مساجلة بين شعراء أقليم سبأ الشاعر ابوزجار المرادي والشاعر ابوغنوة جولان الطهيفي

قصيدة من الشاعر/علي منصور بن ناجي بن نمران ابو زجار المرادي ويليها جواب الشاعرالكبير/سالم بن ناصرجولان الطهيفي ابوغنوة
============================
============================
قال ابو زجار يا هاجس فلا احتجته ضواني
طالبك تنظم قصيدة وافية معنى ومبنا
لا اكتمل وقاص مبناها تعنى يا فلاني
فوق شقرا تصلك لا مقصدك من كسب اهلنا
سمح ادروبك توكل يا فتى بالخط عاني
لا حريب المنطرح توصل منازل قوم دحنا
سق تحيات الشرف واعطر ورود الاقحواني
للطهيفي ذي عمد لطراف بالجاوي تثنا
خص جولان المسمى شاعر اجزال المعاني
مكرم الضيفان ندار الخلا حرز المجنا
قل لابو غنوة علينا كم بواطل في الزماني
لم يساعدنا زمان الويل نشرف حيث كنا
يرفع انذال الرجال إلى السما والفرقداني
وحطم اصحاب الهمم والعزم والنظرات منا
ناقلين الروم ذي يتجاوبن بالميلواني
ذي تعزوى عند روس الذود يوم يهجرعنا
مدري او هو جور من وقت البلا ولّا امتحاني
من عظيم الشان ذي عالم بما المخلوق كنا
لو يجور الدهر موقع مثلنا صدر المكاني
لا قد اشرفنا علاو الرجم ما نترك مكنا
نعشق المشراف عشق الزير سالم للغواني
وعشقة الفرسان في الهيجات للموت المحنا
لو نوردها على عِد المذلة والهواني
كان يشننا الشلايا ناقشات الكف حنا
والصحب حبله رخي واتغون لقاصي وداني
لينوه اهل المصالح والحسد تالي زمنا
كل صاحب حب نفسه يعتبر صاحب اناني
با يفك بصاحبه والقاه لو الفرصة تسنا
الفوايد سببت للناس خنعة وارتهاني
وكل صاحب مال لاردى أشخاص بفلوسه تبنا
المواقف صارت استثمار من هادم وباني
والوفا والصدق من طعنات حتافة تونا
من جهتنا نقضي الصاحب شيانة بالحساني
وافيين العهد دايم ما نفرط في صحبنا
ولا هنا يكفي من القيفان قطاف المجاني
با اطرح الزانه واحط الدلو يكفي ما غرفنا
هاجسي من ينقده قولو له ان عرفي كفاني
ويسأل الجودات والنخوات والتاريخ عنا
والف صلى الله على المختار ينطقها لساني
كل ما اعجاز القنيف بمزنها تمسي تشنا
هذه القصيده من الشاعر سالم بن ناصر جولان "أبو غنوه"
جواب على قصيده الشاعر المبدع علي منصور نمران"أبو زجار"
قال أبو غنوه على الله الثناء قبل البياني
وأستهل القول به يا الله عسى تصلح عملنا
واحمدك يا فاتح آيات المثانا بالمثاني
واسألك بالعفو من جودك تجلي ما اقترفنا
ما الرجاء إلا فيك با تجعل كتابي في يماني
با تفالط عن كواهلنا الزلل وإللي عمدنا
لو بلوغ الذنب فوق أعلى الكواكب بالعناني
رحمة الله واسعه حاشا يّخيب فيه ضنا
مرحبا بأقوال ابن نمران حد الهندواني
والنديب إللي على السرعوف من خيله وصلنا
قول ابن منصور ذي صيته في القوم أولاني
كان في صوت العرب باسمه سما الجوبه مكنا
مرحبا ما حرك النسناس لذوال الدواني
والفروع الراويات اتمايلن فوق المدنا
مثل ميلات السنافيات دقلات البناني
في فرح لعراس لو منهن طرب غندور غنا
بعد ذا يا الكيف يوم انويت قرّاب البواني
ساوها فوق الوقيص إللي على اسواسه مثنا
لا تزايدها على المقياس ذي في القول جاني
وإن با تجتاز ذي ماله بصيص ينير أملنا
ما عليك اتجاوزه ما دام زاب العنفواني
والسُبل متفرقه ما با تودينا يمنا
ما تفاريط الصحب بأسباب وقت الهيملاني
للزمان احكام وأعراضه كثيره يحكمنا
واتباع المال مثل العشق في صافي الثماني
يجذب الشنجوح لو قرنه يرنّ الحيد رنا
لا تضن إنه يجر إلا الطوارف والهداني
لكن الشيمه من الفطره قواعد في سننّا
لا هنا ما بتبع آثار العيا لو هي عياني
والزمان أدوال مهما حد وكز ولا طعنّا
طالما والليل مسترخي متى ما الصبح باني
وانسلخ من سربلة لسحار باهي وابتهجنا
با ينير الدرب هم شتّى عليه أهل الرهاني
ما عذر ما يخسرو لو قد على الله اتكلنا
هاك منا الرد يا مقرز على الحر العماني
في كتوفه كن سرجاف الوبر مخضوب حنّا
رغم سرع الوات لكنه بمندوبه عناني
وأنت يا مندوب له تقدير صادر من قبلّنا
والسلام أعرف من الريحان واندا الويعلاني
عقب هنطاش المطر وازكى روائع كل غنّا
يبلغ إللي له ولهله في سماء الجوده مكاني
لا علي منصور ابن نمران وده لا تأنا
تمت وصلوا على المختار ما عد الثواني
يطوي أطوار الفلك كمن صباح أو ليل جنا