الموسم الديني الخالد للطريقة الدرقاوية الكركرية الشاذلية بواد كرت

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 12 сен 2024
  • التعريفُ بالطَّريقةِ الدَّرْقَاوِيَّةِ الكَرْكَرِيَّةِ الشَّاذُلِيَّةِ
    طريقةٌ تربويةٌ سلوكيةٌ، تعتمدُ التّربيةَ الروحيةَ الـموافقةَ للكِتابِ والسُّنّةِ، وهيَ طَرِيقةٌ رَبَّانِيَةٌ، مَذْهَبُهَا مالكي، ومَدَدُهَا نَبَوِيٌّ مُحَمَّدِيّ، وسَنَدُهَا دَرْقَاوِيٌّ كَرْكَرِي شَاذلي، وَشَيْخُهَا العَارِفُ بِاللَّه الدَّالُّ عَلَيْهِ بِه، مَولاي سِيدي عَبد العَزيز رضي الله عنه. هُوَ حَامِلُ لِواءِ الطَّرِيقة، الجَامِعُ بَيْنَ الشَّرِيعَة وَالحَقِيقَة، قُدْوَةُ السَّالكِين، وَإِمَامُ الوَاصِلِين، كَيفَ لاَ وَهُوَ بِحقٍّ وَارِثُ سِرِّ أَجْدَادِه، وَصَاحِبُ الاسْمِ الأَعْظَمِ في هَذا الزَّمَان، شَهِدَ لَهُ بِذَلِكَ الخَاصُّ وَالعَامُّ مِن أَكَابِرِ أَهْلِ الوِلاَيةِ وَالعِرْفَانْ.
    تَسعَى الطَّرِيقَةُ إِلى نَشْرِ وَإِحْيَاءِ التَّصَوُّفِ السُّنِّيّ الحَق بَدَلَ التَّصَوّفِ الخُرَافي وَتَرْسِيخِ المَحَبَّةِ وَالصُّحْبَةِ في اللهِ تَعَالى، وَذَلِكَ بِالحَثّ عَلَى التِزَامِ آدَابِ الطّرِيقِ، وَالاشتِغَالِ بِالذِّكْرِ وَالمُذَاكَرَةِ، وَإصْلاحِ النّفسِ وَعُيوبِها، حَتَّى يَتَحَقَّقَ للسَّالِكِ السَّيْرُ في مَعَارِجِ العُبُودِيَّةِ للهِ تَعالى، وَالوُصُولِ إِلى حَضْرَةِ القُدْسِ وَكُلُّ هَذا لايَتِمُّ إِلا تَحْتَ نَظَرِ وَمُتَابَعَةِ شَيْخِ الطَّريقةِ مَوْلاي سِيدي عبد العزيز نَفَعَ اللهُ بهِ.
    أُنشأت الزاويةُ الدّرقاويةُ الكَركَرِيّةُ الشّاذُلية في القرن الحادي عشر هجري، واشتُهِرَت عَلى يَدِ سَيِّدِي مُحمد بن عَبْد القَادر الوكيلي الكركري قدس الله سره. واستمرت بعدَهُ عَلى يَد أَولادِهِ وَأَحفَادِه إِلى شيخِنَا الحَالي مَولاي سِيدِي عَبد العَزيز رضي الله عنه وَعَن أَجدِادِهِ الشُّرَفَاء. وَمَازَالَتْ وَإِلى اليَوم تَلْعَبُ دَوراً أَسَاسِيًّا في الحِفَاظِ عَلى ثُراثِ السَّلَفِ الصُّوفي مِن أَنْ تَشُوبَهُ شَائِبَةُ الانْحِرَافِ والزَّيْغِ عَنْ النَّهْجِ القَوِيمِ، والصِّراطِ المُسْتَقِيم.
    وقد عرفتِ الطريقةُ انتشاراً واسعاً دَاخِلَ رُبُوعِ المَمْلَكَةِ المَغْرِبِيَّةِ وَخَارِجِهَا، كفَرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا وهولندا وغيرها..
    ولاتزال الزاوية المُتَمَثِّلَةُ في شَيْخِهَا الحَالي سَيدي مولاي عبد العزيز رضي الله عنه فاتحةً أبْوَابَهَا لإِعْطَاءِ الوِرْدِ لِكُلِّ رَاغِبٍ في الانتِسَابِ إِلى هَذِه الطريقةِ الدرقاويةِ الكَرْكَرِيَّةِ الشّاذليةِ، المُحَمَّدِيَّةِ المَشْرَبِ وَالفَيْضِ.

Комментарии •