ما ضرُّ نفسِكَ أن تسيرَ وحيدا! - تبريزي
HTML-код
- Опубликовано: 2 фев 2025
- ما ضرُّ نفسِكَ أن تسيرَ وحيدا
ما دُمتَ تبحرُ في الحياةِ مُريدا
جدّف بسعيِك نحوَ غايتك التي
فيها عقدتَ مواثقًا وعُهودا
ليكونَ صدقُك في العزيمةِ مركبًا
وسنا الطّموحِ شراعَه المشدودَا
سيّره بالإخلاصِ، سدد وجهةً
عاهده كيلا في الطريق يحيدا
أدري بأنّ السيرَ فردًا مُوحش
لا سيّما كونُ المرادِ بعيدا
لا سيّما موجُ الحياةِ عواصفٌ
يحتاجُ صبرًا للثبات شديدا
أدري، تريدُ أنيسَ قلبٍ صادقٍ
ليذيبَ من خوف الفؤاد جليدا
خلًّا يُشاركك الطريق مجدّفا
ويعينُ سيرك كي يكون سديدا
أدري! ولكن.. أينَ ذاكَ ترومُه؟
عَزَّ المُنى! وتلفت فيه مريدًا
فإذا وهبتَ بمثله فاظفر به
فلقد رُزقت من الهبات مجيدا
أو لا؛ فضمد جرح قلبك وانطلق
ما ضرّ نفسكَ أن تكونَ وحيدا...
أمُّ هنّاد.