المرتبة السادسة: دراسة مجمل التفسير: 4:14 المرتبة السابعة: دراسة تصريف القرآن: 10:12 المرتبة الثامنة: دراسة مُفَصَّل التفسير: 19:57 المرتبة التاسعة: دراسة هدايات السور مفصَّلَة: 25:04 العلوم تُحصَّل بقوتين: 37:58 كتب يحسن حفظها: 38:53
المتون التي تحفظ في علم التفسير: ١- حسن البيان. ٢- البيان لما خفي معناه من القرآن. ٣- إمداد المستشير بأصول الأحاديث في التفسير. ٤- ألفية ابن العالم الورجلاني الأدراري الجزائري.
المراتب التسع في تلقي التفسير: ١- معرفة كليات الألفاظ في التفسير. والمتن المرشح: حسن البيان ٢- دراسة غريب القرآن. والمتن المرشح: تحفة الأريب ٣- معرفة كلمات القرآن. والمتن المرشح: كلمات القرآن تفسير وبيان. ٤- دراسة الوجوه والنظائر القرآنية. والمتن المرشح: نزهة الأعين النواظر. ٥- دراسة هدايات السور الاجمالية. والمتن المرشح: أغراض السور في تفسير التحرير والتنوير. ٦- دراسة مجمل التفسير. والمتن المرشح: تفسير الجلالين. ٧- دراسة تصريف القرآن. والمتن المرشح: كشف المعاني عن متشابه من المثاني. ٨- دراسة مفصل التفسير. والمتن المرشح: تفسير الطبري. ٩- دراسة هدايات السور المفصلة. والمتن المرشح: تفسير القرطبي.
💡 المرتبة السادسة في تلقي علم التفسير 📍المرتبة السادسة: هي دراسة مجمل التفسير، والمراد بمجمل التفسير: التفسير الوجيز الكفيل ببيان المعاني الكلية لآيات القرآن الكريم. ◀️ فهو تفسير مختصر وجيز لا يطيل فيه واضعه في بيان معاني القرآن، وإنما يبينها على وجه الاختصار والاقتصار دون إطالة وإطناب، فيكون جل مقصوده بيان معنى الآية دون الاسترسال في ذكر المنقولات فيها. ◀️ وهذا التفسير المجمل مرتبة قبل التفسير المفصل، ولا يرتقي إلى التفسير المفصل إلا من درس القرآن الكريم تفسيره، على وجه الإجمال، لأن الدراسة المجملة لمعاني آيات القرآن الكريم رتبة يترقى بها المرء في فهم كلام الله سبحانه وتعالى، فإذا وُجدت هذه الرتبة في نفسه سهل عليه بعد أن يتلقى مفصل التفسير، وفائدة دراسة التفسير الوجيز الاطلاع على المعاني الكلية الإجمالية للقرآن الكريم، فإذا درس الدارس تفسيرا وجيزًا للقرآن الكريم اطلع على معاني القرآن على وجه الإجمال، فهو بمنزلة التصور الكلي الشامل للقرآن الكريم دون تفصيل جمله، لأن تفصيل جُمَله ربما تثقل النفوس عنه، وإذا اشتغل المرء في مبادي أخذه التفسير بتفصيل تفسير القرآن الكريم ربما لم يقطع فيه شوطا طويلا. ◀️ وجرت عادة أهل العلم في كل فن على تقديم وجيز مختصر بحيث يتلقاه متلقيه على وجه الإجمال في مدة يسيرة ثم يترقى بعد ذلك إلى مفصل ذلك العلم، وكذلك تفسير القرآن ينبغي للمرء أن يتلقاه أولا على وجه الإجمال الموجز ثم بعد إن بقيت فيه قوة وقدرة يترقى بعد ذلك إلى دراسته على وجه التفصيل كما سيأتي بيانه. ⭐️ والتفاسير الوجيزة المصنفة على هذا النحو كثيرة، وأكثرها نفعًا وأعظمها دورانًا هو تفسير الجلالَين، واسمه «المفصل في تفسير القرآن الكريم». ◀️ لكنه شُهر بتسميته تفسير الجلالين نسبة إلى المصنفين اللذين تشاركا في وضعه، فإن تفسير الجلالين ابتدأه أولا جلال الدين المحلي رحمه الله تعالى في كتابته من سورة الكهف حتى أتى سورة الناس، ثم رجع يريد أن يشرع في تفسير القرآن من أوله، فابتدأ بتفسير الفاتحة ثم اخترمته المنية رحمه الله تعالى، فنهض بحمل عبئه بعده الجلال السيوطي رحمه الله تعالى، وقد أدرك زمان شيخه الجلال المحلي، وجلس في مجالس درسه، لكن ليس له أخذ بين عنه، فابتدأ بعده الجلال السيوطي في استكمال تفسير الجلال المحلي شارعًا في سورة البقرة حتى وصل إلى الموضع الذي ابتدأ منه الجلال المحلي وهو تفسير سورة الكهف، فنشأ من اجتماع هذين التفسيرين تفسير واحد نُسب إليهما، فسمي «تفسير الجلالين». ◀️ واقتصر رحمهما الله تعالى- على أصح الأقوال فيما ظهر لهما مع الإشارة إلى شيء مما يُحتاج إليه من القراءات وإعراب الآيات القرآنية، فهو تفسير وجيز مليح، لم يزل مستعملا في درس القرآن الكريم في بلاد مصر من عهد تأليفه حتى وقت قريب، فكان أصلا معتمدا في مصر ثم انتقل إلى الحجاز، فهذا التفسير أكثر ما يستعمل في هذين البلدين، حتى طُوي الاعتناء بعلم التفسير في أكثر بلاد المسلمين، وخمل ذكر تفسير الجلالين عند شداة علم التفسير مع أنه أنفع التفاسير الوجيزة في فهم كلام الله تعالى. ◀️ وإنك لن تجد تفسيرا من التفاسير اعتنى به أهل العلم درسًا وشرحا وتحشية أكثر من تفسيرين اثنين؛ أحدهما تفسير الجلالين، والآخر تفسير البيضاوي، وإنما غلب تفسير الجلالين تحشية وشرحا لأنه كان أصلا معتمدا لتلقي التفسير في البلاد المصرية، والبلاد الحجازية، ثم انتقل بعد ذلك إلى بلاد الهند والأفغان، وأما البيضاوي فاشتُهر لأنه كتاب اعتنى به علماء الأتراك، ولم يزل أصلا معتمدا عندهم في تفسير القرآن الكريم، إلا أن تفسير الجلالين مقدم بالعناية في الدرس كي يكون تفسيرا وجيزا يتلقاه المرء. ⭐️ وأعظم ما ينتفع الإنسان معه بحاشيتين اثنتين؛ إحداهما: حاشية الجمل، والأخرى: حاشية الصاوي، فهاتان الحاشيتان نافعتان باستصحابهما عند دراسة هذا التفسير عند أحد علماء التفسير. #فوائد_متفرقة_كيفية_تلقي_علم_التفسير #صالح_العصيمي t.me/mohemat_osaimia
💡 المرتبة السابعة في تلقي علم التفسير. 📍المرتبة السابعة: دراسة تصريف القرآن، وليس المراد بالتصريف ما يُنسب إلى علم النحو من أبنية الأفعال والأسماء، وإنما يُراد بذلك ما ذكره الله -عز وجل- في قوله: {ولقد صرّفنا في هذا القرآن ليدّبروا}، وقوله: {ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل} في آيٍ أُخر أشار الله سبحانه وتعالى- فيها إلى التصريف في القرآن. ◀️ وهو الذي سماه المتأخرون بمتشابه القرآن، وهذه التسمية لا تناسب الوضع الشرعي لمعنى التصريف، وهم في بناء هذا العلم تارة يخلطونه بأشياء أخرى لا مدخل لها في علم تصريف القرآن. ◀️ وعلم تصريف القرآن مرجعه إلى ملاحظة كيفية تصرف الرب سبحانه وتعالى في آياته، فتارة قال الله -سبحانه وتعالى-: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات} وتارة أخرى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}، وتارة جاء في دعاء إبراهيم: {رب اجعل هذا بلدًا آمنا} وتارة: {رب اجعل هذا البلد آمنا} في نظائر أخرى، بالزيادة والنقص والإدراج والحذف والتقديم والتأخير، فهؤلاء المُثل هن المندرجات في مسمى تصريف القرآن، الذي سماه المتأخرون بمتشابه القرآن، وهذا المعنى الذي جعلوا له هذا اللقب معنى واسع، يدخل فيه أنواع شتى، لكن اللقب الذي يخلص على المعنى المراد شرعا هو تصريف القرآن الكريم، فمن أراد أن يدرس تفسير القرآن الكريم فلا بد له أن يدرس تصريف القرآن الكريم الذي سماه المتأخرون متشابه القرآن، وصنفوا فيه تصانيف متعددة. ⭐️ والمتن المعتمد أصلًا في درايته هو «كشف المعاني في متشابه المثاني» للعلامة محمد بن إبراهيم بن جماعة رحمه الله تعالى. 🔗 فهو كتاب حسن الوضع بديع الجمع، ألفه بعد تدريسه التفسير مدة مديدة، وعروض سؤالات لطيفة ومنازل عجيبة تحتاج إلى حلها، كما قال رحمه الله تعالى- في مقدمته: (ربما لهج بعض فضلاء الحاضرين -يعني في درسه- بمسائل حسنة مستغرَبة، وسأل عن مناسبات ألفاظها لمعانيها العجيبة مما لم يُذكر بعضه أو أكثره في كتب التفسير المشهورة، ولا ألمت به في أسفارها المسطورة من اختلاف ألفاظ معان متكررة، وتنويع عبارات فنونه المحررة، ومن تقديم وتأخير، وزيادات ونقصان، وبديع وبيان، وبسيط واختصار، وتعويض حروف بحروف أغيار) اهـ كلامه. ◀️ ولا يتمكن المرء في علم التفسير حتى يدرس تفسير تصريف القرآن، وسيجد إن أعمل ذهنه تدبرا للقرآن الكريم فنونًا من القرآن الكريم في فهمه لم يذكرها أحد قبله، لأن الله عز وجل- جعل إعجاز القرآن في آياته، من جهة بيانها، وإذا قلب الإنسان النظر في التقديم والتأخير والزيادة والنقص في القرآن الكريم، سيظهر له من المعاني أشياء كثيرة لم يتكلم بها من قبله. 📍وأضرب لكم مثالا بطرف مما يتضح به المقال المقال مما يناسب الحال دون استيفاء لمقاصده، وهو قولنا عند قراءة القرآن: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك فقال: {وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} وهذا الذكر المأمور به استحبابا، لمن أراد أن يستنبط تصريف القرآن فيه لمحت له معان منها: ◀️ أن الله سبحانه وتعالى مع أمره لنا بالاستعاذة عند قراءة القرآن الكريم، فإنه لم يجعل الاستعاذة آية من القرآن، ققد أجمع أهل العلم على أنها ليست بآية ولا يجوز كتابتها في المصاحف، وليت شعري، لماذا وقع هذا؟! وقع إمعانًا في بيان ضعف كيد الشيطان، فإن مع أمرنا بالاستعاذة إلا أننا بالله أقوياء، فإذا أُمر العبد بالاستعاذة، فإن الشيطان لم يبلغ قدر كيده أن يكون عدوا يصد الإنسان عن القرآن الكريم، وإنما أُمرنا به تقويةً، ولم تُجعل آية تنبيها إلى أن الشيطان مهما بلغ كيده فإن كيده ضعيف. ◀️ ومعنى آخر: وقعت الاستعاذة على وجه الإفراد فيقول: (أعوذ) ولا يقول: (نعوذ) والجواب عن ذلك وجهان: الأول: مناسبة للأمر بقوله: {فاستعذ بالله..} فإنه وقع مفردًا، فالمناسب أن يكون الامتثال والوقوع مفردًا. والثاني: أن الأصل في العبادات إيقاع العبد لها عن نفسه لا عن غيره. ◀️ معنى آخر: أُمرنا أن نجعل قبل القرآن ما يتميز به، ولم نؤمر أن نجعل بعد القرآن شيئًا يتميز به، فليس عند ختم قراءة القرآن في المأثور شيء ثابت، وأحسن ما روي فيه، ما بوب عليه النسائي في «السنن الكبرى»: بم تختم قراءة القرآن؟ ثم أورد حديث عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا جلس مجلسا أو قرأ قرآنا قال: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت..) إلى آخر كفارة المجلس، إلا أن هذا اللفظ غير محفوظ، ولا يُعلم أحد من الفقهاء قال به، فلماذا وقع هذا؟ الجواب: أن القرآن إذا قرئ لم يحتج إلى شيء يميزه، ولكن الانفصال عما قبله من الكلام يحتاج إلى تمييز. 🔗 فهذا الفن فن عظيم، والعناية به قليلة والتصانيف فيه كليلة، من أمثلته كتاب ابن جماعة وهو مفتقر إلى شروح وحواشٍ توضع عليه لكنه هو المتن المعتمد في هذا الفن. #فوائد_متفرقة_كيفية_تلقي_علم_التفسير #صالح_العصيمي t.me/mohemat_osaimia
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته . ذكر الشيخ في كلامه عن حواشي تفسير الجلالين حاشية الصاوي . فهل أطلع الشيخ علي كلام الصاوي في تفسير الآيه السادسة من سورة فاطر ؟ و فيه وصف لمنهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمنهج الخوارج ؟
المرتبة السادسة: دراسة مجمل التفسير: 4:14
المرتبة السابعة: دراسة تصريف القرآن: 10:12
المرتبة الثامنة: دراسة مُفَصَّل التفسير: 19:57
المرتبة التاسعة: دراسة هدايات السور مفصَّلَة: 25:04
العلوم تُحصَّل بقوتين: 37:58
كتب يحسن حفظها: 38:53
المتون التي تحفظ في علم التفسير:
١- حسن البيان.
٢- البيان لما خفي معناه من القرآن.
٣- إمداد المستشير بأصول الأحاديث في التفسير.
٤- ألفية ابن العالم الورجلاني الأدراري الجزائري.
المراتب التسع في تلقي التفسير:
١- معرفة كليات الألفاظ في التفسير.
والمتن المرشح: حسن البيان
٢- دراسة غريب القرآن.
والمتن المرشح: تحفة الأريب
٣- معرفة كلمات القرآن.
والمتن المرشح: كلمات القرآن تفسير وبيان.
٤- دراسة الوجوه والنظائر القرآنية.
والمتن المرشح: نزهة الأعين النواظر.
٥- دراسة هدايات السور الاجمالية.
والمتن المرشح: أغراض السور في تفسير التحرير والتنوير.
٦- دراسة مجمل التفسير.
والمتن المرشح: تفسير الجلالين.
٧- دراسة تصريف القرآن.
والمتن المرشح: كشف المعاني عن متشابه من المثاني.
٨- دراسة مفصل التفسير.
والمتن المرشح: تفسير الطبري.
٩- دراسة هدايات السور المفصلة.
والمتن المرشح: تفسير القرطبي.
💡 المرتبة السادسة في تلقي علم التفسير
📍المرتبة السادسة: هي دراسة مجمل التفسير، والمراد بمجمل التفسير: التفسير الوجيز الكفيل ببيان المعاني الكلية لآيات القرآن الكريم.
◀️ فهو تفسير مختصر وجيز لا يطيل فيه واضعه في بيان معاني القرآن، وإنما يبينها على وجه الاختصار والاقتصار دون إطالة وإطناب، فيكون جل مقصوده بيان معنى الآية دون الاسترسال في ذكر المنقولات فيها.
◀️ وهذا التفسير المجمل مرتبة قبل التفسير المفصل، ولا يرتقي إلى التفسير المفصل إلا من درس القرآن الكريم تفسيره، على وجه الإجمال، لأن الدراسة المجملة لمعاني آيات القرآن الكريم رتبة يترقى بها المرء في فهم كلام الله سبحانه وتعالى، فإذا وُجدت هذه الرتبة في نفسه سهل عليه بعد أن يتلقى مفصل التفسير، وفائدة دراسة التفسير الوجيز الاطلاع على المعاني الكلية الإجمالية للقرآن الكريم، فإذا درس الدارس تفسيرا وجيزًا للقرآن الكريم اطلع على معاني القرآن على وجه الإجمال، فهو بمنزلة التصور الكلي الشامل للقرآن الكريم دون تفصيل جمله، لأن تفصيل جُمَله ربما تثقل النفوس عنه، وإذا اشتغل المرء في مبادي أخذه التفسير بتفصيل تفسير القرآن الكريم ربما لم يقطع فيه شوطا طويلا.
◀️ وجرت عادة أهل العلم في كل فن على تقديم وجيز مختصر بحيث يتلقاه متلقيه على وجه الإجمال في مدة يسيرة ثم يترقى بعد ذلك إلى مفصل ذلك العلم، وكذلك تفسير القرآن ينبغي للمرء أن يتلقاه أولا على وجه الإجمال الموجز ثم بعد إن بقيت فيه قوة وقدرة يترقى بعد ذلك إلى دراسته على وجه التفصيل كما سيأتي بيانه.
⭐️ والتفاسير الوجيزة المصنفة على هذا النحو كثيرة، وأكثرها نفعًا وأعظمها دورانًا هو تفسير الجلالَين، واسمه «المفصل في تفسير القرآن الكريم».
◀️ لكنه شُهر بتسميته تفسير الجلالين نسبة إلى المصنفين اللذين تشاركا في وضعه، فإن تفسير الجلالين ابتدأه أولا جلال الدين المحلي رحمه الله تعالى في كتابته من سورة الكهف حتى أتى سورة الناس، ثم رجع يريد أن يشرع في تفسير القرآن من أوله، فابتدأ بتفسير الفاتحة ثم اخترمته المنية رحمه الله تعالى، فنهض بحمل عبئه بعده الجلال السيوطي رحمه الله تعالى، وقد أدرك زمان شيخه الجلال المحلي، وجلس في مجالس درسه، لكن ليس له أخذ بين عنه، فابتدأ بعده الجلال السيوطي في استكمال تفسير الجلال المحلي شارعًا في سورة البقرة حتى وصل إلى الموضع الذي ابتدأ منه الجلال المحلي وهو تفسير سورة الكهف، فنشأ من اجتماع هذين التفسيرين تفسير واحد نُسب إليهما، فسمي «تفسير الجلالين».
◀️ واقتصر رحمهما الله تعالى- على أصح الأقوال فيما ظهر لهما مع الإشارة إلى شيء مما يُحتاج إليه من القراءات وإعراب الآيات القرآنية، فهو تفسير وجيز مليح، لم يزل مستعملا في درس القرآن الكريم في بلاد مصر من عهد تأليفه حتى وقت قريب، فكان أصلا معتمدا في مصر ثم انتقل إلى الحجاز، فهذا التفسير أكثر ما يستعمل في هذين البلدين، حتى طُوي الاعتناء بعلم التفسير في أكثر بلاد المسلمين، وخمل ذكر تفسير الجلالين عند شداة علم التفسير مع أنه أنفع التفاسير الوجيزة في فهم كلام الله تعالى.
◀️ وإنك لن تجد تفسيرا من التفاسير اعتنى به أهل العلم درسًا وشرحا وتحشية أكثر من تفسيرين اثنين؛ أحدهما تفسير الجلالين، والآخر تفسير البيضاوي، وإنما غلب تفسير الجلالين تحشية وشرحا لأنه كان أصلا معتمدا لتلقي التفسير في البلاد المصرية، والبلاد الحجازية، ثم انتقل بعد ذلك إلى بلاد الهند والأفغان، وأما البيضاوي فاشتُهر لأنه كتاب اعتنى به علماء الأتراك، ولم يزل أصلا معتمدا عندهم في تفسير القرآن الكريم، إلا أن تفسير الجلالين مقدم بالعناية في الدرس كي يكون تفسيرا وجيزا يتلقاه المرء.
⭐️ وأعظم ما ينتفع الإنسان معه بحاشيتين اثنتين؛ إحداهما: حاشية الجمل، والأخرى: حاشية الصاوي، فهاتان الحاشيتان نافعتان باستصحابهما عند دراسة هذا التفسير عند أحد علماء التفسير.
#فوائد_متفرقة_كيفية_تلقي_علم_التفسير
#صالح_العصيمي
t.me/mohemat_osaimia
جزاك الله الف خير
ذكر الشيخ - وفقه الله - المراتب التسع مجملةً من الدقيقة 30:33 إلى الدقيقة 37:05
بفضل الله تم السماع كاملا.. إيهاب عبد الحليم محمد عبد الحليم الباجورى الشافعى المصري ابو سراج المنوفى
جزاكم الله خيرا
💡 المرتبة السابعة في تلقي علم التفسير.
📍المرتبة السابعة: دراسة تصريف القرآن، وليس المراد بالتصريف ما يُنسب إلى علم النحو من أبنية الأفعال والأسماء، وإنما يُراد بذلك ما ذكره الله -عز وجل- في قوله: {ولقد صرّفنا في هذا القرآن ليدّبروا}، وقوله: {ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل} في آيٍ أُخر أشار الله سبحانه وتعالى- فيها إلى التصريف في القرآن.
◀️ وهو الذي سماه المتأخرون بمتشابه القرآن، وهذه التسمية لا تناسب الوضع الشرعي لمعنى التصريف، وهم في بناء هذا العلم تارة يخلطونه بأشياء أخرى لا مدخل لها في علم تصريف القرآن.
◀️ وعلم تصريف القرآن مرجعه إلى ملاحظة كيفية تصرف الرب سبحانه وتعالى في آياته، فتارة قال الله -سبحانه وتعالى-: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات} وتارة أخرى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة}، وتارة جاء في دعاء إبراهيم: {رب اجعل هذا بلدًا آمنا} وتارة: {رب اجعل هذا البلد آمنا} في نظائر أخرى، بالزيادة والنقص والإدراج والحذف والتقديم والتأخير، فهؤلاء المُثل هن المندرجات في مسمى تصريف القرآن، الذي سماه المتأخرون بمتشابه القرآن، وهذا المعنى الذي جعلوا له هذا اللقب معنى واسع، يدخل فيه أنواع شتى، لكن اللقب الذي يخلص على المعنى المراد شرعا هو تصريف القرآن الكريم، فمن أراد أن يدرس تفسير القرآن الكريم فلا بد له أن يدرس تصريف القرآن الكريم الذي سماه المتأخرون متشابه القرآن، وصنفوا فيه تصانيف متعددة.
⭐️ والمتن المعتمد أصلًا في درايته هو «كشف المعاني في متشابه المثاني» للعلامة محمد بن إبراهيم بن جماعة رحمه الله تعالى.
🔗 فهو كتاب حسن الوضع بديع الجمع، ألفه بعد تدريسه التفسير مدة مديدة، وعروض سؤالات لطيفة ومنازل عجيبة تحتاج إلى حلها، كما قال رحمه الله تعالى- في مقدمته: (ربما لهج بعض فضلاء الحاضرين -يعني في درسه- بمسائل حسنة مستغرَبة، وسأل عن مناسبات ألفاظها لمعانيها العجيبة مما لم يُذكر بعضه أو أكثره في كتب التفسير المشهورة، ولا ألمت به في أسفارها المسطورة من اختلاف ألفاظ معان متكررة، وتنويع عبارات فنونه المحررة، ومن تقديم وتأخير، وزيادات ونقصان، وبديع وبيان، وبسيط واختصار، وتعويض حروف بحروف أغيار) اهـ كلامه.
◀️ ولا يتمكن المرء في علم التفسير حتى يدرس تفسير تصريف القرآن، وسيجد إن أعمل ذهنه تدبرا للقرآن الكريم فنونًا من القرآن الكريم في فهمه لم يذكرها أحد قبله، لأن الله عز وجل- جعل إعجاز القرآن في آياته، من جهة بيانها، وإذا قلب الإنسان النظر في التقديم والتأخير والزيادة والنقص في القرآن الكريم، سيظهر له من المعاني أشياء كثيرة لم يتكلم بها من قبله.
📍وأضرب لكم مثالا بطرف مما يتضح به المقال المقال مما يناسب الحال دون استيفاء لمقاصده، وهو قولنا عند قراءة القرآن: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك فقال: {وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} وهذا الذكر المأمور به استحبابا، لمن أراد أن يستنبط تصريف القرآن فيه لمحت له معان منها:
◀️ أن الله سبحانه وتعالى مع أمره لنا بالاستعاذة عند قراءة القرآن الكريم، فإنه لم يجعل الاستعاذة آية من القرآن، ققد أجمع أهل العلم على أنها ليست بآية ولا يجوز كتابتها في المصاحف، وليت شعري، لماذا وقع هذا؟! وقع إمعانًا في بيان ضعف كيد الشيطان، فإن مع أمرنا بالاستعاذة إلا أننا بالله أقوياء، فإذا أُمر العبد بالاستعاذة، فإن الشيطان لم يبلغ قدر كيده أن يكون عدوا يصد الإنسان عن القرآن الكريم، وإنما أُمرنا به تقويةً، ولم تُجعل آية تنبيها إلى أن الشيطان مهما بلغ كيده فإن كيده ضعيف.
◀️ ومعنى آخر: وقعت الاستعاذة على وجه الإفراد فيقول: (أعوذ) ولا يقول: (نعوذ) والجواب عن ذلك وجهان:
الأول: مناسبة للأمر بقوله: {فاستعذ بالله..} فإنه وقع مفردًا، فالمناسب أن يكون الامتثال والوقوع مفردًا.
والثاني: أن الأصل في العبادات إيقاع العبد لها عن نفسه لا عن غيره.
◀️ معنى آخر: أُمرنا أن نجعل قبل القرآن ما يتميز به، ولم نؤمر أن نجعل بعد القرآن شيئًا يتميز به، فليس عند ختم قراءة القرآن في المأثور شيء ثابت، وأحسن ما روي فيه، ما بوب عليه النسائي في «السنن الكبرى»: بم تختم قراءة القرآن؟ ثم أورد حديث عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا جلس مجلسا أو قرأ قرآنا قال: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت..) إلى آخر كفارة المجلس، إلا أن هذا اللفظ غير محفوظ، ولا يُعلم أحد من الفقهاء قال به، فلماذا وقع هذا؟
الجواب: أن القرآن إذا قرئ لم يحتج إلى شيء يميزه، ولكن الانفصال عما قبله من الكلام يحتاج إلى تمييز.
🔗 فهذا الفن فن عظيم، والعناية به قليلة والتصانيف فيه كليلة، من أمثلته كتاب ابن جماعة وهو مفتقر إلى شروح وحواشٍ توضع عليه لكنه هو المتن المعتمد في هذا الفن.
#فوائد_متفرقة_كيفية_تلقي_علم_التفسير
#صالح_العصيمي
t.me/mohemat_osaimia
كيف تكون مفسرا
لا شك أن علم التفسير يحتاج إلى قوة الفهم في العربية فما هي المرتبة التي توصلك لذلك
القول إن تفسير ابن كثير اختصار لتفسير ابن جرير فيه نظر كبير
حقًا ؟؟؟
ذكرت في المراتب تفاسير منها الجلالين وجامع البيان والجامع لأحكام القرآن
بالنسبة للتفسير الأخرى متى يقرؤها طالب التفسير
عندما يرشده شيخه إليها
38:44
هل هذا المجلس مسجل ؟
0:37:53
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته . ذكر الشيخ في كلامه عن حواشي تفسير الجلالين حاشية الصاوي . فهل أطلع الشيخ علي كلام الصاوي في تفسير الآيه السادسة من سورة فاطر ؟ و فيه وصف لمنهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمنهج الخوارج ؟
ليس من لازم الوصية بكتاب تصحيح كل ما فيه، وليس من لازم وجود خطإ في كتاب تركه كليا إذا كان الكتاب نافعا.
الإشراف
@@alosyme هل يوجد تفريغ لهذه المحاضرة
لم يذكر اسباب النزول
يدخل في مرحلة دراسة مفصل القرآن
لم اجد كتاب البيان لما خفي معناه من القران
جزاكم الله خيرا