صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا / ابو الطيب المتنبي / إلقاء الفنان عبد المجيد مجذوب / مع الشرح
HTML-код
- Опубликовано: 5 фев 2025
- صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا / ابو الطيب المتنبي / إلقاء الفنان عبد المجيد مجذوب / مع الشرح
صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَّمانا * وعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا
عَنَى فلان الشيء: إذا شغله وأهمه
يقول: قد صحب الناس زمانهم قبلنا، وأتعبهم في شأنه الذي أتعبنا
يريد أن كلّ الناس يهمهم الزمان
...............................
وتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنـ * هُ وإِن سَرَّ بَعضُهُم أَحيانا
تولوا: ذهبوا. والغصة: ما غصصت به من هم وحزن ونحوهما، تقول غصت باللقمة وبالماء
يقول: لم ينل أحد مراده من الدنيا ولم يبلغ أمله فمات بغصته وإن سر في بعض الأحايين
..............................
رُبَّما تُحسِنُ الصَنيعَ لَياليـ * هِ ولَكِن تُكَدِّرُ الإِحسانا
الصنيع: الإحسان
يقول: الدّهر إن أحسن أوّلاً، كدّر وأساء آخرا، هذه عادته، يعطي ثم يرجع، وإذا أحسن لا يتمّ الإحسان
الهاء في "لياليه" تعود إلى الزمان. يعني: تحسن ليالي الزمان الصنيع
.........................
وكَأَنّا لَم يَرضَ فينا بِرَيبِ الـ * دَهرِ حَتّى أَعانَهُ مَن أَعانا
يقول: لم يكفنا ما نقاسيه من حوادث الزمان، حتى أعانه عليها حسادنا وأعداؤنا، فصاروا أعواناً للزمان على الإساءة إلينا
................................
كُلَّما أَنبَتَ الزَمانُ قَناةً * رَكَّبَ المَرءُ في القَناةِ سِنانا
القناة: عود الرمح والسنان زجه الذي يطعن به
يقول: إذا أنبت الزمان قناةً: أي كيداً أو شرّاً يطلب به هلاكنا، ركّب الإنسان في تلك القناة السّنان فيصيّرها رمحاً. يعني: أن الإنسان يتم أمر الدهر في الإيقاع بنا
قال التبريزي عن ابي العلاء: هذا البيت من احسن ما قيل في إقامة الحجة على العالم، وان طباعة الشر
...................................
ومُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن * نَتَعادى فيهِ وأَن نَتَفانى
يقول: الدُّنيا فانية، والمراد فيها فان، وهي أقلّ من أن يعادى بعضنا بعضا، لأجل مراد النفس وهو ذاهب فان وهذا نهي عن التحاسد والمعاداة
.................................
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا * كالِحاتٍ ولا يُلاقي الهَوانا
كالحات . أي عابسات . المنايا . أي الموت
يقول: أن الحرَّ أحبُّ إليه الموتُ من أن يلقى ذلاّ وهواناً
.........................................
ولَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ * لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
يقول: لو كان الجبان يسلم من الموت ويلقاه الشجاع، كان الشجاع ضالاً في إقدامه، لأنه يتعرّض للقتل، ولكن الحياة لا تبقى لشجاع ولا لجبان، بل الموت ينال الجميع
...................................
وإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ * فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
يقول: إذا كان الموت لا محيص عنه ولا ينجو منه شجاع ولا جبان، فإن الجبن إذن- من ضعف الهمة وعجزها
................................
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَنـ * فُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا
يقول: إن كل ما لم يقع مما يستصعب في النفوس، فهو سهل إذا وقع.
"ما لم يكن". أي ما لم يقع
*****************************
ماهذا الصوت الجميل يدخل القلب بدون أستئذان
بارك الله فيكم وحفظكم أستاذ