حكم تلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية حرام ، وبه قال أكثر الحنفية ، وبعض المالكية . الدليل الأول : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضي الله عنهم ، لم يعتنوا بالألحان وتَعَلُّمِهَا ، بل كان كل واحد منهم يتغنى بطبيعته . قال عبد الله بن الأمام أحمد : سألت أبي عن القراءة بالألحان ؟ فقال : محدث ، إِلا أَنْ يكون طباع . يعني طبعه كما كان أبو موسى الأشعري . أخرجه عبد الله بن الأمام أحمد في مسائل الإمام أحمد . فالذي ينبغي لقاريء القرآن الكريم أَنْ يسعه ما وسع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضي الله عنهم . ولو كانت تلاوة القرآن الكريم بالألحان خيراً لسبقنا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضي الله عنهم . الدليل الثاني : لأن فيه تشبهاً بفعل الفسقه في حال فسقهم وهو التغني ، والتشبه بالفسقه حال فسقهم حرام . الدليل الثالث : لأن في تلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية امتهان للقرآن الكريم مِنْ جهتين ، : الأولى : تشبيهه بالأغنية المغناة بالمقامات الغنائية ، والقرآن الكريم أجل من أن يُشَبَّه بالأغاني . والثانية : أن علم المقامات الغنائية علم من العلوم المختصه بالغناء ، والقرآن الكريم أجل من أن يُدْخَل فيه علم من علوم الغناء . الدليل الرابع : أن في تلاوة حافظ القرآن الكريم بالمقامات الغنائية ، إنزال لنفسه منزلة لا تليق بحافظ القرآن الكريم ، وذلك بِتَشَبُّهِه بالمغني الذي يغني الأغنية بالمقامات الغنائية . الدليل الخامس : أَنَّ تلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية تُشْغِل عن المقصد من تلاوة القرآن الكريم وهو التدبر في معاني آيات القرآن الكريم إلى الإنشغال باللحن . والفرق بين من يقرأ باللحن الطبيعي ، ومن يقرأ بالمقامات الغنائية : أن القارئ باللحن الطبيعي لا يشغله اللحن عن التدبر ، لأنه لا يراعي اللحن عند قراءته ، أما القارئ بالمقامات الغنائية ، فإن اللحن يشغله عن التدبر ، لأنه يراعي اللحن عند قراءته .
شبهة المجيزين لتلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية الذي يحرم قراءة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية ، يلزم منه أن يحرم التغني بالقرآن الكريم ، لأن كل من يتغن بالقرآن الكريم فإنه يتغنى بمقام من المقامات الغنائية . الجواب على شبهتهم التحريم ليس على التغني بالقرآن الكريم ، والذي لا يكون إلا على لحن من اللحون ، التي تسمى عند أهل الغناء بالمقامات الغنائية ، بل التغني بالقرآن الكريم مستحب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس منا من لم يتغن بالقرآن )) أخرجه البخاري في صحيحه . وكل من يتغن بالقرآن الكريم فإنه يتلوا القرآن الكريم على لحن من اللحون ، والتي تسمى عند أهل الغناء بالمقامات الغنائية ، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم . بل التحريم على الإعتناء بالألحان وتعلمها في تلاوة القرآن الكريم . فالتغني بالقرآن الكريم ينقسم إلى قسمين : القسم الأول : مستحب ، وهو : الذي يكون باللحن الطبيعي غير المتكلف . قال عبد الله بن الإمام أحمد : سألت أبي عن القراءة بالألحان ؟ فقال : محدث ، إلا أن يكون طباع . يعني طبعه ، كما كان أبو موسى الأشعري . أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في مسائل الإمام أحمد . والقسم الثاني : التغني المحرم ، وهو : الذي يكون باللحن الذي يأتي بالتعلم . والتحريم للحن الذي يأتي بالتعلم ، ليس لذات اللحن ، وإنما هو لسببين ، وهما : السبب الأول : أن اللحن الذي يأتي بالتعلم يشغل القارئ عن المقصد من تلاوة القرآن الكريم وهو التفكر في معاني آيات القرآن الكريم ، بسبب مراعات القارئ للحن عند قراءته . أما اللحن الطبيعي الذي يأتي بدون تكلف ، فإنه لا يشغل القارئ عن التفكر في معاني آيات القرآن الكريم ، لأن القارئ لا يراعي اللحن عند قراءته . والسبب الثاني : وقوع القارئ باللحن الذي يأتي بالتعلم في محذورين ، بسبب إنشغاله بمراعات اللحن الذي يتغن به عن التفكر في معاني آيات القرآن الكريم ، وهما : المحذور الأول : إنزال القارئ القرآن الكريم منزلة الأغنية ، وهذا امتهان للقرآن الكريم ، وامتهان القرآن الكريم حرام . والمحذور الثاني : إنزال القارئ نفسه منزلة المغني ، وهذا تشبه بالفسقة حال فسقهم ، والتشبه بالفسقة حال فسقهم حرام .
يقول ابن القيم في " زاد المعاد في هدي خير العباد " (1/493) : " وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعاً أنهم برءاء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة ، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوِّغوها ، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ، ويحسِّنون أصواتهم بالقرآن ، ويقرؤونه بشجي تارة ، وبطرب تارة ، وبشوق تارة ، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له ، بل أرشد إليه وندب إليه ، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به ، وقال : ( ليس منَّا من لم يتغنّ بالقرآن ) ، وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله ، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته " .
ي سلام عليك شيخنا ولد الددو أهل موريتانيا أهل القرآن تحياتي لكم أخوكم من السودان
سوي الغاء للاعلانات لو ما الغيتها لانه فيها نساء فيهم تبرج
حكم تلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية
حرام ، وبه قال أكثر الحنفية ، وبعض المالكية .
الدليل الأول : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضي الله عنهم ، لم يعتنوا بالألحان وتَعَلُّمِهَا ، بل كان كل واحد منهم يتغنى بطبيعته .
قال عبد الله بن الأمام أحمد : سألت أبي عن القراءة بالألحان ؟ فقال : محدث ، إِلا أَنْ يكون طباع . يعني طبعه كما كان أبو موسى الأشعري . أخرجه عبد الله بن الأمام أحمد في مسائل الإمام أحمد .
فالذي ينبغي لقاريء القرآن الكريم أَنْ يسعه ما وسع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضي الله عنهم .
ولو كانت تلاوة القرآن الكريم بالألحان خيراً لسبقنا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضي الله عنهم .
الدليل الثاني : لأن فيه تشبهاً بفعل الفسقه في حال فسقهم وهو التغني ، والتشبه بالفسقه حال فسقهم حرام .
الدليل الثالث : لأن في تلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية امتهان للقرآن الكريم مِنْ جهتين ، : الأولى : تشبيهه بالأغنية المغناة بالمقامات الغنائية ، والقرآن الكريم أجل من أن يُشَبَّه بالأغاني . والثانية : أن علم المقامات الغنائية علم من العلوم المختصه بالغناء ، والقرآن الكريم أجل من أن يُدْخَل فيه علم من علوم الغناء .
الدليل الرابع : أن في تلاوة حافظ القرآن الكريم بالمقامات الغنائية ، إنزال لنفسه منزلة لا تليق بحافظ القرآن الكريم ، وذلك بِتَشَبُّهِه بالمغني الذي يغني الأغنية بالمقامات الغنائية .
الدليل الخامس : أَنَّ تلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية تُشْغِل عن المقصد من تلاوة القرآن الكريم وهو التدبر في معاني آيات القرآن الكريم إلى الإنشغال باللحن .
والفرق بين من يقرأ باللحن الطبيعي ، ومن يقرأ بالمقامات الغنائية :
أن القارئ باللحن الطبيعي لا يشغله اللحن عن التدبر ، لأنه لا يراعي اللحن عند قراءته ،
أما القارئ بالمقامات الغنائية ، فإن اللحن يشغله عن التدبر ، لأنه يراعي اللحن عند قراءته .
أشهد إنك كفو
شبهة المجيزين لتلاوة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية
الذي يحرم قراءة القرآن الكريم بالمقامات الغنائية ، يلزم منه أن يحرم التغني بالقرآن الكريم ، لأن كل من يتغن بالقرآن الكريم فإنه يتغنى بمقام من المقامات الغنائية .
الجواب على شبهتهم
التحريم ليس على التغني بالقرآن الكريم ، والذي لا يكون إلا على لحن من اللحون ، التي تسمى عند أهل الغناء بالمقامات الغنائية ، بل التغني بالقرآن الكريم مستحب ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس منا من لم يتغن بالقرآن )) أخرجه البخاري في صحيحه . وكل من يتغن بالقرآن الكريم فإنه يتلوا القرآن الكريم على لحن من اللحون ، والتي تسمى عند أهل الغناء بالمقامات الغنائية ، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم . بل التحريم على الإعتناء بالألحان وتعلمها في تلاوة القرآن الكريم .
فالتغني بالقرآن الكريم ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : مستحب ، وهو : الذي يكون باللحن الطبيعي غير المتكلف .
قال عبد الله بن الإمام أحمد : سألت أبي عن القراءة بالألحان ؟ فقال : محدث ، إلا أن يكون طباع . يعني طبعه ، كما كان أبو موسى الأشعري . أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في مسائل الإمام أحمد .
والقسم الثاني : التغني المحرم ، وهو : الذي يكون باللحن الذي يأتي بالتعلم .
والتحريم للحن الذي يأتي بالتعلم ، ليس لذات اللحن ، وإنما هو لسببين ، وهما :
السبب الأول : أن اللحن الذي يأتي بالتعلم يشغل القارئ عن المقصد من تلاوة القرآن الكريم وهو التفكر في معاني آيات القرآن الكريم ، بسبب مراعات القارئ للحن عند قراءته . أما اللحن الطبيعي الذي يأتي بدون تكلف ، فإنه لا يشغل القارئ عن التفكر في معاني آيات القرآن الكريم ، لأن القارئ لا يراعي اللحن عند قراءته .
والسبب الثاني : وقوع القارئ باللحن الذي يأتي بالتعلم في محذورين ، بسبب إنشغاله بمراعات اللحن الذي يتغن به عن التفكر في معاني آيات القرآن الكريم ، وهما :
المحذور الأول : إنزال القارئ القرآن الكريم منزلة الأغنية ، وهذا امتهان للقرآن الكريم ، وامتهان القرآن الكريم حرام .
والمحذور الثاني : إنزال القارئ نفسه منزلة المغني ، وهذا تشبه بالفسقة حال فسقهم ، والتشبه بالفسقة حال فسقهم حرام .
يقول ابن القيم في " زاد المعاد في هدي خير العباد " (1/493) :
" وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعاً أنهم برءاء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة ، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوِّغوها ، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ، ويحسِّنون أصواتهم بالقرآن ، ويقرؤونه بشجي تارة ، وبطرب تارة ، وبشوق تارة ، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له ، بل أرشد إليه وندب إليه ، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به ، وقال : ( ليس منَّا من لم يتغنّ بالقرآن ) ، وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله ، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته " .