الشيخ حسن العالي قصيده الأنبياء كلمات لاستاذ غازي الحداد
HTML-код
- Опубликовано: 9 фев 2025
- مـر قـومُ نـوحٍ بالسفيـن علـى جميـعِ الأرضِ آذنيـن
فمنذُ أن أتوا بالطـفِ مبحريـن أوشكـتِ الأرضُ بهـم تليـن
فَزُلـزِلَ المَركـبُ بالحَنـيـن و ظُـنَّ مَـنْ عليـهِ غارقيـن
فصـاحَ نوحـاً والهـاً حزيـن ماذا جرى يـاربَ العالميـن ؟
فجـاؤَهُ الـردُ مِـنَ الأمـيـن يا نوحُ هـذا منحـرُ الحسيـن
فقالَ نوحٌ ربي مَـنْ حسيـن ؟ فقالَ سبـطُ خيـرِ المرسليـن
وحــيـــدرٌ أبـــــوه والــقـــومُ يـقـتـلــوه
فسوفَ ُأصلي القومَ في سقـر ثـأراً لإبـنِ سـيـدِ البـشـر
وقبـلَ ألفيـنِ و ألـفِ جيـل بكربـلاء تـجـاوزَ الخلـيـل
فَعُثِـرَ الأدهـمُ ذو الصهـيـل وخـرَّ ِمنـهُ و الدِمـا تَسيـل
فقـالَ يـا رحمـنُ يـا خليـل مِـنَ الذنـوبِ لُطفُـكَ المُقيـل
فـجـاؤَهُ نِــداءُ جبرئـيـل لاذنـبَ حتـى منـهُ تَستَقيـل
وإنمـا هـنـا بــلا غلـيـل يهوي الحُسيـنُ ظامئـاً قتيـل
فَسـالَ مـن دمـاكَ مايكـون مسـاويـاً لقلـبـهِ الحـنـون
و نـحــرهُ الـخـضـيـب و شـيـبــهُ الـتـريــب
فَسـالَ مـن دمـاكَ وانهمـر لمذبـحِ إبـن سيـدِ البـشـر
أغنـامُ إسماعـيـل سائـبـات بمَرتَـعِ الطُفـوفِ راعـيـات
وذاتَ يـومٍ لاحـظَ الرعـاة بأنـهـا لا تَــرِدُ الـمُــراد
فقـالَ يـا إلـهَ المُكـرَمـات مالِ القطيـعِ عُـدنَّ عاطشـات
فقـالَ سَلهـا فهـيَ عالِمـات بإذنِـنـا تـكـنُ ناطِـقـات
إذا بهـا تـضـّجُ صائِـحـات هنا الحسينُ يشـرَبُ الممـات
و قلبـهُ كالجمـرِ مـن ظمـاه علـى الصعيـدِ شاربـاً دمـاه
فـــلا نُـريــدُ مــــاء ســـــواءً بــســـواء
حزنـاً علـى مبلّـغِ الـقـدر سبـط النبـي سيـد البـشـر
وقِيل موسى في بـلا الزمـان و يُوشَعُ ابـنُ نـونٍ يمشيـان
وبينمـا الحظـران سـائـران و فـي صَنيـع الله يشـكـران
إذا بشوكِ الحَسـكِ ذو السِنـان برجلِ موسى و الـدمُ استبـان
فقال يـا ربـي بـكَ الأمـان من كل ذنبٍ يوجِـبُ المَهـان
فجـاؤه الـردُ بِـذا المـكـان يَهوي الحسينُ من على الحصان
فقالَ موسى من هو الحسيـن ؟ فقـال نـورُ بيـن فَرقـديـن
قـتـيــلُ الـعــبــرات يــمــوتُ بـالــفــرات
ضـامِ الفـؤاد غائِـرَ النظـر و هـو حبيـبُ سيـد البشـر
و كأني برسول الله صلى الله عليه و آله قد عاد من أرض الطف و قال :
يا أُم سَلمـى أنصبـي العـزاء
هاذي دمـاءُ خامـس الكسـاء جِئتُ بها مـن أرض كربـلاء
فأحتفظـي بتـربـة الشـفـاء ثم أنظريهـا عاشـر المسـاء
خُذي التراب و احفظي العهود فيـوم عاشـورا دمـاً يعـود
إذا الـحـسـيـن كــبـّـر وســــالَ دمُ الـمـنـحـر
فَأَمعِنـي بالتـربـةِ النـظـر و أبكي على إبن سيـد البشـر
صلى الله عليك سيدي و مولاي يا ابا عبدالله
سلآم آلله عليك يا مولاي يا أبا عبد لله