تلاوة للشيخ احمد الحذيفي من سورة الاعراف

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 5 фев 2025
  • ﴿أفأمن أهل القرى﴾ المكذبون لك يا محمد ﴿أن يأتيهم بأسنا﴾ أي عذابنا ﴿بياتا﴾ ليلا ﴿وهم نائمون﴾ في فرشهم ومنازلهم كما أتى المكذبين قبلهم ﴿أ وأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى﴾ أي عذابنا نهارا عند ارتفاع الشمس ﴿وهم يلعبون﴾ أي وهم في غير ما ينفعهم أو يعود عليهم بنفع فإن من اشتغل بدنياه وأعرض عن آخرته فهو كاللاعب والمعني بأهل القرى كل أهل قرية يقيم على معاصي الله في كل وقت وزمان وإن نزلت بسبب أهل القرى الظالم أهلها المشركين في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وإنما خص سبحانه هذين الوقتين لأنه أراد أنه لا يجوز لهم أن يأمنوا ليلا ولا نهارا عن الحسن ﴿أفأمنوا مكر الله﴾ أي أ فبعد هذا كله أمنوا عذاب الله أن يأتيهم من حيث لا يشعرون عن الجبائي قال دخلت الفاء للتعقيب وسمي العذاب مكرا لنزوله بهم من حيث لا يعلمون كما أن المكر ينزل بالممكور به من جهة الماكر من حيث لا يعلمه وقيل إن مكر الله استدراجه إياهم بالصحة والسلامة وطول العمر وتظاهر النعمة ﴿فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون﴾ يسأل عن هذا فيقال إن الأنبياء والمعصومين أمنوا مكر الله وليسوا بخاسرين وجوابه من وجوه (أحدها) أن معناه لا يأمن مكر الله من المذنبين إلا القوم الخاسرون بدلالة قوله سبحانه إن المتقين في مقام أمين (وثانيها) أن معناه لا يأمن عذاب الله للعصاة إلا الخاسرون والمعصومون لا يأمنون عذاب الله للعصاة ولهذا سلموا من مواقعة الذنوب (وثالثها) لا يأمن عقاب الله جهلا بحكمته إلا الخاسرون ومعنى الآية الإبانة عما يجب أن يكون عليه المكلف من الخوف لعقاب الله تعالى ليسارع إلى طاعته واجتناب معاصيه ولا يستشعر الأمن من ذلك فيكون قد خسر في دنياه وآخرته بالتهالك في القبائح.
    رابط تفسير الآيات👇🏼
    www.hodaalqura...

Комментарии •