إرادة الحياة-أبو القاسم الشابي-فنجان أدب-فيصل بارا-إذا الشعب يوماً
HTML-код
- Опубликовано: 14 дек 2024
- إرادة الحياة-أبو القاسم الشابي-الشعر الحديث-تونس.
فنجان أدب - إعداد وتقديم فيصل بارا.
فنجان أدب لا يحلو اللقاء إلا معكم.
إذا أعجبكم الفيديو الرجاء الضغط على زر أعجبني وزر الاشتراك بالقناة وتفعيل جرس الإشعارات ليصلكم كل جديد، أعزائي أنا بانتظار تعليقاتكم وآرائكم، شاركوا الفيديو بين أصدقائكم ومجموعاتكم..
.تابعوا كل جديد على وسائل التواصل الاجتماعي
صفحة فنجان أدب على الانستقرام:
...
صفحة فنجان أدب على التيك توك:
vm.tiktok.com/...
صفحة فنجان أدب على الفيسبوك:
/ %d9%81%d9%86%d8%ac%d8%...
أود التنويه إلى أن الموسيقى الواردة في محتوى الفيديو والانترو هي حصرية وخاصة لفنجان أدب من تأليف وتوزيع المايسترو الفنان يوسف بارا مشكورا ولمن يود زيارة صفحته على اليوتيوب موجود الرابط بالأسفل. وأتوجه بالشكر لرهام خلف على تصوير ومونتاج البرومو وجميع حلقات فنجان أدب والصور.
/ yousefbara
إرادة الحياة-أبو القاسم الشابي
إِذَا الشَّعْبُ يَوْمَاً أَرَادَ الْحَيَـاةَ
فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيْبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أَنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ لِلِقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ
مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَمِ المُنْتَصِر
كَذَلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ
وَحَدَّثَنِـي رُوْحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمْدَمَتِ الرِّيْحُ بَيْنَ الفِجَاجِ
وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَرْ
إذَا مَا طَمَحْـتُ إِلَـى غَـايَةٍ
رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيْتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـوْرَ الشِّعَـابِ
وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجِبَـالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ
وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ
وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ :
" أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ
وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ
وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ
وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ
وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــرْ
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُومُ
لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ
مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ
مُثَقَّلَـةٍ بِالأَسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ
وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ
لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـرْ؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ
وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَرْ
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ
مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر:
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ
شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ
وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْسَّمَاءِ الشَّجِيُّ الوَدِيعُ
وَسِحْرُ الْمُرُوْجِ الشَّهِيُّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا
وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ فِي كُلِّ وَادٍ
وَيَدْفِنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ
تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ
ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَرْ
ظَمِئْتُ إِلَى النُّوْرِ فَوْقَ الغُصُوْنِ!
ظَمِئْتُ إِلَى الظِّلِّ تَحْتَ الشَّجَرْ
ظَمِئْتُ إِلَى النَّبْعِ بَيْنَ المُرُوْجِ
يُغَنِّي وَيَرْقُصُ فَوْقَ الزَّهَرْ
ظَمِئْتُ إِلَى نَغَمَاتِ الطُّيُوْرِ
وَهَمْسِ النَّسِيْمِ وَلَحْنِ المَطَرْ
ظَمِئْتُ إِلَى الكَوْنِ! أَيْنَ الوُجُوْدُ
وأَنَّى أَرى العالَمَ المنتظَرْ؟
هُوَ الكَوْنُ خَلْفَ سُبَاتِ الجُمُوْدِ
وَفِي أُفُقِ اليَقَظَاتِ الكُبَرْ
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ!
#إرادة_الحياة_أبو_القاسم_الشابي_فنجان_أدب_فيصل_بارا_إذا_الشعب_يوماً
القصيدة قوية جدا و الإلقاء رائع 🌹
رائعة جدا جدا جدا جدا
دخيل هالضحكة
هذه القصيدة يجب أن تكون بنبرة ثورجية