قصة هرثمة بن سليم و زوجته مع أمير المؤمنين (ع) في كربلاء و حديثه و شم التربة- محمد جواد الدمستاني
HTML-код
- Опубликовано: 6 окт 2024
- قصة هرثمة بن سليم و و زوجته مع قول أمير المؤمنين ع
عن هرثمة بن سليم قال:
غَزَونا مَعَ عَليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ غَزوَةَ صِفِّينَ، فَلَمّا نَزَلنا بِكَربَلاءَ صَلَّى بِنا صَلاةً، فَلَمّا سَلَّمَ رَفَعَ إِلَيهِ مِن تُربَتِها فَشَمَّها، ثُمَّ قالَ: واهاً لَكِ أَيَّتُها التُّربَةُ ، لِيُحشَرَنَّ مِنكِ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ .فَلَمّا رَجَعَ هَرثَمَةُ مِن غَزوَتِهِ إِلَى امرَأَتِهِ - وَهِي جرداءُ بِنتُ سميرٍ، وَكانَت شِيعةً لِعَلِيٍّ - فَقالَ لَها زَوجُها هَرثَمَةَ: أَلا أُعَجِّبُكِ مِن صَدِيقِكِ أَبِي الحَسَنِ؟ لَمّا نَزَلنا كَربَلاءَ رَفَعَ إِلَيهِ مِن تُربَتِها فَشَمَّها وَقالَ: وَاهاً لَكِ يا تُربَةُ، لَيُحشَرَنَّ مِنكِ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ! وَما عِلمُهُ بِالغَيبِ؟ فَقالَت: دَعنا مِنكَ أَيُّها الرَّجُلُ، فَإِنَّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَم يَقُل إِلّا حقّاً.
البَعثَ الَّذِي بَعَثَهُ إِلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ وَأَصحابِهِ، قالَ: كُنتُ فِيهِم فِي الخَيلِ الَّتِي بَعَثَ إِلَيهِم، فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَى القَومِ وَحُسَينٍ وَأَصحابِهِ عَرَفتُ المَنزِلَ الَّذِي نَزَلَ بِنا عَلِيٌّ فِيهِ، وَالبُقعَةَ الَّتِي رَفَعَ إِلَيهِ مِن تُرابِها، وَالقَولَ الَّذِي قالَهُ [واهاً لَكِ أَيَّتُها التُّربَةُ..]، فَكَرِهتُ مَسِيرِي، فَأَقبَلتُ عَلى فَرَسِي حَتَّى وَقَفتُ عَلَى الحُسَينِ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، وَحَدَّثتُهُ بِالَّذِي سَمِعتُ مِن أَبِيهِ فِي هذا المَنزِلِ.
فَقالَ الحُسَينُ : مَعَنا أَنتَ أَو عَلَينا؟ فَقُلتُ: يَابنَ رَسُولِ اللَّهِ، لا مَعَكَ وَلا عَلَيكَ، تَرَكتُ أَهلِي وَولدِي أَخافُ عَلَيهِم مِنِ ابنِ زِيادٍ.
فَقالَ الحُسَينُ: فَوَلِّ هَرباً حَتّى لا تَرى لَنا مَقتَلًا، فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَرى مَقتَلَنا اليَومَ رَجُلٌ وَلا يُغِيثُنا (نسخة لا يعيننا) إِلَّا أَدخَلَهُ اللَّهُ النّارَ. قالَ: فَأَقبَلتُ فِي الأَرضِ هارِباً حَتَّى خَفِيَ عَلَيَّ مَقتَلُهُ.
تعليق:الرواية في علم أمير المؤمنين (ع) والحسين (ع) بما يجري في كربلاء،في يقين الإمام الحسين، في إيمان المرأة جرداء،وضعف هرثمة،
يقين بصدق و علم أمير المؤمنين (ع) بما سيحصل و هي لم تشهد كربلاء، و هو كان في مسير الجيش في كربلاء و مشكك .
المصدر كتاب وقعة صفين ، نصر بن مزاحم المنقري، رواية هرثمة - ص 140
وقعة صفين كانت سنة 37 هجري
و كريلاء في محرم 61 هجري
اللهم صلِ على محمد وال محمد.