✍️ المرقع هو اول لباس للانسان. و اول من لبسه كان ابونا ادم عليه الصلاة و السلام عندما جمع ثوبا و رقعه من اوراق الشجر. و نزل به للارض. و لبسها الانبياء و المرسلون من بعده، و هو قميص يوسف. و لبسه النبي عليه و آله الصلاة و السلام و قبض فيه كما ورد في حديث امنا عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري و مسلم: أَخْرَجَتْ إلَيْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كِسَاءً مُلَبَّدًا، وقالَتْ: في هذا نُزِعَ رُوحُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وزَادَ سُلَيْمَانُ، عن حُمَيْدٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ، قالَ: أَخْرَجَتْ إلَيْنَا عَائِشَةُ: إزَارًا غَلِيظًا ممَّا يُصْنَعُ باليَمَنِ، وكِسَاءً مِن هذِه الَّتي يَدْعُونَهَا المُلَبَّدَةَ. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3108 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: وزاد سليمان... معلق] التخريج : أخرجه البخاري (3108)، ومسلم (2080) وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو بُرْدةَ بنُ أبي مُوسى الأشعريُّ أنَّ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ رَضيَ اللهُ عنها أخْرَجَت إليهمْ كِساءً مُلبَّدًا، وهو الثَّوبُ المُرقَّعُ، أو الكِساءُ الغليظُ الَّذي يُرَكَّبُ بَعضُه على بَعضٍ. كما لبسه من بعده سيدنا عمر رضي الله عنه، و من بعده اصبحت من سمة الصالحين و اصولهم لتهذيب نفوسهم، حتى شبه اندثرت هذه السنة في قرننا الحالي قبل ان يحيها محي الطريق الى الله و مصباح نور قلوب المؤمنين مولانا الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف. و يقول مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره في كتابه الكواكب الدرية في بيان الاصول النورانية "المرقعة في اصطلاح الطريقة الكركرية؛ مظهر التستر بالجمال الذاتي الباطن في فرق الأسماء، المتجلي بألوان حضرة القوس العلوي و إعلان مبايعة النفس للروح للدخول و الترقي في مراتبها." ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
🟡 حجة الإسلام أبو حامد الغزالي يلبس المرقعة .. جاء في شذرات الذهب (٤-١٣) : وذكر الشيخ علاء الدين علي بن الصيرفي في كتابه زاد السالكين: أن القاضي أبا بكر بن العربي قال: رأيت الغزالي في البرية وبيده عكازة وعليه مرقعة وعلى عاتقه ركوة، وقد كنت رأيته في بغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم، فدنوت منه فسلمت عليه وقلت له: يا إمام أليس تدريس العلم ببغداد خيرا من هذا؟ فنظر إلي شزرا وقال: لما طلع بدر السعادة، في فلك الإرادة (أو قال: في سماء الإرادة) وجنحت شمس الوصول. في مغارب الأصول: تركت هوى ليلى وسعدى بمنزلي ... وعدت إلى تصحيح أول منزل ونادت بي الأشواق: مهلا فهذه ... منازل من تهوى , رويدك فانزل غزلت لهم غزلا دقيقا , فلم أجد ... لغزلي نساجا , فكسرت مغزلي ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
اللهم صلي على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم و على آل سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد.
👈علمه وحاله العارف بالله الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره إنه رضي الله عنه حقيقة العلم في عصرنا، وذلك لأنه وارث ختمية الإسم الأعظم المكنون، يتكلم بلسان عالي في المعارف، لا يفهمه على حقيقته إلا من كان مثله، ويستخرج من الشيئ الصغير أشياء كبيرة، وإذا بدأ يتحدث عن الحرف الواحد فيأتي فيه بمعاني كثيرة، حتى يتحير السامع من كثرة علمه، ويكفي أنه منذ اعتلى منصة المشيخة، وهو يتحدث عن هاء إسم الجلالة، وفي كل مرة يأتي بالفهوم البديعة والمعاني الرقيقة، ولسان حاله يقول : خذوا عني ما شئتم فعلمي متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم أيها المريد تستطيع أن تحمل من الأسرار والأنوار؟ فأنا لا أتعب إلا إن تعبت أنت. فكثيرا ما يقول لنا : إنني أطوي الصفحات بسرعة، ولو شئت أن أقف مع كل صفحة صفحة ما تجاوز أحدكم السر الأول، وفي هذا إشارة واضحة إلى كرمه وتيسيره على المريد، فينقله من مقام إلى مقام بمجهود قليل، وفي وقت سريع، حتى وإن لم يستوفي الفقير حق المقام الذي إنتقل عنه، أما إن تحدث عن القبضة وتنزلاتها، فحسبك أن تتعرض لنفحات الإختصاص، وإن تحدث عن الأسماء وتجلياتها، خامر قلبك نشوة القرب والتقديس، وإن تحدث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فأفرغ قلبك لأنوار التجلي، فذاك أوان دخول نوره إلى قلبك. أما عن حاله فحدث عن البحر الزاخر، والجبل الراسخ، فهو قدس الله سره دائم الشهود للحي المعبود، منذ عرف الحق لم يحتجب عنه، ولا يغيب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين، ولقد سمعته يقول : " والله لو حجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما أعددت نفسي من المسلمين ، بل يوجد من تلامذته من هم على هذا الحال، فكيف بالأستاذ الذي يستمدون منه ؟ والفقير كل يوم أزداد يقينا أنني لا أعرف قدر هذا الإمام الكبير كأنه خزينة من الأنوارتمشي على القدم، إن شاء أن يعطيك اعطاك وإن شاء أن يمنعك منعك، له التصريف الكامل في السر الشريف، وإذا تكلم أخذ بمجامع القلوب، الكل يأخذ من كلامه نصيبا، المبتدئ والمتوسط والواصل، وفي بعض الحالات يتحدث بكلام متواصل وعلى نسق واحد، ككلام سيدي عبد الرحمن المجذوب رضي الله عنهما.
✍️في القرءان الكريم 36 آية تذكر النور تجمعها آية النور في سورة النور رقم 35 و ما أتى النور إلا بلفظ المفرد " النور " ولم يقل أنوار لأن النور واحد هو نور الله و جاء في أحاديث كثيرة أما الظلمات كثيرة لأنها من السفل. يقول سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره: ( طريقتنا طريقة المشاهدة ، من لم يشاهد لست بشيخه و لا هو بمريدي . ) فهذه طريقة النور المحمدي الذي يراه السالك في الطريقة الكركرية من أول وهلة و عند أخذ البيعة على يد سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره .. و كل كركري في شرق الأرض و غربها و أينما كان يرى نور الله على الوصف الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة النور (( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. . المصباح في زجاجة. . الزجاجة كأنها كوكب دري. . يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار .. نور على نور .. يهدي الله لنوره من يشاء )) فيرى نور الله سبحانه وتعالى في السماء و الأرض و يرى الكوكب الدري نجما أو شمسا أو قمرا .. و منهم من في شهوده نور الله سبحانه وتعالى يضمحل و يتلاشى كل شيء .. الله نور .. ذاته نور .. صفاته نور .. قرءانه نور .. طريقه نور .. الايمان نور ..الصلاة نور .. الذكر نور .. كل ما في هذا الدين نور .. فمن لم يشاهد هذا النور .. لم يعترض على من شاهده ؟! فإن كنت باحثا عن الحق فادع الله سبحانه وتعالى و اصدق بقلبك الطلب عسى الله سبحانه أن يهديك .. و إن شئت فاقدم و انظر بعينك حقيقة القول هل ترى نور الله سبحانه وتعالى أم لا. . و لا تتبع الظن و التعصب في رأيك و قول فلان و فلان و لا تقل هذا ما ألفينا عليه آبائنا و أجدادنا .. ابحث بنفسك و اصدق و أنصف يتضح لك الحق لا محالة .. "" الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور "" صدق الله العظيم. ar.karkariya.com/
ثانيا : من القرآن الكريم يقول الله تعالى : { لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } أي إذا نزل القرآن على الجبل خشع أي نزل، وتصدّع أي انشقَّ من خشية الله، وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاس، أي إذا كانت الجبال تتصدّع وتخشع لله تعالى فأين أنتم يا أصحاب الأرواح والقلوب يا بني البشر ؟ ألا تخشعون ؟ ألا تتصدعون كما تتصدّع الجبال ؟ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، ففكِّروا في هذه الأحوال فإنَّ الطبيعة تهتزّ فكيف لا يهتزُّ الإنسان يقول الله تعالى : { وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } فالأرض تهتز عند نزول الماء عليها، فكذلك قلوب الصالحين تهتز عندما ينزل عليها ماء الغيب الذي هو السر الإلهي.
ببركته وله سيدي الشيخ محمد فوزى الكركري قدس الله سره. الرد على منكر الألوان ثوب الألوان انظر إلى حذائك ثم جوربك ثم البنطال الذي ترتديه ثم قميصك الذي يسترك ثم انظر إلى معطفك وغطاء رأسك.. انظر لهذا الآن في هذا المكان ثم بعد الآن وفي مكان غيره وأجب: كم لونا جمعته في مظهرك؟ هل هناك فرق بين جمع الألوان في ثوب واحد وبين جمعها في ثياب عدة ؟ يا سيدي هذه ليست فطنة منك ولا قصور فيمن أبدع هذا الأمر هو رؤية من زاوية لم تكن في الحسبان فأنت أحيانا تشاهد لقطة مصورة وحين تعرض لك من زاوية أخرى ترتبك وتتعجب مع أنه نفس المشهد هذه الألوان يا سيدي تراها في طعامك وحجرتك وبيتك وحديقة منزلك بترتيب عهدته فلم تزهلك صورته فلما غيرنا المشهد وبدلنا هذا بتلك مع ثبات اللون والمنظر استغربت الأمر نحن رسمنا لوحة الألوان وأنت رسمت لوحة بنفس الألوان لكن المظهر مختلف وكذلك الفكرة إلا أن العين التي تري ليست كتلك لقد كان وقع الأثر عليها صدمة فكان الإنكار دون تفكر نحن لم ندع بأننا مبدعو هذه الألوان وخالقوها.. حاشا لله لم نقل أنها رمزية الدلالة ولم نرتبها ترتيبا مقننا نحن صنعنا لوحة جمعنا فيها إبداع الخالق في صورة تدركها العين في وقت ومكان واحد دون الانتقال من مجالسنا.. نحن نقلنا صورة الواقع على أجسادنا وسترنا عيوبنا بأستار صنعها الله فلما انبهرت بها وأصابك الذهول أنكرتها لماذا لم تبدِ طائفة أو عرق اعتراضها على هذه الثياب الملونة؟ هذا أقل ما يقال عنها .. ثياب ملونة هل حرم الإسلام التزين بالألوان؟ أم حرم كشف العورات ؟ والثياب ذات الطابع الثمين والباهظ ؟ قال تعالى: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه .. لقد لبس المهرج ولاعب السيرك ألوانا ليبعث السعادة في قلوب الناظرين فكيف لا تسعد وهي الالوان ذاتها ؟ نحن جمعناها من الكون بثماره وأوراقه ومخلوقاته بمظاهرها كما يجمع الفقير رقعا ليخيط جلبابا لا يقدر على شرائه تشبهنا بأبينا آدم الذي جمع من الجنة أوراقا وألوانا ليواري سؤة الباطن والظاهر هناك صيحات حديثة ونظريات طبية نفسية تعالج بالألوان فلماذا الإنكار هنا دون هناك؟ لماذا لا تنكر الثوب الأبيض في الفرح والأسود في الحزن؟ هل هذا من الشرائع أو الشعائر؟ لقد سرنا على نهجك وقانونك أنت من ربطت اللون بالمناسبة ووضعت هذا القانون فلبست الكرافت الأسود في مناسبة العزاء ونحن جعلنا كل الألوان عند الذكر أليس هذا بالمنطق العجيب في تفكيرك؟ يا سيدي إنها مجرد ألوان تظهر إبداع المبدع في كونه لا ترتبط بحلال أو بحرام اصنعها بِزة أنيقة وارتديها هل ستجد من يعارضك ويقول عنها حرام؟ الفقير الكركري: محمد سعد شحاتة ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
👈#الحضرة_او_العمارة سُمِّيَت الحضرة بهذا الاسم لأنه يقع فيها الحضور مع الله، فالذاكر يحصل له الحضور والخشوع أثناء ذكر الله، أو سماع مديح رسول الله صل الله عليه وسلم، أو سماع القصائد التي تدلُّ على توحيد الله ومحبته والشوق إليه. وسُمِّيَتْ العمارة لأنَّ بها تُعَمَّرُ القلوب بحب الله والشوق إليه. وتسمّى عند علماء الصوفية بالوَجْدِ. والوَجْد هو ما يجده المريد في قلبه من المعاني والأذواق والأسرار، عندما يسمع القرآن الكريم يُتلى، أو حديث رسول الله صل الله عليه وسلم يُقرأ، أو عند سماع قصائد تدل على محبة الله ورسوله، أو عند رؤية آية من آيات الله؛ كالكسوف أو الخسوف، أو عند رؤية البحر، أوبعض الظواهر الطبيعية، وهذه المسائل قلبية باطنية، ومن الناس من يتفاعل مع هذه الظواهر، منهم من يبكي، ومنهم من يخشع، ومنهم من تقشعر جلودهم فيصرخون أو يصعقون أو يهتزون، وهي أحوال مختلفة بحسب درجة كل ذاكر واستجابته وتفاعله مع الذكر، فلذلك لا يمكن لأحد القول بأنَّ العمارة وبهذا الشكل غير شرعية؛ لأن استجابة الجوارح للذكر لا يمكن حدُّها، لأن كل واحد حسب طاقته في تحمل هذه المعاني والأذواق. فمن يقول أن الحضرة أو العمارة حرام فليأت بالدليل؛ لأن في الفقه أي شيء يُحرَّم فلابد له من دليل من القرآن أو الحديث أو أقوال السلف. فالله تعالى حرَّم بعض الأطعمة والمشروبات كالميتة ولحم الخنزير والخمر بنص قرآني، فما لا يحرَّم فجائزُ أكله وشربه، وأيضاً الملبوسات، فالحرير والذهب محرَّمان على الرجال بالنص. إذن لا يمكن لأحد أن يُحرم شيئا دون أن يردَ فيه نص قرآني أو من السنة النبويّة. فإذا أردنا أن نأتي بالأدلة عن الأحوال من القرآن ومن السنة النبوية فهي كثيرة جدا. أولا : حال سيدنا موسى عليه السلام، يقول الله تعالى :{ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } أول شيء هنا الحال، أي لما تجلى الله لجبل طور جعله دَكًّا، وسيدنا موسى طلب شيئاً مستحيلا طلب أن يرى الله بعينه لأن المحبة أغرقته في أوحالها، فأجابه الله تعالى أنك لن تراني بعينك؛ فأنا لستُ محدودا حتى تراني ولكن انظر إلى الجبل فجعله دكًّا أي سهل منبسط فخر موسى - أي سقط بقوَّة - فصعق - أي صاح وأحدث صوتاً مثل الصاعقة - فهنا الخُرُور وهو السقوط غلبة، و إحداث صوت قويّ يشبه صوت العاصفة ، فَلَمَّا أفَاقَ ورجع إلى وعيه - وهذا حال - "قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ"، أي لن أطلبه مرة أخرى . ولذلك التجليات الإلهيّة التي وقعت لسيدنا موسى عليه السلام وقعت للأنبياء، وتقع للصالحين والأولياء والذاكرين إذا تجلى الله لهم بمعان وأذواق يشعرون بها دون غيرهم، ولكن المنكرين لا يعرفون عنها شيئا، ولا يتذوقونها، ففاقد الشيئ لا يعطيه. جاء أحد المريدين الى الشيخ محي الدين بن عربي فقال له : إن الناس لا يصدقون طريقتنا. فقال الشيخ: اذا طلب منك أحد حجة لمعرفة هذا الطريق فاسأله: كيف تعرف أن العسل حلو المذاق ؟ . فاذا قال : قد ذقته وبالذوق يعرف. فقل له : وكذلك التصوف لا تعرفه حتى تذوقه.وقيل أيضاً : "من ذاق عرف".
💕لباس التقوى 💕 بسم الله الرحمن الرحيم (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) صدق الله مولانا العظيم ⬅لكل طائفة لباس ، للعارفين لباس المعرفة وللمحبين لباس المحبة وللمشتاقين لباس الشوق وللموحدين لباس التوحيد وللزاهدين لباس الزهد وللمتقين لباس التقوى وللأولياء لباس الولاية وللأنبياء لباس النبوة وللمرسلين لباس الرسالة ولكل واحد منها ظاهر وباطن زينة الباطن لنظر الحق وزينة الظاهر لموقع الشريعة .كل لباس فيه حظ العباد وليس في لباس التقوى حظ النفس وهذه الملابس هي كسوة العموم ولباس الله لمن فنى في الله واتصف بصفات الله فكل لباس يفنى في لباس الله ...ولهذه أشار عليه السلام إلى مقام اتصاله بصفات الله واكتسائه بكسوة أنوار الله بقوله : "من رآني فقد رأى الحق "وقوله عز وجل( يواري سواتكم )أي كلكم عريان من انوار القدم بادي سوءة الحدث فينبغي تستروا بلباس القدم سوءة الحدث وبلباس العلم سوءة الجهل وبلباس الربوبية سوءة العبودية .قال الواسطي السوءة الجهل وأزين الزينةان تزين العبد بالتقوى ولباس التقوى وقاية لا يخرقها كيد حاسد والتقوى لباس القلب علامتها الورع والتقوى الأدب مع الله وهو ان لا يرى مع الله غير الله. .قال بعضهم لباس الهداية للعوام ولباس التقوى للخواص ولباس الهيبة للعارفين ولباس الزينة لأهل الدنيا ولباس اللقاء والمشاهدة للأولياء ولباس الحضرة للأنبياء وقال الأستاذ للقلب لباس التقوى وهو صدق القصد ينفي الطمع وللروح لباس من التقديس وهو ترك العلائق وحذف العوائق وللسر لباس من التقوى وهو نفي المساكنات والتصاول من الملاحظات فأنظر أي لباس تريد .؟ أنت وهمتك، أنت ومحبتك،أنت وقربك من الحق ،إياك والنظر إلى العامة ،فرضى الخلق غاية لا تدرك ،فاختر إذن البقاء على الفناء والحق على الباطل .المرقعة ميراث أبينا آدم هي أصل كل لباس ،هي أول ما لبس أبونا آدم عليه السلام . المصدر 👈من كتاب الكواكب الذرية في بيان الأصول النورانية لحضرة الشيخ سيدي مولاي محمد فوزي الكركري قدس الله سره العلي ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
👉الحضرة: لفظ اصطلح عليه أهل التصوف . - ومعنى الحضرة : حضور القلب مع الله تعالى ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حلق الذكر) وسماها أيضا (مجالس الذكر) وسماها أيضا ( الذكر فى الملأ ) و يكون مجلس الذكر أو حلقة الذكر أو الحضرة خالية من المخالفات الشرعية ، وربنا سبحانه وتعالى قال { اذكروا الله ذكرا كثيرا } فلم يقيد أحدا بحالة معينة. - وقال أيضا { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } وبهذه الآية جعل الذاكرين في راحة كاملة لم يقيدهم بحالة واحدة ، وتكلم بلسان الجمع فيمكن أن يذكروا الله جماعة قياما وقعودا وعلى جنوبهم على حسب الهيئة التي تناسب الذاكرين ولم يقيدهم بحالة مخصوصة وبيوم مخصوص وبساعة مخصوصة . - فإذا فتح ربنا باب الذكر على مصراعيه فلماذا يأتي أحدهم ويقيد باب الذكر بحالة مخصوصة...؟ - وإن غالب طرق التربية والإرشاد لا تخلو من الحضرة كمظهر من مظاهرها ، وذلك للنفع الحاصل فيها من ذكر الله عز وجل ومراقبته ونزول الرحمات بذكر الصالحين فيها والإرشاد الحاصل بالسماع والإنشاد والبركة الحاصلة بالحركة فهي مما سنه السادات العارفون ولا دليل لمنكرها لأن الأصل في الأشياء الإباحة حيث لا تعارض أصلا بل هي سبيل لتحريك القلب والتوجه به نحو ربه سبحانه . - ولكى نتبين من مشروعية ذكر الله على هذه الكيفية فلابد لنا أن نفصل هذه الحضرة جزءاً جزءاً كل على حدة ، حتى نبين دليل كل جزء منها ونوضح ان هذه الحضرة ليست متعارضة مع الشرع الشريف ، وايضا لكى نزيل الالتباس الذى وقع فى قلوب عوام الناس سواء عن عمد أو عن جهل . - وإذا تأملنا الحضرة ومكوناتها وجدناها تشتمل على . ------------------------------------------------------------------------ 1- ذكر لله ( وجوب الذكر - فضل الذكر - منزلة الذاكرين - مظاهر الذكر ) 2- يجتمع عليه جماعة من الناس فى حِلَقٍ الاجتماع والتحلق للذكر ما يسمى بالحضرة (وفى المساجد ) 3- يذكرون الله قعودا وقياماً ويتمايلون يميناً وشمالاً كيفية الذكر ( التمايل فى الذكر ) 4- ويجهرون بهذا الذكر ( الجهر بالذكر ) 5- ألفاظ الذكر التى يستخدمونها " لا اله الا الله " والاسم المفرد " الله " ( الذكر بالاسم المفرد " الله " ) 6- وهناك أشعار ومديح وثناء على الله ورسوله والصالحين من أمته ( الانشاد والسماع ). ابوالعباس المرسي
👈وكل ولي له من تلك الفتنة "أي التكذيب" الحظ الوافر، وذلك لأن الابتلاء لما كان شرفاً جمع الله تعالى لخواص هذه الأمة من البلايا والمحن جميع ما كان متفرقاً في الأمم السالفة لعلو درجتهم عنده. ونقل الثقات عن ذي النون المصري رضي الله عنه أنهم وشوا به إلى بعض الحكام وحملوه من مصر إلى بغداد مغلولاً مقيداً، فكلم الخليفة فأعجبه فقال: إن كان هذا زنديقاً فما على وجه الأرض مسلم كما يأتي في ترجمته . وتعصب مرة فقهاء أخميم على ذي النون المصري رضي الله عنه ونزلوا في زورق ليمضوا إلى السلطان بمصر ليشهدوا عليه بالكفر، فأعلموه بذلك فقال: اللهم إن كانوا كاذبين فأغرقهم، فانقلب الزورق، والناس ينظرون فغرقوا حتى رئيس المركب فقيل له: ما بال الرئيس؟ فقال قد حمل الفساق . وأخرجوا سهل بن عبد الله رضي الله عنه من بلده إلى البصرة، ونسبوه إلى قبائح وكفروه، ولم يزل بالبصرة إلى أن مات بها هذا مع علمه ومعرفته واجتهاده، وذلك أنه كان يقول: التوبة فرض على العبد في كل نفس، فتعصب عليه الفقهاء في ذلك لا غير. وأخرجوا محمد بن الفضيل البلخي رضي الله عنه بسبب المذهب كما سيأتي في ترجمته، وذلك أن مذهبه كان مذهب أصحاب الحديث فقالوا له: لا يجوز لك أن تسكن في بلدنا فقال: لا أخرج حتى تجعلوا في عنقي حبلاً، وتمروا بي على أسواق المدينة، وتقولا هذا مبتدع نريد أن نخرجه، ففعلوا به كذلك وأخرجوه، فالتفت إليهم، وقال: نزع الله تعالى من قلوبكم معرفته، فلم يخرج بعد دعائه قط من بلخ صوفي مع كونها كانت أكثر بلاد الله تعالى صوفية . وأنكر زهاد الراز وصوفيتها على يوسف بن الحسين، وتكلموا فيه ورموه بالعظائم إلى أن مات، لكنه لم يبال بهم لتمكنه رضي الله عنه . وأخرجوا أبا عثمان المغربي من مكة مع مجاهداته، وتمام علمه وحاله وطاف به العلوية على جمل في أسواق مكة بعد ضربه على رأسه ومنكبيه، فأقام ببغداد ولم يزل بها إلى أن مات . وشهدوا على السبكي بالكفر مراراً مع تمام علمه، وكثرة مجاهداته واتباعه للسنة إلى حين وفاته، حتى إن من كان يحبه شهد عليه بالجنون طريقاً لخلاصه، فأدخلوه البيمارستان، وقال فيه أبو الحسن الخوارزمي أحد مشايخ بغداد: إن لم يكن لله جهنم فإنه يخلق جهنما بسبب السبكي، أي يخلقها الله للذين آذوه وأنكروا عليه، وكفروه بالباطل هذا معنى قول أبي الحسن بدليل قوله عقب ذلك وإن لم يدخل السبكي الجنة فمن يدخلها . وقال أهل المغرب على الإمام أبي بكر النابلسي مع فضله، وعلمه، وزهده، واستقامة طريقه، وتصدره للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأخرجوه من المغرب مقيداً إلى مصر، وشهدوا عليه عند السلطان، ولم يرجع عن قوله، فأخذ وسلخ، وهو حي، وقيل إنه سلخ وهو منكوس، وهو يقرأ القرآن فكاد أن يفتتن به الناس، فرفع الأمر إلى السلطان، فقال اقتلوه، ثم اسلخوه . وأخرجوا الشيخ أبا مدين المغربي رضي الله عنه من بجاية، كما سيأتي في ترجمته، وأخرجوا أبا القاسم النصراباذي رضي الله عنه من البصرة، وأنكروا عليه كلامه، وأحواله، فلم يزل بالحرام إلى أن مات مع صلاحه، وزهده، وورعه، واتباعه للسنة. وأخرجوا أبا عبد الله الشجري صاحب أبي حفص الحداد قام عليه أبو عثمان الجبري وهجره، وأمر الناس بهجره حين رفع الناس قدره على أبي عثمان، وأقبلوا عليه، وشهدوا على أبي الحسن الحصري رضي الله عنه بالكفر، وحكوا عنه ألفاظاً كتبت في درج، وحمل إلى أبي الحسن قاضي القضاة، فاستحضره القاضي وناظره في ذلك، ومنعه من القعود في الجامع حتى مات . وتكلموا في الإمام أبي القاسم بن جميل بالعظائم إلى أن مات، ولم يتزلزل عما هو عليه من الاشتغال بالعلم، والحديث، وصيام الدهر، وقيام الليل، وزهده في الدنيا حتى لبس الحصير رضي الله عنه. وأفتوا بتكفير الإمام الغزالي رضي الله عنه، وأحرقوا كتابه الإحياء، ثم نصره الله تعالى عليهم، وكتبوه بماء الذهب . وأخرجوا أبا الحسن الشاذلي رضي الله عنه من بلاد المغرب بجماعته، ثم كاتبوا نائب الإسكندرية بأنه سيقدم عليكم مغربي زنديق، وقد أخرجناه من بلادنا، فالحذر من الاجتماع عليه فجاء الشيخ إلى الإسكندرية، فوجد أهلها كلهم يسبونه، ثم وشوا به إلى السلطان، ولم يزل في الأذى حتى حج بالناس في سنين كان الحج فيها قد قطع من كثرة القطع في طريقه، فاعتقده الناس. ورموا الشيخ أحمد بن الرفاعي بالزندقة والإلحاد، وتحليل المحرمات كما سيأتي في ترجمته. وقتلوا الإمام أبا القاسم بن قسي، وابن برجان، والخولي، والمرجاني مع كونهم أئمة يقتدي بهم، وقال الحساد عليهم، فشهدوا عليهم بالكفر، فلم يقتلوا، فعملوا عليهم الحيلة، وقالوا للسلطان إن البلاد قد خطبت لابن برجان في نحو مائة بلدة وثلاثين، فأرسل له من قتله وقتل جماعته. وعقدوا للشيخ عز الدين بن عبد السلام مجلساً في كلمة قالها في العقائد، وحرضوا السلطان عليه، ثم حصل له اللطف، وحسدوا شيخ الإسلام تقي الدين ابن بنت الأعز، وزوروا عليه كلاماً للسلطان، فرسم بشنقه ثم تداركه اللطف . وأنكروا على الشيخ عبد الحق بن سبعين، وأخرجوه من بلاد المغرب. فانظر يا أخي ما جرى لهؤلاء الأئمة من المتقدمين،، وخذ لنفسك أسوة فيما تقع فيه من المحن والله أعلم. الطبقات الكبرى الامام الشعراني رضي الله تعالى عنه
ثالثا : أحوال النبي صل الله عليه وسلم رويَ عن مُطرِّف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه رضي الله عنه قال: "رأيتُ رسول الله صل الله عليه وسلم يُصلِّي وفي صدره أزيزٌ كأزيز المِرجَل من البكاء"(1-2). وكان صلى الله عليه وسلم عندما ينزل عليه الوحي تأخده رعدة كبيرة فيدخل على خديجةَ، فيقول: "زَمِّلوني زَمِّلوني" أي: غَطُّوني بالثِّيابِ ولُفُّوني بها، وطلب ذلك ليَسكُنَ ما حصَلَ له مِن الرِّعدةِ مِن شِدَّةِ هولِ الأمرِ وثِقْلِه. وكان صل الله عليه وسلم عند نزول الوحي عليه جبينه وجبهته تفيضان بالعَرَق حتى في اليوم الشديد البرد .قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا "رواه البخاري ومسلم ولفظه : "ثُمَّ تَفِيضُ جَبْهَتُهُ عَرَقًا". كما أن الصحابة رضي الله عهم عُرف عنهم أحوال كثيرة، منهم : سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي كان رجلا بكاء. عن عائشة رضي الله عنها قالت وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً ، لاَ يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ ). و سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له خطان أسودان من كثرة البكاء، وكان يسمع بكاؤه من آخر الصفوف، وسمع قارئاً يقرأ قوله - تعالى -: إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ فسقط مغشياً عليه، وبقي أياماً مريضاً يزوره الناس. وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم يقول الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} أي خشعت، ويقول أيضا : { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}. الأدلة كثيرة ولكن عامة الناس لا يعرفون لأنهم لا يذكرون الله كثيرا، فكيف يعرفون وهم لا يتفاعلون مع القرآن ولا مع الحديث. حاصلها أن الحضرة ليست هي البدعة، بل هي الغفلة التي أبعدت الناس عن هذه الأحوال، فالحال هو الذي يدلُّ على حياة المؤمن، وهو ليس بعبادة بل هي ثمار العبادات. والعلماء فرَّقوا بين الأحوال الربانية والشيطانية ، فالربانية هي التي تكون أسبابها شرعيَّة كذكر الله أو سماع القرآن أوالحديث، والشيطانية التي تكون أسبابها غير شرعيَّة كسماع الرقص والأغاني. وختاما نتساءل لماذا لا تقع للمريد هذه الأحوال حتى يُصاحب العارفين بالله ؟ نقول : لأن أحوالهم ربانية، فمن صاحبهم أخد من أحوالهم، لأن الصحبة هي أن تأخد أخلاق وأحوال المصحوب وقيل : " من عاشر قوماً أربعين يوما صار منهم".
🛑 مشروعية المرقعة: جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد بسندٍ صحيحٍ : قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ " يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَيْهِ إِزَارٌ فِيهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ رُقْعَةً إِحْدَاهُنَّ بِأَدِيمٍ أَحْمَرَ ". ففي هذا الأثر ما يدل على أمرين : الأول : أن لبس المرقع معروف عند الصحابة ،فيكون بذلك مشروعا غير ممنوع . الثاني: اختلاف لون الرقع ، وهو ما يدل عليه قوله "إحداهن بأديم أحمر" . و سيدنا عمر رضي الله عنه لم يلبس المرقع بسبب فقر أو حاجة ، فقد كان حينها أميرا للمؤمنين ويبعد ألا يجد غيرها على الدوام، وقد كان له عطاء من بيت المال كغيره من الصحابة، وكان له أبناء ذوو مال فهل يعقل أن يبخلوا على أبيهم بثوب ، ثم ألم يفكر أحد من إخوانه من الصحابة رضي الله عنهم أن يهديه ثوبا يعفيه من لباس المرقع مادام السبب هو مجرد الاحتياج؟!! هذا وقد ثبت إصراره رضي الله عنه على لبسها رغم محاولة بعض كبار الصحابة (ومنهم ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها) إقناعه بتركها لمكانته في المسلمين ، فكان يصر على ذلك ، وهو ما يدل على أن لبسه لها كان بدافع تربوي وليس بسبب الحاجة والفاقة . وقد جاء في كتاب الزهد للإمام أحمد : حدثنا عبد الله حدثني ابي حدثنا يزيد انبأنا اسماعيل بن ابي خالد عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة بنت عمر : يا أمير المؤمنين لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك وأكلت طعاما هو أطيب من طعامك فقد وسع الله عز وجل من الرزق وأكثر من الخيرقال إني سأخصمك إلى نفسك أما تذكرين ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى من شدة العيش فما زال يذكرها حتى أبكاها فقال لها إن قلت لك ذاك إني والله لئن استطعت لأشاركنهما بمثل عيشها الشديد لعلى أدرك معهما عيشها الرخي . وعن أبي بردة، قال: " أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا، وقالت: في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم " البخاري قال ابن منظور :(وإذا رقع الثوب، فهو ملبد وملبد وملبود. وقد لبده إذا رقعه وهو مما تقدم لأن الرقع يجتمع بعضه إلى بعض ويلتزق بعضه ببعض. وفي الحديث: أن عائشة، رضي الله عنها، أخرجت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، كساء ملبدا أي مرقعا. ويقال: لبدت القميص ألبده ولبدته. ويقال للخرقة التي يرقع بها صدر القميص:اللبدة، والتي يرقع بها قبه: القبيلة). لسان العرب والمرقعة في الطريقة الكركرية لا يقصد منها إظهار الزهد أو التقشف (ولذا من الخطأ الاعتراض عليها بأن كلفتها مساوية للثوب الجديد أو فوقه) . بل هي وسيلة تربوية يقصد بها كسر الأنا وتطهير النفس من الكبر والعجب ، وتربية النفس على عدم الالتفات إلى نظر الناس فلا يهتم إلا بنظر الله إليه ، فيصبر على استهزاء الناس ورميهم إياه بأنه بهلوان أو مجنون أو نحو ذلك ويدعو لهم بالمغفرة لمعرفته بأن دافعهم الجهل بمقصده وبمسلكه الشرعي كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". فإذا كان هذا هو القصد منها انتفى إذن أن تكون بقصد الشهرة ، فثوب الشهرة يكون غالبا لاستجلاب نظر الناس ومدحهم وفي هذا شهوة للنفس بأن تمدح بالزهد والتقشف ، وأما المرقعة الكركرية فالهدف منها طرح نظر الناس وعدم الاتفات إلى وجودهم؛ وهي - بسبب الاستهزاء بلابسها من أغلب الناس- ليس فيها حظ للنفس قط فمن رأى لابسها لا يصفه بزهد ولا صلاح وإنما يصفه بالجنون والتهريج كما سبق ؛ وهذا مما تنفر النفس من سماعه وليس مما تلتذ به. وإذا علم أن المرقعة وسيلة وليست مقصدا ، فليعلم أن للوسائل حكم مقاصدها ، فإذا ثبتت مشروعية المقصد ثبتت مشروعية الوسيلة تبعا لذلك ما لم يأت دليل على منعها، فلا يقال: ما الدليل على مشروعية الوسيلة ؟ وإنما يقال: هل من دليل يمنعها ؟ ولا دليل على منع المرقعة بل الأدلة التي أشرنا إلى بعضها تدل على مشروعيتها . فتكون المرقعة مشروعة بالأصالة من وجه وبالتبعية من وجه ٱخر . ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
✍️🛑 الجمع بين الشريعة والحقيقة في الطريقة الكركرية : 🕋 يقول الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره : (فتفطن رعاك الله أيها السالك واجمع في قلبك الأمر والإرادة ، واجعل جسدك شريعة وقلبك حقيقة وإياك ثم إياك أن تظن أن الشريعة شيء والحقيقة شيء آخر فذاك لجام إبليس، به يحتنكك ويجرك حيث شاء فأنت دابته " قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا " . اجعل الحقائق سراجك والشريعة طريقك ، عليك بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في مرآة شيخك وواسطتك إلى المولى، واهدم الوسواس ب "قل أعوذ برب الناس" ، والزم العبودية وعظم الربوبية وقل " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"). كاف الأستار لما في هاء الجلالة من أسرار /ص115 و 116
✍️هذا نهج الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بالسند الصحيح المتصل رجلا عن رجل. نعم . أما التسميات أطلقت فيما بعد مما اعتاده الناس في أزمنتهم بما يناسب حال الوقت فلم يكن تسميات " كعلم الحديث و علم الفقه و الأصول و القواعد و السيرة " و غيرها من التسميات و إنما كان ذلك كله مجملا و الاصطلاح ظهر لاحقا . أما هو الإسلام لا غير . و له 3 مراتب : إسلام .. إيمان ثم إحسان . فمن نطق بالشهادتين كان مسلما و جرى عليه حكم المسلمين فوجبت عليه الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج . و الإيمان هو تصديق و اعتقاد بما نطق من إقرار لله بالوحدانية و لرسوله بالاتباع له و الخضوع و أركان الإيمان ستة معروفة و شعبه بضع و سبعون . ثم يأتي الإحسان و هو كما عرفه المصطفى عليه الصلاة والسلام " أن تعبد الله كأنك تراه " و هذا هو إقامة الإسلام و تحقيق الإيمان حتى يكون شهودا عيانا لا خبرا و نقلا و لا يكون ذلك إلا بالمعرفة و السلوك و الصحبة على يد أهله . فأوله هو شهود نور الله سبحانه عيانا يقظة بالتلقي عن وارث هذا الحال ممن تلقاه سندا متصلا و صحبة شيخا عن شيخ حتى حضرة المصطفى عليه الصلاة والسلام و لا يغن عن ذلك كتاب أو سماع بل لا بد من التلقي و هكذا درج أهل الله سبحانه من كل عصر .. شهد نور الله سبحانه عيانا و يقظة جمع من كل عصر و نطقوا به في كتبهم و أعلنوها ( كحجة الاسلام الغزالي و عبد القادر الجيلاني و عبد الكريم الجيلي و ابن عجيبة و الشعراني رضي الله عنهم على سبيل المثال لا الحصر ) وسلكوا هذا النهج تزكية لنفوسهم حتى تفانوا عن رؤية ما سوى الله سبحانه فالله نور السموات والأرض و الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام نوره الذي منه خلق العرش والكرسي و السموات و الارض و الأرواح و سائر الخلق فأحببنا الخلق كلهم فالخلق عيال الله بهذا الشهود و المعرفة و السلوك على نهج الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام طابت قلوبنا و اطمأنت فما ضرنا من أنكر و تكلم زورا جهلا و كبرا . الدين محبة لله و رسوله و سائر الخلق لا بغض فيه و لا حقد . الحمد لله رب العالمين ar.karkariya.com/?p=6233
سيدي و مولاي حضرة الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره و رضي عنه. شريف إدريسي حسني وارث المصطفى عليه الصلاة و السلام علمه و حاله و ابنه من لحمه و دمه على نهجه و سيرته من طهرهم الحق قبل خلقهم أزلا و أبدا بقوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) و أكد المصطفى عليه الصلاة و السلام أن نهجه فيهم باق حتى الساعة بقوله ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض ) بعدة روايات في صحيح مسلم و الترمذي و غيره . فلا نهج إلا نهجهم و لا صلاة تصح إلا بالصلاة عليهم . اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و آل سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم و آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. ✍️نور الله . غاية كل مسلم مؤمن هو معرفة الله سبحانه و صفاته و أسمائه و أفعاله و أحكامه معرفة يقينية شهادة عيانا لا ظنا خبريا . فحق للعبد هذا الطلب إذ كانت مهمة الخلق فقال سبحانه( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) . قال المصطفى عليه الصلاة والسلام في الإحسان : " أن تعبد الله كأنك تراه " قال حبر الأمة سيدنا ابن عباس رضي الله عنه في تفسيره " ليعبدون " : " أي ليعرفون ". فالعارف هو من رأى و عرف لا من سمع و قرأ . فكان الشهود هو غاية كل مريد يطلب معرفة مولاه الحق سبحانه. و في هذا هام السالكون على مدى العصور منذ عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام و حتى وقتنا هذا بحثا عن هذه الحقيقة و قد أدركها الجمع الغفير . و في هذا الوقت امتن الله سبحانه علينا بلقاء سليل بيت النبوة شريف حسني إدريسي و مجلى العترة الطاهرة الشريفة العارف الكامل حضرة سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره فألقى نور الله سبحانه في قلوبنا و شهدناه عيانا يقظة ،و جمع كبير من كل البقاع على وجه الأرض ممن شاهد نور الله سبحانه بمجرد البيعة على يده فهذا برهانه " نور الله سبحانه " . و هو القائل رضي الله عنه : ( طريقتنا طريقة المشاهدة. من لم يشاهد، لست بشيخه و لا هو بمريدي ). و الحمد لله رب العالمين. فشهود نور الله سبحانه مطلب لا بد منه للعبد حتى يكتمل الإيمان بالله سبحانه فيكون عيانا يرى حسا و معنى فحينذاك يكون الإحسان بنعت ( أن تعبد الله كأنك تراه ) فمن لا نور له، لم يكمل وصف إيمانه بعد . و قد أجاب المصطفى عليه الصلاة والسلام عن شرح الصدر في قول الباري سبحانه"" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام "" فقال عليه الصلاة والسلام ( هو نور يقذفه الله في قلب العبد المؤمن ) و قال الله تعالى( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) فالمؤمن الذي أقر بالشهادتين و صدق بالخبر لا يزال في ظلمة حتى يلقي الله سبحانه في قلبه النور على يد الولي الذي وصفه الله سبحانه في الحديث القدسي ( من عادى لي و ليا آذنته بالحرب ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به .. ) الحديث. و قال سبحانه ( أو من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس ) قد قرن الحق سبحانه الحياة بالنور فمن لا نور له هو الميت حقيقة و إن توهم العكس . فلا بد من العبد طلب رؤيته فقد سأله المصطفى عليه الصلاة والسلام في دعائه و هو السراج المنير فكان من دعائه ( اجعل في قلبي نورا و في بصري نورا ..و عن يميني نورا و عن شمالي نورا ... و اجعلني نورا و أعظم لي نورا) الحديث و تلقاه جمع من الصحابة رضوان الله عليهم عن حضرة المصطفى عليه الصلاة والسلام فشهدوا نور الله سبحانه و ما أضاء له من ملكوت السموات و الأرض كما ورد مثلا عن سيدنا حارثة رضي الله عنه حين أجاب المصطفى عليه الصلاة والسلام ( أصبحت مؤمنا حقا .. و كأني أنظر عرش ربي بارزا و أهل الجنة في الجنة يتزاورون و أهل النار في النار يتغاضون .. فقال المصطفى عليه الصلاة والسلام: عرفت فالزم .) الحديث و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من البيت إلى المسجد، وقوم في المسجد رافعي أيديهم يدعون الله عز وجل فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): يا أنس هل ترى ما بأيدي القوم ؟ قلت: لا، قال : بأيديهم نور قلت: ادع الله أن يرينه، قال: فدعا الله فرأيته، فقال: يا أنس استعجل بنا حتى نشرك القوم، فأسرعت مع نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فرفعنا أيدينا. أخرجه البيهقي من طريق البخاري. و لذا ذكر الله سبحانه النور في 36 آية في القرءان الكريم و لم يذكره إلا بلفظ المفرد و نسبه إليه فلا نور إلا من حضرة الله سبحانه و تعالى و من قال غيره فقد أنكر القرءان و السنة و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. و بالنور وحده عرف التوحيد حقيقة شهودا عيانا لا خبرا نقليا فكفى بهذه النعمة إذ حقت آنذاك " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن سيدنا ونبينا محمد رسول الله " فكانت " شهادة " حقا لا لفظا ينطقه اللسان . الحمد لله رب العالمين
👉 - ما دام لم تصب [ النور ] فلن تصل الى الله - ما دام لم تصب [ المشاهدة ] فلن تصل إلى الله - ما دام لم تصب [ الأسرار ] فلن تصل إلى الله و وصولك الى الله هو معرفته و الترقي في المعرفة من علم اليقين الى عين اليقين (النور و المشاهدات) الى حق اليقين (الاسرار). و عليك دائما طلب زيادة العلم (بالله) و قل ربي زدني علما. - ما دام قصدك أن تكون ولياً من الأولياء، فلن تصل إلى الله بل عليك ان تطلب ان يدلك الله على وليه ليدلك على الله. فاقد الشيء لا يعطيه و من ليس داخل الحضرة الالاهية و يكلمك من قلبها فلن ياخذك الى هناك. عليك بولي الله قال تعالى:(الله ولي) اذا ما اصبت من تجلى عليه الباري باسم الولي و يحمل هذا الاسم فقد اصبت الاسم الذي يطهرك و يدخلك على الله. و على ماذا سيمررك و ما هو البراق الذي سيمررك اليه و دليلك انك في الطريق و الترياق الذي سيطهر به قلبك هو النور طبعا قال تعالى ( الله نور) قال تعالى: (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور) فالله الولي يخرجك بوليه ليعرفك بنفسه و يبدا لك بصفته و اسمه (النور) فتشاهده و تفنى في الصفة ... ثم لا تقف مع صور تجليات النور (و هو فرع من المشاهدة و هي مشاهدة الصور او رسالة النور) ولكن تفنى في النور. لتجد ان ما ثم الى الله و يقول لك شيخك ها انت و ربك. ar.karkariya.com/?p=6233
👈🛑مشروعية الحضرة : عن أنسٍ رضي الله عنه قال : { كانت الحبشة يزفنون بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ويرقصون ، يقولون : محمّد عبد صالح . فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ما يقولون ؟ قالوا : يقولون : محمّد عبد صالح } ابن حبان وأحمد في المسند ، وقال محققو المسند صحيح على شرط مسلم _ يزفنون أي يرقصون وهو رقص بحركات متناسقة أقرب إلى الرقص الحربي لما جاء من أنهم كانوا في رقصهم يلعبون بحرابهم ودراقهم (البخاري)، ولا يقصد به الرقص الماجن المشتمل على تكسر وميوعة . _ قوله "كانت الحبشة يزفنون" يدل بصيغته على تكرر هذا الفعل منهم . _ الحبشة المشار إليهم في الحديث من جملة الصحابة رضي الله عنهم، فهم مسلمون التقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فينطبق عليهم تعريف الصحابي. _ حضور النبي صلى الله عليه وسلم لرقص الحبشة إقرار منه لذلك وهو دال قطعا على الإباحة. _ ورد في بعض روايات الحديث (في البخاري) أن هذا الرقص كان في المسجد وهذا ينفي صفة الفعل الفلكلوري المحض الذي لا قربة فيه عن رقص الحبشة. _ كما ورد في روايات أخرى تشجيع النبي عليه الصلاة والسلام الحبشة على فعلهم ، فكان يقول لهم : "دونكم يا بني أرفدة " البخاري . _ اقتران رقص الحبشة بمدحهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يقولون : "محمد عبد صالح"، ومدحه عليه الصلاة والسلام من أعظم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله تعالى ويعبر بها عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي شرط في الإيمان ، فما فعله الحبشة ليس مجرد عمل مباح لا قصد للقربة فيه كما يزعم المنكرون، بل هو عمل صالح معبر عن محبة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وبهذا يظهر وجه من أوجه الحكمة في الإذن برقص الحبشة في المسجد؛ مع ما هو معلوم من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تنزيه المساجد عما لا يليق بها كالتجارة ونشدان الضالة ونحو ذلك من المباحات خارجه. _ هذه الصورة المركبة من الرقص والمديح مطابقة لصورة الحضرة الصوفية ، فيكون هذا دليلا واضحا على جوازها وشرعيتها إن لم نقل استحبابها؛ خلافا لمن يدعي بدعيتها أو كونها معصية .
بسم الله الرحمن الرحيم 📕من شهادات العلماء المتخصصين في حق الطريقة الكركرية📌 هذه شهادات ثلاثة من العلماء المتخصصين في مجال التصوف في حق الطريقة الكركرية وشيخها سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره ، وهي كافية هادية لمن كان منصفا من أهل التصوف ، أما من فقد الإنصاف وأعماه الحسد وإن انتسب إلى التصوف ، وكذا من عادى التصوف جملة فهؤلاء لا كلام لنا معهم أصلا. وميزة هذه الشهادات أنها صادرة عن علماء فلا يتصور انخداعهم بما قد يخدع العوام ، وهم فوق ذلك متخصصون في التصوف تدريسا وتأليفا و تحقيقا وتأطيرا للأبحاث الأكاديمية لطلبة الماستر والدكتوراه، فلا يمكن أن يخفى عليهم الفرق بين أهل التصوف الحق و أهل الادعاء. ⭐الشهادة الأولى: شهادة البروفيسور د. سيدي محمد بن بريكة الجزائري رحمه الله ruclips.net/video/g7fPeSqevMM/видео.html ⭐الشهادة الثانية: شهادة البروفيسور د .يوسف كيزويت الأستاذ بجامعة شيكاغو بأمريكا ruclips.net/video/HMa4CyObdzc/видео.html ⭐الشهادة الثالثة : شهادة العلامة المحقق سيدي عبد السلام الخالدي العمراني فقيه العرائش ruclips.net/video/TnJGqUlJ8WE/видео.html
✍️موقف أئمة السنة من التصوف : على سبيل المثال لا الحصر الإمام أبو حنيفة النعمان ، أبو حنيفة بالإضافة لكونه صاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة فهو صاحب طريقة في التصوف، قال علي الدقاق: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داوود الطائي، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة ، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله الإمام مالك بن أنس ، قال: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، قال: حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف الإمام أحمد بن حنبل ، قال عن الصوفية: لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل له: إنهم يستمعون ويتواجدون؟ قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة وكان الإِمام أحمد بن حنبل قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله: يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة الإمام أبو حامد الغزالي ، قال: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقةٍ طهارتُها - وهي أول شروطها - تطهيرُ القلب بالكلية عما سوى الله، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراقُ القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله الإمام العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء، وقد أخذ التصوف عن شهاب الدين عمر السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي، قال: قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات الإمام النووي ، قال في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار، الرضى عن الله في القليل والكثير، والرجوع إِلى الله في السراء والضراء 👈و كذلك ابن تيمية ، قال عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرىن، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم الإمام تاج الدين السبكي، قال في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم"، تحت عنوان الصوفية: حياهم الله وبيَّأهم وجمعنا في الجنة نحن وإِياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المُتلبِّسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حدَّ لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إِلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويُستنزل الغيث بدعائهم، فوعنَّا بهم الإمام جلال الدين السيوطي، قال: إن التصوف في نفسه علم شريف، وإِن مداره على اتباع السنة وترك البدع، والتبرِّي من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها، والتسليمِ لله، والرضى به وبقضائه، وطلبِ محبته، واحتقارِ ما سواه.. وعلمتُ أيضاً أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إِلى إِساءة الظن بالجميع، فوجَّه أهلُ العلم للتمييز بين الصنفين ليُعلمَ أهل الحق من أهل الباطل، وقد تأملتُ الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أرَ صوفياً محقِّقَاً يقول بشيء منها، وإِنما يقول بها أهل البدع والغلاةُ الذين ادَّعَوْا أنهم صوفية وليسوا منهم الإمام ابن عابدين، وقد تحدَّثَ عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قِبل أشخاص تزيَّوْا بزِي العلم، وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يُظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال: ولا كلام لنا مع الصُدَّقِ من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سُئل إِمامُ الطائفتين الجنيد: إِن أقواماً يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله يفرحون، فإِنهم قوم قطَّعت الطريقُ أكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادَهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إِذا تنفسوا مداواةً لحالهم، ولو ذُقْتَ مذاقهم عذرتهم في صياحهم.
✍️مرقعة الفاروق رضي الله عنه لم يذهب الفاروق لفتح مسرى الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وسط جيش عرمرم ولا خيل مُطَهَّم ، وإنما قطع المفاوز والصحاري لابسا مرقعته ومعه خادمه ودابتهما ، يَتْلُوانَ سورة يس ، مرة يركب عمر رضي الله عنه ومرة خادمه ومرة ترتاح الدابة، رحلة جعلها الفاروق عبرة لأولي الألباب ويصل عمر إلى محل إقامة المسلمين فيستقبله أبو عبيدة والصحابة استقبالا يليق بأمير المؤمنين فيهوي أبو عبيدة الأمين لتقبيل يد عمر فيهب الفاروق لتقبيل رجله ، فيكف هذا ويكف هذا ، هكذا يستقبل الصحابة بعضهم ، هكذا تربوا في مدرسة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، يا من ينكر علينا تقبيل الأيدي طلب الصحابة من الفاروق أن يركب دابة أخرى ويلبس ثيابا تليق بهذا اليوم العظيم، وما يزال به القوم حتى وافق فأُوتي بالبَرْذُون فلما ركبه تبختر، نزل عنه وقال :"ما كنت أظن أن الشياطين تركب قبل اليوم ،عَلَيَّ بمرقعتي ودابتي ،ثم توجه إلى أسوار المدينة الشريفة، فخاض في الوحل في واد قريب من بيت المقدس ، فنزع نعليه ووضعهما في يد ، وهو يخطم الجمل باليد الأخرى ، فقال أبو عبيدة : "أتخوض الطينَ بقدميك يا أمير المؤمنين وتلبس هذه المرقعة وهؤلاء القوم قياصرة وملوك ويُحبون المظاهر"، فضربه عمر في صدره وقال : لو قالها غيرك يا أبا عبيدة لعلوت رأسه ِ بهذه الدرة، لقد كنا أحقر وأذل الناس، فأعزنا الله بالإسلام، فلو طلبنا العزة في غيره لأذلنا الله لله درك يا عمر يا فاروق الإسلام، لا عزة في قشور فانية وإنما العبرة بالقلب السليم الفاني في حضرة الحق وتشاء الأقدار ويصل عمر رضي الله عنه ماشيا والغلام راكبا وهو رضي الله عنه آخذٌ بزمام الدابة وقد تمرغت رجلاه في الوحل فما أن رآه الأساقفة حتى قالوا هذا والله صاحبكم، بعد حصار دام أربعة أشهر يسلمون المفاتيح من غير أدنى مقاومة نزل إليه رئيس الأساقفة، البطريرك، وبيده مفاتيح القدس، وبعد أن سلّم على الخليفة، قال له : إن صفات من يتسلم مفاتيح إيلياء ( بيت المقدس ) ثلاثة ، وهي مكتوبة في كتابنا يقصد شروح الانجيل أولها : يأتي ماشياً وخادمه راكب ثانيها : يأتي ورجلاه ممرغتان في الوحل وثالثها: اسمح لي أن أعدّ الرقع التي في ثوبك فعدّها ، فإذا هي سبع عشرة رقعة(وفي رواية أربعة عشر وفي رواية إثنى عشر) ! فقال : وهذه هي الصفة الثالثة فسلّم لأمير المؤمنين مفاتيح القدس فليس الشأن إذن أن تلبس أحسن الثياب وتقول ها أنا ذا ، اِلبس ماشئت لكن تذكر أن أساقفة بيت المقدس سلموا مفاتيح القدس لرجل شامخ كان يلبس مرقعة من كتاب الكواكب الدرية في بيان الأصول النورانية للشيخ العارف بالله سيدي مولاي محمد فوزي الكركري قدس الله سره ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
النهج الصحيح هو عبادة الله كما اراد هو سبحانه و تعالى كما جاء في القرآن و السنة ووليس باي طريقة اخرى فيها رقص و بدع مالم يفعله او يقول به الرسول صل الله عليه وسلم هو بدعة يا اخوان و الرسول لم يقل بخزعبلات هاد الكركري.
🤔🛑 براءة الطريقة الكركرية من القول بالحلول والاتحاد 📩 أدعو كل من يتهم الطريقة الكركرية وشيخها قدس الله سره بالقول بالحلول والاتحاد إلى قراءة هذا النص بتمعن وتجرد.. 👇👇👇 🕋 يقول الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره: ( اعلم أيها السالك أن الحيرة تقع للإنسان العاقل عند النظر بعين الفكر بشريا يحيي الموتى والذي هو من جملة خصائص الألوهية، وإن كان إحياء الإنسان هو الأكمل والأبلغ لكماله من الحيوان، فإذا رأيت شخصا أحيا حيوانا فلا مجال للمقارنة بينه وبين من يحيي إنسانا، فيبقى الناظر حائرا في أمره إذ يرى الصورة من المحيي بشرا، ومع ذلك هو ظاهر بالأثر الإلهي، الذي هو مخصوص به سبحانه والذي هو إحياء الموتى، فأوصل هذا الأمر البعض من أهل النظر الفكري إلى حلول الله جل وعلا المخصوص بإحياء الموتى في ذلك الشخص، كما قالته طائفة من النصارى في حق المسيح ومن بعده في حق رهبانهم وقساوستهم، وتابعتهم الروافض على هذا في شأن مولانا علي كرم الله وجهه وأولاده، والدروز والناصرية في شأن الحاكم بأمر الله، والقائل بهذا قائل بالكفر البواح الصريح فالعبد عبد والرب رب، فهذا كفر الباطنية، وهي الباطنية في كل شيء ليس معنى البطون كما تجلى لأهل الله، وللأسف قد رمي المحققون رضوان الله عليهم بهذه التهم من حلول واتحاد وهم رضوان الله عليهم أبعد الناس عن الشرك، فقد فتح الله أعين قلوبهم فاطلعوا على عوالم المولى، وفهموا ببركة العقل الأكبر النبوي سر التنزل والترقي، فإذا تحدثوا بفتوحاتهم ومواجيدهم رماهم أهل الجهل ممن اعتلوا منصة الحكم على الخلق بمجانيق البدعة والضلال، وهم رضوان الله عليهم أهل التوحيد الخالص، إذ لا إثنينية عندهم، تحققوا بقوله تعالى {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، فكيف يتحد الوجود بمن لا وجود له أصلا وكيف يحل من ليس كمثله شيء في الشيء.) . كتاب نواميس اللاهوت لحضرة روح الله المسيح في الملكوت ص 15. ruclips.net/video/UDgLReEh5Jw/видео.html
☀️ حضرة سيدنا و مولانا الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره، ولادته و نشأته: هو الإمام الأكبر والكنز الأفخر الذي من وجده وجد الكبريت الأحمر، ومن صحبه نال العز الأكبر ، الساطعة شمسه في سماء الحقيقة ، ووارث سر الذات ، والمؤيد بنور الصفات ، صاحب الهمة العالية والأخلاق المرضية والعلوم المصطفوية ، الختم الأحمدي والمظهر المحمدي سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه. يتصل نسبه الطيني إلى من لولاه ما ظهر موجود(صلى الله عليه وسلم )، فهو شريف إدريسي من جهة الجدود ، وإلى باب مدينة العلم يعود ، ومن معدن المصطفى يغترف حقائق الشهود، فقد إختار له الحق أشرف الأنساب ، وزاده كرامة بأن جعل له به إنتساب ، فأتم عليه نعمة النسبتين المحمدية والإلهية. وقد سعد به الكون عند ظهوره فيه يوم الأربعاء عام 1394- من هجرة جده ومحبوبه الأعظم - ، الموافق ل 1974 من ميلاد المسيح ابن مريم عليه السلام ، بقبيلة تمسمان المعروف أهلها بالشجاعة والإيمان ، والواقعة بريف المغرب ، فأمضى فيها طفولته وصباه ، وكان حال صغره متسما بالجد في كل شؤونه ، لا البطالة تقرب ساحته ، ولا الكسل يحوم حوله ، مع ما جبل الله عليه كل صبي ، فنشأ نشأة عادية في كنف والدين كريمين ، وكانت لوائح التخصيص تنثر عليه طيبها في هذا الوقت المبكر ، فكان يرى الرؤيا الصالحة، فتقع له في الملك كما رآها متمثلة في الملكوت ولقد تلقى تعليمه الأولي والإعدادي في مدينة الحسيمة، ثم سافر إلى مدينة تازة ليكمل تعليمه الثانوي ، فشاء الله الحكيم أن يوقف تعليمه الدراسي وينفتح على مدرسة الكون الكبرى ، حتى يتأهل لحمل أعباء الولاية ، فالحق إذا أراد بعبد شيئا هيأ له أسبابه فبعد مدة يسيرة من خروجه من المدرسة ، هجر الأهل والأصحاب ، وخرج سائحا في أرض المغرب ، فزار مدن عديدة ، ووطئ بقدمه أماكن بعيدة ، فهام بين الجبال والوديان ، فهو القائل بعدما أشرقت شمس بصيرته ، “سحت بين الجبال وعند الله شديت أرحال “، فكان في هذه المدة ينتقل من ضريح إلى ضريح ، يبيت أينما حل عليه الليل ، وربما إفترش الأرض وإتخذ السماء غطاء فكان هذا حاله في سياحته، دون أن يعلم حكمة الحق من ذلك كله ، فيقول رضي الله عنه : كنت أخدم الدُّورَ وأنا لا أدري ، فكنت إذا دعوت إستجاب الحق دعائي ، وإذا طلبت نلت مطلوبي ، ويلتف حولي الخلق أينما حللت ولقد دامت غربته عن العائلة ومسقط رأسه، عشر سنوات لا يعرف خبرهم ولا يعرفون خبره ، فلما إنقضت مدة التجريد ، عاد إلى الأهل والأحباب من جديد، ليقضي الله أمرا كان مقضيا.
✍️ المرقع هو اول لباس للانسان. و اول من لبسه كان ابونا ادم عليه الصلاة و السلام عندما جمع ثوبا و رقعه من اوراق الشجر. و نزل به للارض. و لبسها الانبياء و المرسلون من بعده، و هو قميص يوسف.
و لبسه النبي عليه و آله الصلاة و السلام و قبض فيه كما ورد في حديث امنا عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري و مسلم:
أَخْرَجَتْ إلَيْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كِسَاءً مُلَبَّدًا، وقالَتْ: في هذا نُزِعَ رُوحُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وزَادَ سُلَيْمَانُ، عن حُمَيْدٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ، قالَ: أَخْرَجَتْ إلَيْنَا عَائِشَةُ: إزَارًا غَلِيظًا ممَّا يُصْنَعُ باليَمَنِ، وكِسَاءً مِن هذِه الَّتي يَدْعُونَهَا المُلَبَّدَةَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3108 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: وزاد سليمان... معلق]
التخريج : أخرجه البخاري (3108)، ومسلم (2080)
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو بُرْدةَ بنُ أبي مُوسى الأشعريُّ أنَّ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ رَضيَ اللهُ عنها أخْرَجَت إليهمْ كِساءً مُلبَّدًا، وهو الثَّوبُ المُرقَّعُ، أو الكِساءُ الغليظُ الَّذي يُرَكَّبُ بَعضُه على بَعضٍ.
كما لبسه من بعده سيدنا عمر رضي الله عنه، و من بعده اصبحت من سمة الصالحين و اصولهم لتهذيب نفوسهم، حتى شبه اندثرت هذه السنة في قرننا الحالي قبل ان يحيها محي الطريق الى الله و مصباح نور قلوب المؤمنين مولانا الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف.
و يقول مولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره في كتابه الكواكب الدرية في بيان الاصول النورانية "المرقعة في اصطلاح الطريقة الكركرية؛ مظهر التستر بالجمال الذاتي الباطن في فرق الأسماء، المتجلي بألوان حضرة القوس العلوي و إعلان مبايعة النفس للروح للدخول و الترقي في مراتبها."
ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
لاتفتري على الله كذبا هذه الألوان والترقيعات لو كانت من الدين لأمر بها النبي.ص. كل ماتفعلونه بدع وضلال وخرفات ماأنزل الله بها من سلطان .
🟡 حجة الإسلام أبو حامد الغزالي يلبس المرقعة ..
جاء في شذرات الذهب (٤-١٣) : وذكر الشيخ علاء الدين علي بن الصيرفي في كتابه زاد السالكين: أن القاضي أبا بكر بن العربي قال: رأيت الغزالي في البرية وبيده عكازة وعليه مرقعة وعلى عاتقه ركوة، وقد كنت رأيته في بغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم، فدنوت منه فسلمت عليه وقلت له: يا إمام أليس تدريس العلم ببغداد خيرا من هذا؟ فنظر إلي شزرا وقال: لما طلع بدر السعادة، في فلك الإرادة (أو قال: في سماء الإرادة) وجنحت شمس الوصول. في مغارب الأصول:
تركت هوى ليلى وسعدى بمنزلي ... وعدت إلى تصحيح أول منزل
ونادت بي الأشواق: مهلا فهذه ... منازل من تهوى , رويدك فانزل
غزلت لهم غزلا دقيقا , فلم أجد ... لغزلي نساجا , فكسرت مغزلي
ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
اللهم صلي على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم و على آل سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد.
الكركري هو نبيكم أو كيف 😂😂😂😂😂
👈علمه وحاله
العارف بالله الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره
إنه رضي الله عنه حقيقة العلم في عصرنا، وذلك لأنه وارث ختمية الإسم الأعظم المكنون، يتكلم بلسان عالي في المعارف، لا يفهمه على حقيقته إلا من كان مثله، ويستخرج من الشيئ الصغير أشياء كبيرة، وإذا بدأ يتحدث عن الحرف الواحد فيأتي فيه بمعاني كثيرة، حتى يتحير السامع من كثرة علمه، ويكفي أنه منذ اعتلى منصة المشيخة، وهو يتحدث عن هاء إسم الجلالة، وفي كل مرة يأتي بالفهوم البديعة والمعاني الرقيقة، ولسان حاله يقول : خذوا عني ما شئتم فعلمي متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم أيها المريد تستطيع أن تحمل من الأسرار والأنوار؟ فأنا لا أتعب إلا إن تعبت أنت.
فكثيرا ما يقول لنا : إنني أطوي الصفحات بسرعة، ولو شئت أن أقف مع كل صفحة صفحة ما تجاوز أحدكم السر الأول، وفي هذا إشارة واضحة إلى كرمه وتيسيره على المريد، فينقله من مقام إلى مقام بمجهود قليل، وفي وقت سريع، حتى وإن لم يستوفي الفقير حق المقام الذي إنتقل عنه، أما إن تحدث عن القبضة وتنزلاتها، فحسبك أن تتعرض لنفحات الإختصاص، وإن تحدث عن الأسماء وتجلياتها، خامر قلبك نشوة القرب والتقديس، وإن تحدث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فأفرغ قلبك لأنوار التجلي، فذاك أوان دخول نوره إلى قلبك.
أما عن حاله فحدث عن البحر الزاخر، والجبل الراسخ، فهو قدس الله سره دائم الشهود للحي المعبود، منذ عرف الحق لم يحتجب عنه، ولا يغيب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين، ولقد سمعته يقول : " والله لو حجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما أعددت نفسي من المسلمين ، بل يوجد من تلامذته من هم على هذا الحال، فكيف بالأستاذ الذي يستمدون منه ؟ والفقير كل يوم أزداد يقينا أنني لا أعرف قدر هذا الإمام الكبير
كأنه خزينة من الأنوارتمشي على القدم، إن شاء أن يعطيك اعطاك وإن شاء أن يمنعك منعك، له التصريف الكامل في السر الشريف، وإذا تكلم أخذ بمجامع القلوب، الكل يأخذ من كلامه نصيبا، المبتدئ والمتوسط والواصل، وفي بعض الحالات يتحدث بكلام متواصل وعلى نسق واحد، ككلام سيدي عبد الرحمن المجذوب رضي الله عنهما.
✍️في القرءان الكريم 36 آية تذكر النور تجمعها آية النور في سورة النور رقم 35 و ما أتى النور إلا بلفظ المفرد " النور " ولم يقل أنوار لأن النور واحد هو نور الله و جاء في أحاديث كثيرة أما الظلمات كثيرة لأنها من السفل.
يقول سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره:
( طريقتنا طريقة المشاهدة ، من لم يشاهد لست بشيخه و لا هو بمريدي . )
فهذه طريقة النور المحمدي الذي يراه السالك في الطريقة الكركرية من أول وهلة و عند أخذ البيعة على يد سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره .. و كل كركري في شرق الأرض و غربها و أينما كان يرى نور الله على الوصف الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة النور (( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. . المصباح في زجاجة. . الزجاجة كأنها كوكب دري. . يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار .. نور على نور .. يهدي الله لنوره من يشاء ))
فيرى نور الله سبحانه وتعالى في السماء و الأرض و يرى الكوكب الدري نجما أو شمسا أو قمرا .. و منهم من في شهوده نور الله سبحانه وتعالى يضمحل و يتلاشى كل شيء .. الله نور .. ذاته نور .. صفاته نور .. قرءانه نور .. طريقه نور .. الايمان نور ..الصلاة نور .. الذكر نور .. كل ما في هذا الدين نور ..
فمن لم يشاهد هذا النور .. لم يعترض على من شاهده ؟!
فإن كنت باحثا عن الحق فادع الله سبحانه وتعالى و اصدق بقلبك الطلب عسى الله سبحانه أن يهديك .. و إن شئت فاقدم و انظر بعينك حقيقة القول هل ترى نور الله سبحانه وتعالى أم لا. . و لا تتبع الظن و التعصب في رأيك و قول فلان و فلان و لا تقل هذا ما ألفينا عليه آبائنا و أجدادنا .. ابحث بنفسك و اصدق و أنصف يتضح لك الحق لا محالة ..
"" الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ""
صدق الله العظيم.
ar.karkariya.com/
ثانيا : من القرآن الكريم
يقول الله تعالى : { لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } أي إذا نزل القرآن على الجبل خشع أي نزل، وتصدّع أي انشقَّ من خشية الله، وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاس، أي إذا كانت الجبال تتصدّع وتخشع لله تعالى فأين أنتم يا أصحاب الأرواح والقلوب يا بني البشر ؟ ألا تخشعون ؟ ألا تتصدعون كما تتصدّع الجبال ؟ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، ففكِّروا في هذه الأحوال فإنَّ الطبيعة تهتزّ فكيف لا يهتزُّ الإنسان يقول الله تعالى : { وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } فالأرض تهتز عند نزول الماء عليها، فكذلك قلوب الصالحين تهتز عندما ينزل عليها ماء الغيب الذي هو السر الإلهي.
ببركته وله سيدي الشيخ محمد فوزى الكركري قدس الله سره.
الرد على منكر الألوان
ثوب الألوان
انظر إلى حذائك ثم جوربك ثم البنطال الذي ترتديه ثم قميصك الذي يسترك ثم انظر إلى معطفك وغطاء رأسك..
انظر لهذا الآن في هذا المكان ثم بعد الآن وفي مكان غيره وأجب:
كم لونا جمعته في مظهرك؟
هل هناك فرق بين جمع الألوان في ثوب واحد وبين جمعها في ثياب عدة ؟
يا سيدي هذه ليست فطنة منك ولا قصور فيمن أبدع هذا الأمر هو رؤية من زاوية لم تكن في الحسبان فأنت أحيانا تشاهد لقطة مصورة وحين تعرض لك من زاوية أخرى ترتبك وتتعجب مع أنه نفس المشهد
هذه الألوان يا سيدي تراها في طعامك وحجرتك وبيتك وحديقة منزلك بترتيب عهدته فلم تزهلك صورته فلما غيرنا المشهد وبدلنا هذا بتلك مع ثبات اللون والمنظر استغربت الأمر
نحن رسمنا لوحة الألوان وأنت رسمت لوحة بنفس الألوان لكن المظهر مختلف وكذلك الفكرة إلا أن العين التي تري ليست كتلك
لقد كان وقع الأثر عليها صدمة فكان الإنكار دون تفكر
نحن لم ندع بأننا مبدعو هذه الألوان وخالقوها.. حاشا لله
لم نقل أنها رمزية الدلالة ولم نرتبها ترتيبا مقننا نحن صنعنا لوحة جمعنا فيها إبداع الخالق في صورة تدركها العين في وقت ومكان واحد دون الانتقال من مجالسنا.. نحن نقلنا صورة الواقع على أجسادنا وسترنا عيوبنا بأستار صنعها الله فلما انبهرت بها وأصابك الذهول أنكرتها
لماذا لم تبدِ طائفة أو عرق اعتراضها على هذه الثياب الملونة؟ هذا أقل ما يقال عنها .. ثياب ملونة
هل حرم الإسلام التزين بالألوان؟
أم حرم كشف العورات ؟ والثياب ذات الطابع الثمين والباهظ ؟
قال تعالى:
يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه ..
لقد لبس المهرج ولاعب السيرك ألوانا ليبعث السعادة في قلوب الناظرين فكيف لا تسعد وهي الالوان ذاتها ؟
نحن جمعناها من الكون بثماره وأوراقه ومخلوقاته بمظاهرها كما يجمع الفقير رقعا ليخيط جلبابا لا يقدر على شرائه
تشبهنا بأبينا آدم الذي جمع من الجنة أوراقا وألوانا ليواري سؤة الباطن والظاهر
هناك صيحات حديثة ونظريات طبية نفسية تعالج بالألوان
فلماذا الإنكار هنا دون هناك؟
لماذا لا تنكر الثوب الأبيض في الفرح والأسود في الحزن؟ هل هذا من الشرائع أو الشعائر؟
لقد سرنا على نهجك وقانونك أنت من ربطت اللون بالمناسبة ووضعت هذا القانون فلبست الكرافت الأسود في مناسبة العزاء ونحن جعلنا كل الألوان عند الذكر أليس هذا بالمنطق العجيب في تفكيرك؟
يا سيدي إنها مجرد ألوان تظهر إبداع المبدع في كونه لا ترتبط بحلال أو بحرام
اصنعها بِزة أنيقة وارتديها هل ستجد من يعارضك ويقول عنها حرام؟
الفقير الكركري: محمد سعد شحاتة
ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
بعيدة عن نهج الطرق الصوفية والله تعالى اعلم ...
👈#الحضرة_او_العمارة
سُمِّيَت الحضرة بهذا الاسم لأنه يقع فيها الحضور مع الله، فالذاكر يحصل له الحضور والخشوع أثناء ذكر الله، أو سماع مديح رسول الله صل الله عليه وسلم، أو سماع القصائد التي تدلُّ على توحيد الله ومحبته والشوق إليه.
وسُمِّيَتْ العمارة لأنَّ بها تُعَمَّرُ القلوب بحب الله والشوق إليه. وتسمّى عند علماء الصوفية بالوَجْدِ. والوَجْد هو ما يجده المريد في قلبه من المعاني والأذواق والأسرار، عندما يسمع القرآن الكريم يُتلى، أو حديث رسول الله صل الله عليه وسلم يُقرأ، أو عند سماع قصائد تدل على محبة الله ورسوله، أو عند رؤية آية من آيات الله؛ كالكسوف أو الخسوف، أو عند رؤية البحر، أوبعض الظواهر الطبيعية، وهذه المسائل قلبية باطنية، ومن الناس من يتفاعل مع هذه الظواهر، منهم من يبكي، ومنهم من يخشع، ومنهم من تقشعر جلودهم فيصرخون أو يصعقون أو يهتزون، وهي أحوال مختلفة بحسب درجة كل ذاكر واستجابته وتفاعله مع الذكر، فلذلك لا يمكن لأحد القول بأنَّ العمارة وبهذا الشكل غير شرعية؛ لأن استجابة الجوارح للذكر لا يمكن حدُّها، لأن كل واحد حسب طاقته في تحمل هذه المعاني والأذواق.
فمن يقول أن الحضرة أو العمارة حرام فليأت بالدليل؛ لأن في الفقه أي شيء يُحرَّم فلابد له من دليل من القرآن أو الحديث أو أقوال السلف. فالله تعالى حرَّم بعض الأطعمة والمشروبات كالميتة ولحم الخنزير والخمر بنص قرآني، فما لا يحرَّم فجائزُ أكله وشربه، وأيضاً الملبوسات، فالحرير والذهب محرَّمان على الرجال بالنص. إذن لا يمكن لأحد أن يُحرم شيئا دون أن يردَ فيه نص قرآني أو من السنة النبويّة.
فإذا أردنا أن نأتي بالأدلة عن الأحوال من القرآن ومن السنة النبوية فهي كثيرة جدا.
أولا : حال سيدنا موسى عليه السلام، يقول الله تعالى :{ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } أول شيء هنا الحال، أي لما تجلى الله لجبل طور جعله دَكًّا، وسيدنا موسى طلب شيئاً مستحيلا طلب أن يرى الله بعينه لأن المحبة أغرقته في أوحالها، فأجابه الله تعالى أنك لن تراني بعينك؛ فأنا لستُ محدودا حتى تراني ولكن انظر إلى الجبل فجعله دكًّا أي سهل منبسط فخر موسى - أي سقط بقوَّة - فصعق - أي صاح وأحدث صوتاً مثل الصاعقة - فهنا الخُرُور وهو السقوط غلبة، و إحداث صوت قويّ يشبه صوت العاصفة ، فَلَمَّا أفَاقَ ورجع إلى وعيه - وهذا حال - "قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ"، أي لن أطلبه مرة أخرى .
ولذلك التجليات الإلهيّة التي وقعت لسيدنا موسى عليه السلام وقعت للأنبياء، وتقع للصالحين والأولياء والذاكرين إذا تجلى الله لهم بمعان وأذواق يشعرون بها دون غيرهم، ولكن المنكرين لا يعرفون عنها شيئا، ولا يتذوقونها، ففاقد الشيئ لا يعطيه. جاء أحد المريدين الى الشيخ محي الدين بن عربي فقال له : إن الناس لا يصدقون طريقتنا. فقال الشيخ: اذا طلب منك أحد حجة لمعرفة هذا الطريق فاسأله: كيف تعرف أن العسل حلو المذاق ؟ . فاذا قال : قد ذقته وبالذوق يعرف. فقل له : وكذلك التصوف لا تعرفه حتى تذوقه.وقيل أيضاً : "من ذاق عرف".
💕لباس التقوى 💕
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) صدق الله مولانا العظيم
⬅لكل طائفة لباس ، للعارفين لباس المعرفة وللمحبين لباس المحبة وللمشتاقين لباس الشوق وللموحدين لباس التوحيد وللزاهدين لباس الزهد وللمتقين لباس التقوى وللأولياء لباس الولاية وللأنبياء لباس النبوة وللمرسلين لباس الرسالة ولكل واحد منها ظاهر وباطن زينة الباطن لنظر الحق وزينة الظاهر لموقع الشريعة .كل لباس فيه حظ العباد وليس في لباس التقوى حظ النفس وهذه الملابس هي كسوة العموم ولباس الله لمن فنى في الله واتصف بصفات الله فكل لباس يفنى في لباس الله ...ولهذه أشار عليه السلام إلى مقام اتصاله بصفات الله واكتسائه بكسوة أنوار الله بقوله : "من رآني فقد رأى الحق "وقوله عز وجل( يواري سواتكم )أي كلكم عريان من انوار القدم بادي سوءة الحدث فينبغي تستروا بلباس القدم سوءة الحدث وبلباس العلم سوءة الجهل وبلباس الربوبية سوءة العبودية .قال الواسطي السوءة الجهل وأزين الزينةان تزين العبد بالتقوى ولباس التقوى وقاية لا يخرقها كيد حاسد والتقوى لباس القلب علامتها الورع والتقوى الأدب مع الله وهو ان لا يرى مع الله غير الله. .قال بعضهم لباس الهداية للعوام ولباس التقوى للخواص ولباس الهيبة للعارفين ولباس الزينة لأهل الدنيا ولباس اللقاء والمشاهدة للأولياء ولباس الحضرة للأنبياء وقال الأستاذ للقلب لباس التقوى وهو صدق القصد ينفي الطمع وللروح لباس من التقديس وهو ترك العلائق وحذف العوائق وللسر لباس من التقوى وهو نفي المساكنات والتصاول من الملاحظات فأنظر أي لباس تريد .؟
أنت وهمتك، أنت ومحبتك،أنت وقربك من الحق ،إياك والنظر إلى العامة ،فرضى الخلق غاية لا تدرك ،فاختر إذن البقاء على الفناء والحق على الباطل .المرقعة ميراث أبينا آدم هي أصل كل لباس ،هي أول ما لبس أبونا آدم عليه السلام .
المصدر 👈من كتاب الكواكب الذرية في بيان الأصول النورانية لحضرة الشيخ سيدي مولاي محمد فوزي الكركري قدس الله سره العلي
ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
👉الحضرة: لفظ اصطلح عليه أهل التصوف .
- ومعنى الحضرة : حضور القلب مع الله تعالى ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حلق الذكر) وسماها أيضا (مجالس الذكر) وسماها أيضا ( الذكر فى الملأ )
و يكون مجلس الذكر أو حلقة الذكر أو الحضرة خالية من المخالفات الشرعية ، وربنا سبحانه وتعالى قال { اذكروا الله ذكرا كثيرا } فلم يقيد أحدا بحالة معينة.
- وقال أيضا { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } وبهذه الآية جعل الذاكرين في راحة كاملة لم يقيدهم بحالة واحدة ، وتكلم بلسان الجمع فيمكن أن يذكروا الله جماعة قياما وقعودا وعلى جنوبهم على حسب الهيئة التي تناسب الذاكرين ولم يقيدهم بحالة مخصوصة وبيوم مخصوص وبساعة مخصوصة .
- فإذا فتح ربنا باب الذكر على مصراعيه فلماذا يأتي أحدهم ويقيد باب الذكر بحالة مخصوصة...؟
- وإن غالب طرق التربية والإرشاد لا تخلو من الحضرة كمظهر من مظاهرها ، وذلك للنفع الحاصل فيها من ذكر الله عز وجل ومراقبته ونزول الرحمات بذكر الصالحين فيها والإرشاد الحاصل بالسماع والإنشاد والبركة الحاصلة بالحركة فهي مما سنه السادات العارفون ولا دليل لمنكرها لأن الأصل في الأشياء الإباحة حيث لا تعارض أصلا بل هي سبيل لتحريك القلب والتوجه به نحو ربه سبحانه .
- ولكى نتبين من مشروعية ذكر الله على هذه الكيفية فلابد لنا أن نفصل هذه الحضرة جزءاً جزءاً كل على حدة ، حتى نبين دليل كل جزء منها ونوضح ان هذه الحضرة ليست متعارضة مع الشرع الشريف ، وايضا لكى نزيل الالتباس الذى وقع فى قلوب عوام الناس سواء عن عمد أو عن جهل .
- وإذا تأملنا الحضرة ومكوناتها وجدناها تشتمل على .
------------------------------------------------------------------------
1- ذكر لله
( وجوب الذكر - فضل الذكر - منزلة الذاكرين - مظاهر الذكر )
2- يجتمع عليه جماعة من الناس فى حِلَقٍ
الاجتماع والتحلق للذكر ما يسمى بالحضرة (وفى المساجد )
3- يذكرون الله قعودا وقياماً ويتمايلون يميناً وشمالاً
كيفية الذكر ( التمايل فى الذكر )
4- ويجهرون بهذا الذكر
( الجهر بالذكر )
5- ألفاظ الذكر التى يستخدمونها " لا اله الا الله " والاسم المفرد " الله "
( الذكر بالاسم المفرد " الله " )
6- وهناك أشعار ومديح وثناء على الله ورسوله والصالحين من أمته
( الانشاد والسماع ).
ابوالعباس المرسي
👈وكل ولي له من تلك الفتنة "أي التكذيب" الحظ الوافر، وذلك لأن الابتلاء لما كان شرفاً جمع الله تعالى لخواص هذه الأمة من البلايا والمحن جميع ما كان متفرقاً في الأمم السالفة لعلو درجتهم عنده.
ونقل الثقات عن ذي النون المصري رضي الله عنه أنهم وشوا به إلى بعض الحكام وحملوه من مصر إلى بغداد مغلولاً مقيداً، فكلم الخليفة فأعجبه فقال: إن كان هذا زنديقاً فما على وجه الأرض مسلم كما يأتي في ترجمته .
وتعصب مرة فقهاء أخميم على ذي النون المصري رضي الله عنه ونزلوا في زورق ليمضوا إلى السلطان بمصر ليشهدوا عليه بالكفر، فأعلموه بذلك فقال: اللهم إن كانوا كاذبين فأغرقهم، فانقلب الزورق، والناس ينظرون فغرقوا حتى رئيس المركب فقيل له: ما بال الرئيس؟ فقال قد حمل الفساق .
وأخرجوا سهل بن عبد الله رضي الله عنه من بلده إلى البصرة، ونسبوه إلى قبائح وكفروه، ولم يزل بالبصرة إلى أن مات بها هذا مع علمه ومعرفته واجتهاده، وذلك أنه كان يقول: التوبة فرض على العبد في كل نفس، فتعصب عليه الفقهاء في ذلك لا غير.
وأخرجوا محمد بن الفضيل البلخي رضي الله عنه بسبب المذهب كما سيأتي في ترجمته، وذلك أن مذهبه كان مذهب أصحاب الحديث فقالوا له: لا يجوز لك أن تسكن في بلدنا فقال: لا أخرج حتى تجعلوا في عنقي حبلاً، وتمروا بي على أسواق المدينة، وتقولا هذا مبتدع نريد أن نخرجه، ففعلوا به كذلك وأخرجوه، فالتفت إليهم، وقال: نزع الله تعالى من قلوبكم معرفته، فلم يخرج بعد دعائه قط من بلخ صوفي مع كونها كانت أكثر بلاد الله تعالى صوفية .
وأنكر زهاد الراز وصوفيتها على يوسف بن الحسين، وتكلموا فيه ورموه بالعظائم إلى أن مات، لكنه لم يبال بهم لتمكنه رضي الله عنه .
وأخرجوا أبا عثمان المغربي من مكة مع مجاهداته، وتمام علمه وحاله وطاف به العلوية على جمل في أسواق مكة بعد ضربه على رأسه ومنكبيه، فأقام ببغداد ولم يزل بها إلى أن مات .
وشهدوا على السبكي بالكفر مراراً مع تمام علمه، وكثرة مجاهداته واتباعه للسنة إلى حين وفاته، حتى إن من كان يحبه شهد عليه بالجنون طريقاً لخلاصه، فأدخلوه البيمارستان، وقال فيه أبو الحسن الخوارزمي أحد مشايخ بغداد: إن لم يكن لله جهنم فإنه يخلق جهنما بسبب السبكي، أي يخلقها الله للذين آذوه وأنكروا عليه، وكفروه بالباطل هذا معنى قول أبي الحسن بدليل قوله عقب ذلك وإن لم يدخل السبكي الجنة فمن يدخلها .
وقال أهل المغرب على الإمام أبي بكر النابلسي مع فضله، وعلمه، وزهده، واستقامة طريقه، وتصدره للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأخرجوه من المغرب مقيداً إلى مصر، وشهدوا عليه عند السلطان، ولم يرجع عن قوله، فأخذ وسلخ، وهو حي، وقيل إنه سلخ وهو منكوس، وهو يقرأ القرآن فكاد أن يفتتن به الناس، فرفع الأمر إلى السلطان، فقال اقتلوه، ثم اسلخوه .
وأخرجوا الشيخ أبا مدين المغربي رضي الله عنه من بجاية، كما سيأتي في ترجمته، وأخرجوا أبا القاسم النصراباذي رضي الله عنه من البصرة، وأنكروا عليه كلامه، وأحواله، فلم يزل بالحرام إلى أن مات مع صلاحه، وزهده، وورعه، واتباعه للسنة.
وأخرجوا أبا عبد الله الشجري صاحب أبي حفص الحداد قام عليه أبو عثمان الجبري وهجره، وأمر الناس بهجره حين رفع الناس قدره على أبي عثمان، وأقبلوا عليه، وشهدوا على أبي الحسن الحصري رضي الله عنه بالكفر، وحكوا عنه ألفاظاً كتبت في درج، وحمل إلى أبي الحسن قاضي القضاة، فاستحضره القاضي وناظره في ذلك، ومنعه من القعود في الجامع حتى مات .
وتكلموا في الإمام أبي القاسم بن جميل بالعظائم إلى أن مات، ولم يتزلزل عما هو عليه من الاشتغال بالعلم، والحديث، وصيام الدهر، وقيام الليل، وزهده في الدنيا حتى لبس الحصير رضي الله عنه.
وأفتوا بتكفير الإمام الغزالي رضي الله عنه، وأحرقوا كتابه الإحياء، ثم نصره الله تعالى عليهم، وكتبوه بماء الذهب .
وأخرجوا أبا الحسن الشاذلي رضي الله عنه من بلاد المغرب بجماعته، ثم كاتبوا نائب الإسكندرية بأنه سيقدم عليكم مغربي زنديق، وقد أخرجناه من بلادنا، فالحذر من الاجتماع عليه فجاء الشيخ إلى الإسكندرية، فوجد أهلها كلهم يسبونه، ثم وشوا به إلى السلطان، ولم يزل في الأذى حتى حج بالناس في سنين كان الحج فيها قد قطع من كثرة القطع في طريقه، فاعتقده الناس.
ورموا الشيخ أحمد بن الرفاعي بالزندقة والإلحاد، وتحليل المحرمات كما سيأتي في ترجمته.
وقتلوا الإمام أبا القاسم بن قسي، وابن برجان، والخولي، والمرجاني مع كونهم أئمة يقتدي بهم، وقال الحساد عليهم، فشهدوا عليهم بالكفر، فلم يقتلوا، فعملوا عليهم الحيلة، وقالوا للسلطان إن البلاد قد خطبت لابن برجان في نحو مائة بلدة وثلاثين، فأرسل له من قتله وقتل جماعته.
وعقدوا للشيخ عز الدين بن عبد السلام مجلساً في كلمة قالها في العقائد، وحرضوا السلطان عليه، ثم حصل له اللطف، وحسدوا شيخ الإسلام تقي الدين ابن بنت الأعز، وزوروا عليه كلاماً للسلطان، فرسم بشنقه ثم تداركه اللطف .
وأنكروا على الشيخ عبد الحق بن سبعين، وأخرجوه من بلاد المغرب.
فانظر يا أخي ما جرى لهؤلاء الأئمة من المتقدمين،، وخذ لنفسك أسوة فيما تقع فيه من المحن والله أعلم.
الطبقات الكبرى
الامام الشعراني رضي الله تعالى عنه
ثالثا : أحوال النبي صل الله عليه وسلم
رويَ عن مُطرِّف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه رضي الله عنه قال: "رأيتُ رسول الله صل الله عليه وسلم يُصلِّي وفي صدره أزيزٌ كأزيز المِرجَل من البكاء"(1-2). وكان صلى الله عليه وسلم عندما ينزل عليه الوحي تأخده رعدة كبيرة فيدخل على خديجةَ، فيقول: "زَمِّلوني زَمِّلوني" أي: غَطُّوني بالثِّيابِ ولُفُّوني بها، وطلب ذلك ليَسكُنَ ما حصَلَ له مِن الرِّعدةِ مِن شِدَّةِ هولِ الأمرِ وثِقْلِه.
وكان صل الله عليه وسلم عند نزول الوحي عليه جبينه وجبهته تفيضان بالعَرَق حتى في اليوم الشديد البرد .قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا "رواه البخاري ومسلم ولفظه : "ثُمَّ تَفِيضُ جَبْهَتُهُ عَرَقًا".
كما أن الصحابة رضي الله عهم عُرف عنهم أحوال كثيرة، منهم :
سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي كان رجلا بكاء. عن عائشة رضي الله عنها قالت وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلًا بَكَّاءً ، لاَ يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ ).
و سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له خطان أسودان من كثرة البكاء، وكان يسمع بكاؤه من آخر الصفوف، وسمع قارئاً يقرأ قوله - تعالى -: إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ فسقط مغشياً عليه، وبقي أياماً مريضاً يزوره الناس.
وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم يقول الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} أي خشعت، ويقول أيضا : { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.
الأدلة كثيرة ولكن عامة الناس لا يعرفون لأنهم لا يذكرون الله كثيرا، فكيف يعرفون وهم لا يتفاعلون مع القرآن ولا مع الحديث.
حاصلها أن الحضرة ليست هي البدعة، بل هي الغفلة التي أبعدت الناس عن هذه الأحوال، فالحال هو الذي يدلُّ على حياة المؤمن، وهو ليس بعبادة بل هي ثمار العبادات.
والعلماء فرَّقوا بين الأحوال الربانية والشيطانية ، فالربانية هي التي تكون أسبابها شرعيَّة كذكر الله أو سماع القرآن أوالحديث، والشيطانية التي تكون أسبابها غير شرعيَّة كسماع الرقص والأغاني.
وختاما نتساءل لماذا لا تقع للمريد هذه الأحوال حتى يُصاحب العارفين بالله ؟ نقول : لأن أحوالهم ربانية، فمن صاحبهم أخد من أحوالهم، لأن الصحبة هي أن تأخد أخلاق وأحوال المصحوب وقيل : " من عاشر قوماً أربعين يوما صار منهم".
🛑 مشروعية المرقعة:
جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد بسندٍ صحيحٍ :
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
" رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ " يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَيْهِ إِزَارٌ فِيهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ رُقْعَةً إِحْدَاهُنَّ بِأَدِيمٍ أَحْمَرَ ".
ففي هذا الأثر ما يدل على أمرين :
الأول : أن لبس المرقع معروف عند الصحابة ،فيكون بذلك مشروعا غير ممنوع .
الثاني: اختلاف لون الرقع ، وهو ما يدل عليه قوله "إحداهن بأديم أحمر" .
و سيدنا عمر رضي الله عنه لم يلبس المرقع بسبب فقر أو حاجة ، فقد كان حينها أميرا للمؤمنين ويبعد ألا يجد غيرها على الدوام، وقد كان له عطاء من بيت المال كغيره من الصحابة، وكان له أبناء ذوو مال فهل يعقل أن يبخلوا على أبيهم بثوب ، ثم ألم يفكر أحد من إخوانه من الصحابة رضي الله عنهم أن يهديه ثوبا يعفيه من لباس المرقع مادام السبب هو مجرد الاحتياج؟!!
هذا وقد ثبت إصراره رضي الله عنه على لبسها رغم محاولة بعض كبار الصحابة (ومنهم ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها) إقناعه بتركها لمكانته في المسلمين ، فكان يصر على ذلك ، وهو ما يدل على أن لبسه لها كان بدافع تربوي وليس بسبب الحاجة والفاقة .
وقد جاء في كتاب الزهد للإمام أحمد : حدثنا عبد الله حدثني ابي حدثنا يزيد انبأنا اسماعيل بن ابي خالد عن مصعب بن سعد قال قالت حفصة بنت عمر : يا أمير المؤمنين لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك وأكلت طعاما هو أطيب من طعامك فقد وسع الله عز وجل من الرزق وأكثر من الخيرقال إني سأخصمك إلى نفسك أما تذكرين ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى من شدة العيش فما زال يذكرها حتى أبكاها فقال لها إن قلت لك ذاك إني والله لئن استطعت
لأشاركنهما بمثل عيشها الشديد لعلى أدرك معهما عيشها الرخي .
وعن أبي بردة، قال: " أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا، وقالت: في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم " البخاري
قال ابن منظور :(وإذا رقع الثوب، فهو ملبد وملبد وملبود. وقد لبده إذا رقعه وهو مما تقدم لأن الرقع يجتمع بعضه إلى بعض ويلتزق بعضه ببعض. وفي الحديث: أن عائشة، رضي الله عنها، أخرجت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، كساء ملبدا أي مرقعا. ويقال: لبدت القميص ألبده ولبدته. ويقال للخرقة التي يرقع بها صدر القميص:اللبدة، والتي يرقع بها قبه: القبيلة). لسان العرب
والمرقعة في الطريقة الكركرية لا يقصد منها إظهار الزهد أو التقشف (ولذا من الخطأ الاعتراض عليها بأن كلفتها مساوية للثوب الجديد أو فوقه) .
بل هي وسيلة تربوية يقصد بها كسر الأنا وتطهير النفس من الكبر والعجب ، وتربية النفس على عدم الالتفات إلى نظر الناس فلا يهتم إلا بنظر الله إليه ، فيصبر على استهزاء الناس ورميهم إياه بأنه بهلوان أو مجنون أو نحو ذلك ويدعو لهم بالمغفرة لمعرفته بأن دافعهم الجهل بمقصده وبمسلكه الشرعي كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
فإذا كان هذا هو القصد منها انتفى إذن أن تكون بقصد الشهرة ، فثوب الشهرة يكون غالبا لاستجلاب نظر الناس ومدحهم وفي هذا شهوة للنفس بأن تمدح بالزهد والتقشف ، وأما المرقعة الكركرية فالهدف منها طرح نظر الناس وعدم الاتفات إلى وجودهم؛ وهي - بسبب الاستهزاء بلابسها من أغلب الناس- ليس فيها حظ للنفس قط فمن رأى لابسها لا يصفه بزهد ولا صلاح وإنما يصفه بالجنون والتهريج كما سبق ؛ وهذا مما تنفر النفس من سماعه وليس مما تلتذ به.
وإذا علم أن المرقعة وسيلة وليست مقصدا ، فليعلم أن للوسائل حكم مقاصدها ، فإذا ثبتت مشروعية المقصد ثبتت مشروعية الوسيلة تبعا لذلك ما لم يأت دليل على منعها، فلا يقال: ما الدليل على مشروعية الوسيلة ؟ وإنما يقال: هل من دليل يمنعها ؟ ولا دليل على منع المرقعة بل الأدلة التي أشرنا إلى بعضها تدل على مشروعيتها .
فتكون المرقعة مشروعة بالأصالة من وجه وبالتبعية من وجه ٱخر .
ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
✍️🛑 الجمع بين الشريعة والحقيقة في الطريقة الكركرية :
🕋 يقول الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره : (فتفطن رعاك الله أيها السالك واجمع في قلبك الأمر والإرادة ، واجعل جسدك شريعة وقلبك حقيقة وإياك ثم إياك أن تظن أن الشريعة شيء والحقيقة شيء آخر فذاك لجام إبليس، به يحتنكك ويجرك حيث شاء فأنت دابته " قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا " .
اجعل الحقائق سراجك والشريعة طريقك ، عليك بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في مرآة شيخك وواسطتك إلى المولى، واهدم الوسواس ب "قل أعوذ برب الناس" ، والزم العبودية وعظم الربوبية وقل " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"). كاف الأستار لما في هاء الجلالة من أسرار /ص115 و 116
✍️هذا نهج الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بالسند الصحيح المتصل رجلا عن رجل.
نعم . أما التسميات أطلقت فيما بعد مما اعتاده الناس في أزمنتهم بما يناسب حال الوقت فلم يكن تسميات " كعلم الحديث و علم الفقه و الأصول و القواعد و السيرة " و غيرها من التسميات و إنما كان ذلك كله مجملا و الاصطلاح ظهر لاحقا . أما هو الإسلام لا غير .
و له 3 مراتب : إسلام .. إيمان ثم إحسان .
فمن نطق بالشهادتين كان مسلما و جرى عليه حكم المسلمين فوجبت عليه الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج .
و الإيمان هو تصديق و اعتقاد بما نطق من إقرار لله بالوحدانية و لرسوله بالاتباع له و الخضوع و أركان الإيمان ستة معروفة و شعبه بضع و سبعون .
ثم يأتي الإحسان و هو كما عرفه المصطفى عليه الصلاة والسلام " أن تعبد الله كأنك تراه "
و هذا هو إقامة الإسلام و تحقيق الإيمان حتى يكون شهودا عيانا لا خبرا و نقلا و لا يكون ذلك إلا بالمعرفة و السلوك و الصحبة على يد أهله . فأوله هو شهود نور الله سبحانه عيانا يقظة بالتلقي عن وارث هذا الحال ممن تلقاه سندا متصلا و صحبة شيخا عن شيخ حتى حضرة المصطفى عليه الصلاة والسلام و لا يغن عن ذلك كتاب أو سماع بل لا بد من التلقي و هكذا درج أهل الله سبحانه من كل عصر .. شهد نور الله سبحانه عيانا و يقظة جمع من كل عصر و نطقوا به في كتبهم و أعلنوها ( كحجة الاسلام الغزالي و عبد القادر الجيلاني و عبد الكريم الجيلي و ابن عجيبة و الشعراني رضي الله عنهم على سبيل المثال لا الحصر ) وسلكوا هذا النهج تزكية لنفوسهم حتى تفانوا عن رؤية ما سوى الله سبحانه فالله نور السموات والأرض و الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام نوره الذي منه خلق العرش والكرسي و السموات و الارض و الأرواح و سائر الخلق فأحببنا الخلق كلهم فالخلق عيال الله بهذا الشهود و المعرفة و السلوك على نهج الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام طابت قلوبنا و اطمأنت فما ضرنا من أنكر و تكلم زورا جهلا و كبرا .
الدين محبة لله و رسوله و سائر الخلق لا بغض فيه و لا حقد .
الحمد لله رب العالمين
ar.karkariya.com/?p=6233
سيدي و مولاي حضرة الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره و رضي عنه. شريف إدريسي حسني وارث المصطفى عليه الصلاة و السلام علمه و حاله و ابنه من لحمه و دمه على نهجه و سيرته من طهرهم الحق قبل خلقهم أزلا و أبدا بقوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) و أكد المصطفى عليه الصلاة و السلام أن نهجه فيهم باق حتى الساعة بقوله ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض ) بعدة روايات في صحيح مسلم و الترمذي و غيره .
فلا نهج إلا نهجهم و لا صلاة تصح إلا بالصلاة عليهم .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و آل سيدنا إبراهيم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم و آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
✍️نور الله .
غاية كل مسلم مؤمن هو معرفة الله سبحانه و صفاته و أسمائه و أفعاله و أحكامه معرفة يقينية شهادة عيانا لا ظنا خبريا . فحق للعبد هذا الطلب إذ كانت مهمة الخلق فقال سبحانه( و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
قال المصطفى عليه الصلاة والسلام في الإحسان : " أن تعبد الله كأنك تراه "
قال حبر الأمة سيدنا ابن عباس رضي الله عنه في تفسيره " ليعبدون " : " أي ليعرفون ".
فالعارف هو من رأى و عرف لا من سمع و قرأ . فكان الشهود هو غاية كل مريد يطلب معرفة مولاه الحق سبحانه.
و في هذا هام السالكون على مدى العصور منذ عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام و حتى وقتنا هذا بحثا عن هذه الحقيقة و قد أدركها الجمع الغفير .
و في هذا الوقت امتن الله سبحانه علينا بلقاء سليل بيت النبوة شريف حسني إدريسي و مجلى العترة الطاهرة الشريفة العارف الكامل حضرة سيدي الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره فألقى نور الله سبحانه في قلوبنا و شهدناه عيانا يقظة ،و جمع كبير من كل البقاع على وجه الأرض ممن شاهد نور الله سبحانه بمجرد البيعة على يده فهذا برهانه " نور الله سبحانه " .
و هو القائل رضي الله عنه : ( طريقتنا طريقة المشاهدة. من لم يشاهد، لست بشيخه و لا هو بمريدي ). و الحمد لله رب العالمين.
فشهود نور الله سبحانه مطلب لا بد منه للعبد حتى يكتمل الإيمان بالله سبحانه فيكون عيانا يرى حسا و معنى فحينذاك يكون الإحسان بنعت ( أن تعبد الله كأنك تراه )
فمن لا نور له، لم يكمل وصف إيمانه بعد . و قد أجاب المصطفى عليه الصلاة والسلام عن شرح الصدر في قول الباري سبحانه"" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام "" فقال عليه الصلاة والسلام ( هو نور يقذفه الله في قلب العبد المؤمن )
و قال الله تعالى( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور )
فالمؤمن الذي أقر بالشهادتين و صدق بالخبر لا يزال في ظلمة حتى يلقي الله سبحانه في قلبه النور على يد الولي الذي وصفه الله سبحانه في الحديث القدسي ( من عادى لي و ليا آذنته بالحرب ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به .. ) الحديث.
و قال سبحانه ( أو من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس )
قد قرن الحق سبحانه الحياة بالنور فمن لا نور له هو الميت حقيقة و إن توهم العكس .
فلا بد من العبد طلب رؤيته فقد سأله المصطفى عليه الصلاة والسلام في دعائه و هو السراج المنير فكان من دعائه ( اجعل في قلبي نورا و في بصري نورا ..و عن يميني نورا و عن شمالي نورا ... و اجعلني نورا و أعظم لي نورا) الحديث
و تلقاه جمع من الصحابة رضوان الله عليهم عن حضرة المصطفى عليه الصلاة والسلام فشهدوا نور الله سبحانه و ما أضاء له من ملكوت السموات و الأرض كما ورد مثلا عن سيدنا حارثة رضي الله عنه حين أجاب المصطفى عليه الصلاة والسلام ( أصبحت مؤمنا حقا .. و كأني أنظر عرش ربي بارزا و أهل الجنة في الجنة يتزاورون و أهل النار في النار يتغاضون .. فقال المصطفى عليه الصلاة والسلام: عرفت فالزم .) الحديث
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من البيت إلى المسجد، وقوم في المسجد رافعي أيديهم يدعون الله عز وجل فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): يا أنس هل ترى ما بأيدي القوم ؟ قلت: لا، قال : بأيديهم نور قلت: ادع الله أن يرينه، قال: فدعا الله فرأيته، فقال: يا أنس استعجل بنا حتى نشرك القوم، فأسرعت مع نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فرفعنا أيدينا.
أخرجه البيهقي من طريق البخاري.
و لذا ذكر الله سبحانه النور في 36 آية في القرءان الكريم و لم يذكره إلا بلفظ المفرد و نسبه إليه فلا نور إلا من حضرة الله سبحانه و تعالى و من قال غيره فقد أنكر القرءان و السنة و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و بالنور وحده عرف التوحيد حقيقة شهودا عيانا لا خبرا نقليا فكفى بهذه النعمة إذ حقت آنذاك " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن سيدنا ونبينا محمد رسول الله " فكانت " شهادة " حقا لا لفظا ينطقه اللسان .
الحمد لله رب العالمين
حلقة ذكره بعيدة عن نهج التصوف والله تعالى اعلم ...
👉 - ما دام لم تصب [ النور ] فلن تصل الى الله
- ما دام لم تصب [ المشاهدة ] فلن تصل إلى الله
- ما دام لم تصب [ الأسرار ] فلن تصل إلى الله
و وصولك الى الله هو معرفته و الترقي في المعرفة من علم اليقين الى عين اليقين (النور و المشاهدات) الى حق اليقين (الاسرار). و عليك دائما طلب زيادة العلم (بالله) و قل ربي زدني علما.
- ما دام قصدك أن تكون ولياً من الأولياء، فلن تصل إلى الله
بل عليك ان تطلب ان يدلك الله على وليه ليدلك على الله.
فاقد الشيء لا يعطيه و من ليس داخل الحضرة الالاهية و يكلمك من قلبها فلن ياخذك الى هناك.
عليك بولي الله قال تعالى:(الله ولي) اذا ما اصبت من تجلى عليه الباري باسم الولي و يحمل هذا الاسم فقد اصبت الاسم الذي يطهرك و يدخلك على الله.
و على ماذا سيمررك و ما هو البراق الذي سيمررك اليه و دليلك انك في الطريق و الترياق الذي سيطهر به قلبك هو النور طبعا قال تعالى ( الله نور)
قال تعالى: (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور)
فالله الولي يخرجك بوليه ليعرفك بنفسه و يبدا لك بصفته و اسمه (النور) فتشاهده و تفنى في الصفة ... ثم لا تقف مع صور تجليات النور (و هو فرع من المشاهدة و هي مشاهدة الصور او رسالة النور) ولكن تفنى في النور. لتجد ان ما ثم الى الله و يقول لك شيخك ها انت و ربك.
ar.karkariya.com/?p=6233
وجهه لا يبشر بالحير
👈🛑مشروعية الحضرة :
عن أنسٍ رضي الله عنه قال : { كانت الحبشة يزفنون بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ويرقصون ، يقولون : محمّد عبد صالح . فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ما يقولون ؟ قالوا : يقولون : محمّد عبد صالح } ابن حبان وأحمد في المسند ، وقال محققو المسند صحيح على شرط مسلم
_ يزفنون أي يرقصون وهو رقص بحركات متناسقة أقرب إلى الرقص الحربي لما جاء من أنهم كانوا في رقصهم يلعبون بحرابهم ودراقهم (البخاري)، ولا يقصد به الرقص الماجن المشتمل على تكسر وميوعة .
_ قوله "كانت الحبشة يزفنون" يدل بصيغته على تكرر هذا الفعل منهم .
_ الحبشة المشار إليهم في الحديث من جملة الصحابة رضي الله عنهم، فهم مسلمون التقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فينطبق عليهم تعريف الصحابي.
_ حضور النبي صلى الله عليه وسلم لرقص الحبشة إقرار منه لذلك وهو دال قطعا على الإباحة.
_ ورد في بعض روايات الحديث (في البخاري) أن هذا الرقص كان في المسجد وهذا ينفي صفة الفعل الفلكلوري المحض الذي لا قربة فيه عن رقص الحبشة.
_ كما ورد في روايات أخرى تشجيع النبي عليه الصلاة والسلام الحبشة على فعلهم ، فكان يقول لهم : "دونكم يا بني أرفدة " البخاري .
_ اقتران رقص الحبشة بمدحهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يقولون : "محمد عبد صالح"، ومدحه عليه الصلاة والسلام من أعظم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله تعالى ويعبر بها عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي شرط في الإيمان ، فما فعله الحبشة ليس مجرد عمل مباح لا قصد للقربة فيه كما يزعم المنكرون، بل هو عمل صالح معبر عن محبة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وبهذا يظهر وجه من أوجه الحكمة في الإذن برقص الحبشة في المسجد؛ مع ما هو معلوم من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تنزيه المساجد عما لا يليق بها كالتجارة ونشدان الضالة ونحو ذلك من المباحات خارجه.
_ هذه الصورة المركبة من الرقص والمديح مطابقة لصورة الحضرة الصوفية ، فيكون هذا دليلا واضحا على جوازها وشرعيتها إن لم نقل استحبابها؛ خلافا لمن يدعي بدعيتها أو كونها معصية .
بسم الله الرحمن الرحيم
📕من شهادات العلماء المتخصصين في حق الطريقة الكركرية📌
هذه شهادات ثلاثة من العلماء المتخصصين في مجال التصوف في حق الطريقة الكركرية وشيخها سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره ، وهي كافية هادية لمن كان منصفا من أهل التصوف ، أما من فقد الإنصاف وأعماه الحسد وإن انتسب إلى التصوف ، وكذا من عادى التصوف جملة فهؤلاء لا كلام لنا معهم أصلا.
وميزة هذه الشهادات أنها صادرة عن علماء فلا يتصور انخداعهم بما قد يخدع العوام ، وهم فوق ذلك متخصصون في التصوف تدريسا وتأليفا و تحقيقا وتأطيرا للأبحاث الأكاديمية لطلبة الماستر والدكتوراه، فلا يمكن أن يخفى عليهم الفرق بين أهل التصوف الحق و أهل الادعاء.
⭐الشهادة الأولى: شهادة البروفيسور د. سيدي محمد بن بريكة الجزائري رحمه الله
ruclips.net/video/g7fPeSqevMM/видео.html
⭐الشهادة الثانية: شهادة البروفيسور د .يوسف كيزويت الأستاذ بجامعة شيكاغو بأمريكا
ruclips.net/video/HMa4CyObdzc/видео.html
⭐الشهادة الثالثة : شهادة العلامة المحقق سيدي عبد السلام الخالدي العمراني فقيه العرائش
ruclips.net/video/TnJGqUlJ8WE/видео.html
ماشاء الله، كيف الوصول إليكم إخوتي
✍️موقف أئمة السنة من التصوف :
على سبيل المثال لا الحصر
الإمام
أبو حنيفة النعمان ، أبو حنيفة بالإضافة لكونه صاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة فهو صاحب طريقة في التصوف، قال علي الدقاق: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داوود الطائي، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة ، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله
الإمام مالك بن أنس ، قال: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق
الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، قال: حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف
الإمام
أحمد بن حنبل ، قال عن الصوفية: لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل له: إنهم يستمعون ويتواجدون؟ قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة
وكان الإِمام أحمد بن حنبل قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله: يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة
الإمام
أبو حامد الغزالي ، قال: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقةٍ طهارتُها - وهي أول شروطها - تطهيرُ القلب بالكلية عما سوى الله، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراقُ القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله
الإمام
العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء، وقد أخذ التصوف عن شهاب الدين عمر السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي، قال: قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات
الإمام
النووي ، قال في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار، الرضى عن الله في القليل والكثير، والرجوع إِلى الله في السراء والضراء
👈و كذلك
ابن تيمية ، قال عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرىن، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم
الإمام
تاج الدين السبكي، قال في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم"، تحت عنوان الصوفية: حياهم الله وبيَّأهم وجمعنا في الجنة نحن وإِياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المُتلبِّسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حدَّ لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إِلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويُستنزل الغيث بدعائهم، فوعنَّا بهم
الإمام
جلال الدين السيوطي، قال: إن التصوف في نفسه علم شريف، وإِن مداره على اتباع السنة وترك البدع، والتبرِّي من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها، والتسليمِ لله، والرضى به وبقضائه، وطلبِ محبته، واحتقارِ ما سواه.. وعلمتُ أيضاً أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إِلى إِساءة الظن بالجميع، فوجَّه أهلُ العلم للتمييز بين الصنفين ليُعلمَ أهل الحق من أهل الباطل، وقد تأملتُ الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أرَ صوفياً محقِّقَاً يقول بشيء منها، وإِنما يقول بها أهل البدع والغلاةُ الذين ادَّعَوْا أنهم صوفية وليسوا منهم
الإمام
ابن عابدين، وقد تحدَّثَ عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قِبل أشخاص تزيَّوْا بزِي العلم، وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يُظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال: ولا كلام لنا مع الصُدَّقِ من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سُئل إِمامُ الطائفتين الجنيد: إِن أقواماً يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله يفرحون، فإِنهم قوم قطَّعت الطريقُ أكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادَهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إِذا تنفسوا مداواةً لحالهم، ولو ذُقْتَ مذاقهم عذرتهم في صياحهم.
الله الله الله
✍️مرقعة الفاروق رضي الله عنه
لم يذهب الفاروق لفتح مسرى الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وسط جيش عرمرم ولا خيل مُطَهَّم ، وإنما قطع المفاوز والصحاري لابسا مرقعته ومعه خادمه ودابتهما ، يَتْلُوانَ سورة يس ، مرة يركب عمر رضي الله عنه ومرة خادمه ومرة ترتاح الدابة، رحلة جعلها الفاروق عبرة لأولي الألباب
ويصل عمر إلى محل إقامة المسلمين فيستقبله أبو عبيدة والصحابة استقبالا يليق بأمير المؤمنين فيهوي أبو عبيدة الأمين لتقبيل يد عمر فيهب الفاروق لتقبيل رجله ، فيكف هذا ويكف هذا ، هكذا يستقبل الصحابة بعضهم ، هكذا تربوا في مدرسة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، يا من ينكر علينا تقبيل الأيدي
طلب الصحابة من الفاروق أن يركب دابة أخرى ويلبس ثيابا تليق بهذا اليوم العظيم، وما يزال به القوم حتى وافق فأُوتي بالبَرْذُون فلما ركبه تبختر، نزل عنه وقال :"ما كنت أظن أن الشياطين تركب قبل اليوم ،عَلَيَّ بمرقعتي ودابتي ،ثم توجه إلى أسوار المدينة الشريفة، فخاض في الوحل في واد قريب من بيت المقدس ، فنزع نعليه ووضعهما في يد ، وهو يخطم الجمل باليد الأخرى ، فقال أبو عبيدة : "أتخوض الطينَ بقدميك يا أمير المؤمنين وتلبس هذه المرقعة وهؤلاء القوم قياصرة وملوك ويُحبون المظاهر"، فضربه عمر في صدره وقال : لو قالها غيرك يا أبا عبيدة لعلوت رأسه ِ بهذه الدرة، لقد كنا أحقر وأذل الناس، فأعزنا الله بالإسلام، فلو طلبنا العزة في غيره لأذلنا الله
لله درك يا عمر يا فاروق الإسلام، لا عزة في قشور فانية وإنما العبرة بالقلب السليم الفاني في حضرة الحق
وتشاء الأقدار ويصل عمر رضي الله عنه ماشيا والغلام راكبا وهو رضي الله عنه آخذٌ بزمام الدابة وقد تمرغت رجلاه في الوحل
فما أن رآه الأساقفة حتى قالوا هذا والله صاحبكم، بعد حصار دام أربعة أشهر يسلمون المفاتيح من غير أدنى مقاومة
نزل إليه رئيس الأساقفة، البطريرك، وبيده مفاتيح القدس، وبعد أن سلّم على الخليفة، قال له : إن صفات من يتسلم مفاتيح إيلياء ( بيت المقدس ) ثلاثة ، وهي مكتوبة في كتابنا يقصد شروح الانجيل
أولها : يأتي ماشياً وخادمه راكب
ثانيها : يأتي ورجلاه ممرغتان في الوحل
وثالثها: اسمح لي أن أعدّ الرقع التي في ثوبك
فعدّها ، فإذا هي سبع عشرة رقعة(وفي رواية أربعة عشر وفي رواية إثنى عشر) ! فقال : وهذه هي الصفة الثالثة
فسلّم لأمير المؤمنين مفاتيح القدس
فليس الشأن إذن أن تلبس أحسن الثياب وتقول ها أنا ذا ، اِلبس ماشئت لكن تذكر أن أساقفة بيت المقدس سلموا مفاتيح القدس لرجل شامخ كان يلبس مرقعة
من كتاب الكواكب الدرية في بيان الأصول النورانية للشيخ العارف بالله سيدي مولاي محمد فوزي الكركري قدس الله سره
ruclips.net/video/ginbhzoJECk/видео.html
الله الله
النهج الصحيح هو عبادة الله كما اراد هو سبحانه و تعالى كما جاء في القرآن و السنة ووليس باي طريقة اخرى فيها رقص و بدع مالم يفعله او يقول به الرسول صل الله عليه وسلم هو بدعة يا اخوان و الرسول لم يقل بخزعبلات هاد الكركري.
🤔🛑 براءة الطريقة الكركرية من القول بالحلول والاتحاد 📩
أدعو كل من يتهم الطريقة الكركرية وشيخها قدس الله سره بالقول بالحلول والاتحاد إلى قراءة هذا النص بتمعن وتجرد.. 👇👇👇
🕋 يقول الشيخ المربي سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره: ( اعلم أيها السالك أن الحيرة تقع للإنسان العاقل عند النظر بعين الفكر بشريا يحيي الموتى والذي هو من جملة خصائص الألوهية، وإن كان إحياء الإنسان هو الأكمل والأبلغ لكماله من الحيوان، فإذا رأيت شخصا أحيا حيوانا فلا مجال للمقارنة بينه وبين من يحيي إنسانا، فيبقى الناظر حائرا في أمره إذ يرى الصورة من المحيي بشرا، ومع ذلك هو ظاهر بالأثر الإلهي، الذي هو مخصوص به سبحانه والذي هو إحياء الموتى، فأوصل هذا الأمر البعض من أهل النظر الفكري إلى حلول الله جل وعلا المخصوص بإحياء الموتى في ذلك الشخص، كما قالته طائفة من النصارى في حق المسيح ومن بعده في حق رهبانهم وقساوستهم، وتابعتهم الروافض على هذا في شأن مولانا علي كرم الله وجهه وأولاده، والدروز والناصرية في شأن الحاكم بأمر الله، والقائل بهذا قائل بالكفر البواح الصريح فالعبد عبد والرب رب، فهذا كفر الباطنية، وهي الباطنية في كل شيء ليس معنى البطون كما تجلى لأهل الله، وللأسف قد رمي المحققون رضوان الله عليهم بهذه التهم من حلول واتحاد وهم رضوان الله عليهم أبعد الناس عن الشرك، فقد فتح الله أعين قلوبهم فاطلعوا على عوالم المولى، وفهموا ببركة العقل الأكبر النبوي سر التنزل والترقي، فإذا تحدثوا بفتوحاتهم ومواجيدهم رماهم أهل الجهل ممن اعتلوا منصة الحكم على الخلق بمجانيق البدعة والضلال، وهم رضوان الله عليهم أهل التوحيد الخالص، إذ لا إثنينية عندهم، تحققوا بقوله تعالى {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، فكيف يتحد الوجود بمن لا وجود له أصلا وكيف يحل من ليس كمثله شيء في الشيء.) .
كتاب نواميس اللاهوت لحضرة روح الله المسيح في الملكوت ص 15.
ruclips.net/video/UDgLReEh5Jw/видео.html
ماشاء الله ❤
والله هذا اللباس بهدلة و ليس له اي اصل في ديننا الاسلامي الحنيف.
☀️ حضرة سيدنا و مولانا الشيخ محمد فوزي الكركري قدس الله سره، ولادته و نشأته:
هو الإمام الأكبر والكنز الأفخر الذي من وجده وجد الكبريت الأحمر، ومن صحبه نال العز الأكبر ، الساطعة شمسه في سماء الحقيقة ، ووارث سر الذات ، والمؤيد بنور الصفات ، صاحب الهمة العالية والأخلاق المرضية والعلوم المصطفوية ، الختم الأحمدي والمظهر المحمدي سيدي محمد فوزي الكركري رضي الله عنه.
يتصل نسبه الطيني إلى من لولاه ما ظهر موجود(صلى الله عليه وسلم )، فهو شريف إدريسي من جهة الجدود ، وإلى باب مدينة العلم يعود ، ومن معدن المصطفى يغترف حقائق الشهود، فقد إختار له الحق أشرف الأنساب ، وزاده كرامة بأن جعل له به إنتساب ، فأتم عليه نعمة النسبتين المحمدية والإلهية.
وقد سعد به الكون عند ظهوره فيه يوم الأربعاء عام 1394- من هجرة جده ومحبوبه الأعظم - ، الموافق ل 1974 من ميلاد المسيح ابن مريم عليه السلام ، بقبيلة تمسمان المعروف أهلها بالشجاعة والإيمان ، والواقعة بريف المغرب ، فأمضى فيها طفولته وصباه ، وكان حال صغره متسما بالجد في كل شؤونه ، لا البطالة تقرب ساحته ، ولا الكسل يحوم حوله ، مع ما جبل الله عليه كل صبي ، فنشأ نشأة عادية في كنف والدين كريمين ، وكانت لوائح التخصيص تنثر عليه طيبها في هذا الوقت المبكر ، فكان يرى الرؤيا الصالحة، فتقع له في الملك كما رآها متمثلة في الملكوت
ولقد تلقى تعليمه الأولي والإعدادي في مدينة الحسيمة، ثم سافر إلى مدينة تازة ليكمل تعليمه الثانوي ، فشاء الله الحكيم أن يوقف تعليمه الدراسي وينفتح على مدرسة الكون الكبرى ، حتى يتأهل لحمل أعباء الولاية ، فالحق إذا أراد بعبد شيئا هيأ له أسبابه
فبعد مدة يسيرة من خروجه من المدرسة ، هجر الأهل والأصحاب ، وخرج سائحا في أرض المغرب ، فزار مدن عديدة ، ووطئ بقدمه أماكن بعيدة ، فهام بين الجبال والوديان ، فهو القائل بعدما أشرقت شمس بصيرته ، “سحت بين الجبال وعند الله شديت أرحال “، فكان في هذه المدة ينتقل من ضريح إلى ضريح ، يبيت أينما حل عليه الليل ، وربما إفترش الأرض وإتخذ السماء غطاء
فكان هذا حاله في سياحته، دون أن يعلم حكمة الحق من ذلك كله ، فيقول رضي الله عنه : كنت أخدم الدُّورَ وأنا لا أدري ، فكنت إذا دعوت إستجاب الحق دعائي ، وإذا طلبت نلت مطلوبي ، ويلتف حولي الخلق أينما حللت
ولقد دامت غربته عن العائلة ومسقط رأسه، عشر سنوات لا يعرف خبرهم ولا يعرفون خبره ، فلما إنقضت مدة التجريد ، عاد إلى الأهل والأحباب من جديد، ليقضي الله أمرا كان مقضيا.