اللغة أو الشعر، وعسى أن حبي لكم كشاعر وراو للشعر أضعاف ما ألتفت لكم كروائي؛ هذا لأني أدعو نفسي والجيل لقراءة الكلام العالي والاعراض عن الكلام المفيد الذي لا يخلو من حشو ممل لأمثالي، والناس فيما يعشقون مذاهب، فالتعذرني ولتدعو لي يا دكتور وبارك الله فيكم وشكر لكم عظيم جهدكم في أمة العربية الغافلة عن مهيع عزتها وهويتها وأصالتها. ❤
السلام عليكم، د.أيمن قد استمعت لشرح قصيدة "ألا كل ماشية الخيزلي"، وذكرت أن الدئداء المشي السريع، وأن الناقة عندما أعرقت ودخلت العراق اطمأنت، وسارت سير الهوينى المشي البطيء، وكلمة الدئداء هي المشي السريع، وما سبق من أبيات لعلها تناسب معنى الهوينى فعلا، فكيف التوفيق ..
أسعد الله أوقاتك أستاذنا الحبيب أيمن العتوم، وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الجبار ما شاء الله تبارك الرحمن. لدي سؤال وأود أن تجيبني عليه، أريد أفضل نسخة لديوان المتنبي فهلا دللتني عليها تكرما.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أيها الأديب المبدع في إحدى قصائد الشعر (التفعيلة) لأمل دنقل: ها أنت يا زرقاءُ وحيدة عمياء وما تزال أغنياتُ الحب.... ما إعراب (أغنيات) فاعل أم اسم ما تزال؟ أرجو منك الرد على تعليقي في أقرب وقت أمانة 💔 وجزاك الله خيراً
حافظ وشوقي جزء مما كتبه الأستاذ : طه حسين في أقل من ثلاثة أشهر فقدت مصر لسانيها الناطقين، وفقد الشرق العربي شاعريه العظيمين حافظًا وشوقي، وكأنما أراد القضاء أنْ يمهل أمير الشعراء شهرين وبعض شهر؛ ليرثي حافظًا، وينصفه بعد موته كما مدحه حافظ وأثنى عليه، وأعلن إمارته للشعر في حياته! فلما قضى شوقي من ذلك حق الوفاء والإنصاف والعدل ألحقه الله بصاحبه في حيث لا تنافس ولا تفاخر، وفي حيث لا غل، ولا حقد، ولا موجدة. وقد كان شوقي يرجو - كما قال - أن يرثيه حافظ، ولو قد تأخر حافظ عن شوقي لقال إنه كان يرجو أنْ يكون السابق وأن يرثيه شوقي. وأمر الله نافذ، وكلمة الله هي العليا، فقد أراد أنْ يموت حافظ، وأن يتبعه شوقي بعد شهرين وبعض شهر، وأن يفقد الأدب العربي الحديث عَلَمَيه ولسانيه وشاعريه، وأن ترزأ مصر في ابنيها العزيزين دون أنْ تجد في أحدهما خلفًا من فقد صاحبه. ولست أكتب هذا الفصل لأصف حزن مصر أو حزن الشرق العربي على الشاعرين، ولا لأصور هذه اللوعة التي ملأت عليهما قلوب الأصدقاء والأحبة. فقد عرف الناس ذلك حق معرفته، وقد كثر الكلام فيه، وما أظن أنَّ الناس سيفرغون منه قبل زمنٍ طويل. إنما أريد في هذا الفصل أنْ أكون مؤرخًا للشعر المصري الحديث، وأن أكون منصفًا في هذا التاريخ ما وسعني الإنصاف، ومُدَّت لي أسبابه، وهيئت لي وسائله، ولعل أول الإنصاف أنْ أعترف بأني قد عرفت الشاعرين، وكان بيني وبينهما ما يكون بين الناس من قربٍ وبعد، ومن مودة وإعراض، وأني لم أكد أشيع كلًّا من الرجلين إلى حيث أراد الله له أنْ يكون، حتى أخذت نفسي بأن أنسى ما كان بين شخصيهما وبيني من هذه الخصومات الباطلة التي تعرض للناس في الحياة، وألا أستبقي منهما إلا الخير الذي يدعو إلى الحب، ويثير في النفس عاطفة الحزن والألم، ويطلق اللسان والقلب بهذا الدعاء الخالص الصادق البريء الذي نسميه الاستغفار. فرحم الله هذين الراحلين الكريمين! كلمة أطلقها خالصة، قد ملأها البر والحب والوفاء، ولكن حافظًا وشوقي ليسا شخصين فحسب، وإنما هما شاعران كانا في حياتهما مِلْكًا خالصًا للنقد، وهما بعد موتهما ملك خالص للتاريخ، وقد قال النقد فيهما حيَّين ما استطاع أنْ يقول، فعرفا وأنكرا ورضيا وسخطا، ولعل النقد لم يستطع أنْ يبرأ من تأثير رضاهما وسخطهما، ولعل النقد أنْ يكون قد حرص على أنْ يغيظهما، فأسرف في الطعن، أو على أنْ يرضيهما فغلا في الثناء، ولعلهما أنْ يكونا قد رضيا عن ثناء المادح فتلطفا له حتى أغرياه بالغلو في المديح، أو سخطًا على نقد الناقد فتنكرا له حتى أغرياه بالإفراط في اللوم، والإغراق في التجريح. وكذلك يعجز الأحياء عن أن ينصف بعضهم بعضًا؛ لأن شهوات الرضى والسخط وعواطف الحب والبغض وأهواء التعصب والتحزب تفسد عليهم أعمالهم، فتدفعهم راضين أو كارهين إلى الغلو حينًا، وإلى التقصير حينًا آخر. وإذا لم يستطع الأحياء أنْ يظفروا من شركائهم في الحياة بالإنصاف والعدل، فخليق بالموتى أنْ يظفروا بهذا العدل وذلك الإنصاف؛ لأن الموت ينبغي أنْ يجبَّ ما قبله، وأن يمحو ما في الصدور من غِلٍّ، وما في النفوس من موجدة، وما يتعلق به بعض الناس على بعض من أسباب الخصومة والمنافسة والكيد.
رأيتك قبل أيام في رؤيا يا دكتور، واستيقظت منشرح البال، فقد زرتك وتحدثنا في الشعر وعن حال الشعراء، ومع أني أختلف معك في بعض المسائل، لكني احترمك وأحبك في الله، وأتباعك في كل حلقاتك عن المتنبي وعن أي حديث تبثونه عن اللغة أو الشعر، وعسى أن حبي لكم كشاعر وراو للشعر أضعاف ما ألتفت لكم كروائي؛ هذا لأني أدعو نفسي والجيل لقراءة الكلام العالي والاعراض عن الكلام المفيد الذي لا يخلو من حشو ممل لأمثالي، والناس فيما يعشقون مذاهب، فالتعذرني ولتدعو لي يا دكتور وبارك الله فيكم وشكر لكم عظيم جهدكم في أمة العربية الغافلة عن مهيع عزتها وهويتها وأصالتها. ❤
ياريت سلسلة بعنوان علمتني الحياة
بوركت . سيخلدك التاريخ كما المتنبي
بَعضُ الحَياةِ لَيوفِي عَنكَ مَا يُقضَىٓ
والمَرءُ مَخْلُوفٌ ، بِمَا يَرَاهُ مَضَىٓ
إن الأمُورَ لتَجرِي من قَضىٓ لِقَضىٓ
والعبدُ مَخذُولٌ ، إِذا خَلاهُ رِضَىٓ
للشاعر
هيثم سيف
٢٠٢٣/١٢/٥
والفعل المضارع إذا دخلت عليه الجوازم فهو لا ينتقل الى فعل ماض ويبقى مجرد نية
🌹
بارك الله فيكم أستاذ أيمن ونفع بكم 🌹
هل لنا أن نطلب منكم شرحًا للمعلقات إذ أنَّ شرحكم رائع جدًا ما شاء الله ، لا مؤاخذةَ على وقاحة الطّلب..
❤ الله يحفظك
ويحفظكم
حلقة رائعة و في وقتها
شكرًا لك و بارك الله فيك أستاذنا العظيم
رائع يا استاذ ايمن من زمان ادور شرح لقصائد المتنبي ولم اجد ابدعت
السلام عليكم، د.أيمن قد استمعت لشرح قصيدة "ألا كل ماشية الخيزلي"، وذكرت أن الدئداء المشي السريع، وأن الناقة عندما أعرقت ودخلت العراق اطمأنت، وسارت سير الهوينى المشي البطيء، وكلمة الدئداء هي المشي السريع، وما سبق من أبيات لعلها تناسب معنى الهوينى فعلا، فكيف التوفيق ..
والدهر راغم إن شاء الله 💪
بارك الله فيك
من أجمل القصائد
رااااااااائع ❤❤❤❤❤❤
راااااااااؤع😂😊
❤🎉😊جمان رحال
أسعد الله أوقاتك أستاذنا الحبيب أيمن العتوم، وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الجبار ما شاء الله تبارك الرحمن.
لدي سؤال وأود أن تجيبني عليه، أريد أفضل نسخة لديوان المتنبي فهلا دللتني عليها تكرما.
تلك الفصاحة فأنعم و أكرم بأهلها و بالرواة من شاعر و من كاتب. كل الشكر
الله يكرمكم
💯
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أيها الأديب المبدع
في إحدى قصائد الشعر (التفعيلة) لأمل دنقل: ها أنت يا زرقاءُ وحيدة عمياء وما تزال أغنياتُ الحب....
ما إعراب (أغنيات) فاعل أم اسم ما تزال؟
أرجو منك الرد على تعليقي في أقرب وقت
أمانة 💔
وجزاك الله خيراً
بوركتم …ممكن شرح باقي أبيات القصيدة؟ أين أجدها
يا دكتور متى ستشرح قصيدة "نعد المشرفية والعوالي" منذ زمن وأنا أنتظرها لكنك لمّا تشرحها!
شرحتُها قبل ما يقرب من مئة حلقة
في الحلقات ٣١٥ و ٣١٦ و ٣١٧
حافظ وشوقي
جزء مما كتبه الأستاذ : طه حسين
في أقل من ثلاثة أشهر فقدت مصر لسانيها الناطقين، وفقد الشرق العربي شاعريه العظيمين حافظًا وشوقي، وكأنما أراد القضاء أنْ يمهل أمير الشعراء شهرين وبعض شهر؛ ليرثي حافظًا، وينصفه بعد موته كما مدحه حافظ وأثنى عليه، وأعلن إمارته للشعر في حياته!
فلما قضى شوقي من ذلك حق الوفاء والإنصاف والعدل ألحقه الله بصاحبه في حيث لا تنافس ولا تفاخر، وفي حيث لا غل، ولا حقد، ولا موجدة. وقد كان شوقي يرجو - كما قال - أن يرثيه حافظ، ولو قد تأخر حافظ عن شوقي لقال إنه كان يرجو أنْ يكون السابق وأن يرثيه شوقي. وأمر الله نافذ، وكلمة الله هي العليا، فقد أراد أنْ يموت حافظ، وأن يتبعه شوقي بعد شهرين وبعض شهر، وأن يفقد الأدب العربي الحديث عَلَمَيه ولسانيه وشاعريه، وأن ترزأ مصر في ابنيها العزيزين دون أنْ تجد في أحدهما خلفًا من فقد صاحبه.
ولست أكتب هذا الفصل لأصف حزن مصر أو حزن الشرق العربي على الشاعرين، ولا لأصور هذه اللوعة التي ملأت عليهما قلوب الأصدقاء والأحبة. فقد عرف الناس ذلك حق معرفته، وقد كثر الكلام فيه، وما أظن أنَّ الناس سيفرغون منه قبل زمنٍ طويل. إنما أريد في هذا الفصل أنْ أكون مؤرخًا للشعر المصري الحديث، وأن أكون منصفًا في هذا التاريخ ما وسعني الإنصاف، ومُدَّت لي أسبابه، وهيئت لي وسائله، ولعل أول الإنصاف أنْ أعترف بأني قد عرفت الشاعرين، وكان بيني وبينهما ما يكون بين الناس من قربٍ وبعد، ومن مودة وإعراض، وأني لم أكد أشيع كلًّا من الرجلين إلى حيث أراد الله له أنْ يكون، حتى أخذت نفسي بأن أنسى ما كان بين شخصيهما وبيني من هذه الخصومات الباطلة التي تعرض للناس في الحياة، وألا أستبقي منهما إلا الخير الذي يدعو إلى الحب، ويثير في النفس عاطفة الحزن والألم، ويطلق اللسان والقلب بهذا الدعاء الخالص الصادق البريء الذي نسميه الاستغفار.
فرحم الله هذين الراحلين الكريمين! كلمة أطلقها خالصة، قد ملأها البر والحب والوفاء، ولكن حافظًا وشوقي ليسا شخصين فحسب، وإنما هما شاعران كانا في حياتهما مِلْكًا خالصًا للنقد، وهما بعد موتهما ملك خالص للتاريخ، وقد قال النقد فيهما حيَّين ما استطاع أنْ يقول، فعرفا وأنكرا ورضيا وسخطا، ولعل النقد لم يستطع أنْ يبرأ من تأثير رضاهما وسخطهما، ولعل النقد أنْ يكون قد حرص على أنْ يغيظهما، فأسرف في الطعن، أو على أنْ يرضيهما فغلا في الثناء، ولعلهما أنْ يكونا قد رضيا عن ثناء المادح فتلطفا له حتى أغرياه بالغلو في المديح، أو سخطًا على نقد الناقد فتنكرا له حتى أغرياه بالإفراط في اللوم، والإغراق في التجريح. وكذلك يعجز الأحياء عن أن ينصف بعضهم بعضًا؛ لأن شهوات الرضى والسخط وعواطف الحب والبغض وأهواء التعصب والتحزب تفسد عليهم أعمالهم، فتدفعهم راضين أو كارهين إلى الغلو حينًا، وإلى التقصير حينًا آخر. وإذا لم يستطع الأحياء أنْ يظفروا من شركائهم في الحياة بالإنصاف والعدل، فخليق بالموتى أنْ يظفروا بهذا العدل وذلك الإنصاف؛ لأن الموت ينبغي أنْ يجبَّ ما قبله، وأن يمحو ما في الصدور من غِلٍّ، وما في النفوس من موجدة، وما يتعلق به بعض الناس على بعض من أسباب الخصومة والمنافسة والكيد.
علاء رحال. ابن انس
🌹